logo
«الركود المؤقت» وتراجع النفط يهبطان بأسعار الشحن البحرى 50%

«الركود المؤقت» وتراجع النفط يهبطان بأسعار الشحن البحرى 50%

البورصة٣٠-٠٤-٢٠٢٥

تراجعت أسعار أجور الشحن البحرى (النولون) المعلن عنها فى الربع الثانى من العام الحالى (أبريل – يونيو) بنحو 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تأتى التراجعات تحت ضغط الركود المؤقت الذى تشهده بعض الاقتصادات فى أبريل من كل عام، خصوصاً الاقتصاد الصيني، بجانب تراجع أسعار النفط.
وكانت نوالين الشحن قد شهدت ارتفاعات كبيرة مطلع 2025 إثر تصاعد الاشتباكات بين القوات الأمريكية وجماعة الحوثيين فى اليمن.
وأظهر تقرير حديث صادر عن غرفة ملاحة الإسكندرية انخفاضاً ملحوظاً فى تقديرات الأسعار، إذ تراجعت أسعار الشحن من الموانئ الصينية إلى ميناء الإسكندرية بنسبة 47%، وإلى موانئ بورسعيد ودمياط بنسبة 51%، فى حين بلغ الانخفاض إلى ميناء السخنة 56%.
كما تراجعت الأسعار للشحن من موانئ الخليج العربى إلى ميناء الإسكندرية بنسبة 46%، وإلى موانئ بورسعيد ودمياط بنسبة 52%، فى حين انخفضت أسعار نوالين الشحن إلى ميناء السخنة بنسبة 74%.
قال رامى الريس، رئيس مجلس إدارة شركة «دريم لاين» للخدمات اللوجستية، إن أسعار أجور الشحن البحرى سجلت تراجعاً خلال الربع الثانى من العام الحالى مقارنة بالربع الثانى من 2024، مرجعاً سبب الانخفاض إلى عدم بدء موسم تصدير الحاصلات الزراعية المصرية.
أضاف أن هناك زيادة فى معروض الحاويات المتداولة فى الموانئ المصرية بصورة أكبر من حجم الطلب عليها، مما تسبب فى تراجع أسعار نوالين الشحن البحري.
وأكد «الريس»، أن شهر أبريل من الأشهر التى يشهد فيها قطاع الشحن بالحاويات حالة من الركود، على أن تنشط حركة التداول بين مصر وشرق آسيا منتصف شهر مايو المقبل.
وتوقع رئيس مجلس إدارة «دريم لاين» أن تشهد أسعار نوالين الشحن ارتفاعاً خلال شهر يونيو، تزامناً مع بداية موسم حصاد الخضر والفاكهة، بالإضافة إلى تزامن الفترة المذكورة مع انتهاء المعارض المقامة فى الصين، وانتهاء التعاقدات المبرمة بين العملاء، مما يسهم فى زيادة حجم الواردات من شرق آسيا إلى مصر.
وأوضح أن «نولون» نقل الحاوية 40 قدماً من الموانئ الصينية إلى ميناء السخنة يصل حالياً إلى 4900 دولار.
وحول انخفاض أسعار نوالين الشحن البحرى رغم استئناف الحرب فى غزة، قال الريس إن حركة الملاحة بالبحر الأحمر تأثرت سلباً منذ اندلاع أزمة البحر الأحمر حتى الوقت الراهن، لكن الدول المطلة على خليج عدن هى الأكثر تضرراً وتشهد أسعار نوالين الشحن بها ارتفاعًا، نتيجة إضافة الخطوط الملاحية معامل خطر الحروب، والذى تتراوح قيمته بين 1500 و2000 دولار للحاوية الواحدة، حسب المناطق ومدى قربها من مناطق النزاع.
وقال حشمت يوسف، رئيس مجلس إدارة شركة «سيفتى ترانس» للخدمات اللوجستية، إن أسعار نوالين الشحن البحرى شهدت انخفاضاً نسبياً خلال الربع الثانى من العام الحالى مقارنة بالفترة المثيلة من 2024، مُقدراً نسبة الانخفاض المتوقعة خلال 2025 بين 10 و15%.
