logo
أبل .. أزمة منتصف العمر في عالم التكنولوجيا

أبل .. أزمة منتصف العمر في عالم التكنولوجيا

عمون٣٠-٠٣-٢٠٢٥

عمون - عندما وقف رائد التكنولوجيا الراحل ستيف جوبز على المسرح في 9 يناير 2007، عارضاً شكل جديد وفكر متطور للهاتف الذكي المحمول، ذلك العرض التاريخي من شركة أبل الذي غير مسار عالم المحمول إلى الأبد، وأدخل مفهوماً جديداً سابقاً لعصره من الأجهزة المحمولة الذكية التي أطلق عليها «الساندوتش الزجاجي»، حتى أن الإعلام العالمي يقسم تاريخ الهواتف المحمولة إلى مرحلتين، ما قبل آيفون وما بعده.
ومنذ ذلك الحين تقفز أبل قفزات كبيرة في عالم التكنولوجيا، فكانت رائدة في تبني شكل الأجهزة اللوحية مع أجهزة آيباد، والذي لم يستطع أي نظام آخر من منافسته أو الاقتراب من مبيعاته أو إمكانياته في حجم الـ10 إنش، كذلك كانت أبل رائدة في تبني معمارية آرم في أجهزتها بدلاً من إنتل لتقفز بالإنتاجية والفاعلية لأجهزتها إلى بعد آخر.
ولكن مع استمرار مبيعات أبل في التصاعد، بدأت في السنوات الأخيرة تدخل مرحلة أزمة منتصف العمر، أو ربما رهاب الغرف المغلقة الـ« كلاوستروفوبيا» في إصابة الشركة وفي حرمان جماهيرها وجماهير التقنية في العالم من مواصلة الابتكارات والتجديد، فصارت أبل دائما تخشى ضيق الجدران، وتحاول بشتى الطرق أن تبقي على كل شيء في مكانه للاحتفاظ بالمبيعات في صعودها واستمرارية الأرباح كما هي، مدخرة التكنولوجيا، دون أي محاولة للمغامرة أو الابتكار.
حذر وتأنٍ
فمنذ رحيل جوبز والشركة تسير بحذر وتأنٍ مبالغ فيه بعملية التطوير والابتكار، وسنوياً تضيف خاصية أو ميزة، ربما غير ملحوظة أو غير مجدية، لمجرد الاحتفاظ بكل شيء على وضعه، وعندما حاولت أبل الخروج خارج أسوار الغرفة المغلقة التي وضعت نفسها فيها بصناعة سيارة كهربائية ذكية تحمل علامة أبل، أنفقت الشكرة مليار دولار سنوياً لأكثر من 5 سنوات على التطوير والتحسين دون أن تطلق رسمياً السيارة، وبعد نهاية السنوات والتطويرات، اكتشفت أبل أن التطوير لم يكن كافياُ، وأن المشروع لن ينجح، فأسدلت الستار عليه وألغته بالكامل العام الماضي.
والعام الماضي أيضاً كان نهاية مشروع رأى بصيص من نور، ولكن لم يُكتب له النجاح، ليس لكونه سيئاً ولكن لاتباع أبل العديد من الأخطاء التي أدت لوأد المشروع، ذلك المشروع كان نظارة الواقع الافتراضي المعزز «أبل فيجن»، الذي سار في طريق مسدود، بعدما اختارت أبل بشكل خاطئ للفئة المستهدفة، ولم تراعي في طرحها الكلفة العالية للمنتج الذي تجاوز الـ3000 دولار، الأمر الذي جعله غير قابل للتداول بين الأيدي، ولكونه مليء بالعيوب وكان لا يزال تجريبياً، لم يلقى استحساناً من الفئة التي استهدفتها أبل وهي فئة التقنيين المتخصصين، وبالتالي فقد فشل المنتج مع المستهدفين، لتسدل أبل الستار على مشروع تطويره وتحسينه بنهاية العام الماضي.
لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، ولكن العام الماضي أعلنت أبل عن «ذكاء أبل»، وهو نسخة الشركة الأمريكية من الـAI، وكان الإعلان هو محور التسويق الأول لجهاز iPhone 16، وعائلته، ولكن رغم الإعلان، ورغم كونه نقطة المبيعات التي تعتمد عليها أبل في التسويق للمنتج، لم يصدر إلا بعد ما يقرب من نصف عام من إصدار الجهاز، وما يزال تجريبياً، ومليء بالثغرات وغير مستقر حتى الآن، مما جعله غير منافس لما تقدمه مايكروسوفت كوبايلوت أو جوجل جيميناي ناهيك عن ابتعاده كلياً عن شات جي بي تي.
ربما للآن لم تخس أبل معركة الذكاء الاصطناعي، ولكنه لم تكسبه، ولم تحقق أي انتصار على أرض التطوير في ذلك المجال، ولازالت معلقة تسعى للحاق بالركب.
سباق الأجهزة القابلة للطي
ومن خلال الأجهزة المتاحة سوقياً أبل رفضت دخول عالم الأجهزة القابلة للطي حتى لا يأكل من أسواق أجهزة آيباد، التي تعد الأكثر مبيعا في عالم الأجهزة اللوحية وحققت للشركة 26.7 مليار دولار في 2024.
خوف أبل على مبيعات آيباد أوصلها لرفض قاطع لإضافة اللمس لأجهزتها من الكمبيوتر المحمول خشية من تراجع مبيعات آيباد وأن يأكل الماك بوك أو الماك بوك إير من سوق الآيباد، وخافت أيضاً من إضافة القدرات لأجهزة الآيباد حتى البرو منها وظلت واضعة إياها في قفص النظام التشغيلي غير المكتمل Ipad OS، برغم قوة العتاد القادر على المهام المعقدة لو توفر له نظام تشغيل يستغل ذلك العتاد، وخوفها ذلك للحفاظ على مبيعات أجهزة ماك بوك برو وإير خشية من أن يتسبب آيباد في تراجع مبيعاتهم من أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي حققت مبيعات في 2024 بلغت 30 مليار دولار
أصبح رهاب الغرف الضيقة (كلاوستروفوبيا) ومنافسة النفس والآخرين خوف مسيطر على عملاق التكنولوجيا الأمريكي.. خوف يمنع الشركة من المواصلة قدماً في الابتكار
ذلك الخوف يضع لأبل حدوداً مع التطوير وحواجزاً أمام الابتكار خوفا من انحسار مبيعات أجهزتها وتراجع حصصها السوقية في سحابتها من التكنولوجيا
فإلى متى تعطل أبل عجلة التطوير خوفاً على أنظمتها القائمة، ومتى يُبعث جوبز جديد في كيان الشركة ليقود مسيرة ثورية جديدة في الابتكار؟!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تيليغرام يعلن عن مسابقة قيمتها 50 ألف دولار لصانعي المحتوي
تيليغرام يعلن عن مسابقة قيمتها 50 ألف دولار لصانعي المحتوي

