
الرعاية: «المدارس الذكـــية» نقـــلة نوعـــية في دعــــم المصـــابين بالصـــــرع
أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالتعاون مع مستشفى سدرة للطب، اكتمال المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية 'المدارس الذكية للتشنجات العصبية' للعام الدراسي 2024–2025، محققةً بذلك إنجازًا نوعيًا يعكس التزام الدولة برؤية شاملة لصحة الطلبة وسلامتهم.
هذه المبادرة المتميزة، التي تمثل نموذجًا فريدًا للشراكة المؤسسية بين القطاعين الصحي والتعليمي، نجحت في رفع الوعي المجتمعي حول مرض الصرع، وتعزيز جاهزية المنظومة المدرسية في التعامل مع حالات التشنج بكفاءة واستجابة إنسانية مدروسة.
توسّع لافت وأثر ملموس
وقد شهدت المرحلة الثانية من المشروع توسعًا كبيرًا من حيث النطاق والتأثير بتدريب أكثر من 3,753 من الكوادر التربوية في 100 مدرسة حكومية على آليات التدخل السريع وكيفية التعامل الآمن مع نوبات التشنج.
وتنفيذ جلسات توعوية مبتكرة لأكثر من 4,115 طالبًا وطالبة، تم تصميمها بطريقة تراعي الفروقات العمرية والاحتياجات النفسية للطلبة.
كما جرى تنظيم ورش تثقيفية لـ 563 من أولياء الأمور لتعزيز فهمهم للمرض وسبل الوقاية والدعم المنزلي الفعّال.
أظهرت أدوات التقييم تحسنًا ملموسًا في المعرفة العامة بالصرع، مع انخفاض كبير في انتشار المفاهيم المغلوطة، وارتفاع في مستوى الثقة لدى المعلمين والممرضات في التعامل مع الحالات الطارئة. كما أبدى أولياء الأمور ارتياحًا كبيرًا لما لمسوه من أثر إيجابي على وعي وسلوك أبنائهم في المدرسة والمنزل.
تعزيز القيادة الطلابية
ومن بين أبرز إنجازات هذه المرحلة كان إطلاق نموذج 'سفراء الطلبة'، الذي مكّن مجموعة من الطلبة من إيصال الرسائل التوعوية لزملائهم وأسرهم، تحت إشراف مباشر من ممرضات الصحة المدرسية. هذا النموذج عزّز من حسّ المسؤولية المجتمعية، وساهم في كسر الحواجز النفسية المرتبطة بالمرض داخل البيئة المدرسية، ويعد نموذجا مبتكرا لتعزيز القيادة الطلابية.
وانطلاقًا من نجاح المرحلتين الأولى والثانية، تعمل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على تطوير المبادرة عبر مسارات استراتيجية ورؤية مستقبلية طموحة تشمل توسيع نطاقها لتشمل المدارس الخاصة والدولية، ودمج محتوى الصرع ضمن البرامج التدريبية الدورية للكوادر المدرسية، وإطلاق وحدات توعوية رقمية لضمان الوصول الشامل للمحتوى، إضافة الى تعزيز الشراكات المجتمعية مع المجالس المدرسية والإعلام.
كما يُجرى العمل على توثيق التجربة علميًا تمهيدًا لنشرها في دوريات محكّمة، وعرضها في مؤتمرات دولية كنموذج رائد في مجال الصحة المدرسية.
تحذير من تحول النزلات المعوية إلى»جفاف»
من جانب آخر حذرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من مضاعفات النزلات المعوية للأطفال التي يصاحبها تشنجات بطنية، وقيء، وفقدان الشهية، الحمى، والإسهال.
وقالت المؤسسة إن هذه الأعراض قد تستمر لمدة أيام، وأن المضاعفات تتمثل في الجفاف الناتج عن فقدان السوائل الناجم عن القئ والإسهال.
وأشارت الدكتورة آمال عيسى اخصائية طب الاسرة بمركز الغويرية الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى أن حدوث الجفاف لدى الأطفال المصابين بالنزلات المعوية يؤدي إلى شحوب الجلد، وبرودة الأطراف وتنفس سريع، ونعاس شديد. والأطفال دون سن الخامسة خاصة الرضع، هم الأكثر عرضة للجفاف.
