logo
وزير الخارجية: نتطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع واشنطن في عهد ترامب

وزير الخارجية: نتطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع واشنطن في عهد ترامب

مستقبل وطنمنذ 6 أيام

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اعتزاز مصر بالعلاقة الاستراتيجية العميقة والممتدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تجاوزت أربعة عقود، وأسهمت في تحقيق المصالح المشتركة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وقد جاءت هذه التصريحات خلال استقبال الوزير، اليوم الأحد، لمسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي، وكذلك المستشار الرفيع للشؤون الإفريقية، في أول زيارة رسمية له إلى مصر، حيث رحب به الوزير المصري معبراً عن تطلعه إلى استمرار التعاون مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لدفع العلاقات الثنائية نحو مزيد من التقدم.
مناقشات موسعة حول القضايا الإفريقية والإقليمية
شهد اللقاء تبادلاً للرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الأولوية، وعلى رأسها التحديات الأمنية في القارة الإفريقية، لا سيما الأوضاع في القرن الإفريقي، السودان، ليبيا، وشرق الكونغو الديمقراطية. من جانبه، استعرض وزير الخارجية الدور المصري في دعم الأمن والاستقرار بهذه الدول، مع التركيز على ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية، وتمكين مؤسسات الحكم، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي.
كما أبرز عبد العاطي جهود مصر في مرحلة ما بعد النزاعات، مشدداً على أهمية تعبئة الدعم الدولي لتخفيف الأزمات الإنسانية في المناطق المتضررة من النزاعات المسلحة.
تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري داخل إفريقيا
استعرض الوزير عبد العاطي الدور النشط الذي تلعبه مصر لدعم التنمية في إفريقيا، مشيراً إلى أن "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" و"الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمار في إفريقيا" تضطلعان بدور محوري، حيث تم تخصيص رأسمال بقيمة 600 مليون دولار لدعم الاستثمارات داخل القارة. كما خصصت الحكومة المصرية 100 مليون دولار لمشروعات تنموية في دول حوض النيل الجنوبي، بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والشراكة الإقليمية.
آفاق للتعاون الثلاثي في القارة الإفريقية
بحث الجانبان إمكانية تفعيل التعاون الثلاثي في إفريقيا، في ظل تشابه الرؤى والمصالح المشتركة في مجالات دعم الأمن والسلم والتنمية بالقارة، إلى جانب تسوية النزاعات بالطرق السلمية، وهو توجه يحظى بدعم من إدارة ترامب، وفقاً لما أكده بولس خلال الاجتماع.
دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين
على الجانب الاقتصادي، ناقش اللقاء فرص تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والولايات المتحدة، حيث أطلع الوزير الأمريكي الزائر على خطوات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها مصر مؤخراً، والفرص الواعدة التي تتيحها للمستثمرين الأمريكيين، بما في ذلك المشروعات المقامة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما في مجالات الطاقة، التصنيع، والخدمات اللوجستية.
وأكد الوزير على أهمية اغتنام هذه الفرص، لا سيما في ظل التحضير الجاري لعقد المنتدى الاقتصادي المصري-الأمريكي في القاهرة، بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن، والذي سيجمع كبرى الشركات الأمريكية.
الموقف المصري من ليبيا وسوريا ولبنان
تناول اللقاء كذلك آخر التطورات في ليبيا، حيث جدد عبد العاطي التأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة الأراضي الليبية واستقرارها، مع ضرورة دعم المؤسسات الليبية الشرعية، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإخراج الميليشيات والقوات الأجنبية والمرتزقة، ورفض أي وجود عسكري غير شرعي على الأراضي الليبية.
كما جدد الوزير دعم مصر الكامل للبنان الشقيق، رافضاً أي مساس بسيادته وسلامة أراضيه، ومؤكداً على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وفق القرار الأممي رقم 1701.
أما بشأن سوريا، فقد شدد عبد العاطي على دعم مصر للشعب السوري، واحترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، ودعا إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات المجتمع السوري لإنهاء الأزمة.
إشادة أمريكية بالدور المصري في الاستقرار الإقليمي
من جانبه، أعرب مسعد بولس عن تقديره العميق للعلاقات الوثيقة التي تربط مصر بالولايات المتحدة، مؤكداً أهمية الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في تحقيق الأمن والاستقرار، سواء في محيطها الإفريقي أو في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب عن تطلع الإدارة الأمريكية إلى العمل بشكل وثيق مع مصر خلال المرحلة المقبلة لتطوير الشراكة الاستراتيجية وتعزيز المصالح المشتركة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوروبا في مرمى رسوم ترامب الجمركية.. ما الدول والقطاعات الأكثر تضررًا؟
أوروبا في مرمى رسوم ترامب الجمركية.. ما الدول والقطاعات الأكثر تضررًا؟

