
الوطني لتطوير المناهج يقر 65 كتابا مدرسيا جديدا في مختلف المباحث
أعلن المركز الوطني لتطوير المناهج إقرار 65 كتابا مدرسيا جديدا، تشمل كتب الطالب، وكتب التمارين والأنشطة وأدلة المعلم، تغطي مجموعة من المباحث الدراسية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.
اضافة اعلان
وبحسب بيان للمركز شملت الكتب مجموعة من المباحث من بينها: اللغة العربية، والتربية الإسلامية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والرياضيات، والمهارات الرقمية، بالإضافة إلى كتب المرحلة الأولى من رياض الأطفال.
وقال البيان، إن من أبرز الإصدارات الجديدة كتب المرحلة الأولى من رياض الأطفال وتضم بطاقات صور، ومجموعات قصصية، وأدلة أنشطة عملية للمعلمة، إضافة إلى كتب وأدلة التربية الإسلامية: للصفوف الثاني، والخامس، والثامن، إضافة إلى كتاب الصف الثاني عشر (المسار الأكاديمي) للفصل الدراسي الأول.
كما شملت الإصدارات الجديدة كتب اللغة الإنجليزية: للصفوف الثاني، والرابع، والعاشر، والثاني عشر (المتقدم)، وكتب الطالب، التمارين، وأدلة المعلم، وأدلة المعلم لمبحث اللغة العربية: للصفوف الرابع، والسابع، والعاشر ، وكتب العلوم والرياضيات للصف الثاني عشر: وتشمل كتب الطالب، وكتب الأنشطة والتجارب العلمية في تخصصات الكيمياء، والفيزياء، وعلوم الأرض والبيئة، والعلوم الحياتية، بالإضافة إلى كتب الطالب والتمارين في مبحث الرياضيات للفصل الدراسي الأول، والتي سبق نشر نسخة قيد الإعداد منها عبر الموقع الإلكتروني للمركز.
ويأتي هذا الإقرار وفقا للجهود المستمرة التي يبذلها المركز لتطوير المناهج الوطنية والكتب المدرسية وفقا لأفضل الأساليب الحديثة وبما يتماشى مع احتياجات الأردن ومسيرة التعليم الأمثل وفلسفة التربية والتعليم وأهدافها الواردة في القانون والثوابت الدينية والوطنية والتي تهدف إلى تعزيز التفكير النقدي، وتكامل المهارات اللغوية والرقمية لدى الطلبة.
وأكد المركز أن هذه الإصدارات أعدت وفق معايير أكاديمية وتربوية حديثة، وبمشاركة لجان تأليف وتحكيم متخصصة، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة واحتياجاتهم المتنوعة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
ماذا لو لم يتحول المعلم إلى منسق مسار؟ (5)
اضافة اعلان في 'مدرسة المستقبل'، تغيرت الأدوار. لم تعد العلامة مركز السلطة، ولم يعد الصف مكان التعلم الوحيد، ولم يعد الخطأ خطيئة بل مادة دراسية. وفي كل هذه التغيرات، كان هناك دور واحد يتطلب تحولا جذريا ليبقى حيا: دور المعلم.لكن، ماذا لو لم يتغير المعلم؟ ماذا لو بقي يشرح الدرس، يقيم الواجب، ويقف عند السبورة كأنه الوحيد الذي يملك المفاتيح؟ ماذا لو لم يتحول إلى منسق مسار؟ لا كناقل معرفة، بل كمن يرافق الطالب في بناء مسارات تعلمه الخاصة، ويصمم معه خريطة فضوله، ويطرح الأسئلة بدل الإجابات؟في عالم تقتحم فيه أدوات الذكاء الاصطناعي كل زاوية من التعليم، يصبح المعلم الذي لا يتغير… غير مرئي. يصبح صوته باهتا أمام آلاف الشروحات المتاحة، وتفسيراته باهتة مقارنة بتقنيات التفاعل والتحليل اللحظي التي تقدمها الخوارزميات.فالمعلم في مدرسة المستقبل لا يقاس بعدد الصفحات التي يشرحها، بل بعمق الأسئلة التي يثيرها. هو لا يقول ' هذه هي الطريقة'، بل يسأل: ' كيف ترى أنت هذه المسألة؟' هو لا يقدم الطريق، بل ينير مفترقاته، يربط بين اهتمامات الطالب ومصادر التعلم، ينسق خطوات التقدم ويعيد تشكيل المسار حين يظهر الإخفاق أو يتغير الاتجاه.