كيف ينتخب مجمّع الكرادلة بابا الفاتيكان الجديد؟
خلال المجمّع الفاتيكاني، يجتمع الكرادلة الناخبون في جلسة مغلقة في كنيسة سيستينا لانتخاب خلف البابا فرنسيس الذي توفّي اليوم الاثنين 21 أبريل، عن 88 عامًا.
في ما يأتي لمحة عن مجريات التصويت التي حدّدها الدستور الرسولي "Universi Dominici Gregis" الذي أقرّه البابا يوحنا بولس الثاني في 1996.التحضيراتينتقل الكرادلة الناخبون الذين هم دون الثمانين من العمر (والبالغ عددهم اليوم 135) إلى بيت القدّيسة مرتا في الفاتيكان حيث يمكثون طوال المجمّع.وصباح اليوم الأوّل، يحضرون قدّاسا في كاتدرائية القدّيس بطرس. وبعد الظهر، يصلّون للروح القدس بحللهم الليترجية الحمراء والبيضاء.وعلى أنغام الترانيم، يدخلون في موكب إلى كنيسة سيستينا التي يعاد تنظيمها للمناسبة وتخضع لإجراءات عزل مشدّدة. ثمّ يحلفون على الإنجيل.ووفق تقليد موروث من القرون الوسطى، ينطق مدير المراسم بعبارة "إكسترا أومنس" (الجميع خارجًا)، فيخرج الأشخاص غير المخوّلين التصويت وتُغلق الأبواب، بهدف عزل الكرادلة عن العالم قدر المستطاع وتجنّب أيّ تأثير خارجي.الانتخابوبالقرعة، يُختار ثلاثة كرادلة لفرز الأصوات وثلاثة آخرين لجمع أصوات من هم بحالة مرض وثلاثة مراجعين يدقّقون في عملية الفرز.ويتلقّى الكرادلة الجالسين جنبا إلى جنب تحت اللوحة الجدارية الشهيرة لميكلانجلو "يوم الدينونة" أوراق اقتراع مستطيلة الشكل كُتب في أعلاها "أنتخب كحبر أعظم" مع فراغ في الأسفل.ويكتب الناخبون يدويا اسم مرشّحهم "بخطّ لا يمكن التعرّف عليه" ويطوون الورقة مرّتين. ومن حيث المبدأ، يحظر على الكاردينال التصويت لنفسه.ويتوجّه كلّ كاردينال بدوره إلى المذبح رافعا بيده ورقة الاقتراع بحيث يمكن رؤيتها بوضوح ويدلي بصوت عالٍ بقسم باللاتينية مفاده "أشهد بيسوع المسيح الذي سيحكم عليّ أنّني أعطي صوتي لمن أعتبر أنه يجدر، بحسب مشيئة الله، انتخابه".ويضع البطاقة في صندوق الاقتراع بواسطة صينية على مرأى من فارزي الأصوات وينحني أمام المذبح قبل الرجوع إلى مقعده.وهؤلاء الذين لا يسمح لهم وضعهم الصحيّ أو سنّهم بالتوجّه إلى المذبح يسلّمون البطاقة إلى فارز الأصوات الذي يضعها في الصندوق نيابة عنهم.وبعد جمع كلّ الأصوات، يخض الفارز الصندوق لخلط الأوراق وينقلها إلى وعاء آخر قبل تكليف فارز ثانٍ بعدّها.ويدوّن فارزان الأسماء، في حين يتلوها ثالث بصوت عالٍ من خلال ثقب الأوراق بإبرة عند مستوى كلمة "أنتخب" ويصلها واحدة بالأخرى قبل أن يتحقّق المراجعون من عملية الفرز.وإذا لم يحصل أيّ كاردينال على ثلثي الأصوات، ينتقل المجمّع مباشرة إلى الجولة الثانية. ويجري الكرادلة أربع جولات في اليوم، اثنتان منها صباحا والأخريان في فترة بعض الظهر إلى حين انتخاب بابا.وتُتلف أوراق الجولات السابقة وتحرق في موقد على يد الكاردينال المكلّف تصريف الأعمال لحين انتخاب بابا جديد. ويتصاعد من المدخنة التي يمكن رؤيتها من ساحة القدّيس بطرس دخان أسود إذا لم يتمّ انتخاب أيّ بابا، في حين يتحوّل لون الدخان إلى أبيض من خلال إضافة مواد كيميائية في حال تعيين حبر أعظم.وإذا لم يتمّ التوصّل إلى نتيجة بعد ثلاثة أيّام، يتوّقف الكرادلة ليوم صلاة قبل استئناف دورات الانتخاب لحين تعيين بابا جديد.