logo
الملف النووي الإيراني يبلغ مرحلة حاسمة

الملف النووي الإيراني يبلغ مرحلة حاسمة

العربي الجديدمنذ 2 أيام

تتسارع تطورات الملف النووي الإيراني على نحو غير مسبوق وفي اتجاهات عدة، ففي موازاة استمرار المفاوضات الإيرانية الأميركية وتلقي طهران مقترحاً أميركياً بشأن صفقة محتملة السبت الماضي عبر وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، وترقب ردها عليه، وإن كان ما نقلته وكالة رويترز أمس الإثنين يشير إلى
توجه طهران لرفضه
، يتجه الوضع نحو تصعيد في أروقة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تقريرها "غير المسبوق" عن برنامج إيران النووي وعلى ضوء تحركات أوروبية لاستصدار قرار جديد ضد إيران، فضلاً عن تهديدات أوروبية مستمرة بتفعيل آلية الزناد أو فضّ النزاع المنصوص عليها بالاتفاق النووي المترنح (الموقّع في عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2018)، ما سيعيد فرض العقوبات والقرارات الأممية الصعبة على البلد، منها قرار يدخله مرة أخرى تحت الفصل السابع الذي يجيز العمل العسكري ضده. بالإضافة إلى ذلك، تتصاعد التهديدات الإسرائيلية والتسريبات الإعلامية بقرب مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وتتجه الأنظار حالياً نحو فحوى المقترح الذي أرسلته الإدارة الأميركية إلى طهران، السبت الماضي، عبر الوسيط العُماني، بعد خمس جولات تفاوضية في عهد ترامب بشأن الملف النووي الإيراني أنجزت الخامسة منها في 23 مايو/ أيار الماضي، والرد الإيراني بعدما نقلت وكالة رويترز أمس عن دبلوماسي إيراني كبير قوله إن إيران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء النزاع النووي المستمر منذ عقود، ووصفه بأنه "غير قابل للتنفيذ" ولا يراعي مصالح طهران ولا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم.
وأبلغ الدبلوماسي الكبير، المقرب من فريق التفاوض الإيراني، الوكالة، أن "إيران تُعد ردا سلبيا على المقترح الأميركي وهو ما يمكن تفسيره على أنه رفض للعرض". كما أوضح أنه "بموجب هذا المقترح، يبقى موقف الولايات المتحدة من التخصيب على الأراضي الإيرانية من دون تغيير ولا يوجد بيان واضح بشأن رفع العقوبات"، لافتاً إلى أن التقييم الذي أجرته "لجنة المفاوضات النووية الإيرانية"، تحت إشراف المرشد علي خامنئي، وجد أن الاقتراح الأميركي "منحاز تماما" ولا يخدم مصالح طهران.وأضاف الدبلوماسي الإيراني أنه لذلك تعتبر طهران هذا المقترح "غير قابل للتنفيذ" وتعتقد أنه يحاول الانفراد بفرض "اتفاق سيئ" على إيران من خلال مطالب مبالغ فيها.
من جهتها، قالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن المقترح الأميركي "ليس مقترحاً لاتفاق، إنما يركز على حلّ عقدة تخصيب اليورانيوم بما يسمح للتأسيس لإطار عام" لاتفاق محتمل على ضوء تباعد المواقف بين الطرفين، حيث يصر الجانب الإيراني على استمرار التخصيب باعتباره خطاً أحمر، فيما يتمسك الجانب الأميركي بوقفه.
مصادر مطلعة: إنشاء مقر الاتحاد النووي داخل إيران ربما يشكل حلّاً وسطاً لعقدة التخصيب
وبحسب المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها فإن المقترح الأميركي "إعادة صياغة لاقتراحات عُمانية بطريقة تلبي المطالب الأميركية" قدمت للطرفين في الجولة الخامسة، لافتة إلى أنه يركز على "وقف تخصيب اليورانيوم في موازاة إنشاء مركز إقليمي لتخصيب اليورانيوم". ولفتت إلى أن المقترح لا يوضح طريقة وآليات عمل المركز "فهناك تفاصيل لم تتضح بعد بهذا الشأن وهي غامضة"، معتبرة أن "إنشاء المقر داخل إيران في حال وافقت أميركا على ذلك ربما يشكل حلّاً وسطاً لعقدة تخصيب اليورانيوم". ووفق المصادر، فقد تضمنت المقترحات العُمانية وقف تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر.
وأوضحت المصادر، في حديثها مع "العربي الجديد"، أنه بالنسبة للمفاوضات الإيرانية الأميركية، فإن الوصول إلى حلّ في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم "سيسمح بالوصول إلى إطار عام للاتفاق وثم الدخول في التفاصيل في مواضيع مهمة أخرى، وخاصة مسألة رفع العقوبات"، مؤكدةً أن المفاوضات "لم تدخل بعد في بحث رفع العقوبات وهو ما يستغرق وقتاً".
ولفتت المصادر إلى أن "الخيار الأكثر ترجيحاً في الوقت الراهن، في ظلّ صعوبة التوصل إلى اتفاق شامل، هو اتفاق مؤقت أو إعلان مؤقت بين الطرفين"، مضيفةً أن هذا الاتفاق سيؤسّس لمرحلة "بناء الثقة والاختبار بما يسمح لإجراء مفاوضات أكثر عمقاً وصولاً إلى اتفاق شامل حول الملف النووي ورفع العقوبات".
