
قصر كنسينغتون يكشف موقف الأمير ويليام وكيت ميدلتون من حضور حفل توزيع جوائز بافتا
أيام قليلة تفصلنا عن حدث فني ضخم يقع في بريطانيا، حيث حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون، المعروفة إعلامياً باسم جوائز بافتا ، والتي يعمل الأمير ويليام كرئيسٍ لها.
ولا تقتصر أهمية الحدث على حضور النجوم فحسب، بل يستمد أهميته من حضور ملكي يتمثل في الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون التي تغيبت عن حفل العام الماضي. وقد كشف قصر كنسينغتون موقف الزوجان الملكيان من حضور حدث هذا العام.
موقف الأمير ويليام وكيت ميدلتون من حضور حفل بافتا 2025
Prince William & Kate Middleton To Skip 2025 BAFTA Awards https://t.co/mG3yKvBHKQ
— Deadline (@DEADLINE) February 11, 2025
في أخبار مخيبة للآمال، أكد قصر كنسينغتون أن الأمير ويليام و كيت ميدلتون لن يحضرا حفل توزيع جوائز بافتا السينمائية الذي سيُقام يوم الأحد 16 فبراير، بينما سيظهر أمير ويلز بشكلٍ افتراضي في مقطع فيديو كجزء من الجوائز وسيزور أكاديمية لندن للشاشة يوم الأربعاء.
إليكِ هذا الخبر: دخول ملكي يخطف الأنظار لـ كيت ميدلتون والأمير ويليام من حفل جوائز بافتا 2023
بافتا 2024: حضور الأمير ويليام وحيداً بدون كيت ميدلتون
View this post on Instagram
A post shared by European Royal Families (@europeroyals)
سجَّل العام الماضي 2024 حضور الأمير ويليام حفل توزيع جوائز بافتا بدون زوجته كيت ميدلتون ، بعد أن كان من المعتاد رؤيتهما معاً في الحدث.
في الحفل الذي أُقيم يوم الأحد 18 فبراير 2024، وصل أمير ويلز إلى السجادة الحمراء وحيداً بدون زوجته، إذ إنها كانت في فترة التعافي بعد العملية الجراحية التي خضعت لها مؤخراً، قبل أن تكشف إصابتها بالسرطان.
بافتا 2023 آخر حضور لكيت ميدلتون الحدث
View this post on Instagram
A post shared by European Royal Families (@europeroyals)
شهد حفل توزيع جوائز بافتا 2023 آخر حضور لكيت ميدلتون رفقة زوجها الأمير ويليام ، وحينها طُلب من الضيوف ارتداء ملابس مستدامة؛ من خلال الاستئجار أو اختيار الملابس القديمة أو اختيار شيء من علامة مستدامة، أو إعادة ارتداء ملابس يمتلكونها بالفعل، وهذا ما قامت به كيت حيث ظهرت بفستان أبيض كان قد ارتدته من قبل عام 2019 في الحفل نفسه.
كما مثلت عودة الزوجين الملكييْن إلى حفل الجوائز المرموق بعد غيابهما عنها في عام 2021 و2022. ففي عام 2021، انسحب الأمير ويليام من ظهوره في البافتا بعد وفاة جده الأمير فيليب، بينما في عام 2022 أُعلن أن الزوجين الملكيين لن يحضرا حفل توزيع الجوائز بسبب قيود اليوميات.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي »
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق السعودية
ستالون وجيبسون لم يتحركا.. ترمب يراهن على جون فويت لإنقاذ هوليوود
