
فرنسا: الضربة الإسرائيلية على سجن إوين الإيراني 'غير مقبولة'
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الاثنين إن الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين في طهران الذي عرض حياة نزيلين فرنسيين للخطر أمر غير مقبول.
وأضاف على منصة إكس أنه دعا إلى إنهاء جميع الهجمات على الفور لإتاحة الفرصة للمفاوضات، وأنه طلب تمكين القنصل من الوصول إلى النزيلين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ ساعة واحدة
- المناطق السعودية
ترمب: نهنئ العالم.. إنه وقت السلام و آمل أن تقوم إيران وإسرائيل الآن بخطوات نحو السلام
المناطق_متابعات شدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإثنين، على أن المواقع التي هاجمتها الولايات المتحدة في إيران جرى تدميرها تماما. وكتب ترامب في منشور له عبر منصة ترو سوشيال: 'المواقع التي ضربناها في إيران دمرت بالكامل، والجميع يعلم ذلك. وحدها الأخبار الكاذبة ستقول غير ذلك لمحاولة التقليل من الأمر قدر المستطاع، وحتى هم قالوا إنها 'دمرت بشكل جيد جدا!'. واتهم الرئيس الأمريكي وسائل الإعلام التي تشير إلى عدم تدمير المواقع النووية الإيرانية تماما بالكذب وعدم المصداقية. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، فجر الأحد، أنها قصفت مواقع نووية إيرانية بأكثر من 182 طنا من المتفجرات، مستخدمة 75 سلاحا، في أكبر عملية تنفذها طائرات الشبح 'بي-2' في تاريخ الولايات المتحدة، وقد استغرقت العملية 25 دقيقة فقط. قال مسؤول أميركي إن الرئيس دونالد ترامب اجتمع بفريق الأمن القومي لبحث استهداف إيران قاعدة العديد. وأوضح المصدر أن ترامب في غرفة العمليات مع وزير الدفاع ورئيس الأركان. وأعلنت إيران، الاثنين، أنها شنت هجوماً على القوات الأمريكية في قاعدة 'العديد' الجوية في قطر. وأكد التلفزيون الإيراني إصابة قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر 'رداً على العدوان الأمريكي'، فيما أفاد موقع 'أكسيوس' الإخباري بأن إيران أطلقت ستة صواريخ صوب القاعدة الأميركية في قطر. وأكد ترامب، صباح الاثنين، أن الضربات الأمريكية دمرت المواقع النووية الإيرانية المستهدفة، وتسببت بـ'ضرر هائل' على الرغم من تنويه مسؤولين من أن الحجم الحقيقي للأضرار لا يزال غير واضح. وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون إنهم يعملون على تحديد حجم الأضرار التي سببتها الضربات. ولم تذكر إيران كذلك حجم الأضرار التي لحقت بها في الهجوم، كما لم تكشف طهران عن أي تفاصيل حتى الآن عن الضربات التي تعرضت لها من قبل إسرائيل. وكتب ترامب على حسابه في منصته التواصلية التي يمتلكها 'تروث سوشيال': 'لحق ضرر هائل بجميع المواقع النووية في إيران، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية. التدمير مصطلح دقيق'، دون أن يرفق منشوره بالصور التي أشار إليها. وأضاف ترامب: 'الهيكل الأبيض الظاهر مغروس بعمق في الصخر، حتى سقفه يقع أسفل مستوى الأرض بكثير، وهو محمي تمامًا من اللهب. وقع أكبر ضرر على عمقٍ كبيرٍ تحت مستوى الأرض. هدف محقق!'. يأتي ذلك فيما أفاد مراسل 'أكسيوس' Axios على 'إكس' أن ترامب سيجتمع مع فريقه للأمن القومي في الواحدة ظهرا اليوم الاثنين لمناقشة نتائج الهجوم على إيران. وكان مسؤولون كبار في إدارة الرئيس ترامب أكدوا، أمس الأحد، أن الغارات الجوية الأمريكية على مواقع نووية إيرانية لم تكن تهدف لتغيير النظام، فيما حثت واشنطن طهران على الابتعاد عن الرد العسكري واللجوء إلى التفاوض. كما لم تكن عملية 'مطرقة منتصف الليل' معروفة إلا لعدد قليل من الأشخاص في واشنطن وفي مقر القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط في تامبا بولاية فلوريدا. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين للصحافيين، إن سبع قاذفات من طراز بي-2 حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات. وقال كين إن الولايات المتحدة أطلقت 75 قذيفة موجهة بدقة، بما في ذلك أكثر من 20 صاروخ توماهوك، إلى جانب مشاركة 125 طائرة عسكرية على الأقل في العملية التي استهدفت 3 مواقع نووية – فوردو وأصفهان ونطنز. وفيما حذر وزير الدفاع بيت هيغسيث إيران من تنفيذ تهديداتها السابقة بالرد على الولايات المتحدة، وقال إن القوات الأميركية مستعدة للدفاع عن نفسها، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، في مقابلة أجراها معه برنامج 'لقاء الصحافة مع كريستين ويلكر' على قناة 'إن بي سي' NBC التلفزيونية، إن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران بل مع برنامجها النووي.


