
السلط يغير سياسته التعاقدية ويؤمن الأجانب بعقود لموسمين
اضافة اعلان
عمان – نجح نادي السلط، في تغيير سياسته في التعاقد مع محترفين أجانب، من خلال توقيعهم على عقود لمدة موسمين، في سياسة أكثر نجاعة واحترافية.يؤكد العديد من المتابعين والمختصين أن الأندية الأردنية مطالبة بإعادة النظر في أسلوب التعاقد مع المحترفين، من خلال التركيز على استقطاب لاعبين مميزين قادرين على إحداث الفارق بدلا من التعاقد لمجرد سد النقص، وأن تكون العقود لأكثر من موسم حتى تحقق التجربة الاستفادة الفنية، خصوصا أن اللاعب قد يتعرض لإصابة تمنعه من اللعب في عدد من اللقاءات، وهذا حصل مع أكثر من فريق خلال المواسم الماضية.ويرى كثيرون، أن العقود القصيرة لم تعد مناسبة في ظل تطور مستوى بعض اللاعبين بشكل مفاجئ وسريع، الأمر الذي يتطلب وجود بُعد نظر إداري في صياغة العقود، سواء بهدف البناء الفني المستقر أو الاستفادة من العائد المالي في حال انتقال اللاعب.واستفادت إدارة نادي السلط من التجارب السابقة التي مرت بها في ملف التعاقد مع اللاعبين الأجانب، وبدأت بتطبيق سياسة جديدة تهدف إلى ضمان استمرارية اللاعبين المحترفين ضمن صفوف الفريق لأطول فترة ممكنة، وتحقيق أقصى فائدة فنية ومالية من التعاقدات الخارجية.وتدرك إدارة السلط وغيرها، أن الأموال التي تُدفع في التعاقد مع اللاعبين الأجانب ترهق صناديق الأندية وتشكل عبئا ماليا كبيرا، خصوصا إذا لم يكن اللاعب على مستوى الطموح أو إذا غادر بعد موسم واحد من دون أن يحقق إضافة فنية أو مردودا استثماريا، وهو ما دفع السلط إلى اعتماد عقود طويلة الأمد نسبيا للاستفادة المزدوجة، إضافة إلى ترك خيارات استقطاب اللاعبين الأجانب للمدير الفني هيثم الشبول، الذي شكل استقرارا فنيا بمواصلته الإشراف على تدريب الفريق بعد رحلة مميزة في الموسم الماضي، توجها بلقب تاريخي يعد الأول في تاريخ النادي من خلال الفوز بلقب بطولة الدرع.وجاء هذا التغيير بعد دروس عدة، كان أبرزها التعاقد مع المهاجم الكاميروني وانجا قبل سنوات عدة، الذي قدم موسما استثنائيا وخطف الأضواء وساهم في قيادة الفريق لتحقيق نتائج لافتة في دوري المحترفين، ما جعله محط أنظار العديد من الأندية، ورغم العروض المغرية التي تلقاها، لم يتمكن السلط من الاستفادة منه ماليا نظرا لقصر مدة العقد، لينتقل بعدها إلى صفوف الفيصلي من دون مقابل.وتكرر السيناريو ذاته في الموسم الماضي مع المهاجم الموريتاني مامادو نياس، الذي انضم للفريق في مرحلة الإياب ونجح في تسجيل أهداف حاسمة وساهم بقوة في تحسين أداء الفريق، قبل أن يخطفه نادي الوحدات مع نهاية الموسم مستفيدا من نهاية عقده القصير.ومع انطلاق سوق الانتقالات الصيفية للموسم الجديد، وضعت إدارة السلط هذه الأخطاء نصب عينيها واعتمدت نهجا أكثر احترافية في إدارة ملف التعاقدات، حيث أبرمت عقودا مع اللاعبين الأجانب لموسمين بدلا من موسم واحد لضمان الاستفادة منهم على المدى الطويل.وفي هذا السياق، أتمت الإدارة صفقة ضم المدافع النيجيري إندورانس عبدي بيري لمدة موسمين، كما تعاقد النادي مع المهاجم الدولي الموريتاني سامغا شيخنا للمدة ذاتها، إلى جانب الفلسطينيين عميد صوافطة وشقيقه عمر اللذين وقعا لموسم واحد بسبب ظروفهما الخاصة، ما يشير إلى رغبة صريحة في تشكيل فريق قوي ومتوازن قادر على المنافسة.وتسعى إدارة السلط إلى بناء فريق متكامل لخوض غمار الموسم المقبل بثقة كبيرة وسط دعم جماهيري لافت وطموحات متجددة، وشغف بموسم يعيد الفريق إلى الواجهة ويثبت أن السلط بات أكثر نضجا في التخطيط الفني والإداري.ومن الأندية التي نجحت في إبرام عدد من الصفقات الأجنبية والمحلية لأكثر من موسم، الفيصلي، الذي بحث أيضا عن الاستقرار الفني من خلال تجديد الثقة بالجهاز الفني بقيادة جمال أبو عابد، الذي اختار لاعبين بمستويات فنية مميزة من المحليين والأجانب، وعملت اللجنة المؤقتة على إبرام عقود مع عدد منهم لأكثر من موسم.