ويتعيّن على البابا الجديد بعد انتخابه الردّ على سؤالين يوجّههما إليه عميد الكرادلة هما: أتقبلون انتخابكم الكنسي حبرا أعظم؟ وأيّ اسم بابوي تريدون انتقاءه؟ وعند الردّ بالإيجاب على السؤال الأوّل، يصبح الكاردينال المنتخب تلقائيا أسقف روما ورأس الكنيسة الكاثوليكية.ويقوم كلّ كاردينال بدوره بتحيّة البابا مبايعا إيّاه حبرا أعظم قبل أن يعلن عميد الكرادلة للمؤمنين "لدينا بابا" وفق العبارة اللاتينية "أبيموس بابام"، فيخرج البابا الجديد إلى شرفة كنيسة القديس بطرس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عالم المال
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- عالم المال
سياسي ومبشر.. من هو البابا الرابع عشر للفاتيكان؟
بعد انتخاب أول أمريكي لقيادة الفاتيكان، خلفاً للراحل البابا فرنسيس، بدأت التساؤلات بشأن هوية البابا ليو الرابع عشر، من هو؟.. ماذا كان يتولى؟، وغير ذلك من الأسئلة عن تعريف الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست، الذي أعلن الفاتيكان عن انتخابه، بابا جديداً للكنيسة الكاثوليكية، ليحمل الاسم البابوي ليو الرابع عشر، ويصبح بذلك البابا رقم 267 في تاريخ الكنيسة، والأول من الولايات المتحدة الأميركية. ظهر البابا الجديد، البالغ من العمر 69 عاماً، على شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، يوم الخميس 8 مايو 2025، مخاطباً ما يزيد عن 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم بصفته القائد الروحي الأعلى، وقد استغرق انتخابه يومين فقط، وهي مدة مماثلة لعملية اختيار الباباوَين السابقين، فرنسيس وبندكتوس السادس عشر، ما يشير إلى توافق مبكر بين الكرادلة حول شخصه خلال المجمع السري. للمرة الأولى.. شيخ الأزهر يجري حوارًا مع إذاعة الفاتيكان من هو البابا الرابع عشر للفاتيكان؟ ينحدر روبرت فرانسيس بريفوست من ولاية إلينوي. ولد تحديداً في 14 سبتمبر 1955 بمدينة شيكاغو الأمريكية. له خلفية ميدانية ودولية وتولى مهام رفيعة في الفاتيكان. درس الرياضيات في جامعة فيلانوفا بولاية بنسلفانيا حصل على دبلوم في اللاهوت من الاتحاد اللاهوتي الكاثوليكي في شيكاغو. أوفد إلى روما لدراسة القانون الكنسي في جامعة القديس توما الأكويني البابوية. سُيم كاهناً في يونيو 1982. عاد لاحقاً للتدريس في معهد كهنوتي بمدينة تروخيو. تميز مساره الكهنوتي لبريفوست بخبرة ميدانية واسعة خارج بلاده. قضى سنوات طويلة في أمريكا الجنوبية كمبشر، خاصة في دولة البيرو. تولى قيادة الرهبنة الأوغسطينية لسنوات عدة كـ'رئيس عام' . يمتلك خبرة واسعة في إدارة جماعة دينية منتشرة في أنحاء العالم. قبل انتخابه، شغل منصب رئيس دائرة الأساقفة في الفاتيكان. ترأس اللجنة الحبرية الخاصة بشؤون أمريكا اللاتينية، ما عمّق صلاته بالعالم الكاثوليكي الناطق بالإسبانية. تم انتخاب البابا ليو الرابع عشر، هو أول حبر أعظم في التاريخ من الولايات المتحدة سيقام قداس التنصيب الرسمي في ساحة القديس بطرس يوم الأحد 18 مايو 2025. أعلن الفاتيكان أن القداس الاستهلالي لحبرية ليو الرابع عشر سيقام في 18 مايو. سيجري البابا الجديد المنتخب، أول لقاء له مع الجمهور في 21 مايو. سيلقي عظته بلغة إيطالية طغت عليها اللكنة الأمريكية.