لطالما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مواقف عدائية تجاه هوليوود، التي رأى أنها تميل سياسياً نحو خصومه، خاصة بعد موجات الدعم التي تلقتها نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس من كبار نجوم السينما الأميركية خلال حملتها الرئاسية. ولم يخف ترمب انتقاداته المتكررة لما سماه "نفاق الوسط الفني وتسييسه"، حتى أنه لم يتردد في تقليص التمويل المخصص للفنون ضمن ميزانياته المتتالية، واتبع سياسة تقشفية تجاه القطاع الثقافي، منها مثلاً محاولات إلغاء الصندوق الوطني للفنون (NEA) والصندوق الوطني للعلوم الإنسانية (NEH) في ميزانية 2026، ما يؤدي إلى تقليص حاد في التمويل الفيدرالي الموجّه للمؤسسات الفنية والثقافية. وعلى الرغم من ذلك، أعلن ترمب في منشور عبر منصته Truth Social في 16 يناير، تعيين 3 من نجوم هوليوود هم الممثلين جون فويت، وسلفستر ستالون، وميل جيبسون، "سفراء خاصين" له إلى قطاع السينما، في محاولة لـ"إعادة هوليوود التي فقدت كثيراً من أعمالها لصالح دول أجنبية، وجعلها أكبر وأفضل وأقوى من أي وقت مضى"، وفق تعبيره، وقال إنهم سيكونون "عيونه وآذانه في القطاع"، متعهداً بتنفيذ ما يقترحونه عليه. إنعاش الصناعة والآن، وبعد مرور 4 أشهر تقريباً من هذا الإعلان، يبدو أن جون فويت هو الوحيد من بين الثلاثة الذي بدأ تحركات فعلية على الأرض، إذ اقترب الممثل المخضرم من تقديم خطة تهدف إلى إنعاش صناعة السينما والتلفزيون في الولايات المتحدة، وفقاً لما كشفته مصادر مطلعة لموقع Deadline الأميركي. فويت، الحائز على جائزة أوسكار، يٌجري حالياً لقاءات مع نقابات وممثلين عن استوديوهات الإنتاج، كان أبرزها مع نقابة المخرجين الأميركية والاتحاد الدولي للعاملين في المسرح والسينما، بينما لم يلتقِ حتى الآن ممثلي نقابة الكتاب الأميركية ولا يُعرف ما إذا كانت SAG-AFTRA استجابت له أم لا. الخطة التي يعمل فويت على صياغتها، متوقع أن تكون الحوافز الضريبية الفيدرالية جزءاً محورياً منها، وتستهدف الحد من انتقال الإنتاج الأميركي إلى الخارج، حيث تقدم دول مثل المملكة المتحدة وكندا والمجر حوافز سخية وبنية تحتية متطورة جذبت عدداً متزايداً من المشروعات الهوليوودية خلال العقد الأخير. وتأتي هذه الخطوة بينما يتبنى بعض ممثلي النقابات فكرة حوافز ضريبية فيدرالية لدعم الإنتاج المحلي، رغم الشكوك بشأن مدى تقبل إدارة ترمب لهذا النوع من المبادرات في ظل خطابه المعلن بشأن تقليص الإنفاق العام. توقعات في المقابل، لم يظهر ستالون أو جيبسون أي انخراط فعلي في المبادرة، ما جعل فويت وحده من يتحرك ميدانياً، رغم أن مصادر هوليوودية تشير إلى أن التوقعات لا تزال متواضعة بشأن ما يمكن أن يتحقق فعلياً. وتتزامن تحركات فويت مع جهود محلية في ولاية كاليفورنيا لزيادة سقف برنامج الحوافز الضريبية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني من 330 مليون دولار إلى 750 مليون سنوياً، في مشروع قانون يحظى بأولوية قصوى لدى الحاكم جافين نيوسوم، كما تناقش الولاية مشروعي قانون جديدين يهدفان إلى توسيع نطاق الاستفادة من البرنامج وتسهيل وصول المشروعات الجديدة إليه. وأبدى العاملون في القطاع دعماً كبيراً لهذه المقترحات، إذ أُرسلت أكثر من 100 ألف رسالة تأييد إلى المشرّعين للمطالبة بتفعيل المبادرات.


