logo
أيهما ضرره أكبر على الجسم.. السكر أم الكوليسترول؟

أيهما ضرره أكبر على الجسم.. السكر أم الكوليسترول؟

البوابة٠١-٠٥-٢٠٢٥

‎لطالما ارتبطت سمعة الكوليسترول بأنه العدو الأول لصحة القلب، إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة بدأت في قلب هذه المعادلة، مشيرة إلى وجود خصم جديد لا يقل خطورة، بل ربما يتجاوز الكوليسترول في تأثيره السلبي، وهو السكر المضاف، ‎ففي دراسة نشرتها مجلة BMC Medicine، أجريت على أكثر من 110 آلاف شخص في المملكة المتحدة تراوحت أعمارهم بين 37 و73 عامًا، وامتدت فترة متابعتهم لتسع سنوات متواصلة، تبين أن زيادة استهلاك السكر المضاف بنسبة 5% من إجمالي السعرات اليومية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 6%، كما ترتفع احتمالات السكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 10%.
‎أن هذه الدراسة ركزت تحديدًا على السكريات المضافة الموجودة في الأغذية المصنعة والمشروبات الغازية، مستبعدة السكريات الطبيعية المتوافرة في الفواكه والخضراوات الكاملة.

كيف يؤثر السكر على الجسم؟
عند تناول كميات كبيرة من السكر، يواجه الكبد عبئًا كبيرًا يؤدي إلى تراكم الدهون بداخله، وهو ما قد يسبب مرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
‎ومن أبرز الأضرار الأخرى التي يُحدثها الاستهلاك الزائد للسكر:
‎ • تحفيز التهابات مزمنة تؤثر على الأوعية الدموية.
‎ • التسبب في ارتفاع ضغط الدم بشكل غير طبيعي.
‎ • التأثير السلبي على عملية الأيض مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
‎كل هذه العوامل تُمهد الطريق لمشاكل قلبية خطيرة، بما فيها النوبات القلبية.
هل لا يزال الكوليسترول هو المذنب الرئيسي؟
لسنوات طويلة، ظل الكوليسترول، وبخاصة النوع الضار (LDL)، يُتهم بأنه المتسبب الأول في انسداد الشرايين وحدوث الجلطات. لكن مع تطور البحث العلمي، بدأ الضوء يُسلّط أكثر على السكر، إذ تشير دراسات حديثة إلى أنه قد يكون أكثر خطورة مما كنا نعتقد.
‎فعلى سبيل المثال، دراسة نُشرت عام 2014 أظهرت أن الأشخاص الذين يحصلون على ما بين 17% و21% من سعراتهم الحرارية اليومية من السكر المضاف كانوا أكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب بنسبة 38% مقارنة بأولئك الذين لم تتجاوز نسبتهم 8%.

مقارنة بين تأثير السكر والكوليسترول على القلب
‎السكر المضاف يرفع ضغط الدم، يسبب التهابات، يرفع نسبة الدهون الثلاثية، يزيد احتمالات السمنة والسكري
‎الكوليسترول الضار يسبب تصلب الشرايين ويؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية
‎كيف تحافظ على قلبك وتقلل من المخاطر؟
لحماية نفسك من أمراض القلب، ينصح باتباع مجموعة من السلوكيات الصحية التي قد تُحدث فرقًا ملموسًا، منها:
‎ • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف والحبوب الكاملة.
‎ • تقليل أو تجنب تناول الأغذية والمشروبات المحتوية على سكريات مضافة.
‎ • ممارسة النشاط البدني بانتظام ولو لمدة 30 دقيقة يوميًا.
‎ • إجراء فحوصات دورية لمستويات السكر والكوليسترول في الدم.
‎ • الامتناع الفوري عن التدخين.
‎ • الحفاظ على وزن صحي متناسق مع الطول.
‎ • تنظيم النوم بما لا يقل عن 7 إلى 8 ساعات في اليوم.
‎ • تقليل التوتر والضغوط النفسية من خلال تقنيات الاسترخاء كالتأمل أو اليوغا.
‎ • المتابعة الدورية لضغط الدم والتأكد من بقائه ضمن المعدلات الطبيعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر
هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر

كشف علماء من جامعة تكساس للعلوم الصحية أن الإفراط في النوم قد يكون ضارا بصحة الدماغ، تماما كما هو الحال مع قلة النوم. وأظهرت الدراسة أن النوم لمدة 9 ساعات أو أكثر في الليلة مرتبط بتسريع شيخوخة الدماغ وزيادة خطر التدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة. وبحسب النتائج، فإن الأشخاص الذين ينامون بمعدل 9 ساعات يوميا كان لديهم تقدّم في عمر الدماغ يعادل 6 سنوات ونصف، مقارنة بمن ينامون أقل. ووصفت الدراسة هذا النمط من النوم بـ"عامل خطر مبكر وقابل للعكس" للإصابة بالخرف. شملت الدراسة 1,853 شخصا تتراوح أعمارهم بين 27 و85 عاما، وتم تتبّع حالتهم على مدار عقدين، مع تقييم الوظائف المعرفية لديهم كل 4 سنوات باستخدام اختبارات معيارية للذاكرة والاستجابة والقدرات البصرية واللفظية. وتبين أن الذين اعتادوا النوم لفترات طويلة سجلوا أداء أضعف في جميع الاختبارات، حتى في حال عدم وجود أعراض اكتئاب، وهو ما يشير إلى تأثير النوم المفرط بحد ذاته. ومع ذلك، أظهرت النتائج أن التدهور المعرفي كان أوضح لدى من يعانون من أعراض الاكتئاب، وهي حالة معروفة بأنها تدفع إلى النوم الزائد. وأوضح البروفيسور يانغ يونغ، أحد المشرفين على الدراسة، أن "الاضطرابات في مدة النوم وأنماطه تسهم في زيادة خطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر". وتتسق هذه النتائج مع دراسات سابقة، من بينها دراسة نُشرت في مجلة "سيكتري ريسيرش"، وجدت أن النوم لأكثر من ثماني ساعات يوميا يزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 64%. ويُعتقد أن السبب قد يكمن في تأثير النوم المفرط على الساعة البيولوجية، أو بسبب ضعف قدرة الدماغ على التخلص من السموم أثناء النوم النهاري. وأثار هذا الاكتشاف تساؤلات حول ما إذا كان النوم الزائد علامة مبكرة على تلف الدماغ، أم سببا في حد ذاته. وتأتي هذه النتائج في وقت تؤكد فيه دراسات أخرى أن ما يقارب نصف حالات ألزهايمر يمكن الوقاية منها عبر تعديلات نمط الحياة، مثل تحسين السمع، وخفض الكوليسترول، وممارسة التمارين الرياضية، حسبما أفاد تقرير نُشر في مجلة "ذا لانسيت". aXA6IDE5NC4xMDIuMjE2LjE2MCA= جزيرة ام اند امز RO

مخاطر تناول الطعام بسرعة أكبر من الانتفاخ والغازات.. مختصون يحذرون من عواقب وخيمة
مخاطر تناول الطعام بسرعة أكبر من الانتفاخ والغازات.. مختصون يحذرون من عواقب وخيمة

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • الإمارات اليوم

مخاطر تناول الطعام بسرعة أكبر من الانتفاخ والغازات.. مختصون يحذرون من عواقب وخيمة

حذر مختصون من العواقب التي تترتب على تناول الطعام بسرعة، معددين مجموعة منها، والتي في مقدمتها مشاكل الجهاز الهضمي، والشعور بالانتفاخ، والغازات، حسب موقع «أبونيت.دي» الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان. وتتسبب اللقيمات الكبيرة والمطحونة بالكاد إلى الضغط على المعدة والأمعاء. ويمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل بالجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة والانتفاخ والغازات. وعند تناول الطعام بسرعة كبيرة، قد لا يكون لدى الجسم الوقت الكافي لتحليل وامتصاص العناصر الغذائية من الطعام بشكل صحيح. ويمكن أن يؤدي هذا إلى الحد من التوافر البيولوجي للفيتامينات والمعادن، ما قد يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية بمرور الوقت. كما تشير الدراسات إلى أن تناول الطعام بسرعة قد يكون مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، والتي تعني الإصابة المتزامنة بالعديد من أمراض التمثيل الغذائي كارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم والدهون الزائدة في البطن وارتفاع مستويات الكوليسترول. وتُزيد متلازمة التمثيل الغذائي بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني. ووجدت دراسة يابانية أجريت على 50 ألف شخص أن الأشخاص، الذين يتناولون الطعام ببطء، لديهم أقل خطر إجمالي للإصابة بالسِمنة. ولتجنب هذه العواقب الوخيمة، يقدم الموقع الألماني، النصائح المفيدة التالية: - تخصيص وقت كاف: ينبغي تخصيص ما لا يقل عن 20 إلى 30 دقيقة لكل وجبة. - المضغ الجيد: من 15 إلى 30 مرة لكل لقمة، حسب نوع الطعام. وهذا يعني أن يأكل المرء بشكل أبطأ تلقائياً. - شرب الماء بين الوجبات: تناول رشفة من الماء من وقت لآخر بين اللقمات يبطئ من وتيرة الأكل ويساعد على الشعور بالشبع. - الأكل الواعي: وهذا يعني وضع الهاتف الجوال جانباً وإيقاف تشغيل التلفاز؛ إذ يمكن أن يؤدي تشتيت الانتباه أثناء تناول الطعام إلى تناول الطعام بشكل أسرع وبشكل أقل انتباهاً.

