logo
كيف يستفيد لبنان اقتصادياً من رفع العقوبات الأميركية عن سورية؟

كيف يستفيد لبنان اقتصادياً من رفع العقوبات الأميركية عن سورية؟

العربي الجديدمنذ 10 ساعات

أعاد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب
رفع العقوبات عن سورية
، الأمل بفتح آفاق جديدة أمام لبنان لتعزيز اقتصاده وتحسين قطاعات عدة من أبرزها الطاقة والنقل والتجارة. وفي 16 مايو/ أيار الجاري، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها تعمل مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي لتنفيذ توجيهات الرئيس ترامب بشأن رفع العقوبات عن سورية التي بدأت في عام 1979 وأصبحت أكثر شمولاً مع اندلاع الحرب الأهلية في سورية عام 2011.
وظل لبنان يشكو من تأثره بالعقوبات الأميركية على سورية والتي كانت تحول على سبيل المثال من دون تفعيل
مشروع نقل الغاز
من مصر والكهرباء من الأردن إليه. ومع رفع العقوبات، يرى مراقبون أن ذلك قد يقود إلى إحياء مشروع نقل الطاقة، إضافة إلى فتح خطوط الترانزيت والتجارة إلى الدول العربية خاصة الخليجية منها.
ووفق خبراء، فإن رفع العقوبات عن سورية يُمثل "فرصة استراتيجية" للبنان لتعزيز اقتصاده وتحسين قطاعاته الحيوية، خاصة الطاقة والتجارة، إلا أن تحقيق هذه الفوائد يتطلب تنسيقًا فعّالًا بين الجانبين اللبناني والسوري، بالإضافة إلى دعم دولي لضمان تنفيذ المشاريع المشتركة بنجاح.
مشروع قديم
ووقّع لبنان وسورية والأردن أوائل عام 2022 اتفاقيتين، الأولى لتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية من الأردن، والثانية لتأمين عبور الطاقة عبر سورية إلى لبنان، غير أن العقوبات الأميركية على سورية حالت دون تنفيذ ذلك. وتتيح الاتفاقيتان للبنان الحصول على الكهرباء الأردنية، والاستفادة أيضاً من الغاز المصري، بهدف رفع ساعات التغذية لشبكة كهرباء لبنان التي تفرض تقنيناً قاسياً بلغ نحو 22 ساعة يومياً عام 2022.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
طلب خاص من المودعين ومتقاعدي مصرف لبنان بشأن تعويضات نهاية الخدمة
وخطط المشروع ليتيح للبنان نقل 300 ميغاوات من الكهرباء الأردنية، بالإضافة إلى تشغيل معمل "دير عمار" لتوليد الكهرباء بقدرة 500 ميغاوات، ما سيرفع التغذية الكهربائية في البلاد إلى حوالي 800 ميغاوات. وراوحت الكلفة الإجمالية للمشروع آنذاك بين 200 و300 مليون دولار سنوياً، على أن تموّل في السنة الأولى بقرض من البنك الدولي.
وتقنياً، يرتبط الأردن وسورية كهربائياً بخط نقل منذ 2001، وخرج عن الخدمة منتصف 2012 لأسباب فنية جراء الحرب بسورية، في حين ترتبط سورية ولبنان بعدة خطوط ربط.
انعكاس إيجابي على اقتصاد لبنان
وقال وزير الطاقة والمياه اللبناني جو الصدّي في تصريح لوكالة الأناضول، إن "قرار الرئيس الأميركي ترامب رفع العقوبات عن سورية سينعكس إيجاباً في لبنان على صعيد الطاقة والنفط". وأوضح أن رفع العقوبات عن سورية "سيسهّل استجرار الطاقة عبر سورية من خلال خط الربط مع الأردن، واستجرار الغاز عبر سورية".
وأضاف: "من أولى أولويات لبنان البدء بإنشاء معمل حديث لتوليد الكهرباء يعمل بالغاز بدلاً عن الفيول الثقيل". وتحدث عن إجراء دراسة حول كيفية تشغيل خط أنابيب النفط من العراق إلى لبنان وكذلك "مصفاة البداوي" التي تقع شمالي لبنان. وتابع: "هذا الملف كان مدار بحث خلال لقاءاتي في بغداد مع زميلي وزير المالية العراقي ياسين جابر الأسبوع الماضي".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
خط سكة الحجاز الإستراتيجية... أين لبنان من خريطة النقل الإقليمي؟
وخلال زيارته لدمشق في الأيام الماضية، ناقش وفد وزاري لبناني، إمكانية إعادة تفعيل مشروع خط النفط من كركوك العراقية إلى لبنان عبر سورية. ويتيح هذا المشروع للبنان في حال تنفيذه، استيراد النفط الخام من العراق وتكريره في البلاد، ما سيعزز الإيرادات عبر تصدير النفط المكرر إلى الخارج، ويحقق إيرادات كبيرة لخزينة الدولة.
تفعيل التجارة البرية
