logo
الصين تدرس شراء مئات الطائرات من إيرباص

الصين تدرس شراء مئات الطائرات من إيرباص

العربي الجديدمنذ 2 أيام

قالت مصادر مطلعة إن
الصين
تدرس تقديم طلبية بمئات الطائرات من شركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص خلال الشهر المقبل، على هامش زيارة قادة
الاتحاد الأوروبي
إلى بكين للاحتفال "بالعلاقات طويلة المدى" بين الجانبين. ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن المصادر القول إن تفاصيل الصفقة ما زالت رهن النقاش مع شركات الطيران الصينية لتحديد عدد الطائرات المحتمل.
وأضافت أن الصفقة يمكن أن تشمل حوالي 300 طائرة من الطُرز ذات الجسم الضيق والعريض. وقال أحد المصادر إن الطائرات قد يراوح عددها بين 200 و500. وقالت المصادر إن المفاوضات ما زالت جارية، وقد تنهار أو تستغرق وقتا أطول للوصول إلى اتفاق.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز مع عدد من القادة الأوروبيين بكين في يوليو/تموز المقبل للاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي. وتمتلك فرنسا وألمانيا الحصة الأكبر من أسهم أيرباص. وووفقا لوكالة أسوشييتد برس، فإن صفقة ضخمة مع شركة صناعة الطائرات الأوروبية ستتيح للرئيس الصيني شي جين بينغ توجيه رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التجارة.
وتشهد العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وهما أكبر اقتصادين في العالم، توترات متزايدة، في حين يسعى ترامب إلى وضع قواعد جديدة لهذه العلاقات. وإذا نجح الجانبان الأميركي والصيني في حل خلافاتهما، فقد تحقق شركة بوينغ الأميركية، منافسة إيرباص، فوزًا كبيرًا - إذ تُعدّ بوينغ أكبر شركة مصدرة في الولايات المتحدة. وقد تضمن الاتفاق التجاري الأخير بين بريطانيا والولايات المتحدة صفقة طائرات كبيرة من بوينغ.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
خرق متبادل يشعل الحرب التجارية بين أميركا والصين
تراجع توريدات إيرباص لشركات الطيران
وقالت مصادر بقطاع تصنيع الطائرات لوكالة رويترز، أمس الثلاثاء، إن شركة إيرباص سلمت نحو 51 طائرة في مايو/ أيار الماضي، بتراجع أربعة في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي. وبهذا يرتفع إجمالي عدد الطائرت التي سلمتها الشركة منذ بداية العام وحتى الآن إلى حوالي 243 طائرة، بانخفاض خمسة في المائة عن الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024. وأعلنت إيرباص في وقت سابق عن بعض التحسن في سلاسل التوريد وأنها تعمل على تخفيف التأثير على العملاء مع التمسك بهدف تسليم 820 طائرة هذا العام.
وأفادت رويترز، الأسبوع الماضي، بأن إيرباص قالت لشركات الطيران إن نمط التأخير سيستمر لمدة ثلاث سنوات أخرى. وتحدثت شركات تؤجر طائرات عن أن اضطرابات الإمدادات ستستمر لبقية العقد. وتقول شركات الطيران إن تأخير التسليم يعطل اتخاذ قرارات مثل تدريب الطيارين والطواقم وإضافة مسارات.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
بكين: رسوم ترامب تلحق الضرر بشركات الطيران الصينية وبوينغ الأميركية
وانتقد رئيس شركة طيران أديل السعودية للرحلات منخفضة الكلفة طريقة تعامل شركة إيرباص مع تأخير تسليم طائرات ضيقة البدن، وعبر عن مخاوفه من أن يمتد هذا التأخير إلى طائرات إيه330 نيو عريضة البدن التي طلبتها الشركة حديثا. وتحدث ستيفن غرينواي، الرئيس التنفيذي لطيران أديل، عن التأخير على هامش اجتماع للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، أول من أمس الاثنين، في نيودلهي، بعد أسابيع قليلة من الإعلان عن طلبية لشراء عشر طائرات إيه330 نيو للرحلات الطويلة.
وقالت مصادر في قطاع الطيران لوكالة رويترز الشهر الماضي، إن السعودية تستعد لتقديم طلبات لشراء طائرات إيرباص بمليارات الدولارات في إطار سعي المملكة لمواكبة النمو الذي يشهده القطاع في دول الخليج المجاورة. وأضافت المصادر أن شركة التأجير آفي ليس، التي تقدمت بطلب لشراء 30 طائرة بوينغ 737 ماكس خلال زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة في مايو/أيار الماضي، قد تقدم طلبا مماثلا لشراء طائرات إيرباص (إيه320 نيو) في معرض باريس الجوي خلال شهر يونيو/حزيران الجاري.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انخفاض النفط والدولار والذهب يواصل الارتفاع
انخفاض النفط والدولار والذهب يواصل الارتفاع

