logo
المركزي الأردني يتمسك بربط عملته بالدولار

المركزي الأردني يتمسك بربط عملته بالدولار

العربي الجديدمنذ 2 أيام

رغم المتغيرات في
السياسة الاقتصادية
للولايات المتحدة الأميركية التي شملت تعليق المساعدات الخارجية وإلغاء أنشطة وكالة "USAID" للتنمية الدولية وغيرها، أكد الأردن تمسكه بربط عملته، الدينار، بالدولار، واعتباره ركيزة أساسية للاستقرار النقدي تحقيقًا للمصلحة الاقتصادية.
وقال البنك المركزي في أحدث تقرير له اطلع عليه "العربي الجديد": "تُعتبر سياسة سعر الصرف الثابت للدينار الأردني مقابل الدولار الأميركي الركيزة الاسمية للسياسة النقدية وأحد أهم مرتكزات استقرار
الاقتصاد
الكلي في الأردن". وبيّن "المركزي" أنه جرى تبني هذه السياسة منذ عام 1995، وذلك من خلال تثبيت سعر صرف الدينار مقابل الدولار عند سعر وسطي قدره 709 فلوس.
أما مقابل العملات الأخرى، فقال البنك المركزي إن معدل صرف الدينار خلال العام الماضي شهد ارتفاعًا مقابل الين الياباني بنسبة 8%، وانخفاضًا مقابل الجنيه الإسترليني واليورو بنسبة 2.6% و0.1% على التوالي، وذلك بالمقارنة بمستوياتها السائدة في عام 2023. وبيّن أنه بعد نجاح تلك السياسة التشددية، مدعومة بمؤشرات نقدية، خفف البنك المركزي موقف سياسته النقدية منذ شهر أيلول/ سبتمبر 2024، معلنًا بذلك بدء الدورة التيسيرية للسياسة النقدية، ومتماشيًا مع تطورات أسعار الفائدة العالمية والإقليمية، وذلك بهدف الاستمرار في الحفاظ على الاستقرار النقدي في البلاد.
اقتصاد الناس
التحديثات الحية
صورة قاتمة لواقع العمال الأردني في اليوم العالمي للعمال
وقال البنك المركزي إن مصداقيته في إدارة السياسة النقدية خلال دورة التشدد النقدي ساهمت في ترسيخ الثقة بالاقتصاد والحفاظ على قوة الدينار رغم التحديات الإقليمية المحيطة، وتجلّت هذه الثقة بتسجيل احتياطيات أجنبية عند مستويات قياسية بلغت 21 مليار دولار، وتراجع معدل الدولرة بنسبة 18.4% في نهاية العام الماضي.
كذلك انعكس تحسّن الثقة بالاقتصاد والدينار الأردني بشكل واضح على حجم الودائع لدى البنوك، التي زادت بحوالى 3 مليارات دينار، لتصل إلى 46.7 مليار دينار في نهاية العام الماضي. كذلك استمر البنك ببرنامجه الموجّه لدعم القطاعات الاقتصادية الحيوية ذات القيمة المضافة العالية، وبأسعار فائدة تفضيلية، لتوفير التمويل الميسّر اللازم للنشاط الاقتصادي.
وقال الخبير الاقتصادي حسام عايش لـ"العربي الجديد" إن السياسة النقدية التي يطبقها الأردن أحد مصادر قوتها ارتباط الدينار الأردني بالدولار الأميركي منذ حوالى 30 عامًا، ما ساهم في المحافظة على استقرار الوضع النقدي في البلاد وتجنيبها تقلبات أسعار الصرف. وأضاف أن الأردن يرتبط بعلاقات مميزة مع الولايات المتحدة الأميركية، تعزز تلك السياسة، إضافة إلى إمكانية حصول الأردن على المساعدات الأميركية الملتزم بها، رغم قرار الرئيس ترامب تعليق صرف المساعدات الدولية منذ توليه سلطاته في كانون الأول الماضي.
وأضاف أنه لم يعد هناك داعٍ للإبقاء على السياسة النقدية المتشددة في الوقت الحالي بعد تحسن الوضع الاقتصادي، وقدرة القطاع المصرفي على تجاوز الظروف الراهنة، وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والارتباك الذي يشهده الاقتصاد العالمي عموماً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي "يوافق مبدئيا" على رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
الاتحاد الأوروبي "يوافق مبدئيا" على رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا

