
وراء منشورات إيلون ماسك على منصة إكس ½ : نقل مستمر للخطاب المساند لروسيا ضد أوكرانيا
في يوم 3 تشرين الأول أكتوبر 2023 أي قبل أكثر من عام من انتخاب دونالد ترامب لولاية رئاسية ثانية في الولايات المتحدة، نشر إيلون ماسك على منصة إكس التي يملكها صورا مركبة تسخر من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التي أظهرته بملامح مراهق يكاد ينفجر غضبا. "عندما تمر خمس دقائق من دون أن تطلق مليار دولار من المساعدات" هذا ما نقرأه على تعبير الوجه "الميمز" في صورة مركبة من مستخدمي إنترنت لأغراض ساخرة. وتسعى هذه الصورة الكاريكاتورية إلى السخرية من المطالب الأوكرانية للدعم المالي من الولايات المتحدة في إطار الحرب في أوكرانيا، التي ينظر إليها ماسك أنها لا تتوقف ومكلفة.
لم تكن "الصورة الساخرة" عديمة الجدوى. إذ أكد برنامج " كومبليون دونكات Complément d'Enquête" الذي تبثه القناة الفرنسية الثانية فرانس 2، أنه تم إعداد هذه الصورة من قبل "سوشال ديزاين أجنسي إس دي إي Social Design Agency (SDA)، وهي وكالة اتصال روسية التي تقف وراء حملات تأثير وإثارة البلبلة لصالح الدولة الروسية. وعلى الرغم من أنه لا وجود لمؤشر يدل على أن إيلون ماسك تصرف لصالح حساب هذه الوكالة الدعائية الروسية، فإن الملياردير ساهم في المقابل في توسيع انتشار هذه الصورة الكاريكاتورية أنشأتها إي دي إي، وحصدت على حسابه في منصة إكس أكثر من 95 مليون مشاهدة.
لإعداد هذا التحقيق، بالاشتراك مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون البلجيكي الفرنكفوني إر تي بي إف وقناة فرانس إنفو، في إطار مشروع لجمعية وسائل الإعلام الفرنكفونية العامة إم إ ف بي، قمنا بتحليل أكثر من 15 ألف منشور لإيلون ماسك على منصة إكس بين يومي 4 تشرين الثاني نوفمبر 2024 و4 نيسان أبريل 2025.
لتحليل 15 ألف منشور لإيلون ماسك، وضع فريق التحرير برنامجا معلوماتيا يعتمد على أداة الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي (انظر إلى النص المؤطر في آخر المقال). وسمحت لنا هذه الأداة بتحديد مئات الرسائل التي تشكل خطابا مناهضا لأوكرانيا من قبل إيلون ماسك. وتم التحقق وتحليل المعطيات المأخوذة من البرنامج الآلي بشكل يدوي في وقت لاحق. وسمح لنا هذا التحليل بتعداد دقيق لحجم نشاط إيلون ماسك المعادي لأوكرانيا وتحديد الصفحات والحسابات التي يتفاعل معها.
طيلة الفترة التي خضعت للتحليل، نشر إيلون ماسك 373 منشورا له علاقة بالحرب في أوكرانيا وروسيا، وهي مجموعة تضم منشوراته الخاصة وتعليقاته وإعادة نشر تغريدات حسابات أخرى وتفاعله مع مستخدمي إنترنت آخرين. ولجأنا إلى استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي الذي أعددناه لتبويب منشوراته في ثلاثة أصناف: منشورات "معادية لأوكرانيا" وأخرى "محايدة" وثالثة "مساندة لأوكرانيا". وتم التحقق يدويا فيما بعد من النتائج المتحصل عليها. ويتبين بأن الغالبية العظمى من منشورات إيلون ماسك على منصة إكس، 342 منشورا تظهر بأنه تبنى موقفا مساندا لروسيا أو مناهضا لأوكرانيا، 22 منشورا محايدا، وتسعة منشورات فقط مساندة لأوكرانيا.
نشاط (مساند للكرملين) يرتبط بمواقف البيت الأبيض
ويتبين أن منشورات إيلون ماسك على منصة إكس حول النزاع في أوكرانيا ترتبط في جزء منها مع موقف البيت الأبيض.
