
هل سنعتمد قريبا على الروبوت في أعمالنا المنزلية؟
لطالما كانت فكرة امتلاك روبوتات تساعدنا في الأعمال المنزلية أشبه بحلم من أفلام الخيال العلمي، لكن مع التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، يبدو أن هذا الحلم يقترب من الواقع، فهل سنشهد قريبًا منازل تعتمد بشكل كامل على المساعدين الآليين؟.. وما هي المهام التي يمكن لهذه الروبوتات أن تقوم بها؟.
1. كيف تطورت الروبوتات المنزلية؟
بدأت الروبوتات المنزلية كمجرد أجهزة تساعد في مهام محددة، مثل المكانس الذكية، ولكن في السنوات الأخيرة، تطورت بشكل كبير بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والآن، يمكن لهذه الروبوتات:
• تنظيف المنازل بشكل أكثر دقة وكفاءة.
• التعرف على الأوامر الصوتية والتفاعل مع أصحابها.
• تنفيذ مهام معقدة مثل إعداد الطعام أو ترتيب الأثاث.
2. أشهر الروبوتات المنزلية المتاحة حاليًا
هناك العديد من الروبوتات التي تم طرحها في الأسواق أو يجري تطويرها لتصبح جزءًا من الحياة اليومية، ومنها:
• روبوت 'Astro' من أمازون: يعمل كمساعد ذكي يمكنه التجول في المنزل ، مراقبة الأمان، وتقديم المساعدة الصوتية.
• روبوت 'Roomba' من iRobot: المكانس الذكية التي تعمل تلقائيًا لمسح الأرضيات دون تدخل بشري.
• روبوت 'Miko' للأطفال: يساعد في التعليم والترفيه من خلال الذكاء الاصطناعي.
• روبوتات المطبخ: مثل 'Moley'، التي تستطيع طهي الوجبات بناءً على وصفات مبرمجة مسبقًا.
3. ما المهام التي ستقوم بها الروبوتات المنزلية في المستقبل ؟
مع استمرار التطور التكنولوجي، من المتوقع أن تقوم الروبوتات المنزلية بمزيد من المهام مثل:
غسل الملابس وترتيبها.
طهي وجبات معقدة بناءً على تفضيلات الأسرة.
العناية بالحدائق وسقي النباتات.
تقديم الرعاية لكبار السن والأطفال، مثل التذكير بمواعيد الأدوية.
العمل كمساعدين رقميين يتفاعلون مع المستخدمين بأسلوب طبيعي وودي.
4. التحديات التي تواجه الروبوتات المنزلية
رغم الإمكانيات الهائلة، لا تزال هناك بعض التحديات التي تعيق انتشار الروبوتات المنزلية على نطاق واسع، ومنها:
• التكلفة العالية: معظم الروبوتات المتطورة لا تزال باهظة الثمن، مما يجعلها غير متاحة للجميع.
• محدودية الذكاء الاصطناعي: لم تصل الروبوتات بعد إلى القدرة الكاملة على الفهم والتكيف مع جميع البيئات المنزلية.
• الأمان والخصوصية: بعض الروبوتات تحتاج إلى الاتصال بالإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن الخصوصية وحماية البيانات الشخصية.
