
الضابط عبد الله التل.. محرر القدس ب1948 وقائد معركة تحريرها
تاريخ النشر : 2025-04-14 - 12:08 am
اجبر "الهاجاناة" على توقيع وثيقة الاستسلام
الانباط- فرح موسى
... يذكر التاريخ بأحرف من نور أن القائد عبد الله التل، هو المجاهد الثاني بعد صلاح الدين الأيوبي الذي تمكن من تحرير القدس الشريف من اليهود، وأجبرهم على توقيع وثيقة استسلام الحي اليهودي، حيث كان قائد الهاجاناة هو الذي وقع الوثيقة إضافة الى تسليمه للقائد التل مسدسه الشخصي كنوع من الإستسلام، وكان يعتبر التل في ذات الوقت أصغر ضابط في تاريخ القوات المسلحة الأردنية، حيث وصل الى رتبة عقيد عبر عدة ترفيعات ملكية، وكان لا يتجاوز من العمر ثلاثين سنة، وذلك نظراً للدور البطولي خلال حرب فلسطين.
وكانت بريطانيا قد أكدت على أنه أحد أبرز الضباط العرب في القرن العشرين.
قاد التل الكتيبة السادسة الملكية، بكل شجاعة ومعه جنوده البواسل معركة كانت فاصلة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، وانتصر في جميع معاركه التي خاضها في القدس ضد اليهود، والعصابات الصهيونية، وهذا النصر الكبير أدى الى الحفاظ على عروبة القدس مدة تسعة عشر عاما الى ان احتلتها إسرائيل عام (1967).
الملفت للنظر في مسيرة القائد عبد الله التل، بالإضافة الى أنه مؤسس واحدة من أهم الكتائب العسكرية، حيث دخل الجيش الأردني عام (1941) برتبة ملازم، وكان لا يتجاوز من العمر (23)، كأصغر ضابط في ذلك الوقت، ومما يميز التل سرعة وصوله الى رتبة عقيد خلال ست سنوات، ترفع فيها عدة ترفيعات ميدانية، بلغت أربعة ترفيعات، مما يعني أن التل كان متفوقاً في الجانب العسكري والسياسي، ليس فقط كقائد ميداني؛ إنما كمخطط استراتيجي، وحاكم عسكري لأهم مدينة على مستوى العالم، وقائداً للقوات العربية في القدس عام (1948 – 1949).
ألف القائد الكبير عبد الله التل مجموعة من الكتب والمخطوطات، كان أبرزها مذكرات بخط يده، يصف فيها معارك القدس وصفاً دقيقاً، وبكل التفاصيل حتى يخيل للقارىء بأنه يشاهد فيلما مصوراً عن المعارك بين الجيش العربي الأردني والعصابات اليهودية، وكيف كان الجنود البواسل يتعاملون مع اليهود، وقد اعتبرت المنظمات الدولية كتاب مذكرات القائد التل عن القدس واحدة من أشهر عشر مؤلفات في القرن العشرين.
عاش التل منفياً في القاهرة مدة عقدين من الزمن، وعاد بعفو ملكي الى الأردن، حيث عينه الملك عضواً في مجلس الأعيان، وعمل أيضاً مستشاراً لمنظمة المؤتمر الإسلامي، واستطاع تأليف العديد من الكتب تحدثت في مجملها عن اليهود وفلسطين، وضرورة تحريرها من دنس الإستعمار اليهودي، وكان رحمه الله متشدداً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، يؤمن بالتحرير الكامل، ويرفض مبدأ الحوار أو المفاوضات لأنه لا جدوى من التعامل مع عدو لا يفكر بالسلام إنما في الإحتلال والتوسع.
رحل القائد التل عن عالمنا وكان في عز بأسه وشدته، رجلاً مفعماً بالحيوية والنشاط، لم يتجاوز حين وفاته (55) عاماً قضاها في أعمال البر والتقوى، رجلاً عسكرياً صارماً، وسياسي محنك، ومثقف قل نظيره في هذا الزمن الأعمى.
