
مراجعة وتقييم South of Midnight
يعود إلينا المطور الكندي Conclusion Games بغرسة جديدة في عالم الألعاب، حيث يزرع أفكاره الغريبة ويسقيها بأسلوبه الفني الفريد في لعبته المرتقبة South of Midnight، لكن هل نضجت هذه الفكرة وأزهرت تجربة مثمرة، أم أنها مجرد بذرة لم تجد تربتها الخصبة؟ هذا ما سنحصد إجابته اليوم، ف مرحباً بكم في مراجعتنا للعبة.
نظرة عامة على South of Midnight المطور والناشر Xbox Game Studios, Compulsion Games تصنيف اللعبة أكشن – مغامرات، قتال، منظور شخص ثالث المنصات Xbox Series X | S – PC – Game Pass تاريخ الإطلاق 3 – أبريل- 2025 سعر الإطلاق 39.99$ دولارًا أمريكيًا زمن اللعب ~12 ساعة نسخة المراجعة Xbox Series X القصة والسرد
تبدأ الأحداث على ضفاف نهر بلدة ويفر في ولاية ألاباما حيث تعيش بطلتنا هيزل مع والدتها في مقطورة متواضعة، تكافحان معاً للبقاء بعد وفاة والدها الذي ينحدر من أغنى عائلات البلدة حيث تأخذ الأمور منحى درامياً عندما يتصاعد خلاف عائلي، يدفع هيزل إلى مغادرة المقطورة غاضبة، ولكن لسوء حظها يتكاثف هطول الأمطار ليجلب إعصاراً مدمراً يجرف كل شيء بما في ذلك منزلها ووالدتها، هنا تبدأ رحلتها حيث تخوض غمار المجهول تعبر الأماكن المنسية وتواجه الأرواح الشريرة سعياً لإنقاذ والدتها وشفاء الأرواح المكسورة.
رغم أن الفكرة تبدو واعدة إلا أن التنفيذ جاء مخيباً للآمال، القصة سطحية إلى درجة يصعب تصديقها وكأنها عمل كاتب يخوض تجربته الأولى دون خبرة حقيقية في بناء الحبكة أو تطوير الشخصيات، المواقف التي من المفترض أن تثير مشاعر قوية مثل لحظات الفقدان أو التوتر تمر ببرود غير منطقي دون أي انعكاس نفسي مقنع على الشخصيات حتى النزاع بين هيزل ووالدتها بدا مفتعلاً وساذجاً مما جعل لحظة الانفصال تفقد كل قيمتها العاطفية.
الشخصيات في اللعبة مملة ولا تترك أثراً يذكر، إذ تفتقر إلى العمق والتطور التدريجي، بينما تصاعد الأحداث والسرد يفتقد إلى المنطق ما يجعل القصة تبدو وكأنها حلم ضائع مليء بالقرارات الاعتباطية أما الحوارات فهي من أكبر نقاط الضعف حيث يبدو أن الكاتب واجه صعوبة في صياغة محادثات طبيعية فاستعان بحوارات غير مترابطة لمحاولة سد فراغاتها ما زاد من ضعف السرد العام.
أسلوب اللعب
الميكانيكيات
تقدم تعتمد اللعبة على القتال المباشر باستخدام المناجل، حيث تجري المواجهات في مناطق محددة ضمن بيئة خطية، ميكانيكيات القتال مستوحاة بشكل واضح من Kena: Bridge of Spirits إذ يتعين على اللاعب مواجهة 'الفساد' المنتشر في البيئة والذي يختفي بعد هزيمة الأعداء في الأطلال والمناطق المظلمة، ونظراً لضيق المساحات في معظم المواجهات فإن أسلوب القتال يفرض الاشتباك القريب بشكل أساسي مع خيارات محدودة للغاية للقتال بعيد المدى مقسم كالتالي: الهجوم الخفيف: ضربات سريعة لكن ضعيفة.
ضربات سريعة لكن ضعيفة. الهجوم الثقيل: هجمات أقوى ولكنها أبطأ.
هجمات أقوى ولكنها أبطأ. الهجمات البعيدة: محدودة جدًا وتُستخدم في مواقف نادرة.
*يجدر الإشارة إلى أن اللعبة لا تحتوي على ميكانيكية الصد، مما يجعل المراوغة الوسيلة الوحيدة لتفادي الهجمات. الأعداء الأعداء العاديون: مخلوقات مظلمة بأشكال مختلفة بعضها سريع وضعيف بينما الآخر ثقيل ومدرّع.