العرب اليوم

timeمنذ 8 ساعات

  • العرب اليوم

تيليغرام يعلن عن مسابقة قيمتها 50 ألف دولار لصانعي المحتوي

جولة أخرى من المنافسة المثيرة بين Telegram وWhatsApp، وقد ينتهي الأمر بشخص ما بحصوله على 50 ألف دولار إضافية في حسابه المصرفي إذا فاز في أحدث مسابقة التي أعلنت عنها منصة تيلجرام حديثًا. وتقوم هذه المسابقة الموجهة إلى منشئ المحتوى، والتي تطالب المتسابق بإنشاء مقطع فيديو فيروسي يكشف كيف أن Telegram كان دائمًا متقدمًا بسنوات على نسخته الرخيصة واتساب . تفاصيل المسابقة ومن جانبه أكد بافيل دوروف، المدير التنفيذي ومؤسس Telegram ، أن المنصة خصصت حوالي 50 ألف دولار مقابل هذه الفيديو، موضحًا بأن المسابقة تأتي ردًا على التقارير التي تفيد بأن واتساب انخرط في حملات تشويه تستهدف تيليجرام. ويقول المنظمون إن الحملة الجديدة تهدف إلى زيادة الوعي بين مستخدمي واتساب، والذين قد لا يكون الكثير منهم على دراية بأن الميزات التي يعتمدون عليها كانت رائدة في تيليجرام قبل سنوات. ولمساعدة المشاركين، شاركت Telegram قائمة تضم 30 ميزة بارزة قدمتها أولاً - وتم تنفيذها جميعًا لاحقًا بواسطة WhatsApp القائمة ليست شاملة ولا تتضمن العديد من ميزات Telegram التي لا يزال ليس لها مثيل على WhatsApp. تصل قيمة جائزة المسابقة إلى 50 ألف دولار، والموعد النهائي للتقدم اليها سيكون الموافق من 26 مايو 2025، ويمكن للجميع المشاركة وسيتم الإعلان عن النتائج في شهر يونيو المقبل. شروط المسابقة ونصت المسابقة على حزمة من الشروط أهمها يجب أن تكون جميع النصوص على الشاشة والمحتوى المنطوق باللغة الإنجليزية، ويجب ألا يتجاوز الفيديو 180 ثانية (أي ثلاث دقائق، ويُسمح باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كمساعدة تكميلية وستقوم عملية التقييم باختيار مقاطع الفيديو التي تحصل على درجات عالية من الوضوح والتأثير البصري وإمكانية تحويلها إلى ميم وانتشارها، كما يقول المنظمون يجب أن يكون الفيديو مناسبًا للمنصات مثل Tik-Tok وIG Reels وYouTube Shorts والمزيد.

