logo
"حماس" تراوغ على خطى "حزب الله"

"حماس" تراوغ على خطى "حزب الله"

صوت لبنان٢٨-٠٤-٢٠٢٥

نخلة عضيمي - نداء الوطن
يبدو أن تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة من بوّابة المخيّمات الفلسطينية أوّلاً لن يكون سهلاً.
فالجناح العسكري لحركة "حماس" يحاول التفلّت والمراوغة مستخدماً تكتيك "حزب اللّه" نفسه.
وعلمت "نداء الوطن" أن الحركة أبلغت المعنيين انفتاحها على البحث والتحاور شرط ألّا يقتصر الحوار على الجوانب الأمنية والعسكرية، بل أن يشمل الملفات السياسية والاجتماعية والقانونية للاجئين في لبنان، ما معناه تريد "حماس" حقوقاً مدنية للاجئين الفلسطينيين وتصف هذه الحقوق بالمشروعة وهو ما يعتبر توطيناً مقنّعاً.
وإذا كانت "حماس" تضع شروطاً على الدولة اللبنانية، تكشف في المقابل مصادر فلسطينية أن حركة "فتح" جاهزة لتسليم السلاح ولكن بالتزامن مع "حماس" كي لا تبقى جهة فلسطينية مسلّحة لوحدها داخل المخيّمات.
أما العقبة الثانية فتتمثل بارتباط بنزع سلاح "حماس" بشكل مباشر بضوء أخضر من "حزب اللّه" وهذا غير متوافر حالياً.
على كل حال، تفيد التقارير الأمنية أن تحركات "حماس" تزايدت في الفترة الماضية داخل بعض المخيمات الفلسطينية، بخاصة في عين الحلوة، حيث تملك صواريخ موجّهة مضادة للدروع (مثل الكورنيت أو نسخ محلية الصنع)، وعبوات ناسفة لاستخدامها ضد أهداف محدّدة، وأسلحة خفيفة وذخائر بكميات كبيرة. كما سجّلت محاولات لإدخال أنظمة اتصال مشفرة لتأمين التحرّكات. وتتحدّث المعلومات عن تخزين أسلحة داخل منازل مهجورة أو تحت الأرض في عدة مخيّمات في بيروت والجنوب.
ويؤكد خبراء عسكريون أن سيناريو تسليم "حماس" سلاحها لا يشبه ما حصل مع الجبهة "الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة" و "فتح الانتفاضة"، في مناطق البقاع الغربي والأوسط وراشيا حيث تسلم الجيش اللبناني ثلاثة مراكز عسكرية أواخر عام 2024 .
سلاح الفلسطينيين في لبنان: الاتفاقات الدولية والوضع الراهن
وحدّدت واقعَ سلاح الفلسطينيين في لبنان قانونياً كلُّ الاتفاقات الدولية والقرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية إضافة إلى الوضع الراهن.