تابعو جهينة نيوز على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 36 دقائق
- الدستور
عشيرة ابو زيتون تهنئ بالذكرى 79 لاستقلال المملكة
عمان-الدستور هنأت عشيرة ابو زيتون كفر اسد بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية. وقالت العشيرة في بيان اليوم الاحد، يوم الاستقلال يشكل لحظة تاريخية راسخة في وجدان الأردنيين، إذ أرسى دعائم السيادة والكرامة الوطنية، وأسس لبناء دولة عصرية قائمة على قيم العدل والحرية والمساواة. وتاليا نص البيان: بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، تتقدم عشيرة ابو زيتون كفراسد بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى أبناء وبنات الوطن كافة، بهذه المناسبة الوطنية الخالدة التي تجسد محطة مضيئة في تاريخ الأردن ومسيرته المباركة نحو التقدم والازدهار. إن يوم الاستقلال يشكل لحظة تاريخية راسخة في وجدان الأردنيين، إذ أرسى دعائم السيادة والكرامة الوطنية، وأسس لبناء دولة عصرية قائمة على قيم العدل والحرية والمساواة. وقد تمكن الأردن، بقيادة الهاشميين الأحرار، من أن يصبح نموذجا يحتذى به في الاستقرار والتنمية الشاملة رغم التحديات. وإننا إذ نحتفي بهذه المناسبة العزيزة، نعرب عن فخرنا واعتزازنا بما تحقق من إنجازات وطنية على مدى العقود الماضية، في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والتنموية. ونجدد عهد الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية الحكيمة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، داعين الله عز وجل أن يحفظ الأردن، وأن يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار والرفعة في ظل راية الاستقلال الخفاقة . عاش الأردن حرا أبيا، وعاشت قيادتنا الهاشمية الحكيمة . عشيرة ابو زيتون كفراسد 25/5/2025


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
الرزاز يكتب: الاستقلال شجرة معمرة تعانق السماء
جفرا نيوز - كتب - رئيس الوزراء الأسبق د. عمر الرزاز في هذا اليوم المجيد الذي نحتفل فيه بعيد الاستقلال، الذي أثبتنا يوماً بعد يوم، وجيلاً بعد جيل، قيادة وشعباً، انه ليس فقط مناسبة سنوية نحتفل بها، بل هو حالة مستمرة من المشاركة في البناء و التطوير، و مواجهة التحديات والتغلب على الأزمات. الاستقلال حالة حية مثل الشجرة المعمرة، نرعاها ونستظل بفيئها ونقطف ثمارها، جذورها راسخة في ارض الوطن و ثوابته التاريخية، واغصانها تعانق السماء في الارادة والطموح، و اوراقها الخضراء دائمة التجدد، وثمارها تعزز اعتمادنا على الذات. طريقنا كان ولا يزال وعراً ومحفوفاً بالمخاطر، ولكننا لن نتخلى عن الهدف ولن نفقد البوصلة. اليوم ينتقل هذا الإرث الوطني تدريجياً الى جيل الشباب. ينتقل إلى هذا الجيل الواعي، من خلال تساؤلاته المشروعة، وتجاربه في الميدان، وامتلاكه لأدوات المعرفة، و هو الجيل القادر على حمل الأمانة والانطلاق نحو مستقبل زاهر. ننظر إلى مستقبلنا بتفاؤل ونؤمن بأن الأردن قادر على مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص بوجود هذا الجيل الواعي من الشباب، وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، وعضده صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ومن خلفهما قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمننا وراحتنا وطمأنينتنا.


