
حكومة المستوطنين الصهيونية وارتكابها جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتجويع ضد الشعب الفلسطيني الأعزل
من هي الحركة الصهيونية هي (تحالف رأس المال المسيحي اليميني المتطرف و اتباعه مع تحالف عدة منظمات يهودية يمينية متطرفة وهي رأس المال اليهودي تحت اسم منظمة ايباك) دورها الدفاع ودعم وتوسيع دولة الكيان الصهيوني على حساب الدول العربية وذلك بإقامة دولتهم الكبرى من (نهر النيل الى نهر الفرات) وكل ذلك بعد أن سيطرة الحركة الصهيونية على جميع مناحي الحياة في الولايات المتحدة الامريكية وسيطرتهم على الاقتصاد الامريكي وعلى الاعلام وعلى الكونجرس ( مجلس الشيوخ ومجلس النواب ) وسيطرة الحركة الصهيونية على قيادة الحزبين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي واغلب الادارات الامريكية من الصهاينة المتطرفين وقد فاز الرئيس ترامب في رئاسته الاولى قام بالاعتراف بان القدس موحدة عاصمة الكيان الصهيوني ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس 14 /5 / 2017 وجيئ بالرئيس الامريكي ترامب مرة اخرى بدعم من الحركة الصهيونية لتكملة مابدأه وهو ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية ومن ثم ترحيل الشعب الفلسطيني قسرآ و دعم ما يقوم به هذا الكيان النازي على القضاء وانهاء حل الدولتين وكل ذلك بعد الانقلاب الدموي الذي قادة اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني بقتل رئيس وزرائهم إسحاق رابين وكان مدة إقامة السلطة هي خمس سنوات ومن ثم يتم التفاوض و الاتفاق على قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وتكون على الأراضي التي احتلت عام ال 67 من الحدود الاردنية لذلك قسمت مناطق السلطة الفلسطينية إلى ثلاث مناطق وهي:
* منطقة A تمثل 21% من أراضي الضفة الغربية تكون امنيآ واداريآ في يد السلطة الفلسطينية ومن حق عصابات جيش الكيان الصهيوني المطاردة الساخنة واعتقال اي شخص من منتصف المدن في منطقة A
*منطقة B تمثل 19% اداريآ في يد السلطة وامنيآ في يد الكيان النازي
*منطقة S تمثل مايقارب 60% من أراضي الضفة الغربية امنيآ واداريآ في يد الكيان الصهيوني ويحاول الكيان ضم منطقة ،S وبناء مستوطنات جديدة لتغيير المعالم وفرض امر واقع جديد
*والمستوطنات مقامة على 30% من أراضي الضفة الغربية والقدس وبناء جدار الفصل العنصري الذي إقامه الكيان النازي على 10% من أراضي الضفة والقدس وبعد تعطيل اتفاقية اوسلو من اليمين المتطرف بعد مقتل رابين قام الكيان الصهيوني بمصادرة 50 الف دنم من أراضي السلطة وبعد تكليف النازي سموتريتش وزير مالية الكيان النازي (الذي قرصن على اموال المقاصة الفلسطينية وهي رواتب الشهداء والجرحى والاسرى وحصة قطاع غزة المالية وهي 142 مليون دولار شهريآ ويأخذ الكيان النازي اجر لم ضرائب المقاصة ياخد 3% والان كلف النازي سموترتيش من الحكومة النازية لبناء مستوطنات جديدة تستوعب أكثر من 650 الف مستوطن جديد فيكون عدد المستوطنين مليون ونصف في الضفة الغربية ولذلك صادر من أراضي السلطة 24 الف دنم فيكون مجموع الاراضي التي صادرها الكيان النازي من يوم مقتل رابين الى اليوم 74 الف دنم وبذلك ينهي ويقضي الكيان الصهيوني على حل الدولتين وتكون أراضي الدولة الفلسطينية عبارة عن كنتونات وخصوصآ بعد إقامة 950 حاجز بين المدن والبلدات والقرى والمخيمات.