ويفتح رفع العقوبات عن سورية، المجال أمام لبنان لإعادة تفعيل خطوط الترانزيت البرية التي تربطه بسورية ومن خلالها إلى الأردن والعراق ودول الخليج، ما يُعيد تنشيط حركة الاستيراد والتصدير بين هذه البلدان. كما أن الشركات اللبنانية قد تلعب دورًا في عملية إعادة إعمار سورية، سواء من خلال تقديم الخدمات أو التوريد. هذا الدور قد يُسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفتح أسواق جديدة أمام الشركات اللبنانية.
وفي هذا الإطار، قال مصدر حكومي لبناني للأناضول، إن بلاده تستفيد على أكثر من صعيد من رفع العقوبات "مثل استجرار النفط والغاز من مصر والأردن وتفعيل خطوط التجارة والترانزيت". وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن لبنان "يمكن أن يتحول إلى منصة لإعادة الإعمار في سورية وتستفيد كل مرافقه العامة والشركات الموجودة فيه كما سيعزز ذلك فتح الخطوط على العالم العربي وزيادة الصادرات".
استفادة إقليمية من رفع العقوبات عن سورية
رأت خبيرة النفط والغاز بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لوري هايتايان أن الأسباب الرئيسية التي أوقفت مشروع نقل الغاز من مصر والكهرباء من الأردن هي العقوبات التي وضعت على سورية سابقاً"، مؤكدة أن "رفعها سيتيح إعادة النظر بهذا المشروع". وذكرت هايتايان، أن ذلك المشروع "لا يعود بالفائدة على لبنان فحسب بل لسورية أيضاً لأنها بحاجة للكهرباء والغاز، وهو مشروع مهم للمجتمع الدولي كذلك لأنه يربط الدول عبر شبكات الطاقة والتجارة بالمشاريع الإقليمية".
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
فخ الديون اللبنانية.. مخاض عسير لإعادة الجدولة ورد الحقوق لأصحابها
ولفتت إلى أن "مصر اليوم ربما لا تملك الكميات الكافية لتزويدنا بالغاز، لكنها قد تدعم بكميات إضافية من غاز إسرائيل، لأن الأخيرة تملك قدرات بيع غازها لمصر والأردن". وأضافت: "هذا قد يكون طريقة غير مباشرة لربط سورية ولبنان بشبكة الغاز مع إسرائيل وهذا ما يحبذه المجتمع الدولي الذي يرى أن الترابط عبر الاقتصاد والتجارة والطاقة بين دول المنطقة قد يعمل على تخفيف نزعات اللجوء إلى الحروب".
واستدركت بالقول: "ليس من الضروري أن يكون الغاز إسرائيلياً، لأن مصر تشتري غازاً من الخارج أيضاً".
وقالت هايتايان إن "سورية تمشي بخطى أسرع من لبنان وكان آخرها اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، واستطاعوا رفع العقوبات عن سورية". وبجانب الكهرباء والغاز، أشارت إلى "المشاريع الأخرى المطروحة مثل إنتاج الهيدروجين الذي يعد من الطاقات النظيفة التي بدأت تأخذ رواجاً أكثر من ذي قبل".
وأردفت: "نقل الطاقة النظيفة من الخليج إلى أوروبا عبر سورية وتركيا بواسطة الأنابيب أقل كلفة، وهو الأمر الذي يمكن أن يعزز دور سورية الاقتصادي".
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
تفاؤل لبناني رسمي بالمرحلة الجديدة على وقع الحراك الخليجي
ضرورة التمويل الدولي لمشروع نقل الغاز
من جانبها، لم تقلل المحللة الاقتصادية محاسن مرسل من الدور الإيجابي لرفع العقوبات عن سورية في دعم مشاريع الطاقة ببلادها، لكنها قالت إن "استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن يحتاج إلى عامل آخر وهو إعادة إحياء القرض المخصص لهذا المشروع من البنك الدولي".
وذكرت أن "البنك الدولي ربط الموافقة على هذا القرض بمجموعة إصلاحات بقطاع الكهرباء مثل زيادة التعرفة وتحسين الجباية وتنظيم القطاع، إضافة إلى مطالب المجتمع الدولي الراهنة بضرورة نزع سلاح المليشيات وحصره بيد الدولة اللبنانية". وشددت على أن لبنان "سينتظر رأي البنك الدولي بهذا الخصوص، وما إن كان معلقاً أو سيعاود طرح فكرة تمويل المشروع".
وأردفت: "لكل ذلك لا يمكن للبنان الاستفادة من فكرة مشروع نقل الطاقة من دول الجوار بمجرد رفع العقوبات عن سورية".
(الأناضول)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منظمة غامضة ومرتزقة أجانب ورئيس وزراء بريطاني سابق: خطة أمريكية إسرائيلية للسيطرة على مساعدات غزة
منظمة غامضة ومرتزقة أجانب ورئيس وزراء بريطاني سابق: خطة أمريكية إسرائيلية للسيطرة على مساعدات غزة