BBC عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • BBC عربية

الاتحاد الأوروبي "يوافق مبدئيا" على رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا

أعطت دول الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا في محاولة لدعم تعافي دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، بحسب ما أفاد مصادر دبلوماسية. ولم يُوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسمياً على هذه الخطوة بعد، والذين سيجتمعون في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء. تهدف هذه الخطوة إلى مساعدة حكام سوريا في الفترة الانتقالية على إعادة بناء البلاد بعد حرب طويلة. وصرح مسؤولون بأن هذا الإجراء قد يُعاد فرضه إذا لم يحترم القادة السوريون حقوق الأقليات ويتجهوا نحو الديمقراطية. تأتي مبادرة الاتحاد الأوروبي عقب إعلان الرئيس ترامب الأسبوع الماضي رفع واشنطن جميع عقوباتها المفروضة على سوريا. وأشارت المصادر الى أن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل القاري توصلوا إلى اتفاق مبدئي بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يكشف عنه وزراء خارجيتها رسميا في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي رفع واشنطن عقوباتها عن سوريا. وتطالب الحكومة السورية بتخفيف العقوبات الدولية المفروضة. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وضع حد لعزلة البنوك السورية عن النظام العالمي وإنهاء تجميد أصول البنك المركزي. ومن المقرر الإبقاء على إجراءات أخرى تستهدف نظام الأسد وتحظر بيع الأسلحة أو المعدات التي يمكن استخدامها لقمع المدنيين. تأتي هذه الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في شباط/فبراير تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وكانت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قد أعربت يوم الثلاثاء عن أملها في أن يتوصل الوزراء المجتمعون في بروكسل إلى اتفاق بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا. وقالت كالاس للصحفيين قبل الاجتماع: "فيما يتعلق بسوريا، آمل أن نتفق على رفع العقوبات الاقتصادية اليوم"، محذرة من أن أوروبا إما أن تمنح سوريا فرصة الاستقرار أو تخاطر بالوصول إلى وضع مشابه لما حدث في أفغانستان. وقال مسؤولون إن الوزراء يدرسون قرارًا سياسيًا برفع العقوبات الاقتصادية مع الإبقاء على العقوبات المفروضة على نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واتخاذ تدابير ضد منتهكي حقوق الإنسان. وأفاد دبلوماسيون بأن السفراء توصلوا إلى اتفاق أولي صباح الثلاثاء بشأن الاتفاق السياسي لرفع العقوبات الاقتصادية، مشيرين إلى أن القرار النهائي يعود للوزراء. وقالت كالاس: "من الواضح أننا نريد أن تكون هناك وظائف وسبل عيش للشعب (في سوريا)، حتى تصبح دولة أكثر استقراراً". يأتي هذا التحول في سياسة الاتحاد الأوروبي بعد أن صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بأنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا. وقد خفّف الاتحاد الأوروبي بالفعل العقوبات المتعلقة بالطاقة والنقل وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى المعاملات المالية المرتبطة بها، إلا أن بعض العواصم جادلت بأن هذه الإجراءات لم تكن كافية لدعم التحول السياسي والتعافي الاقتصادي في سوريا.

الأسواق اليوم: تراجع الذهب والنفط واستقرار الدولار
الأسواق اليوم: تراجع الذهب والنفط واستقرار الدولار

