logo
معهد أمريكي يطالب واشنطن بتصنيف جبهة 'البوليساريو' تنظيما إرهابيا لارتباطاتها بإيران وروسيا

معهد أمريكي يطالب واشنطن بتصنيف جبهة 'البوليساريو' تنظيما إرهابيا لارتباطاتها بإيران وروسيا

كواليس اليوم٢١-٠٤-٢٠٢٥

في تقرير استراتيجي حديث نشره معهد هدسون الأمريكي (Hudson Institute)، دعا خبراء أمريكيون بارزون الإدارة الأمريكية إلى تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي أجنبي (FTO)، وذلك استنادًا إلى تورط الجبهة في أنشطة تمس الأمن القومي الأمريكي، وتخدم أجندات معادية في منطقة الساحل وشمال إفريقيا.
ويحذر التقرير من أن النزاع حول الصحراء المغربية لم يعد مجرد خلاف إقليمي، بل تحول إلى ساحة صراع جيوسياسي بين قوى كبرى، حيث توظف إيران وروسيا والصين جبهة البوليساريو كأداة لزعزعة استقرار المنطقة وتقويض النفوذ الأمريكي.
ويشير التقرير إلى أن البوليساريو، التي نشأت بدعم من الجزائر سنة 1973، لم تعد حركة 'تحررية' كما تدعي، بل أصبحت ميليشيا مسلحة تهدد الأمن الإقليمي، من خلال تهريب الأسلحة، وتجنيد الشباب في مخيمات تندوف، وتلقي دعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، إضافة إلى استخدام طائرات مسيّرة مصدرها إيران عبر قنوات جزائرية.
كما اتهم التقرير الجبهة بسرقة المساعدات الإنسانية وتحويلها لتمويل بنيتها العسكرية، والارتباط بجماعات إرهابية في الساحل مثل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (ISGS)، الذي كان يقوده القيادي السابق في البوليساريو 'عدنان أبو الوليد الصحراوي'، المتورط في قتل جنود أمريكيين في النيجر سنة 2017.
وبحسب المعهد، فإن تصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي أجنبي سيشكل خطوة استراتيجية لتثبيت الموقف الأمريكي الذي أعلنه الرئيس السابق دونالد ترامب سنة 2020، حين اعترف رسميًا بسيادة المغرب على الصحراء، داعمًا مخطط الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع.
سبع فوائد استراتيجية لهذا التصنيف، بحسب التقرير، من أبرزها:
تجميد أصول البوليساريو وقطع خطوط الدعم المالي والتقني من إيران وروسيا.
دعم الاستقرار الإقليمي عبر تعزيز التعاون مع المغرب، الحليف غير العضو في الناتو.
إضعاف قدرة إيران على شن حروب بالوكالة في إفريقيا.
فضح الدعم الجزائري للميليشيات الانفصالية وكشف استراتيجيات زعزعة الاستقرار التي تتبناها الجزائر.
الحد من تدفق السلاح إلى الجماعات الإرهابية في الساحل.
وقف الدعاية الإعلامية التي توظف البوليساريو للمتاجرة بقضية اللاجئين.
تسليط الضوء على استغلال الجزائر لمخيمات تندوف، وفرض الرقابة الدولية عليها.
ويختتم التقرير بتحذير واضح: 'إن تجاهل هذا التهديد يُضعف مصداقية واشنطن ويشجع خصومها'، داعيًا إدارة الرئيس الأمريكي إلى اتخاذ قرار حاسم لحماية المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، وتعزيز استقرار شريكها الرئيسي في المنطقة: المملكة المغربية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مطالب حقوقية جديدة للتحقيق في أوضاع النساء في مخيمات تندوف
مطالب حقوقية جديدة للتحقيق في أوضاع النساء في مخيمات تندوف

