
الوزير الإسرائيلي ديرمر زار البيت الأبيض أمس.. ماذا في التفاصيل؟
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين اليوم الجمعة إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر زار البيت الأبيض أمس الخميس لإجراء محادثات حول غزة وقضايا أخرى.
وأوضحت ليفيت 'نحن على تواصل وحوار مستمرين مع نظرائنا وحلفائنا وأصدقائنا في إسرائيل. كان رون ديرمر هنا في البيت الأبيض أمس، واجتمع مع أعضاء من فريق الرئيس ترامب'.
وفي سياقٍ منفصل، أظهر استطلاع للرأي في إسرائيل انخفاض شعبية حكومة بنيامين نتنياهو إلى أدنى مستوياتها منذ بداية العام الجاري.
ويأتي هذا التراجع في أعقاب هجوم جماعة الحوثي اليمنية على مطار بن غوريون في تل أبيب واستمرار عجز الجيش الإسرائيلي عن استعادة الأسرى من غزة.
وجاء في نتائج الاستطلاع أن التحالف الحكومي في حال أجريت انتخابات اليوم سيحصل على 48 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ120، وهو أدنى مستوى له منذ بداية العام 2025، وفق صحيفة معاريف.
وعزت الصحيفة هذا التراجع إلى الهجوم الصاروخي اليمني على مطار بن غوريون، وتعليق رحلات معظم شركات الطيران الأجنبية، وإرسال أوامر استدعاء احتياط الجيش تمهيدا لتوسيع الاحتلال في قطاع غزة، وقضية الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.
يذكر أنه صباح الأحد الماضي سقط لأول مرة منذ اندلاع الحرب صاروخ باليستي أطلق من اليمن في محيط مطار بن غوريون الدولي مخلفا 7 إصابات طفيفة وحالة من الفزع بين الإسرائيليين بعد فشل منظومتي الدفاع الإسرائيلية والأميركية في اعتراضه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ ساعة واحدة
- MTV
هل باتت طريق التطبيع معبَّدة بين سوريا وإسرائيل؟
تثبت التطوّرات المتلاحقة والمتسارعة في المنطقة أن خريطة الشرق الأوسط يُعاد رسمها على نار هادئة حيناً، وعلى نار الحروب المشتعلة أحياناً أخرى، وما كان مستحيلاً في الأمس القريب بات ممكناً في المستقبل الوشيك. فمن كان يتصوّر أن «سوريا الممانِعة»، في الشكل على الأقلّ، إبّان حكم «الأسد الفار»، تتقدّم الآن في عهد «الشرع المنفتح» بخطى ثابتة على طريق التطبيع مع إسرائيل، التي باتت سالكة ومعبّدة أكثر من أي وقت مضى. فقد كشف الإعلام العبري كما الغربي قبل أيام النقاب عن محادثات مباشرة عُقدت بين تل أبيب ودمشق في باكو، عاصمة أذربيجان، شارك فيها من الجانب الإسرائيلي مسؤولو مجلس الأمن القومي ورئيس شعبة العمليات في الجيش اللواء عوديد بسيوك، الذي يُعَدّ الرجل الثالث في التسلسل الهرمي في الجيش، ومن الجانب السوري ممثلون عن الحكومة السورية وُصفوا بالمقرّبين من الرئيس السوري، وبحضور مسؤولين أتراك، بحكم أن لقاءات بسيوك تُعتبر جزءاً من المحادثات التي أجرتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مع أنقرة في شأن الوضع في سوريا، ولما للاستخبارات التركية من دور فاعل في الميدان الأمني السوري. مكاسب أمنية واقتصادية المحادثات بين الطرفين السوري والإسرائيلي لن ترقى بطبيعة الحال إلى مفاوضات الحلّ النهائي، أي أنها لن تشمل هضبة الجولان التي احتلّت الدولة العبرية نحو ثلثي مساحتها في «حرب الأيام الستة» عام 1967، قبل أن تضمّها إلى أراضيها عام 1981، والتي يُفترض أن تكون شرطاً سورياً محورياً لأي عملية تطبيع، بل إن جلّ ما يرنو إليه الشرع من مشروع التطبيع، مكاسب أمنية تتمثل بوقف الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية وإعادة الاستقرار إلى الجنوب السوري وانسحاب الجيش الإسرائيلي من هناك ومن المواقع التي احتلّتها الدولة العبرية في الآونة الأخيرة في المنطقة العازلة عقب سقوط نظام الأسد، مع تسليم سلطات دمشق ببقاء الإسرائيليين في بعض النقاط الأمنية الثابتة وقد تكون دائمة في الجنوب السوري بعد التطبيع، بينما تكمن مصالح تل أبيب في التطبيع بضمان بقاء منطقة منزوعة السلاح في جنوب دمشق، وبادعائها بحماية المكوّن الدرزي في سوريا، حرصاً على العلاقة التاريخية «الوطيدة» مع دروز إسرائيل. كذلك، يطمح الشرع إلى أن يفتح له التطبيع مع تل أبيب أبواب الغرب الاقتصادية على مصراعيها، ويسمح بتدفّق المساعدات المالية الدولية ويطلق العنان للاستثمار الغربي والخليجي في المدن السورية المتعطّشة لضخّ أموال خارجية في عروق الاقتصاد المتهالك منذ عشرات السنين. أثمان سياسية باهظة غير أنّ لهذا التطبيع، إن كُتبت له الحياة، أثماناً سياسية داخلية باهظة قد يدفعها الشرع من رصيده الإسلامي والشعبي، خصوصاً في ظلّ انتفاء وجود بيئة شعبية سورية حاضنة للتقارب مع الدولة العبرية، حيث إن أي سلام مع إسرائيل كان يُعدّ من المحرّمات السياسية والأيديولوجية في قاموس مَن تبقّى مِن شعب «محور الممانعة»، بيد أنه في ميزان الشرع أيضاً، هناك أهمية كبيرة لرضا «العم سام» عليه من خلال التطبيع، ولولا هذا الرضا لما تمكّن أصلاً من الإطاحة بحكم آل الأسد المتجذّر لأكثر من خمسة عقود، ولما وصل إلى سدّة الرئاسة الانتقالية. وخير دليل على رضا قاطن البيت الأبيض ومباركته الشرع، لقاؤه به في الرياض الأسبوع الماضي وإشادته به وإبداء إعجابه به كمقاتل، فضلاً عن إعلانه من المملكة رفع العقوبات عن «سوريا الجديدة»، على مسامع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. إذاً، تأتي اللقاءات التي لم تَعُد سرّية بين عدوّي الأمس إسرائيل وسوريا، وسط فوالق زلزالية جيوسياسية تضرب منطقة الشرق الأوسط برمّتها، وفي سياق إقليمي متحوّل، تجهد فيه الدولة العبرية لتوسيع دائرة الدول العربية المُطبِّعة معها، مستفيدةً من حاجة سوريا الجديدة الملحّة للدعم الدولي، وهي الدولة الوليدة المثخنة بجراح حرب داخلية دامية، وبسنين اقتصادية عجاف.


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
البيت الأبيض: فكرة "التخلي عن إسرائيل" سخيفة
نفى البيت الأبيض التقرير الذي نشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، والذي جاء فيه أنّ الرئيس دونالد ترامب هدد "بالتخلي عن إسرائيل إذا لم تُنهِ الحرب في غزة". وأفاد مصدر رسمي أميركي لموقع "واينت" الإسرائيلي بأنّ ما جاء في التقرير "كذب"، مضيفاً أنّ "فكرة أن نتخلى عن إسرائيل سخيفة". كذلك قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جايمس يوايت، للموقع إنّ "إسرائيل لم يكن لديها أبداً صديق في التاريخ أفضل من ترامب". 17 أيار 17 أيار وأضاف: "نحن مستمرون في العمل بتعاون وثيق مع إسرائيل من أجل ضمان تحرير الأسرى، والحرص على ألا تحوز إيران سلاحاً نووياً أبداً، وتعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط". وجاء هذا النفي بعد أن نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن شخص وصفته بـ"المطّلع"، قوله أمس الاثنين إنّ "رجال ترامب أخبروا إسرائيل ما مفاده أنّنا سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا الحرب" في قطاع غزة. وفي وقت سابق، دعا وزراء خارجية 19 دولةً أوروبيةً وكندا وأستراليا واليابان في بيان الحكومة الإسرائيلية إلى السماح باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فوراً وبصورة كاملة. يأتي ذلك فيما يواصل "جيش" الاحتلال الإسرائيلي الإبادة للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث ارتكب 3 مجازر دامية خلال الساعات الأخيرة في القطاع، أسفرت عن استشهاد 38 فلسطينياً على الأقل، إلى جانب عشرات الإصابات.