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

الأسواق اليوم: تراجع الذهب والنفط واستقرار الدولار

انخفضت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، حيث أدى الارتفاع الطفيف للدولار والتفاؤل بشأن احتمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا إلى تراجع الطلب على الملاذ الآمن، بينما تراجع النفط بعد أن تعافى في بداية التعاملات. وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين وقال إن روسيا وأوكرانيا ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار. وقال بوتين إن موسكو مستعدة للعمل مع أوكرانيا على مذكرة حول اتفاق سلام مستقبلي مضيفاً أن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب تسير على الطريق الصحيح. في المقابل، وعلى الصعيد الجيوسياسي أيضاً، نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أمس الاثنين، عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، قوله إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة "لن تفضي إلى أي نتيجة" إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماماً. بينما جدد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يوم الأحد، تأكيد موقف واشنطن أن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مساراً محتملاً نحو تطوير قنابل نووية. وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. على الصعيد المالي، تعامل مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بحذر مع تداعيات تخفيض التصنيف الائتماني وظروف السوق غير المستقرة، مع استمرارهم في التعامل مع بيئة اقتصادية غير مستقرة للغاية. ومن المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي المجلس في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، ما قد يوفر المزيد من الرؤى حول الاقتصاد ومسار سياسة البنك المركزي. وقال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا رافاييل بوستيك لشبكة سي.إن.بي.سي أمس الاثنين، إن البنك المركزي الأميركي قد يكون قادراً فقط على خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال بقية العام، نظراً للمخاوف إزاء ارتفاع التضخم الناجم عن زيادة الرسوم الجمركية. و تتوقع الأسواق الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار 54 نقطة أساس على الأقل هذا العام، على أن يبدأ أول خفض في أكتوبر/ تشرين الأول. أسواق التحديثات الحية المركزي الصيني يخفّض أسعار الفائدة في جولة جديدة من تحفيز الاقتصاد ومن المتوقع أن ينضم ترامب اليوم إلى نقاش في الكونغرس حول مشروع قانون الضرائب الذي طرحه الرئيس. ويأتي هذا التصويت بعدما خفضت وكالة موديز تصنيفها الائتماني للحكومة الأميركية من أعلى مستوى، وأرجعت ذلك إلى مخاوف بشأن تراكم ديون البلاد، البالغة 36.2 تريليون دولار. ويقول محللون مستقلون إن مشروع قانون ترامب سيضيف ما بين ثلاثة وخمسة تريليونات دولار إلى الدين. وأثقل تضخم الديون والخلافات التجارية وتراجع الثقة باستمرار التفوق الأميركي، كاهل الأصول الأميركية. نزول الذهب وفي أسواق المعادن النفيسة، نزل الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 3213.35 دولاراً للأوقية، بحلول الساعة 04.27 بتوقيت غرينتش. كذلك انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6% إلى 3215.50 دولاراً. وتعافى الدولار بشكل طفيف بعد أن لامس أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، ما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم: "نحن نشهد تلاشي رد الفعل غير المحسوب على تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية للولايات المتحدة، وهناك بعض الأمل في التوصل إلى هدنة بين أوكرانيا وروسيا". وأضاف رودا: "نشهد ظهور مشترين عند الانخفاضات التي تقل عن 3200 دولار. ومع ذلك، أعتقد أننا سنشهد تراجعاً أكبر، خصوصاً إذا كان هناك المزيد من التراجع في المخاطر الجيوسياسية". وسجل الذهب، الذي يعد أحد الأصول الآمنة خلال فترات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، مستويات قياسية عديدة، وارتفع بنحو 23% هذا العام حتى الآن. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 32.17 دولاراً للأونصة، واستقر البلاتين عند 998.04 دولاراً، وخسر البلاديوم 0.3% ليسجل 971.84 دولاراً. اقتصاد دولي التحديثات الحية فقاعة الديون تهدد أميركا... دول عظمى اندثرت بسبب استهتارها المالي تراجع النفط وفي أسواق الطاقة، انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، وسط تعثر محتمل في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، وضعف احتمالات دخول المزيد من إمدادات الخام الإيرانية إلى السوق العالمية. وبحلول الساعة 06.25 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً إلى 65.35 دولاراً للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي التي ينتهي أجلها اليوم 3 سنتات إلى 62.72 دولاراً. بينما انخفضت عقود يوليو/ تموز الأكثر تداولا 17 سنتا إلى 61.97 دولار للبرميل. وقال أليكس هودز، المحلل في شركة ستون إكس، إن تعثر المحادثات أضعف الآمال في التوصل إلى اتفاق كان من شأنه أن يمهد الطريق لتخفيف العقوبات