الجريدة 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجريدة 24

مطالب حقوقية جديدة للتحقيق في أوضاع النساء في مخيمات تندوف

في ظل الصمت الدولي الذي طالما وصف بـ"المخجل"، تصاعدت من جديد أصوات حقوقية نسائية مغربية للطالبة بإنجاز تحقيق دولي مستقل وعاجل لكشف الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء في مخيمات الاحتجاز بتندوف، جنوب غرب الجزائر، حيث تتحول الحياة اليومية للآلاف منهن إلى سلسلة من المعاناة والانتهاك المنظم للكرامة الإنسانية. جرائم بلا عقاب ووفق تقرير صادر عن البرلمان الأوروبي في مارس 2025، تتعرض النساء الصحراويات في تلك المخيمات لسلسلة من الانتهاكات تشمل العنف الجنسي والاستعباد المنزلي والزواج القسري، في ظل غياب تام لأي سلطة قضائية أو رقابة قانونية. التقرير الأوروبي يصف ما يجري بأنه "بيئة مفرغة من العدالة، تعيش فيها النساء تحت رحمة ميليشيات مسلحة تتصرف خارج أي إطار قانوني أو إنساني". وتتفق منظمة "هيومن رايتس ووتش" مع هذا التوصيف، حيث وثقت في تقارير سابقة احتجاز نساء ضد إرادتهن ومنعهن من مغادرة المخيمات، رغم امتلاك بعضهن تصاريح إقامة شرعية في دول أوروبية، ما يدق ناقوس خطر واقع "الاختطاف غير المعلن" الذي تمارسه قيادة البوليساريو الانفصالية. أجساد النساء رهينة وتؤكد شهادات ناجيات وتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن النساء اللواتي ينجبن خارج إطار الزواج، أو يتعرضن لاعتداء جنسي، يواجهن وصما اجتماعيا وتمييزا ممنهجا داخل المخيمات، مما يؤدي إلى تدهور أوضاعهن الصحية والنفسية. المصادر نفسها نبهت إلى أن النساء بمخيمات الاحتجاز تحرمن أيضا من أبسط حقوقهن، كحرية التنقل والتعليم والاختيار، في ظروف وصفتها منظمات حقوقية بأنها "معتقل جماعي مفتوح". كسر التواطؤ الدولي وفي هذا السياق، طالبت منظمة النساء الاتحاديات، على هامش مؤتمر الأممية الاشتراكية المنعقد بإسطنبول (21-22 ماي 2025)، بفتح تحقيق دولي عاجل يشرف عليه خبراء مستقلون من الأمم المتحدة، للوقوف على حقيقة ما يجري خلف الجدران المعتمة لمخيمات تندوف. وقالت المنظمة في بيان شديد اللهجة إن "الصمت الدولي تحول إلى تواطؤ مفضوح"، مشددة على أن التمثيلية الحقيقية للنساء الصحراويات هي داخل مؤسسات الوطن، حيث تساهم المرأة في التنمية المحلية، وتحظى بحقوقها السياسية والاجتماعية، في مدن العيون والداخلة وبوجدور، على قدم المساواة مع باقي المواطنات المغربيات. "مينورسو"؟ وأعادت هذه الدعوات الجدل القديم حول صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو)، والتي لا يشمل تفويضها مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في المخيمات. منظمات حقوقية عدة، على رأسها "هيومن رايتس ووتش"، طالبت بتوسيع تفويض البعثة، أو إنشاء آلية دولية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان، خصوصا فيما يتعلق بالنساء، لضمان عدم الإفلات من العقاب. إن المأساة المستمرة التي تعيشها النساء الصحراويات في تندوف، ليست فقط انتهاكا لحقوق الإنسان، بل هي وصمة على جبين المجتمع الدولي، الذي يتغاضى عن معاناة آلاف النساء لأسباب سياسية ومصالح جيوسياسية، كما تؤكد الكثير من التقارير الدولية المحايدة.

