
الإبقاء على شركات مبادلة المحروقات في نظام الاعتمادات المستندية يطرح تساؤلات
لم يكن مفاجئا إعلان الدبيبة عن إنهاء العمل بنظام مبادلة النفط بالوقود، فقد أعلن رسميا رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، مطلع يناير الماضي، وضع حد لنظام المبادلة رسميًا، والذي كان يسمح بمبادلة النفط الخام بالوقود المستورد، و جاء قرار مؤسسة النفط بعد خطاب تلقته من النائب العام الصديق الصور، يدعوها إلى إنهاء نظام المبادلة الذي 'يضر بمصلحة الدولة'.
سبقت ذلك انتقادات أخرى لاذعة أبرزها جاءت من ديوان المحاسبة الذي أكد في تقاريره أن نظام المبادلة سبب خسائر غير مبررة تكبدتها ميزانية المؤسسة، ناهزت مليار دولار في العام الواحد.
لكن أسئلة عديدة ما زالت مطروحة، زادها غموضا إعلان الدبيبة مؤخرا أن الشركات الأجنبية ذاتها التي كانت تحتكر توريد الوقود إلى ليبيا وفق نظام المبادلة مع الخام، ستبقى لنفس المهمة لكن وفق نظام الاعتمادات المستندية الممول بالنقد الأجنبي الذي يخصصه المصرف المركزي.
الشقيقات الثمانية باقيات
والمقصود بكلام الدبيبة هو ثمان شركات أجنبية كانت تأخذ النفط الخام من مؤسسة النفط مقابل شحنات أخرى من الوقود، 5 شركات منها إماراتية وردت ما قيمته 7.7 مليارات دولار من الوقود في العام، يضاف إليها 3 شركات تركية وردت ما يزيد عن مليار دولار، بحسب آخر تقرير لديوان المحاسبة.
ولم توضح الحكومة ولا مؤسسة النفط السبب وراء الاحتفاظ بنفس الزبائن ما دامت أسعار بيع الخام وشراء الوقود ستخضع مستقبلا لسعر السوق، خاصة أن تقرير ديوان المحاسبة أشار صراحة إلى وجود شبهة فساد وسوء تسيير في العقود المبرمة معها سابقا.
من سيدفع؟
والعودة إلى نظام الاعتمادات المستندية يعني أن المصرف المركزي مطالب من الآن فصاعدا بتخصيص مبلغ لا يقل عن 8 مليارات دولار لتغطيتها باعتمادات مستندية واجبة وفورية الدفع.
وهي مهمة ليس سهلة في حال استمرت نفس التشوهات المالية والاقتصادية والإنفاق المزدوج من الحكومتين في بنغازي وطرابلس، الذي يهدد بتآكل احتياطات النقد الأجنبي لدى المصرف المركزي، ما يعني أن المركزي سيجد نفسه في قفص الاتهام في حال عجز عن توفير المطلوب، وربما يحمل مسؤولية أي ازمة في إمداد السوق بالمحروقات، وفي ظل العجز الكبير في مصاف التكرير الليبية، خاصة إذا عاد مجددا مشكل تأخر تحويل إيرادات النفط إلى المصرف ولم تتصد الحكومة لسد العجز المتصاعد في ميزان الإنفاق والإيراد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
المصمم التاريخي لـ«أبل» ينضم إلى «أوبن إيه آي» لتصميم أجهزة متصلة
أعلن رئيس «أبل» سام ألتمان أن المصمم التاريخي للشركة والذي قاد عملية ابتكار هاتف «آي فون» جوني إيف، سينضم مع فريقه إلى شركة «أوبن ايه آي» بهدف «تصميم سلسلة من الأجهزة المتصلة» لتسهيل استخدام الذكاء الصناعي التوليدي. عمليا، ستستحوذ الشركة المُبتكرة لأداة «تشات جي بي تي» على شركة «آي أو» التي أسسها جوني إيف، على ما أفاد رئيس «آي او» التنفيذي في مقطع فيديو عبر منصة «إكس»، وفق وكالة «فرانس برس». قيمة الصفقة 65 مليار دولار وذكرت تقارير إعلامية عدة أن قيمة الصفقة تبلغ نحو 6.5 مليار دولار. ولم ترد «أوبن ايه آي» عندما حاولت وكالة «فرانس برس» التواصل معها. وقال إيف في مقطع الفيديو الذي يظهر محادثة بينه وسام ألتمان في أحد مقاهي سان فرانسيسكو «إن المنتجات التي نستخدمها للتواصل واستخدام هذه التكنولوجيا الفائقة التصور تعود إلى عقود»، مضيفا «ربما هناك شيء آخر ينبغي ابتكاره». وأوضح ألتمان أن إيف و«أوبن إيه آي» يتعاونان أصلا منذ سنتين، في شراكة أسفرت عن «تصميمات ملموسة». وأضاف «إذا أردت أن أسأل تشات جي بي تي عن شيء ما اليوم فسآخذ الكمبيوتر المحمول الخاص بي، وأقوم بتشغيله، وأفتح متصفح إنترنت، وأكتب لأشرح الموضوع»، مضيفا «أعتقد أن هذه التكنولوجيا تستحق شيئا أفضل». وأوضح ألتمان أن فريق جوني آيف سبق أن طور نموذجا أوليا لجهاز متصل، من دون توفير تفاصيل إضافية. وقال «تمكنت من اختباره، وهو أحد أروع التقنيات التي شهدها العالم على الإطلاق».