5. متى ستصبح الروبوتات جزءًا أساسيًا من منازلنا؟
وفقًا للتوقعات، من المحتمل أن تصبح الروبوتات المنزلية شائعة خلال العقد القادم، مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وانخفاض تكلفتها. بعض الخبراء يعتقدون أن بحلول عام 2030، سيكون لكل منزل على الأقل روبوت واحد يساعد في الأعمال اليومية. (اليوم السابع)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ يوم واحد
- المدن
اختراع يمكّن الحيوانات التحدّث بلغتنا: عصر الحوار بين الأنواع
هل تساءلت يوماً عمّا يحاول حيوانك الأليف إخبارك به؟ أو إذا كان يحتاج إلى المزيد من الطعام، أو أنه يحاول أن يحذرك من شيءٍ ما أو من رجلٍ غريب يقف على مقربة من منزلك ويشكل لك تهديداً وشيكاً؟ تخيل أنك ستستيقظ في يومٍ من الأيام وتفهم كل ما يقوله لك حيوانك الأليف بلغةٍ إنكليزية أو عربية واضحة. هذا المشهد سيتحول إلى حقيقة بفضل شركة "بايدو" الصينية التي تهدف إلى فكّ شيفرة لغة الحيوانات باستخدام الذكاء الاصطناعي. أصوات الحيوانات لغة بشرية قدمت شركة "بايدو" الصينية هذا الأسبوع براءة اختراع إلى الإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية لنظام ذكاء اصطناعي يُستخدم لتحويل أصوات الحيوانات إلى لغةٍ بشرية. ولا بد لنا أن نشير هنا بأنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها العلماء، أو حتى عمالقة التكنولوجيا، فك شيفرة التواصل مع الحيوانات. ومع ذلك، تُعد براءة اختراع "بايدو" أحدث وأهم الجهود المبذولة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق هذا الهدف. وفقاً لبراءة الاختراع، سيُستخدم نظام الذكاء الاصطناعي الجديد لجمع بيانات الحيوانات، مثل الأصوات الصوتية والأنماط السلوكية والإشارات الفسيولوجية، ويصار إلى تحليلها بواسطة نظام ذكاء اصطناعي خاص لفهم الحالة العاطفية للحيوان. وبعد ذلك يجري ربط البيانات المجمعة بالمعاني الدلالية وترجمتها إلى اللغة البشرية لتحسين دقة وكفاءة الاتصال بين البشر والحيوانات بشكلٍ أفضل. تطبيق على الهاتف المحمول ولا يقتصر مشروع "بايدو" الطموح على الصوت فحسب، إذ تُحدّد براءة الاختراع، المقدّمة إلى الإدارة الوطنية للملكية الفكرية في الصين، نظاماً يجمع ويعالج مجموعةً من سلوكيات الحيوانات تشمل الأصوات، وتغيرات لغة الجسد، والإشارات البيولوجية بدءاً من هزّ الذيل وصولاً إلى المشي بعصبية. وتَعِد "بايدو" بأن النظام سيُتيح تواصلاً وفهماً عاطفياً أعمق بين الحيوانات والبشر، مبشّرةً بعصرٍ جديد من الحوار بين الأنواع. وحسب الخبراء، من المرجح أن تكون هذه التقنية عبارة عن تطبيق توجه هاتفك عبره نحو حيوانك الأليف، وتسجل حركاته وصوته، وتحصل على ترجمةٍ فورية لما يقوله. ما الذي يميز "بايدو"؟ ليست "بايدو" المجموعة الوحيدة التي ينكبّ تركيزها على فهم لغة الحيوانات، فهناك "مشروع أنواع الأرض"، المدعوم من عمالقة التكنولوجيا مثل "لينكد إن"، يحاول فك شيفرة التواصل بين الأنواع منذ عام 2017. وقد تمكن علماء دانماركيون مؤخراً من تفسير همهمات الخنازير على أنها تعبيراتٍ عاطفية باستخدام الذكاء الاصطناعي. لكن ما يميز "بايدو" هو أنها واحدة من أبرز مطوري الذكاء الاصطناعي في الصين، حيث استثمرت الشركة بكثافة في نماذج اللغات على نطاق واسع، بما في ذلك روبوتها "إرني 4.5 توربو"، المنافس الطموح لبرنامج "تشات جي بي تي"، ورغم أن روبوت الدردشة هذا لم يتفوق على نظرائه الأميركيين بعد، إلا أن اقتحام "بايدو" الجريء لعالم الحيوان يُشير إلى أن الشركة تفكر بما يتجاوز الحوار البشري. ومع أن البعض قد يسخر منها، إلا أن الانعكاسات الإيجابية لهذه التقنية كثيرة. وفي حال نجاحها، قد يُحدث اختراع "بايدو" ثورة في رعاية الحيوانات الأليفة، والتشخيص البيطري، وبحوث الحياة البرية، وحتى الزراعة. كما يُمكنه أن يُغير الرابط العاطفي بين البشر والحيوانات من الافتراض إلى التعبير.