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

منظمة غامضة ومرتزقة أجانب ورئيس وزراء بريطاني سابق: خطة أمريكية إسرائيلية للسيطرة على مساعدات غزة

في جباليا شمال قطاع غزة في 19 مايو 2025. ا ف ب لندن- 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'فايننشال تايمز' تقريرًا من إعداد نيري زيبلر وميهول سترفاستافا وديفيد شيبرد أشاروا فيه إلى المجموعة التي لا يعرف الكثيرون عنها شيئًا، ومن المقرر أن تسيطر على عمليات توزيع المواد الإنسانية في غزة. وجاء في التقرير أن أعدادًا من المرتزقة الأجانب وصلوا إلى إسرائيل للعمل على تنفيذ خطة مثيرة للجدل، وتحظى بدعم أمريكي، وقد تجبر الأمم المتحدة على التخلي عن إدارة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وسمحت إسرائيل، هذا الأسبوع، بدخول 60 شاحنة للقطاع، بعد موجة شجب دولي بسبب الحصار المطلق على غزة، منذ 3 أشهر، ودفع السكان هناك إلى حافة المجاعة. حذر توم فليتشر أن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' تجعل 'المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية'، و'أنها تجعل من التجويع ورقة مساومة' لكن الإمدادات الأخيرة، بحسب إسرائيل، هي 'جسر' لآلية دعمتها ودافعت عنها إدارة الرئيس دونالد ترامب. ويتوقع أن تكون هذه الآلية جاهزة بنهاية الشهر الحالي، بحيث تصبح الطريق الوحيد لدخول المساعدات إلى القطاع. وبموجب الخطة، ستوزع 'مؤسسة غزة الإنسانية'، وهي مؤسسة سويسرية غير معروفة، المساعدات في مراكز توزيع يحرسها الجيش الإسرائيلي وشركات خاصة. وإذا أرادت الأمم المتحدة وجهات أخرى توزيع المساعدات، فستحتاج إلى استخدام هذه المواقع، التي يتركز معظمها في جنوب غزة، ما يجبر الفلسطينيين على قطع مسافات طويلة للحصول على الغذاء. ومع ذلك، ومنذ طرحها لأول مرة في بداية مايو/أيار، واجهت مبادرة المساعدات مشاكل متعددة، ويقول أشخاص مطلعون على الخطة، التي تلقت حتى بعض النصائح غير الرسمية من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إنها غير قادرة أو جاهزة لإطعام أكثر من مليوني فلسطيني. وقد أدانت الأمم المتحدة، التي طالما كانت المزود الرئيسي للمساعدات إلى غزة، هذا الترتيب ووصفته بأنه 'غطاء' للتهجير، بينما قال أحد 'أعضاء مجلس الإدارة' في المؤسسة، الذين وردت أسماؤهم في مسودة وثيقة صندوق الإغاثة العالمي، هذا الشهر، لصحيفة 'فايننشال تايمز' بأنهم لم يكونوا أعضاء في المجلس قط. وقال شخص مطلع على البرنامج: 'لقد أصبح الأمر برمّته مدعاة للجدل والسلبية'. وتقول 'مؤسسة غزة الإنسانية' إنها ستوزع 300 مليون وجبة طعام في الأشهر الثلاثة من عملها، وبحسب مسودة الخطة فإنها ستطعم الفلسطينيين بوجبات كلفة الواحدة منها 1.30 دولارًا، بما في ذلك كلفة المرتزقة الأجانب الذين استأجرتهم لحراسة الطعام والمنشآت. لكن لا توجد معلومات واضحة حول كيفية تمويل المؤسسة، ولم تسهم أي دولة أجنبية مانحة في ماليتها حتى نهاية الأسبوع، ما يطرح شكوكًا حول تمويلها ومن أين يأتي الدعم، حسب ثلاثة