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
الصحافة اليوم 20-5-2025
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 20-5-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية. الأخبار: مفاوضات «اللاأفق» في الدوحة: 'إسرائيل' تريد تأبيد الحرب وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية 'مع استمرار المفاوضات في العاصمة القطرية، ولو بالحدّ الأدنى شكلياً، وتمديد بقاء الوفد الإسرائيلي هناك، لا توحي الأجواء المحيطة بهذه المحادثات بإمكانية تحقيق أي اختراق جدّي في جدار التعنّت الإسرائيلي، والمستند إلى رفض الالتزام بإنهاء الحرب بانتهاء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق المُفترض. وفي المقابل، تصرّ حركة «حماس» على الحصول على ضمانات «جدّية» بأن تفضي المفاوضات إلى وقف دائم للعدوان، مطالِبةً بأن تتولّى إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تقديم تلك الضمانات مباشرة. وعلى الرغم من التصعيد الإسرائيلي الكبير على الأرض، والمتجلّي في عمليات قتل وتهجير ممنهجة للمدنيين في قطاع غزة، فإنّ المقاومة لم ترضخ لشروط العدو، وأظهرت تمسّكاً واضحاً بمطالبها، فيما لا يزال مقترح المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، الجديد والمعدّل، عالقاً بين مطالبة «حماس» بالضمانات، وشروط رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي يقبل المرحلة الأولى من الاتفاق، لكنه لا يلتزم بإنهاء الحرب في المرحلة الثانية منه. وفي هذا السياق، أفادت «هيئة البث الإسرائيلية» بأن نتنياهو قرّر إبقاء الوفد الإسرائيلي في الدوحة ليوم إضافي، في محاولة لعدم إظهار تجاهل للموقف الأميركي، ما دام وفد حركة «حماس» لا يزال حاضراً في الدوحة. ونقلت «الهيئة» عن مسؤول إسرائيلي قوله إن القرار اتُّخذ «حتى لا تتم الإساءة إلى الأميركيين إعلامياً، طالما بقي وفد حماس هناك». وبدورها، ذكرت قناة «i24 NEWS» العبرية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن «بقاء الوفد في قطر لا يعني تحقيق تقدّم»، بل إنّه إجراء مؤقّت في انتظار ردّ «حماس» على المقترح الذي يستند إلى خطة ويتكوف. وأضاف أحد المصادر أنّ «أحد أبرز العوائق هو إصرار حماس على الحصول على ضمانات قوية بشأن ما سيحدث خلال الشهرين أو الأشهر الستة التالية للاتفاق»، موضحاً أن «الحركة تطالب واشنطن بمنع تل أبيب من استئناف القتال، وهو ما ترفضه الأخيرة بشكل قاطع». أما القناة «12» العبرية، فقد نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن «الصفقة تبتعد شيئاً فشيئاً»، كاشفاً أن «حماس» رفضت العرض الإسرائيلي الأخير، في حين كتبت الصحافية ليليخ شوڤال في صحيفة «إسرائيل هيوم» أنّ «الاتصالات تقترب من حافة الانهيار»، لافتة إلى أن «إسرائيل تدرس سحب وفدها من الدوحة خلال الأيام القليلة المقبلة». وعلى المقلب الأميركي، وجّهت صحيفة «واشنطن بوست» انتقادات حادّة إلى نتنياهو، ناقلةً عن مصدر أميركي مطّلع إشارته إلى أن نتنياهو حاول الترويج داخل «الكابينت» لمسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بوصفها «مسألة شكلية»، في حين أن الحقيقة هي أن «الضغوط ازدادت من جانب إدارة ترامب، والتي حذّرت تل أبيب من الاستمرار في التصعيد العسكري»، وسط مؤشرات إلى اقتراب الحرب من «نقطة اللاعودة». ووفق الصحيفة، فإن مقرّبين من ترامب أبلغوا الحكومة الإسرائيلية بوضوح بأنّ «واشنطن قد تتخلّى عنكم إذا لم توقفوا الحرب». ورأت أن نتنياهو يمتلك سبيلاً لإنهاء الحرب داخل إسرائيل وعبر «الكنيست»، لكنه يفتقر إلى «الإرادة السياسية». وأشارت عدة تقارير صحافية عبرية، إلى معلومات عن أن مسؤولين في إدارة ترامب، أبلغوا الحكومة الإسرائيلية، بأن «واشنطن قد تتخلّى عن إسرائيل في حال لم تنته الحرب»، فيما أشارت هذه التقارير إلى أن الضغوط الأميركية على نتنياهو، تتزايد بشكل «دراماتيكي». من جهته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، حكومة نتنياهو إلى الرحيل، محذّراً من الانزلاق في «مستنقع غزة». وقال لابيد: «نريد أن نعرف ما الذي تخطّط له الحكومة، وهل سيُقتَل جنودنا يومياً في القطاع لسنوات؟». وأضاف أنّ الاستمرار في هذه السياسة سيكون «خطأً استراتيجياً». وفي سياق متصل، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي أنّ نائب الرئيس ترامب، جيه دي ڤانس، كان يعتزم التوجّه إلى إسرائيل، لكنه «عدَل عن الزيارة في اللحظة الأخيرة بسبب اتساع نطاق العمليات العسكرية في غزة». وأوضح المصدر أنّ «القرار لا يعود إلى أسباب لوجستية، بل إلى قلق من تفسير الزيارة على أنها دعم أميركي للعملية العسكرية». كذلك، أورد موقع «واللا» العبري، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن فريق نائب الرئيس الأميركي كان يعتقد، حتى يوم السبت، بـ«إمكانية التوصّل إلى صفقة قريبة، لكنّ الأحداث المتلاحقة والتوسّع في العمليات دفعاه إلى تغيير تقديراته والتراجع عن الزيارة، بسبب غياب التقدّم الملموس في المفاوضات»'. تخبُّط أميركي حيال إيران: المفاوضات ليست صفرية وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار 'منذ اختتام الجولة الرابعة من المحادثات الأميركية – الإيرانية، بوساطة عمانية، لا تزال الضبابية تحيط بفرص عقْد جولة خامسة منها في وقت قريب، ولا سيما مع عودة إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى إصدار مواقف علنية متضاربة حول سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني، ومن ضمنها طرْح شروط لطالما أصرّت طهران على استبعادها من جدول أعمالها التفاوضي. فخلال زيارته الأخيرة إلى الخليج، بدا الرئيس الأميركي ميالاً إلى عقد صفقة مع إيران، وهو ما يبدو وفق محلّلين، السيناريو الراجح، لاعتبارات عدّة: منها ما يتعلّق بتجاهل ترامب، إلى الآن، مطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بضرب المنشآت النووية، وأخرى تتّصل بعدم ممانعة حلفاء واشنطن العرب، وخاصة الخليجيين، تسويةَ نزاعاتهم مع إيران بصورة سلمية. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أنّ كل القادة العرب، الذين اجتمعوا إلى الرئيس الأميركي، خلال جولته في المنطقة، «دفعوه إلى إيجاد تسوية تفاوضية مع الإيرانيين»، مبيّنة أن تغيّر مواقفهم اليوم من عقد اتفاق نووي جديد مع طهران، قياساً بما كانت عليه في عام 2015، يرجع إلى كَون «البديل كارثياً بالنسبة إليهم… ذلك أنّ سيناريو قصف إيران يساوي سيناريو امتلاكها قنبلة نووية. وفي الحالتين، ستترتّب عواقب وخيمة على المنطقة». وفي الإطار نفسه، أضافت الصحيفة الأميركية أنّ القرارات التي اتّخذها ترامب حيال عدد من قضايا الشرق الأوسط، بدءاً من اليمن وسوريا، وليس انتهاءً بغزة وإيران، قد أسهمت في «ظهور دينامية جديدة» على مستوى العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، وهي دينامية «يتمّ التعامل بموجبها مع (هواجس) إسرائيل، في ظلّ حكومة نتنياهو، على أنها مجرّد مسألة ذات أهمية ثانوية»، مستدركة أن الأمر لا يعني بالضرورة إهمال أميركا روابطها التاريخية مع الكيان، أو وقْف دعمه عسكريّاً واقتصاديّاً. وعن شكل تلك الدينامية الجديدة، أوضح المستشار السابق لنتنياهو، ناداف شتراوشلير، أنّ علاقة رئيس الحكومة مع ترامب «مختلفة عن تلك التي كانت تربطه بالرؤساء الأميركيين السابقين»، بمن في ذلك الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن. وتابع: «في عهد بايدن، كان يمكن نتنياهو تأجيل القرارات» التي تنوي الإدارة اتّخاذها، بينما «في حالة ترامب، فإن القرارات تُفرض بالإكراه على نتنياهو، فيما لو حاول أن ينحو في الاتجاه المعاكس لتوجهات الإدارة». وبحسب شتراوشلير أيضاً، فإنّ «إيران تقع في صلب» هذه التحوّلات في العلاقة، وهو ما «يهدّد الإرث السياسي لنتنياهو»، الذي يضع لجم الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية على رأس أولوياته. في المقابل، يدفع فريق آخر من المحلّلين نحو ترجيح سيناريو الضربة العسكرية لإيران، في ضوء إصرار الأخيرة على تمسّكها بحقّها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها، وعدم وضوح موقف واشنطن إزاء هذه المسألة. وكان المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، صرّح، قبل يومين، بأنّ لدى بلاده «خطاً أحمرَ واضحاً مع إيران، وهو عدم التخصيب»، مؤكداً «(أنّنا) لن نسمح بذلك، حتى ولو بنسبة 1%». وفي مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» الأميركية، قال ويتكوف: «قدّمنا مقترحاً للإيرانيين نعتقد بأنه يعالج قضيّة تخصيب اليورانيوم من دون أن نقلّل من احترامهم»، في ما يبدو أنه إشارة إلى نيّة واشنطن إقناع طهران بالتخلّي عمّا لديها من مخزونات اليورانيوم العالي التخصيب وإرساله خارج البلاد، علماً أن الجمهورية الإسلامية، وفق ما يؤكد مسؤولوها، لا تمانع هذه الخطوة. وقد ترتّبت عن تصريحات ويتكوف انتقادات إيرانية حادّة، إذ اتّهم وزير الخارجية عباس عراقجي، المبعوث الأميركي بأنّه «بعيد عن واقع المفاوضات»، مؤكداً، في الوقت ذاته، أنّه «إذا كانت مطالب واشنطن غير واقعية، فمن الطبيعي ألّا نصل إلى نتيجة». كذلك، استنكر الوزير الإيراني ما وصفه بـ»تضارب تصريحات المفاوضين الأميركيين مع ما يقولونه في السرّ» وما يصرّحون به في العلن، في شأن مسار المفاوضات مع بلاده، علماً أنّ ويتكوف نفسه سبق أن لمّح، قبل بضعة أسابيع، إلى استعداد إدارة ترامب لقبول اتفاق يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، عند مستوى 3.67%، كما جاء في «اتفاق فيينا» الموقّع عام 2015. ولاحقاً، وبعد مشاركته في اجتماع مع نظيرَيه القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والعماني، بدر البوسعيدي، على هامش «منتدى الحوار» في طهران، لمناقشة مستجدّات المحادثات الأميركية – الإيرانية، جدّد عراقجي التأكيد على أنّ عملية تخصيب اليورانيوم ستستمرّ في إيران، موضحاً أنه «إذا رغب الجانب الأميركي في التأكد من عدم تصنيعنا السلاح النووي، فنحن مستعدّون لذلك». بدوره، أبدى البوسعيدي ترحيب بلاده بـ»المبادرة القطرية» لتقريب وجهات النظر بين الإيرانيين والأميركيين حيال المسألة النووية، مشيراً إلى بروز «مؤشرات إيجابية خلال الأشهر الماضية من جانب واشنطن»، فيما أعرب وزير الخارجية القطري عن أمل بلاده في «توصّل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق منصف ودائم وملزم». المضمون نفسه عاد وعبّر عنه الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، حين لفت إلى أنّ طهران لا يمكنها معرفة «نوايا الولايات المتحدة من وضع شرط تصفير التخصيب في البلاد»، معتبراً أنّ أيّ مراقب محايد، بإمكانه أن يصل إلى نتيجة مفادها أنّ المشرّعين الأميركيين يخضعون بشكل تدريجي لضغوط التيارات التي لا تؤمن بالدبلوماسية، ونواتها الأساسية «كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يؤمن بأيّ طريقة للسلام والمحادثات». وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإن تراجع إدارة ترامب عن مواقفها السابقة، والتي كانت تقتصر على ضمان عدم السماح لطهران بامتلاك أسلحة نووية، مع الاعتراف بحقّها في تخصيب اليورانيوم في منشآتها لأغراض سلمية، يعود إلى ضغوط متشدّدة داخلية تمارَس على الرئيس، سواء من تيار داخل إدارته يؤيّد تفكيك البرنامج النووي بالكامل، أو من «صقور» الحزب الجمهوري في الكونغرس، عقب رسالة توجّه بها أكثر من 200 منهم لحثّ الرئيس على «الحزم» في شأن المطالب النووية للإيرانيين. في هذا الإطار، أشارت الخبيرة في الشؤون الإيرانية ومديرة برنامج السياسة الخارجية في «معهد بروكنغز»، سوزان مالوني، إلى نية إيران البناء على خطوة ترامب المتمثّلة في إعلانه رفع العقوبات على سوريا، من دون العودة إلى المؤسسة التشريعية، وترقّب مدى جدّيتها، مضيفة أنّ الإيرانيين «سيراقبون عن كثب، ما إذا كان سيستطيع استكمال خطوته» من خلال التعاون مع الكونغرس، أو عبر الصدام معه. وأكّدت مالوني حماسة ترامب للاتفاق مع إيران، مرجّحة أن يعمد الرئيس الأميركي إلى «القبول بصفقة معها تشتمل على ما هو أقلّ» ممّا يطالب به التيار المتشدّد في الكونغرس، وخصوصاً المحسوب على الحزب الجمهوري. وفقاً لمحلّلين غربيين، فإن التداول بصيغ مختلفة جرى التباحث في شأنها بين الإيرانيين والأميركيين للتوصّل إلى اتفاق نووي جديد محتمل، لافتين إلى أن أيّ اتفاق «لن يكون صفريّاً في المحصّلة»، بحيث سيعمل على «مراعاة التوقّعات في الداخل الأميركي» حول مسار المفاوضات، والمنسجمة مع مطالب إسرائيل بتفكيك البرنامج النووي الإيراني من جهة، كما على «رغبة ترامب في إبرام صفقة» مع إيران، من جهة ثانية. وبحسب هؤلاء، فإن من جملة البنود المطروحة على طاولة المفاوضات، ما يقوم على إبرام اتفاق ثنائي يتضمّن تأسيس «كونسورتيوم إسلامي» يتيح لدول المنطقة الاستفادة من الخبرات الإيرانية في التكنولوجيا النووية المدنية، في موازاة رفع العقوبات على مراحل ضمن خيارات تشمل تعزيز الاستثمارات الأميركية داخل إيران كشكل من أشكال ضمان عدم وقوع أيّ نزاع عسكري مع الجمهورية الإسلامية، وهو خيار تفضّله طهران؛ وأخرى تقوم على بلورة صيغة اتفاق، يشمل تجميداً طويل الأمد لأنشطة تخصيب اليورانيوم تحت إشراف دولي معزّز، إضافة إلى التخلّص من مخزونات اليورانيوم الإيراني العالي التخصيب، على أن يكون مرفقاً بضمانات تسمح للحكومة الإيرانية بشرائه من السوق العالمية، وهو خيار تحبّذه واشنطن'. «بروفا» للانتخابات النيابية: 80/80 بلدية للثّنائي في بعلبك – الهرمل وتحت هذا العنوان كتبت الأخبار 'لم تكن النتيجة التي حقّقها الثنائي حزب الله وحركة أمل في الانتخابات البلدية لمحافظة بعلبك – الهرمل مفاجئة، إذ فازت لوائح «تنمية ووفاء» بكاملها، من دون أي خرق واحد. مع ذلك، لم تكن هذه النتيجة بلا دلالات، بالنظر إلى الظروف الداخلية والخارجية التي سبقت ورافقت الاستحقاق الانتخابي. وقد أدّت هذه النتائج قسطها للعُلا، مع التأكيد بالأرقام أن «خيار الناس هو المقاومة»، وفقاً للنائب إيهاب حمادة. وقد سُجّلت أعلى النسب في الانتخابات البلدية لهذا العام في محافظة بعلبك – الهرمل، مع وصول معدّل الاقتراع فيها إلى 46%، وتسجيل نسب غير مألوفة في بعض البلدات مثل النبي شيت (81%) وحوش الرافقة (67%)، بما يتخطى الاقتراع إلى الاستفتاء. وفي الأرقام أيضاً، استطاعت لوائح «تنمية ووفاء» إبراز الحجم الحقيقي لمنافسيها، مع الفوارق التي تخطّت آلاف الأصوات بين آخر الرابحين في لائحة الثنائي وأول الخاسرين في اللوائح المنافسة. وحتى في المعارك السياسية التي حاربت فيها قوى داخلية وخارجية الثنائي، كما في مدينة بعلبك، كان الفارق بين آخر الرابحين وأول الخاسرين في لائحة «بعلبك مدينتي» المدعومة من السعودية، 6 آلاف صوت، بحسب النتائج النهائية. وكذلك الحال في مدينة الهرمل، حيث كان الفارق بين آخر الفائزين وأول الخاسرين 6500 صوت. وانسحب ذلك على البلدات التي خاضت معارك عائلية، كما الحال في بدنايل وشمسطار وإيعات، حيث لم يكن المتنافسون من خارج الخط، بغضّ النظر عن الطرف الذي تحالف معه الثنائي. وحتى في البلدات التي تُرك فيها الخيار للعائلات، لم يكن ثمة قلق من النتائج، باعتبار أن الطرفين سيضعان فوزهما لاحقاً في سلّة الثنائي. وقد أنتج هذا الخيار فوز «التنمية والوفاء» في 80 بلدية من أصل 80 (28 بلدية فازت بالتزكية). ويمكن اعتبار ما جرى «بروفا» للانتخابات النيابية المقبلة في محافظة بعلبك – الهرمل، على ما يقول حمادة، لافتاً إلى أن التصويت في الانتخابات النيابية، يكون على أساس سياسي، خلافاً للانتخابات البلدية التي تدخل فيها الاعتبارات العائلية، ما يعني أن ناخبي بعلبك – الهرمل، سيصبّون أصواتهم حُكماً في «صندوق المقاومة». في المقابل، لم يلغِ الإنجاز الذي تحقّق «إساءة التقدير» في صوغ بعض تحالفات حزب