* ولقد كلفت الجمعية العامة للأمم المتحدة محكمة العدل الدولية عام 2024 رأي استشاري بخصوص المستوطنات على الاراضي الفلسطينية وهذه الاراضي الفلسطينية ( تشكل فقط 22% من فلسطين التاريخية ) فكان قرار محكمة العدل الدولية الاستشاري بأن هذه أراضي فلسطينية مهما حاول الكيان النازي من تغيير المعالم فهي أراضي فلسطينية ويجب تفكيك وازالت جميع المستوطنات من الأراضي الفلسطينية كما حصل عام 2005 تفكيك المستوطنات من قطاع غزة في عهد رئيس وزراء الكيان الصهيوني النازي شارون.
اولآ يريد الكيان النازي ضم منطقة S بشكل كامل وبناء عليها مستوطنات جديدة
ثانيآ تهجير قطاع غزة بشكل جماعي قسري الى مدينة رفح (مستوطنات ميراج ) ةلذلك من تاريخ 16/ 5 / 2025 يقوم بتنفيذ مخطط (عربات جدعون) وهي إفراغ شمال قطاع غزة من ساكنيه ومن 16/ 5 بدأت عملية عربات جدعون وأقل يوم يرتكب الكيان الصهيوني النازي بقتل أكثر من( 100 شهيد) في اليوم من اجل ارعاب شعب قطاع غزة وتهجيرهم قسرآ الى رفح (ميراج) ومن ثم و تحت ضرب النار وتجويع اهل قطاع غزة فيكون امام شعب غزة ان يقتلعوا ويزيلوا الحدود مع مصر كما حدث في شهر 9 في عام 2005 فيكون امام الجيش المصري خيارين وكلاهما مر لشعب قطاع غزة ويكون لصالح الكيان الصهيوني.
1. ان يتصدى الجيش المصري لشعب قطاع غزة باطلاق (فتح النار ) على هذا الشعب الجائع والذي يتعرض لابشع جرائم الابادة والتطهير العرقي ويضطر ان يقتل الجيش المصري من الشعب الفلسطيني الآلاف.
2. او ان يستوعب الجيش المصري شعب قطاع غزة ويفتح لهم الحدود وبذلك يكون ساهم بالتهجير لشعب قطاع غزة وهذه الحلول لصالح الكيان الصهيوني وعلى مصر وهي العمق العربي والاسلامي ان تقوم بعلاقاتها الدولية بالضغط على امريكيا بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وبتعاون مع السعودية والجزائر والاتحاد الاوروبي وروسيا والصين وأحياء منظمة دول عدم الانحياز والدول الأفريقية والاسياوية من أجل أن توزع المساعدات الانسانية (الطعام والدواء والوقود) عبر مراكز التوزيع التابعة لوكالة الغوث الدولية والمؤسسات دولية (المطبخ العالمي) كلآ حسب مكان سكناه ولا يذهبون الى (منطقة ميراج في رفح ).
ولقد قام الكيان الصهيوني بقصف 26 تكية وقصف 37 مركز توزيع المساعدات الانسانية التابعة للأمم المتحدة ورغم ذلك استمرار مراكز التوزيع الدولية والتكيات بالعمل ؟ حتى نفذ الطعام بعد اغلاق المعابر من عصابات جيش الكيان النازي من 2 مارس 2025 حتى اليوم ما يقارب(اكثرمن 80 يوم) من التجويع والتعطيش.
ثالثآ تهجير اهل الضفة الغربية والقدس بشكل جماعي قسري الى الاردن والعالم وبدأ التهجير من مخيم جنين ومخيم طولكرم ومخيم نور شمس الى مدن الضفة الغربية.