لكن، ماذا لو لم يفعل؟ ماذا لو أصر على الشرح، والامتحان، والتقييم، كأن شيئا لم يتغير؟ حينها، لن يكون المعلم هو القائد التربوي، بل المعرقل البطيء. لن يكون الشريك في التجربة، بل الحاجز أمامها.لأن الحقيقة هي: الذكاء الاصطناعي لن يلغي دور المعلم… إلا إذا أصر المعلم على أن يبقى كما هو. أما إذا تحول، سيصبح هو العنصر البشري الذي يمنح التعلم بعده العاطفي، القيمي، الإنساني. سيصبح هو الذي يعلم الطفل كيف يفكر، لا ماذا يفكر. هو الذي يقرأ الصمت، ويفكك الخوف، ويشجع التردد، ويحول التشتت إلى فرصة لاكتشاف الذات.فماذا لو لم يتحول؟ سيجلس في صف بلا طلاب، ويقف أمام سبورة لا أحد يقرأها، ويقدم دروسا في زمن لم يعد ينتظرها. أما إذا تحول؟ سيصبح المعلم هو 'منسق المسار' في أوسع معانيها… يرى الطفل لا كوعاء، بل كخريطة قيد التشكل، ويتقن فن الإصغاء إلى الفضول، ويرافق لا ليقود، بل ليكشف الطريق.لكن، ماذا لو استمرت الجامعات في تخريج 'معلمين تقليديين' بدل منسقي مسارات؟ ماذا لو بقيت مناهج إعداد المعلم حبيسة نظريات لا تمارس، ومحاضرات لا تحاكي عالم ما بعد الذكاء الاصطناعي؟ ماذا لو استمر نظام الترخيص والاعتماد التربوي في قياس المعلم على أساس كم يعرف، لا كيف يرافق؟ كم ينهي من المحتوى، لا كم يشعل من الأسئلة؟ كم ينفذ من خطط، لا كم يستجيب لحالة الطفل وتقلبات الواقع؟ماذا لو بقي صانعو القرار يقيسون نجاح التعليم بامتحانات نهاية العام؟ ماذا لو بقيت سياسات التعليم ترى التكنولوجيا كأداة للعرض، لا كصانع لتحول تربوي؟ ماذا لو ظلت وزارات التربية تسأل: ' كيف ندرب المعلمين على استخدام التكنولوجيا؟' بدل أن تسأل: ' كيف نعيد تشكيل فلسفة التعليم، ليصبح المعلم مرشدا في رحلة لا تنتهي؟'ماذا لو لم نتحرك الآن؟ ماذا لو ظلت القرارات تتخذ في غرف لا يصلها صوت الطالب، ولا هواجس المعلم، ولا خريطة المستقبل؟ في هذه الأسئلة يكمن الخطر… وفي تجاهلها يكمن الفقد القادم.نحن في حلقة لا نحسَد عليها. هل يقف المعلم منتظرا أن تتغير السياسات؟ هل ينتظر الخطة الوزارية، والمنهج المعدل، والتوصيف الوظيفي الجديد… حتى يتحرك؟ أم يغامر الآن، ويبدأ في التغير، حتى لو لم تعد له الطريق؟ هل يخشى أن يسائل لأنه تحرك قبل أن يطلب منه؟ أم يخشى أن يخسر طلابه لأنه لم يتحرك أبدا؟في زمن الذكاء الاصطناعي، الحياد ليس خيارا. إما أن يتقدم المعلم نحو دوره الجديد، أو يتوارى خلف شاشات تعلم، ولا ترى، تشرح، ولا تربي، تجيب، ولا تلهم. فمن الذي يبادر أولا؟ المعلم الذي يرى؟ أم السياسات التي تخطط؟ ومن يدفع الثمن حين يتأخر أحدهم؟إن الانتقال من معلم تقليدي إلى منسق مسار يتطلب أكثر من تغيير مهام؛ إنه تحول عميق في الفكر والذات. يتطلب المعلم أن يتخلى عن السيطرة المطلقة على المحتوى ليصبح رفيق رحلة المتعلم، مستمعا متفهما لفضوله، متجاوبا مع إيقاعه، ومصمما لخبرات تعلم شخصية تحترم اختلافاته. يحتاج إلى مهارات في التواصل الفعال، إدارة التنوع، بناء العلاقات الإنسانية، والتقييم البناء الذي لا يقيس فقط النتائج بل يثمن رحلة التعلم. يتطلب الأمر شجاعة للخروج من منطقة الراحة، والتزاما بالتطوير المستمر، وجرأة في التجريب والتعلم من الأخطاء، ليصبح المعلم مرشدا حقيقيا يملك القدرة على إعادة تشكيل مسارات التعلم وتوجيهها نحو مستقبل أكثر إنسانية وذكاء.