
دواء غير متوقع يقلل نوبات الصداع النصفي المزمن
كشف باحثون من جامعة نابولي الإيطالية عن نتائج دراسة سريرية واعدة تشير إلى أن دواء 'ليراجلوتيد' (Liraglutide)، المستخدم في علاج السكري من النوع الثاني، قد يُساهم في تقليل عدد نوبات الصداع النصفي المزمن بشكل كبير.
وقد عُرضت نتائج الدراسة خلال مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب المقام في هلسنكي بفنلندا، وأظهرت أن المرضى الذين تناولوا الدواء سجلوا انخفاضاً في عدد أيام الصداع بمعدل 11 يوماً شهرياً بعد 12 أسبوعاً من العلاج، بالإضافة إلى تحسّن ملحوظ في مستويات الإعاقة المرتبطة بالصداع.
وأُجريت التجربة على 26 بالغاً يعانون من السمنة والصداع النصفي المزمن، حيث تم اختبار تأثير دواء 'ليراجلوتيد' من فئة أدوية GLP-1، التي تُعرف بقدرتها على خفض مستويات السكر وكبح الشهية، لكن في هذه الحالة برزت فعاليته من خلال آلية غير تقليدية، تتعلق بخفض ضغط السائل الدماغي الشوكي.
وأكد الباحثون أن معظم المشاركين شعروا بتحسّن كبير خلال الأسبوعين الأولين، دون تسجيل آثار جانبية تُذكر سوى أعراض طفيفة لدى بعض المرضى مثل الغثيان أو الإمساك، دون الحاجة لإيقاف العلاج.
وبحسب الفريق، فإن التأثير الإيجابي لم يكن مرتبطًا بانخفاض الوزن، ما يرجّح أن آلية عمل الدواء تتمثل في تقليل الضغط داخل الجمجمة، وهو ما يقلل بدوره من المحفزات المسؤولة عن نوبات الصداع.
ويخطط الباحثون لتوسيع الدراسة مستقبلاً عبر تجربة أدوية مماثلة بأقل آثار جانبية، ما قد يمهد الطريق نحو علاج جديد وفعّال لملايين المصابين بالصداع النصفي حول العالم، لاسيما أولئك الذين لم تنجح معهم العلاجات التقليدية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي
كشف باحثون من جامعة نابولي الإيطالية عن نتائج دراسة واعدة، أظهرت أن دواءً شائعاً لعلاج السكري من النوع الثاني قد يقلّل بشكل كبير من نوبات الصداع النصفي المزمن. وأوضح الباحثون أن فعالية الدواء ترجع إلى آلية غير تقليدية تتعلق بخفض ضغط سوائل الدماغ، وعُرضت النتائج، الجمعة، ضمن فعاليات مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب، الذي يُعقد بين 21 و24 يونيو (حزيران) 2025 في هلسنكي، بفنلندا. ويُعد الصداع النصفي اضطراباً عصبياً شائعاً، يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس، وغالباً ما يتركز في جانب واحد. وتُصاحب النوبات أحياناً أعراض مثل الغثيان، والتقيؤ، والحساسية الشديدة للضوء أو الصوت، وقد تستمر من ساعات لأيام. وتختلف شدة وتكرار النوبات من شخص لآخر، ويُعد الصداع النصفي من أبرز أسباب الإعاقة المؤقتة عالمياً، لا سيما بين النساء. وعلى الرغم من توفر عدة أدوية للتخفيف من حدة النوبات أو الوقاية منها، فإن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، مما يدفع للبحث عن بدائل علاجية جديدة وفعالة. وأُجريت الدراسة على 26 من البالغين المصابين بالسمنة والصداع النصفي المزمن، بهدف اختبار فعالية دواء «ليراجلوتيد» (liraglutide)، وهو من فئة أدوية (GLP-1) المعروفة بتأثيرها في خفض سكر الدم، وكبح الشهية، وتقليل الوزن، ويُستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري. وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد أيام الصداع، بمعدل 11 يوماً أقل شهرياً، بعد استخدام الدواء لمدة 12 أسبوعاً. كما انخفضت درجات الإعاقة على مقياس تقييم إعاقة الصداع النصفي بمقدار 35 نقطة، وهو تحسن كبير ذو دلالة سريرية، يعكس استعادة المرضى لقدرتهم على العمل، والدراسة، والنشاط الاجتماعي. وأشار الباحثون إلى أن معظم المرضى شعروا بتحسن ملحوظ خلال أول أسبوعين من بدء العلاج، واستمر هذا التحسن طوال فترة الدراسة التي امتدت لثلاثة أشهر. ورغم أن «ليراجلوتيد» معروف بفعاليته في تقليل الوزن، فإن التغير في مؤشر كتلة الجسم للمشاركين لم يكن ذا دلالة إحصائية، ما يُعزز فرضية أن التحسن في الصداع ناجم عن خفض ضغط السائل الدماغي الشوكي، وليس عن خسارة الوزن. ويعتقد الفريق أن تقليل ضغط هذا السائل يخفف من الضغط على الجيوب الوريدية داخل الجمجمة، مما يؤدي لتقليل إفراز أحد المحفزات الرئيسية لنوبات الصداع النصفي. وسُجّلت آثار جانبية طفيفة لدى 38 في المائة من المشاركين، تمثلت غالباً في الغثيان والإمساك، لكنها لم تؤدِ إلى توقف أي من المرضى عن الاستمرار في العلاج. ويُخطط الفريق حالياً لإجراء تجربة سريرية جديدة لاختبار أدوية أخرى تنتمي للفئة نفسها، قد تحقق التأثير العلاجي ذاته مع آثار جانبية أقل. وإذا تم تأكيد هذه النتائج، فقد تُفتح آفاق جديدة لعلاج الصداع النصفي، خصوصاً أولئك الذين لم تنجح معهم العلاجات المتوفرة حالياً.


صحيفة سبق
منذ 3 أيام
- صحيفة سبق
بشرى لمرضى الصداع النصفي المزمن.. دراسة: علاج للسكري يخفض الألم وعدد أيام النوبات
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة نابولي الإيطالية عن نتائج واعدة، أظهرت أن دواء "ليراجلوتيد - liraglutide" الشائع لعلاج السكري من النوع الثاني قد يقلّل بشكل كبير من نوبات الصداع النصفي المزمن. ووفقًا لموقع "Science Daily" العلمي، عرض الباحثون نتائج دراستهم، الجمعة، ضمن فعاليات مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب، الذي يُعقد في الفترة بين 21 و24 يونيو 2025 في هلسنكي، فنلندا. وأوضح الباحثون أن فعالية دواء ليراجلوتيد ترجع إلى آلية غير تقليدية تتعلق بخفض ضغط سوائل الدماغ. ويُعد الصداع النصفي اضطرابًا عصبيًا شائعًا، يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس، وغالبًا ما يتركز في جانب واحد. وتُصاحب النوبات أحيانًا أعراض مثل الغثيان، والتقيؤ، والحساسية الشديدة للضوء أو الصوت، وقد تستمر من ساعات إلى أيام. وتختلف شدة وتكرار النوبات من شخص لآخر، ويُعد الصداع النصفي من أبرز أسباب الإعاقة المؤقتة عالميًا، لا سيما بين النساء. وعلى الرغم من توفر عدة أدوية للتخفيف من حدة النوبات أو الوقاية منها، فإن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، مما يدفع إلى البحث عن بدائل علاجية جديدة وفعالة. أُجريت الدراسة على 26 من البالغين المصابين بالسمنة والصداع النصفي المزمن، بهدف اختبار فعالية ليراجلوتيد، وهو من فئة أدوية (GLP-1) المعروفة بتأثيرها في خفض سكر الدم، وكبح الشهية، وتقليل الوزن، ويُستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري. وأظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في