مخلوقات مظلمة بأشكال مختلفة بعضها سريع وضعيف بينما الآخر ثقيل ومدرّع. الأعداء متوسطي القوة: يتمتعون بصحة أعلى ولديهم قدرات مثل إطلاق الطاقة المظلمة أو استدعاء أعداء آخرين.
يتمتعون بصحة أعلى ولديهم قدرات مثل إطلاق الطاقة المظلمة أو استدعاء أعداء آخرين. الزعماء: تعتمد معاركهم على توقيت الهجمات وردود الفعل لكنها تفتقر إلى التنوع الميكانيكي الذي يميز القتالات الملحمية. تصميم العالم تصميم العالم فهو خطي إلى درجة تجعله مملاً حيث لا يوجد أي دافع للاستكشاف.
تتضمن اللعبة شجرة مهارات لكنها متواضعة للغاية حيث تقدم تحسينات طفيفة لا تُحدث تغييراً جوهرياً في أسلوب اللعب. العالم والتصميم الفني
الرسوميات والتصميم لدى South of Midnight توجه فني متماسك ومرضي يجعلها تبرز وسط الألعاب المشابهة حيث تتبنى أسلوباً بصرياً أشبه بمشاهدة فيلم The Boxtrolls مما يضفي عليها طابعاً مميزاً يجمع بين الغرابة والسحر البصري.
توجه فني متماسك ومرضي يجعلها تبرز وسط الألعاب المشابهة حيث تتبنى أسلوباً بصرياً أشبه بمشاهدة فيلم مما يضفي عليها طابعاً مميزاً يجمع بين الغرابة والسحر البصري. العالم يمتلك بعض التفاصيل من الخلفيات الغنية التي تحكي قصصًا صامتة إلى تصاميم الشخصيات الفريدة التي تعكس طبيعة اللعبة الغامضة.
الإضاءة تلعب دوراً أساسياً في تعزيز الأجواء حيث تأتي كلوحة من الألوان الداكنة والدافئة تعكس الطابع الريفي للبيئة المحيطة. الأداء اللعبة تعاني من غياب السلاسة في معدل الإطارات قد يؤثر على التجربة بشكل غير مباشر رغم أنه لا يُفسدها بشكل كامل والتي يمكن تحسينها في المستقبل.
هناك أيضاً العديد من الأخطاء التقنية الغريبة التي تظهر في المشاهد السينمائية ومعارك الزعماء حيث تتداخل بعض الأنميشن أو تظهر مشكلات في التوقيت.
لا يمكن تجاهل وجود شاشات تحميل كثيرة تكررت بشكل ملحوظ طوال اللعبة مما يعطي انطباعاً بأن المطورين من كبار المعجبين بها ولم يتم التركيز كفاية على تحسين أداء اللعبة. الصوتيات والموسيقى يأتي الأداء التمثيلي للشخصيات بمستوى متفاوت، حيث يظهر تناقض واضح بين نبرة الممثلين وطبيعة المشاهد، يتجلى هذا الخلل بوضوح في شخصية هيزل ، حيث لا يتطابق أداؤها الصوتي مع مشاعرها المفترضة، ما يجعل المشاهد الدرامية أو المشحونة عاطفياً تبدو غير مؤثرة.
، حيث لا يتطابق أداؤها الصوتي مع مشاعرها المفترضة، ما يجعل المشاهد الدرامية أو المشحونة عاطفياً تبدو غير مؤثرة. الموسيقى واحدة من أضعف جوانب اللعبة، حيث تعاني من جودة متدنية لا تتناسب مع الأجواء خصوصاً في معارك الزعماء يضاف إلى ذلك اختيار الأغاني غير المناسب والذي يبدو وكأنه يعكس ذوقاً شخصياً لا يخدم تجربة اللاعب أو يتماشى مع روح اللعبة.
غياب التأثيرات الصوتية البيئية يقلل بشكل كبير من الإحساس بالانغماس إذ تبدو البيئة صامتة وخالية من الحياة ما يجعل العالم أقل واقعية وأقل قدرة على جذب اللاعب إلى أجوائه. الإيجابيات
رغم غرابة التوجه الفني إلا أنه ينجح في خلق هوية بصرية متماسكة تميز اللعبة عن غيرها.
تنوع الأعداء يضيف لوناً من التحدي ويجعل القتال أقل رتابة.
