logo
الغور الشمالي.. أطفال يقفزون عن مخاطر الغرق إلى القنوات المائية هربا من الحرارة

الغور الشمالي.. أطفال يقفزون عن مخاطر الغرق إلى القنوات المائية هربا من الحرارة

الغدمنذ 2 أيام
علا عبد اللطيف
اضافة اعلان
الغور الشمالي - تشهد القنوات المائية المكشوفة والبرك الزراعية، إقبالا متزايدا من قبل الأطفال والشبان في لواء الغور الشمالي، في مثل هذه الأوقات التي تسجل فيها درجات الحرارة أرقاما عالية، ما يجدد المخاوف من تكرار حدوث حالات وفاة بسبب الغرق.وتلامس درجات الحرارة في اللواء هذه الأيام الـ50 درجة مئوية، وسط انقطاع في التيار الكهربائي عن عدد من المناطق، الأمر الذي يزيد من لجوء الأطفال والشبان إلى البرك الزراعية والقنوات المائية، لا سيما قناة الملك عبدالله.وبحسب سكان في اللواء، فإن "القناة التي أنشئت قبل عشرات السنين، ما تزال تحصد أرواح الكثيرين ممن يجدون فيها مكانا للهو والاستمتاع، خصوصا الأطفال، في حين لا تجدي الإجراءات التي تتخذها سلطة وادي الأردن، بتسييج القناة، في الحد من دخول الأطفال إليها".وأضافوا "أن الأطفال يأتون للسباحة في القناة لتبريد حرارة أجسامهم، وعند تحذيرهم من مخاطر ذلك، يبدون ثقة كبيرة في تمكنهم من السباحة وعدم خوفهم من الغرق"، مشيرين إلى أنه "رغم أن الجهات المعنية، الممثلة بالبلديات ومؤسسات المجتمع المدني، أدركت الخطر منذ سنوات، وحاولت إيجاد بدائل لصرف أنظار الأطفال عن القناة التي تخترق وادي الأردن من الشمال إلى الجنوب، وتخترق تجمعات سكانية عدة، إلا أنه، ورغم إيجاد أماكن للهو وملاعب، فإن ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف الطويل لم يثن هؤلاء الأطفال عن النزول إلى مياه القناة والسباحة فيها".مجازفة رغم المخاطروتقول المواطنة علياء خالد، من سكان منطقة المخيبة "إنه منذ أن أعلنت شركة الكهرباء عن وجود انقطاع، قام الأطفال بتجهيز أنفسهم للذهاب إلى القنوات المائية المكشوفة لتبريد أجسادهم، كما قام البعض الآخر بتعبئة البراميل للبقاء في التجمع المائي".أما المواطن علي العليان، فيؤكد أنه "مع بدء العطلة الدراسية، يجتمع الأطفال للذهاب إلى القناة للسباحة فيها، ورغم تكرار حوادث الغرق، فإن ذلك لم يثن الأطفال عن المجازفة بممارسة السباحة لما يجدون فيها من متعة ودفع للحر خلال فصل الصيف".ويرى "أنه رغم أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الأهل، إلا أنهم لا يستطيعون منع أبنائهم من اللعب، فهم في الغالب يرضخون لرغبة الأبناء في ممارسة هواياتهم، خصوصا أيام العطلة المدرسية التي تشكل عبئا على الأطفال وأسرهم"، موضحا "أن غالبية البلديات عملت على إنشاء ملاعب وحدائق لتمكين الأطفال والعائلات من التنفيس عن أنفسهم، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة قلل من مرتاديها بشكل كبير خلال ساعات النهار".وأشار العليان إلى "أن زيادة الوعي بين الأهالي والأطفال على وجه الخصوص هي الحل الأمثل لمنع الأطفال من الاقتراب من المسطحات المائية التي غالبا ما تشكل خطرا على أرواح مرتاديها"، مبينا في الوقت ذاته "أن منع السباحة في القناة، سواء بوضع إشارات تحذيرية أو وضع أسلاك شائكة على جانبيها، لم يعد حلا مجديا على أرض الواقع".إيجاد أماكن مناسبة للسباحةوتتجه مطالبات الأهالي صوب إيجاد أماكن مناسبة للسباحة تتوافر فيها شروط الصحة والسلامة العامة، كإنشاء مسابح عامة، لافتين إلى أن طبيعة مياه القناة غير صحية وقد تسبب أمراضا خطيرة، عدا عن خطورة تسببها بالغرق.وكانت البلديات قد عمدت إلى إنشاء عدد من الملاعب والحدائق الترفيهية للأطفال للحد من حالات الغرق التي حصدت أرواح العشرات، إلا أنه، ورغم ذلك، فإن الجهود المبذولة لم تحد من عدد الحوادث التي تحدث سنويا.من جانبه، يؤكد مصدر في سلطة وادي الأردن أنها تبذل جهودا كبيرة في الحد من مخاطر الغرق في القناة، لافتا إلى أن السلطة تقوم باستمرار بصيانة السياج الذي يحد القناة، إضافة إلى وضع الإشارات التحذيرية بالقرب منها.ويوضح أن تكلفة حماية القناة تصل إلى ربع مليون دينار سنويا تتحملها موازنة السلطة، مضيفا أن الاعتداءات المتكررة من قبل بعض المواطنين على سياج القناة تشكل عبئا على السلطة، وخطرا حقيقيا على الأطفال من أبناء المنطقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشروع توثيقي لإبراز الإرث التاريخي في عجلون
مشروع توثيقي لإبراز الإرث التاريخي في عجلون