وعلى صعيد الواقع، هناك أمثلة حقيقية على مدارس نجحت في تحويل دور المعلم إلى منسق مسار فعال، لتصبح تجربة التعلم شخصية، عميقة، ومتجددة. في كاليفورنيا، مدرسة "High Tech High" تعتمد على مفهوم "التعلم القائم على المشاريع" حيث يعد المعلم مرشدا يدعم الطلاب في تصميم مشاريعهم واكتشاف اهتماماتهم، بدلا من تقديم محتوى جامد. في فنلندا، يشتهر النظام التعليمي بتركيزه على الطالب، حيث يعد المعلم مخططا لمسارات تعليمية مرنة تراعي الفروق الفردية وتطور التفكير النقدي، ويدرب باستمرار على تقنيات التعلم التعاوني والتقييم المستمر بدل الامتحانات التقليدية. كذلك، مشروع "AltSchool" في الولايات المتحدة ابتكر نموذجا تعليميا يرتكز على التكنولوجيا والبيانات لتخصيص مسارات تعلم فردية، حيث ينسق المعلم التعلم بين الطالب، والآباء، والأدوات الرقمية بمهارة عالية. هذه الأمثلة تؤكد أن نجاح التحول في دور المعلم لا يقتصر على تغيير المهام فقط، بل على تبني فلسفة تعليمية جديدة، ودعم بنية تحتية متطورة، والتزام قوي من جميع الأطراف المعنية لتحقيق تعليم يشبع فضول الطالب ويصنع منه متعلما مستقلا.بينما نغوص أكثر في عالم التعليم المستقبلي، يسعدني أن أواصل معكم هذه الرحلة الفكرية في سلسلة ماذا لو، حيث نتخيل معا كيف يمكن أن يتطور التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي. ربما تبدو هذه الأفكار لبعضهم وكأنها تأملات فلسفية… نعم، لكنها فلسفة من النوع الذي يمهد الطريق لكل تحول كبير. فكل تغيير بدأ بسؤال بسيط، وكل ثورة فكرية ولدت من تشكيك في المألوف. وحتى نلتقي مجددا إليكم سؤال المقال القادم: "ماذا لو أعيدت صياغة السلطة التعليمية، لا بصوت القرار، بل بصوت المتعلم!".


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
انتصارات وهزائم التشجير في العالم
د. محمود أبو فروة الرجبي اضافة اعلان يخسر العالم سنويًا عشرة مليارات شجرة، ومع مرور الوقت ستفقد البشرية الغابات "رئة الكوكب" ولن نأتي بجديد عندما نتحدث عن قدرة الغابات على تنظيم المناخ، وتنقية الهواء، وإنتاج الأكسجين، وتحفيز تخزين الـمياه الجوفية، ودعم التنوع الحيوي، وفي الوقت نفسه فإنها تعد مصدرًا كبيرًا للدواء والغذاء، والترفيه، وغيرها من الفوائد، ومع ذلك، لا تبذل دول العالم جهوداً كافية من أجل وقف استنـزاف الغابات، باستثناء بعض الدول القليلة التي تقوم بمشاريع تحريج ضخمة وعلى رأسها الصين.وتأكيدًا لما قيل سابقًا نذهب إلى دراسة بعنوان: (Mapping tree density at a global scale) وترجمتها للعربية: (رسم خريطة كثافة الأشجار على نطاقٍ عالمي لـ(T. W. Crowther) وآخرون، وهي منشورة في مجلة "Nature"، وتقدم "أول خريطةٍ مستمرةٍ مكانيا لكثافة الأشجار على نطاقٍ عالمي. تظهر هذه الخريطة أن عدد الأشجار على مستوى العالم يقدر بحوالي 3.04 تريليون شجرة، وهو رقمٌ يفوق التقديرات السابقة بمقدار عشرة أضعاف، واستنادًا إلى الدراسة نفسها، فإنه يتم قطع أكثر من 15 مليار شجرة سنويا، كما أن العدد الإجمالي للأشجار على الأرض قد انخفض بنسبةٍ تقدر بحوالي 46 % منذ بداية الحضارة البشرية"، وقد أشار فريق الدراسة السابقة إلى أن كل إنسان على الأرض لديه 420 شجرة في النظام البيئي، وتواصل الدراسة عرض أرقامها وتشير إلى أن العالم يخسر عشرة مليارات شجرة سنويا، نتيجة قطع 15 مليارًا وزراعة 5 مليارات فقط."