النهار
منذ 5 أيام
- النهار
ورثة رقميون وأشباح ناصحة: الموت لم يعد النهاية
كان من المعتاد أن يموت الإنسان، وتُدفن معه قصصه، صوته، وحتى ملامح شخصيته. لكن ماذا لو توقف الموت عن كونه نهاية؟ ماذا لو عاد الجد ليخبر حفيدته كيف يُصلَح صنبور الماء، أو لتقديم نصيحة عن الحب؟ هذا ليس مشهدًا من فيلم خيال علمي، بل سيناريو واقعي يتشكل تدريجيًا بفضل الذكاء الاصطناعي. ما يُعرف اليوم بـ"الأشباح التوليدية" لم يعد مجرد فكرة افتراضية. إنها نسخ رقمية من الراحلين، تُصمّم لتحاكي أصواتهم، سلوكهم، وحتى طريقة تفكيرهم. في بعض الحالات، تتطوّر هذه الأشباح لتصبح مساعدين رقميين، يتحدثون، يعلّمون، ويقدّمون النصائح، بل وقد يكسبون المال لعائلاتهم بعد موتهم. تقوم هذه التقنية على تدريب نماذج ذكاء اصطناعي على بيانات شخصية من الشخص المتوفى أو من يرغب في حفظ إرثه قبل وفاته: تسجيلات صوتية، مقابلات طويلة، صور، وسرد للذكريات. بعد الوفاة، تصبح هذه المادة الخام وسيلة لبناء كيان رقمي يمكن التفاعل معه – نسخة رقمية تحاكي الأصل بدقة مدهشة. شركات ناشئة دخلت هذا المجال فعليًا، مثل "Re;memory" التي تُجري مقابلات تستمر لعدة ساعات لتكوين أرشيف تفاعلي رقمي، وتطبيق "HereAfter AI" الذي يبني شخصية رقمية قائمة على المحادثة. النتيجة هي روبوت محادثة يمكن للعائلة التفاعل معه، ليس فقط لاستعادة الذكريات، بل لمتابعة أخبار العائلة أو الحديث عن مناسبات حالية. HereAfter AI بعض الثقافات، خصوصاً في شرق آسيا، أبدت تقبّلاً أكبر لهذه الفكرة نظراً لوجود تقاليد راسخة في التواصل الرمزي مع الأجداد. أما في المجتمعات الغربية، فيعتمد الأمر أكثر على مواقف الأفراد من التكنولوجيا والموت والفقد. لكن الأمر يتجاوز الجانب العاطفي؛ الأشباح التوليدية قد تُكلّف بمهام عملية. يمكنها شرح إجراءات إدارية، مشاركة وصفات طعام منزلية، أو تقديم نصائح مهنية، خاصة إذا كانت تستند إلى شخصية خبير أو متخصص. من غير المستبعد أن نرى "أشباحًا عاملة" تكتب كتبًا، تُدرّس مواد، أو تُنتج موسيقى جديدة باسم أصحابها الراحلين. مع ذلك، لا تخلو هذه الظاهرة من المخاطر. أولها التعلّق العاطفي بكائن رقمي لا يمكنه أن يحل محل الشخص الحقيقي. كما أن هذه النماذج قد تعاني من ما يُعرف بـ"هلوسات الذكاء الاصطناعي"، فتُنتج معلومات خاطئة، أو تعبر عن أفكار لم تكن أصلًا من صُلب شخصية المتوفى، ما قد يؤدي إلى تشويه صورته أو كشف أسرار مدفونة. الأسوأ من ذلك أن تُستغل هذه الأشباح لأغراض ضارة، كالمضايقة بعد الوفاة، أو بث رسائل عدائية، أو حتى تنفيذ أنشطة مشبوهة باسم شخص ميت. وهنا تظهر الحاجة إلى تأطير قانوني وأخلاقي يواكب هذا التطور غير المسبوق. في النهاية، يبدو أننا مقبلون على مرحلة جديدة يعاد فيها تعريف "النهاية". لم يعد الموت قاطعًا كما عرفناه. في زمن الذكاء الاصطناعي، قد يصبح الموتى أكثر حضورًا من الأحياء – ينصحون، يتحدثون، يشاركون، وربما يعملون... من العالم الآخر.