في يوم 17 تشرين الثاني نوفمبر 2024، أعطى جو بايدن الذي ما زال حينها رئيسا للولايات المتحدة، الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى "أتاكمس ATACMS". وهو إعلان وصفه مايك والتز مستشار الأمن لدى دونالد ترامب بأنه "مرحلة جديدة في التصعيد". في خضم ذلك الإعلان، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي في حال استخدمت أوكرانيا هذه الصواريخ.
من جهته، تفاعل إيلون ماسك في يوم 19 تشرين الثاني نوفمبر الماضي (أرشيف) مع هذه التطورات من خلال التعبير عن تأييده على منصة إكس لردود فعل شخصيات سياسية أمريكية انتقدت تقديم هذه الصواريخ لأوكرانيا. ويتعلق الأمر بالخصوص بالسيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو بيرني مورينو الذي اعتبر بأن جو بايدن "قام بشكل مأساوي بتصعيد الحرب" فيما قال دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس الجمهوري، بأن "الشعب يريد السلام وليس حربا بلا نهاية". وفي يوم 17 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، نشر الملياردير 27 تغريدة على منصة إكس يدعم فيها روسيا أو ينتقد أوكرانيا.
عدد منشورات إيلون ماسك المساندة لروسيا أو المناهضة لأوكرانيا
إليكم مثالا آخر: في 28 شباط فبراير 2025، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس في البيت الأبيض، الذي لاماه بالخصوص على عدمه شكره للمساعدة الأمريكية المقدمة لأوكرانيا، في مشهد شديد الاحتقان.
هذه المرة، تفاعل إيلون ماسك مع الحدث 138 مرة عبر حسابه في منصة إكس، خصوصا عبر إعادة نشر تغريدات تزعم بفشل فولوديمير زيلينسكي في هذه الزيارة المتشنجة.
وتفاعل إيلون ماسك بالخصوص مع الانتقادات للباس فولوديمير زيلينسكي"غير المناسب" (أرشيف)، واتهام دونالد ترامب لرئيس أوكرانيا بـ"اللعب على أوتار حرب عالمية ثالثة" واللوم الموجه له بسبب عدم احترامه جي دي فانس، وتوجيه الدعوة للرئيس فولوديمير زيلينسكي بالاستقالة من قبل السيناتور الجمهورية ليندساي غراهام (أرشيف) على إثر هذه المقابلة المتشنجة. والـ 22 منشورا لإيلون ماسك على منصة إكس حول هذا الحدث جمعت في يوم 28 شباط فبراير الماضي لوحده أكثر من 489 مليون مشاهدة.
وتعرض الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى استهداف كبير من قبل الملياردير. "إيلون ماسك ينشر (على حسابه في منصة إكس) موقف بوتين ضد الرئيس الأوكراني" وفق تأكيد جيروم فيالا غودفروي، الدكتور المتخصص في الحضارة الأمريكية، والمختصص في الولايات المتحدة ومؤلف كتاب "كلمات ترامب" (الصادر عن دار النشر دالوز Dalloz). "[بالنسبة إلى ماسك]، فإن زيلينسكي دكتاتور أكثر من فلاديمير بوتين نفسه، خصوصا لأن الدولة الأوكرانية لم تنظم انتخابات [منذ بداية النزاع في أوكرانيا]، وهو ما يعد أمرا قانونيا تماما في زمن الحرب، إلا أن ماسك يستخدم ذلك لانتقاد زيلينسكي".
مواقف مرتبطة برهانات سياسية داخلية
كما يبدو أيضا بأن خطاب إيلون ماسك المعادي لأوكرانيا مرتبط برهانات سياسية داخلية في الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا منذ تعيينه على رأس وزارة النجاعة الحكومية (دودج) والتي كلفت بتقليص النفقات العامة [فريق التحرير: على الرغم من أن إيلون ماسك أعلن في يوم 22 نيسان أبريل 2025 تقليص الوقت المخصص لهذه المهمة].
وبالتالي، فإن أوكرانيا كانت في مرمى انتقادات إيلون ماسك في إطار انتقاد أوسع يشمل وكالة التنمية الدولية الأمريكية (يو إس آيد) (أرشيف)، في الوقت الذي كانت فيه أوكرانيا أول بلد مستفيد من الدعم الأمريكي ، قبل الحل السريع لهذه الوكالة، الذي يقف وراءه بالخصوص إيلون ماسك نفسه.