الله. وهو ما حدث في مدينة بريتال، حيث شكّلت العائلات الأساسية وغالبيتها من عائلات الشهداء، لائحة في وجه لائحة «التنمية والوفاء»، واستطاعت تخطّي عتبة 2000 مقترع. وهو رقم له دلالته في المدينة، التي تُعدُّ معقلاً لشهداء حزب الله. في بلدة عرسال الحدودية، ساد التنافس العائلي على بلديتها. وبدا ذلك واضحاً في كثرة المرشحين داخل العائلة الواحدة، ونسبة الاقتراع التي تخطّت 50% (نحو 10 آلاف مقترع من أصل 19 ألفاً)، ما يُصعّب فوز لائحة بأكملها. ونتيجة لترشح 57 للمقاعد البلدية و41 للمقاعد الاختيارية، تأخّر إنجاز عملية الفرز في المدينة. لكنّ الصناديق التي فُرزت أظهرت فوز اللائحة المدعومة من رئيسَي البلدية السابقيْن، يوسف الفليطي وعلي الحجيري، بـ 15 عضواً، مقابل 6 أعضاء للائحة المدعومة من النائب السابق عن تيار «المستقبل»، جمال الجراح، ومفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي. ولم تحصد اللائحة الثالثة المدعومة من رئيس البلدية السابق باسل الحجيري، أي مقعد. وفيما لم تحمل انتخابات عرسال مفاجآت، عكّر صفو الاستحقاق امتناع رؤساء أقلام وكتبة عن تسلّم صناديق الاقتراع، ربطاً بالصورة النمطية، التي ترافق البلدة الحدودية منذ بداية الحرب في سوريا. ودفع ذلك بـ«محافظ بعلبك – الهرمل للتواصل مع وزارة الداخلية للعمل على حل هذا الموضوع، قبل ساعات قليلة من فتح باب الانتخاب». كذلك لم تتبدّل صورة المجالس البلدية في معظم البلدات والقرى المسيحية، إذ حصّنت «القوات اللبنانية» موقعها في القاع، التي تُعدُّ معقلاً لها، مع فوز لائحة «أرضي هويتي لتبقى» برئاسة عضو الهيئة التنفيذية القواتية بشير مطر بكل المقاعد الـ 15، في مواجهة التيار الوطني الحر. وانسحب ذلك على قرى دير الأحمر التي لم تخسر فيها «القوات» أيضاً. وفي رأس بعلبك، حفظت التركيبة التي حصلت في البلدة مقاعد بلدية لـ«القوات»، وإن كان الفوز الأكبر من مصلحة التيار الذي تحالف مع حزب الكتائب وآل منصور وآل روفايل وجزء من القواتيين. وحدها، الفاكهة – الجديدة سلكت الانتخابات فيها منحى آخر، رغم مشاركة الأحزاب وفي مقدّمها التيار الوطني الحر، إذ كان الهمّ الأول في البلدة حفظ المناصفة بين المسلمين السنّة والمسيحيين. ولذلك وقع الخيار على تشكيل لائحة قوية يضمن وصولها كاملةً تحقيقاً للانسجام بين أعضائها، بما يُعفيها لاحقاً من الحلّ، خصوصاً في ظلّ التجربتين السابقين اللتين حُلّ فيهما المجلس البلدي. وبدلاً من أن يكون التنافس بين أكثر من لائحة، انحصر ذلك بين لائحتين مكتملتين وصلت واحدة منها بكامل أعضائها، مع حفظ المناصفة. أما في دورس، ففازت اللائحة المدعومة من التيار على اللائحة المدعومة من «القوات». وإن كان هذا الفوز ليس جديداً، إلّا أن ما يُميّز تلك المنطقة أن مجلسها البلدي يُحدّد هويته الحليف الشيعي، الذي يملك كتلة مقترعين مساوية للكتلة المسيحية'. بيروت: الأحزاب خسرت المزاج السنّي! وتحت هذا العنوان كتبت الأخبار 'كلّ الاستنفار الذي فعّلته الأحزاب السياسيّة من أجل حفظ عُرف المناصفة في بلديّة بيروت، سُرعان ما «خدشته» الديمقراطيّة بـ«شحطة قلم» من دون أن يكون بمقدور الأحزاب المسيحيّة رفع الصوت لإعادة فتح ملف تقسيم العاصمة، خصوصاً أن ما حصل ليس سابقة وإنّما استعادة لانتخابات عام 1998 حينما تمكّن عبد الحميد فاخوري من خرق اللائحة المدعومة من الرئيس رفيق الحريري، وتالياً كسر المناصفة. ولكن ليست الديمقراطية وحدها من أسهم بخسارة نائب رئيس مجلس البلديّة السابق ومرشّح متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إيلي أندريا (أرثوذكس)، وإنّما هي الكيديّة السياسيّة، وتحديداً لدى حزب «القوات اللبنانيّة». وعند مراجعة مفاوضات تشكيل لائحة «بيروت بتجمعنا»، يتذكّر المفاوضون رفض مسؤولي «معراب» تخصيص حصّة لعودة، تماماً كما رفضوا أن تؤول نيابة الرئاسة إلى أندريا. وفي المرحلة الثانية، وافق «القواتيون» مرغمين على انضمام أندريا إلى اللائحة مشترطين تأجيل النقاش حول توزيع المناصب إلى ما بعد صدور نتائج الانتخابات، لإصرارهم على أن يكون نائب الرئيس من حصتهم، وتحديداً الأرثوذكسي راغب حدّاد. عملياً، بدت موافقة «القوات» على أندريا على أنّها مُناورة، وسط ترجيحاتٍ بأن «القوات» قادت الأحد عمليّة تشطيبه بالتنسيق والتكاتف مع بعض الأحزاب المسيحيّة، من دون أن يخفي المتابعون لأمور الانتخابات أنّ حملة تشطيب أُخرى في حق أندريا قادتها بعض القوى السنّية، نتيجة ما كان يُسرّب من داخل المجلس البلدي عن أدائه في حق رئيسَي المجلس البلدي المتعاقبيْن والأعضاء المسلمين! ومع ذلك، لم يكن التقاطع السنّي – المسيحي رفضاً لتجديد ولاية أندريا مرّة جديدة، كافياً لـ«تطييره»، بل إنّ ائتلاف الأحزاب لم يتمكّن فعلياً من استمالة الصوت السنّي وكبح جماح المُعارضة فيه، إذ صبّ نحو ثلثيه في صالح لائحة «بيروت بتحبّك» برئاسة القيادي في تيار «المستقبل» محمود الجمل، وهو ما يؤكّد أنّ المزاج البيروتي السنّي كان فعلياً ميالاً إليها. كما أظهرت عمليات التصويت من خارج البلوكات الحزبيّة وداخلها، أنّ للعميد الجمل حيثيّة شعبيّة لا يُمكن صدّها بسهولة، بعدما فاز بأكثر من 39 ألف صوت ليحلّ في المركز 22 في مواجهة الأحزاب مجتمعةً. لائحة «بيروت بتحبّك» التي دُعمت من قبل النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية، وقواعد «المستقبل»، يبدو أنّها عكست المزاج السنّي الحقيقي شعبياً، بعدما حصد أعضاؤها ما متوسطه 30 ألف صوت، كان مصدر غالبيتها من الأقلام السنّية (صوّت نحو 63 ألف سنّي). وعبّر هؤلاء عن رفضهم لاستبعاد بدر و«الجماعة» من اللائحة الائتلافيّة بحجّة «ضعف تمثيل بدر» و«الفيتو» المرفوع على «الجماعة» من قبل بعض الدّول العربية، وعلى رأسها السعوديّة. كما عبّروا عن رفضهم لما أسموه «التحالفات الهجينة»، التي استشعروا فيها بأنّها تتضمّن «فرض زعامة بيروتيّة لا تمثّلهم، هي زعامة النائب فؤاد مخزومي». وما يؤكّد هذا الأمر هو عدم قدرة رئيس «حزب الحوار الوطني» تجيير قوّة ناخبة وازنة، إذ حلّ مرشّحه للرئاسة، إبراهيم زيدان، في المرتبة السابعة بحصوله على نحو 45 ألف صوت، فيما كانت الغلبة في التصويت السنّي للائحة «بيروت بتجمعنا» لصالح مرشّح «اتحاد جمعيات العائلات البيروتية»، المحامي محمّد بالوظة الذي «اكتسح» النتائج بحصوله على أكثر من 47 ألف صوت من خارج البلوكات الحزبيّة، خصوصاً أنّ بالوظة يُعد من الفاعليات البيروتيّة التي تمتلك شبكة علاقات مع جميع القوى البيروتيّة، إضافةً إلى حُسن سيرته. في الخُلاصة، أجاد الجمل وحلفاؤه لعب دور «الوكيل الشرعي» لـ«الحريريّة السياسيّة» على أرضه، في ظلّ ما يتردّد عن استقطاب رموز «المستقبل» ومفاتيحه الانتخابيّة التي لعبت دوراً في «صبّ» الأصوات في صالح الجمل ولائحته. وبينما يؤكّد «المستقبليون» عدم وجود إيعاز من القيادة في هذا الشأن، حاول خصوم «التيّار» التحريض على الأمين العام، أحمد الحريري بعدما سُرّب له مقطع فيديو وهو يتابع مسار نتائج الانتخابات وفوز الجمل. ولم يُعرف ما إذا كان الجمل في صدد تقديم استقالته من المجلس، بعدما كان يُردّد قبل أيّام أنّه في حال وصوله منفرداً فسيخرج فوراً، علماً أنّ ضغوطاً تمارس على العميد المتقاعد بقصد إبقائه من منطلق أنّ وصوله أراح الشارع السنّي الذي اعتبر نفسه «منتصراً»، وهو ما ظهر على مواقع التواصل والاستقبال الشعبي الذي أقيم للجمل في طريق الجديدة. في المقابل، كان لافتاً رقم 42 ألف صوت الذي ناله المرشّح الشيعي عماد فقيه، والذي يُعد الأكثر قرباً من حزب الله، وهو حلّ في المرتبة 12 بين الفائزين، ما أثار علامات استفهام، خصوصاً أنّ «البلوك الشيعي» المُتمثّل بنحو 19 ألف صوت، كان له الفضل في إنقاذ لائحة «بيروت بتجمعنا» وضمان المُناصفة. وتشي نتيجة فقيه أن عمليّات تشطيب ممنهجة جرت ضدّه باعتباره مرشّح حزب الله وليس لكونه مرشحاً شيعياً، إذ إنّ مرشّح حركة أمل، فادي شحرور ومرشح «الجمعيّة