
بعد 11 عامًا من كتابة فصل استثنائي للعلامة... Jonathan Anderson يغادر دار LOEWE
بعد فترة من التكهنات بات الأمر رسميًا، يغادر المصمم "جوناثان أندرسون" Jonathan Anderson دار "لويفي" LOEWE بعد 11 عامًا من العمل فيها. وخلال فترة عمله كمدير إبداعي، حوّل المصمم البريطاني دار الجلود الإسبانية الصغيرة إلى علامة تجارية عالمية فاخرة، لا تزال ركيزة أساسية في الثقافة المعاصرة.
المصمم "جوناثان أندرسون" Jonathan Anderson
منذ انضمامه إلى الدار عام 2013، أعاد أندرسون تعريف هويتها، جامعًا بين الحرفية والتصميم المفاهيمي. تحت قيادته، اشتهرت العلامة بتأثيراتها السريالية، وتصاميمها المبتكرة، وتعاوناتها الفنية. كما شهدت فترة عمله ظهور قطع أيقونية، مثل حقيبة "Puzzle bag" إلى جانب تصاميم تجريبية تحدت معايير الموضة التقليدية.
وتتزايد التكهنات حول الخطوة التالية لأندرسون، على الرغم من عدم صدور أي إعلانات رسمية حتى الآن. أما بالنسبة إلى لويفي، فيترقّب عشاق العلامة الكشف عن اسم خليفته، التي سيبدأ بدوره كتابة فصل جديد في مسيرة الدار.
أحد عشر عامًا من الإبداع والشغف والتفاني
وقد أعلن أندرسون عبر إنستقرام رحيله، وكتب: "بينما تقترب مسيرتي من نهايتها، ستستمر قصة LOEWE لسنوات عديدة قادمة، وسأنظر بفخر إلى هذه العلامة الإسبانية الرائعة التي كنت أعتبرها موطني، وهي تواصل نموها."
من جهتها، أكدت العلامة الخبر عبر انستقرام، فأنثت على قيادة جوناثان العلامة نحو نمو استثنائي، وجعله من الدار رائدة في تقديم رؤية عصرية للأزياء الفاخرة والثقافة، مدعومةً بالتزام راسخ بالحرفية. وتابعت العلامة في منشورها "إلى جانب قيادته لتوجهنا الإبداعي والثقافي، وإحداثه تأثيرًا هائلًا في صناعة الأزياء، أشرف جوناثان على إطلاق LOEWE Foundation Craft Award: وهي منصة تدعم الحرف اليدوية المندثرة حول العالم وتسلط الضوء عليها."
من مجموعة الدار لموسم خريف وشتاء 2025
"باسكال ليبوافر" Pascale Lepoivre الرئيسة التنفيذية الحالية لـLoewe قالت "أنا ممتنٌّة للغاية لجوناثان أندرسون على أحد عشر عامًا من الإبداع والشغف والتفاني الذي لا يُضاهى الذي قدّمه لـ LOEWE. مع توليه منصب المدير الإبداعي، ارتقت الدار إلى آفاق جديدة وحظيت بتقدير عالمي. أصبحت حقيبة Puzzle، التي تحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، رمزًا حقيقيًا، وستبقى رموز العلامة التجارية التي ابتكرها، والمتجذرة في الحرفية، إرثه."
أما "سيدني توليدانو" Sidney Toledano الرئيس التنفيذي لمجموعة LMVH فقال "لقد حظيتُ بشرف العمل مع نخبة من المديرين الفنيين العظماء في الآونة الأخيرة، وأعتبر جوناثان أندرسون من بين الأفضل على الإطلاق. ما قدّمه لـ LOEWE يتجاوز الإبداع. لقد بنى عالمًا غنيًا ومتنوعًا قائمًا على أسس متينة في الحرفية، مما سيُمكّن الدار من الازدهار طويلًا بعد رحيله."
