
«طيران الإمارات للآداب 17» نسخة تعكس التحولات الثقافية في العالم
عكست فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب لعام 2025 التحولات الثقافية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة والعالم، عبر مجموعة من الفعاليات، تناولت أعمالاً أدبية حائزة على جوائز من مختلف أنحاء العالم تتناول قضايا ملحة، إلى جانب استضافة كتّاب غير روائيين وقادة فكر ناقشوا موضوعات متنوعة، من الذكاء الاصطناعي إلى الرفاه النفسي.
وحول الفلسفة التي وقفت وراء اختيار الكتّاب والمبدعين المشاركين في البرنامج، وكيف أسهمت هذه الفلسفة في إثراء التجربة الأدبية للمشاركين أكدت تمريز إنعام، رئيسة قسم البرامج في مهرجان طيران الإمارات للآداب في حوارها مع الـ«البيان» أن فلسفة المهرجان في دورته الـ17 اعتمدت في تنسيق البرنامج على بحث معمّق ومستمر على مدار العام، أجراه فريق مختص، قاد إلى اختيار أفضل الأعمال الأدبية والكتب والمقالات الفكرية الصادرة عالمياً وإقليمياً وداخل دولة الإمارات، وعمل على تحليل توجهات النشر واهتمامات الجماهير، للخروج ببرنامج متنوع وشامل وفّر مساحة للمواهب الصاعدة إلى جانب الكتّاب المرموقين.
سرد القصص
وقالت تمريز إن خطوات مؤسسة الإمارات للآداب في تقديم الدعم للكتّاب الجدد تحصد نجاحاً كبيراً واهتماماً عالمياً، لا سيما مبادرات مثل «الفصل الأول: زمالة الإمارات للآداب وصِدِّيقي للكتّاب». البرنامج الذي يدعم عشرة رواة طموحين سنوياً من خلال جلسات منتظمة.
وبما يتعلق بتصميم الفعاليات لتكون مرنة وقابلة للتكيف مع الظروف المتغيرة التي يشهدها العالم، قالت تمريز: نظراً للتغيرات السريعة في عالم التكنولوجيا ومشهد الفعاليات الثقافية اليوم، نحرص على تصميم مهرجاننا برؤية تستشرف التوجهات والتطورات المستقبلية.
وبما أننا نخطط للمهرجان قبل موعده بفترة طويلة، فإننا نحرص على تضمين محاور وقضايا نتوقع أن تكون ذات صلة خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة. وعن دمج الفنون المتعددة، مثل المسرح والموسيقى، في برنامج المهرجان، توضح تمريز:
يتجاوز مهرجان طيران الإمارات للآداب كونه مجرد فعالية مخصصة للقراء ومحبي الكتب، حيث يشكل احتفالاً بالقصص والسرديات التي ترحب بالجميع من مختلف الخلفيات. وبالطبع يعزز دمج أشكال فنية متنوعة في إثراء تجربة الجمهور وجعلها أكثر شمولية.
وفي سياق قياس نجاح البرنامج هذا العام، وما هي المؤشرات التي يتم اعتمادها لتقييم أثر الفعاليات على الجمهور والمشاركين أكدت تمريز: نعتمد نهجاً شاملاً في التقييم.
حيث نقوم بجمع ملاحظات وآراء الجمهور والمتحدثين من خلال عدة صيغ. ونولي هذه الملاحظات أهمية كبيرة ونعمل على دمجها في عملية التخطيط والتصميم للمهرجانات المقبلة.
وأضافت تمريز: وفر فعاليات الأطفال فرصة للعائلات للتفاعل مع الكتب والكتّاب في بيئة تجمع بين العديد من الأُسر. من خلال تقديم ذلك في صورة نشاط يقوم به أفراد العائلة معاً، يبدأ الأطفال في تطوير ارتباط إيجابي بالقراءة، ما يسهم بدور كبير في جعلها عادة تستمر طوال حياتهم لينقلوها بدورهم إلى أبنائهم. وقد أخبرنا العديد من الحضور كيف كانوا يشاركون في مهرجان الأدب عندما كانوا أطفالاً، والآن أصبحوا يحرصون على إحضار جميع أفراد عائلتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- البيان
الدوري الإماراتي يتطور.. ومنتخب مصر على الطريق الصحيح
وفي حوار خاص مع «البيان»، تحدث شلبي عن الكرة الإماراتية، وواقع الكرة المصرية ورؤيته للساحة الإعلامية، ولم يخلُ حديثه من صراحته المعتادة وروحه المرحة التي لطالما ميزته.


