logo
الخليج والآسيان: روابط وفرص

الخليج والآسيان: روابط وفرص

الوطنمنذ 5 أيام

جاءت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الوزراء ولي العهد حفظه الله، في القمة الافتتاحية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» وجمهورية الصين الشعبية وأيضاً كلمته حفظه الله في القمة الثانية بين مجلس التعاون والآسيان لتلامسان الأبعاد التاريخية والاقتصادية للعلاقات الخليجية-الآسيوية.
ويتلاقى مجلس التعاون الذي تأسس في عام ١٩٨١ مع الآسيان التي تأسست في العام ١٩٦٧ في عدة مسارات أبرزها مسار التنمية المستدامة التي أصبحت جزءاً أساسياً من السياسات الخليجية مثل رؤية البحرين الاقتصادية ٢٠٣٠ ورؤية السعودية ٢٠٣٠ وهي مشابهة لخطط التنمية في دول مثل فيتنام وإندونيسيا.
وقد أكد سموه حفظه الله على ضرورة الاهتمام بالطاقة المتجددة وبناء البنية التحتية الخضراء والوصول إلى الحياد الكربوني والاستفادة من تجارب «الآسيان» والصين، حيث تكمن فرص للاستثمار في الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية ونقل المعرفة من ماليزيا وتايلند مثلاً وهي أمور تصبّ في مسار التنمية المستدامة وتحفز على تأسيس مشاريع عابرة للحدود.
ومعلوم أن الروابط بين الخليج وآسيا تعود إلى طرق التجارة القديمة واليوم دول الخليج من أضخم موردي الطاقة للآسيان، وفي المقابل دول الآسيان والصين تصدران التكنولوجيا والسلع المصنعة للخليج.
وقد تطرّق سمو رئيس مجلس الوزراء ولي العهد للثقل الديموغرافي الآسيوي و لضخامته الإنتاجية وهي فرص لتعزيز التبادل التجاري ولبناء تكتل اقتصادي مؤثر عالمياً.
ومن التجارة إلى التكنولوجيا، فدول الخليج والآسيان والصين من أكبر المستثمرين في البنية التحتية التكنولوجية في العالم والسعودية والإمارات تحديداً تسعيان لموقع ريادي عالمي في تصنيع الرقائق التي تستخدم في الذكاء الاصطناعي لذلك تأتي دعوة البحرين التي ذكرها رئيس مجلس الوزراء ولي العهد حفظه الله لإبرام معاهدة دولية تُنظم تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية، في وقتها وحرصاً على أن تخدم التكنولوجيا الجديدة البشرية بدلاً من أن تكون عبئاً عليها.
ومن جانب آخر، دعا سموه حفظه الله إلى تجديد دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في لفتة إنسانية تخاطب العقول والقلوب.
والمعروف أن دعم القضية الفلسطينية ركيزة ثابتة في السياسة الخارجية البحرينية والخليجية، كما تحظى القضية بتعاطف شعبي كبير في دول الآسيان ذات الأغلبية المسلمة مثل إندونيسيا وماليزيا، ويأتي اتخاذ موقف مشترك بين دول الخليج والآسيان حول القضية ليعزز الجانب الأخلاقي في العلاقة، ويُضيف بُعداً إنسانياً يتجاوز الاستثمارات والتجارة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح يشارك في أعمال الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية الدولية برومانيا
مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح يشارك في أعمال الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية الدولية برومانيا

البلاد البحرينية

timeمنذ يوم واحد

  • البلاد البحرينية

مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح يشارك في أعمال الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية الدولية برومانيا