موقف
التحديثات الحية
هل ستتجاوز إسرائيل ترامب وتهاجم إيران؟
وعقب التسريبات الإيرانية بالتوجه لرفض المقترح،
كشف موقع أكسيوس الأميركي، أمس الاثنين، بعض تفاصيل المقترح الأميركي، مؤكدًا أنه سيسمح بتخصيب محدود لليورانيوم منخفض المستوى على الأراضي الإيرانية لفترة زمنية محددة، وهو ما يتناقض مع التصريحات العلنية لكبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ونقل "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين، قولهما إن الاقتراح الأميركي يُقدّم مسارًا أوضح للتوصل إلى اتفاق.
وبحسب ما ذكره الموقع، يصف الاقتراح الذي قدمه ويتكوف يوم السبت "أفكارًا أولية" ستُناقش في الجولة المقبلة من المحادثات. وبموجب الاقتراح، لن يُسمح لإيران ببناء أي منشآت تخصيب جديدة، ويجب عليها "تفكيك البنية التحتية الحيوية لتحويل ومعالجة اليورانيوم". وينص الاقتراح أيضًا على وجوب توقف إيران عن إجراء أبحاث وتطوير جديد لأجهزة الطرد المركزي المعنية بتخصيب اليورانيوم
.
وأفاد "أكسيوس" بأن الاتفاق النووي سيركز وفقًا للاقتراح على إنشاء تحالف إقليمي للتخصيب يستوفي شروطاً عدة.
وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل عن مصادره، السبت الماضي، أن المقترح الأميركي (الذي وصفته الخارجية الإيرانية بأنه عنصر من اقتراح وليس مسودة كاملة)، تضمن فكرة إنشاء اتحاد نووي سلمي في المنطقة أو الاعتراف الأميركي بحقّ إيران في التخصيب مع تعليق إيران عملية التخصيب.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أمس الاثنين، أن بلاده تدرس حالياً المقترح الأميركي الذي تلقته، و"سنقدم الرد المناسب للطرف المقابل استناداً إلى مبادئ حقوق ومصالح الشعب الإيراني"، مضيفاً في الوقت نفسه أنه "بعيداً عن هذا، فمن الواضح أنه لن يحظى حتماً أي نصّ يتضمن مطالب متطرفة ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني
برد إيجابي منا
". وأضاف أن رد إيران سيبنى على خطوطها الحمراء، لكنه علّق على فكرة التحالف النووي الإقليمي لتخصيب اليورانيوم بقوله إنه "لا يمكنه أن يشكل بديلاً عن التخصيب الداخلي" في إيران. وأكد أن طهران ستُقرّر بشأن استمرار المفاوضات في مشاوراتها مع سلطنة عُمان.
وشدّد بقائي أيضاً، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، على أن "أحد خطوطنا الحمراء في المفاوضات هو موضوع رفع العقوبات"، لافتاً إلى أن بلاده لطالما أعلنت وأكدت أنها لا تريد السلاح النووي وبرنامجها النووي "سلمي"، ومعلناً استعداد طهران لاتخاذ "خطوات بناء ثقة وشفافة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وجدد تأكيده أن "ما يهمنا في هذه المعادلة هو التأكد من انتهاء العقوبات بشكل حقيقي"، مضيفاً أن الجانب الأميركي "لم يبد شفافية لازمة في هذا الموضوع". وتعليقاً على التهديدات الأوروبية بتفعيل آلية فضّ النزاع، قال إن هذه الخطوة "
ستُواجه بردّ إيراني مناسب
"، موضحاً "أننا قد أعددنا سيناريوهات متعددة بناء على تحركات الأطراف الأخرى، وحال وقوع أيٍّ منها سنتخذ إجراءات لازمة ردّاً عليه".
من جهته، تطرق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، خلال زيارته إلى القاهرة التي وصل إليها مساء الأحد، إلى المفاوضات الإيرانية الأميركية، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي إن "أميركا إذا أرادت حرماننا من التقنية النووية فلن يكون هناك اتفاق حتماً"، مؤكداً أن "برنامجنا النووي سلمي وليس لدينا ما نخفيه حوله".
وأكد أن بلاده ستستمر في المفاوضات حتى تأمين مصالحها و"الدبلوماسية هي الحل"، داعياً إلى جعل الشرق الأوسط خالياً من الأسلحة النووية. كما شدّد عراقجي على وجود إرادة لدى كلّ من القاهرة وطهران لتطوير العلاقات. مع العلم أن عراقجي التقى أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره المصري. وكان حاضراً في اللقاء الذي جمعه مع عبد العاطي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي شدّد إثر الاجتماع على أنه "عندما يتعلّق الأمر بالملف النووي يجب أن يكون كل شيء سلمياً".
بدوره، أكد وزير الخارجية المصري دعم بلاده تسوية سياسية وسلمية لقضية الملف النووي الإيراني، مؤكداً أن التصعيد العسكري لا يخدم أهداف الاستقرار بالمنطقة. وشدّد على رفض أي تحريض على الخيار العسكري، قائلاً "مستعدون لدعم المسار السلمي بشأن الملف النووي الإيراني".