وفي مقابل هذا الاستتزاف الشجري، ننتقل إلى تجارب ناجحة في التشجير والزراعة، علمًا أن الصين تعد من الدول الرائدة في مشاريع زراعة الصحراء ومكافحة التصحر، ولديها مشروع "السور الأخضر العظيم في الصين " (Great Green Wall of China). الذي أطلق في العام 1978، ويعد من أكبر المشاريع البيئية في التاريخ، ويهدف إلى إنشاء حزام أخضر يمتد لأكثر من 4,500 كيلومتر عبر شمال الصين للحد من زحف الصحراء، وقد استخدمت فيه تقنية "زراعة الرمال"، من خلال مادة طينية تسمى "Starch-based colloid" تخلط مع الرمال لتتحول إلى تربة خصبة، ويقال إن التجربة أثبتت نجاحها في صحراء أوردوس حسب المصادر الصينية، حيث تمكنوا من زراعة أنواع متعددة من المحاصيل، مثل الذرة والبطيخ، والنتائج حتى عام 2022 مذهلة، إذ إن بعض التقارير تشير إلى " الصين تمكنت من تأهيل مئات آلاف الكيلومترات المربعة، ويقدر البعض أنها تجاوزت 300,000 كم² - حسب بعض المراجع التي تحتاج لتأكيد أكبر- وإذا صحت هذه الإحصائية"فإن هذه المساحة تعادل مساحة دولة مثل إيطاليا تقريبًا، وهذا أدى إلى تقليص معدل زحف الصحراء بنسبة عالية في بعض المناطق المتأثرة مقارنة بالعقود السابقة، وفي أماكن أخرى مثل منطقة نينغشيا ومنغوليا الداخلية، تحولت أراضٍ كانت شبه ميتة إلى مزارع خضراء.وهناك السور الأخضر الكبير في أفريقيا ،(Great Green Wall of Africa) والممتد عبر أكثر من عشرين دولة من السنغال غربا إلى جيبوتي شرقا، وقد تم للآن زراعة عدد متواضع من الأشجار لا يزيد على 18 مليون شجرة، وفي الهند قام أكثر من 800 ألف متطوع في ولاية براديش بزراعة 50 مليون شجرة في يوم واحد في يوليو 2016، وبخصوص أثيوبيا فإنها تهدف إلى "زراعة 20 مليار شجرة، وقد زرعت بالفعل أكثر من 9 مليارات شجرة حتى 2023 بحسب التقارير الرسمية." وقد أطلقت السعودية مشروعًا طموحًا لزراعة 10 مليارات شجرة داخل السعودية، بينما تعمل البرازيل على مشروع لإعادة تشجير أكثر من عشرة ملايين دونم من أراضي الامازون بمشاركة من منظمات دولية متعددة، مثل منظمة WWF (World Wide Fund for Nature)، بينما نجحت الباكستان للآن في زراعة 1.5 مليار شجرة ابتداء من عام 2014، وهناك مشاريع متعددة في أماكن مختلفة في العالم، من المؤمل أن تقلل من فاقد العشرة مليارات شجرة سنويًا، وربما نصل إلى مرحلة يتوقف فيها هذا النزيف.وننتقل إلى بلدنا الأردن، فوفقًا لتقرير أعدته الصحفية "بشرى نيروخ" من وكالة الأنباء الأردنية بترا، فإن "مساحة الأراضي الحرجية في الأردن تبلغ مليونا و67 ألف دونم تقريبًا، منها 880 ألف دونم مغطاة بالأشجار الحرجية، أي ما يعادل 1 بالمائة من مساحة المملكة وهي نسبة بسيطة جدًا مقارنةً بالمساحات المغطاة في البلدان الأخرى" وفي التقرير نفسه تم الإشارة إلى أنه ومنذ تأسيس إمارة شرق الأردن وللآن تم النجاح بتحريج حوالي 450 ألف دونم، مع التنويه إلى أن وزارة الزراعة تنتج ثلاثة ملايين غرسة سنويًا من الأشجار الحرجية، يتم توزيعها بالمجان على كامل مكونات الدولة الأردنية.ومع كل ما استعرضناه سابقًا، يظهر أننا يجب أن نبني على انجازاتنا الأردنية السابقة في مكافحة التصحر، وزراعة الأشجار، ولا بد أن نزيد من معدل التحريج سنويًا، رغم التحديات المائية التي نواجهها، حتى نصل إلى أردن أخضر كما كنا نطمح دائمًا، ولا بد من الإطلاع على تجارب الدول الأخرى وخاصة الصين التي نجحت في كبح جماح الصحراء في أماكن نادرة الـمياه، تشبه لحد ما ما نعاني منه في بلدنا العزيز الأردن.من أهم معاركنا أن نزيد مساحة الغطاء الأخضر، وأن نوقف التصحر، ونتمكن من تحسين البيئة في بلدنا الغالي، ووطننا العربي العزيز، وهذا هدف استراتيجي، لا بد أن نصل إليه ذات يوم، لنشارك العالم في وقف نزيف العشرة مليارات شجرة سنويًا، لذلك، فلنجعل من كل شجرة نزرعها شهادة أملٍ للأجيال القادمة.