مجلة هي
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة هي
من هي شبيهة كيت ميدلتون من العائلة المالكة الدنماركية.. وهل تتفقا في تنسيق قطع المجوهرات؟
إطلالاتهما الأنيقة، شعرهما الطويل، وابتسامتهما الهادئة يبرزان أوجه التشابه بين الأميرة كيت ميدلتون زوجة ولي عهد بريطانيا والملكة المستقبلية للبلاد، وماري ملكة الدنمارك القرينة، كما أنهما تتشابهان أيضا في اختيارهما للأزياء وتسريحات الشعر. الملكة ماري شبيهة الأميرة كيت ميدلتون من العائلة المالكة الدنماركية أطلق مصمم الأزياء الراحل كارل لاجرفيلد Karl Lagerfeld، المدير الفني السابق لـدار "شانيل" على الملكة ماري والأميرة كيت ميدلتون، لقب "الشقيقتان الملكيتان"، بفضل مظهرهما المماثل بشكل مذهل وذوقهما الرفيع في اختيار أزيائهنّ. الملكة ماري والأميرة كيت ميدلتون أطلق عليهما لقب الشقيقتان الملكيتان تزوجت كيت ميدلتون من الأمير ويليام الابن الأكبر للملك تشارلز الثالث، في حفل زفاف أسطوري عام 2011، ومنذ أن انضمت إلى العائلة المالكة البريطانية تُحضرأميرة ويلز نفسها لتصبح ملكة بريطانيا المستقبلية. ماري ملكة الدنمارك القرينة أما ماري إليزابيث دونالدسون، فسبقت كيت ميدلتون في الانضمام إلى القصر الملكي الدنماركي، ففي 14 مايو 2004 تزوجت من الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك، الذي التقت به خلال دورة الألعاب الأولمبياد الصيفية سنة 2000، والتي أقيمت في سيدني. كيت ميدلتون بتاج Cambridge Lover's Knot المفضل لديها وتُعد الملكة ماري والأميرة كيت ميدلتون أكثر الأميرات شهرة بعد أن زواجهما من أميران من أقدم العائلات الملكية في أوروبا بعد قصّة حب رومانسية. تهتم أميرة ويلز كيت ميدلتون برشاقتها، إذ ننبهر بقدرتها على المحافظة على جسمها وقوامها وقدرتها على خسارة وزنها بسرعة قياسية ولا سيما بعد إنجابها أطفالها الثلاثة. ماري ملكة الدنمارك القرينة وتمارس أميرة ويلز الرياضة بشكل يومي، إذ أنها تلعب التنس والسباحة وركوب الدراجات، وتمارين اليوغا مع مدربها الخاص خصوصًا خلال فترة حملها. كيت ميدلتون أميرة ويلز وتعشق الملكة ماري أيضًا، الخيول فهي فارسة من الدرجة الأولى، إذ شاركت في العديد من السباقات، ويُعتقد أنها مارست الفروسية لسنوات إلا أنها شاركت للمرة الأولى في إحدى منافسات رياضة الفروسية في عام 2020، وحققت نتائج جيدة خلال البطولة. ومن ناحية أخرى، تشترك كلًا من الأميرة كيت ميدلتون والملكة ماري في الذوق الرفيع وتنسيق المجوهرات الفاخرة بطريقة أنثوية وراقية تعكس مكانتهما داخل العائلة المالكة. من التيجان الفخمة إلى الأقراط اللامعة، تتقارب اختياراتهما بشكل لافت، مما يجعلهما أيقونتين للموضة الملكية حول العالم. من تتفوق في أناقة المجوهرات الملكية.. كيت ميدلتون أم شبيهتها ماري ملكة الدنمارك؟ مجوهرات زفاف الأميرة كيت ميدلتون والملكة ماري تاج Halo Tiara من أفخم المجوهرات الملكية التي تألقت بها كيت ميدلتون ارتدت كيت ميدلتون أميرة ويلز في يوم عُرسها التاج الملكي للمرة الأولى في حياتها، إذ تألقت بـ Halo Tiara، الذي استعارته من الراحلة جدة زوجها الملكة إليزابيث الثانية، والتي ورثته من والدتها الملكة إليزابيث الأم. يرجع تاريخ تاج Halo Tiara إلى الأميرة إليزابيث، إذ أهداه لها زوجها الأمير جورج حينذاك، قبيل اعتلائه عرش بريطانيا بسنوات قليلة. وطلب الأمير من دار المجوهرات الفرنسية كارتييه Cartier صنع هذا التاج عام 1936، وقد أبدعت بتصميمه، وهو من القطع المحببة إلى قلب الملكة إليزابيث الثانية. تاج Princess Mary of Denmark's Wedding Tiara من مجوهرات الملكة ماري الفاخرة في 14 مايو 