
طاولة الحوار وخفض التصعيد موقف أردني ثابت
هلا أخبار – بقي الأردن ثابتا على موقفه من الأحداث الإقليمية التي تجري في المنطقة هو دعوة جميع الأطراف إلى العودة لطاولة الحوار بموازاة رفضه أن يكون ساحة لأي طرف من الأطراف أو استخدام مجاله الجوي في أي عمل قد يحمل خطرا كبيرا على سكانه.
وكهعده، كان الأردن منطقيا وعقلانيا في التعامل مع ما يجري من أحداث، وأنه ليس جزءا من الحرب، ولن يكون مساهما بها، بل سيكون عامل استقرار للمنطقة، كما يقول متخصصون وأكاديميون وسياسيون بينوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وقال الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور بشير الدعجة، إن الأردن يشكل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، نموذجا فريدا للحكمة والاتزان في إقليم يموج بالصراعات والتوترات، مشيرا الى الموقف الواضح والمتوازن الذي اتخذته المملكة من التصعيد الإقليمي بين إسرائيل وإيران.
وأوضح الدعجة أن جلالة الملك يجسد رؤية وطنية راسخة ترفض الانجرار إلى الصراعات، وتدعو بثبات إلى التهدئة والحوار باعتبارهما الخيار الاستراتيجي الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن التصعيد العسكري لا ينتج سوى مزيد من الدمار والمعاناة.
وبين أن هذا الموقف لم يبق في إطار التصريحات، بل ترجم عمليا من خلال حراك دبلوماسي نشط، عبر دعوات متواصلة لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف، إن موقع الأردن الجغرافي الحساس يضعه في قلب تداعيات أي صراع إقليمي، ما يستدعي يقظة أمنية واستعدادا دائما، دون التخلي عن قناعة راسخة بأن الحلول السياسية والدبلوماسية هي السبيل الأمثل لتجنيب المنطقة أزمات إنسانية جديدة، مشيرا الى أن الجهود الملكية تمثل صوت العقل في زمن التوتر.
المحلل السياسي الدكتور عبدالحكيم القرالة اكد أن الأردن، كنموذج للوسطية والاعتدال والسلام، يسعى دائما إلى استتباب الأمن وتحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط.
وقال، إن رؤية الأردن هي الأقرب إلى الواقع والأكثر موضوعية، فهي تشخص للواقع بدقة وموضوعية، وتستشرف الحلول لتجاوز التحديات، لذا، تحظى الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك بثقة كبيرة من كل الفواعل الدولية والأطراف الوازنة، ومن دوائر صنع القرار الدولي.
الباحثة والكاتبة سياسية الدكتورة هديل محمد القدسي قالت إنه وفي لحظة حرجة تمر بها المنطقة، ومع تصاعد غير مسبوق في وتيرة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، جاء تعقيب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ليقدم موقفا متماسكا يجمع بين التحذير المباشر، والرؤية العميقة للأسباب الكامنة خلف ما تشهده المنطقة من اضطرابات.
ولفتت إلى أن تعقيب الصفدي لم يكن مجرد تصريح بروتوكولي أو رد فعل تقليدي على أحداث عابرة، بل كان قراءة سياسية استراتيجية تعكس إدراك الأردن لحساسية اللحظة ولخطورة الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة لا يمكن لأحد التنبؤ بمآلاتها أو حدودها.
وأضافت، هذه الرسالة لم تكن موجهة فقط إلى طرف بعينه، بل إلى جميع القوى الفاعلة في المشهد: إسرائيل، إيران، والقوى الدولية التي تملك التأثير على مجريات الأحداث، وهنا يبرز بوضوح موقف الأردن الثابت القائم على حماية أمنه القومي وسيادته، والحرص على استقرار المنطقة ومنع تفجرها.
وأكدت أن الموقف الأردني لا يقف عند حدود الدفاع عن السيادة أو إطلاق تحذيرات أمنية، بل يمتد إلى تقديم تحليل واضح لجذور الأزمة ومداخل حلها، مشيرة الى الموقف الأردني التاريخي الذي لطالما دعا إلى حلول عادلة وشاملة تنهي الصراع من جذوره.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الزرقاء الدكتور الحارث الحلالمة، إن العنف لا يجر سوى العنف، مؤكدا أن كثيرا من دول العالم تعي ما يقول الأردن من حيث المقاربات الداعية إلى وقف إطلاق النار، وإيجاد حل عادل شامل لقضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعد السبب الرئيس لمشكلة الشرق الأوسط.