العربي الجديد

timeمنذ 37 دقائق

  • العربي الجديد

انخفاض النفط والدولار والذهب يواصل الارتفاع

انخفضت أسعار النفط اليوم الجمعة، لكنها في طريقها لتحقيق أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع بعد أن استأنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ المحادثات التجارية، ما زاد الآمال في تحقيق نمو وتسجيل طلب أقوى في أكبر اقتصادين في العالم. بحلول الساعة 01:33 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتاً، أو 0.2%، لتصل إلى 65.22 دولاراً للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً، أو 0.2% أيضاً، إلى 63.22 دولاراً بعد أن كسبت حوالي 50 سنتاً أمس الخميس. وعلى أساس أسبوعي، يتجه كلا الخامين القياسيين لمكاسب بعد انخفاضهما لأسبوعين متتاليين. وتقدم خام برنت 2.1% حتى الآن هذا الأسبوع، وزاد خام غرب تكساس الوسيط 4%. وواصلت السوق التأرجح وسط أنباء مفاوضات الرسوم الجمركية والبيانات التي تُظهر كيف تؤثر حالة الضبابية بشأن الحرب التجارية وتداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي. من جانبها، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن المحادثات التجارية بين شي وترامب جرت بناء على طلب من واشنطن، وقال ترامب إن المكالمة أفضت إلى "نتيجة إيجابية للغاية". في حين صرحت وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي بأن بلادها تواصل المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة وأن رئيس الوزراء مارك كارني يجري اتصالات مباشرة مع ترامب. بالنسبة للمؤشرات الاقتصادية، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة مجدداً، ما يشير إلى تباطؤ سوق العمل. ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية، اليوم الجمعة، للحصول على مزيد من المؤشرات حول سياسة مجلس الاحتياط الاتحادي بشأن أسعار الفائدة. الدولار يهبط مع تراجع الاقتصاد الأميركي والحرب التجارية يتجه الدولار نحو خسارة أسبوعية، اليوم الجمعة، متأثراً بمؤشرات على تراجع الاقتصاد الأميركي في وقت لم تشهد المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها التجاريين تقدماً يذكر رغم اقتراب الموعد النهائي. وتترقب الأسواق تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع هذا الأسبوع والتي أكدت الرياح المعاكسة الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب. وشهد أداء العملات تقلبات خلال الليل وارتفع معظمها مقابل الدولار في البداية على خلفية تفاؤل بعد أن تحدث ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، قبل أن تتقلص بعض المكاسب. اقتصاد دولي التحديثات الحية عصر جديد للحرب التجارية... أميركا والصين تهددان سلاسل التوريد وحصل اليورو على دعم من خطاب يميل للتشديد النقدي للبنك المركزي الأوروبي بعد خفض سعر الفائدة، ما أدى إلى ارتفاع العملة الموحدة إلى أعلى مستوى لها في شهر ونصف شهر عند 1.1495 دولار أمس الخميس. وصعد في أحدث التعاملات 0.05% عند 1.1449 دولار. ويتوقع نيك ريس، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في مونكس أوروبا، خفضاً آخر لسعر الفائدة في سبتمبر/أيلول لتصل الفائدة على الودائع إلى 1.75%. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.1% فقط إلى 1.3583 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات في الجلسة الماضية، ويتجه لتحقيق مكاسب 0.9% هذا الأسبوع. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، ليستقر عند 98.72 بعد أن سجل أدنى مستوى له في ستة أسابيع أمس الخميس، ويتجه لتكبد خسارة أسبوعية بنسبة0.7%. وتتجه الأنظار الآن إلى بيانات الوظائف التي ستصدر لاحقاً اليوم للحصول على مزيد من المؤشرات بشأن تحركات العملات. وقال راي أتريل، رئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني: "في ظل كل هذه الضوضاء... ربما كان الضعف الذي شهدناه في البيانات هذا الأسبوع مسؤولاً عن هبوط الدولار مقارنة بأي شيء آخر". ومما يزيد من الرياح المعاكسة للدولار، لا يزال المستثمرون قلقين بشأن المفاوضات التجارية الأميركية وعدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاقات قبل الموعد النهائي في أوائل يوليو/تموز. كما أن المكالمة التي كانت متوقعة للغاية بين ترامب وشي لم تقدم الكثير من الوضوح وسرعان ما تبدد تأثيرها بسبب الخلاف العلني بين ترامب وإيلون ماسك. أسعار الذهب تواصل الارتفاع ارتفعت أسعار الذهب ، اليوم الجمعة، وتتجه صوب تحقيق مكاسب أسبوعية مستفيدة من بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة عززت الطلب على الملاذ الآمن. كما ساهم تراجع الدولار في زيادة الدعم للمعدن، في حين يترقب المتعاملون بيانات الوظائف الأميركية لجمع مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة الأميركية. وبحلول الساعة 00:36 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% عند 3361.36 دولاراً للأوقية (الأونصة). وزاد المعدن 2.3% خلال الأسبوع حتى الآن، وفقاً لوكالة "رويترز". كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 3384.40 دولاراً. اقتصاد عربي التحديثات الحية تهاوي الذهب الأبيض في سورية... الجزيرة الأكثر تضرراً ويتجه مؤشر الدولار إلى تكبد خسارة أسبوعية، ما يجعل الذهب أرخص ثمناً بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر الأسبوع الماضي. ويترقب المستثمرون الآن بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية المقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، بعد سلسلة من البيانات على مدار الأسبوع تسلط الضوء على تباطؤ سوق العمل. في الوقت نفسه، قال صناع السياسات في مجلس الاحتياط الاتحادي، أمس الخميس، إن التضخم لا يزال مصدر قلق أكبر مقارنة مع تباطؤ سوق العمل، ما يشير إلى الإبقاء على السياسة النقدية الحالية مدة أطول. وأغلقت وول ستريت على انخفاض حاد وسط خلاف بين ترامب والملياردير إيلون ماسك. (رويترز، العربي الجديد)

ترامب يستنجد ببوتين في المفاوضات النووية: وساطة محتملة بحسابات دقيقة
ترامب يستنجد ببوتين في المفاوضات النووية: وساطة محتملة بحسابات دقيقة

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يستنجد ببوتين في المفاوضات النووية: وساطة محتملة بحسابات دقيقة