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
اخبار السعودية : الدبلوماسي الأميركي دينيس روس: خامنئي يرى فرصة لإنهاء الحرب مع واشنطن بعد هجوم "العديد"
قال الدبلوماسي الأميركي السابق والمفاوض البارز دينيس روس، إن المرشد الإيراني علي خامنئي يُدرك وجود 'فرصة جيدة' لإنهاء الحرب مع الولايات المتحدة، وذلك عقب الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر. وأضاف روس في منشور عبر منصة 'إكس'، أن إيران كانت مضطرة للرد حتى لا تبدو ضعيفة أو مستسلمة، لكنه أشار إلى أن عدم سقوط قتلى أمريكيين في الهجوم يمنح خامنئي مساحة لإنهاء التصعيد. ونقلت وكالة 'رويترز' عن روس قوله: 'خامنئي يدرك أن الحفاظ على النظام هو الأولوية القصوى، والظرف الحالي يُعد فرصة جيدة لوقف المواجهة مع واشنطن قبل أن تتوسع وتخرج عن السيطرة'. وتأتي هذه التصريحات وسط دعوات دولية لخفض التوتر في منطقة الخليج، عقب الضربات المتبادلة بين طهران وواشنطن، والتي أثارت مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى نزاع إقليمي مفتوح. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
"حزب الله": الجبهة المؤجلة بقرار إيراني
تلقت إيران ضربة موجعة بعد القصف الأميركي الذي تعرضت له ثلاث منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان، وكانت قاذفات "بي-2" الشبح ألقت ست قنابل ضخمة خارقة للتحصينات على فوردو، كما أطلق 30 صاروخ توماهوك ضد نطنز وأصفهان، وبعد الضربة أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب "أن فوردو انتهى"، ووصف الضربة بأنها "نجاح عسكري مذهل"، وأشار إلى أن منشآت إيران النووية دمرت بالكامل، لكنه لم يصدر أوامر إضافية لضربات تكميلية حتى الآن. وصرح مسؤولون إسرائيليون في شأن الأضرار التي لحقت بالمواقع وقالوا إن هناك احتمالاً ضئيلاً أن يكون موقع فوردو لم يُدمر، أما نطنز، وهو الموقع الذي كانت إسرائيل قد هاجمته قبل أيام عدة، فنفذت الولايات المتحدة ما يشبه "التحقق من التدمير"، وفي أصفهان لم يكن الهجوم على منشأة التحويل التي سبق أن استهدفتها إسرائيل بل على موقع آخر محفور داخل الجبل حيث كانت تخزن مواد مخصبة، وفقاً للتصريحات الإسرائيلية، وأفادت إيران بأنها كانت قد أخلت المواقع ونقلت المواد الخطرة إشعاعياً من المواقع المستهدفة. من جهته أعلن الحرس الثوري الإيراني عبر منصة "إكس" بعد الضربة الأميركية أن الحرب بالنسبة إليه "قد بدأت الآن"، ووصفت طهران العملية بأنها جريمة، معلنة أن "كل الخيارات مفتوحة" مع التلميح لاحتمال إغلاق مضيق هرمز وشن ضربات صاروخية أو سيبرانية. وقال التلفزيون الإيراني إن البرلمان وافق على إغلاق مضيق هرمز، ولكن الأمر لم يحسم بعد بانتظار مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في حين أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن الأحداث "شنيعة وستكون لها عواقب وخيمة". واليوم الإثنين نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم مركز إدارة الأزمات في منطقة قم قوله إن