
بيان صادر عن ديوان أبناء الكرك في عمّان بمناسبة عيد الاستقلال
جفرا نيوز -
أصدر ديوان أبناء الكرك في عمّان، بيانًا بمناسبة عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية.
وتاليًا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وهب هذه الأرض الطيبة منبتاً للأنبياء، ومرتكزاً للحق، وواحة للأمن، وسياجاً للكرامة، والصلاة والسلام على نبي الأمة محمدٍ المصطفى، العربي الهاشمي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
في التاسع والسبعين من عمر الاستقلال، ومع كل إشراقة لفجر 25 أيار، يتجدد في نفوس الأردنيين المعنى العميق للحرية والسيادة، ويزداد رسوخ العهد الذي قطعته هذه الأرض على نفسها بأن تبقى حرّةً أبيّة، عصيّةً على الانكسار، شامخةً بقيادتها الهاشمية المظفرة، ووفيةً لتضحيات رجالها ونسائها في كل ميدان.
وإننا في ديوان أبناء الكرك في عمّان، إذ نتقدم بأحرّ مشاعر التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وإلى الأسرة الهاشمية الكريمة، وإلى أبناء وبنات شعبنا الأردني الأصيل في كل شبر من تراب الوطن، فإننا نستحضر هذه المناسبة الخالدة بكل اعتزاز
وفخر، مؤمنين أن الاستقلال لم يكن لحظة زمنية عابرة، بل هو مسيرة تراكميّة من البناء والتحديث والعطاء، حملها الأردنيون جيلاً بعد جيل، وحمَوا رايتها بالوعي والوفاء والصبر واليقظة.
لقد كان الاستقلال، وما زال، ثمرة صبر طويل وتضحيات جسام، خاضها الأردنيون في ظل قيادة هاشمية عرفت كيف توازن بين الثوابت والمصالح، وبين الحزم والانفتاح، وبين الأصالة والتجديد. فمنذ فجر الدولة وحتى اليوم، والأردن يثبت في كل مفصل تاريخي أنه وطن صغير بحجمه، عظيم بدوره، راسخ بثقافة أبنائه، وعميق بجذوره، لا يتزعزع أمام العواصف، ولا ينكفئ أمام التحديات.
وها هو الأردن، بعد تسعة وسبعين عاماً من الاستقلال، يمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستنداً إلى إرثٍ من الحكمة الهاشمية، وإلى شعبٍ صلبٍ في وحدته، مؤمنٍ بقدره، ومتيقنٍ من رسالته. هذا الوطن الذي ظل واحة أمنٍ واستقرار وسط محيط إقليمي مضطرب، يشهد التحولات والصراعات، ينهار فيه ما تبقى من أنظمة، وتتمزق فيه خرائط الولاء والانتماء، فيما بقي الأردن نموذجاً للتماسك، وقلعةً صلبة في الدفاع عن قضاياه الوطنية والقومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
إن ما أنجزه الأردن عبر العقود ليس مجرد تنمية عمرانية أو إصلاحات سياسية أو مؤشرات اقتصادية، بل هو بناء متكامل للإنسان والهوية والدولة. ويحق لنا، نحن الأردنيين، أن نفخر بهذه المنجزات، وأن نعتز بما حققه وطننا من موقع متقدم بين الأمم في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والإدارة، والأمن، والدبلوماسية، والنهج الديمقراطي التدريجي.
كما أن أبناء الكرك – كما كانوا دائماً – جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن، يرفدونه بالكفاءات، ويذودون عنه بالدم والكلمة والفكرة.
من سهول مؤاب إلى شوارع عمّان، ومن قلاع الجنوب إلى صروح الشمال، ظلّت الكرك وأبناؤها عنواناً للوفاء، وعهداً على البذل والتضحية، وحاضنة للقيم التي قامت عليها الدولة الأردنية الحديثة.
وفي هذه المناسبة العزيزة، نعاهد جلالة الملك بأن نظل كما كنا، الجند الأوفياء، والصفّ المنيع في وجه كل تهديد، والسند لكل مشروع إصلاحي أو تنموي، نؤمن بالأردن وطناً، وبالهاشميين قيادةً، وبالاستقلال مسيرة لا تتوقف.
كل عام والأردن بخير، كل عام وقائد الوطن بخير، كل عام وشعبنا الأبي في وحدة ومنعة وازدهار.
25 أيار 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 12 دقائق
- سرايا الإخبارية
الشيخ المهندس جميل أبو بريز يكتب: في عيد الوطن
بقلم : الشيخ المهندس جميل أبو بريز يهل علينا عيد الاستقلال التاسع والسبعون لهذا العام والوطن ينعم بالامن والاستقرار ويتصدر مركزاً مرموقاً رغم التحديات التي تعصف بالمنطقة وآثارالحروب الدائرة بين روسيا و أوكرانيا والاعتداء الآثم الذي يمارسه الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الشقيق والحرب المدمرة على غزة والصمت الدولي عما يجري لاهلنا في غزة الصمود. إن مواجهة التحدي والتوسعية للكيان الصهيوني يقتضي تعزيز التضامن العربي بكافة المجالات وتعزيز الوحدة الوطنية بين ابناء الوطن والقيادة وكافة أجهزة الدولة التي هي الضامن الرئيسي لحماية الوطن. عيد الاستقلال هو حدث تاريخي من كل عام يحتفل به شعبنا العظيم وهو تذكير للأجيال الناشئة بان هناك تحدي ومعاناة من الأجداد الاوائل من أجل الحصول على الحرية وغرس روح المواطنة وحب الوطن في قلوبهم. في عيد الاستقلال نستذكر ماضينا المشرق الذي نفخر به وقيادتنا الهاشمية التي جسدت أسمى معاني الإنسانية وتعزيرالعلاقة بين القائد والشعب وبهذه المناسبة نتقدم بالتهنئة والتبريك لجلالة الملك وسمو ولي العهد ولشعبنا الأصيل بأن يمن علينا بالأمن والامان وأن تبقى الدولة الأردنية واحة للأمن والاستقرار وأن يحمي الله جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية الباسلة. عاش الوطن.


