logo
تحالف من 32 دولة يخطط لدخول غزة سيرا على الأقدام

تحالف من 32 دولة يخطط لدخول غزة سيرا على الأقدام

الجزيرةمنذ 5 ساعات

في خطوة تُعد الأولى من نوعها، أعلن ائتلاف من نقابات وحركات تضامن ومؤسسات حقوقية دولية من أكثر من 32 دولة إطلاق مبادرة "المسيرة العالمية إلى غزة" لدخول القطاع سيرا على الأقدام، استجابةً للوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السكان هناك في ظل حصار إسرائيلي منذ نحو 20 شهرا.
وقال رئيس التحالف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي سيف أبو كشك إن أهداف المسيرة ترتبط بشكل مباشر بإيقاف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والسعي لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مباشر وفوري، مع المطالبة بوقف الحصار المفروض على غزة.
وفي تصريحات للجزيرة نت، أضاف أبو كشك أن المشاركين من خلفيات متنوعة، وأغلبهم من أبناء البلدان الغربية وليسوا فقط من الجاليات العربية والإسلامية، لافتًا إلى أن عدد المهتمين بالمشاركة تجاوز حتى الآن 10 آلاف شخص، وأن مجموعات العمل قُسِّمت جغرافيًا لضمان الترتيب اللوجيستي الفعال والتواصل الإعلامي بكل اللغات.
أهداف المسيرة
ووضع المنظمون لهذه المسيرة عدة أهداف، وتأتي على رأسها محاولة انتشال سكان القطاع من المجاعة التي باتت ظاهرة في كل التقارير والصور التي تخرج من القطاع.
وفي مقابلات مختلفة مع الجزيرة نت، أوضح المنظمون أن أهداف المسيرة المباشرة تتلخص في ما يلي:
إيقاف الإبادة الجماعية في غزة عبر السعي بشكل جماعي وعملي لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، خاصة استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين، والتصدي للقتل الممنهج الذي يهدد حياة آلاف الأطفال ويعرض المجتمع الفلسطيني لخطر الموت الجماعي.
إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مباشر وفوري ، والمطالبة بإدخال المساعدات الغذائية والطبية والإمدادات الأساسية فورًا إلى غزة عبر معبر رفح، خاصة مع وجود آلاف الشاحنات العالقة على الحدود، مع تنظيم جهود جماعية لضمان وصول المواد الإغاثية لسكان غزة بلا قيود أو تأخير ودعم كل مبادرة تساعد في ذلك.
كسر الحصار ورفع القيود المفروضة على غزة ، والدعوة إلى رفع الحصار الإسرائيلي "اللاإنساني" المفروض على القطاع والسماح غير المشروط بفتح ممر إنساني دائم ومستقر، والمطالبة بإزالة العراقيل التي تمنع دخول الاحتياجات الأساسية، كالغذاء والماء النظيف والوقود والمساعدات الطبية.
تحريك المجتمع الدولي وكشف جرائم الاحتلال من خلال توحيد جهود المجتمع المدني من مختلف دول العالم لرفض تواطؤ بعض الحكومات والصمت الدولي حول الجرائم بحق الفلسطينيين، بالإضافة إلى دعوة البرلمانين والسياسيين للضغط على حكوماتهم، وتوجيه الرأي العام الدولي والإعلامي لكشف الجرائم والمطالبة بدعم العدالة والحقوق الإنسانية للفلسطينيين.
محاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي عبر المطالبة بمحاسبة كل من يشارك أو يسهم في ارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني أو انتهاك القوانين الدولية، ودعوة الهيئات والمنظمات الدولية للقيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني.
وإلى جانب الأهداف السابقة، قالت المحامية الألمانية ميلاني شفايتسر إن منظمي "المسيرة العالمية إلى غزة" يطمحون إلى تحقيق جملة من الأهداف العامة التي قد تعبر عن الجوانب التضامنية من المجتمع الدولي أو هيئاته، وإرسال رسائل تعبر عن ماهية المسيرة وكونها سلمية فقط.
ومن هذه الأهداف محاولة تمثيل المجتمعات المدنية في الدول التي تنطلق منها تهذه المسيرة، وذلك من خلال إشراك النقابات والحركات التضامنية والمؤسسات الحقوقية والقطاعات الطبية والإنسانية، بالإضافة إلى مواطنين من مختلف الأعمار والجنسيات لإعلاء صوت المجتمع المدني العالمي.
وتسعى المسيرة إلى ترسيخ مبدأ التضامن الدولي وأنها مستلهمة من تجارب أعمال التضامن التاريخية، وجمع المشاركين من مختلف الجنسيات والثقافات لإيصال رسالة تضامن إنساني موحدة، مع التأكيد على أن المسيرة حركة مدنية سلمية بشكل كامل، وجميع المشاركين متطوعون ويمولون مشاركتهم بأنفسهم، ولا توجد أي جهة حكومية راعية.
ونظرا لأن المشاركين في المسيرة ينتمون إلى عدة دول حول العالم، فقد وضع المخططون لها مسارا سيتبعونه وصولا إلى معبر رفح البري على الحدود المصرية.
وقبل التحرك، قال أبو كشك إنهم قسموا المشاركين إلى عدة مجموعات جغرافية من أجل التغلب على بُعد المسافات بين المشاركين، وكذلك اختلاف اللغات والثقافات، وتجتمع كل هذه المجموعات بصفة دورية من أجل التوجه إلى القاهرة بدءا من يوم 12 يونيو/حزيران القادم.
وأشار مسؤول أمانة العلاقات الدولية في النقابة البديلة الكتالونية (إياك) إدوارد كاماتشو إلى أن المشاركين في المسيرة سيتحملون نفقاتهم الشخصية، ومحاولة توفير الحد الأدنى من الدعم اللوجيستي.
وعن تفاصيل المسار الذي أعلنته المسيرة، قال رئيس التحالف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي إنه يتمثل في المراحل التالية:
إعلان
تحديد مناطق الانطلاق والتنسيق التي نريد أن نكون موجودين فيها، والتواصل مع الفعاليات الموجودة على الأرض. وأوضح أبو كشك أن "الحوار حول هذه الترتيبات بدأ منذ زمن، وكان الهدف أن نفعل شيئا أكبر مما نفعله في بلادنا."
تقسيم المشاركين إلى مجموعات ، خاصة الذين أبدوا اهتماما بالفكرة وانضموا للتحضيرات، لا سيما أنهم ينتمون إلى 32 دولة، وكل دولة لها ترتيباتها الخاصة ولغاتها وثقافاتها.
خطة مرحلة الوصول والمسير، ويؤكد أبو كشك أن "النية أن نصل إلى القاهرة، وننتقل بالمواصلات إلى العريش، ومن هناك نبدأ مسيرتنا على الأقدام نحو غزة.