فيتو
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- فيتو
بابا الفاتيكان الجديد يطالب بالدفاع عن حرية الصحافة
قال بابا الفاتيكان، البابا ليون الرابع عشر في أول ظهور صحفي له بعد فوزه بالمنصب، إنه يجب الدفاع عن حرية الصحافة وإطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين بسبب أدائهم واجباتهم. أول ظهور صحفي للبابا ليون الرابع عشر وفي أول قداس له بصفته رئيسا للكنيسة الكاثوليكية، أبدى البابا الجديد لايون الرابع عشر أسفه لتراجع الإيمان لحساب "يقينيات أخرى مثل التكنولوجيا والمال والنجاح والسلطة واللذة". وخلال عظة ألقاها باللغة الإيطالية أمام الكرادلة بكنيسة سيستينا في الفاتيكان، قال البابا الجديد "لهذا السبب بالضبط فإن المهمة ملحة لأن الافتقار إلى الإيمان يؤدي غالبا إلى مآس". وقبل سلسلة من المناسبات يرتقب أن تحظى خلالها تصرفاته وكلامه باهتمام كبير، ترأس روبرت فرنسيس بريفوست الذي بات الخميس في سن التاسعة والستين أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، الجمعة قداسا بكنيسة سيستينا، عبر فيه عن أسفه لتراجع الإيمان لحساب "يقينيات أخرى مثل التكنولوجيا والمال والنجاح والسلطة واللذة". وفي عظة ألقاها بالإيطالية أمام الكرادلة، أكد البابا الجديد أن الافتقار إلى الإيمان يؤدي غالبا إلى مآس. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الاقباط اليوم
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الاقباط اليوم
الفاتيكان يعلن موعد تنصيب البابا لاوُن الرابع عشر رسميًا
أعلن الفاتيكان أن قدّاس تنصيب البابا لاوُن الرابع عشر سيُقام يوم الأحد 18 مايو المقبل في تمام الساعة العاشرة صباحًا، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. وتُعدّ هذه الذبيحة الإلهية الحدث الرسمي الذي يتسلّم فيه الحبر الأعظم قيادة الكنيسة الكاثوليكية حول العالم. وكان البابا الجديد قد احتفل صباح الأحد بقدّاس في كنيسة القديس بطرس، شارك فيه الكرادلة وعدد كبير من المؤمنين، في أول فعل ليتورجي له بعد انتخابه خليفة للبابا الراحل فرنسيس. ونشرت دوائر الفاتيكان البرنامج الرسمي لنشاطات البابا لاوُن الرابع عشر خلال الأيام المقبلة، حيث يلتقي في 12 مايو موظفي دولة الفاتيكان، ثم في 16 مايو بالسلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي. ويشهد 20 مايو تسلّمه رسميًا كاتدرائية القديس يوحنا اللاتران، المقر البابوي الرسمي، يعقبه في 21 مايو أول مقابلة أسبوعية مع المؤمنين. كما سيجتمع في 24 مايو مع الكوريا الرومانية والعاملين في الفاتيكان، ويختتم نشاطه في 25 مايو بتلاوة صلاة "افرحي يا ملكة السلام" وتسلم بازليكتي القديسة مريم الكبرى والقديس بولس خارج الأسوار. وفي السياق نفسه، نشرت دار الصحافة الفاتيكانية المرسوم الرسمي الذي يُثبت قبول الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست انتخابه بابا للكنيسة، واتخاذه اسم لاوون الرابع عشر. وقد تم التوقيع على المرسوم يوم 8 مايو خلال الكونكلاف المنعقد في القصر الرسولي، من قبل رئيس الاحتفالات الليتورجية المونسنيور دييغو رافيلي، وشهود رسميين من المجمع الكنسي. من جانبه، وجّه البابا الجديد رسالة إلى الكوريا الرومانية، أكد فيها رغبته في استمرار مسؤوليها والعاملين في الفاتيكان في مهامهم مؤقتًا، موضحًا نيّته تخصيص وقت للصلاة والتفكّر قبل اتخاذ أي قرارات إدارية أو تغييرات تنظيمية.