إسرائيل وإيران تتبادلان الضربات لليوم الثامن
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن مصنعاً في شمال إيران تضرر جرّاء هجوم، وذلك بعد ساعات من إصدار إسرائيل تحذيراً للسكان بالابتعاد عن المناطق المجاورة.
وقال الجيش في بيان: «ضرب الجيش الإسرائيلي بطاريات صواريخ أرض - جو في جنوب غرب إيران»، لافتاً إلى شن هجمات أخرى على طهران وأصفهان.
وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية، ووسائل إعلام محلية أخرى، إن عالماً نووياً إيرانياً قتل في قصف مبنى في طهران، أمس.
كما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي بتكثيف هجماته داخل إيران، مع التركيز بشكل متزايد على الأهداف المرتبطة بالحكومة في طهران.
وقال كاتس، إن الهدف من ذلك هو زعزعة استقرار النظام الإيراني.
وأضاف بأنه من المقرر استهداف رموز الدولة، ودفع سكان طهران إلى إخلاء شامل للعاصمة.
كما أشار كاتس أيضاً إلى عزمه مواصلة استهداف المنشآت والعلماء المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني.
كما حذر كاتس الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قائلاً إن عليه التصرف بحذر، وذلك رداً على تصريحات قاسم التي قال فيها إن حزب الله سيتصرف بما يراه مناسباً، رداً على الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران.
وأوضح زامير، في كلمة له: نستعد لمختلف التطورات المحتملة.. لقد شرعنا في أعقد حملة في تاريخنا، شرعنا في هذه الحملة لإزالة تهديد بهذا الحجم، مما يتطلب الاستعداد لحملة متواصلة.. رغم ما حققناه من إنجازات، إلا أن أياماً صعبة تنتظرنا، انطلقت عملياتنا العسكرية منذ أسبوع، ونمر بمرحلة حاسمة للقضاء على تهديد وجودي.
وأضاف أن إيران زادت من إنتاجها من الصواريخ ويتوقع امتلاكها 8 آلاف صاروخ خلال عامين، وتعمل على مراكمة أنظمة إطلاق الصواريخ والأسلحة النووية، ما أجبرنا على توجيه ضربة استباقية لها.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لهذه العملية منذ سنوات، ونحن نعمل وفق خطة منظمة ومرنة وقابلة للتكيف.
وقالت مصادر عسكرية في وقت لاحق، إن نحو 23 صاروخاً أطلقت باتجاه إسرائيل.
وأصيب 19 شخصاً بجروح، بينهم حالة حرجة، في هجمات صاروخية إيرانية استهدفت مدينة حيفا، وفق ما ذكرت مصادر في مستشفى رمبام الواقع في هذه المدينة.
وشرع رجال الإنقاذ بتفقد المباني التي طاولها القصف، بحسب مصور وكالة الصحافة الفرنسية في المكان.
وفي وقت سابق، قال جهاز الإسعاف، إنه عقب أحدث التحذيرات، قدم المنقذون والمسعفون الرعاية الطبية وقاموا بإجلاء جرحى بعضهم في حالة خطرة.
وقالت الوكالة إنه تم اعتقال مواطن أوروبي كان يريد التجسس على مناطق حساسة في البلاد في جنوب غرب إيران، من دون أن تحدد هويته أو تاريخ التوقيف.
وأضافت أنه توجه إلى البلاد بوصفه سائحاً مع بدء الهجوم الإسرائيلي.
وقالت على صفحة نصائح السفر الخاصة بإيران على موقعها الإلكتروني: اتخذنا إجراء احترازياً بسحب الموظفين البريطانيين من إيران مؤقتاً.. سفارتنا تواصل العمل عن بُعد.
كما أعلنت سويسرا إغلاق سفارتها في طهران مؤقتاً، موضحة أنها ستواصل القيام بدورها في تمثيل المصالح الأمريكية في إيران.