شارك مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح في أعمال الجمعية العامة الثانية والثلاثين للجمعية البرلمانية الأرثوذكسية الدولية (IAO)، المنعقدة بالعاصمة الرومانية بوخارست خلال الفترة من 2-6 يونيو الجاري، تحت عنوان": تعاون البرلمانات والمؤسسات الدينية في صياغة المبادئ التوجيهية لاستخدام الذكاء الاصطناعي - أهمية بيان مراكش الصادر عن الاتحاد البرلماني الدولي"، وذلك بحضور عدد من الشخصيات البرلمانية والدينية البارزة، وممثلي منظمات دولية. وخلال الجلسة العامة، أشارت السيدة نورة عبدالله المنصوري مدير إدارة التعايش بمركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح إلى حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون الدولي والشراكة بين المؤسسات البرلمانية والتنفيذية والدينية في وضع سياسات رقمية عادلة، وتفعيل الأطر الأخلاقية للاستفادة من التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن عالمًا أكثر عدالة وتسامحًا وتكريسًا لقيم الديمقراطية والعدالة والتعايش والتسامح، في مواجهة التحديات والمخاطر الدولية المتزايدة. واستعرضت تجربة المركز في استخدام أدوات ذكاء اصطناعي تعليمية ضمن مبادرة "مدارس العلوم من أجل السلام"، التي تم إطلاقها في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بالشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي والتعاون مع المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط (سيسامي)، عبر مشروعين مبتكرين "المساعد الذكي 1" و"المشارك الذكي 1" لدعم المؤسسات التشريعية والتنفيذية في إدارة المهام وتحليل البيانات وإعداد التقارير وصنع القرار. وأكدت السيدة نورة عبدالله المنصوري حرص مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح على دعم الحوار العابر للثقافات وتعزيز البنية الأخلاقية للسياسات الرقمية في نشر ثقافة السلام، والحيلولة دون إساءة استغلالها في انتهاك الخصوصية، أو بث التعصب والكراهية، استرشادًا بالرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعوة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لإبرام معاهدة دولية تُنظم تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية، بما يعزز الثقة والشفافية والقيم الإنسانية المشتركة.

سمو الشيخ ناصر بن حمد يرعى حفل تخريج الفوج التاسع من طلاب مركز ناصر العلمي
سمو الشيخ ناصر بن حمد يرعى حفل تخريج الفوج التاسع من طلاب مركز ناصر العلمي

البلاد البحرينية

timeمنذ 5 أيام

  • البلاد البحرينية

سمو الشيخ ناصر بن حمد يرعى حفل تخريج الفوج التاسع من طلاب مركز ناصر العلمي

أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس مجلس أمناء مركز ناصر العلمي والتقني أن مركز ناصر العلمي والتقني يُعد نموذجاً وطنياً رائداً في إعداد جيل شبابي واعد، يمتلك الأدوات العلمية والعملية التي تؤهله للتميز في مجالات المستقبل، ويجسد رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في تمكين الشباب البحريني وتعزيز دورهم المحوري في النهضة الوطنية، وسعي جلالته إلى المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز تنافسية الشباب البحريني في مختلف المجالات في ظل الدعم الكبير الذي توليه الحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. جاء ذلك خلال رعاية سموه لحفل تخريج الفوج التاسع من طلاب مركز ناصر العلمي والتقني، بحضور سعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب، حيث شهد الحفل تخريج 181 طالباً من مختلف المسارات التعليمية النوعية التي يقدمها المركز، وهي: المسار الهندسي، ومسار الابتكار التكنولوجي، ومسار الرياضة وإدارة الأعمال. وأوضح سموه، أن تمكين الشباب البحريني من تخصصات المستقبل في مراحل مبكرة، يمثل استثماراً وطنياً في نهضة البحرين وتعزيز ريادتها الإقليمية، مشيداً سموه بالجهود والمبادرات النوعية التي ينفذها مركز ناصر العلمي والتقني، والتي أثمرت عن تخريج كوادر شبابية متميزة ومؤهلة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا والرياضة وإدارة الأعمال، قادرة على المساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار. كما ألقى الدكتور عبدالله بن ناصر النعيمي، الرئيس التنفيذي لمركز ناصر العلمي والتقني كلمةً أكد أن هذا الحفل يمثل محطة فخر جديدة في مسيرة المركز، وأن تخريج كوكبة جديدة من طلاب العلم ذوي المهارة يعكس الدعم غير المحدود من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لتطوير التعليم النوعي للشباب في مملكة البحرين. وأضاف أن المركز سيستمر في تصميم برامج أكاديمية وتدريبية تواكب أحدث الاتجاهات العالمية، مع التركيز على المهارات العملية والريادية. وشهد الحفل تخريج أول دفعة متخصصة في مجالات الأمن السيبراني، وإدارة الأعمال والرياضة "برنامج الاحتراف في كرة القدم"، ما يؤكد التزام المركز بتطوير مسارات تعليمية تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي من جهة واهتمامات الشباب البحريني وتنمية مواهبهم من جهة أخرى، ليعزز مكانة مملكة البحرين كمركز رائد في التعليم الثانوي النوعي والمتخصص على مستوى المنطقة.

