logo
مستشفى شهداء الأقصى: نفاد الوقود يهدد حياة مئات آلاف المرضى

مستشفى شهداء الأقصى: نفاد الوقود يهدد حياة مئات آلاف المرضى

الجزيرة١٥-٠٧-٢٠٢٥
يواجه نحو مليون فلسطيني -بينهم أكثر من 600 ألف طفل- خطر الموت جراء نفاد وقود المستشفيات وحليب الأطفال وعدم تلقي التطعيمات الضرورية، وذلك بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
وبعد مستشفيات الشمال، توشك مستشفيات محافظة غزة أيضا على الخروج من الخدمة بسبب نفاد كميات الوقود التي سمح الاحتلال بدخولها، حسب ما أكده المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران.
وتهدد سياسة الاحتلال في تسليم الوقود حياة مئات الآلاف من ذوي الأمراض المزمنة والخطرة، وتدفع القائمين على المستشفيات لتشغيل الأقسام الحيوية وإيقاف العمل بالعيادات الخارجية وبقية الأقسام، وفق ما قاله الدقران في مقابلة مع الجزيرة.
في الوقت نفسه، تعجز هذه المستشفيات عن استقبال مئات المرضى والمصابين الذين يصلون إليها يوميا في ظل نفاد كافة المستلزمات ونقص الطواقم والأدوية.
مئات آلاف المرضى في خطر
كما يهدد منع إدخال الوقود حياة 300 ألف من مرضى القلب والكلى وممن يحتاجون إلى العناية المركزة والجراحات العاجلة حيث تعتمد كافة المستشفيات على مولدات كهرباء تعمل بالوقود الذي يعني نفاده "حكما بالإعدام على مرضى هذه الأقسام الحيوية".
ولم يتلقَّ أكثر من 600 ألف طفل التطعيمات الضرورية بسبب الحصار، كما يواجه أكثر من 60 ألف رضيع خطر الموت بسبب غياب حليب الأطفال، حسب الدقران.
ووصل سوء التغذية في غزة إلى المرحلة الخامسة وهي الأخطر في تصنيف منظمة الصحة العالمية ، وفق الدقران، الذي طالب العالم بالتدخل الفوري لإجبار الاحتلال على إدخال الإمدادات.
وفي وقت سابق اليوم، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية توقف المستشفى العام عن العمل، وقال في مقابلة مع الجزيرة إن ساعات قليلة تفصل مستشفيي الشفاء والحلو عن التوقف، بسبب تجدد أزمة الوقود، مؤكدا أن مئات المرضى والجرحى يواجهون خطرا حقيقيا بسبب إغلاق ما تبقى من مستشفيات في القطاع.
إبادة متعمدة
كما أكدت المقررة الأممية المعنية بالحق في الصحة تلالنغ موفوكينغ، أن السلوك الذي تمارسه إسرائيل وحلفاؤها في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عموما، يمثل فصلا عنصريا وسعيا ممنهجا لمحو الشعب الفلسطيني.
وقالت موفوكينغ، في مقابلة مع الجزيرة، إن قوات الاحتلال عملت بشكل ممنهج وتحت حماية من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، على تدمير القطاع الصحي في غزة، وتجويع الناس وإرهاقهم بما يمثل إبادة جماعية واضحة.
وقالت موفوكينغ إن العالم لم يشاهد هذا التدمير الذي تمارسه إسرائيل ضد مقومات الحياة بغزة وتحديدا القطاع الصحي، في أي نزاع عالمي سابق، مؤكدة أن استمرار هذا السلوك يعني أن تل أبيب حصلت دعم من الولايات المتحدة ودول أخرى بعدم المعاقبة.
بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية ، إن القطاع الصحي في غزة "يعاني استنزافا حادا حيث وصلت القوة الاستيعابية للمستشفيات إلى مستويات غير مسبوقة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل ومنع إدخال الطعام والشراب والأدوية والوقود".
وبات تقديم الخدمات الصحية الأساسية -من رعاية الأمهات والمواليد إلى علاج الأمراض المزمنة – عرضةً للخطر الشديد، بسبب صعوبة الوصول والأعمال القتالية التي تقع قرب المستشفيات، كما تقول المنظمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرب على غزة مباشر.. 10 شهداء تجويعا ومعارك في محاور التوغل الإسرائيلي
الحرب على غزة مباشر.. 10 شهداء تجويعا ومعارك في محاور التوغل الإسرائيلي

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

الحرب على غزة مباشر.. 10 شهداء تجويعا ومعارك في محاور التوغل الإسرائيلي

في اليوم الـ657 من حرب الإبادة على غزة ، لا يزال القطاع الفلسطيني يئن تحت الحصار ومعاناة إنسانية قاتلة مع تفاقم المجاعة وصعوبة الحصول على مياه الشرب، وقد سجلت المستشفيات 10 وفيات جديدة جراء المجاعة خلال الساعات الماضية، ليرتفع عدد من قتلوا تجويعا إلى 111 فلسطينيا.