مع بلوغ المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران مرحلة حرجة، زادت المؤشرات حول إمكانية تدخّل روسيا للمساعدة في إنقاذ المفاوضات والتوصل إلى صفقة. ورغم تصدر الأنباء حول الأزمة الأوكرانية والرد الروسي بعد المكالمة الهاتفية الرابعة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول الأربعاء الماضي، بدا أن الملف الإيراني شغل حيزاً مهماً في المكالمة التي استمرت نحو 75 دقيقة. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" بعد الاتصال: "ناقشنا إيران، وحقيقة أن الوقت ينفد أمامها لاتخاذ قرار بشأن الأسلحة النووية، والذي يجب اتخاذه بسرعة! أكدت للرئيس بوتين أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي، وأعتقد أننا متفقان في هذا الشأن". وتابع: "اقترح الرئيس بوتين أن يشارك في المناقشات مع إيران ، وأن ذلك قد يكون مفيداً في التوصل إلى حل سريع لهذه المسألة. أعتقد أن إيران تبطئ في اتخاذ قرارها بشأن هذه المسألة المهمة للغاية، وسنحتاج إلى إجابة قاطعة في وقت قصير جداً!". أعقب ذلك قول المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين أمس الخميس: "نحن نقيم شراكة وثيقة مع طهران، والرئيس بوتين مستعد لاستغلال هذه الشراكة للمساعدة في حل مسألة النووي الإيراني". من جهته، قال مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، تعليقاً على مكالمة بوتين وترامب، إنه "تم بحث العديد من القضايا الدولية، بما في ذلك التركيز على الوضع المتعثر بعض الشيء في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران". وزاد: "يعتقد دونالد ترامب أن مساعدة روسيا ضرورية في هذا الشأن. وسيكون ممتناً في حال تمكنت روسيا من تليين الموقف الإيراني بشكل مناسب". بيسكوف: الرئيس بوتين مستعد لاستغلال الشراكة مع طهران للمساعدة في حل مسألة النووي الإيراني من جهتها، ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية، أمس الخميس، أن السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي كشف عن زيارة قريبة لبوتين إلى طهران، وقال في لقاء مع مجموعة من الخبراء الروس بالشأن الإيراني: "ارتقت العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، وهناك تبادلات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، وسنشهد قريباً زيارة السيد فلاديمير بوتين إلى طهران". تحالف الضرورة مطلع العام الحالي وقّعت روسيا وإيران بعد طول انتظار اتفاقية الشراكة الإستراتيجية. وجاء التوقيع على الاتفاقية قبل أيام من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ورغم تعهداته أن يكون رجل سلام فإن عدم ثقة الطرفين الروسي والإيراني بتصريحاته، ربما سرّع التوقيع على الاتفاقية. ومن الواضح أنه كانت لإيران وروسيا أهداف وغايات مختلفة لتوظيف الاتفاقية في التعامل مستقبلاً مع إدارة ترامب. وكان لافتاً أن الوثيقة اختلفت عن معاهدة مشابهة وُقّعت قبل مع حليف آخر لروسيا وهي كوريا الشمالية، ولم تتضمن بنداً صريحاً للدفاع المشترك، بل تضمّنت الاتفاقية مع إيران بنداً يحظر على الطرفين دعم أو مساعدة المعتدين ضد بعضهما البعض، وكذلك عدم السماح باستخدام أراضيهما قواعد لمثل هذه الأعمال. نظرياً، كانت