أشخاص على معرفة بالأمر. وقال شخص مطلع على عمليات 'مؤسسة غزة الإنسانية' إن المانحين التزموا بـ100 مليون دولار على الأقل، لكنه لم يُسمّهم. ومنذ البداية، حاول المشروع استقطاب شخصيات بارزة في عالم العمل الإنساني. وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، إن بلير تحدث مع ديفيد بيزلي، الرئيس السابق لبرنامج الأغذية العالمي، المدرج في وثيقة لمؤسسة التمويل الإنسانية العالمية كعضو محتمل في مجلس الإدارة، من أجل النظر في الخطة. ولعل ارتباط الخطة ببيزلي، حاكم ولاية نورث كارولينا السابق، الذي أدار برنامج الغذاء العالمي عندما فاز بجائزة نوبل، يعزز مصداقية المشروع الناشئ. ولم يرد بيزلي على الاتصالات والرسائل للتعليق. ورغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي في مؤسسة الغذاء العالمي، إلا أن شخصًا مطلعًا على عملياتها أفاد بأن المؤسسة تجري محادثات معه. وتم ذكر اسم نات موك، مدير المطبخ العالمي، والذي أسهمت جمعيته الخيرية بإطعام مئات الآلاف من الفلسطينيين، قبل أن تنفد الإمدادات بسبب الحصار، كواحد من أعضاء مجلس إدارة 'مؤسسة غزة الإنسانية'، وكونه 'أحد أعضائه المهمين'. ونقلت الصحيفة عن موك قوله إنه 'ليس عضوًا في المجلس'، ولم يقدم مزيدًا من المعلومات. وقال شخص مطلع إن اسم موك 'ظهر في مسودة داخلية، وللأسف تم تسريبها للإعلام'. وأثارت 'مؤسسة غزة الإنسانية' الكثير من الشكوك والأسئلة حول بنيتها الغامضة، وتضم فرعًا سويسريًا أسسه مواطن أرمني، في أوائل شباط/فبراير الماضي، ليس له أي صلة وثيقة بالعمل الإنساني، وفرعًا أمريكيًا ثانيًا للمؤسسة لم يُكشف عن اسمه، إلى جانب أنه لم يُكشف إلا عن القليل من معلومات تمويل المؤسسة. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، في الأيام الأخيرة، صورًا لمتعاقدين أمنيين/مرتزقة أجانب يرتدون الزي الكاكي، وهم يهبطون إلى إسرائيل ويتلقون إحاطات، قبل نشرهم لحراسة قوافل المساعدات ومواقع التوزيع. وتشترك شركتان أمنيتان في العمليات، وهما 'سيف سوليوشنز' و'يو جي سوليوشنز'، في الخطة، حيث تم الاستعانة بخدماتهما لإدارة نقاط التفتيش داخل غزة، بداية العام الحالي، وخلال الهدنة القصيرة التي استمرت حتى 18 آذار/مارس. أما المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية فهو جي وود، وهو عضو سابق في وحدات المارينز ويدير وكالة لإغاثة الكوارث 'فريق روبيكون'، فقد قال إن الخطة، وإن لم تكن كاملة، إلا أنها الوحيدة المتوفرة، وبموافقة إسرائيلية. قال متحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية: 'نحن ملتزمون بإيصال المساعدة الإنسانية بطريقة لا تبدو وأنها عسكرية'، و'ستتم عملية التوزيع عبر فرق مدنية فقط'. وأشار إلى مظاهر قلق الأمم المتحدة، لكنها الوحيدة التي يتم من خلالها إيصال المساعدات لغزة الجائعة وبموافقة من إسرائيل. ونفى معهد توني بلير أن يكون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق قد قام بتقديم استشارات رسمية نيابة عن الخطة. ورفضت الأمم المتحدة ووكالات