وأشار الحلالمة الى حديث الملك قبل 7 تشرين الأول وبعده الذي نبه الأمم المتحدة والعالم أجمع بأن عدم إعطاء الشعب الفلسطيني حقه الكامل على ترابه الوطني وإقامة دولته يعني أن جر المنطقة إلى العنف، ولن يكون هناك أمن للفلسطينيين ولا للإسرائيليين، بل سيذهب بالمنطقة جميعها إلى العنف في ظل دوامة العنف والصراع التي نراها الآن.
وأكد أن المقاربات الأردنية التي يطرحها الملك هي وحدها ما يحقق أمن واستقرار المنطقة، مشيرا الى أن السبب الرئيس الذي يجب أن يعيه الجميع هو أن إسرائيل لا تريد إعطاء الشعب الفلسطيني حقه الكامل.
وأوضح الحلالمة أن الأحداث التي تفجرت منذ أمس الجمعة أظهرت للعالم وضوح وصواب الرؤية الاردنية بموازاة عدم السماح بأن سماء الاردن أو أرضه ساحة للصراع أو بوابة للمنافسات بين الدول المتصارعة وأن الأردن لن يدخر جهدا في حماية أمنه، ويدرك بأن وعيا جمعيا يسعى إلى إيجاد مقاربات واقعية على الطاولة تعطي الشعب الفلسطيني حقه الكامل، وأن هذه الصراعات لن تحقق أمن واستقرار المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 2 ساعات
- سرايا الإخبارية
الاب رفعت بدر يكتب: صوت العقل والسلام من ستراسبورغ
بقلم : من جديد، يجد العالم نفسه أمام دعوات جديدة لتكثيف الصلاة من أجل السلام في العالم، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، التي ما إن تخرج من دوّامة دامية، إلا لتدخل في دوامات جديدة وأنفاق أكثر حُلكةوظلاما. بينما في هذه الأيام لا نحتاج الى الحُلكة، بل إلى الحكمة والتعقّل. وهنا أشير إلى دعوتين راقيتين ومتكاملتين: الأولى من جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو اليوم عميد القادة العرب وأظن عميد قادة العالم، ليس فقط لامتداد حكمه النيّر والحكيم، وإنّما للحكمة التي لديه ولخيار السلام والتعقّل الذي من شأنه تخليص الكوكب من العديد من المآسي. كم زاد فخرنا بقيادتنا، حين وقف جلالة الملك يوم أمس، يتحدث مع البرلمان الاوروبي، عن الانحدار الاخلاقي الذي يهدّد الكون، وعن أهمية القيم التي يستمدها الأردن من قداسته، معبرا عن فخره، ونحن معه، بأن يكون أردننا المقدس بلدا لمعمودية السيد المسيح، وبأن يكون جلالته وصيا على المقدّسات المسيحية والاسلامية في القدس الشريف. فالخطاب كان تذكيرا لضمائر العالم، وبالأخص الدول الكبرى التي قد تستطيع المساعدة بوضع حلول للمعضلات الكبرى، وأهمها على الاطلاق القضية الفلسطينية. ومن دواعي الفخر وجود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وليًّا للعهد، وفيًّا إلى جوار الملك، يُسانده في تحقيق الفكر العقلاني. يكفي أن نصغي إلى سموّه قبل أيام في منتدى مؤسّسة ولي العهد تواصل 3، حيث بيّن التوجهات الإنسانيّة الوطنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة المواطنين، وبالأخص المرضى والمسنين. هذا هو الأردن، خيار العقل والسلام والتخطيط لخدمة الإنسان. في كل لقاء لي مع صحافة أجنبيّة، أقول بأنّ الشباب الأردني من أبناء جيلي يفتخرون بأنّهم طوال حياتهم لم يشاهدوا دماء تراق في الشوارع، ولم يقفوا عند حدود أية دولة طلبًا للجوء. هذا حدث مع الأسف لدى دول الجوار، والله نسأل السلم لديهم وديمومة الاستقرار والأمن والأمان لدينا، لكن هذا يعود إلى حكمة ربّان السفينة الأردنيّة التي يقودها بحكمة وتروٍّ وتعقّل ورسم خطط للمستقبل المشرق بإذن الله. وخيار الأردن الواضح والصريح هو أنّنا لسنا طرفا بالنزاع الدائر، ضد طرف آخر ، وأنّ "الأردن لن يسمح لأي جهة باستخدام أجوائه أو أراضيه في سياق النزاعات أو الأعمال العدائية". وبشكل متكامل مع دعوة ستراسبورغ الملكية للتعقل والمسؤولية، انتقل إلى سفينة بطرس في الفاتيكان، حيث وجّه البابا لاون الرابع عشر دعوته إلى أمرين هامين يتغافل عنها الكثير من صنّاع القرار، فيختارون التهوّر واللامبالاة، عوضًا عن قيمتي "المسؤوليّة والتعقّل" اللتين يدعو إليها البابا الذي من أولى كلماته قبل أربعين يومًا سلط الضوء على السلام وبناء الجسور والحوار والدعاء الصادق بصلاة القلب العامر بالإيمان، من أجل السلام والعدالة واحترام كرامة الإنسان.قال البابا: "لا يجب أن يهدّد أحد الأطراف أبدا وجود الآخر، ومن واجب جميع الدول دعم قضية السلام من خلال سلوك دروب المصالحة وتشجيع الحلول التي تضمن الأمن والكرامة للجميع". أمام مطالب التعقّل والتحلّي بروح المسؤوليّة، لا نملّ ولا نتعب من الصلاة من أجل السلام، فلنسند جلالة الملك الداعي الأكبر للسلام، بصلواتنا ودعواتنا لكي تجد كلماته الآذان الصاغية والارادات الملبيّة لنداء العقل والسلام.