2004، تزوجت الملكة ماري من الملك فريدريك، وارتدت التاج الملكي Princess Mary of Denmark's Wedding Tiara لأول مرة في حياتها. كان هذا التاج هدية قدمتها لها الملكة مارغريت الثانية، وهو واحد من القطع المفضلة لديها وقد تألقت به ملكة الدنمارك القرينة في العديد من المناسبات الرسمية منذ الزفاف الملكي. يتميز التاج الماسي بخمسة قمم عالية، مع ست قطع ألماس أصغر بينها، ويمكن استبدال الأطراف الماسية باللؤلؤ، وبالفعل ظهرت الأميرة ماري في عام 2011 متزينة بالتاج بشكله المعدل والمرصع بحبات اللؤلؤ. خاتم خطوبة الأميرة كيت ميدلتون والملكة ماري خاتم زواج كيت ميدلتون الياقوتي من أشهر خواتم الخطوبة الملكية خاتم كيت ميدلتون الياقوتي لا نستطيع أن نتحدث عن صندوق مجوهراتها دون أن نذكر هذا الخاتم الذي يحمل وراءه حكاية، إذ ترتدي أميرة ويلز الآن خاتم خطوبة الأميرة ديانا ذو فص الياقوت الأزرق. قدم الأمير ويليام خاتم الخطوبة لكيت ميدلتون في أكتوبر 2010، والتي تعود ملكيته إلى والدته الراحلة ديانا، وكان الملك تشارلز الثالث قدمه لها عام 1981 بمناسبة خطبتهما، وبعد وفاة أميرة ويلز، عاد الخاتم إلى أبنائها ليقدمه ابنها الأكبر إلى أميرة ويلز فيما بعد. يتكون خاتم خطوبة كيت ميدلتون من الياقوت عيار 12 قيراطا وهو مرصّع بـ 14 قطعة من الألماس، ويحمل توقيع علامة المجوهرات البريطانية غرارد Garrard. خاتم خطوبة الملكة ماري مرصّع بالياقوت الأحمر والألماس لم يعبر الملك فريدريك لحبيبته الملكة ماري، عن حبه بخاتم خطوبة عادي، إذ إنه حرص أن يحمل معه رسالة أخرى وهي حبه لبلاده، إذ قدم لها خاتم مرصّع بحجر الياقوت الأحمر والألماس، في إشارة منه لعلم الدنمارك. أقراط اللؤلؤ لكيت ميدلتون والملكة ماري كيت ميدلتون تتألق بأقراط اللؤلؤ من مجموعة مجوهرات الأميرة ديانا كانت الأميرة ديانا تحب اللؤلؤ وارتدته بأشكال عديدة، ومن ضمن القطع المفضلة لأميرة ويلز كانت أقراط اللؤلؤ والألماس التي تألقت بها كيت ميدلتون في العديد من المناسبات ومنها في حفل BAFTAs بلندن عام 2019. الملكة ماري تألقت في حفل زفافها بأقراط اللؤلؤ المرصّعة بالألماس ارتدت الملكة ماري في حفل زفافها أقراط من اللؤلؤ مرصّعة بالألماس، وصممتها وقامت بتنفيذها علامة المجوهرات الدنماركية ماريان دولونج Marianne Dulong، وتألقت بها ملكة الدنمارك القرينة لأول مرة في حفل زفافها. الصور من AFP والانستقرام


الشرق الأوسط
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
«عيون مغلقة على اتساعها»... تحفة كوبريك الأخيرة
لم يكن من المفترض أن يختم ستانلي كوبريك حياته المهنية المديدة، التي بدأت عام 1952 وانتهت في 1999، بفيلم «عيون مغلقة على اتساعها» (Eyes Wide Shut)، إذ كان لديه مشروعات عدة غير منجزة في أدراج مكتبه. أحدها كان «ذكاء اصطناعي» (AI: Artificial Intelligence) المقتبس عن رواية قصيرة لبرايان ألديس، كما كان على أهبّة البدء بنفض الغبار عن مشروع قديم بعنوان «أوراق أريانية» (Aryan Papers) المستوحى من رواية للويس بَيغلي بعنوان أكاذيب زمن حرب (Wartime Lies). آل مشروع «ذكاء اصطناعي» إلى ستيفن سبيلبرغ، كما هو معلوم، فحقّقه بعد عام واحد من وفاة كوبريك (الذي توفي في 1999 قبل أشهر قليلة من عرض فيلمه). أما «أوراق أريانية»، فيذكر بول دانكن في كتابه ستانلي كوبريك: الأفلام الكاملة (2003)، أن المخرج خطط لتحقيقه قبل 10 سنوات من وفاته، لكنه انتقل لإخراج «عيون مغلقة على اتساعها» مع توم كروز وزوجته آنذاك نيكول كيدمان. وكحال معظم أعمال كوبريك السابقة، فإن «عيون مغلقة على اتساعها» كان هو الآخر مستوحى من رواية أدبية عنوانها قصة حلم للكاتب النمساوي