لبنان اليوم
منذ 7 أيام
- لبنان اليوم
شراكة تاريخية تفتح أبواب التريليونات: السعودية والولايات المتحدة نحو عصر استثماري جديد
في أول أيام زيارته التي وُصفت بـ'التاريخية' إلى الخليج العربي، حصد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثمار شراكة استراتيجية ضخمة مع المملكة العربية السعودية، تمثلت في التزامات استثمارية قد تتجاوز حاجز التريليون دولار. وصرّح ترامب خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض أن هذه الزيارة تمثل بداية لضخ ما يزيد عن تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، مشيرًا إلى صفقات واعدة مع شركات عملاقة مثل أمازون وأوراكل، وغيرها من الأسماء البارزة في عالم التكنولوجيا والأعمال. التزامات واستثمارات نوعية الرئيس الأمريكي حصل على تعهدات فورية من السعودية بالاستثمار بما يصل إلى 600 مليار دولار، مع آفاق لبلوغ تريليون دولار تشمل قطاعات حيوية مثل الطاقة، الدفاع، التعدين، والبنية التحتية. كما أعلنت الولايات المتحدة عن أكبر صفقة مبيعات دفاعية في تاريخ العلاقات بين البلدين، بقيمة تقدر بـ142 مليار دولار، إضافة إلى حزمة أسلحة تتجاوز 100 مليار دولار قيد التحضير. توسيع آفاق الشراكة الاقتصادية وكان في استقبال ترامب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد أهمية توسيع التعاون الاستثماري خارج نطاق الطاقة، مشيرًا إلى تضاعف الفرص التجارية بين البلدين بشكل غير مسبوق. وقال خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، إن العلاقة مع الولايات المتحدة تشهد تحوّلًا نوعيًا، مضيفًا أن 'اتحاد السعوديين والأمريكيين ينتج دائمًا أمورًا عظيمة'. رؤية 2030 تدفع باتجاه المستقبل ولي العهد السعودي يواصل دفع بلاده نحو تقليل الاعتماد على النفط، عبر مشاريع كبرى ضمن رؤية 2030، وعلى رأسها مدينة نيوم المستقبلية، حيث تلعب الاستثمارات الأجنبية – خاصة الأمريكية – دورًا محوريًا. تفاصيل أبرز الاتفاقيات DataVolt السعودية تستثمر 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة. تحالف شركات كبرى بينها Google وOracle وUber يضخ 80 مليار دولار في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي. صادرات أمريكية تشمل توربينات غازية من GE Vernova وطائرات Boeing 737-8 بقيمة إجمالية تفوق 19 مليار دولار. مشروع صناعي ضخم في ميشيغان بقيمة 5.8 مليار دولار بقيادة شركة Shamekh IV Solutions. شركات هندسية أمريكية مثل Jacobs وParsons وAECOM تشارك في تطوير مشاريع ضخمة مثل مطار الملك سلمان الدولي وحديقة الملك سلمان ومدينة القدية. صناديق استثمار بمليارات الدولارات تم إطلاق مجموعة من الصناديق الاستثمارية الاستراتيجية تشمل: صندوق الطاقة: 5 مليارات دولار. صندوق تكنولوجيا الفضاء والدفاع: 5 مليارات دولار. صندوق الرياضة العالمية: 4 مليارات دولار. رسالة ترامب: هذه العلاقة أقوى من أي وقت مضى خلال المأدبة الرسمية، شارك عدد من كبار رجال الأعمال الأمريكيين، مثل إيلون ماسك، وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI. وأكد ترامب أن العلاقة بينه وبين ولي العهد تقوم على الثقة والمودة، مشددًا على أن هذه الاستثمارات 'ستخلق عشرات آلاف الوظائف داخل أمريكا'. نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية الخليجية الأمريكية من المتوقع أن تستمر زيارة ترامب إلى كل من قطر والإمارات خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب لما قد تسفر عنه من اتفاقات إضافية تعزز الارتباط الاقتصادي بين الخليج والولايات المتحدة.