ويشير المدرب الوطني والمحلل الفني عثمان الحسنات، إلى أن اللاعب الأجنبي في الدوري الأردني يجب أن يكون قيمة مضافة حقيقية ويختلف عن اللاعب المحلي من حيث التأثير الفني والبدني، لأن الهدف من استقدامه هو رفع مستوى الفريق وليس مجرد المشاركة.وأضاف في حديثه لـ'الغد'، أن غياب النظرة الاستثمارية عند بعض الأندية ساهم في ضياع فرص لتحقيق مكاسب مالية مجزية من اللاعبين المحترفين، بسبب العقود القصيرة وعدم التحوط لأي تألق مفاجئ من اللاعب خلال الموسم.وأردف 'ترك الخيارات الفنية للمدير الفني وعدم التدخل الإداري يساهمان في إنجاز صفقات مميزة ومؤثرة تلعب دورا في زيادة القدرة الفنية والبدنية للفريق، حيث يسعى المدير لاستقطاب اللاعب المناسب والضروري لخدمة أفكاره وسد النقص في هيكل الفريق، والتعاقد معه لأكثر من موسم يجعل اللاعب يعطي أفضل ما عنده خلال الموسم'.وأشاد الحسنات بخطوة ناديي السلط والفيصلي وعدد من الأندية الأخرى، ترك مهمات اختيارات اللاعبين المحليين والأجانب للمديرين الفنيين، وأن التوجه لإبرام التعاقدات مع اللاعبين، وخصوصًا الأجانب، لأكثر من موسم يعد فكرًا يخدم منظومة النادي وفريقه.وقال المشجع خالد حياصات 'السلط خسر لاعبين رائعين لأن العقود كانت قصيرة، وخطوة التعاقد لسنتين ممتازة وتمنح الفريق استقرارا وفرصة للاستفادة ماليا إذا قرر بيع اللاعب لاحقا'، في حين كتب آخر: 'نأمل بأن تحذو بقية الأندية حذو السلط في التخطيط للمستقبل، وعدم التفكير فقط في الحلول المؤقتة'.وأضاف 'تبقى تجربة إدارة السلط نموذجا إيجابيا بدأ يلفت الأنظار وقد يشكل دافعا لبقية الأندية لإعادة تقييم استراتيجياتها التعاقدية، بما يضمن تطوير اللعبة محليا وخلق بيئة احترافية أكثر استقرارا وجودة'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
438 لاعبا ولاعبة يشاركون في بطولة الأردن للملاكمة
انطلقت في صالة الشهيد راشد الزيود بمدينة الحسين للشباب، فعاليات بطولة المملكة المفتوحة للملاكمة للرجال والناشئين والناشئات بمشاركة 438 لاعبا ولاعبة يمثلون مختلف المراكز والأندية من مختلف المحافظات. وتستمر منافسات البطولة التي ينظمها اتحاد الملاكمة حتى 5 الشهر المقبل. وتأتي هذه البطولة في إطار حرص الاتحاد الأردني للملاكمة على تطوير قاعدة اللعبة واكتشاف المواهب الجديدة إلى جانب اختيار العناصر المميزة لتمثيل المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات المقبلة. وأكد الاتحاد الأردني للملاكمة أن هذه البطولة تُعد محطة رئيسة على خريطة النشاطات السنوية، لما تمثله من فرصة ثمينة أمام اللاعبين واللاعبات لإثبات جدارتهم وحجز مواقع لهم في صفوف المنتخبات الوطنية.


الغد
منذ 12 ساعات
- الغد
الرواحي والحمود ينجوان من حادث خطير في رالي البترون اللبناني
أيمن وجيه الخطيب اضافة اعلان عمان- نجا السائق العُماني عبدالله الرواحي وملاحه الأردني عطا الحمود، من حادث خطير، خلال مشاركتهما أخيرا في رالي البترون المحلي في لبنان.وبفضل العناية الإلهية والتجهيزات الأمنية المتقدمة في مركبتهما، نجح الطاقم في تجاوز الحادث دون إصابات خطيرة، ما أسعد جماهير ومحبي رياضة الراليات في المنطقة الذين تنفسوا الصعداء.تفاصيل الحادثوقع الحادث أثناء مرحلة حاسمة من السباق، حينما فقد الرواحي السيطرة على مركبته التي انزلقت بقوة على المسار، لتصطدم بعنف بالعقبات المحيطة، وحسب الفريق الفني، استدعى الحادث تدخل الفرق الطبية والإسعافية على الفور، حيث تم نقل السائق وملاحه إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة كإجراء احترازي. وأكدت الفحوصات سلامتهما، وسط ارتياح واسع لدى الفرق المشاركة والجماهير.تعليق الملاح عطا الحمودفي أول تصريح له عقب الحادث، قال الملاح الأردني عطا الحمود: "نحمد الله على السلامة، فالوقوع في الحوادث أمر شائع في رياضة الراليات، ولكن الفرق دائما يكمن في مدى تجهيزات السلامة في السيارات. سياراتنا مزودة بأحدث التقنيات من أقفاص حماية ومقاعد سلامة وأحزمة أمان متعددة النقاط، وهذه الأنظمة هي التي تحمينا في مواقف الخطر." وأضاف الحمود: "الحادث كان قويًا، لكنه لم يسفر عن إصابات بفضل الله أولاً، ثم لتطبيق أعلى معايير السلامة."