من عرض أزياء LOEWE لربيع وصيف 2025
أندرسون: قبل 11 عامًا أتيحت لي فرصةٌ كتابة فصلٍ جديدٍ من قصةٍ عمرها الآن 179 عامًا
وكتب أندرسون في منشور مطوّل عبر صفحته على انستقرام: "قبل أحد عشر عامًا، أتيحت لي فرصةٌ رائعةٌ للغاية: كتابة فصلٍ جديدٍ من قصةٍ عمرها الآن 179 عامًا. منذ يومي الأول في LOEWE، وجدتُ في استوديو التصميم والورشة زملاءً أعزاء، مواهبهم كانت، ولا تزال، لا مثيل لها. شكرًا لمشاركتكم حرفتكم. على مدار السنوات الإحدى عشرة الماضية، حالفني الحظ بأن أكون محاطًا بأشخاصٍ يتمتعون بالخيال والمهارات والمثابرة والبراعة لإيجاد طريقةٍ لقول "نعم" لجميع أفكاري الطموحة."
وتابع "بالنظر إلى الماضي، أدركتُ أن العلامة التجارية لا تُبنى على العرض الأول، أو حتى على السنة الأولى من العروض، بل تُبنى تدريجيًا موسمًا تلو الآخر، عامًا تلو الآخر، بما يناسب العلامة التجارية. من أكثر إنجازاتي فخرًا إطلاق جائزة الحرف اليدوية. لقد أنشأنا منصةً تدعم بصدق الحرف اليدوية المندثرة، والحرفيين الشباب، والفنانين القدماء، والأفكار الجديدة، وتُبرزها. أود أن أشكر فريق المؤسسة، وأعضاء لجنة التحكيم، ولجنة الخبراء على وقتهم وتفانيهم."
Jonathan Anderson يغادر دار LOEWE بعد 11 عامًا من توليه منصبه
وأردف أندرسون "منذ اليوم الأول، راودتني فكرة إنشاء علامة ثقافية مميزة. اعتمدت هذه الفكرة بشكل كبير على ثقة وكرم العديد من الفنانين والحرفيين والعقارات والمؤسسات والمتاحف والمعارض الفنية الذين ساهموا بأعمالهم. أنا ممتن لكم جميعًا من أعماق قلبي. شكرًا لكل من دعمني ودعم رؤيتي، ولكل من ساهم في إنجاح كل معرض. ولأولئك الذين شاركوا في الحملات، وكتبوا المقالات، واشتروا المنتجات، أو حتى أعجبوا بمنشور - لقد جعلتم كل هذا ممكنًا."
وختم منشوره قائلًا "يقولون إن لكل شيء جميل نهاية، لكنني أختلف معكم. بينما يقترب فصلي من نهايته، ستستمر قصة LOEWE لسنوات عديدة قادمة، وسأنظر إليها بفخر. مع حبي، جوناثان."
في ختام هذه المرحلة من مسيرة جوناثان أندرسون مع LOEWE، يظل تأثيره على العلامة راسخًا في إرثها الحديث، في كل طيّة من طيّات حقيبة Puzzle، وفي كل تصميم سرياليّ قدّمه على منصة عرض الدار، حيث نجح في إعادة تعريف هوية الدار من خلال مزج الحرفية الفاخرة برؤية إبداعية جريئة، فحوّل في كل موسم التصاميم العادية إلى ابتكارات استثنائية.