أخرى، حتى الآن، المشاركة، بحجة أن إنشاء عدد قليل من مراكز التوزيع الجماعي، معظمها متمركز في جنوب غزة، سيجبر الفلسطينيين الجوعى على جلب عائلاتهم إلى المنطقة القريبة من مصر. وزادت المخاوف من تصريحات بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، التي وصف فيها العملية الأخيرة التي يشنها الإسرائيليون بأنها وسيلة لطرد سكان غزة من القطاع في نهاية المطاف و'تغيير مجرى التاريخ'. وقد حذر توم فليتشر، منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، في كلمة أمام مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، بأن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' تجعل 'المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية'، و'أنها تجعل من التجويع ورقة مساومة'. لاحظت الصحيفة أن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' تتوافق بشكل وثيق مع أفكار طرحها الجيش الإسرائيلي وبسبب الانتقادات، حاولت المؤسسة تكييف عملياتها والاستجابة لقلق المؤسسات الدولية، وفي رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية، في الأسبوع الماضي، طلبت إنشاء مراكز توزيع إغاثة في الشمال. كما تعهدت بعدم مشاركة معلوماتها عن المتلقين للمساعدات مع أي جهة، ولا يُعرف إن كانت إسرائيل ستوافق على هذه المطالب. وتناقش الولايات المتحدة وإسرائيل أن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' هي الوحيدة للتأكد من عدم سيطرة 'حماس' على المساعدات، وهي المزاعم التي استخدمت لفرض الحصار، وعدم نجاح إسرائيل في تفكيك سيطرة الجماعة على القطاع. ولاحظت الصحيفة أن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' تتوافق بشكل وثيق مع أفكار طرحها الجيش الإسرائيلي على مدى العام الماضي، ومنها أفكار طرحت الشهر الماضي، حسب ملاحظات اجتماعات اطلعت عليها الصحيفة. وتدور هذه الأفكار على إنشاء محاور 'مطهرة'، أو معقمة خالية من 'حماس'، حيث يتم توزيع المساعدات. ويتناقض هذا مع نموذج المجتمع الدولي، الذي يتضمن مئات من نقاط التوزيع الأصغر في جميع أنحاء القطاع. وقال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (أونروا)، إن وكالته لم تلاحظ أبدًا تحويلاً 'كبيرًا' للمساعدات من قبل 'حماس'، وألقى باللوم في حوادث النهب على 'اليأس' ونقص الغذاء. وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون وغربيون آخرون لصحيفة 'فايننشال تايمز' إن لديهم مخاوف بشأن قواعد الاشتباك التي يتبعها المقاولون في حالة وقوع هجمات من 'حماس'، أو في إدارة حشود الجياع من سكان غزة في مواقع التوزيع، والتي من المفترض أن يخدم كل منها 300,000 شخص. ومع ذلك، تحظى الخطة بدعم كامل من حكومة الولايات المتحدة التي قالت إنه عندما تكون جاهزة للتنفيذ، فستكون المسار الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن 'الرئيس ترامب دعا لحل إبداعي يقود إلى السلام، ويحمي إسرائيل، ويترك 'حماس' خاوية الوفاض، ويوصل المساعدات التي تنقذ الحياة لأهل غزة'.