إسماعيل بقائي: الجانب الأميركي لم يبد شفافية لازمة في موضوع العقوبات
إمكانية حلّ العقدة الرئيسية
وعما إذا كان ثمّة حلّ وسط لمسألة تخصيب اليورانيوم، ردّ الدبلوماسي الإيراني السابق عبد الرضا فرجي راد، بـ"نعم" على سؤال لـ"العربي الجديد"، شارحاً أن هذا الحل يتمثل في إنشاء الاتحاد الإقليمي لتخصيب اليورانيوم، والذي طرحه الوسيط العُماني في الجولة الرابعة من المفاوضات "ولم ترفضه إيران". وكشف في حديثه أنه "تقرر" حينها أن يقدّم المفاوض الأميركي ستيف ويتكوف هذا المقترح "بشكل مكتوب إلى الجانب الإيراني لمناقشته"، متوقعاً أن ترد إيران خلال اليومين أو الأيام الثلاثة مقبلة.
وأكد الدبلوماسي الإيراني السابق في الوقت نفسه أن "ذلك لا يعني أن مسألة الملف النووي الإيراني قد حلّت بل يعني عدم وجود مشكلة في الخطوط العريضة، لكن الأمر رهن بالتفاصيل وهي ما لا نعلمها". وشدّد على أن إيران "لن تقبل أن يكون مقر التحالف الإقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج البلاد". وتابع: "إذا تأسّس المركز داخل إيران تحت إشراف كافٍ بمشاركة إيران وأميركا والسعودية والإمارات فيمكنه أن يتحول إلى مشروع ناجح" في الخليج "ستتجاوز آثاره الملف النووي وتقليل المخاوف إلى انسحابه إيجاباً من الناحية الأمنية والاقتصادية وغيرها على العلاقات بين ضفتيه"، أي بين إيران وجيرانها في الجنوب.
وأوضح فرجي راد أنه في حال أُنشئ المركز الإقليمي لتخصيب اليورانيوم داخل إيران "سيتغير شكل التخصيب وسيتم ذلك بتعاون بين الدول الأربع". ولم يستبعد عدم الاتفاق بين الطرفين على إنشاء هذا المركز و"حينها يمكن أن تقبل أميركا في نهاية المطاف بما هو أدنى"، أي بتخصيب اليورانيوم في إيران.
ماذا يعني التصعيد الأممي الأوروبي؟
وبالنسبة لتقريري الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجديدين (الدوري والشامل) بشأن الملف النووي الإيراني واللذين كشفت مضمونهما وكالات الأنباء العالمية الأسبوع الماضي، وأكدا أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة 60% زاد خلال الأشهر القليلة الماضية، كما استعادا أنشطة نووية إيرانية تُثير شبهات بشأن إدارة طهران برنامجاً نووياً غير سلمي، اعتبر الخبير الإيراني عبد الرضا فرجي راد أن التقريرين "كانا غير متوقّعين في هذا التوقيت على أعتاب الجولة السادسة من المفاوضات" الإيرانية الأميركية، مضيفاً أن ذلك "تصرّف سياسي جاء معاكساً لتصريحات ووعود السيد (المدير العام للوكالة رافائيل) غروسي خلال الأشهر الأخيرة". وبرأي فرجي راد، فإن التقرير الشامل "السلبي يحفّز الأوروبيين لتفعيل آلية الزناد، ما يشكّل تصعيداً على ضوء تهديد إيران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل".
لعبة مركبة في الملف النووي الإيراني
وعمّا إذا كان الجانب الأميركي يمارس لعبة مركبة معقدة ضد إيران بمشاركة أممية وأوروبية وإرسال مقترحات، قال المتخصص الإيراني في الملف النووي الإيراني والعلاقات الإيرانية الأميركية، هادي خسرو شاهين، لـ"العربي الجديد"، إنه لا يُمكن القول إن أميركا "حتماً خطّطت لهذه اللعبة لكنها ستنتفع"، في نهجها التفاوضي من منطق القوة بتقرير غروسي "الشامل وغير المسبوق" والتهديد باستصدار قرار في اجتماع مجلس المحافظين الأسبوع المقبل ضد إيران.
مع ذلك، رأى الخبير الإيراني أن أوروبا لديها دوافع تخصها لممارسة التصعيد بسبب تغييبها من المفاوضات الإيرانية الأميركية، لافتاً إلى أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا كانت سابقاً دول لاعبة في الاتفاق النووي والمفاوضات النووية مع إيران، لكن منذ انهيار مجموعة 1+5 (الموقعة على الاتفاق النووي السابق، وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا)، ثم انهيار الاتفاق النووي، لم يعد لهؤلاء اللاعبين دور في مفاوضات الملف النووي الإيراني التي باتت مقتصرة ما بين طهران وواشنطن. وأوضح أن الأوروبيين والروس لم يكونوا مستعدين للجلوس خلف طاولة تفاوض مشتركة مع إيران بحسب الصيغة التفاوضية السابقة، معتبراً أنه "في هذا الفضاء الجديد يسعى الجانبان الإيراني والأميركي للمضي قدماً في مفاوضاتهما"، بعيداً عن اللاعبين السابقين الذين "يشعرون بالخسارة" نتيجة تبلور هذا المسار الثنائي.