الخيريّة الإسلاميّة العامليّة» يوسف بيضون لم يتم تشطيبهما، إذ حلّ الأوّل في المرتبة الرابعة والثاني في المرتبة الثانية بحصوله على نحو 46 ألف صوت سنّي'. البناء: بداية فاشلة لجيش الاحتلال للعملية البرية في غزة ومحادثة ناجحة لترامب وبوتين | عون يحصل على دعم السيسي لأولوية التزام الاحتلال… واليمن يُدخل حيفا هدفاً | موجة المجتمع المدني تنحسر وتتفكك وتبشّر بأن التغيير ينتظر نيابياً نواب التغيير وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية 'تلقى جيش الاحتلال صفعة قاسية مع الإعلان عن بدء العملية البرية الواسعة في قطاع غزة، بعدما كشف وزير المالية في حكومة بنيامين نتنياهو بتسلئيل سموتريتش عن ارتباط العملية بالسعي لاستعادة عدد من الأسرى، وفيما كانت الصفعة القاسية في خان يونس مع تنفيذ عملية خاصة لخطف أحد قادة المقاومة بعد تنفيذ أكثر من 20 غارة جوية، وكانت النتيجة مواجهة انتهت باستشهاد القائد أحمد كامل سرحان في قوات الناصر صلاح الدين بعد فشل محاولة خطفه وسقوط ضابط وجندي من القوة المهاجمة قتلى وسقوط عدد من الجرحى بين المهاجمين، وفشل محاولة استعادة أي أسير، بينما اعترف جيش الاحتلال بخسارة رقيب في كتيبة هندسة في شمال قطاع غزة، وأكدت قوات القسام تنفيذها عدة عمليات نوعية توزعت بين كمائن وهجمات استهدفت قوات الاحتلال. في مسار الحرب على غزة برز متغير جديد مثله الموقف اليمني الذي يواصل استهدافه لمطار بن غوريون مع الإعلان عن قرار اليمن إضافة ميناء حيفا الى جدول الأهداف اليمنية التي تضم ميناء إيلات ومطار بن غوريون ما يعني فرض حصار كامل جوياً وبحرياً على كيان الاحتلال. سياسياً، تواصلت المواقف الدولية المنددة بالحرب على غزة، وصدر نداء أوروبي لوقف الحرب فوراً وإدخال المساعدات، مهدداً للمرة الأولى بإعادة النظر باتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، بينما تزداد ضغوط الشارع الغربي، برزت دعوات أميركية لأولوية إدخال المساعدات وسط تأكيدات على أن الأجواء لم تعد كما كانت بين واشنطن وتل أبيب، وسط حديث متزايد عن داخل إسرائيلي يتصاعد فيه الغضب من الحرب التي بدأ الجنرالات السابقون يصفونها بـ المستنقع الخطير. في الساحة الدولية اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كشف الطرفان عن نتائج إيجابية رتبت عليه، سواء على مستوى العلاقة الثنائيّة أو في مساعي وقف الحرب في أوكرانيا، وبينما تدعو واشنطن إلى تسريع المفاوضات الثنائيّة وفق جدول أعمال يؤدي إلى تقدّم نوعيّ نحو إنهاء الحرب وإلى إعلان هدنة لمدة 30 يوماً بدا الرئيس الروسي الذي لم يكن متحمساً للهدنة مستعداً لتلبية طلب نظيره الأميركي بعد اختبارات مفاوضات اسطنبول. لبنانياً، سمع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون خلال زيارته للقاهرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعماً مصرياً لمطالبة لبنان بإلزام الاحتلال بالقرار 1701 وأولوية انسحاب قوات الاحتلال ووقف الاعتداءات على لبنان واللبنانيين، وإعادة إعمار ما هدمته الحرب، بينما تحدّث عون عن سلاح المقاومة مجدداً تمسكه بحصر السلاح بيد الدولة، ومؤكداً موقفه بأنه لن يتورط بصراع داخلي وسيبقى يمنح الوقت لحل الخلافات بالحوار، بما في ذلك أي نقاش حول سلاح المقاومة، مع التأكيد على أولوية انسحاب قوات الاحتلال ووقف اعتداءاتها. في الشأن السياسي اللبناني استحوذت نتائج الانتخابات في مراحلها التي شملت جبل لبنان وبيروت والبقاع والشمال، وما حملته من ظهور لانسحاب موجة المجتمع المدني التي بدأت بالنمو قبل عشرين عاماً، وتوجت حضورها برقم منافس في انتخابات بلدية بيروت عام 2016 ثم في ثورة تشرين 2019 وصولاً إلى الانتخابات النيابية عام 2022، لتحمل نتائج الانتخابات البلدية في كل المحافظات الأربع نتائج هزائم مدوية للوائح المدعومة من جماعات المجتمع المدني ونواب التغيير، وتوقعت مراكز دراسات إحصائية أن يواصل الخط البياني الهابط لشعبية هذا الفريق حتى انتخابات مجلس النواب العام 2026، متوقعة أن يطال التغيير عدداً لا بأس به من نواب التغيير. وبينما تترقب الساحة السياسية الزيارة المتوقعة للمبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس إلى بيروت أواخر الأسبوع الحالي، بقي الاستحقاق البلدي والاختياري بجولته الثالثة في واجهة المشهد الداخلي مع استمرار عمليات الفرز في أقلام الاقتراع في بيروت حتى مساء أمس، والتي أظهرت تقدماً كبيراً للائحة الأحزاب «بيروت بتجمعنا» وفوزاً كاسحاً للوائح التنمية والوفاء في بعلبك – الهرمل والبقاع الغربي وفوز لحزب القوات اللبنانية على حزب الكتائب والعائلات في زحلة. وتفقد وزيرا الداخلية والعدل أحمد الحجار وعادل نصار عملية الفرز في قصر العدل في بيروت. ولفت الحجّار، بعد الجولة، إلى أن «عمليات الفرز تتم بشكل جيد وبسرعة وبدقة وسنطلع الرأي العام على مسار عملية الفرز منعاً لأي تساؤلات من دون أجوبة». وعلمت «البناء» أن سفارات دول أجنبية وعربية في لبنان كانت ترصد سير العملية الانتخابية في بيروت والبقاع لا سيما في مناطق حضور الثنائي حركة أمل وحزب الله، وكذلك تتابع نتائج الانتخابات وأبعادها السياسية لا سيما أنها الاستحقاق الانتخابي الأول بعد الحرب الأخيرة والتحوّلات في المنطقة، وبالتالي مدى تأثير تداعيات هذه الحرب على أداء الثنائيّ وإدارته لملف الانتخابات وعلى بيئة المقاومة ومدى تمسكها بالمقاومة وخيارها، للبناء على هذه النتائج في استحقاق الانتخابات النيابيّة في العام المقبل. وفيما أعلنت وزارة الداخلية نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية للعام 2025 في قضاء البقاع الغربي وقضاء راشيا، أظهرت النتائج النهائية غير الرسمية في زحلة تقدّم سليم غزالة، مرشح لائحة «قلب زحلة» لرئاسة البلدية، بحصوله على 14341 صوتًا، فيما جاء أسعد زغيب، مرشح لائحة «زحلة رؤية وقرار» لرئاسة البلدية، في المراكز الأخيرة من لائحته بـ7886 صوتاً، من دون أن يتمكّن من تحقيق الأغلبية المطلوبة. وأشارت مصادر معنية لـ«البناء» أن أصوات الثنائي أمل وحزب الله شكلت الرافعة الأساسية للائحة «بيروت بتجمعنا» ومنعت حصول اختراقات كثيرة من لوائح أخرى تؤدي إلى الإطاحة بالمناصفة، لذلك كان القرار بتثبيت الشراكة في العاصمة كرسالة لحرص حزب الله وحركة أمل على الشراكة في الحكم في كل المواقع انطلاقاً من اتفاق الطائف للحفاظ على السلم الأهليّ والاستقرار الداخليّ وكرسالة من الثنائي للجميع بأنه يثبت مرة أخرى دوره المحوري والرئيسي في تعزيز منطق الدولة والمؤسسات وتعزيز الوحدة الداخلية لمواجهة الأخطار الخارجية وإعادة بناء الدولة. وأعلنت الماكينة الانتخابية لحزب الله في منطقة بيروت أن «مستوى الدعم الشعبي الكبير والثقة الكاملة بخيارات الثنائي الوطنية في بيروت بلغ 20000 صوت، والذي استنفر كل حضوره وجهوده في مواجهة كل التحديات السياسية والاجتماعية، لتبقى العاصمة بيروت حاضرة وحاضنة لجميع أبنائها». وتوجّهت بالشكر والتهنئة والتبريك من جمهور المقاومة الوفي، والصادق، والذي أثبت وعيه وحكمته، والذي شارك بفعالية ومسؤولية في المعركة الانتخابية، وبكل رقي وانضباط، حاميًا التوازن والاستقرار بين مكوّنات مدينة بيروت، ومتجاوزًا كل الحساسيّات، ومحافظًا على الشراكة الوطنية والعيش المشترك. بدوره، شدّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب على أن «روح المقاومة وشهداءها الميامين كانوا حاضرين في هذه الانتخابات التي أرادها بعض مَن في الداخل صراعًا سياسيًا لتثبيت ثقافتهم القائلة بهزيمة فريق معين، فكان أهلنا على مستوى المسؤوليّة الوطنيّة، لا سيما دورهم الأساسي في الحفاظ على العيش المشترك من خلال تثبيت المناصفة في المجلس البلدي لبيروت، ولكننا نأمل من المجالس البلدية الجديدة أن تكون أيضًا على مستوى المسؤولية، وخدمة مواطنيها الذين هم اليوم بأمسّ الحاجة للإعمار والإنماء نتيجة الحرب العدوانية