مواجهة علنية بين ترامب ورامافوزا.. مزاعم عن "إبادة" بحق البيض في جنوب أفريقيا
مواجهة علنية بين ترامب ورامافوزا.. مزاعم عن "إبادة" بحق البيض في جنوب أفريقيا

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

مواجهة علنية بين ترامب ورامافوزا.. مزاعم عن "إبادة" بحق البيض في جنوب أفريقيا

في مشهد مخالف للبروتوكول الأميركي المعتاد في التعامل مع ضيوف البيت الأبيض، حاصر الرئيس دونالد ترامب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في غرفة الاستقبال أمام الصحافيين والكاميرا، وحثه على حماية المزارعين البيض من العنف، زاعماً أنهم يتعرضون لـ"الإبادة الجماعية". وبدا المشهد غريباً عندما أطفأ فريق الرئيس الأميركي أضواء المكتب البيضاوي اليوم الأربعاء خلال لقاء الرئيسين، وعرض لقطات فيديو للدلالة على مزاعمه بوجود اضطهاد عنصري للبيض في جنوب أفريقيا . وفي جملة لم يعتد الضيوف سماعها من الرؤساء في البيت الأبيض، وصف الرئيس الأميركي في بداية الاجتماع، رئيس جنوب أفريقيا بأنه "رجل يحظى باحترام كبير في بعض الأوساط، بينما يحظى باحترام أقل في أوساط أخرى"، فرد عليه رامافوزا ضاحكاً بأن الجميع ينطبق عليهم هذا الوصف، فوافقه ترامب على رده. وأكد ترامب أن اللقاء جرى بناءً على طلب الرئيس الجنوب أفريقي، وقال: "اتصل بي، ولا أعرف من أين حصل على رقمي، لكني رددت عليه". وشرح ترامب أحد المشاهد في أثناء عرض لقطات فيديو تتضمن صلباناً وتلال ترابية، وزعم أنها تمثل أكثر من 1000 مقبرة لمزارعين بيض البشرة قُتلوا، واصطفت سيارات أحبابهم لزيارة قبورهم، قائلاً: "إنه مشهد مروع، لم أرَ شيئاً مثل هذا من قبل"، غير أن هذه التلال لم تكن سوى احتجاج رمزي على العنف، وليست قبوراً حقيقية. وأبدى رئيس جنوب أفريقيا استغرابه من عرض هذه المشاهد بهذه الطريقة وأمام الإعلام، وبدا على وجهه الارتباك والاندهاش، قائلاً: "هل أخبروك بمكان هذا؟ سيدي الرئيس؟ أود أن أعرف أين هو، لأنني لم أرَ مثله من قبل"، فردّ ترامب قائلاً: "إنه في جنوب أفريقيا". ولم يتبادل ترامب مع ضيفه التواصل البصري، وكان رامافوزا يحدق إلى الأمام ويمسح وجهه ويتحرك بين الحين والآخر في مقعده تزامناً مع عرض مقطع فيديو لحشود تهتف مراراً وتكراراً: "اقتلوا البوير". تقارير دولية التحديثات الحية حرب ترامب على جنوب أفريقيا: نظريات المؤامرة والانتقام لإسرائيل واستمر اللقاء لأكثر من ساعة أمام شاشات التليفزيون، في الجلسة الافتتاحية التي كانت مخصصة تاريخياً في البيت الأبيض لالتقاط الصور والإحاطة الصغيرة، قبل بدء المحادثات الرسمية، لكن ترامب غيّر هذا التقليد. وكانت ذروة الإحراج لضيوف البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي، عندما هاجمه الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، وعقب ردوده، قرر ترامب طرده من البيت الأبيض في واقعة غير مسبوقة تاريخياً، لم يسبق أن حاصر رئيس ضيفه من قبل أمام الإعلام بهذه الطريقة. وعبّر رئيس جنوب أفريقيا صراحة عن طلبه بمناقشة هذه القضايا في الغرف المغلقة بعيداً عن الإعلام، لكن ترامب واصل عرضه وتلقي أسئلة من الصحافيين، كذلك استعرض ترامب مواد مطبوعة متعلقة بما وصفه "الاعتداء على البيض في جنوب أفريقيا". ودافع رامافوزا وفريقه عن موقفهم، وأكدوا أن مشكلة العنف متفشية في الدولة، وأن المشكلة في جميع أنحاء جنوب أفريقيا، وليس في المناطق الريفية فقط، وليست ضد البيض، ونفوا ما ردده ترامب بأن الحكومة مسؤولة عن قتل المزارعين البيض وألقوا باللوم على الإجرام "المنتشر في أنحاء البلاد". وكان من المقرر أن يكون اللقاء فرصة لإعادة العلاقات التجارية بين البلدين بعد الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، غير أن الرئيس الأميركي ركز على قضية من يطلق عليهم "الأفريكانيين" في جنوب أفريقيا، اللذين بدأت الولايات المتحدة استقبال مجموعات منهم، معتبرة أنهم يتعرضون للإبادة الجماعية، كما يزعم ترامب ومستشاره إيلون ماسك الذي يتبنى هذه الرؤية، وكان حاضراً اليوم بالبيت الأبيض. وعقب انتهاء الاستقبال عقد الطرفان جلسة مغلقة. وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا توتراً متزايداً بسبب مواقف جنوب أفريقيا السياسية، مثل دعمها القضية الفلسطينية. ومنذ بداية شهر فبراير/ شباط الحالي، يتواصل التصعيد من قبل إدارة ترامب تجاه جنوب أفريقيا، وصولاً إلى إعلان ترامب الشهر الماضي توقيعه أمراً تنفيذياً بوقف المساعدات المالية لهذه الدولة الواقعة في أقصى جنوب القارة الأفريقية، مهاجماً بريتوريا على أكثر من صعيد، ومنها محاولتها فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي. وأوضح البيت الأبيض أن الأمر يستهدف التعامل مع ما سمّاه "الأفعال الفظيعة" في جنوب أفريقيا بشأن مصادرة أراضٍ زراعية لأقليات عرقية، في إشارة إلى المزارعين وملّاك الأراضي البيض.