منشأة فوردو النووية الإيرانية تعرضت لهجوم إسرائيلي جديد، وذلك بعد يوم من قصف الولايات المتحدة للمنشأة، ولاحقاً أكد مصدر أمني إسرائيلي التقارير الواردة من إيران وقال "هاجمنا الطريق المؤدي إلى المنشأة النووية في فوردو وليس المنشأة نفسها". إذاً أرسل الهجوم الأميركي لطهران رسالة واضحة مفادها أن واشنطن مستعدة لاستخدام القوة عند الضرورة، لكن هذا التصعيد قد يكون نقطة تحول خطرة في مسار التوتر، بخاصة أن إيران لوحت بردود قاسية، إذ أكد رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أن بلاده "لن تتسامح مع الهجوم أبداً، وسنرد علیه رداً حاسماً یجعل ترمب المقامر یندم على عدوانه على بلدنا العزیز إیران". وأضاف قائد الجيش الإيراني خلال اجتماع مع قادة المؤسسة العسكرية، ووفقاً لمقطع مصور بثه التلفزيون الإيراني، "إننا خلال تاريخ إيران شاهدنا مراراً جرائم أميركا، وفي كل مرة ارتكبوا جريمة تلقوا رداً حازماً وهذه المرة أيضاً سيحدث الأمر نفسه"، في حين أن العالم أجمع يراقب سيد البيت الأبيض وما إذا كان سيستكمل الردود العسكرية أو ينحو نحو مسار دبلوماسي. خيارات صعبة أمام إيران عند هذه النقطة يجد النظام الإيراني نفسه أمام خيارات صعبة، إما الرد من خلال وكلائه في المنطقة مثل "حزب الله" والحوثيين والفصائل المسلحة في العراق، أو من خلال استهداف مباشر للمصالح الأميركية والإسرائيلية وربما عبر هجمات إلكترونية، وربما تقدم إيران على تنازلات في الاتفاق النووي حتى وإن بدت مذلة، بهدف امتصاص الصدمة وتجاوز المرحلة الحالية بأقل خسائر، على أمل أن تعيد ترميم موقعها الإقليمي في المستقبل، وكان ترمب دعاها قبل الضربة إلى "الاستسلام غير المشروط" وقال إن صبره بدأ ينفذ، وهو يعلم أين يختبئ المرشد الإيراني. ردود محسوبة لا تخرج إيران من منطق "ضبط النفس" تبدو طهران أمام لحظة مفصلية، وما تتجنبه وبكل وضوح الآن هو مواجهة مفتوحة مع الجيش الأميركي، فماذا بيدها للرد؟ وما هو الممكن؟ وما هو الفعال؟ وما هو الانتحاري؟ لا شك في أن الصواريخ الباليستية، وبخاصة متوسطة المدى، من الأدوات المتاحة بيد إيران اليوم لأنها لا تزال تمتلك ترسانة واسعة من الصواريخ مثل "سجيل" و"قيام" و"ذو الفقار" قادرة على ضرب أهداف في إسرائيل والخليج، ويُرجح بحسب محللين عسكريين استخدام محدود للصواريخ دقيقة ضد قواعد أميركية في العراق أو سوريا، ولكن ما تتجنبه إيران الآن هو ضرب قواعد خليجية مثل السعودية أو الإمارات كي لا توسع الجبهة ضدها، ومن الأدوات الفعالة امتلاكها لأقوى جيوش الحرب الإلكترونية في المنطقة، ولها سجل في استهداف البنى التحتية للطاقة والمياه في إسرائيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) والاحتمال كبير أن يكون الرد الأول هجوماً سيبرانياً صامتاً ومدمراً على منشآت أميركية أو إسرائيلية مثل المصافي أو المطارات أو الكهرباء، وبالفعل حذّر مسؤول إسرائيلي من اختراق إيران لكاميرات المراقبة الخاصة في إسرائيل لجمع معلومات عن نتائج هجماتها الصاروخية، وأصدر النائب السابق للمدير