عدد أيام الصداع، بمعدل 11 يومًا أقل شهريًا بعد استخدام الدواء لمدة 12 أسبوعًا. كما انخفضت درجات الإعاقة على مقياس تقييم إعاقة الصداع النصفي بمقدار 35 نقطة، وهو تحسن كبير ذو دلالة سريرية، يعكس استعادة المرضى لقدرتهم على العمل، والدراسة، والنشاط الاجتماعي. وأشار الباحثون إلى أن معظم المرضى شعروا بتحسن ملحوظ خلال أول أسبوعين من بدء العلاج، واستمر هذا التحسن طوال فترة الدراسة التي امتدت لثلاثة أشهر. وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، رغم أن «ليراجلوتيد» معروف بفعاليته في تقليل الوزن، فإن التغير في وزن الجسم للمشاركين لم يكن ذا تأثير، ما يؤكد أن التحسن في الصداع ناجم عن خفض ضغط السائل الدماغي الشوكي، وليس عن خسارة الوزن. ويعتقد الباحثون أن تقليل ضغط هذا السائل يخفف من الضغط على الأوردة داخل الجمجمة، مما يؤدي إلى تقليل إفراز أحد المحفزات الرئيسية لنوبات الصداع النصفي. وسُجّلت آثار جانبية طفيفة لدى 38% من المشاركين، تمثلت غالبًا في الغثيان والإمساك، لكنها لم تؤدِ إلى توقف أي من المرضى عن الاستمرار في العلاج. ويُخطط الفريق حاليًا لإجراء تجربة سريرية جديدة لاختبار أدوية أخرى تنتمي للفئة نفسها، قد تحقق التأثير العلاجي ذاته مع آثار جانبية أقل. وإذا تم تأكيد هذه النتائج، فقد تُفتح آفاق جديدة لعلاج الصداع النصفي، خصوصًا لأولئك الذين لم تنجح معهم العلاجات المتوفرة حاليًا.


الوئام
منذ 3 أيام
- الوئام
دواء غير متوقع يقلل نوبات الصداع النصفي المزمن
كشف باحثون من جامعة نابولي الإيطالية عن نتائج دراسة سريرية واعدة تشير إلى أن دواء 'ليراجلوتيد' (Liraglutide)، المستخدم في علاج السكري من النوع الثاني، قد يُساهم في تقليل عدد نوبات الصداع النصفي المزمن بشكل كبير. وقد عُرضت نتائج الدراسة خلال مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب المقام في هلسنكي بفنلندا، وأظهرت أن المرضى الذين تناولوا الدواء سجلوا انخفاضاً في عدد أيام الصداع بمعدل 11 يوماً شهرياً بعد 12 أسبوعاً من العلاج، بالإضافة إلى تحسّن ملحوظ في مستويات الإعاقة المرتبطة بالصداع. وأُجريت التجربة على 26 بالغاً يعانون من السمنة والصداع النصفي المزمن، حيث تم اختبار تأثير دواء 'ليراجلوتيد' من فئة أدوية GLP-1، التي تُعرف بقدرتها على خفض مستويات السكر وكبح الشهية، لكن في هذه الحالة برزت فعاليته من خلال آلية غير تقليدية، تتعلق بخفض ضغط السائل الدماغي الشوكي. وأكد الباحثون أن معظم المشاركين شعروا بتحسّن كبير خلال الأسبوعين الأولين، دون تسجيل آثار جانبية تُذكر سوى أعراض طفيفة لدى بعض المرضى مثل الغثيان أو الإمساك، دون الحاجة لإيقاف العلاج. وبحسب الفريق، فإن التأثير الإيجابي لم يكن مرتبطًا بانخفاض الوزن، ما يرجّح أن آلية عمل الدواء تتمثل في تقليل الضغط داخل الجمجمة، وهو ما يقلل بدوره من المحفزات المسؤولة عن نوبات الصداع. ويخطط الباحثون لتوسيع الدراسة مستقبلاً عبر تجربة أدوية مماثلة بأقل آثار جانبية، ما قد يمهد الطريق نحو علاج جديد وفعّال لملايين المصابين بالصداع النصفي حول العالم، لاسيما أولئك الذين لم تنجح معهم العلاجات التقليدية.