ومع رحيله، يترقب عالم الموضة الخطوة التالية لكل من أندرسون وLOEWE، في انتظار كيف ستواصل العلامة تطورها، ومن سيحمل الشعلة الإبداعية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 أيام
- Independent عربية
الأميركي ويس أندرسون يرسم بالكاميرا ويستنطق اللاوعي
من فضائل سينما أويس ندرسون، صاحب ال 13 فيلماً، أنها أعادت الاعتبار للحنين على نحو خلاق من خلال الهندسة اللونية في بناء اللقطات والأزياء والموسيقى، والانحياز إلى إشباع الجانب البصري في رسم المشاعر. هنا نحن أمام مصطلح مستقى من المسرح هو "الفرجة"، لكنه يمنح هذا الفضاء دفئاً وعفوية، كأنه يستعيد طفولة غابرة، ويتطلع إلى إنشاء لغة رمزية عبر الألوان. لذا يكثر في أفلام أندرسون اللون الأحمر، لأنه يعادل الحزن الكثيف. في فيلم "الحياة المائية مع ستيف زيسو" (2004) تعكس قبعة زيسو الحمراء حزنه الشديد على فقدان صديقه ورفيقه إستيبان دو بلانتييه. وفي فيلم "العائلة الملكية تينينباوم" (2001)، نرى تشارلز (بن ستيلر) يرتدي بدلة رياضية حمراء حداداً على وفاة زوجته، وشعور الهجر الذي أحسّ به في طفولته. وفي فيلم "دارجيلنغ المحدودة" (2007)، نرى الأخوين يقودان سيارة حمراء بعد وفاة والدهما، كما لاحظ ذلك مقال نشرته منصة (Curzon) الإنجليزية، الأسبوع الماضي. وُصف فيلم "المخطط الفينيقي" بأنه كوميدي، مع أنّ هذا التعبير مخلّ ومختزل، فهو أقرب إلى السوريالية المحملة بأنفاس الماضي وعذاباته، ومن شخصياته التي عمّرت ذكريات أندرسون، شخصية "ززا كوردا" المستوحاة جزئياً من والد زوجته اللبناني الراحل، فؤاد معلوف، الذي وصفه، في تصريح لصحيفة "هوليوود ريبورتر" بأنه "شخصية كاريزمية مهيبة". من جو فيلم "المخطط الفينيقي" (ملف الفيلم) خرج أندرسون من عباءة المخرج التقليدي، وسلك الدرب الوعر للمخرج المحوِّل، الذي ما زال يلهم السينمائيين، وشركات التسويق، ودور الأزياء، والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي. وصار الجمهور يعرف سينما أندرسون قبل أن يرى توقيعه عليها. شغف المغامرة الانشقاق الإبداعي يحركه ويغذيه قلق مستعر، وشغف في المغامرة، ما يحيلنا إلى كتاب "كيفما فكرت... فكر العكس" للإنجليزي بول آردن، الذي صدر عن دار الساقي، وترجمته رشا الأطرش. يروي المؤلف حكاية من الألعاب الأولمبية التي نظمت في المكسيك سنة 1968، حيث اعتاد أبطال القفز العالي الطيران فوق العارضة، جاعلين أجسادهم موازية لها، وسمّيت هذه التقنية "الدحرجة الغريبة". لكنّ ذلك كان على وشك أن يتغير، حيث قاربَ رياضي غير معروف العارضة المنصوبة على ارتفاع قياسي هو2,24م، بطريقة مغايرة تماماً. انطلق، وبدل أن ينحني بصدره في اتجاه العارضة، أولاها ظهره. رفع ساقيه وانقلب فوق العارضة التي وضعها خلفه. كان اسمه ديك فوسبيري، وعُرف أسلوبه في القفز بـ"قلبة فوسبيري" التي ما زالت تستخدم حتى اليوم. قفز أعلى من أي رجل، لأنه فكّر بعكس كل من سبقوه. ويس أندرسون في أفلامه جلها يفكر على نحو يعاكس المألوف، ويفجر الطاقة الرمزية في الصورة واللون والتراتبية البصرية والحركة البطيئة. إنه يرسم بالكاميرا، لذلك يتم استقباله باعتباره نبعاً من