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

مشروع توثيقي لإبراز الإرث التاريخي في عجلون

تعد مديرية ثقافة عجلون مشروعا توثيقيا يهدف إلى إبراز القيمة التاريخية والدينية لمناطق المحافظة، من خلال زيارات ميدانية وحلقات مصورة تسلط الضوء على الإرث العريق الذي تزخر به عبر العصور المختلفة. وقال مدير الثقافة، سامر فريحات، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المشروع سيحدث نقلة نوعية في توثيق تاريخ المواقع الأثرية والدينية في المحافظة، مبينا أن هذه المناطق لم توثق سابقا بالصورة والفيديو بشكل شامل، ما سيجعل منها مرجعا موثقا للأجيال الحالية والمستقبلية. وأشار إلى أن من النماذج التي بدأ توثيقها، منطقة "دير إيليوس" في بلدة عبين، والتي تمتد آثارها السطحية على مساحة تقدر بنحو 30 دونما، وتضم بركا لتجميع المياه وكهوفا كانت تستخدم لأداء الشعائر الدينية والسكن في فترات البرد الشديد، إضافة إلى مسجد يعود للعصر الأموي يعد من أقدم مساجد الأردن، مبينا أن هذه المنطقة تعكس حضارات متعاقبة منذ العهد الروماني والبيزنطي وصولا إلى العصور الإسلامية. وأكد أن عجلون غنية وزاخرة بالأماكن التاريخية والدينية التي تشكل إرثا حضاريا وإنسانيا هاما، ما يتطلب تكاتف الجهود والإمكانات لتوثيقه وحفظه، مشيدا بجهود المرجعيات التاريخية والخبراء في دعم هذا المشروع وتقديم المعلومات الدقيقة التي تثري عملية التوثيق. وبين أن مشروع "ذاكرة مكان" لا يقتصر على التوثيق التاريخي فحسب، بل يسهم أيضا في إبراز المواقع الأثرية كوجهات سياحية وثقافية، ما يعزز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ عليها، ويشجع على دمج هذا الإرث في البرامج التعليمية والأنشطة الثقافية في المحافظة.