طهران وموسكو على توافق استراتيجي منذ أوائل عام 2010، فكلتاهما تعتبران القوة الأميركية في غرب أوراسيا مشكلة استراتيجية لمصالحهما. في المقابل فإن مصالح البلدين تنطلق من أسس أيديولوجية مختلفة تماماً. وتعمّقت علاقات البلدين بشكل واضح على خلفية موقفهما الداعم لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، ولكن "تحالف الضرورة" لم يصمد كثيراً. وساهم الغزو الروسي لأوكرانيا في تغيير التوازن الاستراتيجي بين موسكو وطهران بشكل كامل، وعزز تقاربهما. واضطرت روسيا إلى الاستعانة بإيران من أجل التهرب من حزم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب عليها بعد الحرب، خصوصاً في مجال الاستفادة من تجربة أساطيل الظل لنقل النفط، والالتفاف على العقوبات بما يمكّن الاقتصاد الروسي من توفير تمويل كافٍ لاستمرار حرب يصفها الكرملين بـ"الوجودية" مع الغرب. ساهم الغزو الروسي لأوكرانيا في تغيير التوازن الاستراتيجي بين موسكو وطهران بشكل كامل، وعزز تقاربهما وفي مرحلة لاحقة، عززت روسيا تعاونها العسكري مع إيران. ومع تعثّر الجيش الروسي في الاستيلاء على كييف في أيام معدودة مع بداية الغزو (في فبراير/شباط 2022)، ونجاح أوكرانيا في امتصاص الضربة الأولى، وإعادة تنظيم صفوف جيشها، ووقف التقدم الروسي وشن هجمات مرتدة، وإلحاق خسائر كبيرة بالجيش الروسي عبر استخدام سلاح المسيّرات، لجأت موسكو إلى الاستعانة بطائرات "شاهد" الإيرانية المسيّرة، والأسلحة الإيرانية رخيصة الثمن، ومن ضمنها الصواريخ البالستية والذخائر. ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا وحتى 8 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ازدادت نقاط القوة لدى إيران في مجال العلاقات الثنائية. وحسب تقارير إعلامية عدة، بدأت روسيا في نقل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة إلى إيران، بدءاً من الدفاعات الجوية المتطورة إلى الأسرار النووية الحساسة المتعلقة بتصغير الرؤوس الحربية وعناصر أخرى من تصميم الرؤوس الحربية، مما ساعد طهران على الأرجح على تجاوز العقبات الرئيسية في برنامجها للأسلحة النووية. وانتقدت إيران بشدة هجوم إسرائيل على إيران في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومن غير المستبعد أنها قدمت دعماً استخباراتياً وزودتها برادارات وأجهزة تشويش إلكتروني طوال العام الماضي على خلفية تصاعد التوتر مع إسرائيل. وتلقت إيران وروسيا ضربة قوية بسقوط الأسد (في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024)، وساءت علاقة البلدين، واتهم مسؤولون إيرانيون روسيا بالتواطؤ مع معارضي الأسد، بينما حمّلت موسكو طهران والمجموعات المتحالفة معها مسؤولية عدم القتال على الأرض. وبدا الاختلاف واضحاً بين بلد يراهن على محور للمقاومة من أجل ضمان أمنه ومنع إسرائيل من تدمير برنامجه النووي بقدراتها الذاتية أو بالتعاون مع الغرب أو محور إقليمي، مقابل بلد (روسيا) دخل في مفاوضات مباشرة مع الحكم الجديد في سورية، واتّبع نهجاً براغماتياً للحفاظ على وجوده شرق المتوسط وضمان بقاء قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية بما تمثلانه من أهمية لوجود روسيا في الشرق الأوسط