وقالت الخارجية السويسرية في بيان: نظراً لكثافة العمليات العسكرية في إيران والوضع غير المستقر للغاية على الأرض، قررت وزارة الخارجية الاتحادية إغلاق السفارة السويسرية في طهران مؤقتاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 33 دقائق
- صحيفة الخليج
أضرار الحروب
منذ أن حرق «نيرون» روما في عام 64 م، كان للحروب البشِعة بعض الدوافع الشخصية، ذلك أن الامبراطور الروماني الخشِن كانت له أهداف خاصة يعرفها كثيرون، ولا مجال للدخول في تفاصيلها الآن. وعلى الدوام كان للحروب شعارات وطنية أو أُممية، تُنشِد الدفاع عن أرض الوطن وعن الشعب ومصالحه. ومَن لا يتذكر خطابات الفوهرر النازي أودلف هتلر قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية التي أبلت البشرية بمآسٍ لم تندمل جراحها حتى اليوم؟ ونكبات أهل فلسطين وآخرها مذبحة غزة المستمرة على يد قوات الاحتلال، شواهد إضافية على أضرار الحروب التي تُطلق برعونة غير محسوبة، وتنتهي بالموت والدمار. الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران مشهدٌ آخر لمسرحية العنف البغيضة، بصرف النظر عن نتائجها غير المعروفة بعد. والمنطقة برمّتها تقع تحت وطأة ضربات صواريخها المُدمرة، من دون أن يكون لهذه المنطقة وشعوبها أيُّ ذنب. وبعض دوافع هذه الحرب اللعينة، مرتبطة بطموحات شخصية وميثولوجية واضحة وموجودة عند أفرقاء النزاع على اختلافهم، ولا يعني هذا إعفاء مُتطرفي الحكومة الإسرائيلية من المسؤولية الأولى عما يحدث، وقول رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ بأن «إسرائيل تدافع عن الشرق الأوسط وعن الإنسانية وعن السلام» لا يُقنِع أحداً، بل هو مثار سخرية وتهكُّم من المتابعين الذين يعرفون بعض خفايا الأحداث. ما يجري حرب وحشية مُدمّرة، يدفع ثمنها الأبرياء، ويستغلها الرُعناء، وهي تُهدِّد الاستقرار في المنطقة، وربما في العالم، برمّته. والتفاوض على حلّ سلمي وفق منطوق ميثاق الأمم المتحدة، هو الطريقة الأنجع لتوفير أرضية مؤاتية لتحقيق استقرار دائم، بعيداً عن الطموحات الانفلاشية من جهة، ومن دون جنوح إجرامي مغلَّف بشعارات واهية من جهة أُخرى. وفائض القوة الذي يشعر به قادة إسرائيل، لا يُبرِّر على الإطلاق محاولات الهيمنة على مقدرات المنطقة برمّتها، أما صناعة الشرق الأوسط الجديد – كما يحلو لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو القول – فلا يمكن أن يحصل على يدِ المنغمسين في لعبة الموت والعدوان، ولا الذين يتجاوزون في أعمالهم كل قواعد القانون الدولي والأعراف الإنسانية. ليس هناك تشخيص موحد لدوافع الحرب الحالية، ولا لأسبابها. ومن الواضح وجود اعتبارات غير مُعلنة لها، تتجاوز المُبررات المُعلنة، وأخطاء الأفرقاء بمناسبة المفاوضات التي سبقت الحرب، غير كافية لتبرير ما حصل، ذلك أن أطرافاً متعددة – لاسيما إسرائيل – اعترفوا بأن التخطيط لما يجري من الناحية العسكرية والاستخباراتية بدأ منذ سنوات، وهو ما يؤكد النوايا والخلفيات السياسية وربما الشخصية التي تقف وراء ما يجري. فهناك مَن يحلم بأن يكون «ملك بني إسرائيل» من جهة، وهناك مَن يؤمن بوجود حق تاريخي لبعض الأمم بأن يكون لها نفوذ يتجاوز حدودها التاريخية. الأضرار السياسية للحرب، قد تكون أكثر من أضرارها الميدانية، برغم أهمية الخسائر البشرية والمادية التي تحصل. والرؤى التي تتخيلها بعض القوى المؤثرة للمستقبل، غير واقعية، ولا يمكن لمنطقة أساسية من العالم - بل يمكن أن تكون الأهم من بين المناطق الأخرى - أن تكون حبيسة في مدى حيوي لجهة واحدة، مهما عظُم شأن هذه الجهة. والمصالح الدولية والإقليمية والعربية لا تسمح بهيمنة أُحادية الجانب على وسط العالم. أما حقوق الشعوب التاريخية في السيادة على أرضها ومقدراتها، فهي ثوابت لا يمكن تجاهلها مهما طال الزمن، والاستباحة الرقمية والسيبرانية، كما تراجع أهمية الحدود الجغرافية، لا تسمح بتوليف سيناريوهات استبدادية. فالمنطقة العربية