وأضافت أن معظم الحالات تعتبر خفيفة وتتحسن في عدة أيام بالعلاج المنزلي عبر تعويض السوائل من خلال (محلول الجفاف بكميات قليلة متكررة، مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية للرضع ومراقبة تناول السوائل والتبول)، لافتة إلى أن هناك بعض الحالات
تستدعي زيارة الطبيب ودخول المستشفى وهي: ظهور علامات الجفاف الشديد، في حال كان عمر الطفل أقل من ٦ أشهر، وكذلك وجود أمراض مزمنة (قلب، كلى، سكري، ولادة مبكرة)، أو وجود قيء مستمر بعد شرب السوائل، او الدم في البراز أو القيء مصحوبا بألم بطني شديد، او في حال عدم تحسن القيء بعد يومين، أو استمرار الإسهال بعد ٣-٤ أيام.
وأوضحت أن حالات الإصابة بالنزلات المعوية معدية بشدة، وتنتقل باللمس (خاصة إذا لم تغسل يد الطفل المصاب بعد المرحاض)، أو عبر العطس واللعاب، أو تناول أطعمة ومشروبات ملوثة. وهي من الامراض التي تنتشر بسرعة بين الأطفال بسبب كثرة التلامس ووضع الأيدي على الوجه والفم.
وأضافت: قد يصاب الطفل بأكثر من نزلة سنوياً (١-٥ مرات للأطفال دون ٥ سنوات).
ومن اهم المسببات الفيروسات (مثل الروتا، المسؤول عن ٧٥٪ من الحالات)، وبكتيريا (السلمونيلا والشيغيلا)، أو طفيليات (كالجيارديا). العلاج يحدده المسبب: مضادات حيوية للبكتيريا، مضادات طفيليات، أو علاج عرضي فقط للفيروسات.
ونصحت في هذا السياق بغسل اليدين جيداً بعد تغيير الحفاض أو استخدام المرحاض، وقبل الأكل أو تحضير الطعام مع ضرورة تعقيم الأسطح مثل المطبخ، والمرحاض، وألعاب الأطفال،وغسل الخضار والفواكه جيداً وتقديم مياه شرب آمنة، مع أهمية التطعيم ضد فيروس الروتا (جرعتين عند عمر شهرين و٤ أشهر في المراكز الصحية). وطالبت الأمهات بالاهتمام بالرضاعة الطبيعية لحماية الرضع خلال السنة الأولى، ورفع مستوى المناعة عندهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ ساعة واحدة
- العرب القطرية
د. نجاة اليافعي: مياه الشرب تفتقد العناصر الضرورية لصحة الأسنان
الدوحة - العرب أوضحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن الفلورايد هو معدن طبيعي ثبت علمياً دوره الفعّال في تقوية مينا الأسنان ومنع التسوس، خاصة لدى الأطفال خلال مراحل نموهم. بينما توصي المنظمات الصحية الدولية، ومنها منظمة الصحة العالمية، بأن تحتوي مياه الشرب على تركيز يتراوح بين 0.5 إلى 1.0 جزء في المليون من الفلورايد لضمان حماية فعالة للأسنان على مستوى المجتمع، وتوصي أيضاً إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وخدمات الصحة العامة في الولايات المتحدة، بدعم من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها والجمعية الأمريكية لطب الأسنان، بإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب (بما في ذلك المياه المعبأة) بتركيز يبلغ0.7 ملغم/لتر، مع التشديد على أن مستوى الفلورايد في مياه الشرب لا ينبغي أن يتجاوز الحد الأعلى المسموح به وهو 1.5 ملغم/لتر، وذلك لتجنّب خطر الإصابة بتفلور الأسنان. توصيات توائم المجتمعات وفي هذا الجانب قالت الدكتورة نجاة اليافعي مديرة قسم صحة الفم والاسنان الوقائية والتعزيزية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، انه رغم أن التوصيات الصادرة عن الجهات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية أو المؤسسات الأمريكية تُعد مراجع علمية موثوقة، إلا أنها في الأصل وُضعت بناءً على معطيات تخص تلك الدول والمجتمعات من حيث المناخ، ونمط استهلاك المياه، ومصادر الفلورايد الأخرى، والسلوكيات الصحية. وعليه، فإنه لا يُفترض نقل هذه