رؤيا نيوز
منذ 11 ساعات
- رؤيا نيوز
مديرية المختبرات في وزارة الطاقة تحصل على شهادة الآيزو
حصلت مختبرات وزارة الطاقة والثروة المعدنية على شهادة الاعتماد الدولية ISO/IEC 17025:2017، الخاصة بكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة، وذلك من قِبل وحدة الاعتماد والتقييس في مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية. ويشمل الاعتماد إجراء الفحوصات الفيزيائية والميكانيكية والكيميائية والجيوكيميائية على الركام والصخور الجيولوجية والصخر الزيتي، وذلك بعد استيفاء هذه الفحوصات لجميع متطلبات المواصفة الدولية، ووفقاً لتعليمات إدارة إجراءات اعتماد جهات تقييم المطابقة. وجرى تسليم شهادة الاعتماد خلال حفل رسمي برعاية أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة أماني العزام، وبحضور مديرة وحدة الاعتماد والتقييس في مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية المهندسة لانا المراشدة، ومديرة مديرية المختبرات في الوزارة المهندسة ميسون الخزاعي، وكادر المديرية، إلى جانب مديري مديرية الجيولوجيا والتعدين هشام الزيود، ومديرية البترول والصخر الزيتي بهجت العدوان. وأكدت المهندسة العزام أن هذا الاعتماد يُعدّ إنجازًا جديدًا للوزارة، مبينةً أهميته في تنظيم العمل وإبراز نقاط القوة والضعف والتحسين في الآليات والعمليات. وأشارت إلى أن هذه الاعتمادية لها أهمية كبيرة في تعزيز الموثوقية بمختبرات القطاع العام، مما يُسهم في استقطاب شركات عالمية لاستغلال الثروات المعدنية في الأردن، ويحقق في الوقت ذاته عائدًا ماديًا مهمًا يضمن ديمومة عمل المختبرات ورفع كفاءتها الفنية. وقدّمت العزام شكرها لمديرية المختبرات وكوادرها، داعية إلى مواصلة العمل والبناء على هذا الإنجاز. من جهتها، بينت المهندسة المراشدة أن نظام الجودة المُطبق في مختبرات الوزارة هو ثمرة عمل متراكم على مدار سنوات، مشيرة إلى أن حصول المختبرات على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة على التوالي يدل على جودة العمل الذي تنفّذه مديرية المختبرات، وحرص الوزارة على تعظيم وتطوير منجزاتها. وأكدت أن هذه الاعتمادية تمنح مختبرات الوزارة سلطة أكبر ومصداقية أعلى وموثوقية عالمية أوسع، مبينةً أن تقرير الشهادة يحمل شعار الاعتماد المعترف به في جميع دول العالم. كما أوضحت أن شهادة الاعتماد الدولية ISO/IEC 17025:2017 تخص المختبرات والفحوصات، وهي أعلى من حيث التصنيف مقارنةً باعتماد إدارة الجودة ISO 9001، إذ تُحقق جميع المتطلبات اللازمة لاعتماد نتائج الفحوصات. من جانبها، أكدت المهندسة الخزاعي أن هذا الإنجاز يعكس التزام الوزارة بتطوير البنية التحتية لمختبراتها، وضمان دقة وموثوقية نتائجها المخبرية، مشيدةً بجهود فريق الجودة وجميع العاملين في المديرية. وأضافت: 'الاعتماد يأتي تأكيدًا للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه مختبرات الوزارة، ودورها الحيوي في دعم جهود التحري والتنقيب عن الخامات المعدنية، ما يُعزز مكانة الأردن في مجال استكشاف الموارد الطبيعية وتقييمها بكفاءة عالية'. وأشارت إلى أن الحصول على الشهادة يندرج ضمن السعي المستمر لتعزيز منظومة الجودة وتطوير الكفاءة، ويُشكل حافزًا إضافيًا لمواصلة التوسع في الخدمات المخبرية وفق أفضل الممارسات العالمية.