الصهيونية». بدوره، أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى انه «في بيروت التيار اختار مرشّحيه بسبب اتفاق سياسيّ للمحافظة على المناصفة، وهذا بأهميّة الحفاظ على العيش المشترك، وأثبتت بيروت بأنها ضنينة على الوحدة وأهلها أثبتوا أن وعيهم أكبر من أي زعيم بحرصهم على المناصفة، وأوضح بأن هناك خرقاً واحداً من قبل لائحة النائب نبيل بدر وهو مسّ بالمناصفة. وهذا يدلّ على أنّ التفلّت في القاعدة وارد رغم الوعي السياسيّ، ويجب تعزيز ما في النفوس في النصوص، ومعالجة موضوع المناصفة في بيروت، لأن ما حصل خدش في المناصفة.» ولفت باسيل في مؤتمر صحافي إلى ان القوات بررت وجودها مع حزب الله في اللائحة البلدية في بيروت من أجل المناصفة، وهذا وضع الاتفاق الذي قمنا به في الوقت السابق مع حزب الله. وأوضح بأن «الانتخابات فضحت كذبة الـ«ngos» وشيطنتهم للأحزاب ونحن مؤسسون للكثير من الجمعيات، ولكن دورهم أن يكونوا جزءاً من المجتمع اللبناني، ولكن لا يعني ذلك أن يتنمّروا على الأحزاب وقد ظهر عجزهم في البلديات التي اتخذت طابعاً انمائياً أو سياسياً ومنها في بيروت». أمنياً، واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، فأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن «غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت أطراف حولا – قضاء مرجعيون، أدت إلى سقوط شهيد». كما أعلن في بيان آخر، أن «غارة العدو الإسرائيلي بمسيّرة استهدفت دراجة نارية في بلدة صربين أدت إلى إصابة مواطنين اثنين بجروح». وأفاد مراسل «المنار»، بأن «قوة اسرائيلية مؤلفة من مشاة وجرافة عسكرية بحماية دبابة ميركافا تقدمت نحو الأراضي اللبنانية في وادي هونين». وفي سياق أمني آخر، اندلعت اشتباكات داخل مخيم شاتيلا لليوم الثاني على التوالي، وقد سمعت أصوات الرصاص في عدد من أحياء بيروت، فيما تحدثت معلومات أولية عن سقوط قتلى وإصابات. الى ذلك علمت «البناء» أن زيارة المبعوثة الأميركية إلى لبنان ستكون هامة وستحمل رسالة من الإدارة الأميركية بضرورة تنفيذ برنامج العمل التي التزمت به الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية في خطاب القسم والبيان الوزاري لا سيما لجهة الإصلاحات الضرورية الاقتصادية والمالية لا سيما تعيين الهيئات الناظمة بعد تعيين إدارة مجلس الإنماء والإعمار إضافة إلى قانون التعافي المالي، والاستمرار بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وحسم ملف سلاح حزب الله وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها ومن ضمنها ملف السلاح داخل المخيمات، كما لفتت المعلومات إلى أن أورتاغوس ستطلع المرجعيات الرئاسية والقيادات اللبنانية على مسار التحولات الذي يحصل في المنطقة في ضوء القمم التي عقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الخليج والتي انضم إليها الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع والرئيس التركي أردوغان عبر الهاتف، وستؤكد المسؤولة الأميركية على ضرورة أن يلتحق لبنان بمسار السلام الذي ستنضم إليه سورية بعد قرار رفع العقوبات الأميركية عليها. إلا أن أوساطاً مطلعة لفتت لـ«البناء» إلى أن المبعوثة الأميركية لن تأتي بمواقف أو بلهجة عالية السقف كما في الزيارة الأولى، وذلك بعد تعرّضها لانتقادات واسعة من مرجعيات سياسية ووصل هذا الاستياء إلى واشنطن، وبالتالي من المتوقع أن تنقل أورتاغوس المواقف نفسها لجهة السلاح والإصلاحات لكنة بلغة هادئة ومن دون وضع مهل زمنية بموضوع حصرية السلاح بيد الدولة. كما لفتت الأوساط إلى أن الموقف الرسمي لن يتغير عما سمعته المبعوثة الأميركية في السابق لجهة ضرورة الضغط على «إسرائيل» للانسحاب من الجنوب ووقف الخروقات وتطبيق القرار الـ1701 والتأكيد على حصريّة السلاح بيد الدولة من خلال الحوار بين رئيس الجمهورية وحزب الله في إطار استراتيجية الأمن الوطني وأن لبنان يقف خلف الموقف العربي في موضوع السلام انطلاقاً من مبادرة السلام العربية في العام 2002. ودعا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من مصر «المُجْتَمَعَ الدُّوَلِيَّ إلى تَحَمُلٍ مَسْؤُولِيَّاتِهِ، فِي إِلْزَامِ «إِسْرَائيلَ» بِتَنْفِيذِ اتفاق وقف إطلاق النار». وقال الرئيس عون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: الاستقرارُ الثابت، لا يقومُ إلا على سلامِ دائم… والسلامُ الدائم، لا يُبنى إلا على العدالة… والعدالة لها تعريف واحدٌ وحيد: ألا وهو إعطاءُ كلِ الحقوق، لكلِ أصحابها. وهذا ما أقرّته الدولُ العربية في مبادرةٍ بيروتَ للسلام سنة 2002… وهذا ما نتطلعُ إلى تجسيده في أقربِ وقت… بهذا السلامِ بالذات، نشهدُ قيامَ دولةِ فلسطينَ السيدة المستقلة… ونكافحُ التطرفَ والإرهابَ… والفقرَ والجوعَ… وأفكارَ الإلغاءِ وأهواءَ الإقصاء… ونحققُ التنمية والازدهار لشعوبنا… وأنا أؤكدُ أنّ لبنانَ، كلَ لبنان، لا يمكنُه أن يكونَ خارجَ معادلةٍ كهذه… وأنْ لا مصلحةً لأي لبناني، ولا مصلحة لأي بلدٍ وشعب في منطقتنا، في أن يستثنيَ نفسَه من مسارٍ سلامٍ شاملٍ عادل». وتابع «سلامٌ يبدأُ بالنسبةِ إلينا، بتأكيدِ التزامِ لُبْنَانَ الكَامِلِ بِالقَرَارِ الدُّوَلِيِّ 1701، للحِفَاظِ عَلَى سِيَادَةِ لُبْنَانَ وَوَحْدَةِ أَرَاضِيهِ… مع تشديدنا على أَهمِيَّةِ دَوْرِ القُوَّاتِ الدُّوَلِيَّةِ (اليُونِيفِيل) وضرورةِ وَقْفِ الأَعْمَالِ العَدَائِيَّةِ الَّتِي تَقُومُ بِهَا «إِسْرَائِيل»… وَالعودةِ إلى أحكامِ اتفاقيةِ الهدنة للعام 1949، بما يَضْمَنُ عَوْدَةَ الاسْتِقْرَارِ وَالأَمْنِ إلى الجَنُوبِ الُّلبْنَانِيّ وَالمِنْطَقَةِ كَلِها، لذلك ندعو المُجْتَمَعَ الدُّوَلِيَّ إلى تَحَمُلٍ مَسْؤُولِيَّاتِهِ، فِي إِلْزَامِ «إِسْرَانِيلَ» بِتَنْفِيذِ الاِتِّفَاقِ الَّذِي تَمّ التَّوَصُلُ إِلَيْهِ بِرِعايَةٍ أَمِيرِكِيَّةٍ وَفَرَنْسِيَّةٍ فِي 26 تِشْرِينَ الثّانِي المَاضِي، وَالانْسِحَابِ مِنَ كاملِ الأراضي اللبنانية، حتى حدودنا الدولية المعترفِ بها والمرسّمة دولياً. وَإِعَادَةِ الأَسْرَى اللُّبْنَانِيِّينَ كافة. كما نؤكدُ أَنَّ لُبْنَانَ يَحْرِصُ عَلَى قيامِ أَفْضَلِ العَلَاقَاتِ مَعَ الجارةِ سورِية، وعَلَى أَهَمِّيَّةِ التَّنْسِيقِ وَالتَّعَاوُنِ بَيْنَ البَلَدَيْنِ لِمُوَاجَهَةِ التَّحَدِيَاتِ المُشْتَرَكَةٍ. وَخَاصَّةً فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمَلَفِ النَّازِحِينَ السُّورِيّينَ، وَضَرُورَةِ تَأْمِينِ عَوْدَتِهِمُ الآمِنَةِ وَالكَرِيمَةِ إلى بِلَادِهِمْ… بحيث تَعْمَلُ حُكُومَتَا البَلَدَيْنِ في أسرع وقت، مِنْ خِلَالِ لِجَانٍ مُشْتَرَكَةٍ، تَمَّ الاتِّفَاقُ عَلَى تَشْكِيلِهَا، لتحقيق ذلك، بما يضمنُ مصلحةَ البلدين والشعبين… وإذ يؤكدُ لُبْنَانُ دعَمَه كُلَّ الجُهُودِ الهَادِفَةِ إلى حِفْظِ وَحْدَةِ سُورِيَة وَسِيَادَتِهَا، وَتَلْبِيَةِ تَطَلْعَاتِ شَعْبِها، يُرَحبُ بِقَرَارِ رَفْعِ العُقُوبَاتِ عَنْها، آمِلًا أَنْ يُسَاهِمَ فِي تعافيها واسْتِقْرَارِ المِنْطَقَة». من جهته، قال السيسي «شددت على موقف مصر الثابت فى دعم لبنان.. سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلي، أو صون سيادته الكاملة.. ورفضنا القاطع لانتهاكات «إسرائيل» المتكرّرة، ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها». وتابع «تواصل مصر مساعيها المكثفة، واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع «إسرائيل» نحو انسحاب فوري وغير مشروط، من كامل الأراضي اللبنانية.. واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار مجلس الأمن رقم «1701».. دون انتقائية.. بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية، من بسط سيادتها على أراضيها.. وتعزيز دور الجيش اللبناني، في فرض نفوذه جنوب «نهر الليطاني». كما أجدد اليوم، دعوة المجتمع الدولي، لتحمل مسؤولياته تجاه إعادة إعمار لبنان.. وأحث الهيئات