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
متحدثون: استهداف دور العبادة بسوريا عمل ارهابي بكل المعايير الدينية والأخلاقية
أخبارنا : أدان الأردن التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في سوريا، واعتبره جريمة بشعة مدانة بكل المقاييس، ويتنافى مع القيم الدينية والإنسانية، ويعكس حجم الفكر المتطرف الذي لا يمتّ لا إلى الدين ولا إلى الأخلاق بأي صلة. وقال وزير الأوقاف الأسبق الدكتور هايل داود لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن موقف الأردن من الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين، هو موقف ثابت ومبدئي، قائم على الرفض المطلق للتطرف والإرهاب، بغضّ النظر عن هوية الضحايا أو أماكنهم أو دياناتهم، مضيفًا أن استنكار جلالة الملك عبدالله الثاني لهذا العمل الإرهابي يأتي امتدادًا للسياسة الأردنية الراسخة في مواجهة العنف والتطرف بكل أشكاله. وشدد على أن استهداف دور عبادة مسيحية في سوريا بعد سنوات من الحرب والدمار هو عمل جبان لا يمثل لا دينًا ولا إنسانية، مضيفًا أن "الأردن يرفض كافة أشكال استخدام العنف غير المبرر، سواء كان مدفوعًا بأسباب دينية أو عرقية أو سياسية أو إجرامية"، معتبرًا أن ما صدر عن جلالة الملك بهذا الخصوص "يؤكد على عمق الموقف الأردني ورغبته بعلاقات مميزة مع الأشقاء في سوريا في المرحلة المقبلة". ووصف وزير الأوقاف الأسبق الدكتور وائل عربيات التفجير بأنه "عمل إرهابي إجرامي مرفوض بكل المعايير الدينية والأخلاقية والسلوكية والإنسانية"، مؤكدًا ضرورة محاربة الإرهاب على جميع الصعد: المادية والفكرية والمعنوية، واقتلاع جذوره من منابعها. وأشار إلى أن رسالة العزاء التي وجّهها جلالة الملك للأشقاء في سوريا تأتي في سياق مواقف ملكية ثابتة، حيث كان الملك أول من حذر من خطر الإرهاب، وأطلق مبادرات فكرية عالمية كـ"رسالة عمان" و"أسبوع الوئام بين الأديان"، فضلاً عن الجهود الأردنية في تعزيز قيم الاعتدال والوسطية عبر المؤسسات التعليمية والدينية. وختم عربيات بالتشديد على أهمية وحدة الصف السوري وتكاتف أبنائه في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار، قائلاً: "لتبقى سوريا واحدة آمنة مستقرة بإذن الله". وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعت بدر، إنّ الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في منطقة الدويلعة بالعاصمة السوريّة دمشق، وأودى بحياة عشرات الأبرياء أثناء قداس الأحد، هو "عمل إجرامي جبان، يُدان بشدة، وينتهك قدسية دور العبادة وكرامة الإنسان في آنٍ معًا". وأضاف أن هذا الاعتداء "يستدعي موقفًا حازمًا من السلطات المدنية، للوقوف بوجه كل أشكال الإرهاب والتعصّب والتطرّف والتحريض، أياً كان مصدرها أو غايتها"، مشيرًا إلى ما قاله قداسة البابا لاون الرابع عشر قبل أيام بأن "الحياة السياسية يمكنها أن تحقق الكثير من خلال توفير الحرية الدينية وتعزيز الاحترام المتبادل بين الجماعات". وثمّن الموقف الأردني الرسمي، الصادر عن جلالة الملك عبدالله الثاني، في إدانة هذا العمل الإرهابي، قائلًا: "نقدّر عاليًا كل الأصوات العربية والدولية والكنسية، وكل إنسان ذي إرادة حسنة، وقف وتضامن مع سوريا الشقيقة في هذا المصاب، وسعى إلى دعمها في معركتها ضد الإرهاب، وحماية أمنها واستقرارها، والحفاظ على وحدة شعبها واحترام شعائره الدينية". --(بترا)


أخبارنا
منذ 11 ساعات
- أخبارنا
فايز الفايز : الملك يدير الدفة باحترافية