هادي خسرو شاهين: أوروبا لديها دوافع تخصها لممارسة التصعيد بسبب تغييبها من المفاوضات
وأضاف الخبير الإيراني أن الترويكا الأوروبية "لديها اليوم دوافع لازمة وقوية في هذه المرحلة التي اقتربت فيها المفاوضات الإيرانية الأميركية من نقطة حسّاسة لتستخدم أدوات ضغطها ويكون لها تأثيرها ونفوذها في المفاوضات والاتفاق المحتمل". واعتبر أن الولايات المتحدة، رغم انتفاعها من السلوك الأوروبي الراهن وتوجهات غروسي وتشكيل هذه المواقف "ميزة" لها في نهجها التفاوضي مع إيران، "لكن لهذا أيضاً سقفاً من وجهة النظر الأميركية، حيث ستعارض الولايات المتحدة اتخاذ تلك الأطراف خطوات أكثر شدة تطيح مبدأ التفاوض مع إيران نفسه".
وعليه، توقّع خسرو شاهين أن تمنع أميركا اتخاذ خطوات تصعيدية ضد إيران في مجلس المحافظين إذا شعرت بأن مفاوضاتهما "وصلت إلى نقطة حسّاسة" نحو الاتفاق، "لكن إذا لم تفض هذه المفاوضات إلى نتيجة مرجوة أميركياً، فحينئذ سنشهد المزيد من التناغم بين الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية".
مأزق استراتيجي
من جهته، رأى الخبير الإيراني صلاح الدين خديو أن الملف النووي الإيراني قد وصل في الأيام الأخيرة إلى "مأزق استراتيجي" حول موضوع تخصيب اليورانيوم، لافتاً إلى أن الجانب الإسرائيلي "يتحمل المسؤولية الرئيسية عن هذا المأزق والتشدد الذي تبديه أميركا برفضها حتى الآن أي مستوى من تخصيب اليورانيوم داخل إيران خلافاً للقوانين الأممية الموجودة في هذا الخصوص"، وذلك نتيجة مشاورات وتحركات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف خديو أن وقف التخصيب "أمر غير مقبول إيرانياً"، مستبعداً وجود أفق لحل هذا الموضوع على المدى القصير وإن لم تحصل "انفراجة" سيزداد احتمال قيام إسرائيل بشنّ هجمات، خصوصاً في ظلّ "ضيق الوقت للوصول إلى اتفاق في المفاوضات الراهنة ووصول إيران إلى مشارف الاختراق النووي أو ربما تجاوزته". وأكد الخبير نفسه أن الملف النووي الإيراني "لم يمض خلال أكثر من عقدين من عمره بتوقيت حسّاس أكثر مما هو حالياً، كما أن الظروف من وجهة النظر الإسرائيلية لم تكن مواتية في السابق كما هي اليوم لضرب المنشآت النووية".
وأوضح خديو أن "ما يحفّز إسرائيل على القيام بذلك هي ضربات وجّهت إلى حلفاء إيران في المنطقة والأضرار التي لحقت بجزء من الدفاع الجوي الإيراني طيلة العام الأخير"، لافتاً إلى أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل "على الأغلب سيكون محدوداً في البداية، أي سيستهدف المنشآت النووية ويتجنب البنى التحتية والصناعات النفطية والغازية والبتروكيماويات والبنى الاقتصادية"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن هذا يتوقف على طبيعة الرد الإيراني على أي هجوم، إذ يتوقع أن يكون "ردّاً صعباً، وحينها يمكن أن يحصل هجوم واسع، يجرّ أميركا إلى التدخل من غير إرادتها للدفاع عن إسرائيل أمام الهجمات الصاروخية الإيرانية من خلال الدعم اللوجستي والاستخباري".
تقارير دولية
التحديثات الحية
الغرب يخطط للضغط لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاقتصاد الياباني يفقد مكانته: ركود وتضخم في كماشة "العقود الضائعة"
الاقتصاد الياباني يفقد مكانته: ركود وتضخم في كماشة "العقود الضائعة"

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

الاقتصاد الياباني يفقد مكانته: ركود وتضخم في كماشة "العقود الضائعة"

يواجه الاقتصاد الياباني تحديات واسعة النطاق، زادتها حدة الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العالم. إذ فقدت اليابان مكانتها كأكبر دولة دائنة في العالم لأول مرة منذ 34 عاماً، على الرغم من تسجيلها مستوى قياسياً من الأصول الخارجية. بلغ صافي الأصول الخارجية لليابان 533.05 تريليون ين (3.7 تريليونات دولار) بنهاية عام 2024، بزيادة قدرها 13% تقريبًا عن العام السابق، وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة المالية يوم الثلاثاء. وبينما يُمثل هذا الرقم أعلى مستوى له على الإطلاق، وفق وكالة "بلومبيرغ"، فقد تجاوزته ألمانيا، التي بلغ صافي أصولها الخارجية 569.7 تريليون ين. وحافظت الصين على المركز الثالث بأصول صافية بلغت 516.3 تريليون ين. وكانت اليابان قد بدأت مسيرتها في الصدارة بتجاوز ألمانيا في عام 1991. إن الأصول الأجنبية الصافية لأي بلد هي قيمة أصوله الخارجية مطروحاً منها قيمة أصوله المحلية المملوكة للأجانب، بعد تعديلها وفقاً للتغيرات في قيم العملات، وينعكس الرقم بشكل أساسي في التغير التراكمي في الحساب الجاري للبلد. وأشار وزير