ففي أعقاب الحرب اللبنانية (1975–1990) ألغى اتفاق الطائف مفاعيل اتفاق القاهرة (1969) الخاص بتنظيم الوجود الفلسطيني. وقد انتهى بذلك الإطار القانوني الذي سمح للفصائل الفلسطينية المسلّحة بالتوسّع خارج المخيّمات. واتفق اللبنانيون والفلسطينيون حينها على انسحاب المسلّحين إلى داخل المخيّمات، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط إلى الجيش اللبناني. كما أقرّت أولى جلسات الحوار الوطني اللبناني- الفلسطيني (عام 2006) إنهاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات خلال ستة أشهر ومعالجة السلاح داخلها، رغم تعثر تنفيذ هذه الالتزامات لاحقاً.
ويتجسّد التوجّه الدولي نحو فرض حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية في قرار مجلس الأمن 1559 والقرار 1701. وفي السياق نفسه، أكدت جامعة الدول العربية مراراً دعمها سيادة لبنان، وهي جددت مطالبتها بتنفيذ كامل للقرارات الدولية كأولوية وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية بوصفه معياراً للحفاظ على سيادة لبنان ووحدته.
شبكة اتصالات "حزب اللّه" الأرضية
وعلى الرغم من الوضوح القانوني الدولي حول حصر السلاح الفلسطيني وسلاح "حزب اللّه" بيد الدولة، تبقى بعض القضايا الأمنية الكبرى تطرح أكثر من علامة استفهام. من أبرزها شبكة الاتصالات الأرضية لـ "الحزب"، والمعروفة باسم (LITN)، والتي اعتمدها "حزب اللّه" كقناة تواصل بديلة عن الهواتف المحمولة. هذه الشبكة (نصبت على كامل الأراضي اللبنانية)، أثبتت أخيراً هشاشتها أمام التقدّم التقني الإسرائيلي بعد تفجير أجهزة "البيجرز" المتصلة بها. وهذا الاختراق يؤكد أن النظام الأمني الذي وصف يوماً بأنه ركيزة حماية لـ "حزب اللّه" قد صار نقطة ضعف.
وإذا كانت إسرائيل قادرة على اختراق هذه الشبكة الواسعة، أفليس من الأولى والأنسب لـ "حزب اللّه" والمسؤولين اللبنانيين البدء بتفكيك هذه الشبكة المعرّضة للاختراق بدلاً من التمسّك بها؟.
إذاً، شبكة "الحزب" ولجنته الأمنية في الضاحية معطوفتان على سلاح المخيّمات أبرز التحديات لإثبات جدية الدولة في البدء بتنفيذ قرار حصر السلاح، فلننتظر، من دون أن يكون لدينا ترف الانتظار الطويل لأن الوقت يداهم الجميع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نداء الوطن: ورقة التوت الفلسطينية تسقط عن 'حزب الله' منتصف حزيران وأورتاغوس تواكب.. رياح التغيير تهبّ من جزين اليوم والممانعة تنزل بثقلها دفاعاً عن السلاح
نداء الوطن: ورقة التوت الفلسطينية تسقط عن 'حزب الله' منتصف حزيران وأورتاغوس تواكب.. رياح التغيير تهبّ من جزين اليوم والممانعة تنزل بثقلها دفاعاً عن السلاح