الدهشة. وكنا قد تناولنا أسلوباً سينمائياً ينتسب إلى الفضاء نفسه يجسده تشارلي كوفمان، لاسيما في فيلمه (i'm thinking of ending things)، فكلا المخرجين أندرسون وكوفمان، يركز على الطاقة الرمزية في المعاني؛ الأول لا تقول شخصياته إنها حزينة، لكنّ سياقاً رُسم لها بأناقة ودقة يؤكد أنها تعيش الحزن، بل الكَبَد. أما الثاني فيوغل أكثر في الرمزية والتجريد، ويلجأ إلى الاستنطاق النفسي للذات، من خلال قراءة اللاوعي، وتسليط الضوء على المشاعر المكبوتة التي أفاض في تجليتها فرويد. قيل إنّ أفلام أندرسون تشبه "القراءة على ضوء مصباح يدوي تحت أغطية اللحاف ليلاً"، لأنها تبعث حنيناً يتصدع أمام ثقل الحاضر، وهذه رسالة يلتقطها كوفمان محولاً الأفكار الهاجعة في القيعان المنبوذة في التجربة الشخصية، إلى حركة مجسَدة على الشاشة، حتى لو اختلط الحلم بالكابوس والراهن بالفانتازيا. إنّ الخيال في سينما بهذه الحساسية هو جنة المطرودين من جحيم الواقع. أفلام تفكر في الافكار كوفمان ينسف هراء هوليوود، ويقدم أفلاماً تفكر في الأفكار. لذلك يراها بعضهم صعبة ومعقدة وغير مفهومة. لعل المخرج لا يتوخى الإفهام بمقدار ما ينشد الدهشة الآتية، من خلال مزج الواقع والفن والخيال بالطبيعة المعقدة للحياة والبشر. أندرسون ينسف التصورات على طريقته. إنه يسعى إلى سكب شيء من الفكاهة في قلب الألم. لذا تذهب الأحكام المتسرعة إلى تصنيف بعض أفلامه بأنها "كوميدية". لعل الإضحاك في بعض الأفلام نابع من السخرية أكثر من الفكاهة، لأنّ أعماله مؤثرة عاطفياً، وتثير الكثير من الشجن، خصوصاً حينما يمتزج الحزن مع الهجر، وتفكك الأسرة، والتنافس بين الأشقاء، وفقدان البراءة. أو حين يحل الزمن الحديدي بقبضته غير الرحيمة، ويضرب كل شيء، ويهدم متاحف الخزف الرقيقة في دواخلنا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومن الصعب تصنيف أفلام أندرسون بأنها شعبية أكثر من أفلام كوفمان النخبوية والمعقدة. هذا حكم سريع ومتغطرس. السؤال: هل ما يصنعانه يصب في إطار السينما الخلاقة في جانبها الإبداعي الذي يبتكر عالماً يحترم الحواس، ويوقر الذائقة؟ في لقطة لا تنسى في فيلم (i'm thinking of ending things)، وندر أن تتكرر في السينما لصعوبة تنفيذها بصرية، ولأنها أيضاً تتحدى فكرة الزمن والحركة في الوقت ذاته، ما عبر عنه كوفمان بتاريخ النبذ والنسيان والتجاهل الذي عانى منه بطل فيلمه "جيك" الذي عاش حياته مع إحساس عميق بانعدام الثقة بالنفس وفقدان التقدير. ذهب كوفمان في آخر لقطات فيلمه ليصنع معادلاً رمزياً مجسَداً لهواجس "جيك" وتمزقاته، فأظهره (وربما هذا ما يعتقد أنه يستحقه) على هيئة رجل عجوز، يتسلم جائزة عن أدائه الدرامي، وحالماً بجائزة نوبل، فيتم تصميم مشهد مستقى من فيلم عقل جميل (A Beautiful Mind) للمخرج رون هوارد (2001). كاميرا كوفمان اخترقت عقل "جيك" وقلّبت انفصاماته وشكوكه، كأنها تقول ربما يكون "جيك" في نظر الآخرين لا شيء، لكنه في نظر نفسه كل شيء. المغامرة التي يسلكها كوفمان وأندرسون في أفلامهما تنطلق من مفهوم "كيفما فكرت... فكر العكس"، لذا يقفزان على طريقة "ديك فوسبيري" فيبهران ويكسبان الرهان.