المالية كاتسونوبو كاتو يوم الثلاثاء إلى أنه غير منزعج من هذا التطور. وقال كاتو للصحافيين: "نظراً لأن الأصول الخارجية الصافية لليابان كانت تتزايد باطراد، فإن الترتيب وحده لا ينبغي أن يؤخذ كعلامة على أن وضع اليابان قد تغير كثيراً". إلا أن هذا المؤشر لا يأتي منعزلاً عن تطورات اقتصادية سلبية أخذت تلاحق الاقتصاد الياباني أخيراً. الأسبوع الماضي تبين انكماش الاقتصاد الياباني بوتيرة أعلى من المتوقع في الربع الأول من عام 2025، بحسب البيانات الرسمية للفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار الماضي. انكمش الناتج المحلي الإجمالي لليابان بنسبة 0.2% مقارنة بالربع السابق، وهو أول انخفاض ربع سنوي منذ الفترة من يناير إلى مارس في عام 2024. ومع ذلك، مقارنةً بالربع نفسه من العام السابق، انكمش الاقتصاد الياباني بنسبة 0.7%، وهو ما يزيد كثيراً على الانكماش المتوقع بنسبة 0.2%. أزمات الاقتصاد الياباني يُعزى هذا الانخفاض كثيراً إلى انخفاض الصادرات، التي تُحرك الاقتصاد الياباني. وتُشير البيانات إلى تراجع الطلب على الصادرات حتى قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة . في الثاني من إبريل، فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 24% على البضائع اليابانية. كذلك فرضت رسوماً إضافية بنسبة 25% على السيارات. تُعدّ الولايات المتحدة أكبر سوق لصناعة السيارات اليابانية. اقتصاد دولي التحديثات الحية أكبر 10 اقتصادات العالم 2025... الهند تزيح اليابان عن المركز الرابع ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ في يوليو/تموز بعد فترة السماح، ما لم تتمكن اليابان من التفاوض على اتفاق. وقال ريوتارو كونو، كبير الاقتصاديين في بنك بي إن بي باريبا، لوكالة فرانس برس: "إن حالة عدم اليقين تفاقمت كثيراً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، ومن المرجح أن يصبح اتجاه التباطؤ الاقتصادي أوضح بدءاً من (الربع الثاني) فصاعداً". الركود على الأبواب لقد أصبح الاقتصاد الياباني ضعيفاً منذ فترة طويلة، حيث تعمل الشيخوخة السكانية على تضخم الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، ولكنها تحدّ من العمالة والطلب. لقد حافظ البنك المركزي الياباني لفترة طويلة على سياسة أسعار الفائدة السلبية لتعزيز الاقتصاد، لكنه بدأ برفع أسعار الفائدة تدريجياً العام الماضي. قال يوشيكي شينكي، كبير الاقتصاديين التنفيذيين في معهد داي-إيتشي لايف للأبحاث، لوكالة رويترز، إن الاقتصاد الياباني "يفتقر إلى محرك للنمو في ظل ضعف الصادرات والاستهلاك. وهو معرض بشدة لصدمات مثل تلك الناجمة عن رسوم ترامب الجمركية". وقال إن "البيانات قد تؤدي إلى دعوات متزايدة إلى زيادة الإنفاق المالي"، مضيفاً أنه "لا يمكن استبعاد إمكانية دخول الاقتصاد في حالة ركود، اعتماداً على درجة الضغوط الهبوطية الناجمة عن قضية التعرفات الجمركية". وخفّض بنك اليابان في مايو توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 إلى 0.5% فقط، مقارنةً بتوقعاته السابقة البالغة +1.1% الصادرة في يناير. كذلك خفّض توقعاته للنمو للعام المقبل إلى 0.7%، مقارنةً بتوقعاته السابقة البالغة +1.0%. وقال البنك المركزي الياباني في بيان إنّ "من المرجح أن يتباطأ النمو الاقتصادي في اليابان، حيث تؤدي التجارة والسياسات الأخرى في كل ولاية قضائية إلى تباطؤ الاقتصادات الخارجية وانخفاض أرباح الشركات المحلية وعوامل أخرى". لكن البنك أشار إلى أن الحرب التجارية المتقطعة ألقت بظلالها على توقعاته. العقود الضائعة ويشير تقرير لـ"ذا ديبلومايت" في مايو إلى أن ولاية كاليفورنيا تجاوزت اليابان لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم، حيث يبلغ اقتصاد كاليفورنيا الآن 4.1 تريليونات دولار مقارنة بالاقتصاد الياباني البالغ 4.02 تريليونات دولار. وفي حين أن البعض قد يعزو هذا التحول إلى تقلبات العملة أو ديناميكيات السوق المؤقتة، فإنه لا يمكن تجاهل الثقل الرمزي لهذا التطور. كاليفورنيا، وهي ولاية أميركية واحدة فقط، تتفوق الآن على اليابان، التي كانت ذات يوم نموذجاً للنهضة الاقتصادية بعد الحرب. ويشير هذا الانعكاس في التأثير الاقتصادي بدرجة أقل إلى الصعود السريع لكاليفورنيا وأكثر إلى الركود المستمر للاقتصاد الياباني والتركيبة السكانية والهياكل المجتمعية الأوسع. اقتصاد الناس التحديثات الحية الأرز يكشف معاناة اليابانيين.. كيف يعيشون كمواطنين بدولة نامية؟ وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، عانى الاقتصاد الياباني من انخفاض النمو والضغوط الانكماشية والانحدار الديمغرافي، حيث انخفض عدد السكان إلى 120.3 مليون شخص في عام 2024، بانخفاض يقرب من 900000 عن العام السابق. إن التحديات الحالية التي تواجه اليابان تتناقض بشكل صارخ مع صعودها الاقتصادي الملحوظ بعد الحرب. فمنذ الخمسينيات وحتى الثمانينيات، حققت اليابان واحدة من أسرع فترات النمو وأكثرها استدامة في التاريخ الحديث، حيث نمت بمعدل 4.1 في المائة سنويًا في المتوسط ​​من عام 1980 إلى عام 1988. ومن خلال مزيج من السياسة الصناعية والتصنيع الذي يقوده التصدير والقوى العاملة المنضبطة، تحولت البلاد من دولة مزقتها الحرب إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم بحلول التسعينيات. وأصبحت السيارات اليابانية والإلكترونيات والتصنيع الدقيق مرادفاً للجودة والكفاءة العالمية. ولكن هذا العصر من الرخاء زرع أيضاً بذور المشاكل المستقبلية. كانت فقاعة أسعار الأصول في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، والركود المطول الذي أعقب انفجارها في تسعينيات القرن العشرين، بمثابة بداية ما أصبح يُعرف بـ"العقود الضائعة" في اليابان. وفيما تطور الاقتصاد العالمي بسرعة، كافحت اليابان للتكيف. على مدى العقود التي تلت انفجار الفقاعة، حاولت كل إدارة يابانية، دون جدوى في كثير من الأحيان، إعادة تنشيط النمو. وقد أصبح الإنفاق الضخم على البنية التحتية العامة، وأسعار الفائدة القريبة من الصفر، بل وحتى السلبية، وجولات التيسير الكمي المتكررة، السمات المميزة للسياسة النقدية والمالية اليابانية. ومع ذلك، لم يُحفّز الإنفاق وحده نمواً طويل الأجل، ولا تزال البنية التحتية المتقادمة تُشكّل تحدياً. من بين التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه اليابان، انهيارها الديمغرافي. تمتلك البلاد الآن واحداً من أعلى معدلات أعمار السكان في العالم، حيث يبلغ عمر ما يقرب من 30 في المائة من المواطنين فوق سن 65 عاماً. وقد أدى هذا التحول الديمغرافي إلى تقلص القوى العاملة، وارتفاع نسب الإعالة، وإلى وقوع نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل، مع زيادة تكاليف الرعاية الصحية من 5.7 في المائة إلى 8.24 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي من عام 2000 إلى عام 2022.

مخاوف في الأسواق بعد هجوم ماسك ضد قانون ضرائب ترامب.. والبيت الأبيض يعلق
مخاوف في الأسواق بعد هجوم ماسك ضد قانون ضرائب ترامب.. والبيت الأبيض يعلق

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

مخاوف في الأسواق بعد هجوم ماسك ضد قانون ضرائب ترامب.. والبيت الأبيض يعلق

وجه الملياردير الأميركي إيلون ماسك انتقادات حادة لمشروع قانون التخفيضات الضريبية وتقليص الإنفاق الذي يدعمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب . وكتب ماسك عبر منصته "إكس" أن التشريع المقترح "شر مقيت" و"جريمة مقززة"، منتقدا ما وصفه بـ"المحسوبيات والإنفاق الفاضح". يأتي هذا الانتقاد بعد أيام من لقائه ترامب في المكتب البيضاوي، في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء عمله في الإدارة، حيث كان يقود وزارة الكفاءة الحكومية. وأقر مجلس النواب مشروع القانون الشهر الماضي بفارق صوت واحد بعدما قال مكتب الميزانية في الكونغرس إن التشريع، الذي سيمدد التخفيضات الضريبية لعام 2017 والتي كانت أهم إجراء تشريعي حققه ترامب في ولايته الأولى، سيضيف 3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار. ويهدف مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، إلى إقرار مشروع القانون الشهر المقبل. وكتب ماسك على إكس قائلا "سيزيد (مشروع القانون) عجز الميزانية الهائل أصلا إلى 2.5 تريليون دولار، ويثقل كاهل المواطنين الأميركيين بديون لا يمكن تحملها". ويهدف مشروع القانون، الذي وصفه الرئيس دونالد ترامب بـ"القانون الكبير والجميل"، إلى تقليص الإنفاق العام وتقديم إعفاءات ضريبية تشمل قطاعات عدة. غير أن مشروع القانون يتضمن تقليصا لبعض الحوافز التي تستفيد منها شركات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، ومنها شركة "تسلا" المملوكة لماسك. هذا البند تحديدا كان محور انتقاد ماسك، الذي هدد السياسيين الداعمين للقانون بأنهم "سيحاسبون في صناديق الاقتراع" قائلا: "أنا آسف، لكن لم أعد أتحمل. هذا القانون الإنفاقي الضخم والفاضح والمليء بالمحسوبيات هو جريمة مقززة. عار على من صوت له: أنتم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأ. أنتم تعلمون ذلك". اقتصاد