وزارة الإعلام

timeمنذ ساعة واحدة

  • وزارة الإعلام

نداء الوطن: ورقة التوت الفلسطينية تسقط عن 'حزب الله' منتصف حزيران وأورتاغوس تواكب.. رياح التغيير تهبّ من جزين اليوم والممانعة تنزل بثقلها دفاعاً عن السلاح

كتبت صحيفة 'نداء الوطن' تقول: أتى الإعلان أمس عن بدء عملية تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان بدءاً من منتصف الشهر المقبل، إيذاناً بسقوط الخطوط الحمراء التي وضعها نظام الأسد على هذا السلاح قبل 40 عاماً. وتبعه على هذا الطريق، بعد رحيل الأخير عن لبنان عام 2005 الأمين العام السابق لـ 'حزب الله' حسن نصرالله قبل ربع قرن. وفتح هذا التطور التاريخي مساراً يتصل بسلاح 'الحزب' نفسه الذي سيواجه مصير السلاح الفلسطيني أيضاً تطبيقاً لاتفاق الطائف. وتوقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمس عند هذه التطورات في كلمة وجهها إلى 'مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان' ATFL خلال عشاء أقامته في واشنطن، قال: 'يتعيّن على رئيس الحكومة نواف سلام، والحكومة، وعلي شخصياً، أن نبذل جهوداً كبيرة في الأشهر المقبلة، لإيصال لبناننا الحبيب إلى بر أكثر أماناً وازدهاراً وسيادة …من أجل لبنان حر، مستقل، تكون للدولة فيه وحدها حصرية السلاح'. جدول جمع السلاح الفلسطيني أكدت مصادر حكومية لـ 'نداء الوطن' أن الجيش اللبناني والأمن العام سيبدآن جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية وفقاً لجدول زمني اتفق عليه في خلال الاجتماع الأول للجنة اللبنانية – الفلسطينية المشتركة، بحسب التواريخ الآتية: 16 حزيران في مخيمات العاصمة بيروت الثلاثة: برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس، في 1 تموز مخيمات البقاع والشمال، وبعدها مخيمات الجنوب، وتحديداً تلك الواقعة في جنوب الليطاني أي الرشيدية والبرج الشمالي والبصّ. وبحسب المصادر ستكون المهمة الأصعب في مخيم 'عين الحلوة'، الذي يمكن تقسيم الفصائل فيه إلى ثلاثة أجزاء: الأول 'منظمة التحرير الفلسطينية'، الثاني 'حماس' و'الجهاد' والثالث 'الإسلاميون المتطرفون'. وتشير المصادر الحكومية إلى أنّ لجنة العمل الفلسطيني المشترك، التي تضمّ فصائل منضوية تحت لواء 'منظمة التحرير' وأخرى غير منضوية تحتها مثل 'حماس' و'الجهاد' وغيرهما، ستبلّغ الفصائل، خلال اليومين المقبلين، بمضمون اتفاق نزع السلاح بين الجانبين الفلسطيني واللبناني وبمواعيد البدء بتنفيذ الخطة، وفي حال عدم التجاوب ستطال الجهة المعرقلة سلسلة من الإجراءات، تشمل إلغاء تأشيرات الدخول إلى لبنان ومطالبتها بمغادرة الأراضي اللبنانية مع تشديد الحواجز الأمنية وتقييد حركتها. حاضنة سنية لنزع السلاح وأكدت مصادر نيابية سنية لـ 'نداء الوطن' أن جميع القيادات السنية سواء السياسية أو الدينية ترحّب بما صدر عن القمة التي جمعت عون وعباس. وأوضحت أن لبنان لم يعد يتحمّل أي خضة أمنية، والموقف السني العام يأتي في إطار الموقف الوطني الذي يؤكد حصر السلاح بيد الشرعية. وعن ملف سلاح 'حماس'، شدّدت المصادر على عدم الفصل بين سلاح غير شرعي وسلاح آخر، موضحةً أن أغلبية سنّة لبنان يعتبرون أن 'حماس' تعمل بما تمليه عليها مصالح إيران وحساباتها، لذلك لم تأخذ العطف الذي كان لدى حركة 'فتح' سابقاً، ولذلك يجب نزع سلاحها قبل غيرها لأنها تهدّد الأمن اللبناني، والسنة مع قرار بناء الدولة، وهذا ما يعلن عنه نوابهم ومرجعياتهم السياسية وعلى رأسها رئاسة الحكومة وكذلك دار الفتوى. الدور المقبل تسليم سلاح 'حزب الله' ولا يجادل اثنان في أن السلاح الميليشاوي يلقى مصير مشروع إيران الخارجي الذي 'يلفظ أنفاسه' حالياً وفق توصيف أوساط دبلوماسية عربية في بيروت لـ 'نداء الوطن'. وتضيف هذه الأوساط: 'بالنسبة إلى سلاح 'الحزب'، فهو مرتبط باتفاق وقف إطلاق النار. وتمضي العملية المتصلة بهذا السلاح بإشراف جنرال أميركي مقيم