وعزا السبب إلى أن النشاط فى الصين ينقسم إلى عدة مواسم، والفترة الراهنة تمثل فترة ركود طبيعية بعد رأس السنة القمرية الجديدة التى عادةً ما تغطى شهور أبريل ومايو ويونيو.
وثمة عوامل تؤدى إلى ارتفاع أسعار نوالين الشحن، أبرزها معامل تغيير الوقود، ومعامل تغيير العملة، والرسوم الموسمية (Big Season Charge).
أضاف «يوسف»، أن الرسوم الموسمية تسببت فى ارتفاع أسعار نوالين الشحن البحرى بنحو 800 – 1000 دولار زيادة عن السعر الطبيعي.
كما أن الخطوط الملاحية الكبرى رفعت أسعار خدماتها بصورة كبيرة بداية العام الحالى لاختبار السوق الملاحي، وهى تقدم الآن تخفيضات حتى لا يُصاب السوق بالركود، وحتى ترتفع أرباحها.
وتابع: «فى الوقت الراهن، هناك طلب من قطاع تصدير الخضر والفاكهة المصرى إلى دول أوروبا، خصوصاً من مصدرى الليمون والطماطم والخيار والبصل والثوم، بالإضافة إلى عدد من الدول العربية التى تُفضل الحاصلات الزراعية المصرية».
وأوضح «يوسف» أن سعر شحن الحاوية 40 قدماً من الموانئ الصينية إلى ميناء السخنة انخفض إلى ما بين 3000 – 3600 دولار بدلاً من 4000 دولار.
وكلما زادت المدة الزمنية لرحلة الإبحار، شهد سعر نولون الشحن انخفاضاً؛ إذ يزيد وقت العبور على 40 يوماً، مقارنة بالرحلة البحرية التى تبلغ مدتها 24 يوماً ويزيد سعر نولونها على 3500 دولار.
وكشف أن الخطوط الملاحية التى اتخذت الطرق البديلة للبحر الأحمر، ومنها «ميرسك» و«إم إس سي» و«سى إم إيه – سى جى إم»، هى الأكثر التى زادت بها مدة الإبحار بعد اتخاذها طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس.
وعلى الرغم من انخفاض أسعار نوالين الشحن البحرى بين الموانئ المصرية ودول شرق آسيا والصين، فإنها شهدت ارتفاعاً فى أمريكا الشمالية والجنوبية.
ويرى رئيس شركة «سيفتى ترانس» أن سبب ارتفاع أسعار الشحن البحرى لأمريكا يعود للسياسات الخارجية المتعلقة بالواردات الجمركية من قبل إدارة «ترامب»، بالإضافة إلى إدراج شركة «كوسكو» الصينية على القائمة السوداء من قبل الإدارة الأمريكية، واستغلال الخطوط الملاحية لتلك السياسات والنزاعات الخارجية.
وأوضح أن القماش والحاصلات الزراعية والرخام المصنع من أبرز الصادرات المصرية للولايات المتحدة، بالإضافة إلى بعض السلع الأخرى مثل كابلات السويدى والسجاد.
أما الواردات الأمريكية لمصر، فأبرزها السيارات الفارهة، ويتراوح سعر شحن الحاوية 40 قدماً من الموانئ الأمريكية إلى الموانئ المصرية فى الوقت الراهن بين 1700 و1800 دولار، بدلاً من 1100 دولار العام الماضي.
وقال محمد كامل، الباحث فى شئون النقل الدولى واللوجستيات، المستشار الاقتصادى لشركة «ماهوني» للملاحة، إن الخطوط الملاحية الكبرى عادة ما ترفع أسعار خدماتها فى بداية كل عام لاختبار السوق الملاحى ومدى استيعابه للأسعار الجديدة، وقد تتراجع عنها وتقدم تخفيضات حال عدم الاستيعاب.
أضاف أنه لا يوجد مبرر لرفع أسعار نوالين الشحن البحرى بين مصر وأمريكا فى الوقت الراهن، فى ظل انخفاض أسعار المواد البترولية، فضلاً عن حجم الواردات بين مصر وأمريكا الذى يعد ضعيفًا، إذ لا يشكل أكثر من 10%، ولا يؤثر على حجم الصادرات المصرية.