* استشهد من ابناء الضفة الغربية ومدينة القدس أكثر من (1000 شهيد) من يوم 7 اكتوبر 2023 واعتقال الآلاف( اسر الالاف) والجرحى بالالاف
رابعآ تهجير اهل فلسطينيوا الداخل ال 48 بشكل جماعي قسري وبذلك تكون (فلسطين ارض بلا شعب) فلا يمكن أن يحصل ذلك إلا اذا قضوا على 15 مليون فلسطيني منتشرين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وفلسطينيوا الداخل ال 48 و الشعب الفلسطيني الموجدين في الشتات (دول العالم في اسقاع الارض)
ويجب وقف جرائم الابادة والتطهير العرقي ولقد ارتكب الكيان النازي أكثر من( 12 الف مجزرة) ونتج عن ذلك استشهاد اكثر من( 65 الف شهيد ومفقود) وشطب من السجل المدني (2172 عائلةشطبت من السجل المدني)
وجرح (120 الف جريح ) وتدمير 90% من المباني والمدارس والجامعات والمستشفيات والعيادات والمساجد والكنائس وتدمير كل شيئ قابل للحياة وتدمير البنية التحتية بشكل كامل وتدمير جميع ابار المياه واغلاق المعابر بشكل كامل من 2 مارس 2025 حتى تاريخه حتى اصبح التجويع والتعطيش تنخر في جسم شعب قطاع غزة واستشهد جراء ذلك العشرات بل المئات واصبح قطاع غزة منطقة منكوبة لا تصلح للحياة
يجب ان تعلن حماس ارجاع قطاع غزة للشرعية الفلسطينية وهي( م ت ف) ودخول حماس والجهاد لاسلامي في مؤسسات( م ت ف ) وهي( اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي والمجلس الوطني )ويعلن عن عقد مجلس وطني فلسطيني توحيدي على غرار المجلس الوطني الدورة ال 18 التي انعقدت في الجزائر قبل قيام الانتفاضة الكبرى عام 1987
* يجب عقد مؤتمر دولي برعاية الرباعية الدولية وهي ( الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وامريكيا) مضاف لهم الصين واليابان و ينتج عن المؤتمر إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمنها القدس الشرقية على الاراضي التي احتلت عام ال 67 من الحدود الاردنية
وعلى الصعيد الحلول مع الكيان الصهيوني
١ تطبيق حل الدولتين وتكون دولة فلسطين على 22% من فلسطين التاريخية
2 او ان تكون دولة واحدة مع الإسرائيلين على غرار دولة جنوب أفريقيا تخضع للانتخابات كما هو حاصل اليوم في دولة جنوب افريقيا وفوز المؤتمر الافريقي حزب( نيلسون مانديلا) ويكون حقوق الشعب الفلسطيني مثل الاسرائيليين
3 او ارجاع الأمانة إلى أصحابها وهي
(م ت ف ) وسحب الإعتراف بالكيان الصهيوني وتصعيد العمل العسكري والكفاح المسلح في جميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني حتى تحرير فلسطين التاريخية ( من البحر الى النهر ) وتكون عاصمتها القدس موحدة و مينائها حيفا (عروس الشرق)
عقدت القمة العربية في العراق( بغداد القمة ال 34) وكان البيان الختامي للقمة ال 34 ان جوهر الصراع مع الكيان الصهيوني القضية الفلسطينية ويجب فورآ وقف المجازر التي ارتكبها ومازال يرتكبها الكيان النازي من التدميربجميع أنواع الاسلحةالمحرمة دوليآ من طائرات اف 16 واف 15 واف 35 والمروحيات الاباتشي التي يمتلكها الكيان الصهيوني ؟
ولن يكون سلام في الشرق الأوسط إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية و حسب الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على الاراضي التي احتلت عام ال67 من الحدود الاردنية وتكون عاصمتها القدس الشرقية
إعادة اعمار قطاع غزة وارجاعه كما كان وساكنيه موجدين فيه دون ترحيلهم
عاشت م ت ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين اليوم
منذ 6 ساعات
- فلسطين اليوم
جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاحتلال معظم غزة خلال شهرين وتهجير سكانها
قالت وسائل اعلام عبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة تستمر نحو شهرين، وتتضمن احتلال معظم مناطق القطاع، مشيرة إلى أن الاحتلال يعتزم، تسريع وتيرة تهجير سكان غزة إلى خارجها. ووفقًا لما نقلته الوسائل العبرية عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمها، فإن الجيش يسعى، ضمن عملية "عربات جدعون" التي أقرها المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) مطلع مايو/ أيار الجاري، إلى "فرض سيطرته على غالبية أراضي القطاع خلال مدة لا تتجاوز الشهرين" حسب مزاعم الاحتلال. وأضافت المصادر أن الاحتلال "يعتزم تسريع وتيرة تهجير الفلسطينيين إلى خارج حدود غزة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة"، إلا أنها أوضحت أن الإدارة الأميركية "لا تبدي اهتمامًا كافيًا بهذا المشروع، ما يؤدي إلى بطء تنفيذه رغم الاستعدادات الجارية على الأرض". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، الجمعة، توسيع عملياته العسكرية ضمن حملة "عربات جدعون"، وبدء شن ضربات واسعة في أنحاء متفرقة من القطاع، في إطار ما وصفه بتكثيف "الحرب الشاملة على غزة". ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكررت دعوات وزراء ومسؤولين إسرائيليين إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، وعادت هذه الدعوات بقوة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن خطة للسيطرة على القطاع وتهجير سكانه منه. في المقابل، تسعى مصر إلى تفعيل خطة بديلة، كانت قد اعتمدتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، وتهدف إلى إعادة إعمار غزة دون تهجير السكان، على أن يُنفذ المشروع خلال خمس سنوات، وبتكلفة تقديرية تبلغ نحو 53 مليار دولار.