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
بيان صادر عن ديوان أبناء الكرك في عمّان بمناسبة عيد الاستقلال
جفرا نيوز - أصدر ديوان أبناء الكرك في عمّان، بيانًا بمناسبة عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية. وتاليًا نصه: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي وهب هذه الأرض الطيبة منبتاً للأنبياء، ومرتكزاً للحق، وواحة للأمن، وسياجاً للكرامة، والصلاة والسلام على نبي الأمة محمدٍ المصطفى، العربي الهاشمي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. في التاسع والسبعين من عمر الاستقلال، ومع كل إشراقة لفجر 25 أيار، يتجدد في نفوس الأردنيين المعنى العميق للحرية والسيادة، ويزداد رسوخ العهد الذي قطعته هذه الأرض على نفسها بأن تبقى حرّةً أبيّة، عصيّةً على الانكسار، شامخةً بقيادتها الهاشمية المظفرة، ووفيةً لتضحيات رجالها ونسائها في كل ميدان. وإننا في ديوان أبناء الكرك في عمّان، إذ نتقدم بأحرّ مشاعر التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وإلى الأسرة الهاشمية الكريمة، وإلى أبناء وبنات شعبنا الأردني الأصيل في كل شبر من تراب الوطن، فإننا نستحضر هذه المناسبة الخالدة بكل اعتزاز وفخر، مؤمنين أن الاستقلال لم يكن لحظة زمنية عابرة، بل هو مسيرة تراكميّة من البناء والتحديث والعطاء، حملها الأردنيون جيلاً بعد جيل، وحمَوا رايتها بالوعي والوفاء والصبر واليقظة. لقد كان الاستقلال، وما زال، ثمرة صبر طويل وتضحيات جسام، خاضها الأردنيون في ظل قيادة هاشمية عرفت كيف توازن بين الثوابت والمصالح، وبين الحزم والانفتاح، وبين الأصالة والتجديد. فمنذ فجر الدولة وحتى اليوم، والأردن يثبت في كل مفصل تاريخي أنه وطن صغير بحجمه، عظيم بدوره، راسخ بثقافة أبنائه، وعميق بجذوره، لا يتزعزع أمام العواصف، ولا ينكفئ أمام التحديات. وها هو الأردن، بعد تسعة وسبعين عاماً من الاستقلال، يمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستنداً إلى إرثٍ من الحكمة الهاشمية، وإلى شعبٍ صلبٍ في وحدته، مؤمنٍ بقدره، ومتيقنٍ من رسالته. هذا الوطن الذي ظل واحة أمنٍ واستقرار وسط محيط إقليمي مضطرب، يشهد التحولات والصراعات، ينهار فيه ما تبقى من أنظمة، وتتمزق فيه خرائط الولاء والانتماء، فيما بقي الأردن نموذجاً للتماسك، وقلعةً صلبة في الدفاع عن قضاياه الوطنية والقومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. إن ما أنجزه الأردن عبر العقود ليس مجرد تنمية عمرانية أو إصلاحات سياسية أو مؤشرات اقتصادية، بل هو بناء متكامل للإنسان والهوية والدولة. ويحق لنا، نحن الأردنيين، أن نفخر بهذه المنجزات، وأن نعتز بما حققه وطننا من موقع متقدم بين الأمم في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والإدارة، والأمن، والدبلوماسية، والنهج الديمقراطي التدريجي. كما أن أبناء الكرك – كما كانوا دائماً – جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن، يرفدونه بالكفاءات، ويذودون عنه بالدم والكلمة والفكرة. من سهول مؤاب إلى شوارع عمّان، ومن قلاع الجنوب إلى صروح الشمال، ظلّت الكرك وأبناؤها عنواناً للوفاء، وعهداً على البذل والتضحية، وحاضنة للقيم التي قامت عليها الدولة الأردنية الحديثة. وفي هذه المناسبة العزيزة، نعاهد جلالة الملك بأن نظل كما كنا، الجند الأوفياء، والصفّ المنيع في وجه كل تهديد، والسند لكل مشروع إصلاحي أو تنموي، نؤمن بالأردن وطناً، وبالهاشميين قيادةً، وبالاستقلال مسيرة لا تتوقف. كل عام والأردن بخير، كل عام وقائد الوطن بخير، كل عام وشعبنا الأبي في وحدة ومنعة وازدهار. 25 أيار 2025