العام للهيئة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية، ريفائيل فرانكو، تحذيراً عبر الإذاعة العامة دعا فيه السكان إلى غلق كاميرات المراقبة في منازلهم أو تغيير كلمة المرور، ووفقاً لوكالة "بلوميبرغ" للأنباء، وقال فرانكو الإثنين الماضي "نعلم أنه خلال اليومين أو الثلاثة أيام الماضية حاول الإيرانيون الاتصال بالكاميرات لفهم ما حدث وأين قصفت صواريخهم لتحسين دقتها". ومن الوسائل المتاحة أيضاً تحريك الوكلاء مثل "حزب الله" والحوثيين و"الميليشيات العراقية" لكن دون إشعال حرب كبرى، وكانت "اندبندنت عربية" نشرت تقريراً مفصلاً عن وكلاء إيران في المنطقة بعنوان "ستة أيام هزت طهران وأسقطت هالة الوكلاء"، وكيف أسقطت الحرب مع إسرائيل هالتهم، فقد يهاجم الحوثيون أهدافاً إسرائيلية أو سفناً أميركية في البحر الأحمر، وقد تستهدف فلول الميليشيات في العراق وسوريا القواعد الأميركية كإشارة رد جزئي، لكن ستكون كلها ضمن الردود المحسوبة ولا تُخرج إيران من منطق ضبط النفس. وتبقى ورقة إغلاق أو التهديد بإغلاق مضيق هرمز ورقة إستراتيجية خطرة قد تُستخدم للتلويح فقط عبر مناورات بحرية وتحرش بالسفن وزرع ألغام بحرية محدودة، لكن الإغلاق الكامل مستبعد حالياً لأنه سيؤدي إلى تدخل عسكري غربي شامل. رد متعدد الطبقات من المستبعد تنفيذ عملية انتقامية كبيرة، ذلك أن التفوق الاستخباراتي الأميركي والإسرائيلي أظهر اختراقاً عميقاً داخل النخبة الأمنية والعسكرية الإيرانية، مما يصعّب تنفيذ أي عمل من دون تسريب مسبق.، والسيناريو الأرجح وفقاً لآراء محللين عسكريين أن توجه طهران رداً متعدد الطبقات، أي رداً معقداً لا يعتمد أسلوباً واحداً وخلال أسبوعين على الأكثر، ويتضمن هجوماً سيبرانياً نوعياً ضد هدف حساس، أو استهداف قاعدة أميركية أو سفينة عبر ميليشيات محلية، وتفعيل الضغط في مضيق هرمز بصورة رمزية، أو إصدار خطاب ناري داخلي لإظهار القوة من دون تصعيد شامل، وذلك من باب الحفاظ على هيبة الردع دون إشعال حرب شاملة. الجبهة الشمالية الإسرائيلية في السياق أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية صباح أمس الأحد رصد إطلاق موجة من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، وعلقت تقارير إعلامية إسرائيلية على الحدث بالقول إنه "قد تكون الدفعة الثانية من الصواريخ نحو شمال إسرائيل قد أُطلقت من لبنان، وإذا كان الأمر كذلك فإن اتفاق وقف إطلاق النار قد انتهى و'حزب الله' إلى زوال"، فهل يقدم "حزب الله" على خطوة جنونية ويدخل الحرب المندلعة بين اسرائيل وإيران؟ وكان الأمين العام للحزب نعيم قاسم قد أكد في الـ 19 من يونيو (حزيران) الجاري أن الحزب "ليس على الحياد" في الصراع بين إيران من جانب، وإسرائيل والولايات المتحدة من جانب آخر، مضيفاً في بيان "نعبر عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرف بما نراه مناسباً في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي - الأميركي الغاشم". وأثار هذا الموقف بلبلة في الداخل اللبناني وموجة من الاستنكارات، وأكدت