مواجهات الزعماء متنوعة ولكل زعيم تحدياته الخاصة استراتيجيات مختلفة. السلبيات
عدم دعم اللغة العربية ضمن 23 لغة متاحة أمر غير مقبول إطلاقًا.
ضمن لغة متاحة أمر غير مقبول إطلاقًا. القصة تفتقر إلى التماسك وتضيع وسط أفكار غير مكتملة وشخصيات تفتقد للدافع والعاطفة ما يجعل من الصعب على اللاعب الاهتمام بمصيرها.
غياب الألغاز يُضعف التجربة بشكل كبير ويجعل التحديات مقتصرة على القتال فقط.
اللعبة تبدو متأخرة عدة أجيال من حيث تصميم التحديات والمحتوى.
شاشات تحميل متكررة تؤثر سلباً على سلاسة التجربة.
الأداء الصوتي بارد وغير مؤثر ولا يخدم السرد القصصي بالشكل المطلوب.
كثرة الأخطاء التقنية خاصة في المشاهد السينمائية يؤثر على جودة السرد.
أسلوب القتال مستلهم من ألعاب أخرى دون تقديمه في قالب جديد أو مبتكر.
الحوارات مبتذلة وغير جذابة، ولا تضيف شيئاً يُذكر لتطور الشخصيات أو القصة.
إدراج أغانٍ غير مناسبة في معارك الزعماء يشتت التجربة ويفقدها زخمها المطلوب.
تابعنا على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


VGA4A
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- VGA4A
العديد من اللاعبين بصدد إلغاء طلبات Doom: The Dark Ages المسبقة لهذا السبب!
مع اقتراب موعد إطلاق لعبة Doom: The Dark Ages في 15 مايو، كان اللاعبون الذين يفضلون امتلاك نسخ مادية 'فيزيائية' قد قاموا بطلبات مسبقة للعبة، وكان من المفترض أن يتسلموها خلال الأيام القادمة، إلا أن تقارير جديدة ظهرت تشير إلى أن العديد منهم بصدد إلغاء عمليات الشراء هذه، مما يعكس إحباطاً متزايداً بين هذه الشريحة من اللاعبين. ويُعد موقع Does it play?، المخصص لحفظ تراث الألعاب ونشر معلومات حول كيفية عمل الإصدارات المادية للألعاب، مصدراً شائعاً بين محبي النسخ الفيزيائية، وقد أفاد القائمون على الموقع اليوم عبر شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم أن عدداً هائلاً من اللاعبين يلغون طلباتهم المسبقة أو يقررون ببساطة عدم شراء Doom: The Dark Ages بسبب ما وصفوه بـ'إصدار مادي غير ناجح'. وأشاروا إلى أن حجم التعليقات المشابهة التي يتلقونها، والتي تأتي عادةً من دائرة متابعيهم، غير متناسب هذه المرة ويُعد مؤشراً لانتشار الظاهرة بشكل أوسع، معربين عن أملهم في أن يراقب فريق التطوير The Coalition (مطور Gears of War) هذا الوضع بعناية ويتجنب حدوث مثل هذا الإحباط من اللاعبين ومحبي الأقراص الفيزيائية. ويأتي قرار الإلغاء هذا بعد الكشف عن أن النسخة المادية للعبة على سبيل المثال على جهاز Xbox Series X، والتي تبين أنها تتضمن 328 ميجابايت فقط من البيانات على القرص، بينما يجب تحميل بقية محتوى اللعبة بالكامل تقريباً من الإنترنت، وقد أكد العديد من عشاق الإصدارات المادية للألعاب في تعليقاتهم على منشور الموقع أنهم قرروا بالفعل عدم شراء نسخة القرص من Doom: The Dark Ages، معتبرين أن هذا الأسلوب في التوزيع لا يخدم الغرض من اقتناء نسخة فيزيائية كاملة للعبة، ويعتبر مضيعة للوقت وتحايل على اللاعبين. تابعنا على مواضيع ذات صلة.. اقرأ ايضا


VGA4A
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- VGA4A
مراجعة وتقييم DOOM: The Dark Ages قمة الإثارة الوحشية والتنفيس عن الغضب!
