
في يوم الميادين التضامني.. ماذا في تداعيات خطة تهجير الفلسطينيين وآليات المواجهة؟
في وقت تواصل الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، الضغط على الدول العربية لتبني خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مثل مصر والأردن والسعودية وغيرها، جاء الرد العربي حاسماً ومتماسكاً برفضها جملة وتفصيلاً، نظراً لتداعياتها على أمن هذه الدول والمنطقة بشكل عام، ومصادرتها للحق الفلسطيني، إذ أكد الإجماع العربي ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وتحقيق تطلعاته المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة.
وفي هذا الإطار، نظمت شبكة الميادين تغطية مفتوحة، اليوم الأحد، للتضامن مع مصر والأردن والسعودية، ورفضاً لمخطط تهجير الفلسطينيين، نظراً للمخاطر والتداعيات السياسية، العسكرية والاستراتيجية التي قد تترتب على تنفيذ الخطة الأميركية - الإسرائيلية.
أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، محمد أبو رمان، أكد في حديثه للميادين أن "ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه عسكرياً، تحاول تحقيقه دبلوماسياً وسياسياً من خلال خطة لتهجير الفلسطينيين والقضاء على حركة حماس وسلاح المقاومة في قطاع غزة". وأشار إلى أن هذه الخطة تساهم في تعزيز الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة، وتحقيق أهداف إسرائيلية دائمة عبر السياسة.
"ما لم تستطع "إسرائيل" تحقيقه عسكرياً، تحاول تحقيقه دبلوماسياً وسياسياً من خلال خطة لتهجير الفلسطينيين، والقضاء على #حماس وسلاح المقاومة في #غزة."أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، د. محمد أبو رمان #الميادين#رفضاً_وتضامناً pic.twitter.com/gCIQdUs9bv
من جانبها، أوضحت مديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات، أماني الطويل في حديث للميادين، أن ترامب لا يعنيه شيء سوى أن تقود "إسرائيل" المنطقة، وأن "تكون الفاعل الإقليمي الأساسي فيها"، مع التركيز على المصالح الاقتصادية والاستثمارية الخاصة، ما يجعله يتجاهل القضايا الإنسانية المتعلقة بـ"الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".
"#ترامب لا يعنيه شيء سوى أن تقود "إسرائيل" المنطقة، وأن تكون الفاعل الإقليمي الأساسي فيها، بالإضافة إلى مصالح الربح والاستثمار."مديرة البرنامج الإفريقي في مركز الأهرام للدراسات، د. أماني الطويل#الميادين#رفضاً_وتضامناً pic.twitter.com/sjEk01YMStوأشارت الطويل إلى أن تداعيات خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة قد "تفجر حالة من الفوضى في العلاقات الإقليمية والدولية"، مع انعكاسات سياسية وعسكرية واستراتيجية عميقة، محذرة من تداعياتها السلبية على الأمن الإقليمي والدولي.
"خطة تهجير الفلسطينيين من #غزة قد تُفجر حالة من الفوضى في العلاقات الإقليمية والدولية، ولها انعكاسات سياسية وعسكرية واستراتيجية."التفاصيل مع مديرة البرنامج الإفريقي في مركز الأهرام للدراسات، د. أماني الطويل👇#الميادين #رفضاً_وتضامناً pic.twitter.com/KjUQAe41mJ
هذا وأوضح أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، محمد أبو رمان، في تصريح للميادين أنه "نحن أمام تحولات كبيرة"، مشيراً إلى أن "نتنياهو يشعر الآن بالتفوق الاستراتيجي في المنطقة، حتى وصل به الأمر إلى التبجح بالتحدث عن إمكانية إقامة دولة فلسطينية في السعودية".
اليوم 15:33
اليوم 08:33
"نحن أمام تحولات كبيرة وحالة من شعور نتنياهو بالتفوق الاستراتيجي في المنطقة، حتى وصل به التبجح إلى التحدث عن إقامة دولة فلسطينية في #السعودية."أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، د. محمد أبو رمان#الميادين #رفضاً_وتضامناً pic.twitter.com/yQCIv7Sztv وفي السياق ذاته، شدد الكاتب السياسي والقيادي في الحركة التقدمية الكويتية، أحمد الديين في حديثه للميادين، ضرورة وحدة الموقف العربي في مواجهة خطة تهجير الفلسطينيين، مؤكداً أهمية التنسيق بين الدول العربية وتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني لمواجهة هذه المخططات، وأن "المطلوب أن يكون الموقف العربي متماسكاً تجاه خطة تهجير الفلسطينيين".
"من المطلوب أن يكون الموقف العربي متماسكاً تجاه خطة تهجير الفلسطينيين." كيف يمكن تحقيق ذلك؟التفاصيل مع الكاتب السياسي والقيادي في الحركة التقدمية الكويتية، أحمد الديين👇#الميادين#رفضاً_وتضامناً@Ahmadaldeyain pic.twitter.com/5NaR2ssTtxوأضاف أحمد الديين أن تصريحات ترامب ونتنياهو بشأن التهجير "تمثل تعدياً على سيادة مصر والأردن والسعودية"، كما أنها "تمس القضية الفلسطينية والنظام العربي"، مشيراً إلى أن هذه التصريحات هي محاولة للضغط على الدول العربية لتقديم تنازلات تمس حقوق الفلسطينيين، ما يؤثر على استقرار المنطقة والنظام العربي بأسره.
