logo
سياسة «المصالح» ضد إسرائيل

سياسة «المصالح» ضد إسرائيل

الوطنمنذ 2 أيام

عندما تصف الأمم المتحدة غزة بالمكان الأكثر جوعاً في العالم، فلنعلم أننا أمام مأساة إنسانية لا يمكن وصفها، فغزة تجاوزت مناطق في آسيا وأفريقيا كنا نعتقد أنها هي الأكثر مجاعة وحاجة للمساعدات والإغاثية.
ووصف غزة بالأكثر جوعاً في العالم هو بحد ذاته كارثة، سببها إسرائيل التي لم تكتفِ حكومتها بقصف غزة ونسف كل ما فيها، وسفك دماء أهلها وحسب، بل ها هي تتمادى في عدوانها، وتصل لمستويات ربما غير مسبوقة، خاصة استخدامها سياسة تجويع أهلها ومنعهم من الحصول على المساعدات الإنسانية أو الحصول على الفتات منها، وهذا كله تقوم به إسرائيل أمام مسمع ومرأى من العالم كله، والتحركات التي تصب في صالح وقف هذا التمادي الإسرائيلي يكاد يكون ملحوظاً.
الأمم المتحدة، وعبر تصريح مندوبها «ينس لاركه» المتحدث باسم مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قال جملة هي الأخطر في تصريحه هذا، حيث قال وأقتبس: ((100% من سكان غزة معرّضون لخطر المجاعة)) انتهى.. هذه الجملة كفيلة بقرع أجراس الخطر، فعندما تكون النسبة تامة لأمر سلبي، فهذا يعني أن هناك كارثة قادمة، وأن الموضع تجاوز الدعوات والمطالبات من الأمم المتحدة أو الدول الكبرى لأن تتدخل في غزة، وتضع حداً للبطش الإسرائيلي.
نقدر للمجموعة العربية في الأمم المتحدة دورها الكبير وجهدها الملحوظ وسعيها المشكور في محاولاتها لرفع الحصار عن أهالي غزة وإنهاء الحرب الإسرائيلية، ولكن اليد الواحدة لا تصفق، والأمر تجاوز - مثلما أشرنا- الدعوات والمطالبات، ولابد من ردع إسرائيل أو من يساندها عن استخدامها تجويع أهالي غزة كسلاح حرب أو وسيلة ضغط لتهجير الأهالي من قطاعهم، فإسرائيل ليست من النوع الذي يستمع المطالبات، أو يقبل الدعوات في هكذا أمور.
إن استخدام إسرائيل لسياسة التجويع هي نوع آخر من الحروب التي تشنها على أهالي غزة الذين لم يستسلموا لمدافع إسرائيل وأسلحتها الثقيلة، ولم يتخلوا عن أرضهم رغم أن الموت يحاصرهم من كل مكان، وهذا هو الاعتزاز بالانتماء للوطن وعدم التخلي عنه تحت أي ظرف، ولكن عندما يتعلق الأمر بالجوع الكافر، واستخدامه وسيلة ضغط لنزوح أهالي غزة عن قطاعهم، فهنا لنا وقفة جادة، وهذه الجدية تتطلب معها تنفيذ قرارات حازمة وحاسمة تجاه إسرائيل، ونعلم جيداً من القادر عليها بعد الله تعالى، ولكن هذا لن يتحقق إلا بمشيئة الله أولاً ثم بجهود دولنا العربية التي لا بد من استخدامها سياسة «المصالح» التي تُسير بها دول كبرى ضد إسرائيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سمو الشيخ خالد بن حمد يطلع على التحضيرات الفنية لدورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب
سمو الشيخ خالد بن حمد يطلع على التحضيرات الفنية لدورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب

البلاد البحرينية

timeمنذ 43 دقائق

  • البلاد البحرينية

سمو الشيخ خالد بن حمد يطلع على التحضيرات الفنية لدورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب

ترأس سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الإجتماع الرابع للجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب والتي ستحتضنها مملكة البحرين من 22 لغاية 31 أكتوبر 2025 برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه. وخلال الاجتماع اطلع سموه على آخر التحضيرات التي قامت بها اللجنة التنفيذية على مدار الفترة الماضية من خلال التقرير الذي أعدته اللجنة لاستعراض أبرز ما تم إنجازه والجاهزية التي وصلت إليها كافة اللجان العاملة لاستضافة الحدث والتحضيرات الرياضية والفنية والتعرف على أبرز المعدات والأجهزة التي سيتم توفيرها والخطة المعتمدة لجاهزية كافة مواقع المنافسات والمرافق الأخرى. كما قدمت وزارة الخارجية عرضا عن الجهود التي ستقوم بها لدعم الدورة وتعزيز المشاركة فيها وذلك في إطار الجهود المتكاملة بين مختلف الجهات الحكومية لإنجاح الحدث. وأكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أن الرعاية الملكية السامية لدورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب تفرض على الجميع مضاعفة الجهود والعمل على إنجاز كافة التحضيرات خلال الفترة القادمة حيث أن عامل الوقت يمثل تحديا كبيرا إلا أن عزيمة أبناء البحرين وما تتمتع بها المملكة من خبرات بشرية وبنية تحتية وخدمات متميزة وتسهيلات ستكتب النجاح للحدث الآسيوي الذي يقام لأول مرة على أرض المملكة. وأشار سموه إلى أن اللجنة العليا ستكون داعمة للجنة التنفيذية لإتمام كافة المهام والمتطلبات اللازمة بالتنسيق والتعاون والتكامل بين مختلف مؤسسات القطاع العام والخاص لتعزيز السمعة الطيبة التي تتحلى بها المملكة في استضافة وتنظيم أكبر البطولات الرياضية متمنيا للجميع دوام التوفيق والنجاح.