واحة مفتوحة أمام الأُمم، وقواها مُحبة للسلام والتعاون، ولا يمكن لها أن تكون حاجزاً يحجُب التعاون بين الشرق والغرب، وهذا الدور التواصلي الطبيعي غير مرتبط بوجود أي نظام مهما كانت أهميته. سبق لحروب سابقة أن حملت شعارات كبيرة تتعلَّق بالحِرص على السلام والأمن العالميين، ولكنها بالواقع كانت تخفي أهدافاً مختلفة ليس لها علاقة بهذه الشعارات. والمراقبون يلاحظون أن شعار إيقاف برنامج ايران النووي، لا يكفِي لتبرير كل ما يحصل اليوم، وهناك طُرق مختلفة يمكنها الوصول إلى هذا الهدف سلمياً، أو بوسائل أخرى، وبغير الطريقة الحالية التي تجري فيها الحرب، ونيران هذه الحرب تطال مواقع مختلفة ليس لها أي علاقة بالبرنامج النووي ومنشآته، كما أن هذه الحرب تجري بعد أن مُنيت القوى المؤيدة لإيران بخسائر كبيرة في لبنان وسوريا وفلسطين، واندفاعة المحور تراجعت إلى الحدود الدُنيا. يمكن للقوى الدولية التي بذلت جهوداً كبيرة للوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2015، أن تُعيد مجهوداتها، وظروف الوصول إلى تفاهمات جديدة في هذا السياق مناسبة، بما في ذلك تطبيق اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتضمن نقل عمليات تخصيب اليورانيوم إلى الأراضي الروسية، وقيل إن ايران تجاوبت مع هذا الاقتراح، بينما رفضه الطرف الآخر. الاستفراد بالهيمنة، وسياسة عدم احترام التوازنات، فيهما مغامرات غير محسوبة النتائج، بينما الحوار وإشراك الأطراف المعنية الأخرى – لاسيما الأمم المتحدة – هو الطريقة الفضلى لحل المشكلات.

سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
إسرائيل: أخّرنا إمكانية امتلاك إيران سلاحا نوويا سنتين أو 3
اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن الضربات العسكرية الإسرائيلية أخرت لمدة "سنتين أو ثلاث" إمكانية امتلاك إيران سلاحا نوويا. وقال ساعر في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية نشرت السبت، إن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن نتائج "بالغة الأهمية". وأضاف: "أخرنا لمدة سنتين أو 3 على الاقل إمكانية امتلاكهم قنبلة نووية".


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
بوتين عن عرضه التوسط بين إيران وإسرائيل: «اقترحنا أفكاراً فقط»
سان بطرسبورغ - أ ف ب أكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، أنه اقترح مجرد «أفكار» للتسوية، في مسعى إلى التخفيف من أهمية وساطته في المواجهة العسكرية القائمة بين إسرائيل وإيران، حليفه الرئيسي في الشرق الأوسط. وقال بوتين في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبروغ الاقتصادي: «لا نسعى مطلقاً للتوسط، نحن نقترح أفكاراً فقط». وأضاف «إذا كانت هذه الأفكار جذابة للبلدين، فسنكون سعداء»، مؤكداً أن روسيا لديها «اتصالات» بهذا الشأن مع إسرائيل و«مع أصدقائنا الإيرانيين». حافظت موسكو على علاقات جيدة مع إسرائيل لكن الهجوم الروسي في أوكرانيا وحرب إسرائيل في غزة أضعفا العلاقات بينهما. وفي المقابل، اقتربت روسيا بشكل كبير من إيران ووقع البلدان معاهدة شراكة استراتيجية شاملة في يناير، تهدف إلى تعزيز علاقاتهما. في اليوم الأول للضربات الإسرائيلية على إيران الموافق 13 يونيو، أعرب بوتين خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن «استعداده لأداء دور وسيط بهدف تفادي تصعيد جديد في التوترات»، بحسب الكرملين. لكن اقتراحه قوبل بتحفظ الاتحاد الأوروبي الذي رأى أن روسيا «لا يمكن أن تكون وسيطاً موضوعياً». وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البداية: إنه «منفتح» على مثل هذا الاقتراح، لكنه غيَّر موقفه لاحقاً. وصرح ترامب للصحفيين الأربعاء، في البيت الأبيض: «لقد عرض القيام بوساطة، فطلبت منه أن يسدي لي خدمة ويقوم بوساطة لنفسه، فلنهتم أولاً بواسطة من أجل روسيا»، وأضاف مخاطباً بوتين: «يمكنك أن تهتم بذلك (النزاع في الشرق الأوسط) لاحقاً».