الأميركية ويسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما يراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل يومياً. وتلقت الأسعار دعما من توقعات ارتفاع الطلب الفعلي على المدى القريب في ظل تحقيق قطاع التكرير في آسيا هوامش أرباح جيدة. وقال نيل كروسبي المحلل لدى شركة سبارتا كوموديتيز: "بدأت دورة الشراء الآسيوية بداية معتدلة، لكن الهوامش القوية وانتهاء أعمال الصيانة من المتوقع أن تكون من عوامل الدعم". وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن هوامش أرباح مجمع التكرير في سنغافورة، وهي مؤشر إقليمي رائد، تجاوزت ستة دولارات للبرميل في المتوسط خلال مايو أيار ارتفاعا من 4.4 دولارات للبرميل في المتوسط خلال إبريل/ نيسان. وتترقب الأسواق محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا لتحديد اتجاه تدفقات النفط الروسي، مما قد يؤدي إلى تخمة في المعروض ويؤثر سلبا على الأسعار. وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة للعملاء: "تركز أسواق الطاقة على محادثات السلام المحتملة وقد يؤدي التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا". في الوقت ذاته، أدى تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية الأميركية إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم ومنع أسعار النفط من الارتفاع. وكانت الوكالة قد خفضت التصنيف الائتماني للديون السيادية لأميركا درجة واحدة يوم الجمعة، مشيرة إلى المخاوف بشأن ديون البلاد المتزايدة البالغة 36 تريليون دولار. وتعرضت أسعار الخام لضغوط إضافية بسبب البيانات التي أظهرت تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وقد تتأثر الأسعار على المدى القريب بالرسوم الجمركية والمحادثات الأميركية الإيرانية وحالة عدم اليقين الاقتصادي والحرب بين روسيا وأوكرانيا. وتوقع محللو بي.إم.آي في مذكرة للعملاء انخفاض استهلاك النفط في عام 2025 بنسبة 0.3% متأثرا بتباطؤ في مختلف فئات المنتجات النفطية. وأضاف المحللون: "حتى لو اعتمدت الصين إجراءات تحفيزية، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لإحداث تأثير إيجابي على الطلب على النفط". استقرار الدولار وفي أسواق العملات، تحرك الدولار في نطاق ضيق اليوم الثلاثاء بعدما تراجع على مدى أسبوع، متأثراً بحذر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) حيال الاقتصاد، ومع اقتراب المشرعين الأميركيين من إقرار مشروع قانون من المتوقع أن يزيد العجز المالي للبلاد. وشهد الدولار عمليات بيع واسعة بسعر منخفض أمس الاثنين، بعد تخفيض وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية تصنيف الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من عجز الموازنة. وتتجه الأنظار الآن إلى تصويت حاسم في واشنطن على تخفيضات ضريبية شاملة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتراجع الدولار الأسترالي بعدما خفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة القياسية بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، محذراً من حالة عدم اليقين الناجمة عن التوترات التجارية العالمية. وقال رودريغو كاتريل، كبير محللي النقد الأجنبي في بنك أستراليا الوطني: "لا تزال السوق حذرة جداً إزاء عدم وجود تقشف من الجانب المالي في الولايات المتحدة". وأضاف: "نعتقد أن هذا قد يكون محركاً لضعف الدولار على أساس فصلي في الفترة المقبلة، إذ من المرجح أن تطلب السوق علاوة أعلى لإقراض الأموال للولايات المتحدة". وانخفض مؤشر الدولار 10.6% من مستوياته المرتفعة المسجلة في يناير/ كانون الثاني، في أحد أشد مستويات تراجعه خلال ثلاثة أشهر. واستعاد الدولار بعض الزخم بعدما أوقف ترامب العديد من أكبر الرسوم الجمركية التي أعلنها الشهر الماضي. لكن تصريحات كبير المبعوثين التجاريين اليابانيين اليوم الثلاثاء، التي أكد فيها تمسك طوكيو بموقفها المناهض للرسوم الجمركية، أشارت إلى صعوبة الخروج من المفاوضات في الأسابيع والأشهر المقبلة. أسواق التحديثات الحية هكذا تفاعلت الأسهم والسندات الأميركية مع خفض التصنيف الائتماني ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار، مسجلاً 144.75 يناً، بعدما وصل إلى 144.66 أمس الاثنين، وهو أقل مستوى منذ الثامن من مايو/ أيار. ونزل مؤشر الدولار 0.1% بعد خسارته 0.6 بالمئة في الجلسة السابقة. وقال هيروفومي سوزوكي، كبير محللي العملات في سي.إم.بي.سي: "تشهد سوق الصرف الأجنبي تقلبات مع وجود مؤشرات محدودة". وأضاف: "من المتوقع انعقاد اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع ومحافظي البنوك المركزية، بالإضافة إلى مفاوضات التجارة بين اليابان والولايات المتحدة، ما يُصعب على السوق التحرك". وانخفض الدولار الأسترالي 0.5% إلى 0.6423 دولار، مقلصاً مكاسب بلغت 0.8% أمس الاثنين. وخفض بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة الرئيسي إلى أدنى مستوى في عامين عند 3.85%، وعزا ذلك إلى التوقعات العالمية القاتمة وتباطؤ التضخم المحلي. ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الإسترليني، مسجلاً 1.3353 دولار. واستقر اليورو عند 1.1249 دولار. (رويترز، العربي الجديد)