وبخصوص وكالة "يو إس آيد"، تناقل إيلون ماسك في بعض الأحيان على حسابه في منصة إكس منشورات روسية مضللة. ففي يوم 23 شباط فبراير 2025، قال إيلون ماسك بأنه يرى "مثيرا للاهتمام" ما ذكره منشور مضلل نشرته حسابات روسية مقربة من الكرملين على وسائل التواصل الاجتماعي والتي زعمت بأن الممثل الأمريكي شون بيت تلقى مبلغا يصل إلى 5 ملايين دولار (أي ما يعادل نحو 4.38 مليون يورو) من وكالة يو إس آيد، وذلك لأداء زيارة إلى فولوديمير زيلينسكي.
كما أن سهام نقد منشورات أخرى للملياردير على منصة إكس توجهت أيضا إلى شخصيات عامة تبنت مواقف مساندة لأوكرانيا، خصوصا في صفوف المعارضة، على غرار السيناتور الديمقراطي مارك كيلي (أرشيف) الذي وصفه إيلون ماسك بـ"الخائن" في منشور صادر في يوم 18 آذار مارس 2025، عندما أعلن هذا النائب في مجلس الشيوخ الأمريكي عن الدعم الأمريكي لكييف خلال زيارة إلى أوكرانيا.
سمح التحقيق الذي أجريناه بالتأكد من أن إيلون ماسك لا ينشر نسبيا سوى عدد قليل من المنشورات الخاصة به على منصة إكس.
إذ من مجمل 373 منشورا حول النزاع في أوكرانيا، كان 366 منهم إجابات وذكر حسابات أخرى وإعادة نقل منشورات مستخدمي إنترنت آخرين. طريقة التعبير هذه تعكس الطريقة التي يستخدم بها إيلون ماسك المنصة التي يملكها. "إيلون ماسك يتواصل مع حسابات يدعمها ويقدم لها ردود فعل إيجابية" وفق تقدير جيسيكا يارين روبنسون، الباحثة في جامعة أوهايو في مجال وسائل الإعلام الرقمية". وتضيف الباحثة روبنسون بأن ماسك يعد "الآن جزءا من مجموعة على الإنترنت تتبنى خط اليمين المتطرف الشعبوي، الذي كان موجودا على منصة تويتر حتى قبل أن يستحوذ عليها إيلون ماسك: إذ كانت هذه الجماعات موجودة منذ عدة أعوام، لكن أخذت بعدا أكبر في سنة 2016 خلال انتخاب دونالد ترامب (في ولايته الأولى)".
من خلال تحليل تفاعلات الملياردير، أي عبر إعادة نقل منشورات أخرى على منصة إكس والإشارة إلى حسابات آخرين، أو ردوده، يظهر التحليل الذي أجريناه بأنه، حول موضوع أوكرانيا، يتفاعل إيلون ماسك بالأساس مع مستخدمي إنترنت بما يعرف بـ"آلت رايت alt-right" أي اليمين المتطرف الأمريكي.
وبالتالي، فإن مالك منصة إكس يتفاعل باستمرار مع مجموعات مؤثرين أو ما يطلق عليهم اسم "الإعلام البديل" من أقصى اليمين المتطرف، على غرار مايك بينز وهو مؤثر على منصة يوتيوب يتبنى نظريات المؤامرة، وهو عضو سابق في إدارة ترامب وضُبط بنشر مقاطع فيديو معادية للسامية ، وأيضا صاحب حساب ديفاينتلي فري DefiyantlyFree، الذي ينشط بشكل كبير حول مواضيع الهجرة أو ضد حقوق المتحولين جنسيا "إل جي بي تي".
كما ينقل إيلون ماسك أيضا تصريحات رجال أعمال أو مالكي شركات ناشئة تحولت إلى بوق باسم الأفكار الليبرالية المتشددة أو اليمين المتطرف الأمريكي. ويتبادل التعليقات على سبيل المثال مع ديفيد أو ساك ، وهو رئيس مدير عام من جنوب أفريقيا يعد جزء من "مافيا بايبال" وهي شبكة من قيادات سابقة في شركات بايبال التي كان إيلون أحد ملاكها. والتحق هذا الرئيس المدير العام في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي بإدارة الرئيس دونالد ترامب للعمل على مسائل الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.