في بيروت مع فريق يضم عشرات الخبراء الأميركيين كي تبسط السلطة اللبنانية سلطتها على كل لبنان'. ولفتت إلى 'أن الخطوة الفلسطينية التي ستبصر النور منتصف حزيران القادم دافع أقوى للتخلص من سلاح 'الحزب' وفي ذلك تطبيق لاتفاق الطائف بنزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية'. وأشارت إلى 'التطور الكبير' الذي أكده أمس مصدران فلسطينيان لوكالة 'فرانس برس' وفيه أن قادة فصائل فلسطينية، غادروا سوريا، بعد 'تضييق' من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم. وبحسب الأوساط الدبلوماسية التي تحدثت إليها 'نداء الوطن' فإن سوريا 'لا يمكن أن تكون من الآن فصاعداً موطئ قدم لأي جماعة تعهد الشرع بمواجهتها خلال اللقاء الأخير الذي جمعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض. وخلصت هذه الأوساط إلى القول: 'أتت الجولة الخامسة من الحوار بين واشنطن وطهران أمس في ظل قرار أميركي واضح صفر تخصيب لليورانيوم ولا خيارات لإيران على هذا المستوى. ويبحث الأميركيون لإيران عن بدائل ولكن ممنوع أن يكون عندها أي إمكانية للتخصيب. فالمشروع الإيراني بدأ يلفظ أنفاسه ولم تعد لديه أية خيارات والشرق الأوسط الذي كان الإيراني يضبط إيقاعه لم يعد كذلك لأن هوية المنطقة عادت عربية'. دفعة على الحساب لأورتاغوس ويستعد لبنان خلال أسبوعين لاستقبال الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس مجدداً وسط أجواء في واشنطن تعبر عن انتقاد أميركي لبطء الإجراءات في لبنان لتسليم سلاح 'حزب الله'. وتحضيراً لزيارة أورتاغوس، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي أمس سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية لوقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان، إضافة إلى مسألة التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب. وأفادت معلومات أن الجانب الأميركي تبلغ 'أن الخطوات السيادية في لبنان ولو كانت بطيئة تسير بشكل ثابت في الاتجاه الصحيح'. ولفتت إلى أنه 'بدأ الآن تنفيذ مرحلة ما بعد 'اتفاق القاهرة' الذي تم إلغاؤه عام 1987 ما يعني انتهاء استخدام لبنان كورقة فلسطينية والتي كانت سبب الحرب الأهلية 1975″. وأشارت إلى أن ما تم إعلانه أمس حول السلاح الفلسطيني بمثابة 'بادرة حسن نية' تلاقي مهمة أورتاغوس 'المستاءة من بطء خطوات الحكومة اللبنانية'. الانتخابات البلدية في الجنوب لا تبتعد هذه الأحداث ذات الطابع الأمني عن المشهد الداخلي الذي يكتمل في المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستكون محطتها اليوم في محافظتي الجنوب والنبطية. وتمثل المعركة التي ستدور في جزين تعبيراً عن التغيير الكبير الذي يلف لبنان في العهد الجديد الذي يمضي قدماً لترسيخ سيادة الدولة التي افتقدها الوطن منذ نصف قرن. ولن تكون جزين خارج هذا التغيير الذي هبت رياحه في زحلة ومناطق واسعة في سائر المحافظات . وتقول أوساط نيابية لـ 'نداء الوطن' إن إنجاز هذه الانتخابات 'يسجل للعهد الذي التزم مساراً لا يتوقف بعد تكوين السلطة والتعيينات وإتمام الاستحقاقات الانتخابية خلافاً لكل المراحل التي كنا نشهدها من العام 2005 تجديداً وتمديداً. وأدار العهد الانتخابات على مسافة واحدة من كل الفرقاء وضبط الأمن كي تكون الانتخابات نزيهة'. أضافت: 'خلفية الفريق الآخر في انتخابات جزين هي أنه يريد أن يسجل انتصاراً في جزين على الرغم من أن رئاسة الاتحاد في القضاء ستكون لـ 'القوات اللبنانية'، لذا يحاولون اختراع مواجهة في جزين لتسجيل نقطة في مرمى 'القوات'. ويرى محور الممانعة الانتخابات البلدية مقدمة للانتخابات النيابية ويسعى إلى 'أن تبقى جزين في فلك الممانعة كي يبقى الجنوب خاضعاً للممانعة. لكن هناك استحالة أن يحقق 'التيار الوطني الحر' أي خرق في جزين من دون الرافعة الشيعية التي تريد أن تغيّر المشهد الذي شهدته زحلة'.