عمالقة التمويل يناقشون التحولات العالمية في منتدى قطر الاقتصادي
عمالقة التمويل يناقشون التحولات العالمية في منتدى قطر الاقتصادي

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

عمالقة التمويل يناقشون التحولات العالمية في منتدى قطر الاقتصادي

انطلقت اليوم الثلاثاء النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ، الذي ينعقد تحت شعار "الطريق إلى 2030: تحويل الاقتصاد العالمي" ويستمر حتى يوم الخميس بمشاركة نحو 2500 شخصية سياسية ومالية واقتصادية من 150 دولة . وافتتح المنتدى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وفي وقت لاحق، أكد في منشور بصفحته على منصة "إكس" أن "منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ، أضحى منصة عالمية هامة، وملتقى للخبراء وأهل الفكر وصناع القرار". وتابع: "سعدت اليوم بافتتاح منتدى قطر الاقتصادي في نسخته الخامسة، الذي أضحى منذ أطلقناه قبل نحو أربعة أعوام بالتعاون مع بلومبيرغ، منصة عالمية هامة، وملتقى للخبراء وأهل الفكر وصناع القرار، الذين تابعت باهتمام بالغ بعضاً من نقاشاتهم وآرائهم حول موضوعات اقتصادية وجيوسياسية وتكنولوجية هامة. تمنياتي لأعمال المنتدى بالنجاح، وللمشاركين بالتوفيق". وقال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في كلمة في افتتاح المنتدى، إن قطر ستقدم قريباً مجموعة من الحوافز للمستثمرين الأجانب تستهدف القطاعات الاستراتيجية مثل التصنيع المتقدم والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية. وتابع أن هدف قطر ، الغنية بالغاز الطبيعي، بناء اقتصاد أكثر توازناً. وأضاف أن الدولة تعمل على تطوير الأطر القانونية والإدارية لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر. ويبحث المنتدى، على مدى ثلاثة أيام، خمسة محاور رئيسية تشمل: الجغرافيا السياسية والعولمة والتجارة، أمن الطاقة وإمداداتها، التكنولوجيا بين الضجيج والواقع، مستقبل الأعمال والاستثمار، والرياضة والترفيه. وتضم قائمة المتحدثين عدداً من رؤساء الحكومات والوزراء، والرؤساء التنفيذيين العالميين. ولا تزال قطر من أغنى دول العالم بفضل احتياطياتها من الغاز المسال، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حوالى 75 ألف دولار. وتُعدّ قطر، التي يزيد عدد سكانها قليلاً على 3 ملايين نسمة، أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد الولايات المتحدة وأستراليا، وتستثمر عشرات المليارات من الدولارات لزيادة طاقتها الإنتاجية في السنوات القليلة المقبلة. وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أحد أكثر المواضيع تداولاً خلال زيارة ترامب للخليج الأسبوع الماضي، وهو طائرة قطرية فاخرة بقيمة 400 مليون دولار، كانت ستُستخدَم بكونها طائرةً رئاسيةً. وقال رئيس الوزراء إن إهداء طائرة 747 للحكومة الأميركية "أمرٌ طبيعي بين الحلفاء". وقال: "لا أعلم لماذا يعتبر الناس ذلك رشوة أو محاولة من قطر لشراء النفوذ لدى هذه الإدارة". وأضاف قائلا : إنها "معاملة بين وزارتي دفاع"، وهي أمرٌ يتماشى مع الشراكة بين الولايات المتحدة وقطر. وأضاف: "لقد أهدت دولٌ عديدة الولايات المتحدة