وأفريقيا. تحليلات التحديثات الحية النووي الإيراني والسباق بين صفقة ترامب وضربة نتنياهو دور فعال ممكن في المفاوضات النووية لا تبدو موسكو متحمسة لاحتمال رفع العقوبات عن طهران ، لكنها مستعدة للعب دور فعال في حال بات التوصل إلى اتفاق نووي جديد أمراً لا مفر منه، في ظل تحوّل موقف ترامب وتخليه عن بعض المطالب السابقة. والأرجح أن هذا الموقف ينبع من نقاشات في الكرملين حول توجهين، هل تعرقل روسيا المفاوضات النووية للإبقاء على حليفها الإيراني تحت وطأة العقوبات؟ أم تسعى لأن تصبح وسيطاً مهماً في الاتفاق كما حدث في الاتفاق السابق؟ ومعلوم أن وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف قال في إبريل/نيسان 2021 إن "روسيا كانت عازمة ألا يتم التوصل إلى اتفاق النووي" في 2015، وزاد "الروس لم يتوقعوا أن يتم الوصول إليه، وفي الأسابيع الأخيرة من المفاوضات النووية عندما وجدوا أنها ستتوصل إلى نتيجة، بدأوا بتقديم مقترحات جديدة" لعرقلة الوصول إلى الاتفاق. ورغم انتقاد روسيا انسحاب ترامب من الاتفاق النووي (عام 2018)، إلا أنها ربما كانت مستفيدة من ذلك. ومع تبني ترامب اليوم موقفاً مختلفاً تماماً عن شروطه في 2017، وسعيه إلى إبرام أكبر عدد ممكن من الصفقات في أقصر وقت ممكن، ومن ضمنها مع إيران، بدا أن روسيا تسعى للانضمام إلى جهود الوساطة، مع تقديراتها بأن الصفقة قادمة. وكان بوتين قد عرض في مارس/آذار الماضي الوساطة أثناء مكالمة مع ترامب، وهو ما كرره في مكالمة الأربعاء. رفع العقوبات عن إيران لا يخدم المصالح الروسية ومن المؤكد أن رفع العقوبات عن إيران لا يخدم المصالح الروسية. فالوضع الحالي، الذي تضطر فيه طهران إلى تعزيز علاقتها بموسكو بسبب عزلتها عن الغرب، يصب في مصلحة الأخيرة بشكل كبير، إذ يجعل من إيران شريكاً موثوقاً، نظراً لأنها لا تبالي بالعقوبات المفروضة على روسيا، ما يسمح بإقامة مشاريع طويلة الأمد معها. لكن إذا رُفعت العقوبات عن إيران، فقد يتغيّر موقف الأخيرة. هناك أيضاً مسألة دخول كميات إضافية من النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية، وهي مسألة لطالما أثارت قلق موسكو، التي ترى في طهران منافساً كبيراً لها في سوق الطاقة العالمي. ولهذا، فإن التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين إيران والولايات المتحدة لا يمثل السيناريو الأفضل بالنسبة للكرملين. في المقابل، تتفق واشنطن وموسكو على عدم جواز امتلاك طهران أسلحة نووية، وعدم قدرتها على تهديد وجودي لإسرائيل. ويمثل فشل المفاوضات النووية خطراً كبيراً على روسيا، فقد يدفع الولايات المتحدة إلى تبني خيار عسكري. وتخشى روسيا من أن زعزعة الاستقرار في إيران قد تؤدي إلى اختلال في منظومة الأمن في جنوب القوقاز ومنطقة بحر قزوين، وموجات لجوء محتملة نحو روسيا، وربما إلى حرب أهلية قرب حدودها، ناهيك عن خسائر فادحة في المشاريع الروسية التي تم الاستثمار فيها أخيراً داخل إيران. والأرجح أن المثالي لموسكو يتمثل في استمرار المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن من دون التوصل إلى نتيجة ملموسة. وهذا هو الحال فعلياً الآن، لكن الوضع قد ينقلب في أي لحظة. ومع يقين موسكو بأن قدرتها محدودة في