وقال المتحدث إننا "ندرك أن الطريق في الصحراء صعب، لكن إذا كان أهل غزة يعيشون بلا أكل أو دواء أو ماء لأكثر من 20 شهرا، فلا مشكلة أن نتحمل الظروف الصعبة لدعمهم."
التواصل مع الجهات المعنية مثل السفارات المصرية في الدول التي سننطلق منها، وتوجيه رسائل رسمية للحكومة المصرية للتعاون معنا. مؤكدا أن "المسيرة تدعم جهود مصر لوقف الإبادة في فلسطين، ونحن نبذل كل الجهود بشكل شفاف لتحقيق ذلك".
الاعتصام أمام معبر رفح، حيث إن "وجودنا على الأرض يعد وسيلة الضغط الأولى، وسنخيّم عند المعبر للمطالبة بفتحه وإدخال المساعدات".
المواد الإغاثية
وأكد المتحدثون للجزيرة نت أن الهدف الأساسي "للمسيرة العالمية إلى غزة" هو كسر الحصار "اللاإنساني" المضروب على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإدخال المساعدات الإغاثية العاجلة لسكان القطاع.
ولذلك أشار أبو كشك إلى أن المواد الإغاثية الأساسية التي يعتمدون عليها من أجل كسر الحصار الإسرائيلي هو نحو 3 آلاف شاحنة محملة بالغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية عالقة على معبر رفح منذ شهور، ولا يسمح لها بالدخول، في الوقت الذي يعاني فيه سكان القطاع من مجاعة قسرية.
كما أن المسيرة تنسق العمل مع عدة مبادرات فاعلة تتفق على الهدف ذاته، ومنها القافلة البرية لكسر الحصار على غزة (صمود) وتحالف أسطول الحرية، حسب ما قاله كاماتشو للجزيرة نت.
التواصل الرسمي
وفي ما يتعلق بالتواصل مع الجهات الرسمية، أشارت المتحدثة باسم المجموعة الأيرلندية في المسيرة كارين موينيهان إلى أنه تم التواصل مع السلطات المصرية، وكل دولة مشاركة تواصلنا مع سفارتها أو قنصليتها المحلية.
وأضافت موينيهان -في تصريحات للجزيرة نت- أن هذا التحرك لا يستهدف تحميل مصر أي مسؤولية، بل نرغب في التعاون معها وممارسة ضغط دولي على إسرائيل لإنهاء الحصار، خاصة في ظل التوقف التام لإدخال المساعدات منذ أوائل مارس/آذار الماضي.
وحددت الناشطة أن هدف المسيرة أيضا يتمثل في ضمان محاسبة إسرائيل ووقف جرائمها، إذ إنها تتعمد تجويع أكثر من مليوني إنسان في غزة حتى الموت، و"كل دولة أو جهة في المجتمع الدولي لا تحاول وقف هذا الإجرام تُعد شريكة في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتاريخ لن ينسى من لزم الصمت".
وتأتي هذه الفعالية بعد موافقة إسرائيلية على إسناد دخول المساعدات للقطاع لشركة خاصة، لكن الأمم المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية، إذ ترى أنها تفرض المزيد من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزارة العدل الأميركية: أوقفنا أميركيا بتهمة محاولة إلقاء قنبلة حارقة على السفارة الأميركية في تل أبيب
وزارة العدل الأميركية: أوقفنا أميركيا بتهمة محاولة إلقاء قنبلة حارقة على السفارة الأميركية في تل أبيب