تعزيز الإجراءات الأمنية في واشنطن بعد الهجوم قرب متحف يهودي
تعزيز الإجراءات الأمنية في واشنطن بعد الهجوم قرب متحف يهودي

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

تعزيز الإجراءات الأمنية في واشنطن بعد الهجوم قرب متحف يهودي

عزّزت شرطة واشنطن إجراءاتها الأمنية في المدارس والمقرات الدينية ‏في أنحاء العاصمة الأميركية الجمعة، في وقت لا تزال فيه المدينة تعيش ‏صدمة إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية أمام ‏متحف يهودي.‏ وكان الياس رودريغيز البالغ 31 عاما من شيكاغو والمتهم بالهجوم الذي ‏وقع الأربعاء قد صرخ "فلسطين حرة" أثناء القاء الشرطة القبض عليه، ‏ما فاقم المخاوف من تصاعد مشاعر معاداة السامية منذ الحرب التي ‏شنتها إسرائيل في غزة عقب هجوم حماس غير المسبوق عليها في ‏تشرين الأول/أكتوبر 2023.‏ وقالت باميلا سميث رئيسة شرطة المدينة التي يبلغ عدد سكانها 700 ‏ألف نسمة، في مؤتمر صحافي الخميس "سترون في جميع أنحاء واشنطن ‏انتشارا أكبر لقوات الأمن بين السكان، وستجدوننا في محيط دور العبادة ‏وستلاحظون تواجدا متزايدا في محيط مدارسنا وأماكن مثل مركز الجالية ‏اليهودية" في المدينة.‏ وأضافت "نقف إلى جانب مواطنينا اليهود".‏ وذكرت السلطات في واشنطن أنها تحقّق في إطلاق النار "كعمل إرهابي ‏وجريمة كراهية" قبل جلسة استماع أولية في المحكمة للمتهم بالقتل إلياس ‏رودريغيز مقررة في 18 حزيران/يونيو.‏ وندّد كل من دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو بالهجوم "المعادي للسامية"، ‏كما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي الخميس بتعزيز أمن جميع البعثات ‏الدبلوماسية لبلاده في العالم.‏ ودعا مجلس علاقات المجتمع اليهودي ‏JCRC‏ في واشنطن الكبرى، ‏المنظمة التي تمثل الجالية اليهودية في العاصمة الأميركية، سلطات ‏البلاد إلى بذل مزيد من الجهود لضمان سلامة المعابد اليهودية والأماكن ‏الأخرى المرتبطة باليهود.‏ وقال بوب بودوف ورون هالبر الرئيس والمدير التنفيذي لـ ‏JCRC، في ‏بيان "لن ندع العنف أو الكراهية يمنعانا من عيش حياة يهودية بشكل ‏منفتح وباعتزاز".‏ ‏"جنون"‏ وجمعت رئيسة بلدية واشنطن مورييل باوزر مجلس الأديان وزعماء ‏المجتمع اليهودي وأعضاء مجلس المدينة ومسؤولي إنفاذ القانون الخميس ‏لتنسيق استجابة المجتمع.‏ وأضافت في مؤتمر صحافي "لدينا تاريخ طويل والكثير من الخبرة ‏العملية في مدينتنا وفي العمل مع المنظمات اليهودية فيما يتعلق بالسلامة ‏والحماية".‏ وقال آرون هيلر، رئيس مجلس إدارة كنيس هيل هافورا، الذي كان ينظم ‏وقفة اضاءة شموع للضحايا في واشنطن في وقت متأخر الجمعة، إن ‏الهجوم "للأسف... لم يكن غير متوقع".‏ أضاف "إن أعمال معاداة السامية وأعمال العنف شائعة للغاية"، لكنه شدد ‏على أن المجتمع اليهودي "آمن جدا".‏ وتابع "أذهب إلى العمل وأعود منه سيرا على الأقدام في وقت متأخر جدا ‏من الليل ويتجول أطفالي في الحي بحرية".‏ لكن "وخاصة منذ أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، فإننا نتخذ خطوات ‏لتعزيز أمننا هنا وفي أماكن أخرى".‏ وقال دانيال بن شتريت الذي شارك في الوقفة إنه شعر بصدمة شديدة ‏بسبب عمليات القتل التي وقعت الأربعاء، مضيفا أنه كان من المفترض ‏أن يكون في المتحف اليهودي في ذلك المساء.‏ وتابع: "لم أكن على معرفة بالضحيتين، ولكنني التقيت بهما في مناسبات ‏سابقة".‏ وأكد أنه لم تكن هناك طريقة تمكن مطلق النار من معرفة أن الزوجين ‏يعملان في السفارة الإسرائيلية.‏ وأفا د بأن "كل ما كان يعرفه هو أنهم قادمون من الحفل اليهودي".‏