أوكسفام: العاملون الإنسانيون بغزة أنفسهم يعانون الجوع
أوكسفام: العاملون الإنسانيون بغزة أنفسهم يعانون الجوع

الجزيرة

timeمنذ 9 ساعات

  • الجزيرة

أوكسفام: العاملون الإنسانيون بغزة أنفسهم يعانون الجوع

أكد مستشار السياسة الإنسانية في منظمة أوكسفام جيمس هوبلر أن الجوع والمجاعة حقيقة واقعة في أنحاء قطاع غزة منذ فترة طويلة، لافتا إلى عدم الحاجة لانتظار إعلان رسمي للمجاعة لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ السكان المحاصرين. وأوضح المستشار الإنساني خلال مقابلة للجزيرة أن كثيرين فقدوا حياتهم بالفعل بسبب الجوع، مؤكدا حدوث ارتفاع حاد في حالات سوء التغذية التي تطال الأطفال وجميع الفئات العمرية الأخرى. وناشد بضرورة التحرك الفوري دون انتظار التصنيفات الرسمية، معتبرا أن الوضع الحالي يتطلب استجابة عاجلة وشاملة. ورغم تنامي مستوى الوعي بالأزمة الإنسانية في أجزاء مختلفة من الولايات المتحدة، عبّر هوبلر عن إحباطه من ضعف الاستجابة الدولية. وأشار إلى أن منظمته تواصل قرع ناقوس الخطر حول الوضع الإنساني المتفاقم، لكن الاستجابة تبقى محدودة وأحيانا غير كافية تماما مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية. وانتقد المستشار الإنساني التأخيرات والعراقيل المتتالية التي تواجه إدخال المساعدات إلى القطاع، محذرا من أن هذه العوائق تؤدي مباشرة إلى ارتفاع معدلات الوفيات وتزيد تدهور الوضع بشكل مستمر. ونبّه إلى أن الوقت ليس في صالح سكان القطاع، مما يجعل كل تأخير في المساعدات قاتلا بحد ذاته. نطاق أوسع للمعاناة ووسّع هوبلر نطاق وصف الأزمة لتشمل قطاعات حيوية متعددة وليس فقط نقص الغذاء، حيث أشار إلى الأزمة الحادة في قطاع المياه، ومعاناة السكان من نقص في المياه النظيفة والقدرة على الحفاظ على النظافة الشخصية، مما يخلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض. وتطرق إلى الدمار الذي لحق بأنظمة الصرف الصحي وتنقية المياه، والذي أدى إلى انتشار أمراض تنتقل عبر المياه الملوثة، مشيرا إلى أن هذا التدهور في البنية التحتية الصحية يفاقم من حالات سوء التغذية، ويخلق حلقة مفرغة من المعاناة الإنسانية تطال جميع جوانب الحياة في القطاع. ولفت المستشار إلى المفارقة المؤلمة التي يعيشها العاملون في المؤسسات الإنسانية داخل القطاع، والذين يعانون هم أنفسهم من الجوع أثناء محاولتهم تقديم المساعدة للآخرين. ووصف هذا الوضع بالمروع، مؤكدا أن رؤية زملائه في غزة وسماع أصواتهم ومشاهدة المعاناة ترتسم على وجوههم أمر مقلق للغاية. ودعت 111 منظمة إغاثية وحقوقية، اليوم الأربعاء، الحكومات إلى اتخاذ إجراءات تتضمن وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار، ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة في ظل تفشي المجاعة بين سكانها. وحذرت المنظمات الدولية، ومنها ميرسي كور ومنظمة اللاجئين الدولية (ومقرهما أميركا) و المجلس النرويجي للاجئين ، في بيان لها، من انتشار المجاعة الجماعية في جميع أنحاء القطاع، في الوقت الذي تتكدس فيه أطنان من المواد الغذائية والمياه النظيفة والإمدادات الطبية وغيرها من المواد خارج غزة، مع منع المنظمات الإنسانية من الدخول أو إيصال المساعدات.

طبيبة أميركية بغزة: الناس يتساقطون من الجوع ولا مكان ولا دواء لعلاجهم
طبيبة أميركية بغزة: الناس يتساقطون من الجوع ولا مكان ولا دواء لعلاجهم

الجزيرة

timeمنذ 13 ساعات

  • الجزيرة

طبيبة أميركية بغزة: الناس يتساقطون من الجوع ولا مكان ولا دواء لعلاجهم

وصفت الطبيبة الأميركية نور شرف العاملة في مجمع الشفاء بغزة -في مداخلة مع قناة الجزيرة- الوضع في قطاع غزة بأنه مروّع للغاية ولم تشهد مثله في حياتها، وقالت إن أناسا لم يتناولوا أي طعام منذ أيام ويتساقطون من الجوع. وأضافت نور شرف أن العديد من الناس وخاصة الأطفال يعانون من سوء التغذية التي تظهر في عيونهم الغائرة وفي وجوههم وفي حالة الجفاف التي تصيبهم. وقالت إن الإصابات التي يتعرض لها سكان غزة مروّعة، ولا توجد الإمكانات لمعالجتها، مشيرة إلى أن الناس يأتون إلى الطوارئ، وليس هناك أماكن تسعهم، ويضطر الأطباء والمسعفون إلى معالجة المرضى على الأرض، ويقومون بعمليات التعقيم والتطهير على الأرض، رغم أن هذه العملية تحتاج إلى بيئة نظيفة. وأكدت الطبيبة الأميركية -وهي طبيبة طوارئ جاءت للعمل في غزة متطوعة- أن القصف الإسرائيلي يستهدف سكان غزة في خيامهم وفي أماكن سكنهم. وأشارت إلى وجود خشية من نفاد الغذاء حتى لدى الأطباء، وقالت إنه طلب منها إحضار طعامها معها من الولايات المتحدة الأميركية، ولكن هذا الطعام سينفد مثلما هو الحال مع زملاء لها. وعن التداعيات التي ستنجم عن التجويع الذي يتعرض له سكان قطاع غزة، أوضحت أن من ينجون سيعانون من مضاعفات، كما حدث خلال الحرب العالمية الثانية، إذ عانى الناس من التجويع وحرموا من الطعام، وعندما توفر لهم لم يتعامل الجسم مع الطعام بطريقة سليمة، وقالت إن الآثار ستكون صعبة وستمتد أشهرا أو أعواما. ويذكر أن وزارة الصحة بغزة أعلنت اليوم وفاة 10 أشخاص بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة، مما يرفع عدد الوفيات إلى 111.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store