فلسطين اليوم
منذ 7 ساعات
- فلسطين اليوم
مسؤولون أميركيون: ترامب محبط من استمرار حرب غزة ويريد إنهاءها
أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض، الثلاثاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "محبط" من الحرب المستمرة في قطاع غزة، وطلب من مساعديه إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يريد إنهاءها، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة. وذكر الموقع، أن المسؤولين الأميركيين ومسؤلين من الاحتلال يعترفون بـ"تزايد التباين" في السياسات بين ترامب الذي يريد إنهاء الحرب، ونتنياهو الذي يعمل على توسيعها بشكل كبير، رغم نفيهم اعتزام الرئيس الأميركي التخلي عن دعم الاحتلال الإسرائيلي. وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"أكسيوس"، إن ترامب "يشعر بالإحباط مما يحدث في غزة، ويريد إنهاء الحرب وعودة أسرى الاحتلال وإدخال المساعدات، كما يريد البدء في إعادة إعمار غزة"، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي "انزعج من صور الأطفال والرضع الذين يعانون في غزة، وضغط على الإسرائيليين لإعادة فتح المعابر". وحذّرت الأمم المتحدة من أن آلاف الأطفال معرضون للموت جوعاً إذا لم تزد كمية المساعدات بشكل كبير.

جريدة الايام
منذ 8 ساعات
- جريدة الايام
هل كنا نعيش في المدينة الفاضلة؟!
في الأيام الأخيرة قرأت العديد من المقالات والعبارات التي تشير إلى معنى واحد وهو: «إن العالم تغيّر بحيث إنه يركّز على التجارة والأسواق، ولم يعد يعرف إلا لغة الأرقام، ونسي هذا العالم الحديث كل ما له صلة بالقيم الوطنية والسياسية والقومية والإرث الثقافي». هذه هي الفكرة التي تتردد بكثرة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، بل وبعض وسائل الإعلام التقليدي، ويعتقد أصحاب هذه الأفكار أن النظريات السياسية الجميلة التي صاغت القضايا وصنعت التاريخ، وشغلت النخب والمفكرين وحركة المجتمعات، اختفت لصالح حياة البزنس والربح والخسارة والتجويع والبيع والشراء والحصار. ويختم أصحاب هذه الرؤية بالقول: إن الاتجاه الجديد الفاقد للقيم الإنسانية يلاقيه الذكاء الاصطناعي الذي ألغى الحس في التفكير لصالح الغش والتزوير. الكلام السابق لا يخص شخصاً أو مجموعة أو حتى بلداً عربياً واحداً، ولكنه يسري كالنار في الهشيم، ويمكنك أن تسمعه على المصاطب وأنصار حزب الكنبة وبعض خطباء دور العبادة، وصولاً إلى بعض الإعلاميين والسياسيين. وهذا الكلام يجد هوى شديداً لدى الناس العادية في العديد من الشوارع العربية. لكن وإذا دققنا النظر في هذا الكلام، فقد نجد مفاجآت تنسفه من أساسه. ترديد هذا الكلام الآن يعني أننا قبل سنوات، أو حتى عقود قليلة، كنا نعيش في المدينة الفاضلة على مستوى العالم. والسؤال: هل هذا صحيح؟! بالطبع الإجابة هي: لا