الإمارات اليوم
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
عائشة سلطان: «خوف بارد» إحياء للذاكرة
نظم صالون المنتدى في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، أول من أمس، جلسة نقاشية حول المجموعة القصصية الأولى للكاتبة الإماراتية، عائشة سلطان، «خوف بارد»، الصادرة عن بيت الحكمة للثقافة في القاهرة. وشارك في الحوار، الذي نُظم افتراضياً، عدد من الكتّاب والروائيين والمهتمين بالقراءة وأعضاء المنتدى، وناقش الحضور العتبات اللافتة في المجموعة، كالعنوان والغلاف المميز، والثيمة الرئيسة الجامعة لقصص المجموعة الـ14. وتُعد «خوف بارد»، أولى التجارب القصصية لعائشة سلطان، المعروفة بمقالها اليومي في صحيفة «البيان»، وقد تنوّعت خبرتها العملية بين العمل التربوي والصحافي والتلفزيوني لأكثر من 25 عاماً. وقالت أستاذة الأدب العربي في كليات التقنية، الدكتورة مريم الهاشمي، التي أدارت الجلسة إن كاتب القصة القصيرة يتصف بحساسية متفوقة في التقاط مثيرات الواقع، وتحويل التجارب العريضة إلى خلاصة شديدة التركيز، وهو ما اتصفت به «خوف بارد». من جهتها، قالت مبدعة «خوف بارد» إن المجموعة القصصية بمثابة استحضار للذاكرة وإحياء لها، إذ إنها شخص محكوم بذاكرته ويعتز بها، معتبرة أن فقدان الذاكرة هو نهاية الإنسان، وهذا ما حدث مع الكاتب الكولومبي غارسيا ماركيز عندما فقد ذاكرته الآنية، لكنه دوّن ذاكرته الحياتية في كل رواياته وكتاباته.


البيان
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- البيان
45 عاماً من الحضور والتميز في قلب المشهد الإعلامي
ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، ظلت «البيان» حاضرة في قلب المشهد الإعلامي، شاهدة على التحولات الكبرى التي شهدتها الدولة، وصانعة للرأي العام الإماراتي والعربي، الذي يتطلع إلى المصداقية والتجديد، بما جمعته من الابتكار والرسالة الوطنية، ما جعلها واحدة من أبرز الصحف في الشرق الأوسط، هذا فضلاً عن كونها مرآة الحقيقة، وصوت الوطن والمواطن. حيث اعتمدت في بدايتها اللونين الأبيض والأسود في الطباعة، مع صفحات أولى وأخيرة على أوراق ملوّنة، ولكن دون صور ملوّنة، وفي عام 1990، دخلت التاريخ كواحدة من أولى الصحف العربية التي تُدخل الصور الملوّنة على الصفحتين الأولى والأخيرة. فقد وقع الاختيار على أحد أهم الخطوط المتداولة في عالم التصميم، وهو خط نسخ مفرود، يضم 12 وزناً مختلفاً «Type Faces»، ما يمنح سهولة كبيرة في القراءة، ويتيح في الوقت نفسه إبراز المواد الصحافية بشكل واضح وفعّال. كما يُعتمد على إبراز كلمات أو عبارات مختارة، تعكس جوهر الخبر، من دون إغفال أهمية مساحات الفراغ، التي تُعرف بمناطق الهدوء، إلى جانب النقاط الساخنة، التي تجذب انتباه القارئ. وبذلك، تحصل كل مادة صحافية على المساحة والاهتمام الكافيين على الصفحة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة من حيث الحجم. وإنتاج المحتوى المتعدد الوسائط، فضلاً عن جوائز من مؤسسات وطنية، تكريماً لدورها المجتمعي والتوعوي، خاصة في الحملات الإنسانية والتعليمية والصحية. وهذه الجوائز لم تكن مجرد أوسمة على جدار الشرف، بل انعكاساً لثقة القراء والمهنيين على السواء، بجودة المنتج الصحافي للصحيفة. كما دخلت بقوة عالم المنصات الرقمية، مع موقع إلكتروني متطور، وتطبيقات ذكية وصفحات نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبفضل اعتمادها مبدأ Look & Feel وClean Design، أصبح للصحيفة حضور رقمي بصري متماسك، يعزّز ارتباط القارئ بها، سواء في النسخة الورقية أو الرقمية.