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
«نايكي» ترفع أسعارها في الولايات المتحدة في ظل الرسوم الجمركية الجديدة
أعلنت شركة «نايكي» الأميركية للمستلزمات الرياضية أنها سترفع أسعار عدد كبير من منتجاتها في الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من يونيو، على ما أفادت الشركة وكالة «فرانس برس»، دون أن تعزو قرارها إلى أي عامل معيّن، لكنه يأتي في ظل الرسوم الجمركية الجديدة. وستُثنى من القرار كل منتجات الأطفال والسلع التي لا يتخطى سعرها 100 دولار، وأحذية «آير فورس 1» الرياضية، ومنتجات ماركتها «جوردن» من غير الأحذية. كم ستبلغ الزيادة على أحذية «نايكي» الرياضية؟ بالنسبة إلى الأحذية الرياضية التي يتراوح سعرها حاليا بين 100 و150 دولارا، ستصل الزيادة في السعر إلى خمسة دولارات، أما الأحذية التي يتخطى سعرها 150 دولارا، فسيزيد سعرها عشرة دولارات على الأكثر. وقالت الشركة «في إطار خطتنا الموسمية، سنقيّم أعمالنا بشكل منتظم ونجري تعديلات على الأسعار». وتصنّع «نايكي» أغلب منتجاتها في الصين وفيتنام وإندونيسيا. زيادة في ظل الرسوم الجمركية ومطلع أبريل، فرض دونالد ترامب رسوما جمركية على مختلف شركاء الولايات المتحدة التجاريين. ثم علق جزءا منها بعد أسبوع لمدة 90 يوما في انتظار التوصل إلى اتفاقات تجارية. في الوضع الحالي، لا يزال معظمها خاضعا لرسوم جمركية بنسبة 10%، في حين تخضع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة لرسوم جمركية بنسبة 30%. وردا على سؤال بشأن أي رابط بين هذه الزيادات في الأسعار والرسوم الجمركية، أوضحت «نايكي» أن الاختلافات المحتملة في أسعارها ليست مرتبطة مطلقا بعامل معيّن بل بمجموعة من العناصر.


أخبار ليبيا
منذ 2 ساعات
- أخبار ليبيا
تقارير عن زيادة إنتاج أوبك+ تخفض أسعار النفط
بنغازي 22 مايو 2025 (الأنباء الليبية)- انخفضت أسعار النفط العالمية بأكثر من 1 بالمئة في تعاملات صباح الخميس، متأثرة بتقارير عن مناقشات داخل تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج في شهر يوليو المقبل، ما أثار مخاوف من تخمة جديدة في الإمدادات قد تتجاوز نمو الطلب العالمي. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.05 دولار أو 1.62 بالمئة لتسجل 63.86 دولارًا للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 97 سنتًا أو 1.58 بالمئة ليصل إلى 60.60 دولارًا للبرميل. وذكرت وكالة بلومبرغ أن تحالف أوبك+ يناقش خيار زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال اجتماعهم المقرر في الأول من يونيو، في إطار خطة تدريجية لرفع القيود المفروضة على الإنتاج، والتي بدأت منذ مايو وتستمر حتى نوفمبر. ووفقًا لمصادر داخل أوبك نقلتها الوكالة، لا يزال القرار النهائي قيد النقاش، لكن الخيار المطروح هو الأكثر ترجيحًا. من جهة أخرى، تعرضت الأسعار لضغوط إضافية بعد صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التي أظهرت ارتفاعًا غير متوقع في مخزونات النفط الخام بمقدار 1.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو، لتصل إلى 443.2 مليون برميل، في وقت كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنفس الحجم. كما أشارت البيانات إلى زيادة واردات الخام لأعلى مستوى لها في ستة أسابيع، مع تراجع في الطلب على البنزين ونواتج التقطير. (الأنباء الليبية) يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية وال