الدولية والجهات المانحة، على المشاركة بفاعلية في هذا الجهد.. لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعي، على طريق السلام والتعايش والمحبة في المنطقة»'. اللواء: إرتياح وطني لنجاح المناصفة في بيروت.. والجنوب بين محدلة التزكية ومعارك صيدا وجزين عون يعود بتفعيل اللجنة الوزارية مع مصر والضغط على إسرائيل.. وشبهة أبراهام في حقيبة أورتاغوس وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية 'مضت الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتها الثالثة الأحد الماضي في بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك الهرمل إلى غاياتها. فتحققت المناصفة في بيروت، عبر فوز «لائحة بيروت بتجمعنا» التي شكلت ائتلافاً كرَّس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في العاصمة، على الرغم من خرق العميد محمود الجمل من لائحة «بيروت بتحبك» فيما انفرد حزب «القوات اللبنانية» في السيطرة على عاصمة البقاع زحلة فهزم الكتلة الشعبية ونواب خصومه في المدينة، وحزب الكتائب، وحتى بعض شرائح التيار الوطني الحر، والذي مدّ جسوراً عبر رئيس البلدية السابق أسعد زغيب إلى مناطق نفوذ الثنائي الشيعي، الذي أعاد الإعتبار لقوته في اكتساح البلديات والهيئات الاختيارية في المناطق المحسوبة عليه من بعلبك – الهرمل إلى البقاع الغربي . واتجهت الانظار للتوّ إلى الجنوب، حيث نجحت «محدلة التزكية» في الحد من خطر الانتخابات في عدد من القرى، لا سيما في الحافة الامامية، وتمكّن «الثنائي الشيعي» (أمل – حزب الله) من إقناع الطامحين إلى أن الفرصة أفضل في انتخابات 2029.. وتستعد صيدا لمعركة انتخابية، وكذلك الحال في مدينة جزين، بعدما تمكَّن حزب «القوات» من إخراج خصمه التاريخي التيار الوطني الحر من معظم المدن المسيحية ذات التأثير السياسي والسياحي والمسيحي. واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» الى ان تنتهي الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتها الأخيرة في الجنوب، يصبح التقييم لنتائجها في صورته النهائية مع العلم ان هناك مشهدية فرضت نفسها لجهة التمثيل والأحجام وأوضحت ان اتمام هذا الاستحقاق هو نجاح للعهد والحكومة معا . الى ذلك أوضحت المصادر ان البحث في ملف السلاح يفترض ان يشهد تفعيلا مع العلم ان لا معطيات واضحة عن الأشواط التي قطعها هذا الملف او التوقيت وهذه مسألة متروكة لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي عاد من مصر ليستأنف لقاءاته والابرز مع الرئيس الفلسطيني غداً الاربعاء. وعاد الرئيس جوزف عون بعد اختتام زيارته إلى مصر، بعقد قمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنهاها بزيارة بعد الظهر إلى مقر البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في منطقة العباسية في القاهرة. وكان الرئيس عون، قبل ذلك زار شيخ الازهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، الذي أكد أن لبنان هو في قلب كل عربي. وفي برقية، بعد المغادرة، شكر الرئيس عون نظيره السيسي على «الحفاوة التي لقيها خلال زيارته إلى جمهورية مصر الشقيقة التي عكست محبتكم للبنان وشعبه». متوقفاً عند تفعيل عمل اللجنة الوزارية العليا. ومن القاهرة، أكد الرئيس جوزف عون، بعد قمة مع الرئيس السيسي، أن لبنان لا يمكنه أن يكون خارج معادلة السلام، والسلام يتحقق بتأكيد التزام لبنان الكامل بالقرار الدولي 1701، للحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه وضرورة وقف الاعمال العدائية. قال السيسي «شددت على موقف مصر الثابت فى دعم لبنان.. سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلى، أو صون سيادته الكاملة.. ورفضنا القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة، ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها». وتابع «فى هذا السياق، تواصل مصر مساعيها المكثفة، واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري وغير مشروط، من كامل الأراضي اللبنانية.. واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار مجلس الأمن رقم «1701».. دون انتقائية.. بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية، من بسط سيادتها على أراضيها .. وتعزيز دور الجيش اللبناني، فى فرض نفوذه جنوب «نهر الليطانى». كما أجدد اليوم، دعوة المجتمع الدولى، لتحمل مسئولياته تجاه إعادة إعمار لبنان .. مجلس الوزراء والتعيينات وبعد عودة الرئيس جوزف عون الى بيروت علمت «اللواء» ان مجلس الوزراء سيستكمل في اول جلسة له ربما الخميس المقبل التعيينات في مجلس ادارة مجلس الانماء والاعمار (نائب الرئيس والامين العام ومفوض الحكومة والاعضاء) بعد تعيين المهندس الدكتور محمد علي نزار قباني رئيسا له، كما سيتم تعيين رئيس مجلس ادارة هيئة اوجيرو للإتصالات، ولاحقا رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان، بعد ان رست لائحة التعيينات وفق آلية المتبعة على احد الاشخاص لتعيينه بالمنصب. ومن جهة ثانية نفى وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتور فادي مكي ما ذكره احد المواقع وتم تداوله اعلاميا امس، من «أن اللائحة المصغّرة بالأسماء المرشّحة لمنصب كل من رئيس وأعضاء مجلس إدارة مجلس الإنماء والإعمار، لا تعكس الأفضلية ولا الخبرات ولا الكفاءة المهنية ولا حتى متطلبات الإدراة نفسها، التي وقّعها وزير التنمية الإدارية وأحالها على مجلس الوزراء.كما أنه تم تعيين رئيس مجلس الإنماء والإعمار من خارج الأسماء العشرة الأولى المدرجة على هذه اللائحة، مما يثبت عدم جدية آلية التعيينات». وقال الوزير مكي لـ «اللواء»: لا ادري من اين تاتي بعض وسائل الاعلام بالاخبار غير الحقيقية ولا لأي هدف، إذ ان الذي نُشر غير صحيح بالمطلق، وماجرى هو ان اللجنة الوزارية المكلفة دراسة طلبات الترشيح المقدمة عبر منصة «اوسرام» اقترحت ثلاثة اسماء ممن تتوافر بهم شروط ومعايير التوظيف وبناء لعلامات وضعها وزير التنمية الادارية والوزير المعني ومجلس الخدمة المدنية، على ثلاثة معايير هي: عدد سنوات الخبرة (6 علامات على عشرة)، والمؤهلات العلمية (3 علامات على عشرة)، والتطور اوالتقدم المهني (علامة واحدة على عشرة). ومن مجموع علامات الاعضاء الثلاثة يتم اختيار المرشح المؤهل للمنصب. مشيراً إلى ان المهندس قباني كان الاول بين ثلاثة ولم يكن قباني « من خارج الأسماء العشرة الأولى المدرجة على هذه اللائحة» كما تردد ، والمرشحان الاخران هما هيثم عمر وربيع الخطيب. واوضح مكي: بما ان مجلس الانماء والاعماريتبع لرئاسة مجلس الوزراء ومن المفروض ان يكون لرئيس الحكومة رأي فيه، فقد انتدب الرئيس سلام وزير الاقتصادعامر البساط لينوب عنه، وتم اختيار المهندس قباني وليس وزير التنمية الادارية هومن يختار المرشح الفائز. دبلوماسياً، تصل الموفدة الاميركية مورغن أورتاغوس إلى بيروت نهاية الاسبوع، وربما قبل هذا الموعد، وستزور اسرائيل ايضاً. وأجرى عضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، مؤسس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن جوزف جبيلي، سلسلة اجتماعات خلال زيارته العاصمة الأميركية واشنطن. حيث عقد اجتماعات بارزة مع أورتيغوس، ومع كبير مسؤولي مكتب شؤون الشرق الادنى بوزارة الخارجية الاميركية تيم ليندر كينغ، ونائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ناتاشا فرانسيسكي، وعدداً من المسؤولين المعنيين بمنطقة الشرق الاوسط ولبنان، ولا سيما في مجلس الامن القومي في البيت الابيض، وفي وزارة الخزانة، واعضاء من لجنة الصداقة الاميركية اللبنانية في الكونغرس وغيرها من اللجان المختصة بمتابعة الشؤون الخارجية. وحسب بيان عن قاءاته: قدم الدكتور جبيلي في هذه الاجتماعات ورقة سياسية تحدد موقف حزب القوات اللبنانية من الأوضاع والتطورات في لبنان وفي المنطقة.