Independent عربية
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- Independent عربية
الأميركي ويس اندرسون يرسم بالكاميرا ويستنطق اللاوعي
من فضائل سينما أويس ندرسون، صاحب ال 13 فيلماً، أنها أعادت الاعتبار للحنين على نحو خلاق من خلال الهندسة اللونية في بناء اللقطات والأزياء والموسيقى، والانحياز إلى إشباع الجانب البصري في رسم المشاعر. هنا نحن أمام مصطلح مستقى من المسرح هو "الفرجة"، لكنه يمنح هذا الفضاء دفئاً وعفوية، كأنه يستعيد طفولة غابرة، ويتطلع إلى إنشاء لغة رمزية عبر الألوان. لذا يكثر في أفلام أندرسون اللون الأحمر، لأنه يعادل الحزن الكثيف. في فيلم "الحياة المائية مع ستيف زيسو" (2004) تعكس قبعة زيسو الحمراء حزنه الشديد على فقدان صديقه ورفيقه إستيبان دو بلانتييه. وفي فيلم "العائلة الملكية تينينباوم" (2001)، نرى تشارلز (بن ستيلر) يرتدي بدلة رياضية حمراء حداداً على وفاة زوجته، وشعور الهجر الذي أحسّ به في طفولته. وفي فيلم "دارجيلنغ المحدودة" (2007)، نرى الأخوين يقودان سيارة حمراء بعد وفاة والدهما، كما لاحظ ذلك مقال نشرته منصة (Curzon) الإنجليزية، الأسبوع الماضي. وُصف فيلم "المخطط الفينيقي" بأنه كوميدي، مع أنّ هذا التعبير مخلّ ومختزل، فهو أقرب إلى السوريالية المحملة بأنفاس الماضي وعذاباته، ومن شخصياته التي عمّرت ذكريات أندرسون، شخصية "ززا كوردا" المستوحاة جزئياً من والد زوجته اللبناني الراحل، فؤاد معلوف، الذي وصفه، في تصريح لصحيفة "هوليوود ريبورتر" بأنه "شخصية كاريزمية مهيبة". من جو فيلم "المخطط الفينيقي" (ملف الفيلم) خرج أندرسون من عباءة المخرج التقليدي، وسلك الدرب الوعر للمخرج المحوِّل، الذي ما زال يلهم السينمائيين، وشركات التسويق، ودور الأزياء، والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي. وصار الجمهور يعرف سينما أندرسون قبل أن يرى توقيعه عليها. شغف المغامرة الانشقاق الإبداعي يحركه ويغذيه قلق مستعر، وشغف في المغامرة، ما يحيلنا إلى كتاب "كيفما فكرت... فكر العكس" للإنجليزي بول آردن، الذي صدر عن دار الساقي، وترجمته رشا الأطرش. يروي المؤلف حكاية من الألعاب الأولمبية التي نظمت في المكسيك سنة 1968، حيث اعتاد أبطال القفز العالي الطيران فوق العارضة، جاعلين أجسادهم موازية لها، وسمّيت هذه التقنية "الدحرجة الغريبة". لكنّ ذلك كان على وشك أن يتغير، حيث قاربَ رياضي غير معروف العارضة المنصوبة على ارتفاع قياسي هو2,24م، بطريقة مغايرة تماماً. انطلق، وبدل أن ينحني بصدره في اتجاه العارضة، أولاها ظهره. رفع ساقيه وانقلب فوق العارضة التي وضعها خلفه. كان اسمه ديك فوسبيري، وعُرف أسلوبه في القفز بـ"قلبة فوسبيري" التي ما زالت تستخدم حتى اليوم. قفز أعلى من أي رجل، لأنه فكّر بعكس كل من سبقوه. ويس أندرسون في أفلامه جلها يفكر على نحو يعاكس المألوف، ويفجر الطاقة الرمزية في الصورة واللون والتراتبية البصرية والحركة البطيئة. إنه يرسم بالكاميرا، لذلك يتم استقباله باعتباره نبعاً من الدهشة. وكنا قد تناولنا أسلوباً سينمائياً ينتسب إلى الفضاء نفسه يجسده تشارلي كوفمان، لاسيما في فيلمه (i'm thinking of ending