هل يلازمك الإرهاق رغم النوم الكافي؟.. عنصر غذائي مجهول في قفص الاتهام
هل يلازمك الإرهاق رغم النوم الكافي؟.. عنصر غذائي مجهول في قفص الاتهام

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

هل يلازمك الإرهاق رغم النوم الكافي؟.. عنصر غذائي مجهول في قفص الاتهام

يحذر خبراء التغذية من أن الشعور المستمر بالإرهاق رغم النوم الكافي قد يكون مرتبطًا بنقص عنصر غذائي مهم قلّ الحديث عنه، وهو: الكولين. والكولين هو مادة غذائية أساسية يصنعها الكبد بكميات ضئيلة، لكننا نحصل على معظم احتياجاتنا منها من خلال الأطعمة مثل اللحوم الحمراء، الدجاج، البيض، الأسماك والحليب. وتقول أخصائية التغذية العلاجية "هانية فيدمار" لصحيفة ذا ستاندرد إن " الكولين يلعب دورا حيويا د في وظائف الدماغ والمزاج والذاكرة وصحة الكبد، مشيرة إلى أن نقصه قد يؤدي إلى انخفاض الطاقة، ضعف التركيز، وأعراض الكبد الدهني. وأضافت أن للكولين فوائد تتعدى تعزيز النشاط العقلي، حيث أظهرت دراسات أن له دورا في تقليل القلق وخفض خطر الاكتئاب، كما ارتبط نقصه أثناء الحمل بزيادة احتمال الإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال. ورغم أن نقص الكولين نادر نسبيا، فإن له تبعات صحية كبيرة، فهو ضروري لتكوين الدهون التي تحافظ على قوة الخلايا، كما يدخل في تركيب مركبات تنقل الإشارات بين الخلايا. وفي الكبد، يساعد الكولين في إزالة الكوليسترول الضار، ما يقلل خطر الجلطات القلبية والسكتات الدماغية. كما أن الكولين عنصر أساسي في إنتاج الأسيتيل كولين، وهو ناقل عصبي مسؤول عن الذاكرة العضلية، والوظائف المعرفية، وتنظيم ضربات القلب. وينصح الخبراء بتناول مصادر الكولين الحيوانية مثل البيض واللحوم والأسماك للحصول على كميات كافية، إلا أن النباتيين يمكنهم العثور عليه أيضا في أطعمة مثل البروكلي، الفول السوداني، الفاصوليا الحمراء، والفطر، وإن كانت الكمية في هذه الأطعمة أقل. ويأتي هذا التحذير وسط انتشار ظاهرة "الإرهاق الدائم"، وهي حالة شائعة قد يكون من بين أسبابها نقص الحديد، نقص فيتامين B12 والفولات، السكري، قصور الغدة الدرقية، بل وحتى الاكتئاب. ويشجع الخبراء من يشعرون بإرهاق غير مبرر رغم النوم الكافي، على مراجعة نظامهم الغذائي والتحدث إلى الطبيب حول فحص مستويات الكولين، ضمن الفيتامينات والعناصر الأخرى. aXA6IDgyLjI0LjIyMi4xMDgg جزيرة ام اند امز GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store