هدايا". وقال رئيس الوزراء القطري إن الانتقادات تعود إلى صورة نمطية "يتعين علينا التغلب عليها"، مستشهداً بهدايا أخرى تلقتها الولايات المتحدة في الماضي، مثل تمثال الحرية. ولفت إلى أن قطر تتطلع إلى الانضمام إلى منظومة خليجية أوسع للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات . وقال: " آمل أن تنظر أميركا إلى قطر باعتبارها شريكاً موثوقاً في الدبلوماسية لا يحاول شراء النفوذ"، مضيفاً: "ناقشنا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته للمنطقة إمكانية إقامة شراكات في الذكاء الاصطناعي والطاقة". الجلسة الأولى في منتدى قطر الاقتصادي يأتي مؤتمر قطر الاقتصادي السنوي في وقتٍ محوري للبلاد. فمن المتوقع أن تُضيف خطة قطر لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي أكثر من 30 مليار دولار سنويًا إلى إيرادات الدولة، وسيُحوّل جزءٌ منها إلى صندوق الثروة السيادية. وتتوقع مؤسسة غلوبال إس دبليو إف أن ترتفع أصول جهاز قطر للاستثمار إلى 905 مليارات دولار بحلول عام 2030، ما يضعه في مصافّ كبار المؤسسات الإقليمية مثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي وهيئة أبوظبي للاستثمار. وخلال المنتدى حضر وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس، رايان لانس، على المنصة في الجلسة الأولى. ناقشا جهود قطر لتأمين مشترين للغاز الطبيعي المسال من مشاريعها التوسعية الضخمة. اقتصاد عربي التحديثات الحية منتدى قطر الاقتصادي يرسم خريطة طريق التعامل مع التحديات وبالنسبة إلى قطر، يُعدّ الغاز الطبيعي المسال مصدرًا بالغ الأهمية. فهو أكبر مصدر دخل للبلاد، والمسؤول الرئيسي عن تحويلها إلى واحدة من أغنى دول العالم، وجلب معه نفوذًا هائلًا في المنطقة. وحاليًا تُنفَّذ توسعة ضخمة، من المرجح أن تضيف حوالى 30 مليار دولار من الإيرادات سنويًا عند اكتمال المشاريع. وقال الكعبي إن صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية الأعلى ستذهب إلى أوروبا وأميركا الجنوبية ولن تنافس صادرات قطر إلى آسيا. وشرح أنه أُبرِم عدد من صفقات الطاقة خلال زيارة ترامب الأسبوع الماضي. وتابع قائلاً إن شركة قطر للطاقة تهدف إلى تداول 30-40 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال غير القطري بحلول 2030، وإن قطر للطاقة تتداول حالياً نحو 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال. وقال إن مشتري الغاز الطبيعي المسال، الصينيين والهنود، يجرون نقاشات بشأن كميات إضافية من قطر، مضيفاً: "لا نشعر بالقلق إطلاقاً إزاء وفرة إمدادات الغاز الطبيعي المسال". تُركز الجلسة التالية على بعض أكبر اقتصادات المنطقة، وتحدث فيها وزيرا مالية قطر، علي بن أحمد الكواري، وتركيا، محمد شيمشك، ووزير الاقتصاد السعودي، فيصل الإبراهيم. وقال الوزير الكواري إن قطر لا تزال تنظر إلى مصر بكونها فرصة استثمارية واعدة، وإن هناك فرصاً اقتصادية كبيرة للاستثمار في سورية. وفي ندوة حول الجغرافيا الاقتصادية للنمو، قال وزير المالية التركي محمد شيمشك إنه يرى زخماً يكتسب في الأسواق التركية، مع تعافي احتياطيات النقد الأجنبي في الأسبوعين الماضيين وانخفاض مقايضات