أبل تواجه ضغوطًا قانونية لإعادة لعبة Fortnite للمتجر
أبل تواجه ضغوطًا قانونية لإعادة لعبة Fortnite للمتجر

السوسنة

timeمنذ 19 ساعات

  • السوسنة

أبل تواجه ضغوطًا قانونية لإعادة لعبة Fortnite للمتجر

السوسنة- طالبت قاضية فيدرالية شركة "أبل" بالموافقة على إعادة طرح لعبة "Fortnite" في متجر التطبيقات الخاص بها داخل الولايات المتحدة، محذّرة من أنها قد تُجبر على العودة إلى المحكمة في حال عدم امتثالها لهذا الطلب.وأكدت القاضية إيفون غونزاليس روجرز، من المحكمة الجزئية، أن المحكمة استلمت رسمياً الطلب المُقدّم من شركة "إيبك غيمز" (Epic Games)، والذي يدعو "أبل" للسماح بإعادة توفير لعبة "Fortnite" عبر متجر التطبيقات (App Store) في السوق الأميركية.وطلبت القاضية، التي بدت مستاءة بوضوح، من "أبل" أن تُبيّن للمحكمة "السلطة القانونية التي تستند إليها أبل في تجاهل أمر المحكمة"، بحسب تقرير لموقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".وأشارت القاضية إلى أن "أبل" ستحتاج إلى العودة إلى المحكمة لشرح الوضع في حال عدم معالجة هذا الوضع، مضيفة أن "أبل" قادرة تمامًا على حل هذه المشكلة دون أي جلسة استماع أخرى.وقالت إنه يتوجب على "أبل" تسمية المسؤول بالشركة المكلف بضمان الامتثال لقرار محكمة سابق يلزم "أبل" بالموافقة على تضمين مطوري التطبيقات روابط لوسائل دفع خارجية في تطبيقاتهم على متجر تطبيقات أبل.وقدمت "إيبك"، بعد صدور هذا القرار الأخير في معركتها القضائية ضد "أبل" المستمرة منذ سنوات، لأبل نسخة من تطبيق لعبة "Fortnite" للموافقة عليها لطرحها بمتجر التطبيقات في الولايات المتحدة.لكن "أبل" أبلغت "إيبك" أنها قررت عدم اتخاذ أي إجراء بشأن طلبها حتى صدور حكم من الدائرة التاسعة بشأن طلب "أبل" بوقف جزئي للقرار القضائي الصادر. بمعنى آخر، أشارت "أبل" إلى أنها غير ملزمة بالموافق على تطبيق اللعبة حتى انتهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بالاستئناف.ودفعت مماطلة "أبل" شركة إيبك إلى تقديم طلب يوم الجمعة الماضي للمحكمة لإجبار "أبل" على تنفيذ القرار القضائي الصادر، وهو ما ردت عليه القاضية روجرز مطالبة الشركة بالموافقة على التطبيق أو العودة للمحكمة:

في إنجاز يعكس ريادتها وتميّز طلبتها: "عمان العربية" تشارك في مؤتمر علمي دولي بأبحاث نوعية
في إنجاز يعكس ريادتها وتميّز طلبتها: "عمان العربية" تشارك في مؤتمر علمي دولي بأبحاث نوعية

عمون

timeمنذ يوم واحد

  • عمون

في إنجاز يعكس ريادتها وتميّز طلبتها: "عمان العربية" تشارك في مؤتمر علمي دولي بأبحاث نوعية