لطالما اشتهرت سلسلة DOOM بتقديم تجربة قتالية وحشية وسريعة لا مثيل لها في ألعاب التصويب، وهي بالفعل تعتبر تردد أُم ألعاب التصويب في ألعاب الفيديو، ومع الإعلان عن الجزء الأحدث في السلسلة الرئيسية DOOM: The Dark Ages، كانت التوقعات مرتفعة لمعرفة الوجهة التالية للدوم سلاير. ولكن، يبدو أن استوديو id Software قد اتخذ قراراً جريئاً وواعياً مع هذا الإصدار، حيث ركز كامل طاقته وجهوده بشكل شبه حصري على صقل تجربة اللاعب الفردي، مع إعطاء أولوية غير مسبوقة للقصة والسرد على حساب جوانب مثل اللعب الجماعي. في هذه المراجعة، سنتعمق في تجربة DOOM: The Dark Ages لنكتشف ما إذا كان هذا التركيز الأحادي على القصة واللعب الفردي قد نجح في الارتقاء بالسلسلة إلى مستويات جديدة، وهل يستحق هذا الفصل الجديد، المذهل بصرياً وميكانيكياً كما وُصف، لقب 'قمة العصر الحديث' كما يراه المطورون. هيا انضموا إلينا في رحلة إلى العصور المظلمة لنرى ما إذا كان الدوم سلاير لا يزال يحمل شعلة الوحشية والإثارة التي نحبها. نظرة عامة على DOOM: The Dark Ages المطور والناشر Bethesda Softworks، id Software تصنيف اللعبة أكشن، تصويب، خيال علمي المنصات Xbox Series X|S، الحاسب الشخصي، PS5 + جيم باس تاريخ الإطلاق 15 – ماي- 2025 سعر الإطلاق $69.99 دولارًا أمريكيًا زمن اللعب ~22 ساعة على صعوبة عادية نسخة المراجعة PC القصة والسرد تقدم DOOM: The Dark Ages قصة واضحة ومباشرة، تدور أحداثها قبل الغزو الشيطاني الذي شهدناه في DOOM Eternal، تجد نفسك في خضم حرب طاحنة بين الشياطين، بقيادة خصم جديد يسعى وراء قوة عتيقة تملكها حضارة الحراس القديمة، وبين هذه الحضارة التي تعتمد على غضب الدوم سلاير لصد الهجوم. ما يميز السرد في هذا الجزء، مقارنة بالأجزاء السابقة، هو توجهه نحو تقديم قصة أكثر وضوحاً وسهولة في المتابعة، حيث لم يعد الاعتماد كبيراً على التنقيب في عشرات الملاحظات والسجلات لفهم الأحداث، فالخط السردي الرئيسي أصبح متاحاً ويسيراً، مما يتيح للاعبين الانغماس بشكل أكبر في عالم اللعبة دون الشعور بالتشتت. وعلى الرغم من بساطة الحبكة الأساسية، فإن قوة قصة DOOM: The Dark Ages تكمن بلا شك في طريقة تقديمها وإخراجها، وخاصةً أنها لا تبخل في عرض مشاهد سينمائية ملحمية، تصور المعارك الضخمة والمواجهات الوحشية بطريقة تأسر الأنفاس. هذا التنفيذ السينمائي البارز ينجح في إضفاء ثقل وأهمية على الأحداث الجارية، ويجعل تجربة القصة مرضية وممتعة للغاية، إلى الحد الذي يجعلك لا تتوقف طويلاً عند مدى تعقيد القصة نفسها، ويمكننا تشبيهها إلى حد كبير بمشاهدة فيلم آكشن متقن، وقد لا تكون القصة معقدة، لكن الإخراج والتنفيذ الخالي من العيوب يضمنان تجربة مسلية للغاية تترك اللاعبين متحمسين للمزيد، وتخدم بشكل مثالي مهمة اللعبة الأساسية وهي توفير إثارة قتالية لا تتوقف ضمن سياق مقنع بصرياً وسردياً. هذا التركيز المكثف على الحملة القصصية يبدو أنه قد آتى ثماره بشكل مذهل، فمن النواحي البصرية والميكانيكية، فكل جانب من جوانب اللعبة مذهل ويشير لمستوى عالٍ جداً من الصقل والابتكار، وقد رأى الفريق المطور نفسه أن هذا الإصدار، على الرغم من ابتعاده عن الإطار الزمني المعتاد ووقوع أحداثه في 'العصور المظلمة' لسلسلة DOOM، قد لا يمثل مجرد إضافة جديدة، بل قد يكون بالفعل قمة العصر الحديث للسلسلة. عالم اللعبة والتوجه الفني من اللحظة الأولى