في الأخير، كان إيلون ماسك على علاقة مع شخصيات معروفة بقربها من روسيا على غرار ماريو نوفل وهو مؤثر أسترالي من أصل لبناني اشتهر بإجرائه حوارا مع ألكسندر لوكاشنكو رئيس بيلاروسيا والحليف المقرب من فلاديمير بوتين، وأيضا مايلس شيونغ وهو مؤثر ماليزي على وسائل التواصل الاجتماعي والذي تعاون سابقا مع قناة روسيا اليوم وسيلة الإعلام التابعة للدولة الروسية.
"إيلون ماسك لا يقدم بشكل علني حسابات (يديرها مباشرة) الكرملين" وفق وجهة نظر جيسيكا يارين روبنسون التي تضيف قائلة "إيلون ماسك يضع في المقدمة حسابات تعد جزءا من اليمين المساند للخط الروسي والمناهض لحلف شمال الأطلسي، إلا أنه لا ينقل بالضرورة منشورات من حسابات ناطقين رسميين باسم روسيا. يقدم إيلون ماسك دعما غير مباشر من خلال إعادة نشر تغريدات لحسابات توجه انتقادا شديدا للدعم المقدم لأوكرانيا".
دعم متصاعد لروسيا
في بعض من منشوراته، عبّر إيلون ماسك عن دعم صريح لروسيا بشأن وجهة نظرها في الحرب. ففي يوم 17 شباط فبراير 2025، قال مالك منصة إكس على سبيل المثال ما يلي: "انظروا إلى ما يشبه "القيادة الكفؤة" في إشارة إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال محادثات مع الولايات المتحدة حول الحرب في أوكرانيا التي جرت في المملكة العربية السعودية.
إلا أن إيلون ماسك لم يتبن منذ البداية خطابا مناهضا لأوكرانيا بهذه الحدة، ففي بداية الحرب، خلال شهر آذار مارس 2022، شجع مالك منصة إكس أوكرانيا على " الصمود" أمام الغزو الروسي (أرشيف).
كيف يمكن تفسير هذا التغيير؟ إيلون ماسك كان في تواصل مع فلاديمير بوتين منذ عدة أعوام. ولا يخفي تقاربا إيديولوجيا باسم فكره الذي يطلق عليه اسم "anti-woke" بالإضافة إلى نظرته الذكورية للعالم" وفق تقدير الدكتور جيروم فيالا غودفروي الذي يضيف قائلا: "زيلينسكي يمثل الغرب القديم. ويرى في الحرب في أوكرانيا على أنها نزاع بين أوروبا القديمة ونظرة للعالم أكثر قومية ومناهضة للديمقراطية (التي يتبناها الرئيس الأوكراني)".
وفي هذا الصدد، يبدو أن إيلون قد شدد خطابه إزاء كييف خلال مرحلة تقربه من اليمين المتطرف الأمريكي ودونالد ترامب. "إيلون ماسك يتبنى بشكل كبير سردية الكرملين، تماما مثل ترامب، (وهو ما يكشف) عن تطابق ونقاط مشتركة" وفق ما يخلص إليه الدكتور جيروم فيالا غودفروي.
وكانت المناسبات النادرة التي أعرب فيها إيلون ماسك، في السابق، عن دعمه لأوكرانيا عبر حسابه في منصة إكس، تتعلق بالدفاع عن المصالح المالية لشركته ستار لينك، التي تقدم شبكة اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية لصالح القوات المسلحة الأوكرانية.
في يوم 5 آذار مارس 2025، أعرب وزير الدفاع البولندي، رادوسلاف سيكورسكي (أرشيف)، الذي كشف بأن بولندا قدمت تمويلا يصل إلى 50 مليون دولار (أي ما يعادل قرابة 44 مليون يورو) لصالح شركة ستار لينك في أوكرانيا، عن قلق من قطع محتمل لخدمة هذه الشركة من قبل إيلون ماسك. وتحدث الوزير البولندي عن إمكانية البحث على مزودين آخرين. شتم ماسك في البداية السياسي البولندي وصفا إياه بـ"الرجل الصغير". إلا أنه أكد في مرة ثانية (أرشيف) بأنه مهما كان الخلاف حول السياسة الأوكرانية، فإن "ستار لينك لن تطفئ أبدا خوادمها".