النظام الكهربائي للمملكة يحافظ على استقراره وكفاءته التشغيلية خلال موجة الحر
النظام الكهربائي للمملكة يحافظ على استقراره وكفاءته التشغيلية خلال موجة الحر

الرأي

timeمنذ 3 ساعات

  • الرأي

النظام الكهربائي للمملكة يحافظ على استقراره وكفاءته التشغيلية خلال موجة الحر

في ظل موجة حر استثنائية تشهدها المملكة منذ بداية الأسبوع، سجل النظام الكهربائي الأردني يوم أمس الثلاثاء، أعلى حمل أقصى في تاريخ البلاد، بلغ 4765 ميغاواط عند الساعة 19:38 مساء، في رقم قياسي يعكس الضغط غير المسبوق على الشبكة. وبحسب بيان لهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن اليوم الأربعاء، تمكن النظام الكهربائي من الحفاظ على استقراره وكفاءته التشغيلية، فيما ظهرت بعض الانقطاعات المحدودة والفردية التي تعد طبيعية في أي نظام كهربائي متقدم ويمكن حدوثها بمثل هذه الظروف وتم التعامل معها فورا وبسرعة عالية، ما يعكس قدرة الشبكة على الاستجابة الفورية والتعامل مع الضغوط الاستثنائية بكفاءة واحترافية عالية. وأوضحت الهيئة، أنه بفضل المتابعة الحثيثة من وزارة الطاقة والثروة المعدنية وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن بالتنسيق والتعاون المستمر مع شركات الكهرباء، نجح النظام الكهربائي الأردني في الحفاظ على استمرارية التيار الكهربائي لجميع مناطق المملكة دون أي انقطاع عام يذكر. وأكدت أن هذا الأداء يعكس كفاءة وفاعلية الإجراءات التشغيلية والفنية المتخذة وأهمية التنسيق المستمر بين جميع الجهات المعنية وحملات التوعية المكثفة، ما أسهم في ضمان استدامة التيار للمواطنين والمرافق الحيوية رغم الأحمال القياسية والظروف الجوية الاستثنائية.

الأردن ينجح في الحفاظ على استمرارية تزويد التيار الكهربائي رغم الأحمال القياسية
الأردن ينجح في الحفاظ على استمرارية تزويد التيار الكهربائي رغم الأحمال القياسية

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • رؤيا نيوز

الأردن ينجح في الحفاظ على استمرارية تزويد التيار الكهربائي رغم الأحمال القياسية

في ظل موجة حر استثنائية تشهدها المملكة منذ بداية الأسبوع، سجل النظام الكهربائي الأردني يوم أمس الثلاثاء أعلى حمل أقصى في تاريخ البلاد، بلغ 4765 ميغاواط عند الساعة 19:38 مساءً، في رقم قياسي يعكس الضغط غير المسبوق على الشبكة. وبفضل المتابعة الحثيثة من وزارة الطاقة والثروة المعدنية وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، وبالتنسيق والتعاون المستمر مع شركات الكهرباء، نجح النظام الكهربائي الأردني في الحفاظ على استمرارية التيار الكهربائي لجميع مناطق المملكة، دون أي انقطاع عام يُذكر. وتمكن النظام الكهربائي من الحفاظ على استقراره وكفاءته التشغيلية، فيما ظهرت بعض الانقطاعات المحدودة والفردية التي تُعد طبيعية في أي نظام كهربائي متقدم ويمكن حدوثها بمثل هذه الظروف، وتم التعامل معها فورًا وبسرعة عالية، ما يعكس قدرة الشبكة على الاستجابة الفورية والتعامل مع الضغوط الاستثنائية بكفاءة واحترافية عالية. وأكدت الهيئة أن هذا الأداء يعكس كفاءة وفاعلية الإجراءات التشغيلية والفنية المتخذة، وأهمية التنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية، وحملات التوعية المكثفة، ما أسهم في ضمان استدامة التيار للمواطنين والمرافق الحيوية، رغم الأحمال القياسية والظروف الجوية الاستثنائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store