تعطيل المفاوضات الأميركية الإيرانية، بدا أنها تتجه مرة أخرى إلى البروز بدور الشريك المهم في الصفقة، تماماً كما حصل في الاتفاق السابق مع الرئيس باراك أوباما في 2015. المثالي لموسكو يتمثل في استمرار المفاوضات بين طهران وواشنطن من دون التوصل إلى نتيجة ملموسة وتنطلق روسيا من أن هناك مصلحة، لدى كل من إيران والولايات المتحدة، في إشراكها. فطهران تحتاج إلى وسطاء لزيادة فرص تنفيذ الاتفاق، ولضمان عدم انسحاب ترامب أو أي رئيس أميركي مستقبلي منه بعد بضع سنوات. لهذا تسعى إيران إلى إشراك أكبر عدد ممكن من الأطراف في الاتفاق مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الصين، روسيا، وحتى بلدان الخليج العربي. وفي 18 إبريل الماضي، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه أطلع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على نتائج الجولة الأولى من المحادثات التي عُقدت في سلطنة عُمان، وأشاد بدور روسيا في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، والذي أدى إلى رفع العقوبات مقابل وضع طهران حداً أقصى لأنشطتها النووية. وقال عراقجي في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف في موسكو: "نحن متفائلون، ونتوقع أن تواصل روسيا دورها الداعم في أي اتفاق جديد". من جهته، قال لافروف: "نحن مستعدون للمساعدة والتوسط ولعب أي دور يكون، من وجهة نظر إيران، مفيداً ومقبولاً للولايات المتحدة". وأضاف: "ننطلق من أن الخيار الوحيد للتوصل إلى اتفاق، كما قال الوزير (الإيراني) للتو، هو اتفاق يقتصر على القضايا النووية". كما تحتاج إيران وسطاء لتوفير مراقبين للالتزام بالاتفاق ومن ضمنهم روسيا. من جهتها، تحتاج الولايات المتحدة روسيا للمساعدة في بعض الجوانب التقنية. ففي الاتفاق السابق، كانت موسكو هي التي وافقت على استلام الوقود النووي المستخدم من طهران، وهو أمر لم تكن الأطراف الأخرى مستعدة له. ومن الممكن أن يتكرر هذا السيناريو الآن. وتملك روسيا القدرات التقنية اللازمة لاستلام الوقود النووي المخصب ومعالجته. ثانياً، هذا الخيار مفضّل لطهران، فلو انسحبت واشنطن من الاتفاق مرة أخرى، سيكون بإمكان الأولى استعادة اليورانيوم المخصب من روسيا من دون صعوبة كبيرة. ومن الواضح أن وساطة روسيا ومشاركتها في رعاية وتنفيذ الاتفاق يظل خياراً مقبولاً، رغم أن الاتفاق الأميركي الإيراني ليس الحل المثالي بالنسبة لروسيا ويمكن أن تخسر اقتصادياً، فإنها لن تغامر بالبقاء خارج اللعبة، خصوصاً مع عدم وجود أوراق ضغط كافية على إيران، وعدم قدرتها على ثني ترامب عن التقارب مع طهران. وربما تكمن جوائز الترضية بالنسبة لموسكو في أنها تستطيع تقديم ذاتها لاعباً لا غنى عنه في الوساطة، كما يمنحها نفوذاً فعلياً في العلاقات الأميركية الإيرانية. ويبقى السيناريو الأفضل بالنسبة لروسيا هو استمرار المفاوضات إلى ما لا نهاية من دون هجوم عسكري على إيران أو رفع للعقوبات عنها، ما يجعل إيران متمسكة بتحالفها مع الكرملين رغم أجواء عدم الثقة التاريخية بين البلدين، ويمنح موسكو إمكانية مواصلة الاستفادة من علاقاتها مع طهران سياسياً واقتصادياً. تقارير دولية التحديثات الحية الملف النووي الإيراني يبلغ مرحلة حاسمة