عمون - في إنجاز أكاديمي جديد يعكس الريادة والتميز التي تنتهجها جامعة عمّان العربية شارك طلبة كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة عمّان العربية في فعاليات المؤتمر الطلابي الدولي X International Science and Technology Conference، والذي عُقد عن بُعد بمشاركة واسعة من جامعات ومؤسسات تعليمية من مختلف أنحاء العالم، وذلك بإشراف الدكتور عامر أبو جسار عضو هيئة التدريس في قسم علم الحاسوب في كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة ، حيث تميّزت هذه المشاركة كون جميع الطلبة الممثلين للجامعة هم من السنة الجامعية الأولى والذين خضعوا منذ بداية الفصل الأول لبرنامج تدريبي أكاديمي مكثّف، مكنهم من إعداد وتقديم أبحاث علمية ذات جودة عالية في مجالات متنوعة شملت الذكاء الاصطناعي، والتسويق، والتصميم الجرافيكي، ونظم المعلومات، وتطبيقات الهواتف الذكية. وجاءت هذه المشاركة لتعكس المكانة الأكاديمية المرموقة لجامعة عمّان العربية، حيث شاركت كعضو في الهيئة التنظيمية للمؤتمر، وتأكيدًا على حرصها المتواصل على دعم البحث العلمي وتعزيز مشاركة طلبتها في المحافل الدولية، انطلاقًا من رؤيتها في إعداد كوادر أكاديمية قادرة على التفاعل مع المستجدات العالمية والمساهمة الفاعلة في تطوير المعرفة. وتميزت مشاركة طلبة جامعة عمان العربية في المؤتمر بتقديم مجموعة من الأبحاث العلمية النوعية التي تعكس تنوّع اهتماماتهم وعمق فهمهم للتقنيات الحديثة، حيث قدّمت الطالبة نور أبو الفيلات بحثًا بعنوان Artificial Intelligence and Intelligent Systems: Shaping the Future، تناولت فيه تأثير الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية في تشكيل مستقبل القطاعات المختلفة، مع التركيز على التحديات الأخلاقية والتقنية والفرص الواعدة، فيما قدّم الطالبان عمر خميس وعلي عديلة بحثًا مشتركًا بعنوان Integrating Information Systems with Advanced Printing Methods ناقشا فيه سُبل الدمج بين نظم المعلومات وتقنيات الطباعة الحديثة، واستعرض تطبيقات عملية لهذا التكامل في القطاعات الصناعية ، أما الطالبة نور الشوبكي فقد سلّطت الضوء في بحثها The Psychological Impact of Marketing and Its Diverse Strategies على الأثر النفسي والبُعد النفسي لاستراتيجيات التسويق، وتأثيرها على سلوكيات المستهلكين، مع تحليل لأبرز الأدوات المستخدمة في الحملات الرقمية . كما قدّمت الطالبة سارة طقاطقة بحثًا بعنوان 2D & 3D Graphics, Graphic Design, and Color Management استعرضت فيه تطورات التصميم باستخدام الرسوم الثنائية والثلاثية الأبعاد، وأهمية إدارة الألوان في تقديم محتوى بصري احترافي وجاذب، وختامًا تناولت الطالبتان ميس الريماوي ولارا أبو زينة في بحثهما The Evolution of Mobile Applications and Their Addiction تطوّر تطبيقات الهواتف الذكية وتأثيرها على المستخدمين، مع تحليل لظاهرة الإدمان الرقمي وانعكاساته النفسية والاجتماعية. وبهذا الصدد أكد الدكتور رامي سحويل عميد كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة عمان العربية على أهمية مشاركة الطلبة الفعالة في هذه المؤتمرات العلمية الدولية، لما لها من أثر كبير في تطوير مهاراتهم البحثية، إضافةً إلى دورها البارز في صقل مهاراتهم العملية وتمكينهم من التفاعل مع المستجدات العلمية والتقنية على المستوى العالمي. ويُشار إلى أن جامعة عمّن العربية تبذل جهودًا متواصلة لتأهيل طلبتها منذ المراحل الأولى، وتعمل على تمكينهم من التفاعل الإيجابي مع الساحة العلمية الدولية، بما يعزز من جاهزيتهم لمتطلبات سوق العمل، ويدعم تطورهم نحو الريادة والتميّز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store