logo
لحظات من الرعب.. سر في فم الحوت جعله يلفظ شابًا بعد ثوان في حلقه

لحظات من الرعب.. سر في فم الحوت جعله يلفظ شابًا بعد ثوان في حلقه

مصرس١٥-٠٢-٢٠٢٥

دقائق من الرعب رأى فيها لاعب الكياك شريط حياته يمر أمام عينيه، كان الموت أقرب إليه من النجاة عندما دخل إلى فم حوت ضخم ثم لفظه الحوت بسرعة، وكانت لحظة النجاة غير متوقعة، وعلى الرغم من التقارير التي تشير إلى قيام الحيتان بأخذ الناس إلى أفواهها، إلا أن هذا نادر جدًا، بالنسبة لجميع الأنواع، لكن هناك نوعًا وهو الحوت الأحدب يعتبر الأمر بالنسبة له مستحيلًا، فما السر؟.
بعد أن لفظ الحوت رجلًا.. هذا النوع من الحيتان لا يبتلع البشرفي الساعات الماضية حكي الشاب أدريان سيمانكاس، أنه وجد نفسه داخل فم الحوت الأحدب محاطًا بفكيه، قبل أن يلفظه مرة أخرى، وينجو بحياته بأعجوبة، موضحا: «شعرت بملمس لزج، واعتقدت أنني سأموت، رأيت شيئا أزرق وأبيض يمر بالقرب من وجهي، على جانب واحد ومن الأعلى، لكنني لم أفهم ما كان يحدث».وقبل الحادثة تعرض آلاف الناس إلى مثل هذه الحوادث مع الحوت الأحدب ويلفظهم مرة أخرى، موقع «nationalgeographic» عرض السر الذي يجعل الحوت الأحدب من المستحيل أن يبتلع البشر، من خلال قصة أحد الغواصين لجراد البحر الذي وصف نجاته بأعجوبة من «ابتلاع» حوت أحدب قبالة كيب كود بولاية ماساتشوستس.وقال الغواص ويدعى مايكل باكارد لصحيفة كيب كود تايمز، إنه شعر بدفعة، وبعد ذلك، أدرك أن الظلام دامس، وتذكر أنه كافح داخل فم الحوت لمدة 30 ثانية تقريبًا قبل أن يخرج إلى السطح ويبصقه.ورغم أن الحوت الأحدب يمكنه بسهولة استيعاب إنسان داخل فمه الضخم -الذي يمكن أن يصل طوله إلى حوالي 10 أقدام، إلا أنه من المستحيل علميًا أن يبتلع الحوت إنسانًا بمجرد دخوله، وفقًا لنيكولا هودجينز من مؤسسة الحفاظ على الحيتان والدلافين، وهي منظمة غير ربحية في المملكة المتحدة.لماذا لا يستطيع الابتلاع؟يبلغ حجم حلق الحوت الأحدب حجم قبضة الإنسان تقريبًا، ويمكن أن يمتد إلى حوالي 15 بوصة فقط في القطر لاستيعاب وجبة أكبر، لذلك لا يستطيع أن يبتلع بشرًا.وهذه ليست المرة الأولى التي ينتهي فيها الأمر ببشر في فم حوت، ففي عام 2020، وقع راكبو قوارب الكاياك في فم حوت أحدب يتغذى في كاليفورنيا ونجوا، وحدث الأمر نفسه مع شاب يدعي يونان ابتلعه حوت لإنقاذه من الغرق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025.. استمتع بأفضل البرامج الوثائقية
تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025.. استمتع بأفضل البرامج الوثائقية

الدستور

time٠٤-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025.. استمتع بأفضل البرامج الوثائقية

تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 من ضمن العناوين المتصدرة لمحركات البحث في الساعات الأخيرة وإذا كنت من عشّاق المغامرات، والاستكشافات المدهشة في عالم الطبيعة والفضاء والتكنولوجيا، فإن قناة ناشيونال جيوغرافيك تُعد خيارك الأمثل. فهي بوابة حقيقية نحو محتوى وثائقي فريد، يجمع بين الترفيه والمعرفة في قالب بصري مذهل. ومع تزايد الاهتمام بهذا النوع من المحتوى، يبحث كثيرون عن تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 على الأقمار الصناعية لضبطها ومتابعة برامجها المتنوعة. نبذة عن قناة National Geographic تُصنف قناة National Geographic كواحدة من أشهر القنوات الوثائقية في العالم، بفضل ما تقدمه من محتوى علمي وثقافي مميز. تغطي القناة موضوعات متنوعة تشمل: الحياة البرية علوم الفضاء التكنولوجيا التاريخ الكوارث الطبيعية أعماق المحيطات وتحرص القناة على عرض محتواها بجودة HD عالية الدقة، مع بث مستمر على مدار 24 ساعة دون انقطاع أو تشويش. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 على نايل سات لضبط القناة عبر القمر الصناعي نايل سات، استخدم التردد التالي: التردد: 11526 الاستقطاب: أفقي (H) معدل الترميز: 27500 معامل تصحيح الخطأ: 5/6 الجودة: HD تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 على عرب سات أما عبر القمر الصناعي عرب سات، يمكنك استقبال القناة باستخدام البيانات التالية: التردد: 11411 الاستقطاب: أفقي (H) معدل الترميز: 27500 معامل تصحيح الخطأ: 3/4 الجودة: HD طريقة ضبط قناة ناشيونال جيوغرافيك على الرسيفر لضبط القناة يدويًا، اتبع الخطوات التالية: اضغط على زر "OK" في جهاز التحكم للدخول إلى القائمة الرئيسية. اختر "التثبيت اليدوي". انقر على "أضف قناة". اختر القمر الصناعي (نايل سات أو عرب سات). أدخل بيانات التردد والاستقطاب ومعدل الترميز كما هو موضح أعلاه. اضغط "بحث" وانتظر حتى يظهر اسم القناة. احفظ القناة ضمن قائمتك الرئيسية وابدأ الاستمتاع بمحتواها. مميزات قناة National Geographic محتوى غني ومتنوع: تغطي مواضيع بيئية وعلمية وثقافية تناسب مختلف الأعمار. صوت وصورة بجودة عالية: تُعرض بتقنية HD لمزيد من الوضوح والتفاصيل. بث مجاني: لا تحتاج لاشتراك شهري أو رسوم إضافية. مناسبة للجمهور العربي: توفر برامجها مدبلجة ومترجمة إلى العربية. بث مستمر: تعمل على مدار الساعة دون توقف. أبرز برامج قناة ناشيونال جيوغرافيك 1. عالم الجليد - Ice Road Rescue برنامج وثائقي يتابع فرق الإنقاذ التي تواجه تحديات صعبة في الطرق المتجمدة شمال أوروبا، حيث يكشف تفاصيل دقيقة عن الكواليس الخطرة للإنقاذ وسط الثلوج. 2. هياكل عملاقة - Mega Structures يُسلّط الضوء على أعظم الإنجازات الهندسية في العالم، من ناطحات السحاب إلى الجسور العملاقة، ويشرح كيفية تصميمها وبنائها والتحديات التي واجهت المهندسين. 3. ممالك الحيوان - Animal Kingdom يتناول حياة الحيوانات في بيئاتها الطبيعية، مع التركيز على سلوكها الغريزي وقدرتها على التكيف، مما يقدم للمشاهد رؤية شاملة لعالم الحياة البرية. 4. أسرار العقل البشري - Brain Games برنامج تفاعلي يستعرض تجارب ذهنية ونفسية تشرح كيفية عمل الدماغ، ويعتمد على اختبارات علمية وتفسير سلوك الإنسان بطريقة مبسطة وممتعة. 5. تحقيقات الكوارث الجوية - Air Crash Investigation يعيد تحليل أشهر حوادث الطيران باستخدام تسجيلات الصندوق الأسود وشهادات الناجين وتقارير الخبراء للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الكوارث الجوية. 6. أسرار المحيطات - Drain the Oceans يستخدم تقنيات التصوير الثلاثي الأبعاد والغرافيك لكشف أسرار أعماق البحار، بما في ذلك حطام السفن القديمة والمدن الغارقة التي لم تُكشف من قبل. 7. الهروب من الجحيم - Locked Up Abroad يعرض قصصًا حقيقية لأشخاص واجهوا تجارب مرعبة خلال سفرهم، مثل السجن في الخارج أو الوقوع في أيدي عصابات التهريب أو التورط في مواقف خطيرة. 8. قضية لم تُحل: جرائم غامضة برنامج تحقيقي يعيد فتح ملفات الجرائم الغامضة التي لم يُكشف عن مرتكبيها، باستخدام تقنيات الطب الشرعي الحديثة والتحليل الجنائي.