النهار المصرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار المصرية

أوروبا في مرمى رسوم ترامب الجمركية.. ما الدول والقطاعات الأكثر تضررًا؟

عاود الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التلويح بفرض رسوم جمركية باهظة على كافة الواردات من الاتحاد الأوروبي، بدعوى عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات التجارية مع التكتل، فما هي أبرز القطاعات والدول الأعضاء في التكتل الأكثر عرضة للتهديدات الجديدة؟ التهديد الجديد - أوصى "ترامب" بفرض رسوم بنسبة 50% على كافة الواردات من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو القادم، وتخضع الواردات الأوروبية حاليًا لتعريفة موحدة بنسبة 10% بموجب قرار أصدره "ترامب" في أبريل، يقضي بتعليق كافة الرسوم التبادلية التي تتجاوز هذا المستوى لمدة 90 يوماً. الصادرات الأوروبية لأمريكا - تعد الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري منفرد للاتحاد الأوروبي، وحسب تقديرات المفوضية الأوروبية، بلغ حجم صادرات التكتل لأمريكا أكثر من 530 مليار يورو (حوالي 601.8 مليار دولار) في عام 2024، أي ما يتجاوز 20% من إجمالي صادرات المنطقة. الأثر الاقتصادي المحتمل - أشارت التقديرات حين أعلن "ترامب" في أبريل عن فرض رسوم 20% على الواردات من أوروبا، إلى احتمال تأثر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للتكتل سلباً بمقدار 0.20%، ومع زيادة الرسوم إلى 50%، من المتوقع أن يتفاقم الأثر السلبي على النمو إلى 0.50%، وفقا لـ«أرقام». تباين التداعيات - تعتمد بعض اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي، مثل أيرلندا، أكثر من غيرها على التصدير لأمريكا، لذا وإن كان أثر الرسوم الجمركية محدوداً على الناتج المحلي الإجمالي للتكتل كما تشير التقديرات، فقد تصبح بعض البلدان أكثر عرضة للخطر. ضبابية بسبب ترامب - ليس من الواضح بعد ما إذا كان تهديد "ترامب" الأخير سوف يطبق على جميع السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، أم سيُستثنى منه قطاعات بعينها، مثل صناعة السيارات التي تخضع حالياً لرسوم جمركية بنسبة 25%.

الحركة الوطنية: "مستقبل مصر" خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل فاتورة الاستيراد
الحركة الوطنية: "مستقبل مصر" خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل فاتورة الاستيراد

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

الحركة الوطنية: "مستقبل مصر" خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل فاتورة الاستيراد

أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرحلة الأولى من مدينة "مستقبل مصر للصناعة" للتصنيع الزراعي تُعد خطوة استراتيجية مهمة على طريق تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق تنمية زراعية وصناعية متكاملة. وأضاف الشاهد في بيان صحفي اليوم، أن مشروع مستقبل مصر الزراعى الضخم يُمثل نقلة نوعية في جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل والسلع الاستراتيجية، حيث سيساهم بشكل مباشر في زيادة الرقعة الزراعية، ورفع معدلات الإنتاج الزراعي، مع التركيز على التصنيع الزراعي كوسيلة لضمان استدامة الإنتاج وتقليل الفاقد. وأكد أن القيادة السياسية تولى اهتماما كبيرا بقضايا الأمن الزراعى ودعم الإنتاج الزراعى حيث شهدنا السنوات الماضية تدشين مجموعة من المشروعات الزراعية القومية والتي تستهدف مضاعفة مساحات الأراضي القابلة للزراعة، منوها إلى أن هذا المشروع يسهم في إضافة 800 ألف فدان بحلول سبتمبر المقبل. وأضاف أن المشروع بشقيه الزراعى والتصنيعي يقدم نموذجا متكاملا سيدعم توفير السلع في الأسواق المحلية بشكل منتظم، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من بعضها، مما ينعكس إيجابًا على خفض أسعار السلع الأساسية، ويقلل من تقلبات السوق، ويُسهم في خفض فاتورة الواردات من المنتجات الزراعية والغذائية والتي تتجاوز 20 مليار دولار سنويا، فضلا عن زيادة صادراتنا الزراعية، وبالتالي تعزيز ميزان المدفوعات وتعزيز مواردنا من العملة الأجنبية. وأشار الشاهد إلى أن المشروع يُوفر فرصًا واعدة لرجال الأعمال والمستثمرين المحليين في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والتعبئة وسلاسل الإمداد، فضلًا عن أنه يتيح آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بما يساهم في خفض معدلات البطالة وتحسين مستوى معيشة المواطنين، لا سيما في المناطق القريبة من المشروع. و شدد على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الغرف التجارية والقطاع الخاص في دعم هذا التوجه من خلال تعزيز الاستثمار في أنشطة التصنيع الزراعي، وتوفير الخدمات اللوجستية لاسيما ان المشروع يضم مراكز لوجيستية وتخزينية متطورة بالقرب من مناطق الإنتاج، بما يضمن الحفاظ على جودة المحاصيل، وتقليل الفاقد، وتحقيق الانسيابية في سلاسل الإمداد للأسواق المحلية والتصديرية. وأكد على ضرورة التوسع في الزراعات التعاقدية خلال الفترة الأولى لضمان فرص أفضل لتسويق المحاصيل مسبقا ما يشجع على الاستثمار ويحقق استقرار للمزارعين، أيضا ضرورة ربط المشروع بمراكز التدريب المهني لتأهيل الشباب في تخصصات الزراعة والتصنيع الغذائي وتوفير كوارد شبابية مدربة وفقا لأحدث تقنيات الزراعة. اقرأ المزيد: "الحركة الوطنية": كلمة الرئيس في القمة العربية تضع روشتة لحل أزمات المنطقة

ترامب يدفع الدولار الأمريكي للتراجع إلى أدنى مستوى منذ عام 2023
ترامب يدفع الدولار الأمريكي للتراجع إلى أدنى مستوى منذ عام 2023

مستقبل وطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • مستقبل وطن

ترامب يدفع الدولار الأمريكي للتراجع إلى أدنى مستوى منذ عام 2023

تراجع الدولار الأمريكي، اليوم السبت، مواصلاً خسائره التي سجلها منذ بداية العام لتتجاوز 7%، وذلك بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية كبيرة جديدة على الاتحاد الأوروبي، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن سياسات التجارة العالمية. وانخفض مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة وصلت إلى 0.6%، مقترباً من أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023. وطرح ترامب فكرة فرض رسوم 50% على البضائع الواردة من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى غياب التقدم في المحادثات التجارية. وأدى ذلك إلى كبح تقدم اليورو أمام الدولار، الذي يعاني أصلاً من ضغوط ناجمة عن الغموض المالي والسياسي. الرسوم الجمركية وقال محللون إن: "الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من الاتحاد الأوروبي تعيد من جديد إلى الواجهة احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد حالة عدم اليقين على الصعيدين السياسي والاقتصادي". وأحدث هذا التراجع الجديد في الدولار موجات اضطراب داخل سوق العملات البالغ حجمها 7.5 تريليون دولار يومياً. رغم أن إدارة ترمب توصلت مؤخراً إلى اتفاقات مع بعض الدول، إلا أن حالة عدم اليقين العامة أضعفت جاذبية الدولار الأمريكي بوصفه ملاذاً آمناً. في المقابل، ارتفعت التوقعات التضخمية، وتقدمت عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني واليورو. وتم تداول اليورو بقيمة أعلى بنسبة 0.5% مقابل الدولار صباح اليوم في بورصة نيويورك، وكان اليورو ارتفع بنسبة 0.8% قبل تهديد ترمب. كما قفز الين الياباني بنسبة 1.1% ليتم تداوله عند مستوى 142.45 مقابل الدولار اليوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store