وبعد مرور شهر، وبمناسبة تسليم 500 خادم اتصالات مع الأقمار الاصطناعية إلى أوكرانيا (أرشيف) التي مولتها وارسو، أبدى إيلون ماسك نهجا أكثر تصالحا عندما قال "آمل أن تكون الخوادم مفيدة وأن يحل السلام قريبا. أشكرك، كريزستوف غافكوفسكي (وزير الشؤون الرقمية البولندي) أنت وبولندا" وقد بدا أنه متخوف من خسارة زبائنه.
لدراسة خطاب إيلون ترامب على حسابه في منصة إكس، قامت فرق التحرير في مراقبون فرانس24 ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون الفرنكفونية البلجيكية بتحليل وتبويب أكثر من 15 ألف تغريدة نشرها أو نقلها ترامب على حسابه (@elonmusk) على المنصة بين يومي 4 تشرين الثاني نوفمبر 2024 و4 نيسان أبريل 2025.
وبهدف تصنيف مجمل هذه المنشورات، قمنا باستخدام أداة طورها باحثون في العلوم المعرفية في المدرسة العادية العليا التي تسمح بتحديد النص من خلال استخدام نموذج لغوي من أداة الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي. ومن خلال طلب تصنيف كل منشور من تطبيق لشركة تشاب جي بي تي (أي واجهة البرمجية التي تسمح بتسمية وتحديد المحتوى عبر الذكاء الاصطناعي، سمحت لنا هذه الأداة باستخراج كل المنشورات المناهضة لأوكرانيا أو المساندة لروسيا التي نشرها أو نقلها إيلون ماسك، إضافة إلى منشوراته المنتقدة لأوروبا أو الداعمة لليمين المتطرف الأوروبي. كما تم القيام بتحليل يدوي بشري لكل منشور للتأكد من مصداقية النتائج المتحصل عليها رقميا.
واعتمدت دراستنا في نفس الوقت على منشورات إيلون ماسك، أي التغريدات التي نقلها بشكل مباشر (على سبيل المثال، إعادة التغريدة أو الإشارة إلى تغريدات) بالإضافة إلى محتوى مقاطع الفيديو التي نشرها أو نقلها.
تم إعداد هذه المقال بالتعاون مع أمبرواز كارتون وجوهانا بوكسي (من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية الفرنكفونية إر تي بي إف) وأنطوان ديانا (من قناة فرانس إنفو).
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 3 ساعات
- فرانس 24
مشروع ترامب لـ"القبة الذهبية": كوريا الشمالية تصفه بـ"تهديد خطير" وروسيا تعتبرته "تقويضا للاستقرار"
اعتبرت كوريا الشمالية مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبناء درع صاروخية باسم "القبة الذهبية" بأنه تهديد "خطير للغاية" يهدف إلى تسليح الفضاء، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الثلاثاء. من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن مشروع القبة الذهبية الأمريكي يقوض أسس الاستقرارالاستراتيجي، بسبب تضمنه إنشاء نظام دفاع صاروخي عالمي. وأعربت الصين أيضا عن معارضتها الشديدة للمشروع، متهمة الولايات المتحدة بتقويض الاستقرار العالمي. وتعمل بكين على تقليص الهوة مع واشنطن في ما يتعلق بتكنولوجيا الصواريخ البالستية والصواريخ فرط الصوتية، بينما تعمل موسكو من جهتها على تحديث منظوماتها للصواريخ العابرة للقارات وتطوير صواريخ دقيقة متقدمة، وفق ما أفادت وثيقة "ميسيل ديفنس ريفيو" لعام 2022 الصادرة عن البنتاغون. ويهدف المشروع، الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتبلغ تكلفته 175 مليار دولار، إلى التصدي للتهديدات من الصين وروسيا. 01:09 وأعلن ترامب تفاصيل جديدة وتمويلا أوليا لنظام الدرع الصاروخية الأسبوع الماضي، واصفا إياه بأنه "مهم للغاية لنجاح وحتى بقاء بلدنا".