مطار الناظور- العروي على موعد مع التأهيل.. شركة GCR تفوز بصفقة 131 مليون درهم
ناظورسيتي: متابعة
في خطوة طال انتظارها من طرف ساكنة إقليم الناظور والجالية المغربية المقيمة بالخارج، تم أمس الحسم في اختيار المقاولة التي ستتولى إنجاز أشغال تطوير وتحديث البنية التحتية للطيران بمطار الناظور العروي، وذلك بكلفة مالية بلغت أزيد من 131,6 مليون درهم، حسب ما كشفته معطيات رسمية.
وقد رست صفقة الأشغال على شركة GCR، وهي مقاولة معروفة بتنفيذ مشاريع كبرى في مجال البنية التحتية، حيث ستشرع في تنزيل الورش في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، مع الالتزام بمدة إنجاز لا تتعدى عشرة أشهر.
ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وطنية لتأهيل المطارات الجهوية، أطلقها المكتب الوطني للمطارات، بهدف مواكبة الطلب المتزايد على النقل الجوي، وتحسين أداء المرافق الحيوية المرتبطة بالمجال اللوجستي والخدماتي.
وينتظر أن يحدث هذا الورش تحولا نوعيا داخل مطار العروي، من خلال إعادة هيكلة المسارات الجوية، وتحديث أجهزة الملاحة، وتوسيع مساحات الحركة الخاصة بالطائرات. كما ستعتمد تجهيزات جديدة لتحسين تجربة المسافر، وتقليص زمن الانتظار عند الإقلاع والهبوط، بما يتماشى مع المعايير الدولية للسلامة والجودة.
ولا تقتصر الأشغال المرتقبة على الترميم أو الإصلاح، بل تشمل أيضا تحسين تدفق حركة الطائرات وتطوير أنظمة المراقبة الجوية، ما سيجعل من مطار الناظور منصة لوجستية أكثر جاذبية أمام شركات الطيران، خصوصا في ظل الإقبال المتزايد على وجهة الناظور خلال فترات العطل والمواسم الصيفية.
وتمثل هذه الخطوة رسالة طمأنة قوية للجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي لطالما طالبت بتحسين ظروف الاستقبال والخدمات داخل المطار، كما تعتبر لبنة أولى نحو جعل إقليم الناظور قطبا جويا إقليميا متقدما في جهة الشرق.
وفي انتظار انتهاء الأشغال المرتقبة مع متم ربيع 2026، يبقى الرهان الأكبر هو احترام الآجال وجودة التنفيذ، حتى لا تتحول الآمال إلى خيبات، في مطار يختزل جزءا من ذاكرة السفر والحنين لدى الآلاف من أبناء المنطقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لكم
منذ 9 دقائق
- لكم
700 مليون درهم لدعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني
ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بالرباط، اجتماعا لمجلس الرقابة للقرض الفلاحي للمغرب، خصص لعرض أنشطة ونتائج البنك، وكذا برنامج عمله للسنوات القادمة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن أخنوش نوه، في مستهل الاجتماع، بوفاء مجموعة القرض الفلاحي للمغرب لدورها كمؤسسة تساهم في دعم ومواكبة العالم القروي والمساهمة في التنمية الاقتصادية، مستحضرا التوجيهات الملكية المتعلقة بتنزيل برنامج دعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني، لا سيما وأن تخفيف وإعادة جدولة ديون المربين يشكلان أحد الخطوط العريضة للبرنامج الذي شرعت الحكومة في تنزيله. وأضاف المصدر ذاته أنه تمت، خلال هذا الاجتماع، الإشادة بتحقيق القرض الفلاحي للمغرب لناتج بنكي صاف قدره 4,5 ملايير درهم إلى غاية 31 دجنبر 2024، بالإضافة إلى التحكم الجيد في تكاليف الاستغلال. وتابع بأن الناتج البنكي الصافي الموطد للبنك سجل تحسنا بنسبة 28 في المائة، إضافة إلى ارتفاع الناتج البنكي الصافي الاجتماعي بنسبة 32 في المائة، مبرزا أن هذا الأداء المالي المتميز تأكد مع نهاية الفصل الأول من سنة 2025، حيث حققت المؤسسة نتائج جيدة تتماشى مع تطلعاتها المسطرة. وسجل المصدر أن مجلس الرقابة أحيط علما، وصادق على برنامج عمل البنك، الذي يهدف إلى تمكين المؤسسة من تعزيز متانة واستدامة ماليتها، بالموازاة مع الخدمة العمومية التي تحرص على تقديمها، مشيرا إلى أنه سيتم تنزيل برنامج عمل البنك في إطار اتفاق يجمع بين الدولة، والقرض الفلاحي للمغرب، والوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية. وأكد مجلس الرقابة، وفق البلاغ، أنه ستتم تغطية تكلفة برنامج دعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني من ميزانية الدولة، بميزانية تفوق 700 مليون درهم، مبرزا أنه يستهدف عبر هذه العملية 50 ألف مرب وزبون لدى القرض الفلاحي للمغرب، حيث سيجري اعتماد مجموعة من التسهيلات المتعلقة بالقروض.