'رويترز': اختراق أمني يكشف رسائل مسؤولين أمريكيين عبر تطبيق حكومي
'رويترز': اختراق أمني يكشف رسائل مسؤولين أمريكيين عبر تطبيق حكومي

بديل

timeمنذ 2 ساعات

  • بديل

'رويترز': اختراق أمني يكشف رسائل مسؤولين أمريكيين عبر تطبيق حكومي

كشفت وكالة 'رويترز' أن أحد القراصنة اخترق في وقت سابق من هذا الشهر خدمة الاتصالات التي كان يستخدمها مايك والتز مستشار الأمن القومي السابق في إدارة الرئيس دونالد ترامب. ووفقا لمراجعة أجرتها 'رويترز' فإن ذلك أدى إلى اعتراض رسائل من عدد أوسع من المسؤولين الأمريكيين مقارنة بما تم الكشف عنه سابقا، ويبدو أن هذا الخرق يزيد من خطورة الحادث الذي أثار بالفعل تساؤلات حول أمن البيانات في إدارة ترامب. وقد حدّدت الوكالة أكثر من 60 مستخدما حكوميا فريدا لمنصة المراسلة 'TeleMessage' في مجموعة من البيانات المسربة التي حصلت عليها من منظمة 'Distributed Denial of Secrets'، وهي منظمة أمريكية غير ربحية تعنى بأرشفة الوثائق المسربة والمخترقة بهدف تحقيق مصلحة عامة. واشتملت البيانات على مراسلات لمسؤولي الطوارئ والجمارك، وعدد من الموظفين الدبلوماسيين الأمريكيين، وموظف واحد على الأقل في البيت الأبيض، وأفراد من جهاز الخدمة السرية. وتغطي الرسائل التي راجعتها 'رويترز' فترة زمنية تقارب يوما واحدا انتهت في 4 مايو، وكانت العديد منها غير مكتملة. ورغم أن تطبيق 'TeleMessage' لم يكن معروفا خارج الأوساط الحكومية والمالية، إلا أنه أثار انتباه وسائل الإعلام بعد أن أظهرت صورة لوكالة 'رويترز' بتاريخ 30 أبريل مايك والتز وهو يستخدم نسخة معدلة من تطبيق 'Signal' أثناء اجتماع وزاري. وهذه النسخة من التطبيق تتيح أرشفة الرسائل بما يتوافق مع القواعد الحكومية. وبينما لم تتمكن 'رويترز' من التحقق من كامل محتوى البيانات المسربة، إلا أنها استطاعت في أكثر من ست حالات التأكد من أن أرقام الهواتف التي ظهرت في التسريبات تعود بالفعل إلى أصحابها الحقيقيين. وأكد أحد مستلمي الرسائل المعترضة، وهو متقدم بطلب مساعدة من وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية 'FEMA'، صحة الرسالة المسربة. كما أكدت شركة خدمات مالية أن الرسائل التي تعود لها في التسريب كانت حقيقية. ومن خلال مراجعتها الجزئية، لم تعثر 'رويترز' على محتوى بدا حساسا بصورة واضحة، ولم تظهر رسائل تتعلق بمايك والتز أو أعضاء آخرين في الحكومة. إلا أن بعض الرسائل تضمنت معلومات تبدو مرتبطة بخطط سفر لمسؤولين حكوميين كبار. فعلى سبيل المثال، ظهرت مجموعة على تطبيق 'Signal' تحت اسم 'POTUS | ROME-VATICAN | PRESS GC'، يبدو أنها كانت تنسق لوجستيا فعالية في الفاتيكان، بينما ناقشت مجموعة أخرى رحلة لمسؤولين أمريكيين إلى الأردن. - إشهار - ولم تتمكن 'رويترز' من تحديد كيفية استخدام كل وكالة لمنصة 'TeleMessage'. فهذه الخدمة تقوم بتعديل تطبيقات المراسلة الشائعة بحيث تُخزن المراسلات وفقًا للوائح الحكومية. وقد توقفت الخدمة عن العمل منذ 5 مايو، وقالت الشركة المشغلة إنها قامت بذلك 'بدافع الحذر الشديد'. وذكرت متحدثة باسم البيت الأبيض في بيان أن الإدارة 'على علم بالحادث الأمني السيبراني الذي تعرضت له شركة Smarsh'، لكنها لم تقدم أي تفاصيل حول استخدام المنصة. كما لم ترد وزارة الخارجية على طلبات التعليق. وقال جهاز الخدمة السرية إن عددا محدودا فقط من موظفيه استخدموا منتجات 'TeleMessage'، وإن الجهاز بصدد مراجعة الوضع. ومن جانبها، قالت وكالة 'FEMA' في رسالة إلكترونية إنها 'لم تجد أي دليل' على اختراق بياناتها، لكنها لم ترد عندما أُرسلت لها نسخ من رسائل داخلية تعود إليها. وكررت الجمارك وحماية الحدود 'CBP' تصريحا سابقا أكدت فيه أنها أوقفت استخدام 'TeleMessage' وأنها تحقق في الواقعة. وتُظهر سجلات العقود الفيدرالية أن وزارتي الخارجية والأمن الداخلي، وكذلك مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، سبق لها التعاقد مع (TeleMessage) خلال السنوات الأخيرة. وقال متحدث باسم (CDC) إن الوكالة اختبرت البرنامج خلال عام 2024 كجزء من تقييم لإمكانية استخدامه في إدارة السجلات، لكنها وجدت أنه 'لا يلبي احتياجاتها'. ولم يتضح مصير العقود الأخرى. وبعد مرور أسبوع على الاختراق، أصدرت وكالة الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الأمريكية (CISA) توصية تطالب المستخدمين بـ'التوقف عن استخدام المنتج'، إلى أن تصدر شركة (Smarsh) تعليمات واضحة حول كيفية استخدامه بشكل آمن.