وتوقع أن تشهد حركة التجارة العالمية حالة من الركود خلال الفترة المقبلة، نتيجة الصراعات الجيوسياسية، ما قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار النوالين بدلاً من انخفاضها.
وقال محمد حسين، رئيس مجلس إدارة شركة «إيمكس إيجيبت»، إن أسعار نوالين الشحن البحرى شهدت انخفاضاً منذ 20 فبراير بنسبة تتراوح بين 20 و25%، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً بعد الارتفاع الكبير مطلع 2025.
أضاف أن أسعار نوالين الشحن لم تسجل أى ارتفاعات رغم استئناف الحرب فى غزة واتساع رقعتها لتصل إلى اليمن.
وتوقع رئيس مجلس إدارة «إيمكس إيجيبت» أن ترتفع الأسعار حال استمرار الحرب، متوقعاً عدم عودة الخطوط الملاحية الكبرى إلى البحر الأحمر إلا بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وأشار حسين إلى أن الحرب لم تؤثر حتى الآن على أجور الشحن البحري، لكنها أثرت على مدة الرحلة، إذ أصبحت تستغرق من موانئ الصين إلى ميناء الإسكندرية نحو 70 – 80 يومًا، بدلاً من 40 – 45 يومًا.
وأكد أن اتخاذ السفن التجارية الطريق البديل لمضيق باب المندب تسبب فى إطالة فترة الإبحار، وهو ما أدى إلى نقص فى عدد الحاويات الشاغرة وأثر بصورة طفيفة على موسم تصدير الفراولة المصرية.
ولفت إلى أن نقص الحاويات الفارغة أصبح مشكلة موسمية تواجه شركات الشحن، لكنَّ أزمة البحر الأحمر فاقمت الوضع فى شرق آسيا خلال موسم التصدير الماضي.
وقال المهندس أحمد مصطفى، عضو مجلس إدارة شعبة خدمات النقل الدولى واللوجستيات بالغرفة التجارية بالإسكندرية ونائب رئيس منظمة الفياتا العالمية، إن هناك تراجعاً فى أسعار نوالين الشحن البحرى بنسبة 50% خلال الربع الثانى من العام الحالى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح أن تباطؤ تهديدات البحر الأحمر وتراجع استهداف السفن التجارية أسهما فى تراجع الأسعار، ويمثل ذلك فرصة كبيرة للمستثمرين والمستوردين وقطاع التخليص الجمركي.
وتوقع مصطفى تراجعاً إضافياً بنسبة 10% خلال الربع الثالث من العام ليعود لمعدلاته الطبيعية التى كانت مطلع العام الماضي.
وطالب الجهات المعنية بالاهتمام بتجارة الترانزيت، لما تمثله من مصدر دخل أجنبى يمكن أن يعزز الاحتياطى ويوفر سيولة دولارية ضرورية للاستيراد.
وقال المهندس إبراهيم شلبي، رئيس شعبة النقل الدولى ببورسعيد، إن الحرب الروسية الأوكرانية وتوترات البحر الأحمر وتحويل السفن طريقها من قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود، كانت أبرز أسباب ارتفاع أسعار الشحن العام الماضي.
وأوضح أن انخفاض أسعار الوقود مؤخراً أسهم فى خفض أسعار النوالين بنسبة تقترب من 50%، مما قد يعيد الخطوط الملاحية إلى مسارها الطبيعي، لاسيما وأن النوالين تمثل نحو 30% من تكلفة البضائع.
وأشار إلى أن هدوء التوترات يصب فى صالح المستوردين والتوكيلات والخطوط الملاحية. : الشحنالنقل البحرى

