
أوكرانيا تشنّ عملية «واسعة النطاق» ضد الطيران العسكري الروسي وموسكو تتوعد بالرد
نفذت أوكرانيا عملية «واسعة النطاق» ضد طائرات عسكرية في روسيا، حيث استهدفت خصوصا قاعدة في شرق سيبيريا على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها، حسبما أفاد مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية، مقابل ذلك اكدت موسكو حتمية الرد على الهجمات الاوكرانية.
يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا أن أراضيها استهدفت ليلا بـ 472 مسيرة روسية في عدد قياسي منذ بدء الحرب، وبينما من المنتظر أن يصل وفدان روسي وأوكراني إلى اسطنبول اليوم الاثنين، لإجراء جولة ثانية من المفاوضات.
واستهدفت إحدى الهجمات الأوكرانية مطار بيلايا في منطقة إيركوتسك في شرق سيبيريا على بعد حوالي 4300 كيلومتر من أوكرانيا. وأكدت السلطات الروسية حدوث هجوم بطائرات بدون طيار على المنطقة، من دون الإشارة إلى القاعدة.
وفيما تنفذ أوكرانيا بانتظام هجمات بمسيرات على الأراضي الروسية، إلا أن هذا الهجوم هو الأول على هذه المسافة البعيدة عن الجبهة.
وقال مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية إن كييف نفذت «عملية خاصة واسعة النطاق» تم التخطيط لها منذ فترة طويلة واستهدفت أربعة مطارات عسكرية في جميع أنحاء روسيا.
وأكد المصدر أن 41 طائرة روسية تعرضت لأضرار، مشيرا إلى أنها كانت تستخدم لضرب المدن الأوكرانية.
وأرفق تصريحاته بمقطع فيديو قال إنه يظهر هذا المطار حيث يمكن رؤية العديد من الطائرات تحترق، مع أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد منها.
من جانبه، أشار حاكم منطقة إيكوستك إيغور كوبزيف أمس إلى «هجوم بمسيرات» على قرية سريدني، المجاورة لقاعدة بيلايا.
وقال «هذا أول هجوم مماثل في سيبيريا»، داعيا السكان إلى عدم «الاستسلام للذعر».
ونشر مقطع فيديو يبدو أنه تم تصويره من قبل بعض السكان، يظهر طائرة من دون طيار بينما كانت تحلق وسحابة دخان كثيفة من مكان بعيد.
وأشار المصدر الأوكراني إلى أن الهجوم استهدف مطار أولينيا الواقع في المنطقة القطبية الشمالية التابعة لروسيا، على بعد حوالى 1900 كيلومترا من أوكرانيا.
وأكد حاكم منطقة مورمانسك أندريه تشيبيس أن «مسيرات عدوة» كانت تحلق في السماء، مشيرا إلى تفعيل المضادات الجوية. وأكدت روسيا أمس «اندلاع النيران» في عدد من طائراتها العسكرية، مشيرة إلى توقيف مشتبه فيهم على علاقة بالهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام «في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في طائرات عدة بعد إطلاق مسيرات من منطقة مجاورة مباشرة للمدرجين»، مضيفة أن هذه الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا، بينما تم توقيف «مشاركين».
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا استهدفت مطارات في منطقة مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور، لكنها لم تتسبب إلا في أضرار في المدينتين الأوليين.
وأكد أندريه كليشاس، رئيس لجنة التشريع الدستوري والبناء الحكومي في مجلس الاتحاد الروسي، حتمية الرد على الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية.
ونشر كليشاس في قناته على «تلغرام»: «الرد على هذه الهجمات يجب أن يكون، وسيكون بكل تأكيد».
تأتي هذه العملية عشية مفاوضات متوقعة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، كانت قد اقترحت موسكو إجراءها في وقت سابق.
وتوجه وفد روسي أمس إلى اسطنبول، حسبما أفادت وكالات أنباء روسية رسمية نقلا عن مصادر لم تحددها.
وقال مصدر لوكالة تاس إن «فريق التفاوض غادر إلى اسطنبول».