وقد أعرب المسؤولون الأميركيون عن اهتمام كبير بالوضع اللبناني والحرص على استمرار تقديم المساعدات العسكرية والأمنية وجددوا مواقف الرئيس دونالد ترامب الأخيرة التي أعرب فيها عن دعم الولايات المتحدة لتحقيق نهوض لبنان على الصعد كافة وصولا إلى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار. ونقل عن المسؤولين الذين التقاهم أن على السلطة الجديدة اغتنام الفرصة، والالتزام الكامل باتفاق وقف النار وحل القوى المسلحة غير الشرعية وضبط الحدود واقفال المعابر، ومحاربة الفساد ووقف علميات التمويل غير المشروعة. إلى ذلك، كشفت مصادر أميركية أن الولايات المتحدة لم تعد تقبل بغير فكرة التطبيع، من زاوية معادلة جديدة أن لا مساعدات، ولا استثمارات قبل السير باتقافيات ابراهام. وعليه، فإن ما تبحث عنه واشنطن اليوم ليس سلاماً حقيقياً بين لبنان وإسرائيل، بقدر ما تريد التزاماً سياسياً علنياً يفتح الطريق أمام تغييرات استراتيجية في التوازنات الداخلية اللبنانية…والتسوية المطلوبة من لبنان هي: اولا:التنازل الضمني عن مزارع شبعا اذا اراد تجنب التطبيع المباشر. ثانيا:سحب سلاح حزب الله وانهاء دوره العسكري بشكل نهائي ثالثا: تفكيك الهيمنة السياسية لثنائي «امل-حزب الله»، بعد النتائج البلدية في الانتخابات الاخيرة.. رابعا: تجميد الملفات الداخلية كافة حتى تتبين نتائج الانتخابات النيابية في العام المقبل. نتائج انتخابات بلدية بيروت بلدياً، بقيت الاعصاب مشدودة لمعرفة النتائج الرسمية للإنتخابات البلدية في بيروت، حتى ظهرت نتائج غير نهائية ، فوز لائحة «بيروت بتجمعنا» مع خرق واحد من لائحة «بيروت بتحبك» ناله رئيس اللائحة العميد محمود الجمل على حساب المرشح ايلي جبرايل اندريا (ارثوذوكسي مدعوم من القوات اللبنانية) بفارق نحو 1400 صوت، ما يعني خرقاً بسيطاً للمناصفة. وبقيت نحو خمسة او ستة صناديق قيد الفرز قبل صدور النتائج الرسمية مساء او صباح اليوم. ونال محمد هشام بالوظة من لائحة «بيروت تجمعنا» 46194 صوتاً ونال الجمل نحو38560 صوتا، وجاء بعده من لائحة «بيروت بتجمعنا» وفاء فريد الفخري (38077) وهوفيك اوهوفانيس قيومجيان (37920). بينما نال اندريا الخاسر37141صوتا، تلاه الخاسر من لائحة «بيروت بتحبك» رامي عيتاني. كما بارك النائب فؤاد مخزومي فوز لائحة «بيروت بتجمعنا» وقال في مؤتمر صحافي: بعد التأكد من أن لائحة «بيروت بتجمعنا» تتجه الى فوز كبير، نتوجه لكم بكلمة واحدة «بتكبروا القلب» لقد أكدتم أنكم الضمانة لبيروت وللعيش معًا. أضاف مخزومي: ربحت بيروت بكل أبنائها وجميع مرشحيها وليس هناك رابح أو خاسر»، داعيًا الجميع الى التعاون معًا لأن الانتخابات انتهت ويدنا ممدودة الى الجميع». وتابع مخزومي: أما من جهتي فسأكون في جهوزية للتشريع لكي أساعد المجلس البلدي وأقول للبيارتة إذا عملنا سويًا سننجح وسنتابع المجلس وسنكون العين الساهرة له، مؤكدًا أن بيروت تستحق وأنتم تستحقون والأمل في الغد كبير عشتم وعاشت بيروت بتجمعنا وعاش لبنان. وقال: ننا إذا عملنا سويًّا سننجح وستعود بيروت الوجهة السياحية التي تستقطب العرب والأجانب وسنكون إلى جانب المجلس البلدي في تأمين الأمن في العاصمة وفي تعاونه مع الإغتراب اللبناني. وأننا سننظّم مشاريع وتوأمة مع العواصم العربية والأجنبية وسندعو لاجتماع استثماري مع اللبنانيّين في الخارج لدراسة المشاريع، وأصبحت لدينا القوّة للتشريع في المجلس النيابي لحماية المجلس البلدي. وحسب الماكينة الانتخابية لحزب الله فإن حجم أصوات الثنائي الشيعي الداعم للائحة بيروت بتجمعنا، والذي قارب الـ 20،000 صوت عن مستوى الدعم الشعبي الكبير والثقة بخيارات الثنائي والذي استقر كل حضوره وجهوده لتبقى «العاصمة حاضرة، وحاضنة لجميع ابنائها». وأشاد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بوعي أهل بيروت، وأثبتت بيروت بأنها ضنينة على الوحدة، فأهلها أثبتوا أن وعيهم أكبر من أي زعيم يحرصهم على المناصفة». وفي زحلة أظهرت النتائج النهائية غير الرسمية في زحلة تقدّم سليم غزالة، مرشح لائحة «قلب زحلة» لرئاسة البلدية، بحصوله على 14341 صوتًا، فيما جاء أسعد زغيب، مرشح لائحة «زحلة رؤية وقرار» لرئاسة البلدية، في المراكز الأخيرة من لائحته بـ7886 أصوات، من دون أن يتمكن من تحقيق الأغلبية المطلوبة. جعجع: تعليقا، أعلن رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع فوز لائحة «قلب زحلة» من المقر العام للحزب في معراب، في إطلالة مباشرة عبر الشاشة على المتجمهرين في ساحة الشهداء في زحلة، في حضور النائب ستريدا جعجع وأعضاء المجلس المركزي في الحزب، حيث أصر على أن تُستهل الإطلالة بأغنية «ع زحلة ما بيفوتوا، زحلة النجم الما بينطال»، وقد رفع والنائب جعجع وأعضاء المجلس المركزي نخب الفوز، ليبدأ كلمته بعدها بالقول: «ع زحلة ما بيفوتوا، ع زحلة لا فاتوا، ولا رح بيفوتوا، لا هلأ ولا بعدين». ووجه جعجع تحيّة كبيرةً جداً «باسم الكثير من اللبنانيين وباسمي لزحلة وأهلها وشيبها وشاباتها وشبابها ولكل من تعب وعمل واجتهد لكي تقوم زحلة بما قامت به اليوم» وتفقد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار سير عملية فرز الأصوات في بيروت، وذلك في كل من ثانوية الحريري الثانية البطريركية، الجمعية المسيحية للشابات YWCA، مدرسة الثلاثة الأقمار-الأشرفية إضافة الى مركزي اقتراع في الكرنتينا.ثم تفقد الحجار مع وزير العدل عادل نصار سير عملية الفرز في قصر عدل بيروت. وقال الوزيرنصار: لم يردني أيّ إشكال وكل عملية الفرز حصلت بحضور مندوبين وبشكل رصين جداً وقال الحجار من قصر عدل بيروت: عمليات الفرز تسير بشكل ممتاز ودقيق، واعتمدنا في الوزارة اطلاع الرأي العام على كل التطورات، وهناك عدد كبير من اللوائح ولكن عمليات الفرز سارت بشكل جيد ولجنة القيد العليا تستكمل الفرز. ونأمل خلال ساعات قليلة ان تنتهي العملية ولا اشكالات ولا تأخير ونثق بالنتائج. وبوشرت بعد الظهر عملية فرز الاصوات في محافظة البقاع، بعدما تسلمت المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية والبلديات فاتن يونس من كل من محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، وقائمقام راشيا بالإنابة نبيل المصري، وقائمقام البقاع الغربي بالإنابة وسام نسبيه، نتائج الإنتخابات البلدية والإختيارية في زحلة والبقاع الغربي وراشيا، كما وردت من لجان القيد العليا، على أن يصار إلى إدخالها عبر البرنامج المعتمد في الوزارة وإعلانها رسمياً عبر الموقع الإلكتروني. وفي الجنوب، تم الاعلان حتى مساء امس، عن فوز لوائح التنمية والوفاء بالتزكية في 48 بلدة جنوبية : وبقيت نحو خمس قرى حدودية تجري فيها الانتخابات او يتم انسحاب المرشحين الاخرين لتفوز بالتزكية لوائح التنمية والوفاء. والقرى الفائزة بلدياتها بالتزكية هي: الخيام، حاريص، الكنيسة،الحنية، بافلية، طورا، تولين، مارون الرأس، وادي جيلو، بني حيان، ميس الجبل،عيتا الجبل، رب ثلاثين، خربة سلم، عدشيت القصير، ديرقانون رأس العين، دبعال، الجبين، نفاخية، رشاف، طلوسة، الغندورية، حبوش ، حاروف، الطيبة، الطيري، كونين، صديقين، يارون، يانوح، برج قلاوية، بستيات، الزلوطية، كفرصير، قاقعية الجسر، سيناي، عزة، زبدين، كوثرية الرز، العدوسية، إرزاي، قناريت، الحلوسية، الحميري، بيت ياحون، القليلة، المنصوري… اضافة الى بعض القرى في قضاء مرجعيون ايضا. وعُلِم ان اقلام الاقتراع للقرى الحدودية على الخط الازرق ستوضع في النبطية وبنت جبيل – مدرسة جميل جابر بزي. وعدد من بلدات القضاءين. شهيد وجرحى بتصعيد عدواني جنوباً، لم توقف المسيّرات الاسرائيلية المعاية تعرضها للقرى والبلدات الجنوبية، وأعلنت وزارة الصحة أن الغارة على أطراف حولا أسفرت عن سقوط شهيد، هو عيسى حسين قطيش. وكانت مسيّرة معادية استهدفت أطراف بلدتي صور ومركبا مساء أمس بعدما استهدفت طائرة مسيّرة دراجة نارية في صربين واخرى على الضهيرة، مما اسفر عن سقوط جريحين، كما أصيب مواطن في بلدة كفركلا بكتفه نقل إلى مستشفى مرجعيون الحكومة للمعالجة'.