قاطعة، لكن المشكلة أن عدداً كبيراً من الناس في كل زمان ومكان يحبون البحث عن شماعة جاهزة، واعتقادات تسهّل لهم ما لا يجهد عقولهم. ولا يخفى على أحد أن بداية ترديد وانتشار هذا الكلام جاء مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للبيت الأبيض. وكأنه في المرة الأولى 2017 ــ 2020 كان يحلّق بأجنحة في عالم الملائكة الفردوسي! وقد يقول البعض: ولكن نحن نقصد عصر ما قبل ترامب. والإجابة هي نفسها، فالذي جاء بعد ترامب كان جو بايدن الديمقراطي الذي فتح للعدوان الإسرائيلي كل خزائن المال وكل مخازن السلاح، وكل أنواع الفيتو في الأمم المتحدة حتى يدكّ غزة تماماً. وكان هناك باراك أوباما، ورغم أنه كان معتدلاً نسبياً مقارنة ببايدن وترامب، إلا أن جوهر سياسات بلاده لم يتغير؛ فلم يوقف تصدير السلاح لإسرائيل وتقديم كل أنواع الدعم. قبلهما كان جورج بوش الابن الذي دمّر أفغانستان والعراق في عهد «المحافظين الجدد» الأكثر صهيونية من إسرائيل. وقبل كل هؤلاء، فإن كل رؤساء الولايات المتحدة انحازوا دوماً لإسرائيل على حساب الحقوق العربية. لا أريد فقط أن أدلل على صحة كلامي عبر استعراض سياسات الرؤساء الأميركيين السابقين، ولكن ما لا يدركه كثيرون هو أن العالم يقوم بالأساس على منطق المصالح ومنطق القوة، بل وفي مرات كثيرة على منطق الغابة. قد تتحسن الأمور في بعض الفترات القليلة نحو الهدوء والاستقرار، لكن هذا تغيّر في الدرجة، وليس في الجوهر. وحتى لا نظلم ترامب، فإنه لم يكن هو من اخترع فكرة التهديد بفتح أبواب الجحيم على خصومه وأعدائه، بل إن ذلك يحدث منذ بدء الخليقة وأغلب الظن سوف يستمر إلى قيام الساعة. من يتأمل تاريخ البشرية، ومن يقرأ ملحمة قصة الحضارة، لـ»ول ديورانت»، ومن يقرأ «صعود وسقوط الإمبراطوريات» لبول كيندي، وغيرها من الكتب التي تناولت الصراعات الكبرى عبر التاريخ، سوف يكتشف بسهولة أن الإمبراطوريات الكبرى قامت بالأساس على منطق القوة الغاشمة وليست الناعمة، وآخر إمبراطورية كانت البريطانية التي وصفها البعض بأنها «لا تغيب عنها الشمس»، تأسست بالفتوحات العسكرية وبالاحتلال العسكري المباشر، والأمر نفسه ينطبق على الإمبراطورية الفرنسية، فرغم أن نابليون بونابرت جاء بالمطبعة والعلماء، إلا أن عدّته الأصلية كانت القوة العسكرية. إسرائيل نفسها تم زرعها بالقوة الغاشمة منذ وعد بلفور عام 1917، مروراً بالنكبة عام 1948 ونهاية بالعدوان المستمر منذ 2023. كل الإمبراطوريات الكبرى تقوم على القوة الخشنة، ولكن بعضها يجمّل ذلك ببعض القشور الإنسانية أو العلمية والدعاوى والتبريرات الأخلاقية. وقد رأينا أن كل مساحيق التجميل سقطت عن وجه العديد من الحكومات الغربية التي بررت ودعمت العدوان الإسرائيلي الأخير. الخلاصة، أننا لا نعيش في «المدينة الفاضلة»، بل في عالم تحكمه بالأساس القوة الشاملة.