آرثر شنيتسلر، وكما اعتاد كوبريك، امتلك حق تطوير القصة وتعديلها كما يشاء. كوبريك خلال التصوير (وورنر) رسالة غير احتفائية هذا فيلم غريب عن قصة حب يعيشها زوجان قريبان جسدياً، بعيدان روحياً. كلٌّ منهما يتخيل أن شريكه شخص آخر، ويشعر بالرغبة نحوه بناءً على هذا التخيُّل. لا نرى خيانة فعلية من أي منهما، لكن الفيلم يتجلّى في ليلة يقضيها كروز في حفل كبير. يجول فيه مرتدياً قناعاً، كذلك تجول الكاميرا لتعرض مجتمعاً سرياً لا روحانيات فيه ولا أخلاقيات. مجتمع يؤمن بعلاقات لا تقوم على الحب، وتُقام في حفلاته طقوس قتل عنيفة. هناك إيحاءات خلال ذلك الفصل الكبير من الفيلم تُلمِح إلى أن الماسونية هي المقصودة. بعض المحللين رأوا أن كوبريك كان ماسونياً، أو على الأقل متأثراً بفلسفتها. لكن هذا يتناقض مع الإدانة الواضحة التي تحملها تلك المشاهد ومضامينها. الراجح إذن أن كوبريك أراد تصوير الحفل بهذه الطريقة ليبعث رسالة غير احتفائية، تتجاوز الماسونية لتدين قوى مختلفة تقف وراء ستائر العالم، تمتلك قدرة على السيطرة الخفية. ويليام (كروز) يمر بهذه التجربة ثم يعود إلى زوجته، مع احتمال أن كل ما مرّ به في تلك الليلة لم يكن سوى وهم وفانتازيا - لكن هذا أمر آخر. نيكول كيدمان وتوم كروز في مشهد من الفيلم (وورنر) تمهيدات فلسفية أفلام كوبريك، منذ «لوليتا» (1962) و«دكتور سترينجلوف أو كيف تعلمت التوقف عن القلق وأحببت القنبلة» (1964)، تبدأ بمقدمات ذات بعد فلسفي، ليست كغيرها من مقدمات الأفلام، بل تهيئة فكرية لما سيُكشف لاحقاً. نجد هذا في 2001: أوديسا الفضاء (1968)، حيث تبدأ القصة بصراع قبيلتين من القردة على الماء، قبل الانتقال إلى حكاية فضائية. وفي «اللامع» (The Shining)، حيث ينتقل الكاتب (جاك نيكولسون) من عالم يعرفه إلى عالم مخيف وغامض. وفي «سترة معدنية كاملة» (Full Metal Jacket)، حيث تبدأ القصة بمقدمة طويلة عن المجند الذي ينتحر بسبب عنف المؤسسة العسكرية، قبل أن ننتقل إلى حرب في ڤيتنام. هذه النماذج تعكس أفكاراً فلسفية وسياسية واضحة، وتتقاطع مع ما يعيشه ويليام في «عيون مغلقة على اتساعها» من انتقال إلى اكتشافات محظورة. عين ويليام هي عين المخرج، وهي أيضاً عين المشاهد، إذ يلج ما يريده المخرج له أن يراه، وفق رحلة البطل الاستكشافية. في هذا الفيلم، هناك محطات تمهّد لدخول ويليام المنطقة المحظورة. زوجته أليس تعترف له بأنها تخيّلت نفسها تخونه مع ضابط في البحرية. ينطلق ويليام من هذا الاعتراف في عالم من الخيال، ثم الرغبة في عيش تلك الحالة متجسدة. وهذا يعزز فرضية أن الفيلم، بمعظمه، هو حلم ويليام، وليس واقعاً يقدّمه كوبريك. بمعنى آخر، ما نشاهده هو انعكاس لرغبات بطل الفيلم وليس واقعه، ما يعني أن الحفل الماسوني (أو ما يشبهه) ليس بدوره سوى وسيلة استخدمها كوبريك لنقد عالمنا المعاصر. ذاك العالم الذي يؤثر فينا دون أن نعيه. حقيقتان يدعم هذا الطرح ما تقوله أليس لزوجها وهما في المتجر برفقة ابنتهما، وهما يشتريان حاجيات عيد الميلاد، إذ تقول: «أنا واثقة من أن حقيقة ليلة واحدة، أو حتى العمر كله، لا يمكن اعتبارها الحقيقة بعينها». (تستخدم أليس كلمتي Reality وTruth للتأكيد على الفرق بينهما). بكلمات أخرى: من يستطيع أن يؤكد أن ويليام خاض فعلاً ما اعتقد أنه عاشه؟ هنا يلعب القناع (المتوفّر في الحفل كما في مشاهد خارجه) دوره في فك لغز هذا الفيلم. فهو رمز للمزج بين الحقيقة والخيال. أليس هي القوة الخفية وراء رجل كان يظن نفسه القوة الفعلية. القناع هو طريقته في خداع نفسه والاعتقاد بأنه شخص آخر. إنه القناع الذي نرتديه جميعاً لأن أعيننا، كما يقول كوبريك، «مغلقة... على اتساعها» عن الحقيقة.