things)، فكلا المخرجين أندرسون وكوفمان، يركز على الطاقة الرمزية في المعاني؛ الأول لا تقول شخصياته إنها حزينة، لكنّ سياقاً رُسم لها بأناقة ودقة يؤكد أنها تعيش الحزن، بل الكَبَد. أما الثاني فيوغل أكثر في الرمزية والتجريد، ويلجأ إلى الاستنطاق النفسي للذات، من خلال قراءة اللاوعي، وتسليط الضوء على المشاعر المكبوتة التي أفاض في تجليتها فرويد. قيل إنّ أفلام أندرسون تشبه "القراءة على ضوء مصباح يدوي تحت أغطية اللحاف ليلاً"، لأنها تبعث حنيناً يتصدع أمام ثقل الحاضر، وهذه رسالة يلتقطها كوفمان محولاً الأفكار الهاجعة في القيعان المنبوذة في التجربة الشخصية، إلى حركة مجسَدة على الشاشة، حتى لو اختلط الحلم بالكابوس والراهن بالفانتازيا. إنّ الخيال في سينما بهذه الحساسية هو جنة المطرودين من جحيم الواقع. أفلام تفكر في الافكار كوفمان ينسف هراء هوليوود، ويقدم أفلاماً تفكر في الأفكار. لذلك يراها بعضهم صعبة ومعقدة وغير مفهومة. لعل المخرج لا يتوخى الإفهام بمقدار ما ينشد الدهشة الآتية، من خلال مزج الواقع والفن والخيال بالطبيعة المعقدة للحياة والبشر. أندرسون ينسف التصورات على طريقته. إنه يسعى إلى سكب شيء من الفكاهة في قلب الألم. لذا تذهب الأحكام المتسرعة إلى تصنيف بعض أفلامه بأنها "كوميدية". لعل الإضحاك في بعض الأفلام نابع من السخرية أكثر من الفكاهة، لأنّ أعماله مؤثرة عاطفياً، وتثير الكثير من الشجن، خصوصاً حينما يمتزج الحزن مع الهجر، وتفكك الأسرة، والتنافس بين الأشقاء، وفقدان البراءة. أو حين يحل الزمن الحديدي بقبضته غير الرحيمة، ويضرب كل شيء، ويهدم متاحف الخزف الرقيقة في دواخلنا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومن الصعب تصنيف أفلام أندرسون بأنها شعبية أكثر من أفلام كوفمان النخبوية والمعقدة. هذا حكم سريع ومتغطرس. السؤال: هل ما يصنعانه يصب في إطار السينما الخلاقة في جانبها الإبداعي الذي يبتكر عالماً يحترم الحواس، ويوقر الذائقة؟ في لقطة لا تنسى في فيلم (i'm thinking of ending things)، وندر أن تتكرر في السينما لصعوبة تنفيذها بصرية، ولأنها أيضاً تتحدى فكرة الزمن والحركة في الوقت ذاته، ما عبر عنه كوفمان بتاريخ النبذ والنسيان والتجاهل الذي عانى منه بطل فيلمه "جيك" الذي عاش حياته مع إحساس عميق بانعدام الثقة بالنفس وفقدان التقدير. ذهب كوفمان في آخر لقطات فيلمه ليصنع معادلاً رمزياً مجسَداً لهواجس "جيك" وتمزقاته، فأظهره (وربما هذا ما يعتقد أنه يستحقه) على هيئة رجل عجوز، يتسلم جائزة عن أدائه الدرامي، وحالماً بجائزة نوبل، فيتم تصميم مشهد مستقى من فيلم عقل جميل (A Beautiful Mind) للمخرج رون هوارد (2001). كاميرا كوفمان اخترقت عقل "جيك" وقلّبت انفصاماته وشكوكه، كأنها تقول ربما يكون "جيك" في نظر الآخرين لا شيء، لكنه في نظر نفسه كل شيء. المغامرة التي يسلكها كوفمان وأندرسون في أفلامهما تنطلق من مفهوم "كيفما فكرت... فكر العكس"، لذا يقفزان على طريقة "ديك فوسبيري" فيبهران ويكسبان الرهان.


مجلة هي
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة هي
موديلات فساتين باللون البرتقالي لا يجب أن تغيب عن خزانة ملابسك هذا الصيف!