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف أبل وسامسونج غير المصنعة في الولايات المتحدة
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف أبل وسامسونج غير المصنعة في الولايات المتحدة

موجز نيوز

timeمنذ 18 دقائق

  • موجز نيوز

ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف أبل وسامسونج غير المصنعة في الولايات المتحدة

أفادت صحيفة الجارديان بأن دونالد ترامب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أجهزة آيفون إذا لم تُصنع في الولايات المتحدة، في إطار تصعيده للضغط على شركة آبل لتصنيع منتجها الرئيسي في البلاد. وقال ترامب خلال منشور على منصة «تروث سوشيال»: «أبلغت تيم كوك، رئيس شركة آبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن تُصنع وتُصنع أجهزة آيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة الأمريكية، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وأضاف «إذا لم يحدث ذلك، فيجب على آبل دفع رسوم جمركية لا تقل عن 25% للولايات المتحدة». وقد أدى منشور على منصة «تروث سوشيال» إلى خسارة ما يقارب 70 مليار دولار (52 مليار جنيه إسترليني) من أسهم الشركة، حيث أكد أن أجهزة آيفون المباعة داخل الولايات المتحدة يجب أن تُصنع داخل حدودها. وانخفضت أسهم شركة آبل بنسبة 2.6% إثر تصريحات ترامب، مما دفع قيمة الشركة إلى ما دون 3 تريليونات دولار. ولن تكون آبل وحدها في هذا. ففي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض بعد ظهر يوم الجمعة، قال ترامب إنه سيفرض أيضًا رسومًا جمركية بنسبة 25% على سامسونج وأي شركة أخرى تُصنّع هواتف خارج الولايات المتحدة، وإلا، كما قال، «لن يكون ذلك عادلًا». وقال ترامب: «عندما يبنون مصنعهم هنا، لن تكون هناك رسوم جمركية. لذا سيبنون مصانع هنا». وأثار ترامب قلق مستثمري آبل الشهر الماضي بسلسلة من إعلانات الرسوم الجمركية المتصاعدة على السلع الواردة من الصين، حيث يتم تجميع غالبية أجهزة آيفون، والتي وصلت إلى 145%. ومع ذلك، بعد يومين، أعلنت الإدارة عن إعفاء للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. وبعد ذلك بوقت قصير، أفادت تقارير بأن شركة آبل تخطط لنقل تجميع جميع هواتف آيفون المخصصة للسوق الأمريكية إلى الهند، في محاولة لتجنب تأثير حرب ترامب التجارية مع الصين. ومن جانبه صرح كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، في مؤتمر صحفي هذا الشهر، بأن غالبية هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة للربع المنتهي في يونيو ستكون «الهند بلد المنشأ». وتتكتم الشركة على تفاصيل عمليات إنتاجها، لكن المحللين يقدرون أن حوالي 90% من هواتفها الذكية تُجمّع في الصين. وتابع«الولايات المتحدة هي أكبر سوق لأجهزة آيفون لشركة آبل، حيث تبيع الشركة أكثر من 60 مليون جهاز سنويًا». من ناحية أخرى، حذّر محللون من أن نقل إنتاج هواتف آيفون من الولايات المتحدة إلى الولايات المتحدة سيكون مكلفًا للغاية، نظرًا لنقص المرافق والقوى العاملة المرنة التي تتمتع بها آبل في الصين. وفي الشهر الماضي، صرّحت شركة ويدبوش للأوراق المالية، وهي شركة خدمات مالية، بأن سعر هاتف آيفون مُصنّع في الولايات المتحدة سيكون أعلى بثلاث مرات من سعره الحالي، حيث يبلغ 3500 دولار.

يلامس 200 ألف جنيه.. كيف ستتأثر أسعار الآيفون بعد زيادة الرسوم الجمركية؟
يلامس 200 ألف جنيه.. كيف ستتأثر أسعار الآيفون بعد زيادة الرسوم الجمركية؟