من جهة اخرى، أعلن قائد سلاح البر الأوكراني ميخايلو دراباتي أمس تقديم استقالته، مؤكدا أنه يشعر ب«المسؤولية» إثر مقتل جنود في ضربة روسية على موقع تدريب.
وأتت خطوة دراباتي بعدما أعلن الجيش الأوكراني مقتل 12 جنديا على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين في هجوم صاروخي روسي على موقع تدريب عسكري.
وكتب دراباتي عبر تلغرام «قررت تقديم استقالتي من منصبي كقائد للقوات البرية في القوات المسلحة الاوكرانية»، مضيفا أن هذا القرار أملاه «شعور شخصي بالمسؤولية» بعد هجمات دامية مماثلة في الأشهر الأخيرة.
وأكد دراباتي أمس أنه حاول «تغيير ذهنية» العسكريين الخاضعين لإمرته، موضحا أن «ثقافة السرية والافلات من العقاب هي بمثابة سم بالنسبة للجيش».
واعتبر أن تكرار «هذه المآسي يعني أن جهودي لم تكن كافية».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 20 ساعات
- الأنباء
روسيا لا تتوقع أي تقدم سريع في مفاوضات السلام مع أوكرانيا وكييف تعترف باستهداف جسر القرم للمرة الثالثة
استبعدت روسيا أمس تحقيق اختراق سريع باتجاه تسوية النزاع «المعقد للغاية» في أوكرانيا، غداة فشل ثاني جولة من المحادثات المباشرة مع كييف في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال الناطق باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف، خلال مؤتمره الصحافي اليومي، «سيكون من الخطأ توقع حلول واختراقات فورية». وأضاف أن «مسألة التوصل إلى تسوية معقدة للغاية وتشمل الكثير من المسائل الدقيقة» التي يتعين حلها، وذكر أن موسكو تريد قبل كل شيء «القضاء على الأسباب الجذرية للنزاع» من أجل تحقيق السلام مع كييف. تربط موسكو وقف القتال بحل هذه «الأسباب الجذرية»، أي وضع الأراضي الأوكرانية التي أعلنت ضمها ورغبة كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما تراه موسكو تهديدا وجوديا. ولم تنجح الجهود الديبلوماسية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتصف فبراير لإنهاء النزاع وإسكات البنادق. والتقى الروس والأوكرانيون في إسطنبول أمس الأول، في جولة ثانية من المفاوضات بوساطة تركيا، بعد اجتماع أول عقد في 16 مايو الماضي. لكن موسكو رفضت مجددا عرض الهدنة «غير المشروطة» الذي قدمته كييف ودعمته واشنطن والأوروبيون. واكتفى الروس والأوكرانيون بالاتفاق على تبادل جميع أسرى الحرب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما أو المصابين بجروح بالغة، بالإضافة إلى جثامين آلاف العسكريين القتلى. من ناحية أخرى، لاتزال مطالب الطرفين الجوهرية تبدو غير قابلة للتوفيق. وقدم الوفد الروسي مذكرة للأوكرانيين تطالب بـ «انسحاب كامل» للجيش الأوكراني من المنطقتين المحتلتين جزئيا دونيتسك ولوغانسك (شرق) ومن زابوريجيا وخيرسون (جنوب) قبل تنفيذ وقف إطلاق النار شامل. هذه الشروط غير مقبولة لأوكرانيا التي تريد انسحابا كاملا للقوات الروسية من أراضيها، فضلا عن ضمانات أمنية ملموسة مدعومة من الغرب، مثل حماية حلف شمال الأطلسي أو وجود قوات غربية على الأرض، وهو ما ترفضه موسكو تماما. وتدعو كييف واشنطن وحلفاءها الغربيين إلى فرض مزيد من العقوبات على موسكو لإجبارها على قبول هدنة شاملة، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض حتى الآن اتخاذ مثل هذه الإجراءات، قائلا إنه لا يريد وضع عراقيل أمام أي اتفاق محتمل. وفي السياق، وصل وفد من كبار المسؤولين الأوكرانيين إلى واشنطن أمس لمناقشة «الدعم الدفاعي» لبلادهم وقضايا اقتصادية من بينها تشديد العقوبات ضد موسكو، حسبما أعلنت كييف. على الأرض، تستمر الضربات الدامية، حيث قالت السلطات الأوكرانية إن قصفا روسيا أسفر عن مقتل مدنيين اثنين في قرية بمنطقة خاركيف (شمال شرق) أمس، فيما لقي ثلاثة آخرون على الأقل حتفهم