التخلف عن سداد الائتمان. وتابع: "نعيد بناء السياسة النقدية ونعزز الوضع المالي. لكن لا يوجد علاج يخلو من الآثار الجانبية". وقدّر وزير المالية التركي، الخسائر الاقتصادية للقتال المستمر منذ 40 عامًا مع حزب العمال الكردستاني، الذي انتهى الأسبوع الماضي، بـ 1.8 تريليون دولار، أي ما يقارب ضعف الناتج المحلي الإجمالي الحالي للبلاد. وأوضح شيمشك أن هذه التكلفة المقدرة لا تأخذ في الاعتبار فقط الإنفاق العسكري البالغ نحو 300 مليار دولار الذي أعلنته الحكومة التركية سابقًا، بل أيضًا تكلفة الفرص الضائعة. وأضاف شيمشك أن قرار المجموعة بحل نفسها وإلقاء السلاح سيؤدي إلى "مكسب سلام ضخم" لتركيا. الابتكار المالي وأشاد الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، بأهمية منتدى قطر الاقتصادي، باعتباره منصة محورية تجمع صناع القرار والخبراء لتبادل الرؤى حول التحديات الاقتصادية ورسم الاستراتيجيات التي من شأنها أن تُسهم في تحقيق الاستقرار المالي والنمو المستدام. وقال بحسب "رويترز" إن التأثير المباشر للرسوم الجمركية الأميركية على قطر ضئيل، لأن الصادرات لأميركا أقل من 2%. ولفت إلى أن وتيرة تحسن التضخم ستتباطأ في الأشهر المقبلة إلى حين انحسار الضبابية الناجمة عن الرسوم الجمركية. وتابع بأن هناك مخاوف في الآونة الأخيرة إزاء التضخم بسبب الرسوم الجمركية، لكن التأثير غير معروف. وصرح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن المنتدى يشكل فرصة مهمة لتسليط الضوء على المشاريع الرائدة التي أعلنها مصرف قطر المركزي في مجالات الابتكار المالي والحوكمة الرقمية، ضمن جهوده المستمرة لتعزيز تنافسية دولة قطر إقليمياً وعالمياً بوصفها مركزاً مالياً رقمياً، إضافة إلى الإسهام في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والنوعية نحو القطاع المصرفي وقطاع التكنولوجيا المالية. وأكد أن المنتدى يعكس المكانة الاستراتيجية والموثوقية التي تحظى بها دولة قطر على الصعيد العالمي، نظراً لما تتمتع به الدولة من مقومات مميزة، في ظل مواصلة العمل على تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتنفيذ أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030. اقتصاد عربي التحديثات الحية منتدى قطر الاقتصادي يرسم خريطة طريق التعامل مع التحديات وأضاف أن مصرف قطر المركزي استطاع خلال الدورات الأربع السابقة للمنتدى أن يقدم رؤية واضحة وشاملة عن الاقتصاد القطري، ولا سيما في ما يتعلق بالسياسات النقدية وقدرة المصرف المركزي على إدارة تلك السياسات، حيث نجح في السيطرة على التضخم، لتكون قطر من بين الدول الأقل في نسبة التضخم، مع تحقيق نمو اقتصادي إيجابي، إضافة إلى التقدم الملموس في مجالات التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، ما حظي بالإشادة من قبل المؤسسات المالية الدولية، وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي. وأشار إلى أن المنتدى يشكل فرصة للتشاور مع كبار المسؤولين حول القضايا المالية والتوجهات الاقتصادية، واستكشاف سبل التعاون لمواجهة التحديات التي تواجه الأسواق العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store