عبّر
منذ 25 دقائق
- عبّر
كأس العالم 2030: المغرب يطلق ثورة عمرانية واقتصادية بدينامية غير مسبوقة في قطاع البناء
يشهد قطاع البناء في المغرب طفرة استثنائية في خضم الاستعدادات الجارية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. ويُرتقب أن يشكّل هذا الحدث الكروي العالمي محطة مفصلية في تاريخ التنمية العمرانية والاقتصادية للمملكة. وتبرز مظاهر هذه الدينامية في مدن محورية مثل الدار البيضاء، الرباط، مراكش، طنجة، فاس، وأكادير، حيث تتدفق استثمارات ضخمة لإعادة تأهيل البنية التحتية، وتشييد منشآت رياضية بمواصفات عالمية. غير أن الأهداف تتجاوز الجانب الرياضي لتطال قطاعات التشغيل، الإسكان، والنقل، ضمن رؤية تنموية شاملة. طفرة استثمارية بالمليارات خصصت الدولة المغربية ما بين 50 و60 مليار درهم (5 إلى 6 مليارات دولار) لتنفيذ مشاريع ذات صلة بالمونديال، من بينها 25 مليار درهم ممولة من الميزانية العامة للفترة الممتدة بين 2024 و2030. وتشمل مشاريع كأس العالم 2030، تهيئة الملاعب، تحديث شبكات الطرق، وتعزيز البنية التحتية السياحية والخدماتية. ويؤكد محمد محبوب، رئيس الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، في حديثه مع ' الجزيرة نت '، أن هذه الدينامية تمثل فرصة تاريخية لإعادة هيكلة القطاع، وفتح آفاق جديدة أمام المقاولات الوطنية، خاصة مع تزايد الاعتماد على النمذجة الرقمية وطرق الإنجاز السريع. كأس العالم 2030.. فرص تشغيل وتعزيز الاقتصاد أفادت معطيات المندوبية السامية للتخطيط أن قطاع البناء ساهم في خلق نحو 52 ألف منصب شغل خلال الفصل الأول من سنة 2025، ما يعزز دوره كمحرّك اقتصادي بنسبة 12.5% من إجمالي المشتغلين. وتشير التوقعات إلى استمرار هذا النمو في الفصول المقبلة، بدعم من المشاريع الكبرى المرتبطة بكأس العالم 2030. ويشير الخبير الاقتصادي ياسين أعليا إلى أن هذا الزخم رغم كونه مؤقتًا، إلا أنه يمثل فرصة لإعادة تأهيل اليد العاملة وتوجيهها نحو تخصصات أكثر طلبًا في المستقبل، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والميكنة في قطاع البناء. تحديات مالية وتقنية ورغم الطابع الإيجابي لهذه الطفرة، إلا أن تحديات عديدة تُلقي بظلالها، أبرزها ارتفاع تكاليف الإنجاز، الضغط على سلاسل التموين، ونقص اليد العاملة المؤهلة. ويُحذر الخبير الإستراتيجي أمين سامي من أن بعض المشاريع قد تتجاوز ميزانياتها الأصلية بنسبة تصل إلى 45%، ما يفرض تحسين آليات المراقبة المالية والتخطيط القبلي. كما يدعو سامي إلى تنويع مصادر التمويل عبر شراكات بين القطاعين العام والخاص، للحد من الاعتماد المفرط على التمويل العمومي، خاصة في ظل تقلبات أسعار الفائدة عالميًا. التزام بيئي ومعايير دولية تُعد المعايير البيئية التي تفرضها 'فيفا' أحد أبرز التحديات التقنية، حيث تفرض شروطًا صارمة تتعلق باستخدام الطاقة المتجددة، تدوير النفايات، وترشيد استهلاك الموارد. ويؤكد الأكاديمي أعليا أن المقاولات المغربية باتت أكثر استعدادًا لاحترام هذه المعايير، رغم ارتفاع كلفة المواد المستدامة والتجهيزات الذكية. وفي هذا السياق، يُبرز الأكاديمي عبد الحق كارتي أن فوز شركات مغربية بصفقات ضخمة، مثل بناء ملعب الحسن الثاني في بنسليمان، دليل على الجاهزية التقنية والاحترافية التي بلغها القطاع، خاصة في ظل شراكات استراتيجية مع دول مثل الصين وتركيا. ما بعد كأس العالم 2030: الاستدامة على المحك تحذر التجارب الدولية من تحوّل بعض المنشآت الرياضية إلى عبء اقتصادي بعد انتهاء التظاهرات الكبرى، كما حدث مع ملعب كيب تاون في جنوب إفريقيا. ولهذا، يشدد الخبراء على أهمية تبني مقاربات متعددة الاستخدام، تضمن استدامة هذه الاستثمارات وتحول الملاعب إلى فضاءات رياضية وثقافية دائمة. ويشير محمد محبوب إلى أن المقاولات الوطنية بدأت فعلاً في اعتماد مبادئ الاقتصاد الدائري، استخدام المواد المحلية، والتقنيات البيئية الحديثة، بما يضمن استدامة البنية التحتية وتخفيف البصمة الكربونية. من جانبه، يؤكد أمين سامي أن نجاح هذه المرحلة يقتضي ربط مشاريع كأس العالم بخريطة تنموية أوسع، تشمل التعليم، الصحة، والسكن، لتتحول هذه الدينامية إلى رافعة حقيقية لتنمية مستدامة طويلة الأمد.