«برك الموت» في خليج العقبة.. علماء يكشفون بيئة قاتلة في أعماق البحر الأحمر
«برك الموت» في خليج العقبة.. علماء يكشفون بيئة قاتلة في أعماق البحر الأحمر

مصرس

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • مصرس

«برك الموت» في خليج العقبة.. علماء يكشفون بيئة قاتلة في أعماق البحر الأحمر

في مكان بعيد عن أعين البشر، حيث الظلام الدامس والضغط الهائل، عثر علماء المحيطات على برك ملحية قاتلة في أعماق البحر الأحمر، لا تسمح لأي كائن بحري بالبقاء على قيد الحياة داخلها. هذه البرك، التي تقع على عمق 4000 قدم تقريبًا في خليج العقبة، تحتوي على مياه أكثر ملوحة بعشر مرات من مياه البحر العادية، مما يجعلها بيئة لا تحتملها معظم الكائنات الحية، باستثناء بعض الميكروبات المتطرفة القادرة على التأقلم مع أقسى الظروف. وفقًا لموقع National Geographic، فإن برك المياه المالحة في أعماق البحر الأحمر توفر نموذجًا طبيعيًا فريدًا لدراسة الحياة في البيئات القاسية. فعلى الرغم من افتقار هذه البرك للأكسجين ومستويات الملوحة العالية التي تتسبب في قتل معظم الكائنات البحرية التي تدخلها، إلا أنها تدعم أنظمة بيئية ميكروبية متكيفة بشكل مذهل.يشير التقرير إلى أن بعض الميكروبات التي تعيش هناك قادرة على استخدام الكبريت والهيدروجين للحصول على الطاقة بدلًا من الأكسجين، مما يعكس كيف يمكن أن تتكيف الحياة في بيئات أخرى خارج الأرض.بحيرات الموت تحت الماء.. كيف تشكلت؟وفي تقرير بالموقع العلمي «Interesting Engineering»، اشار أن هذه البرك تظهر نتيجة تسرب المياه المالحة من قاع البحر، مما يجعلها معزولة تمامًا عن المحيط المحيط بها، حيث تستقر دون أن تختلط بسهولة مع المياه الأخرى بسبب كثافتها العالية.ورغم ندرة هذه الظاهرة، فقد تم حتى الآن اكتشاف 40 بركة مماثلة فقط حول العالم، موزعة بين البحر الأحمر، البحر الأبيض المتوسط، وخليج المكسيك، مما يجعل هذا الاكتشاف إضافة علمية هامة إلى عالم المحيطات الغامض، بحسب مجلة «Nature».لماذا تسمى برك الموتيطلق على هذه البرك اسم «برك الموت» بسبب الظروف البيئية القاسية داخلها، والتي تجعلها قاتلة لأي كائن بحري يدخلها. وإليك الأسباب الرئيسية وراء هذه التسمية:1. انعدام الأكسجين * تحتوي هذه البرك على مستويات منخفضة جدًا أو منعدمة من الأكسجين، مما يعني أن الكائنات البحرية التي تعتمد على التنفس بالأكسجين لا تستطيع البقاء على قيد الحياة داخلها. * بمجرد أن تدخل الأسماك أو القشريات هذه البرك، فإنها تموت اختناقًا خلال دقائق.2. ملوحة عالية جدًا * الملوحة في هذه البرك تفوق بعشر مرات ملوحة مياه البحر العادية، مما يجعلها وسطًا سامًا للكائنات البحرية. * هذه البيئة تؤدي إلى خلل في توازن الماء داخل أجسام الكائنات الحية، مما يتسبب في جفافها سريعًا وموتها بسبب فقدان السوائل.3. وجود مركبات سامة * هذه البرك تحتوي على تركيزات عالية من المعادن والمواد الكيميائية السامة، مثل الكبريتيد والهيدروجين، مما يجعلها بيئة غير صالحة للحياة. * هذه المركبات قد تكون قاتلة للكائنات البحرية بمجرد تعرضها لها، حيث تؤثر على جهازها العصبي وتمنعها من التنفس.4. عدم اختلاطها بالمياه المحيطة * بسبب كثافتها العالية، فإن هذه البرك تبقى منعزلة عن المياه المحيطة بها، مما يمنع أي تجدد للأكسجين أو تخفيف لملوحتها، وبالتالي تبقى بيئة قاتلة لأي كائن يقترب منها.5. ظاهرة «الفخ القاتل» * الكائنات البحرية التي تسبح فوق هذه البرك قد تنجذب إلى الفروق اللونية الناتجة عن اختلاف كثافة المياه، ولكن بمجرد أن تغوص داخلها، تصبح غير قادرة على الخروج بسبب التغير المفاجئ في الملوحة والأكسجين. * نتيجة لذلك، تصبح هذه البرك مصيدة قاتلة تبتلع كل من يدخلها.