"أكسيوس": إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا انهارت مفاوضات ترامب
"أكسيوس": إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا انهارت مفاوضات ترامب

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

"أكسيوس": إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا انهارت مفاوضات ترامب

نقل موقع أكسيوس الأميركي، ليل الأربعاء - الخميس، عن مصدرين إسرائيليين، قولهما إن إسرائيل تستعد لضربة سريعة للمنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. يأتي ذلك بعد أن نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أول من أمس الثلاثاء، عن عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على أحدث المعلومات الاستخبارية قولهم إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات جديدة تشير إلى أنّ إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران. وقال "أكسيوس" نقلا عن مصادر، إن الاستخبارات الإسرائيلية باتت في الأيام القليلة الماضية تعتقد بإمكانية انهيار المفاوضات قريبا بعد أن كان لديها اعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق نووي. وقال أحد المصادر إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا، لذا سيتعين على إسرائيل التحرك بسرعة إذا فشلت المحادثات". ورفض المصدر توضيح سبب اعتقاد الجيش بأن الضربة ستكون أقل فعالية لاحقًا. رصد التحديثات الحية مسؤولون أميركيون: إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية وأكد المصدران الإسرائيليان ما نشرته "سي أن أن" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري تدريبات واستعدادات أخرى لضربة محتملة في إيران. وقال أحدهما: "كان هناك الكثير من التدريب، والجيش الأميركي يرى كل شيء ويفهم أن إسرائيل تستعد". وأضاف مصدر إسرائيلي، مستخدمًا لقبًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "بيبي ينتظر انهيار المحادثات النووية، وفي الوقت الحالي، سيشعر ترامب بخيبة أمل إزاء المفاوضات، وسيكون منفتحًا على منحه الضوء الأخضر". وصرّح المصدران الإسرائيليان بأن أي ضربة إسرائيلية على إيران لن تكون لمرة واحدة، بل حملة عسكرية تستمر أسبوعًا على الأقل. وقال مسؤول أميركي لموقع أكسيوس بأن إدارة ترامب قلقة من أن نتنياهو قد يُقدم على هذه الخطوة حتى بدون موافقة الرئيس الأميركي. وعقد نتنياهو اجتماعًا بالغ الحساسية في وقت سابق من هذا الأسبوع مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات بشأن وضع المحادثات النووية، وفقًا لمسؤول إسرائيلي. وبعد أربع جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات. وتصاعد التوتر بين الطرفين إثر إصرار واشنطن بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم، وبينما من المقرر عقد الجولة الخامسة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية يوم غدٍ الجمعة في روما، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأربعاء، أن بلاده لم توافق على موعد الجولة الخامسة من المفاوضات بسب مواقف واشنطن الأخيرة من تخصيب اليورانيوم، والتي من شأنها أن تضع المفاوضات أمام عراقيل. وقال عراقجي إنه "تم اقتراح تاريخ لعقد الجولة لكننا لم نوافق عليه بعد"، مشيرا إلى أن طهران تدرس حاليا المشاركة في هذه الجولة أو عدمها وما إذا كانت المفاوضات في هذا التاريخ والمكان ستكون نافعة، ونأمل أن تحكم العقلانية لدى الطرف الآخر"، وفقا لوكالة إيسنا الإيرانية شبه الرسمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store