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

وزارة العدل الأميركية: أوقفنا أميركيا بتهمة محاولة إلقاء قنبلة حارقة على السفارة الأميركية في تل أبيب

عاجل | وزارة العدل الأميركية: الموقوف بتهمة محاولة إلقاء قنبلة على السفارة الأميركية في تل أبيب هدد باغتيال ترامب عاجل | وزارة العدل الأميركية: أوقفنا أميركيا بتهمة محاولة إلقاء قنبلة حارقة على السفارة الأميركية في تل أبيب التفاصيل بعد قليل..

شطب أمل حويجة ونور مهنا من نقابة الفنانين السوريين وتغييرات في المجلس المركزي
شطب أمل حويجة ونور مهنا من نقابة الفنانين السوريين وتغييرات في المجلس المركزي

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

شطب أمل حويجة ونور مهنا من نقابة الفنانين السوريين وتغييرات في المجلس المركزي

أعلنت نقابة الفنانين السوريين شطب 4 من أعضاء مجلسها المركزي، وهم الممثلتان أمل حويجة، وميس حرب، والمسرحي محمد آل رشي، إلى جانب المطرب نور مهنا الذي شغل منصب نائب نقيب الفنانين خلال الفترة الماضية. القرار الذي نشرته صفحة النقابة بالعاصمة دمشق على "فيسبوك" ممهورا بتوقيع نقيب الفنانين مازن الناطور ، جاء "استنادا إلى النظام الداخلي وأحكام القانون رقم 40 لعام 2019، وبعد موافقة الهيئة المصغرة". كما أعلنت النقابة بموجب القرار ذاته تعيين الفنان يوسف عبده عضوا جديدا في مجلس النقابة المركزي، بالإضافة إلى إعادة توزيع المهام داخل المجلس، وفقا لما تم الاتفاق عليه خلال الجلسة التي عقدت الاثنين الماضي 19 مايو/أيار 2025. وجاء في بيان النقابة أن التشكيلة الجديدة لمجلس النقابة المركزي تضم الأعضاء: حسين المطلك، وروعة ياسين، وكوزيت باكير، وزهير قنوع، وجهاد عازر، وعلي القاسم، من دون توضيح الأسباب الكاملة التي استندت إليها قرارات الشطب أو تفاصيل الاستجوابات. أزمات داخلية وتأتي هذه الخطوة في إطار الأزمة التي تعيشها نقابة الفنانين السوريين خلال الأسابيع الأخيرة، والتي بدأت تتخذ طابعا علنيا منذ إعلان مجلس النقابة في الخامس من مايو/أيار سحب الثقة من النقيب الحالي مازن الناطور ، في بيان وُقّع من قبل الفنان نور مهنا بصفته نائبا للنقيب آنذاك. وقد اتهم البيان الناطور بـ"اتخاذ قرارات فردية وتهميش دور أعضاء المجلس المركزي"، وهو ما قوبل برفض صريح من قبل الناطور، الذي أصدر بيانا مضادا وصف فيه قرار سحب الثقة بأنه "باطل قانونيا" ، مؤكدا أنه لا يستند إلى أي مرجعية صحيحة. ومنذ توليه منصبه في مارس/آذار 2025، تبنى الناطور خطابا إصلاحيا تعهد من خلاله بإحداث تحول نوعي في عمل النقابة وتوسيع دائرة التمثيل، وهو ما ترجمه لاحقا عبر اتخاذ سلسلة القرارات، أبرزها فصل الفنانة سلاف فواخرجي المعروفة بدفاعها عن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وإنكارها جرائمه، ومنح عضوية الشرف لعدد من الفنانين المعروفين بمواقفهم الوطنية مثل المطربة أصالة نصري و الموسيقار مالك جندلي ، إلى جانب المطرب اللبناني فضل شاكر. ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من الأعضاء الأربعة الذين شُطبت عضويتهم، في حين يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من التطورات داخل النقابة ذات التأثير في الوسط الفني السوري والارتباط بالتحولات السياسية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.

جماعات الهيكل تكثف دعواتها لاقتحام الأقصى غدا والشرطة تَعد بجعلها تجربة ممتعة
جماعات الهيكل تكثف دعواتها لاقتحام الأقصى غدا والشرطة تَعد بجعلها تجربة ممتعة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