لكن.. هناك حياة في برك الموت! * رغم الظروف القاسية، وجد العلماء أن بعض الميكروبات المتطرفة قادرة على العيش داخل هذه البرك. * هذه الميكروبات لا تحتاج إلى الأكسجين، بل تعتمد على الكبريت أو الميثان للحصول على الطاقة، مما يجعلها نموذجًا للحياة التي قد توجد في البيئات القاسية على كواكب أخرى.كبسولات زمنية تحفظ أسرار الماضييرى العلماء أن هذه البرك تلعب دورًا أشبه بالكبسولات الزمنية، حيث تحتفظ بسجلات جيولوجية دقيقة للكوارث الطبيعية التي حدثت في المنطقة، مثل الزلازل والتسونامي، على مدار آلاف السنين.اكتشاف غير متوقع في اللحظات الأخيرةتوصل فريق البحث من جامعة ميامي إلى هذا الاكتشاف خلال بعثة استكشافية استمرت 6 أسابيع، استخدموا خلالها مركبة استكشاف تعمل عن بُعد للغوص في أعماق البحر. وجاء الاكتشاف بالمصادفة في الدقائق الأخيرة من إحدى الغطسات، عندما كشفت المركبة عن قاع بحر مهجور مغطى بطبقات كثيفة من الطين، قادتهم إلى هذه البرك الغامضة.حياة في أقسى البيئات.. هل يقودنا ذلك إلى كواكب أخرى؟رغم الظروف القاسية لهذه البرك، إلا أن العلماء اكتشفوا أن بعض الميكروبات المتطرفة، مثل البكتيريا التي تختزل الكبريتات، قادرة على العيش هناك، وهو ما قد يساعدهم في فهم كيفية نشوء الحياة في البيئات القاسية على الأرض، وربما حتى على عوالم أخرى خارج كوكبنا، وفقًا لتقرير Live Science أن الميكروبات التي تزدهر في هذه البيئات القاسية قد تكون مفتاحًا لتطوير تقنيات جديدة في الطب والتكنولوجيا الحيوية. فقد أظهرت بعض الدراسات أن الإنزيمات المستخرجة من هذه الكائنات يمكن أن تكون مفيدة في تطوير أدوية جديدة أو تحسين عمليات معالجة المياه في المناطق الصحراوية.كما أن دراسة هذه البيئات قد تلهم العلماء في تطوير تقنيات الاستدامة التي تسمح بإنتاج الطاقة أو المواد الغذائية في بيئات معادية مثل الفضاء أو المناطق القاحلة على الأرض.هل هذه البرك دليل على إمكانية الحياة خارج الأرض؟يعتقد الباحثون أن دراسة هذه البرك قد توفر أدلة قوية على احتمال وجود حياة في أماكن أخرى من الكون، حيث تشبه ظروفها تلك التي يُعتقد أنها كانت موجودة على الأرض في بدايات تشكّلها.إذا كانت الحياة قادرة على التكيف مع هذه الظروف القاسية في أعماق البحر، فهل يمكن العثور على كائنات مجهرية في بيئات مماثلة على المريخ أو في المحيطات الجليدية للأقمار التابعة لكوكب المشتري؟ يبدو أن البحر الأحمر قد يحمل بين أمواجه مفاتيح لإجابة هذا السؤال.مختبر طبيعي لفهم نشأة الحياةفي دراسة نُشرت في Nature، أوضح الباحثون أن هذه البرك توفر أدلة حيوية على كيفية تشكل الحياة في البيئات القاسية. حيث وجد العلماء أن البكتيريا الموجودة هناك تشبه الميكروبات التي يعتقد أنها كانت أولى أشكال الحياة على الأرض قبل 3.5 مليار سنة.كما يرى الباحثون أن هذه البيئات قد تساعد في تطوير نظريات جديدة حول الحياة على كواكب مثل المريخ وإنسيلادوس (قمر زحل) وأوروبا (قمر المشتري)، حيث يُعتقد أن تلك العوالم تحتوي على محيطات مخفية تحت الجليد.