"تصريحات ترامب ونتنياهو بشأن التهجير تمثل تعدياً على سيادة #مصر و #الأردن و #السعودية، وتمس القضية الفلسطينية والنظام العربي."الكاتب السياسي والقيادي في الحركة التقدمية الكويتية، أحمد الديين#الميادين #رفضاً_وتضامناً@Ahmadaldeyain pic.twitter.com/tVtTHLzKk4كما تطرق مدير تحرير صحيفة "الأهرام" المصرية، أشرف أبو الهول، في يوم التضامن الذي نظمته الميادين مع مصر والأردن والسعودية، إلى الدور المحوري للسعودية في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الموقف السعودي ضد مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين يعد "موقفاً تاريخياً".
وأضاف أن الرمزية الدينية الكبيرة التي تتمتع بها السعودية تجعلها تتمسك بموقفها الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين، وتؤكد ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأوضح أبو الهول أن السعودية تضع قضية القدس والمقدسات في قلب أولوياتها، مع تأكيدها ضرورة أن تبقى القدس تحت سيطرة العرب والمسلمين، وأن تكون بعيدة عن أي تدخل أو سيطرة إسرائيلية.
"تدفع الرمزية الدينية لـ #السعودية إلى التمسك بالموقف الرافض لتهجير الفلسطينيين، والمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية، وأن تكون #القدس والمقدسات في يد العرب والمسلمين، لا تحت السيطرة الإسرائيلية" مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية أشرف أبو الهول في #بالحبر_الجديد #رفضاً_وتضامناً pic.twitter.com/FY4v1Mu8idوفي هذا السياق، أكد الكاتب والخبير في الشؤون السياسية، ضرار البستنجي في حديثه إلى الميادين، أن الموقف العربي الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين يشكل ركيزة أساسية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتصفية قضيته.
وأكد أن هذا الموقف يظهر تلاحم الدول العربية وتكاتفها في مواجهة المخططات التي تهدف إلى تغيير معالم القضية الفلسطينية وتقويض حقوق الفلسطينيين في أرضهم.
ما أهمية الموقف العربي الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين؟ الكاتب والخبير في الشؤون السياسية ضرار البستنجي في #بالحبر_الجديد #رفضاً_وتضامناً pic.twitter.com/fqNcPo5hzaوأضاف البستنجي أن هذا المخطط لا يقتصر تهديده على الدول المجاورة لفلسطين فحسب، بل يشمل بشكل أوسع المنطقة العربية بأسرها، مشيراً إلى أن الرياض تدرك أن الخطر يمتد إلى ما هو أبعد من "دول الطوق" (دول لها حدود مع فلسطين).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
تقويض وحدة "الناتو"... إسبانيا آخر الرافضين لرفع نسبة الإنفاق العسكري إلى 5%
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بقيت إسبانيا آخر الدول الرافضة لخطة "الناتو"، التي تقضي برفع نسبة الإنفاق العسكري من الناتج المحلي إلى 5%، والتي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال أربعة مسؤولين مطلعين على الاستعدادات، إنّ مدريد تتعرّض لضغوط للالتزام بهذا الهدف وتمكين "الناتو" من الإعلان عن وفاء جميع أعضائه بهذا التعهّد في اجتماع لوزراء دفاعه في بروكسل في 5 حزيران. ويبذل الدبلوماسيون جهوداً حثيثة لتأمين دعم إجماعي من "الناتو" قبل قمة قادة الحلف في لاهاي في 24 حزيران، حيث يأمل الكثيرون أن يقبل ترامب بوعود زيادة الإنفاق ويؤكّد الضمانات الأمنية الأميركية لأوروبا. بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إنه "حثّ إسبانيا على الانضمام إلى حلفائها في تخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع"، وذلك بعد لقائه وزير الخارجية الإسباني في واشنطن هذا الأسبوع. كما قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بعد اللقاء، إنه تبادل الآراء مع روبيو، حيث عبّر كلاهما عن آرائه بوضوح تامّ، ولفت ألباريس إلى أنه أصرّ على أن الوصول إلى نسبة 2% يتطلّب "جهداً هائلاً"، وأنّ "النقاش الحالي يجب أن يركّز على القدرات". ولم تؤكّد إسبانيا، بعد، دعمها لتعهّد الـ 5%، حسبما قال المسؤولون، مما قد يعيق صدور بيان بالإجماع، ويقوّض وحدة التحالف، ويُعقّد الاستعدادات لقمة لاهاي. مؤسس شركة "جيوبوليتيكال إنسايتس" (شركة استشارية مقرها مدريد)، برناردو نافازو، قال إنّ إسبانيا تدرك ضرورة إنفاق أكثر من 2% على الدفاع، لكنها اضطرّت إلى كسب الوقت "للعمل على خطاب عامّ مصاحب، لأننا كدولة ننتمي إلى تقاليد أكثر سلمية ومعادية للعسكرة". ولكن، نافازو، يرى أنّ الهدف الأميركي "غير واقعي"، مضيفاً: "بالنسبة لدول مثل إسبانيا وإيطاليا، سيكون من الصعب للغاية حثّ شعوبها على دعم نسبة 5%، في سياق لا يشعر فيه الناس بأيّ تهديد وشيك، حتى لو أعلن قادتها أنهم جزء من الاتحاد الأوروبي، وأنّ الاتحاد يواجه تهديداً أمنياً من روسيا". وكان ترامب قد طالب دول "الناتو" بالوصول إلى نسبة 5% وإلا ستخاطر بفقدان الحماية الأميركية، في مسعى "لمعادلة" تكلفة الدفاع عن التحالف.