معظم القوى السياسية موقفها الداعي إلى حياد لبنان في ظل الحرب الإيرانية - الإسرائيلية، وعلى أن قرار السلم والحرب بيد الدولة وحدها، حتى إن رئيس مجلس النواب نبيه بري أعرب في حديث صحافي عن قلقه إزاء التدخل العسكري الأميركي إلى جانب إسرائيل في الحرب ضد إيران، وأكد في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الأولوية تكمن في عودة الحوار الأميركي - الإيراني كمسار وحيد لوقف الحرب والحد من التداعيات الكارثية على المنطقة، خصوصاً على لبنان الذي يواجه تحديات غير مسبوقة، مؤكداً أن "حزب الله" لن يتدخل في الحرب "200 في المئة". بدوره توجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى قاسم بالقول "شيخ نعيم، لا تستطيع التصرف بما تراه مناسباً، فالحكومة اللبنانية وحدها تستطيع التصرف بما تراه مناسباً لأنها تمثل أكثرية الشعب اللبناني". وفي رد إسرائيلي مباشر على كلام قاسم قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس "أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها"، مضيفاً أنه إذا حصل إرهاب فلن يعود هناك "حزب الله"، وتابع "قاسم لم يتعلم درساً من أسلافه ويهدد بالتحرك ضد إسرائيل وفقاً لأوامر الدكتاتور الإيراني"، بحسب تعبيره. ماذا بيد الحزب ليقدمه إلى إيران؟ وفي السياق اعتبر عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي أنه "إذا توسعت الحرب ودخلت فيها الولايات المتحدة فإن الأمة ومحور المقاومة في العالم لن يقفا مكتوفي الأيدي، والمصالح الأميركية في المنطقة ستتعرض كلها للمواجهة"، وعلى رغم غياب أي تحرك عسكري مباشر من الحزب حتى الآن، لكن المواقف التصعيدية لقياداته تعكس تحولًا في النبرة التصعيدية، وقد يكون تمهيداً لتدخل محسوب في حال توسع نطاق الحرب. ويشير تقرير لمركز "تقدم للسياسات" وموقعه لندن بعنوان "هل يستعد 'حزب الله' للمشاركة في الحرب؟" إلى أنه في الـ 17 من يونيو الجاري نقلت مصادر إعلامية عن مصدر مقرب من "حزب الله" تأكيد الحزب العلاقة العضوية التي تجمعه بالحرس الثوري في إيران والولاء للمرشد علي خامنئي، ويؤكد خبراء في شؤون الحزب أنه ليس كبقية الفصائل التي تدعمها إيران مثل حركتي "حماس" و"الجهاد" وجماعة الحوثي وبعض فصائل العراق، بل هو جزء مباشر من الهياكل العسكرية الإيرانية ويخضع لقيادة طهران ويشارك في قيادته في لبنان ضباط إيرانيون. ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤول في الحزب أن الترابط بين الحزب والحرس الثوري الإيراني ليس أمراً عابراً بل هو في صميم وجوده وقيادته بالقلب والعقل"، وفقاً لـ "مركز تقدم". ويتابع تقرير المركز وينقل تأكيد المصدر أن وجود الحرس الثوري داخل بنية الحزب أمر طبيعي جداً، مذكراً بأنه لولا تدخل الحرس الثوري خلال الحرب لما استعاد الحزب قدرته على البقاء، ومضيفاً أن القضاء على الحرس الثوري يعني حكماً انتهاء "حزب الله". وتقول مصادر الحزب، بما اعتبر في الوقت نفسه رسالة من رسائل إيران، إن الحزب سيتدخل في الحرب بين إسرائيل وإيران فقط في حال