شتوكة بريس
منذ 38 دقائق
- شتوكة بريس
عامل اشتوكة يطلع على واقع وإكراهات التنمية بجماعة سيدي بيبي
عقد عامل إقليم اشتوكة ايت باها، محمد سالم الصبتي مساء اليوم لقاء تواصليا مفتوحا مع اعضاء المجلس الجماعي لسيدي بيبي لتشخيص واقع واكراهات التنمية بمركز ومختلف مناطق الجماعة، والانصات الى تطلعات الساكنة المحلية والاستجابة لعديد من الانتظارات . اللقاء كان اساسيا للوقوف على الاهمية التي تمتلها جماعةسيدي بيبي، الغنية بموقعها على الطريق الوطنية رقم 1 ، القوية بمواردها الاقتصادية والبشرية، وطموحاتها في التموقع على المستوى الاقليمي والجهوي، وقدرتها على التنافس والجذب لعديد من الاستتمارات القطاعية، جماعة تعرف نموا ديموغرافيا مرتفعا 73 الف نسمة، نتيجة حركيتها الاقتصادية، وهذا ما خلق ضغطا متزايدا على بنياتها التحتية ومرافقها الاجتماعية، وطرح مجموعة من التحديات أمام المدبر العمومي. الى ذلك عرف اللقاء استعراض عدد من الملفات التنموية المفتوحة بالجماعة، خصوصا مشروع التطهير السائل، والتأهيل الحضري وتعزيز البنيات التحتية والنهوض بالمنطقة الصناعية. اللقاء الذي تميز بالمكاشفة والتطلع نحو المستقبل، تميز ايضا باستعراض عديد من الاشكلات التي تفرمل المبادرات التنموية، خصوصا حلحلة اشكالية العقار، باعتباره مدخلا اساسيا لتحريك مختلف الملفات التنموية، واخراج عدد من المرافق المهيكلة الاجتماعية والخدماتية، وتحويل السوق الاسبوعي، والبحث عن بديل للمطرح الجماعي الذي اصبح يطرح تحديات بيئية متزايدة، مع اهمية التسريع باخراج مشروع التطهير السائل، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 123 مليون درهم، ويعول عليه بشكل كبير لاطلاق عدد من المشاريع المرتبطة، خصوصا مشاريع التاهيل الحضري وتاهيل بنيات ومرافق المركز الذي يحتاج إلى مقاربة هندسيةوجمالية تليق بمدخل الاقليم وبوابته المركزية. هذا بالإضافة إلى معالجة ملفات الوعاء العقاري بمختلف الدواوير، وتبسيط مساطر الولوج إلى السكن، والربط الكهربائي وتمديد الشبكة، وتاهيل المجزرة الجماعية، وتعزيز اسطول النقل المدرسي، وتاهيل عدد من المحاور الطرقية، والمحافظة على المجال البيئي الهش ، وتاهيل المنطقة الحضرية الجديدة، مع الرفع من الموارد المالية للجماعة، وتحريك ملف المنطقة الصناعية، والنهوض بقطاع الصيد التقليدي وتعزيز اسطول النقل وربط الجماعة بمحيطها، وتاهيل خدمة النقل العمومي. اللقاء شكل فضاء للتاكيد على انخراط السلطات الاقليمية ومختلف المتدخلين في اطلاق دينامية اجتماعية واقتصادية بهذه الجماعة القطب، وهي تدخلات ستطول مختلف المجالات، وتروم احدات تحولات حضرية ومجالية بهذه الجماعة كقلب نابض للاقليم، مع ضرورة تعبئة مختلف البرامج التنموية على المستوى الجهوي والمركزي لاطلاق دينامية تنموية جديدة بهذه الجماعة الواعدة.