سجال حاد وحرب تغريدات متبادلة بين ترامب وماسك
سجال حاد وحرب تغريدات متبادلة بين ترامب وماسك

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

سجال حاد وحرب تغريدات متبادلة بين ترامب وماسك

تبادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك الانتقادات، الخميس، بعد أيام من مغادرة الأخير منصبه الحكومي، إذ أعرب ترامب عن "استياء بالغ" مما أدلى به حليفه السابق بشأن مشروع الميزانية الضخم، ليردّ أغنى أغنياء العالم بالقول إن الرئيس الجمهوري كان سيخسر الانتخابات الرئاسية لولا دعمه. وكان ماسك قد ندد، الثلاثاء، بمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب لإقراره في الكونغرس. وفي أول تعليق له على المسألة، انتقد ترامب لدى استقباله المستشار الألماني فريدريش ميرز في البيت الأبيض مالك شركتي سبايس إكس وتسلا، وقال للصحافيين في المكتب البيضاوي "إيلون وأنا جمعتنا علاقة رائعة. لا أعرف ما اذا كانت ستبقى كذلك. لقد فوجئت" بانتقادات ماسك بعد أيام من مغادرته منصبه على رأس هيئة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس الأميركي. وتابع "لقد خاب أملي كثيراً، لأن ماسك كان يعلم التفاصيل الدقيقة لمشروع القانون هذا أفضل من كل الجالسين هنا... فجأة أصبحت لديه مشكلة". ولم تمض دقائق حتى ردّ ماسك عبر منصته إكس، واصفاً تصريحات الرئيس البالغ من العمر 78 عاماً حول علمه بالتفاصيل الدقيقة لمشروع القانون، بأنها "خاطئة". وأرفق مالك منصة إكس فيديو لترامب يقول فيه إن ماسك امتعض من فقدان الدعم المخصص للسيارات الكهربائية، بعبارة "خاطئ"، وفق ما نقلت "فرانس برس". وتصاعدت حرب التغريدات، حيث كتب ترامب أنه طلب من إيلون ماسك مغادرة منصبه على رأس هيئة الكفاءة، واصفاً إياه بـ"المجنون" ومحذراً من حرمانه من العقود مع الهيئات الحكومية، مع احتدام الانتقادات المتبادلة بينهما. وكتب ترامب عبر منصته تروث سوشال "طلبت منه (إيلون) أن يغادر"، مضيفاً "الطريقة الأسهل لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات من الدولارات، هو إنهاء الدعم والعقود الحكومية لإيلون". وبعيد ذلك، صعّد قطب التكنولوجيا لهجته حيال الرئيس الأميركي، معتبراً أنه كان سيخسر انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لولا دعمه. وكتب ماسك "من دوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات. أي قلة وفاء هذه". وتكبدت شركة تسلا للسيارات الكهربائية المملوكة لماسك خسائر هائلة في بورصة وول ستريت، الخميس، على خلفية السجال. وقرابة الساعة 19:05 بتوقيت غرينيتش، تراجع سعر سهم الشركة الى 285.41 دولاراً، بخسارة قدرها 14.04%، ما أفقد الشركة أكثر من 140 مليار دولار من قيمتها السوقية، بحسب ما أوردت "رويترز". اقتصاد دولي التحديثات الحية مخاوف في الأسواق بعد هجوم ماسك ضد قانون ضرائب ترامب ويأتي السجال العلني بعد أقل من أسبوع على حفل وداعي أقامه ترامب لماسك في المكتب البيضاوي مع انتهاء مدة توليه إدارة هيئة الكفاءة المكلفة بخفض النفقات الفدرالية. وتصاعدت التوترات بين ترامب وماسك بعدما ندّد الأخير بمشروع الميزانية. وقال ترامب إنه قد يتفهم سبب استياء ماسك من بعض الخطوات التي اتخذها، بما في ذلك سحب مرشحه لقيادة وكالة الفضاء ناسا. ويصف ترامب مشروع قانون الميزانية بأنه "كبير وجميل"، لكن ماسك وصفه، الأربعاء، بأنه "ضخم وشائن" و"رجس يثير الاشمئزاز". على خلفية السجال، لوّح ترامب بإلغاء عقود حكومية ضخمة ممنوحة لماسك، بما في ذلك لإطلاق صواريخ فضائية واستخدام خدمة الأقمار الصناعية ستارلينك. وقدّرت وسائل إعلام أميركية قيمة العقود بـ18 مليار دولار. رداً على ذلك قال ماسك إن شركته سبايس إكس ستباشر "سحب" مركبة دراغون الفضائية من الخدمة، علما أنها تعد ذات أهمية حيوية لنقل الرواد التابعين لناسا إلى محطة الفضاء الدولية. وجاء في منشور لماسك على إكس "في ضوء بيان الرئيس حول إلغاء عقودي الحكومية، ستباشر سبايس إكس سحب مركبة دراغون الفضائية من الخدمة على الفور". وانضم ماسك إلى الحكومة بخطط جريئة لخفض تريليوني دولار من الميزانية الاتحادية. وقد غادر الأسبوع الماضي بعدما حقق أقل من ذلك بكثير، حيث تمكن من تقليص حوالي نصف بالمئة فقط من إجمالي الإنفاق. وتسبب عمله في إلغاء آلاف الوظائف الاتحادية وخفض مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية وغيرها من البرامج في إحداث اضطراب في الهيئات الاتحادية، بينما أثار احتجاجات واسعة النطاق في مراكز بيع تسلا في الولايات المتحدة وأوروبا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store