شعر النظام الإيراني بأنه يترنح، مشدداً على أن دخول الحزب في الحرب إلى جانب إيران يعني أنه سيستخدم سلاحه الثقيل بلا تردد، في حين يرى مراقبون أن تسريب هذا الموقف من جانب الحزب يندرج ضمن تهديدات تطلقها إيران وترتبط بتفعيل أنشطة أذرعها في المنطقة، ولا سيما أن موقف الحزب، وهو موقف غير رسمي حتى الآن، تزامن مع صدور مواقف مشابهة من بعض الفصائل الموالية لإيران في العراق توعدت باستهداف القواعد الأميركية في حال تدخلت الولايات المتحدة في الحرب ضد إيران. وتعتبر مصادر مقربة من الحزب أن تطورات الأوضاع في إيران ستظهر مدى الحاجة الفعلية إلى دخول الحزب بصورة فعلية في ساحة المواجهة، وأنه كان هناك تعويل على دور أكبر له في الحرب لكن الضربات التي تلقاها منعته من ذلك حتى الآن، وتضيف المصادر أن دور الحزب في هذه الحرب سيكون أكبر من مجرد دور إلهائي، مؤكدة أنه لا يزال يمتلك قدرات عسكرية وخيارات تجعله لاعباً حاسماً متى استدعت الحاجة. وكانت معلومات أكدت في بداية الضربات الإسرائيلية في الـ 13 من يونيو الجاري أن السلطات اللبنانية، بناء على نصائح خارجية، أبلغت الحزب بالنأي بنفسه عن هذه الحرب وعدم جر لبنان من جديد إلى مآلات مجهولة، ونقلت "وكالة المركزية"، أن لبنان تبلغ رسالة من السفيرة الأميركية طلبت نقلها إلى "حزب الله"، مفادها بأن أي تحرك باتجاه أي قاعدة أميركية أو ما يخص بلادها في لبنان سيلقى رداً مؤذياً جداً. مؤشرات توحي بنية المشاركة وتواصلت "اندبندنت عربية" مع أحد المقربين من "حزب الله" وسألته هل هناك نية للحزب للتدخل في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، فأجاب باقتضاب "العلم عند الله وحده"، وفي بيانه شدد الأمين العام للحزب نعيم قاسم على أنه "من حق إيران أن تدافع عن نفسها، ومن حق شعوب المنطقة وأحرار العالم أن يكونوا مع القائد العظيم ومع إيران في خندق واحد"، ودعا "كل الأحرار والمستضعفين والمقاومين والعلماء وأصحاب الرأي السديد إلى رفع الصوت عالياً وإبراز مظاهر القوة والشجاعة والدعم، بالالتفاف حول القيادة الأشرف والأنبل للإمام الخامنئي ومع الشعب الإيراني الشجاع والمعطاء، فاتحادنا هو السبيل لتعطيل مشاريع الهيمنة، وهو الذي يسهم في تعطيل أهداف العدوان". ويظهر هذا الخطاب التضامن العقائدي مع إيران ويعكس استعداداً أيديولوجياً للانضمام إذا طلبت طهران ذلك، وقد يكون تحرك بعض الجبهات بشكل محسوب، فقد سُجلت ضربات محدودة من جنوب لبنان نحو شمال إسرائيل مع نفي واضح لأي تصعيد شامل، مما يوحي بأن الحزب يختبر ردود الفعل الإسرائيلية ويريد إبقاء خيار التصعيد مفتوحاً. ووردت تقارير عن أن إيران طلبت من "حزب الله" أن يكون "على جهوزية عالية"، مما يعني أن إدخاله في المعركة، ولو جزئياً، لا يزال مطروحاً ضمن خيارات طهران التصعيدية، كما أشارت بعض التقارير الصحافية إلى قيام الحزب بإخلاء بعض مقاره ونقل معداته إلى مواقع أكثر أمناً، مما يُعد استعداداً لأي احتمال بما فيه الدخول في مواجهة أوسع. مؤشرات عدم المشاركة خلال العام الماضي تلقى الحزب ضربات