logo
مجزرة إسرائيلية بـ"فخ مساعدات" قرب نتساريم في غزة

مجزرة إسرائيلية بـ"فخ مساعدات" قرب نتساريم في غزة

الجزيرةمنذ يوم واحد

يتواصل تدفق أنهار دماء الشهداء المجوَّعين في قطاع غزة -اليوم الخميس- بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق النار على منتظري مساعدات قرب نتساريم، فأردى 13 شهيدا وأصاب 200 آخرين، غداة استشهاد 57 باحثا عن الطعام، في القطاع المحاصر أمس الأربعاء.
قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 42 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم في مناطق عدة بالقطاع، شملت خيام النازحين ومنازل سكنية في محافظات خان يونس وغزة وجباليا والنصيرات.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى العودة بالنصيرات بسقوط 13 شهيدا و200 مصاب إثر إطلاق الاحتلال النار على منتظري مساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
كما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على طالبي المساعدات قرب مركز توزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ونُقل المصابون وجثامين الشهداء إلى مستشفى ناصر في خان يونس ومستشفيات ميدانية أخرى في منطقة المواصي.
وكان قد استُشهد 28 مواطنا وأصيب العشرات بجروح أمس الأربعاء عند هذا المركز.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن 57 فلسطينيا من منتظري المساعدات استشهدوا بعد إطلاق النار عليهم من القوات الإسرائيلية منذ صباح أمس، وذلك خلال انتظارهم للحصول على مساعدات قرب محور نتساريم.
استهداف عشوائي
وأفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح إثر قصف شنته مسيّرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووثقت صور خاصة للجزيرة اللحظات الأولى للشهداء الـ3 -بينهم طفلان- في قصف من مسيرة إسرائيلية على الخيمة. وتُصنّف قوات الاحتلال هذه المنطقة "منطقة آمنة"، مما يفاقم حجم الجريمة بحق المدنيين العزل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طائرات الاحتلال استهدفت خيام النازحين في مخيم طبريا غرب مدينة خان يونس، مما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين، بينهم طفل، وإصابة آخرين. وقد نُقل المصابون إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني "شفاء فلسطين" لتلقي العلاج.
كما أصيب عدد من الأطفال الذين كانوا يجمعون الحطب والورق بجوار الخيمة المستهدفة، ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة لتلقي العلاج.
وفي حي التفاح شرق مدينة غزة، نقل مراسل الجزيرة في غزة عن مصادر طبية فلسطينية استشهاد 7 مواطنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين في شارع الحجر.
مصايد القتل الجماعي
و اتهم مكتب الإعلام الحكومي في غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد خلق فوضى شاملة وتجويع سكان القطاع عبر استهداف مباشر وعشوائي للمواطنين الباحثين عن مساعدات غذائية.
وأضاف المكتب أن قوات الاحتلال تنفذ جرائم واضحة بحق المدنيين المُجوَّعين في محافظات القطاع المختلفة تشمل جرائم قتل مباشرة بالمسيرات أو المروحيات أو الدبابات.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية في غزة تعرّض الأرواح للخطر. وأضافت أونروا أن هذه الآلية مهينة للغاية.
يشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار الأيام الماضية نقاط توزيع مساعدات، سواء في رفح أو وسط القطاع، مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي -حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنها إستراتيجية للتطهير العرقي.
وبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات يوم 27 مايو/أيار الماضي أكثر من 140 شهيدا، ومئات المصابين.
وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، إلى مصايد للقتل الجماعي، فضلا عن تعمد امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قرار أممي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة ويطالب بفتح المعابر
قرار أممي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة ويطالب بفتح المعابر

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • الجزيرة

قرار أممي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة ويطالب بفتح المعابر

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت متأخر من مساء الخميس مشروع قرار يطالب بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة تلتزم به جميع الأطراف. وحصل مشروع القرار -الذي قدمته إسبانيا- على 149 صوتا من أعضاء الجمعية العامة وطالب إسرائيل بإنهاء الحصار وفتح المعابر وضمان وصول المساعدات الإنسانية فورا إلى سكان غزة. وأكد القرار على إدانة استخدام التجويع سلاحا والحرمان غير المشروع من المساعدات، كما شدد على ضرورة المساءلة لضمان احترام إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي. ويطالب القرار بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، والأسرى الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من غزة. وجاء القرار الأممي بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع مماثل في مجلس الأمن الأسبوع الماضي وافقت عليه جميع الدول الأعضاء بمجلس الأمن عدا أميركا. ورغم أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، لكنها تحمل ثقلا كونها تعكس الرؤية الأممية للحرب. وقد قوبلت دعوات سابقة من الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنهاء الحرب في غزة بالتجاهل. وعلى النقيض من مجلس الأمن، لا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة. ويأتي تصويت اليوم الخميس أيضا قبل مؤتمر للأمم المتحدة الأسبوع المقبل يهدف إلى إعطاء زخم للجهود الدولية تجاه حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. وحثت الولايات المتحدة الدول على عدم المشاركة. وفي مذكرة اطلعت عليها رويترز، حذرت الولايات المتحدة من أن "الدول التي تتخذ إجراءات معادية لإسرائيل في أعقاب المؤتمر سيُنظر إليها على أنها تتصرف على نحو يتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية". واستخدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب أيضا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات دون عوائق إلى غزة، وبررت واشنطن رفضها بأن المشروع يقوض الجهود التي تقودها للتوسط من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار. وتأتي هذه المساعي في وقت تجتاح فيه أزمة إنسانية قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني شخص في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحذر الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق. حيث لم يدخل القطاع سوى قدر ضئيل من المساعدات مع تشديد إسرائيل حصارها. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى هدنة إنسانية فورية في غزة بأغلبية 120 صوتا. وفي ديسمبر/كانون الأول 2023 صوتت 153 دولة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. كما طالبت في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، بأغلبية 158 صوتا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع وتدمير المنازل والمؤسسات الخدمية والمساجد والكنائس والبنية التحتية والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

نقاط توزيع المساعدات بغزة.. طعام للمجوعين أم طعوم لاصطيادهم؟
نقاط توزيع المساعدات بغزة.. طعام للمجوعين أم طعوم لاصطيادهم؟

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • الجزيرة

نقاط توزيع المساعدات بغزة.. طعام للمجوعين أم طعوم لاصطيادهم؟

أضافت قوات الاحتلال أكثر من 30 فلسطينيا إلى قائمة الشهداء الذين استهدفتهم لدى تدفقهم على مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، منذ بدء العمل بما يوصف بالآلية الإسرائيلية الأميركية الجديدة. اقرأ المزيد المصدر: الجزيرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store