أخبارنا : في لقائه مع رؤساء السلطات وقادة الأجهزة الأمنية، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، أن الأردن لن يسمح لأحد باستغلال التطورات الإقليمية الراهنة للتشكيك بمواقفه الثابتة تجاه قضايا الأمة وعلى أهمية المحافظة على تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز الروح الوطنية.حيث وجه جلالته جميع مؤسسات الدولة إلى العمل على تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن التصعيد الخطير الراهن في المنطقة، خاصة في المجال الاقتصادي والخشية من الانكماش الذي بدأ يلوح في الأفق حيث الخشية من تفاقم الأوضاع و سلاسل الإمداد قد تتأثر من المعطيات إذا بقي الوضع تحت رحمة الصواريخ العابرة حيث سقط صاروخ في منطقة أم أذينة بوسط العاصمة عمان، مع الإحاطة بأن أي خطأ كاد أن ينفجر قبل وصوله لوجهته ما يسبب أضراراً وخيّمة ولكن الله سلمّ.ومن هنا يأتي لفت نظر جلالته إلى موقف الأردن الداعي لتكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة، مؤكدا أن حل النزاعات بين الدول وخفض التصعيد يجب أن يكونا ضمن الأطر الدبلوماسية والحوار والمفاوضات، وهذا يعني أن أي تصعيد كما نراه عابرا أو في إسقاط القوة الصاروخية على نواح من بلدنا، حيث تأثر العديد من المواطنين نتيجة سقوط مقذوفات قد تحمل صواريخ لا ندري أين تقع.ورغم الضغوط وعبء المسؤولية فلم ينس جلالته، أن ما يحدث في غزة يتنافى مع القانون الدولي والمعايير الأخلاقية وقيمنا، لا سيما مع استمرار الانتهاكات في الضفة الغربية، والوضع الذي يزداد سوءا يوميا، ولذلك يجب على المجتمع الدولي أن يقف وقفة رجولة فغزة باتت قاعا صفصفا والجوع يفتك بالمواطنين والإسرائيليون من مجتمع نتنياهو لا يبالون بقتل الأطفال والنساء والشيوخ والمشردين، وهذه جريمة حرب مريعة يتقصدها الاحتلال للتنكيل بهم ضمن ممارسات التطهير الممنهج.ولهذا يجب علينا أن نلتف حول القيادة الحكيمة ورفع المعنويات والسعي لتحقيق المصلحة العليا، ضمن التركيز على عدة جوانب رئيسة والحفاظ على الأمن الوطني وتحقيق الاستقرار والتقدم الاجتماعي والاقتصادي وتعزيز وحماية المصالح الحيوية، كما تعتبر قضايا الأمن والحدود هي من القضايا الجوهرية التي تمس مصالح الأردن العليا، ويجب أن تحظى بالاهتمام الكامل في أي ترتيبات أو حلول.كما إن الأردن يرفض أي مساس بالجبهة الداخلية التي يعتصم بها شعبنا الأردني وتحقيق التوازن في العلاقات مع مختلف الأطراف ومع الحفاظ على استقلالية القرار وعدم التقوقع في محور واحد كما يعمل على تطوير نظام إقليمي يواكب المتغيرات الدولية، و هو يساهم في الدفاع عن قضايا الأمة العربية في المحافل الدولية ويعتبر الأردن القضية الفلسطينية قضية مركزية، ويسعى لتحقيق حل عادل وشامل للقضية يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.ولهذا فإن التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غزة وخفض التصعيد في الضفة الغربية والقدس، وصولا إلى إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس الحق الأصيل للأشقاء الفلسطينيين، مستندين على بناء علاقات متوازنة مع مختلف الدول والقوى الإقليمية والدولية التي تؤمن بالحق الفلسطيني على أرضهم و تسعى السياسة الأردنية إلى تحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والأمن القومي من جهة، والمشاركة الفعالة في القضايا الإقليمية والدولية من جهة أخرى، مع الحفاظ على ثوابته وقيمه ومبادئه.نحن الآن على مفترق طرق حيث هناك عدم يقين وضبابية لا ندرك مآلاتها، ولهذا علينا أن نتماسك كما قال جلالة الملك، حرصا على هذا الوطن و على حماية المواطنين في كل مكان من بلدنا. ــ الراي