ويواجه المشروع تحديات تقنية وسياسية جمة، بحسب محللين، وقد تكون كلفته باهظة. وأصدرت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ مذكرة "لإبلاغ المجتمع الدولي بأن إنشاء الولايات المتحدة لنظام دفاع صاروخي جديد هو مبادرة تهديدية خطيرة للغاية تهدف إلى تهديد الأمن الاستراتيجي للدول المسلحة نوويا"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. "سباق تسلح نووي" وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن المذكرة التي قدمتها الوزارة اتهمت الولايات المتحدة بأنها "عازمة على التحرك لعسكرة الفضاء الخارجي". وأضافت الخارجية أن "الخطة الأمريكية لبناء نظام دفاع صاروخي جديد هي السبب الجذري لإشعال سباق تسلح نووي وفضائي عالمي من خلال إثارة المخاوف الأمنية للدول المسلحة نوويا وتحويل الفضاء الخارجي إلى ميدان حرب نووية محتمل". وفي السنوات الأخيرة، كثفت واشنطن، الحليف الرئيسي لسيول في مجال الأمن، تدريباتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية وزادت وجود الأصول الأمريكية الاستراتيجية، مثل حاملة طائرات وغواصة تعمل بالطاقة النووية، في المنطقة، في مواجهة كوريا الشمالية. وقال هونغ مين، المحلل في المعهد الكوري للتوحيد الوطني لوكالة الأنباء الفرنسية، إن بيونغ يانغ تعتبر "القبة الذهبية" التي أعلنها ترامب بمثابة تهديد. وأضاف أن "رد الفعل القوي من جانب كوريا الشمالية يظهر أن سيول تعتبر أن القبة الذهبية قادرة على إضعاف فعالية ترسانته النووية بشكل كبير، بما في ذلك صواريخه البالستية العابرة للقارات". وأشار إلى أنه "في حال استكمال الولايات المتحدة نظامها الجديد للدفاع الصاروخي، فإن كوريا الشمالية ستضطر إلى تطوير وسائل بديلة لمواجهته أو اختراقه".


يورو نيوز
منذ 4 ساعات
- يورو نيوز
دُمرت محالّهم وطُلب منهم دفع الجزية.. مسيحيو سوريا ضحايا انتهاكات الفصائل المتطرفة
بينما تسعى سوريا جاهدة نحو التعافي بعد أكثر من عقد ونصف من الحرب الدامية، يواجه المسيحيون في مناطق متعددة من البلاد تحديات جديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد؛ إذ أصبحوا هدفاً متكرراً للمضايقات من قبل عناصر تابعة للجيش والأمن العام، فضلاً عن فصائل مسلحة مدعومة رسمياً. في مدينة طرطوس الساحلية،. تعرض أحد البارات الذي اعتاد يقدم مشروبات كحولية تابع لأحد أبناء الطائفة المسيحية لاقتحام عنيف من قبل مجموعة مسلحة على متن دراجات نارية زعمت أنها تنتمي إلى الأمن العام. قام المعتدون بتكسير المكان بالكامل، والاعتداء على صاحب المحل والزبائن، وسرقة الهواتف المحمولة والأموال، قبل أن يلوذوا بالفرار وسط تهديدات باستهداف المحل مرة أخرى. هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه. ففي بلدة ربلة بريف حمص الغربي أيضاُ سيناريو مشابه لطرطوس، اقتحم مسلحون زُعم أنهم تابعون لإحدى فصائل الأمن العام محل مشروبات كحولية يملكه شاب مسيحي. قام المعتدون بتكسير المكان بالكامل، وسرقة ما كان فيه من أموال ومعدات، بينما اعتدوا بالضرب الوحشي على الشاب صاحب المحل، ما أسفر عن إصابته بجروح نقل على إثرها إلى مستشفى قريب. وقال أحد أقارب الشاب، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه خوفاً من الانتقام: "المحل دُمر تماماً، والشاب تعرض للضرب بطريقة لا إنسانية. لم يُعطَ أي تفسير رسمي لما جرى، لكن الكل يعرف أن هذا النوع من الاعتداءات يستهدف المسيحيين تحديداً، تحت مبررات دينية أو أمنية". في بلدة محردة بريف حماة، فوجئ أهالي البلدة بمطالبة بعض المسؤولين العسكريين من بلدة حلفايا القريبة منهم بطلب جمع مبلغ 60 ألف دولار أمريكي كجزية، بحجة دفع "فدية" عن فتاة قُتلت عام 2011 على يد أحد شباب قريتهم. وبعد ذلك تم إعلان الصلح بين القريتين، ويقول أهالي البلدة لـ"يورونيوز" أن مثل هذه الممارسات تعكس حالة فوضوية في بعض المناطق، حيث تحاول بعض الجهات المحلية أو الجهادية الاستمرار في فرض سيطرتها المالية والدينية، بعيداً عن إطار