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
إيهود باراك يحذر من حسابات نتنياهو السياسية: إعادة غزو غزة كارثة استراتيجية
أكّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، في مقال تحليلي نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّه وبعد "مرور قرابة 20 شهراً على 7 أكتوبر 2023، تجد إسرائيل نفسها أمام مفترق طرق مصيري: إمّا الذهاب نحو اتفاق يضمن إعادة الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب، أو الانخراط في جولة تدميرية جديدة من القتال، يسعى فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلف نصرٍ كامل" على حركة حماس. وأشار باراك إلى أنّه في الداخل، يُراهن نتنياهو على دعم وزراء اليمين المتطرّف، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يدفعون في اتجاه إعادة احتلال قطاع غزة وإعادة توطينه. أما خارجياً، فتتزايد الضغوط الدولية، ولا سيما من واشنطن، حيث نقلت تقارير عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لنتنياهو: "سنتخلى عنك إذا لم تنهِ الحرب". كما صعّدت فرنسا وبريطانيا وكندا من نبرتها تجاه "إسرائيل"، مطالبةً بتجديد المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما علّقت المملكة المتحدة محادثات اتفاقية تجارية ثنائية. اليوم 13:32 اليوم 12:59 ويرى باراك أنّ التوصّل إلى اتفاق يعني إنقاذ الأسرى، وإنهاء الكارثة الإنسانية، وفتح باب إعادة الإعمار، وفرصة للاندماج في منظومة إقليمية تضمّ السعودية والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. لكن بالنسبة لنتنياهو، فإنّ هذا المسار يعني المخاطرة بخسارة ائتلافه المتطرّف، وفتح باب المحاسبة على فشل 7 أكتوبر، وتسريع محاكمته في ملفات الفساد. إذ تظهر استطلاعات أنّ أكثر من 70% من الإسرائيليين يحمّلونه المسؤولية، وأنّ نصفهم يعتبرونه يعمل لمصلحة شخصية لا وطنية. ولفت باراك إلى أنّ استمرار الحرب يوفّر لنتنياهو حماية سياسية، لكنّها "كارثة استراتيجية"، متابعاً: "لا يمكن تحقيق القضاء الكامل على جماعة تندمج داخل أكثر من مليوني مدني". وبرأي باراك، هذه ليست حرباً لحماية أمن "إسرائيل"، بل لحماية نتنياهو نفسه. فالهجوم الجديد، وفق تعبيره، "ليس سوى محاولة لتمديد عمر حكومة باتت تتأكّل داخلياً". ويطرح باراك خطة بديلة، مطروحة منذ أكثر من عام، تقوم على: تشكيل قوّة انتقالية بقيادة عربية بدعم من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وبتمويل خليجي لإعادة الإعمار، كذلك إدارة مؤقتة من تكنوقراط فلسطينيين، وجهاز أمني جديد بإشراف عربي أميركي. ويختم باراك بالقول إنّ "إسرائيل"، تستطيع الدخول في صفقة شاملة، تشمل: إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب، وبناء نظام إقليمي بمشاركة السعودية. لكنّ هذا المسار سيفكّك ائتلاف نتنياهو ويُنهي مسيرته السياسية. لذلك، فإنّ رئيس الوزراء، برأي باراك، لا يتصرّف من أجل مصلحة الكيان، بل بدافع البقاء السياسي فقط. "كلّ حجّة أخرى ليست سوى ستار دخان"، يختم باراك.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
متى ستبدأ عملية سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية؟
أفادت مصادر الحدث عن أن سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية يبدأ منتصف حزيران المقبل. أضافت المصادر: "المرحلة الأولى من سحب السلاح الفلسطيني ستكون من مخيمات بيروت"، مشيرة إلى أنّ نزع السلاح من مخيمات البقاع والشمال سيكون في تموز المقبل. ولفتت المصادر إلى أنّ نزع السلاح الفلسطيني من مخيمات جنوب الليطاني تلي بيروت والبقاع والشمال. وأشارت إلى أنّه سيتم إبلاغ حماس والجهاد بعد يومين باتفاق نزع السلاح ومواعيد تنفيذه. يأتي ذلك عقب زيارة قام بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى لبنان، تم خلالها بحث سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News