«برك الموت» في خليج العقبة.. علماء يكشفون بيئة قاتلة في أعماق البحر الأحمر
«برك الموت» في خليج العقبة.. علماء يكشفون بيئة قاتلة في أعماق البحر الأحمر

المصري اليوم

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • المصري اليوم

«برك الموت» في خليج العقبة.. علماء يكشفون بيئة قاتلة في أعماق البحر الأحمر

في مكان بعيد عن أعين البشر، حيث الظلام الدامس والضغط الهائل، عثر علماء المحيطات على برك ملحية قاتلة في أعماق البحر الأحمر ، لا تسمح لأي كائن بحري بالبقاء على قيد الحياة داخلها. هذه البرك، التي تقع على عمق 4000 قدم تقريبًا في خليج العقبة ، تحتوي على مياه أكثر ملوحة بعشر مرات من مياه البحر العادية، مما يجعلها بيئة لا تحتملها معظم الكائنات الحية، باستثناء بعض الميكروبات المتطرفة القادرة على التأقلم مع أقسى الظروف. وفقًا لموقع National Geographic، فإن برك المياه المالحة في أعماق البحر الأحمر توفر نموذجًا طبيعيًا فريدًا لدراسة الحياة في البيئات القاسية. فعلى الرغم من افتقار هذه البرك للأكسجين ومستويات الملوحة العالية التي تتسبب في قتل معظم الكائنات البحرية التي تدخلها، إلا أنها تدعم أنظمة بيئية ميكروبية متكيفة بشكل مذهل. يشير التقرير إلى أن بعض الميكروبات التي تعيش هناك قادرة على استخدام الكبريت والهيدروجين للحصول على الطاقة بدلًا من الأكسجين، مما يعكس كيف يمكن أن تتكيف الحياة في بيئات أخرى خارج الأرض. بحيرات الموت تحت الماء.. كيف تشكلت؟ وفي تقرير بالموقع العلمي «Interesting Engineering»، اشار أن هذه البرك تظهر نتيجة تسرب المياه المالحة من قاع البحر، مما يجعلها معزولة تمامًا عن المحيط المحيط بها، حيث تستقر دون أن تختلط بسهولة مع المياه الأخرى بسبب كثافتها العالية. ورغم ندرة هذه الظاهرة، فقد تم حتى الآن اكتشاف 40 بركة مماثلة فقط حول العالم، موزعة بين البحر الأحمر، البحر الأبيض المتوسط، وخليج المكسيك، مما يجعل هذا الاكتشاف إضافة علمية هامة إلى عالم المحيطات الغامض، بحسب مجلة «Nature». لماذا تسمى برك الموت يطلق على هذه البرك اسم «برك الموت» بسبب الظروف البيئية القاسية داخلها، والتي تجعلها قاتلة لأي كائن بحري يدخلها. وإليك الأسباب الرئيسية وراء هذه التسمية: 1. انعدام الأكسجين تحتوي هذه البرك على مستويات منخفضة جدًا أو منعدمة من الأكسجين، مما يعني أن الكائنات البحرية التي تعتمد على التنفس بالأكسجين لا تستطيع البقاء على قيد الحياة داخلها. بمجرد أن تدخل الأسماك أو القشريات هذه البرك، فإنها تموت اختناقًا خلال دقائق. 2. ملوحة عالية جدًا الملوحة في هذه البرك تفوق بعشر مرات ملوحة مياه البحر العادية، مما يجعلها وسطًا سامًا للكائنات البحرية. هذه البيئة تؤدي إلى خلل في توازن الماء داخل أجسام الكائنات الحية، مما يتسبب في جفافها سريعًا وموتها بسبب فقدان السوائل. 3. وجود مركبات سامة هذه البرك تحتوي على تركيزات عالية من المعادن والمواد الكيميائية السامة، مثل الكبريتيد والهيدروجين، مما يجعلها بيئة غير صالحة للحياة. هذه المركبات قد تكون قاتلة للكائنات البحرية بمجرد تعرضها لها، حيث تؤثر على جهازها العصبي وتمنعها من التنفس. 