الدولة الجديدة. وفي منطقة السقلبية القريبة من محردة، أفاد مواطنون بأن عناصر من الجيش والأمن العام طلبوا من أهالي القرية تسليم 150 شاباً للتحقيق، وطلبوا منهم تسليم أي أسلحة موجودة لديهم. وفي حال عدم وجود سلاح، فرض عليهم دفع 300 دولار لكل شاب كبدل نقدي. وبحسب شهادة أحد السكان الذي فضل عدم الكشف عن هويته خوفا من الملاحقة، قال إن الشباب الذين ذهبوا كانوا قد ساهموا في حماية قريتهم خلال الحرب دون المشاركة في أي عمليات قتالية خارج نطاقها. وأضاف: تعرضنا للإهانات عند ذهابنا إلى المكان المقرر وطلبوا بدفع الأموال عن كل شخص لا يأتي بسلاح، لكن لماذا ندفع عن شيء ليس معنا تم تسليمه سابقاً ولمن تذهب هذه الأموال؟. ولا يعطوننا أي وصل إثبات إن تم الدفع. في دمشق، تحملت الفتاة "أنجي"، وهي مقيمة في حي باب توما، الكثير من الإهانات بسبب ديانتها. فقد تم شتمها من قبل عناصر الأمن العام بسبب ارتدائها الصليب، كما تعرضت لمضايقات عندما كانت برفقة أصدقاء من حلب. وذكرت لـ"يورونيوز" أن عناصر الأمن منعوها من الجلوس في سيارة واحدة مع شباب، رغم أن السائق كان مسلماً، وكان برفقة شقيقته وأنجي وشقيقتها أيضا، مؤكدة أن هذه الممارسات تخلق جواً من التوتر وعدم الأمان. وقالت: "نطالب بتغيير الأفراد الموجودين على مداخل الأحياء المسيحية، وضع أشخاص أكثر انفتاحاً، وألا يتدخلوا في حياتنا وعاداتنا." ولا تقتصر المضايقات على الجانب الشخصي فقط، بل تشمل أيضاً الاستفزازات العامة. في حي الدويلعة بدمشق، تستمر السيارات الدعوية التابعة لفصائل مسلحة بدخول الحي وإطلاق خطب دينية عبر مكبرات الصوت، بما فيها عبارات مثل "الله أعز الإسلام والمسلمين"، مما يثير استياء السكان المسيحيين ويُشعرهم بالإقصاء. ويشير المواطن "بيير" أحد سكان بلدة جرمانا إلى أن المعاملة تجاه المسيحيين أصبحت مرتبطة بضغط غير مبرر. فمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، كالخروج ليلاً أو التنقل برفقة فتيات، أو حتى فتح مطاعم بحجة الترخيص، يجعلهم يشعرون وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية. "أتساءل: لماذا يتم التدخل في حريتي، بينما لا أحد يتدخل في لباس الآخرين أو في ارتدائهم للزي الأفغاني؟" في حي القصاع بدمشق، يعيش الشاب "إياس"، البالغ من العمر 24 عاماً، حالة من اليأس والقلق إزاء مستقبله. يقول إنه يعمل في مجال بيع الألبسة، لكنه لم يعد يشعر بالأمان بسبب تكرار المضايقات وغياب أي ضمانات حقيقية لحقوقهم كمسيحيين. "أنا الآن أحاول الهجرة، لكني لا أعرف إلى أين. معظم المسيحيين حولي يسعون للحصول على لجوء كنيسي، فقط ليكونوا بعيدين عن هذا الجو الذي يصبح يوماً بعد يوم أكثر عدائية". ويضيف إياس: "لا أحد يحب أن يترك وطنه، لكن عندما تتحول حياتك إلى مسلسل من الإهانات اليومية، وتبدأ بالتفكير: هل سأُعتقل غداً؟ هل سيُفرض عليّ دفع مال؟ هل ستُغلق محلاتي؟ فتدرك أن الوقت قد حان لتبحث عن مكان آمن". سياسياً، يعبر العديد من المسيحيين عن عدم ثقتهم الكاملة في حكومة رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، رغم التفاؤل العام بإمكانية التغيير. فعلى الرغم من وجود وزيرة مسيحية هي "هند قبوات" في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، إلا أن غالبية المواطنين المسيحيين يعتبرون تواجدها مجرد شكل رمزي، وليس له أي تأثير حقيقي. ويؤكدون أن بإمكان الدولة أن تمنح المسيحيين دوراً أكثر فاعلية لو أرادت ذلك. ومع تصاعد الممارسات التمييزية وغياب الآليات لحماية للمواطنين، يجد المسيحيون أنفسهم أمام خيار صعب: البقاء في ظل اضطهاد متزايد، أو البحث عن مخرج، ولو كان عبر اللجوء الكنيسي أو الهجرة غير النظامية.