جماعات الهيكل تكثف دعواتها لاقتحام الأقصى غدا والشرطة تَعد بجعلها تجربة ممتعة

على بُعد ساعات من انطلاق الاقتحام الجماعي للمسجد الأقصى بمناسبة يوم " توحيد القدس"، لا تزال صفحات جماعات الهيكل المتطرفة ونشطائها تعجّ بالدعوات التي تحث من خلالها المستوطنين على اقتحام المسجد والتلويح بالأعلام الإسرائيلية في ساحاته. ونشرت صفحة منظمة "بيدينو" المتطرفة اليوم تصميما يتضمن صورة قبة الصخرة الذهبية وأمامها علم إسرائيلي كبير وأعلام صغيرة، وكتبت "في يوم تحرير القدس نصعد ونلوح بالعلم في جبل الهيكل"، وأوردت المنظمة في التصميم الأوقات المخصصة لاقتحامات المستوطنين صباحا وبعد الظهر. وتفاخرت المنظمة على صفحتها بموقع فيسبوك بنشر صحيفة "المصدر الأول" الإسرائيلية هذا التصميم على إحدى صفحاتها وكتبت "نراكم غدا مع أعلام إسرائيل على جبل الهيكل". كما نشرت مقطع فيديو من اقتحامات المسجد الأقصى اليوم الأحد، ويَظهر فيه عدد من المقتحمين من فئة الشباب وهم يغنون في طريق خروجهم من المسجد قرب باب السلسلة، وكتبت في تعليقها على هذا المقطع "الصعود والغناء هذا الصباح على جبل الهيكل، الاستعداد لليوم الكبير غدا، يوم القدس! الصلاة من أجل تحرير جبل الهيكل كاملا". الصلاة اليهودية في الأقصى ونشر أحد أبرز نشطاء جماعات الهيكل أساف فريد تصميما يضم صورَ وأسماء 12 حاخاما سيقتحمون الأقصى غدا الاثنين، وأورد الساعات التي سيكون فيها هؤلاء الحاخامات بانتظار المقتحمين، وجاء في التصميم أن صلاة الصباح (شَحَريت) ستقام في فترة الاقتحامات الصباحية، وصلاة بعد الظهر (مِنحاه) ستقام خلال الاقتحامات المسائية، وهما من صلوات اليهود المفروضة في اليوم والليلة. ويأتي تكثيف الحشد بعد يوم واحد على نشر اتحاد منظمات الهيكل مقطعا دعائيا، دعت فيه جمهور تيار الصهيونية الدينية إلى اقتحام الأقصى بكثافة يوم غد الاثنين. وشارك في إطلاق نداء الاقتحام الجماعي 13 حاخاما يشكلون قيادة أبرز مدارس الصهيونية الدينية وأبرز مستوطناتها في الضفة الغربية والقدس. ووفقا للباحث في شؤون القدس زياد ابحيص فإنه لم يسبق لجماعات الهيكل المتطرفة أن نشرت مثل هذا النوع من التحريض المصور، إذ كانت اقتحامات رمضان تأتي بعد عقد "قمة روحية" لهؤلاء الحاخامات في المسجد الأقصى المبارك لتشجيع أتباعهم، إلا أنها بهذا الإنتاج والتوزيع المسبق تسعى كما يبدو إلى "تحفيز مجموعات جديدة من اليمين وأتباع الصهيونية الدينية للانضمام إلى جمهور المقتحمين للأقصى، وفرض حجم وشكل أكبر من العدوان على الأقصى". الشرطة في خدمة المستوطنين بدورها أطلقت "مدرسة جبل الهيكل الدينية" دعوة عامة لأداء الطقوس التوراتية العلنية داخل الأقصى يوم غد، وأكدت الدعوة على إقامة "صلاة المساء" التوراتية بشكل جماعي في الأقصى، بقيادة حاخام هذه المدرسة "إليشع وولفسون". ونشرت وحدة شرطة "دڤيد" -التي تتخذ من مركز القِشلة في البلدة القديمة مقرا لها والمسؤولة عن منطقة البلدة القديمة، بما فيها المسجد الأقصى- ترتيباتها المتعلقة باقتحامات المسجد في "يوم القدس". وجاء أنه في إطار استعداداتها لهذه المناسبة سيتم تجهيز المنطقة "بقوات معززة للحفاظ على النظام العام"، وأن الشرطة تستعد لإدخال مجموعة من المقتحمين كل 10 دقائق، أي أن 6 مجموعات من المستوطنين ستقتحم الساحات في الساعة الواحدة، وأشارت الشرطة إلى أن هذا الترتيب سيخضع لحركة المجموعات داخل المسجد. ودعت الشرطة المقتحمين للالتزام بتعليماتها فيما يتعلق بأوقات وأماكن "الزيارة" وذلك للسماح للجميع "بالصعود بشكل مريح وآمن، ولجعل تجربة الزيارة ممتعة يجب اتباع تعليمات وإرشادات الشرطة". يذكر أن الإسرائيليين يحتفلون غدا الاثنين الموافق 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري، بما يعرف "بيوم توحيد القدس"، الذي سيطرت فيه إسرائيل على القدس واحتلت الجزء الشرقي منها أثناء حرب يونيو/حزيران 1967 المعروفة في العالم العربي "بالنكسة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store