خبرني
منذ 16 دقائق
- خبرني
الاستقلال الـ 79… وطن يُجدد العهد ويصنع المجد
خبرني - في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، ينبض قلب الأردن فرحًا وفخرًا، وتُرفع الرايات شامخة في سماء الوطن احتفالًا بعيد الاستقلال، الذي يخلّد ذكرى اليوم الذي استعاد فيه الأردنيون قرارهم الحر، وأعلنوا ميلاد دولتهم المستقلة في عام 1946 بقيادة الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين، طيب الله ثراه. ويأتي عيد الاستقلال الـ79هذا العام، والأردن يمضي بثبات في درب النهضة والإصلاح، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي واصل مسيرة الأجداد بوعي استراتيجي، وحكمة سياسية، ورؤية إصلاحية جعلت من الأردن نموذجًا في الاستقرار والتماسك، رغم ما تعج به المنطقة من تحديات وأزمات. قيادة تُعلي راية الوطن شكّل عهد جلالة الملك عبد الله الثاني نقطة تحول محورية في مسيرة بناء الدولة الأردنية الحديثة، فمنذ تسلمه سلطاته الدستورية عام 1999، حمل جلالته على عاتقه مسؤولية ترسيخ الاستقرار السياسي، ودفع عجلة الإصلاح الاقتصادي، وتطوير الإدارة العامة. وفي ظل قيادته، شهد الأردن تحولات نوعية من خلال إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي 2033، التي تمثل خارطة طريق طموحة لبناء اقتصاد إنتاجي تنافسي. وترافقت هذه الجهود مع بناء منظومات متكاملة للأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، والعدالة الاجتماعية، إلى جانب الدور الهاشمي التاريخي والثابت في الدفاع عن القدس ومقدساتها، ودعم القضية الفلسطينية في كل المحافل. حب وانتماء وفخر عيد الاستقلال ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو شعور نابض في قلوب الأردنيين، يعكس مدى الاعتزاز بالوطن وقيادته. ففي كل بيت، وفي دعوات الكبار، وابتسامات الأطفال، نلمس فخر الأردنيين بوطنهم الذي تجاوز كل الصعاب، وصمد في وجه التحديات، ورفع راية العز والكرامة للأردن والأردنيين. إنه يوم نُجدّد فيه العهد والولاء لوطن أعطى، ولملك نذر نفسه من أجل رفعة شعبه. هو يوم للفرح ويوم للمسؤولية نغني فيه للأردن، ونحمل أحلامه في صدورنا، ونمضي به إلى آفاق المجد والعطاء. في ذكرى الاستقلال الـ 79، نقف بإجلال أمام تضحيات الجيش العربي، وننحني اعتزازًا أمام راية الوطن، ونرفع الأكف بالدعاء اللهم احفظ الأردن وأهله، وبارك لنا في مليكنا المفدى، واحفظ وطنا آمناً عزيزاً مستقراً. كل عام والأردن بخير، كل عام ورايتنا خفّاقة، وكل عام وقلوبنا تنبض بحب الوطن والقيادة.

سرايا الإخبارية
منذ 16 دقائق
- سرايا الإخبارية
الدراوشة يكتب: مسيرةُ مجدٍ صنعها الأحرار وورثُها الأوفياء
بقلم : في الخامس والعشرين من آيار .... هذا التاريخ المحفور في وجدان كل أردني وأردنية يومٌ ليس كباقي الأيام ... وذكرى ليست كباقي الذكريات ، أنه عهدٌ يتجدد ووعدٌ بأن يبقى الأردن عزيزًا شامخًا قويًا لاتثنيهِ الأيام. هذا الوطن الصغير بمساحته الكبير بتاريخهِ وإرثهِ لم يحصل على استقلالهِ منحةً من أحد وإنما إنتزعهُ بسواعد الرجال ودماء الشهداء ودموع الأمهات عنوةً من المستعمر الظالم. هذا الوطن الذي بناهُ الهاشميون بسواعدِ الأردنيين وهمة الأجيال يتوجب علينا حمايتهُ والحفاظ على إرثه وحضارته فالاستقلال ليس شعارًا وإنما انتماءا حقيقيًا وسلوًكا ومسؤولية. فما أحوجنا اليوم للأحتفال بالاستقلال لأنه فكرةٌ وطنيةٌ وطريقُ حياةٍ ونجاة ... ولنعلم أبناءنا وبناتنا دروسًا في حب الوطن في هذا اليوم العظيم الذي يلتحم فيه الحاضر بالماضي ليستشرف المستقبل الأفضل بإذن الله. فنحنُ من تراب هذا الوطن ولوننا بلونِ ترابه وحجارتهِ الصامدة وأردننا وطنُ العز والفخر يستحقُ أن نباهي بهِ الدنيا وأن نباهي العالم باستقلالنا ووجودنا الأزلي على هذه الأرض. وكما علمتني لغة الضاد أن ليس كل ما يلفظ يكتب ... كذلك الأمر يا وطني فليس كل ما نشعر بهِ يُقال. حفظ الله الأردن عزيزًا قويًا شامخًا وكل عام والوطن وقائد الوطن والشعب الأردني العظيم بألف خير.