فرانس 24
منذ 7 ساعات
- فرانس 24
ماسك يعلن رغبته في التركيز مجددا على إدارة أعماله وسط تحضيرات لإطلاق جديد لصاروخ "ستارشيب"
أكد رجل الأعمال إيلون ماسك أنه سيضطر إلى إعادة التركيز على إدارة أعماله، يأتي ذلك بعد تعرض منصة التواصل الاجتماعي إكس لعطل استمر نحو ساعتين السبت، بدءا من الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت غرينتش. ويأتي هذا التصريح فيما تستعد شركته "سبايس إكس" لإطلاق تجربة جديدة لصاروخ "ستارشيب" الثلاثاء، بعد فشل تجربتين سابقتين. وجدول أعمال الملياردير مزدحم، فبالإضافة إلى إدارة المنصة وشركة إكس-إيه-آي، وشركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا، وشركة سبايس إكس لصناعة الصواريخ الفضائية، اضطلع إيلون ماسك بدور فاعل في إدارة الرئيس دونالد ترامب لعدة أشهر. وكلفه ترامب بمهمة خفض الإنفاق الفدرالي بشكل جذري، وبرز رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا خصوصا خلال الأسابيع الأولى من ولاية الرئيس الجمهوري الثانية، قبل أن يتراجع حضوره في الآونة الأخيرة. ونشر إيلون ماسك على منصة إكس بعد العطل "العودة إلى قضاء 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، والنوم في غرف المؤتمرات/غرف الخوادم/المصانع". وتابع "علي التركيز بشكل كبير على إكس/إكس-إيه-آي وتيسلا (بالإضافة إلى إطلاق مركبة ستارشيب الأسبوع المقبل)... وكما أظهرت مشاكل إكس التشغيلية هذا الأسبوع، لا بد من إجراء تحسينات تشغيلية كبيرة". وعاودت الشبكة الاجتماعية عملها بشكل شبه طبيعي قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش. ولم ترد منصة إكس على الفور على أسئلة وكالة الأنباء الفرنسية. مهمة فضائية مرتقبة ومن المرتقب أن تجري شركة "سبايس إكس" المملوكة لماسك رحلة تجريبية جديدة الثلاثاء لصاروخها العملاق "ستارشيب" الذي ترغب في إطلاقه باتجاه المريخ، بعد انفجارين مذهلين حدثا خلال رحلتيه التجريبيتين الأخيرتين. ومن المقرر أن يُطلَق الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 123 مترا (أي ما يساوي مبنى من 40 طابقا تقريبا) في سماء تكساس عند الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي (23:30 بتوقيت غرينتش). وستكون هذه المهمة رحلته التجريبية التاسعة. وتأتي هذه المهمة في أعقاب اختبارين سابقين أجريا في كانون الثاني/يناير وآذار/مارس، وحدث خلالهما انفجاران مذهلان على ارتفاعات عالية تسببا بإطلاق كمية كبيرة من الحطام فوق منطقة البحر الكاريبي. وفيما يتعلق بدوره في إدارة ترامب، أقر إيلون ماسك مطلع أيار/مايو بأن حملته الواسعة النطاق لخفض الإنفاق الفدرالي الأمريكي في صلب "لجنة كفاءة الحكومية"، لم تحقق أهدافها الأولية بالكامل، على الرغم من تسريح آلاف الموظفين.