العباسي: الفوز بعضوية مجلس الأمن يؤسس مرحلة جديدة من التأثير البحريني في صناعة القرار الدولي
العباسي: الفوز بعضوية مجلس الأمن يؤسس مرحلة جديدة من التأثير البحريني في صناعة القرار الدولي

البلاد البحرينية

timeمنذ ساعة واحدة

  • البلاد البحرينية

العباسي: الفوز بعضوية مجلس الأمن يؤسس مرحلة جديدة من التأثير البحريني في صناعة القرار الدولي

أكدت سعادة السيدة كريمة محمد العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى، أن فوز مملكة البحرين بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي للفترة 2026-2027م، في الانتخابات التي أجريت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وبعدد أصوات بلغت 186 صوتًا من بين 187 صوتًا، يعكس رصانة السياسة الخارجية للمملكة، وإيمان المجتمع الدولي بنهج ومبادرات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الداعية إلى السلام والاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، مضيفة بأن عضوية مجلس الأمن تؤسس لمرحلة جديدة من التأثير البحريني في صناعة القرار الدولي. وأشارت العباسي إلى أن هذا المكسب الدبلوماسي يُعد ترجمة واضحة للجهود المتواصلة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لترسيخ مكانة البحرين كعضو مهم وفاعل ضمن المنظومة الدولية، عبر تبني سياسات خارجية قائمة على الاعتدال والتوازن، وبناء الصداقات والشراكات، وتفعيل القنوات الدبلوماسية متعددة الأطراف بما يعود بالخير والنفع على المملكة. وأوضحت الأمين العام لمجلس الشورى أن الإنجاز الدولي المرموق أبرز حجم الجهود التي تبذلها القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها، في إحداث التطوير والتنمية الوطنية الشاملة في كافة المجلات وعلى كل المستويات، والذي أكسب العمل الدبلوماسي للمملكة الجدارة في الظفر بهذه الثقة الدولية من خلال العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، مشيدةً بالنهج الذي ستتبناه المملكة خلال عضويتها في مجلس الأمن، والمتمثلة في الحوار، والتعايش، والاحترام المتبادل، وبناء التوافق، إضافة إلى سعيها بأن تكون صوتًا للدبلوماسية، وجسرًا للتفاهم، ومدافعًا عن الحلول التي تعكس تطلعات الشعوب نحو مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار. وأوضحت العباسي أن دعم المسار الدبلوماسي الوطني يُعد من أحد أهم ركائز عمل السلطة التشريعية، من خلال توفير التشريعات والسياسات التي تعزز حضور المملكة في المحافل الدولية، وتُسهم في إنجاح مساعيها المتواصلة في توطيد العلاقات وإشاعة السلام كأساس للتنمية والازدهار في البلدان.

الساعاتي: الفوز بعضوية مجلس الأمن يجسد ثقة المجتمع الدولي بالبحرين
الساعاتي: الفوز بعضوية مجلس الأمن يجسد ثقة المجتمع الدولي بالبحرين

البلاد البحرينية

timeمنذ ساعة واحدة

  • البلاد البحرينية

الساعاتي: الفوز بعضوية مجلس الأمن يجسد ثقة المجتمع الدولي بالبحرين

أعرب سعادة الدكتور هاني علي الساعاتي، عضو مجلس الشورى، عن الفخر والاعتزاز بانتخاب مملكة البحرين بعضوية غير دائمة بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة للفترة 2026–2027، وذلك خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة يوم أمس في مقر المنظمة بنيويورك، متقدما بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. وأكد الساعاتي أن هذا الفوز يجسد ثقة المجتمع الدولي بالرؤية المتوازنة التي تتبناها مملكة البحرين في سياستها الخارجية، ومبادئها الثابتة في دعم السلم والأمن الدوليين وتعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب فهو يعد تتويجا للثقة الدولية الواسعة التي تحظى بها مملكة البحرين، مشيرًا إلى أن هذا الفوز يعكس إدراك المجتمع الدولي لقيم الاعتدال والالتزام التي تتبناها المملكة وعزمها على مواصلة أداء دورها في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي والعمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لمعالجة التحديات المشتركة وتحقيق مستقبل يسوده السلام والتنمية وأشار الساعاتي إلى أن مملكة البحرين، حرصت على تبني نهج دبلوماسي مسؤول يهدف إلى نزع فتيل النزاعات وتشجيع الوساطة والحلول السلمية ومكافحة التطرف والإرهاب بكل أشكاله، كما لعبت المملكة دورا بارزا على الساحة الدولية في تعزيز قيم السلام والتسامح، والذي تجسد من خلال مبادراتها المتعددة لدعم التعايش بين الأديان والثقافات ومشاركتها الفاعلة في مؤتمرات حوار الحضارات فضلاً عن استضافتها لعدد من الفعاليات الدولية الهادفة إلى بناء جسور التواصل وتعزيز السلم العالمي. وأوضح أنه من خلال رئاسة مملكة البحرين لمجلس جامعة الدول العربية في دورته السابقة قدمت المملكة نموذجاً قيادياً فاعلاً في دعم وحدة الصف وتعزيز التضامن العربي وتبني مقاربات واقعية لمعالجة الأزمات التي تشهدها المنطقة مع التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store