دولي التحديثات الحية أيلون ماسك من منتدى قطر: سأبقى رئيس تسلا وشركاتي تتعرض للعنف ماسك يهدد الجمهوريين وتابع ماسك انتقاده بتهديد موجه للجمهوريين، قائلا: "في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام المقبل، سنقيل جميع السياسيين الذين خانوا الشعب الأميركي"، في إشارة لانتخابات التجديد النصفي. وتباينت ردود الفعل على تصريحات ماسك، فقد أيد عدد من أعضاء الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري موقفه، بينما اتهمه آخرون باستخدام نفوذه لمصالح شخصية. وتعد هذه المرة من الحالات النادرة التي يوجه فيها ماسك هجوما مباشرا ضد مشروع مدعوم من حزب ينظر إليه باعتباره حليفاً له في ملفات الأعمال والتكنولوجيا. وجاءت تصريحاته في لحظة سياسية حساسة، مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي في عام 2026. من جهة أخرى، عبرت بعض الشركات الكبرى، خاصة العاملة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة، عن مخاوفها من إلغاء أو تقليص حوافز ضريبية تساعدها على الاستثمار والابتكار. وترى هذه الشركات أن تقليص تلك الإعفاءات قد يضر بقدرتها التنافسية ويقوض جهود الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر. ومن بين هذه الشركات: تسلا (Tesla): تعتمد بشكل كبير على الإعفاءات الضريبية للمركبات الكهربائية، وقد يؤدي إلغاء هذه الحوافز إلى تقليل مبيعاتها وأرباحها، وكور باور (Kore Power): ألغت مشروع مصنع بطاريات في أريزونا بسبب عدم اليقين بشأن السياسات الضريبية. وكذلك شركات بوش (Bosch): أوقفت استثمارا في خلايا وقود الهيدروجين في ساوث كارولينا نتيجة للغموض المحيط بالحوافز الضريبية، وبورغ وارنر (BorgWarner): أغلقت مصنعا للمركبات الكهربائية في ميشيغان بسبب التغييرات المقترحة في الحوافز الضريبية، وفيرفو إنرجي (Fervo Energy)، فورم إنرجي (Form Energy)، أوكلا (Oklo)، وتيرا باور (TerraPower): شركات ناشئة في مجالات الطاقة النووية المتقدمة والطاقة الحرارية الأرضية وتخزين الطاقة، حثت مجلس الشيوخ الأميركي على الحفاظ على الحوافز الضريبية للطاقة النظيفة لدعم استثماراتها. أما الأسواق المالية، فقد أظهرت تفاعلا حذرا، في ظل الترقب لما ستؤول إليه المناقشات داخل الكونغرس. بدورها، حذرت مؤسسات بحثية، مثل "معهد السياسات الاقتصادية" (Economic Policy Institute)، من احتمال أن يؤدي القانون إلى تقليص برامج الرعاية الاجتماعية والضغط على الشرائح متوسطة ومنخفضة الدخل. وأشارت تقارير متخصصة إلى أن التخفيضات قد تفاقم التفاوت الاقتصادي ما لم ترفق بسياسات تعويضية عادلة. ويتوقع أن تستمر المداولات حول القانون خلال الأسابيع المقبلة وسط انقسام سياسي حاد. اقتصاد دولي التحديثات الحية إيلون ماسك خسر 113 مليار دولار في 100 يوم من حكم ترامب البيت الأبيض يعلق على تصريحات ماسك ورفض البيت الأبيض هذا الهجوم. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في إفادة صحافية: "الرئيس يعلم بالفعل بموقف إيلون ماسك من مشروع القانون، وهذا لا يغير رأي الرئيس. إنه مشروع قانون هائل وجميل، وهو متمسك به". وتصاعدت التوترات بين الحليفين إيلون ماسك ودونالد ترامب، الثلاثاء، بعدما ندّد الرجل الأغنى في العالم بمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى سيد البيت الأبيض لإقراره في الكونغرس، وذلك في تباعد لافت يأتي بعد أيام قليلة من مغادرته منصبا مثيرا للجدل تبوأه في البيت الأبيض. وكان ترامب قد أشاد بماسك في حفل وداعي أقامه له لدى مغادرته منصب رئيس "هيئة الكفاءة الحكومية" في الأسبوع الماضي، على الرغم من انتقادات وجهت إليه على خلفية عدم الوفاء بتعهده بإحداث تحول جذري على صعيد الإنفاق الحكومي. وهذا التعليق ليس الأول لماسك على مشروع قانون الميزانية الذي يصفه ترامب بـ"الكبير والجميل" والذي سيزيد العجز الأميركي بمقدار ثلاثة تريليونات دولار خلال عقد من الزمن، على الرغم من اقتطاعات كبيرة يلحظها في برامج المساعدات الصحية والغذائية. لكن انتقادات ماسك السابقة كانت أكثر تحفظا، إذ اكتفى بالإشارة إلى أن مشروع القانون يقوّض جهوده لخفض النفقات. ويشير منشور ماسك، الذي منح 300 مليون دولار لحملة ترامب الرئاسية في العام 2024، إلى تزايد التوتر بينه وبين البيت الأبيض. وعلى الرغم من ذلك، كبت ترامب المعروف بتصريحاته العدوانية رد فعله، إدراكا منه للتأثير الهائل لماسك على الناخبين الشبان الشغوفين بالتكنولوجيا والذين شكلوا جزءا أساسيا من قاعدته الانتخابية في العام 2024. ووصف رئيس مجلس النواب مايك جونسون تصريحات ماسك بأنها "مخيبة للآمال"، وقال إنه تحدث إلى "صديقه" بشأن المشروع في مكالمة هاتفية استمرت 20 دقيقة ،الاثنين، وإن الأخير "بدا متفهما". (رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