واشنطن تبطل ترخيص جامعة هارفارد للطلاب الأجانب وسط تصاعد التوتر بين ترامب والجامعات
واشنطن تبطل ترخيص جامعة هارفارد للطلاب الأجانب وسط تصاعد التوتر بين ترامب والجامعات

المغرب اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • المغرب اليوم

واشنطن تبطل ترخيص جامعة هارفارد للطلاب الأجانب وسط تصاعد التوتر بين ترامب والجامعات

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الخميس، أنها أبطلت حق جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الأجانب في خضم نزاع متفاقم بين سيد البيت الأبيض والصرح التعليمي المرموق. في التفاصيل، جاء في رسالة وجهتها وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إلى رابطة "آيفي ليغ" التي تضم 8 من أشهر جامعات البلاد: "بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفارد"، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة، وفق فرانس برس. وكتبت: "كما شرحت لكم في رسالتي في أبريل، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز". كما شددت على "وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز". كذلك أردفت أنه "نتيجة لرفضكم الامتثال لطلبات متعددة لتزويد وزارة الأمن الداخلي بمعلومات ذات صلة، وإبقائكم على بيئة غير آمنة في الحرم الجامعي معادية للطلاب اليهود، وتشجع توجهات مؤيدة لحماس، وتطبق سياسات "التنوع والمساواة والإدماج" العنصرية، فقد فقدتم هذا الامتياز". يشار إلى أن ترامب مستاء من الجامعة التي تخرّج منها 162 فائزاً بجوائز نوبل، لرفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف، على خلفية اتهامه إياها بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية" ومنخرطة في "أيديولوجيا اليقظة (Woke)" التي لا ينفك يوجه إليها انتقادات حادة. كما هدد، الشهر الماضي، بمنع الجامعة من تسجيل الطلاب الأجانب إذا لم توافق على طلب الإدارة الخضوع لإشراف سياسي. وشكّل الطلاب الأجانب أكثر من 27% من المسجلين بهارفارد في العام الدراسي 2024-2025، حسب بيانات الجامعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store