التوصيات كما هي إلى دول الخليج أو قطر دون تكييف، بل يجب مواءمتها بما يتناسب مع الخصائص البيئية، والسكانية، والصحية لمجتمعنا، مع الأخذ في الاعتبار نسب تسوس الأسنان، ومعدل التعرض للفلورايد من مصادر متعددة، ومخاطر التفلور في البيئة المحلية. وحتى تُبنّى السياسات الصحية الفعالة، يستوجب الاعتماد على الدراسات الوطنية والمعطيات الواقعية لضمان تحقيق التوازن بين الوقاية والسلامة. تفاوت نسب الفلورايد وأضافت: وفي هذا السياق، أظهرت دراسات علمية حديثة في قطر أن العديد من العلامات التجارية للمياه المعبأة تحتوي على نسب متفاوتة من الفلورايد، بعضها منخفض جداً، وأحياناً معدوم. كما أثبتت وجود اختلاف كبير بين ما هو مكتوب على العبوات من نسب الفلورايد، وما تم قياسه فعلياً عند تحليل العينات، مما يُثير القلق حول دقة المعلومات التي يتلقاها المستهلك. وانطلاقاً من هذه المعطيات، قمنا في قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بجمع عينات من المياه المعبأة المنتشرة في الأسواق القطرية، ومتابعة ما يُكتب على العبوات من بيانات، إضافة إلى التحقق من مصادر التصنيع، بل والتحدث لشركات تعبئة المياه نفسها من خلال التعاون مع القسم المسؤول بوزارة الصحة. فلاحظنا أن العديد من العبوات لا تشير إلى نسبة الفلورايد إطلاقاً، وإن ذُكرت، فإن مصداقيتها تبقى محل تساؤل، خصوصاً في ظل ما أثبتته الدراسات السابقة من اختلافات فعلية بين النسب المكتوبة والمقاسة.


العرب القطرية
منذ 6 أيام
- العرب القطرية
تنفيذ 1745 جولة رقابية لسلامة الغذاء بالوكرة
الدوحة - العرب نفذت بلدية الوكرة، عضو شبكة المدن الصحية، خلال الفترة من 21 إلى 27 يوليو الماضي ممثلة بقسم الرقابة الصحية، جولات تفتيشية ميدانية بلغ مجموعها 1745 جولة، استهدفت منشآت غذائية وأسواقًا ضمن نطاقها الإداري. أسفرت هذه الحملات عن فحص نحو 5000 كيلو جرام من الأسماك بسوق الوكرة، للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، كما تم إتلاف 55 كيلو من المواد الغذائية غير الصالحة، وفق الإجراءات المعتمدة. حررت البلدية 4 مخالفات بموجب أحكام القانون رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية الآدمية. ودعت بلدية الوكرة جميع المنشآت الغذائية إلى ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية والبلدية، والتعاون مع المفتشين، حفاظًا على سلامة الغذاء وصحة المستهلكين.


العرب القطرية
٢٥-٠٧-٢٠٢٥
- العرب القطرية
1589 جولة تفتيشية لسلامة الأغذية بالوكرة
الدوحة - العرب نفذت بلدية الوكرة، ممثلة بقسم الرقابة الصحية، جولات تفتيشية دورية مكثفة خلال الفترة من 14 إلى 20 يوليو الجاري على مختلف المنشآت الغذائية الواقعة ضمن حدودها الإدارية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لضمان سلامة الغذاء وحماية صحة المستهلكين. وشملت الجولات تنفيذ 1589 جولة تفتيشية على محال بيع وتداول الأغذية للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية المعتمدة، وأسفرت عن ضبط 4 مخالفات صحية وتحرير محاضر بحق المنشآت المخالفة وفقًا لأحكام القانون رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية الآدمية، بالإضافة إلى إتلاف 115 كيلوجرامًا من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، وفحص نحو 8000 كيلوجرام من الأسماك المعروضة في سوق سمك الوكرة للتحقق من سلامتها ومطابقتها للاشتراطات الصحية. يأتي تنفيذ هذه الجولات الميدانية ضمن خطط بلدية الوكرة الرقابية الهادفة إلى رفع مستوى السلامة الغذائية وحماية الصحة العامة.