موجز نيوز

timeمنذ 18 دقائق

  • موجز نيوز

يلامس 200 ألف جنيه.. كيف ستتأثر أسعار الآيفون بعد زيادة الرسوم الجمركية؟

حالة تغيرات عامة قد تعيد تشكيل سوق الهواتف الذكية وتقلبها رأسًا على عقب، بعد تحذيرالرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على جميع الهواتف الذكية المستوردة، وعلى رأسها أجهزة « آيفون » التي تُنتجها شركة «آبل» في مصانعها خارج الولايات المتحدة، وخاصة في الصين والهند. القرار المتوقع دخوله حيز التنفيذ بنهاية يونيو المقبل، أثار عاصفة من المخاوف حول ارتفاع أسعار الأجهزة، في وقت يعاني فيه المستهلك من تضخم اقتصادي متصاعد عالميًا. كم سيصبح سعر آيفون بعد زيادة الجمارك 25% «الأمر قد يبدو جنونيًا، لكنه ليس مستحيلًا»، يقول دان إيفز، المحلل البارز في «Wedbush Securities»، مضيفًا أن «نقل عمليات التصنيع بالكامل إلى الولايات المتحدة سيستغرق ما لا يقل عن 10 سنوات، لكنه في حال حدث، فستقفز تكلفة إنتاج الجهاز الواحد إلى مستويات قياسية». ووفقًا لتحليله، قد يبلغ سعر آيفون ما يصل إلى 3500 دولار، أي ثلاثة أضعاف سعره الحالي البالغ حوالي 1200 دولار. أسعار هواتف آبل وبحسب تصريحات خاصة أدلى بها الخبير التقني إسلام الجمال لـ«المصري اليوم»، فإن هذا الرقم (3500 دولار) أصبح الأكثر تداولًا بين المحللين، ويعكس سيناريو كارثيًا في حال اضطرت «آبل» إلى نقل التصنيع بالكامل إلى الأراضي الأميركية هربًا من التعريفات الجمركية، أي ما يُعادل حوالي 175 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ يُعد كارثي قد يحول الهاتف لرفاهية بعيدة المنال. وعبر حسابات بسيطة، ونتائج صادمة يقول «الجمال»، لنأخذ مثالًا بسيطًا: إذا كان سعر جهاز iPhone 15 Pro Max يبلغ حاليًا 1200 دولار، فإن إضافة رسوم جمركية بنسبة 25% ستعني زيادة مباشرة قدرها 300 دولار. ليصل ال سعر النهائي إلى 1500 دولار. أما الطرازات الأقل سعرًا مثل آيفون 16 (128 جيجابايت)، والذي يُتوقع أن يُطرح بسعر 799 دولارًا، فقد يصبح متاحًا للمستهلك الأميركي مقابل 1299 دولارًا، أي بزيادة تصل إلى 500 دولار تقريبًا. لكن كما يشير الجمال: «السيناريو الأسوأ ليس في الرسوم فقط، بل في كُلفة التصنيع الأميركي نفسها، حيث تضاعف أجور العمالة، وغياب البنية التحتية الدقيقة، وتعقيدات سلاسل الإمداد، تجعل من إنتاج الهاتف داخل أميركا فكرة شبه مستحيلة أو باهظة الثمن بشكل غير واقعي وهو مبلغ 3500 دولار». «آبل» في مأزق شركة «آبل»، التي تُنتج أكثر من 80% من أجهزتها في الصين، تواجه تحديًا غير مسبوق. فبين تهديدات ترامب ومطالبته بتصنيع الهواتف داخل الولايات المتحدة، والتكلفة الباهظة لأي خطوة من هذا النوع، تبدو الشركة عالقة بين مطرقة السياسة وسندان الاقتصاد. أبل تطرح مفاجآة في إعلانها المرتقب لمستخدميها يوم 7 مايو - صورة أرشيفية «لقد أخبرني تيم كوك أنه يعتزم بناء مصانع في الهند»، صرّح ترامب بها في لقاء صحفي، مُتابعًا «قلت له لا بأس.. ولكنك لن تبيع هنا دون رسوم». المحللون في «CNN» يؤكدون أن «آبل» قد تجد صعوبة حتى في تسريع التحول إلى الهند، التي لا تزال تفتقر لبعض البنى التحتية الضرورية للإنتاج على نطاق واسع. تحديات قانونية.. وتقنية محامون وأكاديميون في التجارة الدولية يرون أن تطبيق تعريفة على «آيفون» قانونيًا ممكن تمامًا، خاصة باستخدام نفس الآليات التي استخدمتها إدارة ترامب سابقًا لفرض رسوم على واردات صينية. لكن المشكلة تتجاوز الاقتصاد إلى التقنية نفسها. يقول وزير التجارة الأميركي السابق: «عملية تثبيت البراغي الدقيقة في أجهزة آيفون تحتاج إلى أذرع روبوتية ذات دقة عالية، والتكنولوجيا اللازمة لذلك غير متوفرة بعد محليًا»، و بمعنى آخر، حتى إن أرادت آبل الانصياع لسياسات ترامب، فالطريق لا يزال مغلقًا تقنيًا وربما سياسيًا. من يدفع الفاتورة؟ وفقًا «للجمال»، لن تدفع آبل وحدها فاتورة تكاليف الرسوم الجمركية، فمن المؤكد أن تضيف الشركة الرسوم الجمركية الجديدة ما يقارب 900 مليون دولار إلى تكاليفها خلال ربع مالي واحد فقط، وفقًا لتصريحات سابقة لها. الأجهزة التي تدعم iOS 18 نسخة آبل iOS 18 التجريبية - صورة أرشيفية لكنها غالبًا لن تتحمل هذه التكاليف وحدها، بل ستنقل العبء إلى المستهلك الأميركي، الذي قد يجد نفسه مضطرًا لدفع أكثر من 1500 دولار لهاتف جديد، أو التفكير جديًا في بدائل أرخص مثل هواتف «سامسونج» أو «جوجل بيكسل»، والتي لن تسلم هي الأخرى من الرسوم الجمركية، حسب ترامب. ماذا بعد؟ شركة آبل - صورة أرشيفية يرى بريت هاوس، أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، أن تعقيد سلسلة التوريد والضغط السياسي قد يؤديان إلى تراجع في حصة آبل السوقية. فالمستهلك الأميركي، مهما كان ولاؤه للعلامة التجارية، لن يتردد كثيرًا قبل أن يبحث عن بدائل أقل تكلفة إذا ما قفزت الأسعار بهذه الطريقة. من جهة أخرى، يشير تقرير لـ«كاونتربوينت ريسيرش» إلى أن حوالي 20% من واردات آيفون إلى الولايات المتحدة تأتي حاليًا من الهند، وهي النسبة التي تسعى «آبل» لزيادتها بسرعة. لكن خبراء الصناعة متشائمون: «حتى الهند لا يمكنها أن تكون الصين»، يقول دان إيفز، «على الأقل ليس في السنوات الخمس المقبلة».