الصين تدرس شراء مئات الطائرات من إيرباص
الصين تدرس شراء مئات الطائرات من إيرباص

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

الصين تدرس شراء مئات الطائرات من إيرباص

قالت مصادر مطلعة إن الصين تدرس تقديم طلبية بمئات الطائرات من شركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص خلال الشهر المقبل، على هامش زيارة قادة الاتحاد الأوروبي إلى بكين للاحتفال "بالعلاقات طويلة المدى" بين الجانبين. ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن المصادر القول إن تفاصيل الصفقة ما زالت رهن النقاش مع شركات الطيران الصينية لتحديد عدد الطائرات المحتمل. وأضافت أن الصفقة يمكن أن تشمل حوالي 300 طائرة من الطُرز ذات الجسم الضيق والعريض. وقال أحد المصادر إن الطائرات قد يراوح عددها بين 200 و500. وقالت المصادر إن المفاوضات ما زالت جارية، وقد تنهار أو تستغرق وقتا أطول للوصول إلى اتفاق. ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز مع عدد من القادة الأوروبيين بكين في يوليو/تموز المقبل للاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي. وتمتلك فرنسا وألمانيا الحصة الأكبر من أسهم أيرباص. وووفقا لوكالة أسوشييتد برس، فإن صفقة ضخمة مع شركة صناعة الطائرات الأوروبية ستتيح للرئيس الصيني شي جين بينغ توجيه رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التجارة. وتشهد العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وهما أكبر اقتصادين في العالم، توترات متزايدة، في حين يسعى ترامب إلى وضع قواعد جديدة لهذه العلاقات. وإذا نجح الجانبان الأميركي والصيني في حل خلافاتهما، فقد تحقق شركة بوينغ الأميركية، منافسة إيرباص، فوزًا كبيرًا - إذ تُعدّ بوينغ أكبر شركة مصدرة في الولايات المتحدة. وقد تضمن الاتفاق التجاري الأخير بين بريطانيا والولايات المتحدة صفقة طائرات كبيرة من بوينغ. اقتصاد دولي التحديثات الحية خرق متبادل يشعل الحرب التجارية بين أميركا والصين تراجع توريدات إيرباص لشركات الطيران وقالت مصادر بقطاع تصنيع الطائرات لوكالة رويترز، أمس الثلاثاء، إن شركة إيرباص سلمت نحو 51 طائرة في مايو/ أيار الماضي، بتراجع أربعة في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي. وبهذا يرتفع إجمالي عدد الطائرت التي سلمتها الشركة منذ بداية العام وحتى الآن إلى حوالي 243 طائرة، بانخفاض خمسة في المائة عن الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024. وأعلنت إيرباص في وقت سابق عن بعض التحسن في سلاسل التوريد وأنها تعمل على تخفيف التأثير على العملاء مع التمسك بهدف تسليم 820 طائرة هذا العام. وأفادت رويترز، الأسبوع الماضي، بأن إيرباص قالت لشركات الطيران إن نمط التأخير سيستمر لمدة ثلاث سنوات أخرى. وتحدثت شركات تؤجر طائرات عن أن اضطرابات الإمدادات ستستمر لبقية العقد. وتقول شركات الطيران إن تأخير التسليم يعطل اتخاذ قرارات مثل تدريب الطيارين والطواقم وإضافة مسارات. اقتصاد دولي التحديثات الحية بكين: رسوم ترامب تلحق الضرر بشركات الطيران الصينية وبوينغ الأميركية وانتقد رئيس شركة طيران أديل السعودية للرحلات منخفضة الكلفة طريقة تعامل شركة إيرباص مع تأخير تسليم طائرات ضيقة البدن، وعبر عن مخاوفه من أن يمتد هذا التأخير إلى طائرات إيه330 نيو عريضة البدن التي طلبتها الشركة حديثا. وتحدث ستيفن غرينواي، الرئيس التنفيذي لطيران أديل، عن التأخير على هامش اجتماع للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، أول من أمس الاثنين، في نيودلهي، بعد أسابيع قليلة من الإعلان عن طلبية لشراء عشر طائرات إيه330 نيو للرحلات الطويلة. وقالت مصادر في قطاع الطيران لوكالة رويترز الشهر الماضي، إن السعودية تستعد لتقديم طلبات لشراء طائرات إيرباص بمليارات الدولارات في إطار سعي المملكة لمواكبة النمو الذي يشهده القطاع في دول الخليج المجاورة. وأضافت المصادر أن شركة التأجير آفي ليس، التي تقدمت بطلب لشراء 30 طائرة بوينغ 737 ماكس خلال زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة في مايو/أيار الماضي، قد تقدم طلبا مماثلا لشراء طائرات إيرباص (إيه320 نيو) في معرض باريس الجوي خلال شهر يونيو/حزيران الجاري. (أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store