نتنياهو يكمل الحرب مع توقّف التفاوض: ضغوط واشنطن تنحصر بالمساعدات
نتنياهو يكمل الحرب مع توقّف التفاوض: ضغوط واشنطن تنحصر بالمساعدات

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

نتنياهو يكمل الحرب مع توقّف التفاوض: ضغوط واشنطن تنحصر بالمساعدات

توقّفت المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة «حماس» في الدوحة، تماماً، في ظل تعثّر المسار التفاوضي وتبدّد الآمال بالتوصل إلى اتفاق جديد بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بسبب التعنّت الإسرائيلي، ورفض تقديم أي التزام بإنهاء الحرب، وسط غياب أي صغوط جدّية من قبل الولايات المتحدة، التي اكتفت برعاية خطة لإدخال عدد قليل من شاحنات المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، في ما فُهم على أنه تنازل قدّمته تل أبيب للتغطية على استمرار وتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع. وتتّجه تل أبيب حالياً إلى توسيع اجتياحها البري في قطاع غزة، وهو ما تجلّى ميدانياً مع دخول «الفرقة 98» إلى القطاع عبر معبر صوفا، للتمركز والعمل في ممر موراج الاستراتيجي جنوب القطاع. وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال إلغاء نشر قوات المظليين في قطاع غزة، مبرّراً ذلك باستمرار خضوع تلك الوحدات لتدريبات عسكرية، في خطوة تعكس تأثير اعتراض أهالي الجنود على زجّ أبنائهم في القتال، وهم لم ينهوا تدريباتهم بعد، علماً أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في عديده، نتيجة أزمة في تجنيد المزيد من جنود الاحتياط الذين يرفضون الاستجابة للاستدعاءات بعد أكثر من عام ونصف عام من القتال في غزة ولبنان وسوريا. في موازاة ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن 107 شاحنات مساعدات إنسانية دخلت، أمس، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. غير أن «برنامج الغذاء العالمي» انتقد استمرار منع الاحتلال توزيع المساعدات مباشرة على السكان، محذّراً من تفاقم الأزمة الإنسانية، خصوصاً لدى الفئات الضعيفة كالأطفال وكبار السن والمرضى. ودعا البرنامج إلى السماح الفوري باستئناف التوزيع المباشر لتلبية الحاجات العاجلة ومنع انهيار الوضع الإنساني. وفي حادثة لافتة تعكس حجم الفوضى على الأرض، كشفت تقارير إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ هجوماً استهدف قوات تأمين المساعدات الإنسانية في دير البلح، خلال اشتباكها مع لصوص حاولوا السطو على شاحنات الإغاثة. وأكّد «برنامج الغذاء العالمي» أن نحو 15 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية تعرّضت للنهب مساء أول أمس جنوب القطاع، ما يسلّط الضوء على هشاشة الوضع الأمني وغياب الحماية اللازمة لعمليات الإغاثة. وفي غضون ذلك، تواصلت موجات اعتراض المستوطنين الشعبية داخل الكيان، حيث تظاهر نحو 450 شخصاً عند مفترق «شاعر هنيقب» للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى. ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى وقف الحرب، مردّدين هتافاً لافتاً عبر مكبّرات الصوت: «القنابل تعيد الرهائن في توابيت». وأسفرت التظاهرة عن اعتقال أحد المتظاهرين، فيما كانت الشرطة قد اعتقلت في وقت سابق مدير حركة «الوقوف معاً»، ألون لي جرين، وتسعة نشطاء آخرين خلال احتجاجات قرب حدود غزة، حيث وُضع جرين قيد الإقامة الجبرية لثلاثة أيام. وفي السياق نفسه، شهد ميدان رابين وسط تل أبيب تظاهرة ضخمة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، مساء أول أمس، احتجاجاً على حكومة نتنياهو، متهمين إياه بـ«التخلي عمداً» عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، من أجل البقاء في السلطة، وسط تنديد بدور وزرائه الذين «يفتخرون بإفشال فرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراحهم». انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store