نوعية أدت إلى مقتل قادة ميدانيين وتدمير مستودعات أسلحة ومنظومات صواريخ دقيقة، مما أضعف قدرته على خوض مواجهة طويلة أو شاملة، كما أن البيئة الحاضنة للحزب جنوباً وبقاعاً لم تعد كما كانت، عدا عن الإصابات الخطرة التي لحقت بأكثر من 4 آلاف عنصر جراء "واقعة البيجر"، وهناك عدد كبير من القتلى لا يزال الحزب يتحفظ عن الإعلان الرسمي عنهم، كما أن الخوف من تكرار سيناريو الغارات والدمار والنزوح، علماً أن بعض القرى لا تزال غير مأهولة بسبب الدمار الشامل الذي لحق بها، يجعل الحزب يواجه معارضة ضمنية من جزء من جمهوره لأي حرب كبرى. رغبة إيران في إدارة الصراع بمفردها حالياً تشير بعض المؤشرات إلى أن طهران لا تريد حالياً توسيع رقعة الحرب كي لا تتهم بتحريك المنطقة بأكملها نحو مواجهة إقليمية، وإبقاء حزب الله احتياطاً خيار إستراتيجي قد تستخدمه لاحقاً إن توسع الصراع، ومن هنا فهي لن تستعمل ورقته حتى لا تحترق. الخسائر التي سيتكبدها الحزب سياسياً داخل لبنان يعرف الحزب أن دخوله في حرب مكشوفة دفاعاً عن إيران لا عن لبنان أو فلسطين سيفقده جزءاً من شرعيته حتى في البيئة الإسلامية الأوسع، وسيضعه في مواجهة مع الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي بصورة مباشرة، لكن ماذا بيد الحزب ليقدمه بعد الضربات التي تلقاها؟ لا يزال "حزب الله" يمتلك آلاف الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى ويمكنه إرباك الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لكن مع ضعف منظومات الإطلاق بسبب الضربات الأخيرة، وعلى رغم استهداف الطائرات المسيرة ومصانعها في الداخل اللبناني فإنه لا يزال يمتلك قدرات في هذا المجال لكنها مراقبة بصورة دقيقة من إسرائيل، أما عن الخبرات القتالية في العمليات الخاصة فلا تزال فاعلة ضمن حدود الجنوب اللبناني، لكن استخدامها في هجوم نوعي بات محفوفاً بالأخطار بسبب التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي. ويستطيع الحزب أن يفعل الحرب النفسية بإثارة البلبلة داخل إسرائيل عبر التهديد المستمر وتحريك جبهة الجنوب من دون تجاوز خطوط التصعيد.، وهذا ما سيظهره كجزء من "محور صامد" عبر التنسيق الإعلامي والسياسي مع إيران والحوثيين والميليشيات العراقية، على رغم عدم الدخول المباشر. وفي الخلاصة فإن "حزب الله" حتى الآن لا ينوي الدخول الكامل في الحرب بين إسرائيل وإيران لاعتبارات سياسية وميدانية عدة، لكنه يحتفظ بهامش مناورة محسوب يبقيه في قلب المشهد من دون أن يكون لاعباً رئيساً على الأرض، ووفقاً للمصادر المقربة منه فإن مشاركته ستكون مشروطة بأحد أمرين، طلب إيراني مباشر لا يمكن رفض، أو ضربة إسرائيلية تهدد بسقوط النظام في إيران وتفرض دخولاً إجبارياً لـ "محور المقاومة"، بخاصة بعدما تصاعد الحديث الإسرائيلي والأميركي عن نية اغتيال المرشد خامنئي. لكن في الوقت الراهن يبدو أن الحزب يفضل إستراتيجية "العض على الأصابع" ومراقبة نتائج المعركة من دون أن يخسر ما بقي من قوته العسكرية ورصيده الشعبي والسياسي في لبنان والمنطقة.