4. عدم اختلاطها بالمياه المحيطة بسبب كثافتها العالية، فإن هذه البرك تبقى منعزلة عن المياه المحيطة بها، مما يمنع أي تجدد للأكسجين أو تخفيف لملوحتها، وبالتالي تبقى بيئة قاتلة لأي كائن يقترب منها. 5. ظاهرة «الفخ القاتل» الكائنات البحرية التي تسبح فوق هذه البرك قد تنجذب إلى الفروق اللونية الناتجة عن اختلاف كثافة المياه، ولكن بمجرد أن تغوص داخلها، تصبح غير قادرة على الخروج بسبب التغير المفاجئ في الملوحة والأكسجين. نتيجة لذلك، تصبح هذه البرك مصيدة قاتلة تبتلع كل من يدخلها. لكن.. هناك حياة في برك الموت! رغم الظروف القاسية، وجد العلماء أن بعض الميكروبات المتطرفة قادرة على العيش داخل هذه البرك. هذه الميكروبات لا تحتاج إلى الأكسجين، بل تعتمد على الكبريت أو الميثان للحصول على الطاقة، مما يجعلها نموذجًا للحياة التي قد توجد في البيئات القاسية على كواكب أخرى. كبسولات زمنية تحفظ أسرار الماضي يرى العلماء أن هذه البرك تلعب دورًا أشبه بالكبسولات الزمنية، حيث تحتفظ بسجلات جيولوجية دقيقة للكوارث الطبيعية التي حدثت في المنطقة، مثل الزلازل والتسونامي، على مدار آلاف السنين. اكتشاف غير متوقع في اللحظات الأخيرة توصل فريق البحث من جامعة ميامي إلى هذا الاكتشاف خلال بعثة استكشافية استمرت 6 أسابيع، استخدموا خلالها مركبة استكشاف تعمل عن بُعد للغوص في أعماق البحر. وجاء الاكتشاف بالمصادفة في الدقائق الأخيرة من إحدى الغطسات، عندما كشفت المركبة عن قاع بحر مهجور مغطى بطبقات كثيفة من الطين، قادتهم إلى هذه البرك الغامضة. حياة في أقسى البيئات.. هل يقودنا ذلك إلى كواكب أخرى؟ رغم الظروف القاسية لهذه البرك، إلا أن العلماء اكتشفوا أن بعض الميكروبات المتطرفة، مثل البكتيريا التي تختزل الكبريتات، قادرة على العيش هناك، وهو ما قد يساعدهم في فهم كيفية نشوء الحياة في البيئات القاسية على الأرض، وربما حتى على عوالم أخرى خارج كوكبنا، وفقًا لتقرير Live Science أن الميكروبات التي تزدهر في هذه البيئات القاسية قد تكون مفتاحًا لتطوير تقنيات جديدة في الطب والتكنولوجيا الحيوية. فقد أظهرت بعض الدراسات أن الإنزيمات المستخرجة من هذه الكائنات يمكن أن تكون مفيدة في تطوير أدوية جديدة أو تحسين عمليات معالجة المياه في المناطق الصحراوية. كما أن دراسة هذه البيئات قد تلهم العلماء في تطوير تقنيات الاستدامة التي تسمح بإنتاج الطاقة أو المواد الغذائية في بيئات معادية مثل الفضاء أو المناطق القاحلة على الأرض. هل هذه البرك دليل على إمكانية الحياة خارج الأرض؟ يعتقد الباحثون أن دراسة هذه البرك قد توفر أدلة قوية على احتمال وجود حياة في أماكن أخرى من الكون، حيث تشبه ظروفها تلك التي يُعتقد أنها كانت موجودة على الأرض في بدايات تشكّلها. إذا كانت الحياة قادرة على التكيف مع هذه الظروف القاسية في أعماق البحر، فهل يمكن العثور على كائنات مجهرية في بيئات مماثلة على المريخ أو في المحيطات الجليدية للأقمار التابعة لكوكب المشتري؟ يبدو أن البحر الأحمر قد يحمل بين أمواجه مفاتيح لإجابة هذا السؤال. مختبر طبيعي لفهم نشأة الحياة في دراسة نُشرت في Nature، أوضح الباحثون أن هذه البرك توفر أدلة حيوية على كيفية تشكل الحياة في البيئات القاسية. حيث وجد العلماء أن البكتيريا الموجودة هناك تشبه الميكروبات التي يعتقد أنها كانت أولى أشكال الحياة على الأرض قبل 3.5 مليار سنة. كما يرى الباحثون أن هذه البيئات قد تساعد في تطوير نظريات جديدة حول الحياة على كواكب مثل المريخ وإنسيلادوس (قمر زحل) وأوروبا (قمر المشتري)، حيث يُعتقد أن تلك العوالم تحتوي على محيطات مخفية تحت الجليد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store