من جهته، طمأن السائق عبدالله الرواحي جماهيره ومتابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً:"الحمد لله على السلامة، وشكرا لكل من تواصل واطمأن علينا. سنعود أقوى بإذن الله."وأضاف الرواحي أن الدعم الجماهيري هو مصدر قوة له للاستمرار في المنافسات وتحقيق الإنجازات في رياضة الراليات، التي تعتبر من الرياضات المثيرة والمليئة بالتحديات.دعم رسمي ومؤسساتيأصدرت الأردنية لرياضة السيارات بيانا رسميا أكدت فيه سلامة الطاقم، مشيدة بالإجراءات الطبية واللوجستية التي تعاملت مع الحادث بكفاءة عالية. كما عبّر الاتحاد العُماني للسيارات وعدد من الفرق المشاركة عن ارتياحهم لسلامة الرواحي والحمود، مؤكدين أن سلامة المتسابقين تبقى دائمًا في صدارة الأولويات.في السياق نفسه، أشادت اللجنة المنظمة لرالي لبنان المحلي بالتزام السائقين والملاحين بمعايير السلامة، معتبرة أن هذه الحادثة تؤكد ضرورة الاستمرار في تطوير وتعزيز الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الجميع.إنجازات الرواحي والحمود وتألقهما في الرالياتيعتبر عبدالله الرواحي من أبرز سائقي الراليات في الوطن العربي، إلى جانب الملاح الأردني عطا الحمود وحققا خلال السنوات الأخيرة إنجازات مميزة على المستوى المحلي والدولي. ويعرفان بالتنافسية العالية وقدرتهما على تجاوز التحديات الصعبة في المسابقات الصحراوية والجبلية والإسفلتية، مما جعله محط أنظار ودعم جماهيري واسع في سلطنة عمان والمنطقة.تجدر الإشارة إلى أن رياضة الراليات تعتمد بشكل كبير على المهارة، الاستعداد الفني، بالإضافة إلى الالتزام بمعايير السلامة المتقدمة، التي أثبتت فعاليتها في الحوادث التي قد تقع خلال السباقات.حادث رالي البترون يؤكد مرة أخرى أهمية التطوير المستمر لوسائل السلامة في رياضة الراليات، ويبرز قدرة السائقين والملاحين على التعامل مع المواقف الصعبة بثبات واحترافية. كما يعكس دعم المجتمع الرياضي الرسمي والشعبي لأبطال هذه الرياضة الذين يخوضون غمار التحديات وسط مخاطرة عالية.


الرأي
منذ 16 ساعات
- الرأي
الجعفري والمصاطفة إلى الصين.. الجمعة
يغادر لاعبا المنتخب الوطني للكراتيه محمد الجعفري وعبد الرحمن المصاطفة يوم الجمعة المقبل إلى الصين، للمشاركة في دورة الألعاب العالمية صالات للألعاب القتالية، التي ستقام خلال الفترة من 7–17 آب المقبل. ويطمح نجما المنتخب الوطني من خلال المشاركة إلى إضافة إنجاز جديد يليق بسمعة الكراتيه الأردنية التي أصبحت من الدول التي علا شأنها في اللعبة. ويرافق اللاعبين كل من المدير الفني للمنتخبات الوطنية محمد فتيان، ورئيس الاتحاد حسن مسعود. ويعول الجهاز الفني بقيادة المدرب محمد فتيان على قدرات وامكانات اللاعبين، حيث سبق لهما وأن كانا على قدر المسؤولية في بطولات دولية سابقة، حيث يعمل خلال المعسكر التدريبي الذي يقام للاعبين على رفع الجهوزية الفنية والبدنية ومعالجة الأخطاء التي قد تحدث خلال المنافسات. وكان لاعبا المنتخب تأهلا إلى دورة الألعاب بفضل سلسلة من الإنجازات التي تحققت في عدد من البطولات العالمية بالإضافة الى صدارتهما للتصنيف الدولي. وتنطلق منافسات الكراتيه يومي 8 و9 الشهر المقبل بمشاركة 96 لاعباً ولاعبة نجحوا في التأهل لدورة الألعاب العالمية. ويذكر أن دورة الألعاب العالمية تشتمل الرياضات غير المدرجة في الألعاب الأولمبية، وتقام كل أربع سنوات، بعد عام واحد من الألعاب الأولمبية الصيفية، وتدار من قِبل الاتحاد الدولي للألعاب العالمية برعاية اللجنة الأولمبية الدولية. من جهة أخرى، أوكل الاتحاد الآسيوي إلى تركمانستان ملف استضافة بطولة آسيا للشباب والناشئين وت 21 سنة خلال العام القادم 2026، حيث كان اتحاد الكراتيه قدم طلب الاستضافة خلال اجتماعات الاتحاد الاسيوي الذي عقد مؤخراً.