عاجل.. التفاصيل المالية لانضمام مزيزي لنادي الزمالك
عاجل.. التفاصيل المالية لانضمام مزيزي لنادي الزمالك

الوطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوطن

عاجل.. التفاصيل المالية لانضمام مزيزي لنادي الزمالك

كشف مصدر خاص داخل نادي الزمالك، التفاصيل المادية الخاصة بصفقة انضمام المهاجم الدولي التنزاني كليمنت مزيزي، نجم فريق يانج أفريكانز إلى صفوف القلعة البيضاء خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وأكد المصدر في تصريحات خاصة لـ «الوطن سبورت»، أن صفقة انضمام كليمنت مزيزي ، إلى صفوف نادي الزمالك، سوف تكلف خزينة الزمالك مليون دولار هي مصاريف انتقال اللاعب من صفوف ناديه التنزاني. وأضاف ذات المصدر، إلى أن اللاعب سوف يتقاضى راتبا سنويا، أقل من مبلغ 500 ألف دولار. وشدد المصدر، على أن اللاعب وافق على عرض نادي الزمالك ، على كافة العروض الأوروبية التي وصلته، رغم أنه كان يفضل بالبداية وفي المقام الأول الخروج للأحتراف في الملاعب الأوروبية فقط، ورفض الاستمرار في اللعب بالقارة الأفريقية. يذكر أن كليمنت مزيزي، نجح في تسجيل 4 أهداف خلال النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا، من 5 مباريات خاضها مع فريقه في البطولة القارية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store