عليكِ معرفة الألوان الرائجة لصيف ٢٠٢٥ لتجديد خزانة ملابسكِ. سيساعدكِ هذا الأمر في تحديد ما هو رائج وما هو غير رائج بناءً على صيحات عروض الأزياء التي شاهدناه. وبما أن الألوان المبهجة هي الأكثر ملاءمة لفصل الصيف اخترنا لك واحداً من أكثر الألوان الرائجة وهو البرتقالي المبهج والمشرق، عليك أن تختاري جزءاً من ملابسك من هذا اللون وبالطبع الفساتين باللون البرتقالي لا يجب أن تغيب عن خزانة ملابسك هذا الصيف نظراً لإشراقته القوية والإطلالة المنعشة التي يمنحك إياها في إطلالات صيف 2025. هذه أجمل فساتين باللون البرتقالي اعتمديها بكل ثقة في إطلالاتك القادمة. ما هي أجمل تدرجات اللون البرتقالي في فساتين صيف 2025؟ Loewe تدرجات مميزة من اللون البرتقالي في فساتين صيف 2025 أصبحت ملابس الحفلات والمناسبات أكثر فخامة من أي وقت مضى، وملابس العطلات أكثر رقياً، وخزانة ملابسنا اليومية أكثر تنوعاً من أي وقت مضى. ببساطة، حان الوقت لارتداء ملابس تشعرك بالسعادة. فالموضة، في نهاية المطاف، تُحسّن المزاج. ويبدو أن اللون البرتقالي الزاهي، لون الصيف الأبرز، يُعزز الشعور بالدوبامين. وإن أردنا البحث عن أجمل تدرجات اللون البرتقالي لترتديه في صيف 2025 لن نستطيع حصر الخيارات بلون واحد بل يمكن القول بأن كل تدرجات اللون البرتقالي رائجة في هذا الموسم سواء الفاتحة أو تلك الداكنة. أي لون برتقالي تختارين حسب لون بشرتك؟ فستان باللون البرتقالي الداكن من ربيع كيروز اللون البرتقالي الزاهي والحيوي يمنحك التألق في كل المناسبات والإطلالات، قد لا يكون خيارًا بديهيًا، أو حتى جزءًا من خزانتكِ، لكن هذا اللون الحمضي المنعش يناسب الجميع حقًا. وهناك أيضًا الكثير من الإلهام على منصات عروض أزياء صيف 2025. إن كنت من صاحبات البشرة الفاتحة اتجهي إلى تدرجات داكنة قليلاً مع العلم أن التدرجات الفاتحة تليق بك أيضاً، وللبشرة الداكنة كوني على يقين أن تدرجات اللون البرتقالي الفاتحة ستليق بك حتماً. كيف تختارين فساتين باللون البرتقالي للسهرات؟ فستان سهرة باللون البرتقالي من سارة مراد السيدة العصرية لا تكتفي باختيار ألوان كلاسيكية في ملابس السهرات وخاصة الفساتين، لذا في سهرات صيف 2025 كوني الأكثر جرأة واعتمدي اللون البرتقالي في فساتين السهرة. مثلاً اخترنا لك فستان من سارة مراد باللون البرتقالي الفاتح والزاهي بشدّة حيث تم مزج هذا اللون مع كاب صغير ناعم باللون البنفسجي وحزام قماش من الأزرق الفيروزي. ما رأيك باختيار فستان برتقالي قصير لصيف 2025؟ Cardinفستان قصير باللون البرتقالي من تتنوع تصاميم الفساتين الخاصة بالسهرات والمناسبات الرسمية وغيرها، لكن قد يكون الفستان القصير خيار لا بد منه في سهرات صيف 2025. أنت على موعد مع الأناقة اللامتناهية والعصرية من خلال ارتداء الفساتين باللون البرتقالي القصيرة. اخترنا لك من Pierre Cardin فستاناً قصيراً عصرياً ومميزاً يتميز بالخطوط الزرقاء التي أعطت لمسة مميزة للفستان بكل تفاصيله. كيف تنسقين فساتين باللون البرتقالي في صيف 2025؟ فستان قصير باللون البرتقالي من Cardin لأجمل تنسيق وإطلالة في صيف 2025 اختاري اللون البرتقالي في فساتين السهرات وحتى المناسبات اليومية، وكأفضل خيار لأكسسوارات صيف 2025 نسقي اللون الأبيض مع البرتقالي. الأبيض يناسب الفساتين البرتقالية بشدّة، مثلاً من Escorpion تم تنسيق الأساور الضخمة باللون الأبيض مع صندل وحذاء صيفي مفتوح أعطى تنسيق مميز لهذا الإطلالة اليومية. هل اللون البرتقالي من أفضل ألوان صيف 2025؟ Escorpion تنسيق الفستان البرتقالي في صيف 2025 اللون البرتقالي متوهج في إطلالات صيف ٢٠٢٥ وهو لونٌ لا يُنسى! أُعلن عن أنه اللون النابض بالحياة لعام 2025 حيث يُضفي البرتقالي المتوهج لمسةً من الجمال والرقي.وبما أنه من الألوان الأكثر رواجاً في صيف 2025 فاللون البرتقالي الحمضي له تأثيرٌ أكثر وضوحًا على منصات عروض ربيع وصيف 2025. كان هذا اللون فاخرًا في ملابس Bottega Veneta وحاضراً أيضاً في فساتين Alexander Mcqueen التي تميزت بالقصات الغير متساوية.