الخليج والآسيان: روابط وفرص
الخليج والآسيان: روابط وفرص

الوطن

timeمنذ 5 أيام

  • الوطن

الخليج والآسيان: روابط وفرص

جاءت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الوزراء ولي العهد حفظه الله، في القمة الافتتاحية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» وجمهورية الصين الشعبية وأيضاً كلمته حفظه الله في القمة الثانية بين مجلس التعاون والآسيان لتلامسان الأبعاد التاريخية والاقتصادية للعلاقات الخليجية-الآسيوية. ويتلاقى مجلس التعاون الذي تأسس في عام ١٩٨١ مع الآسيان التي تأسست في العام ١٩٦٧ في عدة مسارات أبرزها مسار التنمية المستدامة التي أصبحت جزءاً أساسياً من السياسات الخليجية مثل رؤية البحرين الاقتصادية ٢٠٣٠ ورؤية السعودية ٢٠٣٠ وهي مشابهة لخطط التنمية في دول مثل فيتنام وإندونيسيا. وقد أكد سموه حفظه الله على ضرورة الاهتمام بالطاقة المتجددة وبناء البنية التحتية الخضراء والوصول إلى الحياد الكربوني والاستفادة من تجارب «الآسيان» والصين، حيث تكمن فرص للاستثمار في الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية ونقل المعرفة من ماليزيا وتايلند مثلاً وهي أمور تصبّ في مسار التنمية المستدامة وتحفز على تأسيس مشاريع عابرة للحدود. ومعلوم أن الروابط بين الخليج وآسيا تعود إلى طرق التجارة القديمة واليوم دول الخليج من أضخم موردي الطاقة للآسيان، وفي المقابل دول الآسيان والصين تصدران التكنولوجيا والسلع المصنعة للخليج. وقد تطرّق سمو رئيس مجلس الوزراء ولي العهد للثقل الديموغرافي الآسيوي و لضخامته الإنتاجية وهي فرص لتعزيز التبادل التجاري ولبناء تكتل اقتصادي مؤثر عالمياً. ومن التجارة إلى التكنولوجيا، فدول الخليج والآسيان والصين من أكبر المستثمرين في البنية التحتية التكنولوجية في العالم والسعودية والإمارات تحديداً تسعيان لموقع ريادي عالمي في تصنيع الرقائق التي تستخدم في الذكاء الاصطناعي لذلك تأتي دعوة البحرين التي ذكرها رئيس مجلس الوزراء ولي العهد حفظه الله لإبرام معاهدة دولية تُنظم تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية، في وقتها وحرصاً على أن تخدم التكنولوجيا الجديدة البشرية بدلاً من أن تكون عبئاً عليها. ومن جانب آخر، دعا سموه حفظه الله إلى تجديد دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في لفتة إنسانية تخاطب العقول والقلوب. والمعروف أن دعم القضية الفلسطينية ركيزة ثابتة في السياسة الخارجية البحرينية والخليجية، كما تحظى القضية بتعاطف شعبي كبير في دول الآسيان ذات الأغلبية المسلمة مثل إندونيسيا وماليزيا، ويأتي اتخاذ موقف مشترك بين دول الخليج والآسيان حول القضية ليعزز الجانب الأخلاقي في العلاقة، ويُضيف بُعداً إنسانياً يتجاوز الاستثمارات والتجارة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store