في هجوم صاروخي على مدينة سومي (شمال شرق) خلف أيضا 20 مصابا على الأقل. وقال الرئيس الأوكراني في تصريح «هذا هجوم متعمد ضد المدنيين»، في إشارة إلى الغارة على سومي. في المقابل، يواصل الجيش الأوكراني تنفيذ عمليات هجومية نوعية، وأعلنت أوكرانيا أنها فجرت قنبلة تحت جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة بروسيا والذي أصبح هدفا منذ بدء الغزو في عام 2022. وقال جهاز الأمن الأوكراني (إس بي يو) إنه «نفذ عملية خاصة فريدة من نوعها وضرب جسر القرم للمرة الثالثة ـ هذه المرة تحت الماء»، ونشر لقطات تظهر انفجارا يخرج من الماء وحطاما متطايرا، إلى جانب صورة لبعض الأضرار التي لحقت بجانب الجسر، الذي علقت السلطات الروسية الحركة عليه. من جهتها، اتهمت روسيا أوكرانيا بالوقوف خلف تفجيرات تسببت قبل ايام بانهيار جسرين وبحوادث قطارات، قالت انها أسفرت عن سبعة قتلى وأكثر من مئة جريح، بينهم اطفال. وقالت اللجنة الروسية المكلفة التحقيقات الجنائية الرئيسية في بيان «من المؤكد ان إرهابيين يتحركون بناء على أوامر نظام كييف، خططوا لكل شيء بأكبر قدر من الدقة بحيث تطاول تفجيراتهم مئات المدنيين».


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
انتهاء الجولة الثانية من المحادثات الروسية - الأوكرانية «بشكل إيجابي» وباتفاق على تبادل أسرى
انعقدت في إسطنبول أمس الجولة الثانية من مباحثات السلام المباشرة بين روسيا ـ وأوكرانيا برعاية تركية. وقالت وكالة الأناضول التركية إن الاجتماع الثلاثي التركي ـ الروسي ـ الأوكراني الهادف إلى إنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية انعقد أمس في قصر تشيراغان بإسطنبول. وترأس الاجتماع الثلاثي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وحضره أيضا من الجانب التركي رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالين ورئيس الأركان العامة الجنرال متين غوراك. وضم الوفد الروسي في الاجتماع فلاديمير ميدينسكي مستشار الرئيس فلاديمير بوتين، ونائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، ورئيس إدارة الاستخبارات الرئيسية في هيئة الأركان العامة إيغور كوستيوكوف. أما الوفد الأوكراني فضم وزير الدفاع رستم عمروف، ونائب وزير الخارجية سيرغي كيسليتسيا، ونائب مدير جهاز الأمن الأوكراني أوليكساندر بوكلاد، ونائب مدير جهاز الاستخبارات الخارجية أوليه لوهوفسكي. وأكدت الأناضول أن أوكرانيا سلمت الطرف الروسي مذكرة حول رؤيتها تضم مبادئ وإجراءات لإنهاء النزاع وسبل تحقيق السلام. وقال وزير الخارجية التركي بكلمته في بداية المحادثات: «نعتبر أن إيمان الولايات المتحدة ودعمها لهذه المحادثات أمران مهمان جدا»، مؤكدا أن عزيمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «على إحلال السلام أوجدت فرصة جديدة». وأضاف أن المباحثات «ستكون حاسمة لمصيرنا المشترك إقليميا وعالميا». واعلنت وزارة الخارجية التركية ان المباحثات بين روسيا وأوكرانيا انتهت بشكل إيجابي، لكنها لم تفصح عن اي تقدم ملموس لجهة وقف إطلاق النار. وعقب انتهاء المحادثات أعلن وزير الدفاع الأوكراني ان روسيا سلمت الوفد وثيقة مذكرة التفاهم وقال: سنرد على المقترحات بعد دراستها. وذكر ان كييف اقترحت على روسيا جولة محادثات جديدة قبل نهاية يونيو الجاري. وأضاف: قدمنا مقترحات بناءة لروسيا وطالبنا بوقف غير مشروط للنار لـ30 يوما على الأقل خلال المفاوضات. وأكد أن «هناك نقاطا لا يمكن حلها دون اجتماع قادة البلدين، علما ان كييف اقترحت عقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن موسكو رفضتها. وكشف الوزير ورئيس الوفد الأوكراني المفاوض عن الاتفاق على عمليات تبادل أسرى جديدة تركز على المرضى وصغار السن والجثث. بدوره، قال النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني سيرغي كيسليتسيا إن روسيا رفضت عرض كييف بوقف غير مشروط لإطلاق النار. وأضاف خلال مؤتمر صحافي «واصل الجانب الروسي رفض مقترح وقف إطلاق النار غير المشروط». وقبل انطلاق المفاوضات، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده مستعدة «لاتخاذ الخطوات الضرورية من أجل تحقيق السلام». وقال زيلينسكي خلال اجتماع مع قادة الدول أعضاء حلف شمال الأطلسي «ناتو» من شرق أوروبا في ليتوانيا، «نحن على استعداد لاتخاذ الخطوات الضرورية من أجل تحقيق السلام»، مشيرا إلى أنه إذا قوضت روسيا محادثات اسطنبول ولم تسفر عن نتيجة فستكون «هناك حاجة ماسة إلى فرض عقوبات جديدة» عليها. وجمعت القمة مجموعة بوخارست التسع أعضاء التحالف في شرق أوروبا ووسطها مع أعضائه من دول شمال أوروبا، زيلينسكي والأمين العام للحلف مارك روته. وقبل انعقاد المباحثات ايضا، التقى أعضاء الوفد الأوكراني أمس ممثلين لإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة، حسبما أفادت وزارة الخارجية الأوكرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غورغي تيخيي عبر «إكس» إن «النائب الأول لوزير الخارجية سيرغي كيسليتسيا وعضو الوفد الأوكراني أولكسندر بيفز التقيا ممثلي شركاء أوكرانيا الأوروبيين، ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة»، مضيفا أن «الأطراف نسقت مواقفها قبل الاجتماع» مع الوفد الروسي. في المقابل، أعلن فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي، أن موسكو ستعيد إلى أوكرانيا جثث 6 آلاف جندي سقطوا في المعارك. وأكد اتفاق موسكو وكييف على تبادل جميع الجنود المصابين بجروح خطيرة ومن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما. وكانت المحادثات محور حديث هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو، على ما نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية.


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في مقتل العشرات خلال توزيع مساعدات.. و«أونروا»: أكثر من 50 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا في غزة
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن أكثر من 50 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا في قطاع غزة خلال الأشهر العشرين الماضية، في واحدة من أكثر الحصائل دموية بحق الأطفال في النزاعات المعاصرة، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى «تحقيق مستقل» بعد مقتل العشرات خلال توزيع مساعدات في القطاع. وأكدت «أونروا» أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني والطبي والصحافيون، لا يزالون يقتلون ويصابون يوميا في غزة، وسط استمرار القصف والمعارك العنيفة. وجاءت التصريحات بعد أن نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بيانا لمديرها الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوارد بيغبيدر يحذر فيه من التصاعد غير المسبوق لمعاناة الأطفال في قطاع غزة، مؤكدا أن أكثر من 50 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا بجروح منذ أكتوبر 2023. ووصف بيغبيدر ما يحدث للأطفال في القطاع بأنه سلسلة من «الفظائع التي لا يمكن تصورها». وقال بيغبيدر إن الصور المروعة التي التقطت خلال 72 ساعة فقط كشفت مجددا عن التكلفة «غير المعقولة» لهذه الحرب على الأطفال. وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال «لا ينبغي أبدا اختزال حياتهم إلى أرقام»، لكنهم أصبحوا جزءا من قائمة طويلة من الانتهاكات الجسيمة التي تشمل، القتل والإصابة المباشرة، وحصار المساعدات، والمجاعة والتشريد القسري، وتدمير المستشفيات والمدارس والمنازل والبنية التحتية الأساسية. من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس إلى تحقيق مستقل في مقتل 31 فلسطينيا على الأقل قرب مركز توزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة. وقال غوتيريش في بيان «روعت إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة، من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء»، مضيفا «أدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة». كما دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس أمس إلى إدخال المساعدات الطارئة بهدف تلبية احتياجات المدنيين في قطاع غزة «فورا». وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس، في تصريح صحافي، إن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي بين المستشار ميرتس ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف المتحدث أن ميرتس شدد خلال الاتصال على ضرورة أن يسمح الاحتلال بدخول مساعدات إنسانية كافية «على الفور»، مطالبا كذلك بضرورة توزيع هذه المساعدات «بشكل آمن». بدوره، قال مدير المستشفيات الميدانية بغزة مروان الهمص: لا نستطيع تدبير لقمة خبز واحدة للمرضى أو الأطباء، مضيفا في تصريح لقناة «الجزيرة» ان معظم مشافي القطاع ستتوقف قريبا بسبب نقص الوقود. وناشد العالم «توفير حماية لمستشفيات القطاع». ميدانيا، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 19 فلسطينيا على الأقل من بينهم 14 قتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت أمس منزلا في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة «فرانس برس»: «نقل 14 شهيدا إثر استهداف الاحتلال في غارة جوية منزل عائلة البرش في بلدة جباليا»، موضحا أن من بين القتلى «6 أطفال و3 سيدات». وأشار إلى «وجود أكثر من 20 مفقودا ما يزالون تحت الأنقاض» إذ يحاول الدفاع المدني ومتطوعون بـ «أدوات بدائية لانتشالهم». وأوضح بصل أن طواقم الدفاع المدني «نقلت 5 شهداء وعددا من الجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على منزل لعائلة السموني في منطقة مصعب بن عمير» شرق حي الزيتون في مدينة غزة. من جهة أخرى، أصيب ثمانية أشخاص على الأقل بحروق أمس الاول في ولاية كولورادو الأميركية في هجوم شنه رجل بقاذفة لهب يدوية الصنع استهدف متظاهرين يطالبون بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أنه يحقق في الحادث باعتباره «هجوما إرهابيا مستهدفا». وأوضح أن منفذ الهجوم رجل في الخامسة والأربعين يدعى محمد صبري سليمان وقد أوقف على ذمة التحقيق. وأعلنت الشرطة أن 8 مصابين، هم أربعة رجال وأربع نساء تتراوح أعمارهم بين 52 و88 عاما نقلوا إلى المستشفيات. وأكد قائد شرطة مدينة بولدر ستيف ريدفيرن للصحافيين أن «ضحية واحدة على الأقل أصيبت بجروح بالغة الخطورة، ومن المرجح أن تكون حالتها حرجة». وأضاف ريدفيرن أن المشتبه به أصيب أيضا قبل احتجازه. وأودع المشتبه سجن المقاطعة بتهم جنائية متعددة، وفقا لسجلات المقاطعة، وحددت كفالته بعشرة ملايين دولار. وأشار ريدفيرن ردا على سؤال ما إذا كان الهجوم إرهابيا إلى أنه «من المبكر للغاية التكهن بالدوافع» وراء الحادث. واشنطن ـ أ.ف.پ: دان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوما بزجاجة حارقة على مسيرة في كولورادو لدعم الرهائن الإسرائيليين في غزة، وحمل مسؤوليته لسياسات الهجرة التي انتهجها سلفه جو بايدن. وقال ترامب على شبكته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» إن «الهجوم المروع الذي وقع في بولدر بولاية كولورادو لن يتم التسامح معه في الولايات المتحدة الأميركية»، ووصفه بأنه «مأساة مروعة». وأضاف أن المشتبه به الذي يدعى محمد صبري سليمان دخل البلاد بفضل «سياسة الحدود المفتوحة» التي انتهجها بايدن، داعيا إلى ترحيله إلى خارج الولايات المتحدة.