داخل عالم DOOM: The Dark Ages، يظهر جلياً البراعة التقنية والتوجه الفني المتقن الذي يميز أعمال id Software ومحركه، فكل لقطة وزاوية، تعكس عالماً مظلماً وقاسياً، يجمع بين عناصر هندسة معمارية ضخمة توحي بالقوة والقمع، مع أجواء مشبعة بالدخان والدمار والموت تعكس ايضاً طبيعة الصراع الوحشي ضد الجحيم. التصميم والتوجه الفني يمزج ببراعة بين الجمالية الصناعية الشيطانية المعهودة للسلسلة وبين لمسات قد توحي بالحقبة 'المظلمة' التي تدور فيها الأحداث، مع تفاصيل دقيقة ونماذج معقدة للأعداء والبيئة، وكل ذلك يُعرض بسلاسة مذهلة ودقة بصرية فائقة بفضل محرك id Tech، الذي يواصل إثبات نفسه كواحد من أقوى المحركات في الصناعة، مقدماً إضاءة ديناميكية وتأثيرات بصرية مذهلة تحافظ على معدل إطارات مرتفع حتى في أشد لحظات القتال فوضوية لكي يجعل العالم ليس مجرد خلفية، بل جزءاً حيوياً ومؤثراً من التجربة. أسلوب اللعب والأعداء عند الغوص في غمار القتال بلعبة DOOM: The Dark Ages، يجد اللاعبون أنفسهم أمام واجهة مستخدم مألوفة ومحسّنة تخدم أسلوب اللعب السريع والوحشي الذي تشتهر به السلسلة، وكما في الأجزاء الحديثة السابقة، تظل عناصر الواجهة الأساسية مثل عدادات الصحة والدرع والذخيرة واضحة وفي متناول البصر أسفل الشاشة، لكي تسمح للاعب بمراقبة موارده الحيوية دون تشتيت الانتباه عن الأكشن المحتدم. وتُظهر الواجهة بذكاء الآليات الجديدة، مثل أيقونة الدرع المرتبط بزر L2، مما يدمج هذه القدرة الجديدة بسلاسة في تدفق القتال، وتصميم الواجهة بشكل عام يحافظ على البساطة والفعالية، مقدماً المعلومات الهامة حول الأهداف والموارد دون إغراق الشاشة بالتفاصيل، لتبقى التجربة البصرية مركزة على تفكيك جحافل الشياطين، وهذا المزيج بين الواجهة المألوفة للقدامى وإدماج العناصر الجديدة بوضوح يضمن انتقالاً سلساً وتجربة قتال ديناميكية ومباشرة كما يتوقع من DOOM. تبنى المطورون مقاربة منعشة لنظام تطور قدرات اللاعب، مبتعدين عن تعقيد 'أشجار المهارات' التقليدية التي قد تتشعب بشكل مفرط، وبدلاً من ذلك، يقدم نظام الترقية هنا بساطة ووضوحاً آسرين، حيث يتمحور التقدم حول تعزيز فعالية ترسانتك الرئيسية وأسلحتك المتنوعة، درعك متعدد الاستخدامات، وقدرات القتال القريب، حيث تم تقديم ثلاثة أنواع متميزة من أسلحة القتال القريب مع أنظمة تطوير خاصة، والقتال القريب نفسه يبدو منسجماً مع أسلوب اللعب ككل. لا يكتمل رعب وغضب DOOM: The Dark Ages بدون جحافل الشياطين المتنوعة التي تقف في طريقك، من خلال تقديم مجموعة من الخصوم المصممين لإبقاء اللاعب في حالة تأهب قصوى، تتراوح في أحجامها وسرعاتها وتكتيكاتها، فإلى جانب الأنواع المألوفة من الشياطين الأساسية التي تهجم عليك في جماعات، ستظهر مخلوقات عملاقة وضخمة وأنواعاً أكثر رشاقة وسرعة. يتم الحصول على هذه التحسينات بشكل عضوي من خلال جمع موارد معينة تنتشر في أرجاء المراحل، مثل سبائك الذهب الثمينة ومواد الروبي، والتي تستخدم لاحقاً لفتح المهارات الجديدة، واللافت للنظر هنا هو التوازن المدروس بعناية، فتكلفة الترقيات تبدو منطقية ومجزية، ولا تفرض عليك الانخراط في عمليات جمع موارد مطولة ومملة لكي تجعل عملية تعزيز قوة الدوم سلاير جزءاً سلساً وممتعاً من تجربة اللعب الأساسية. بشكل عام، تستوحي لعبة DOOM: The Dark Ages جوهرها من كلاسيكيات السلسلة، لكنها تضيف لمسات مبتكرة مثل الدرع الجديد متعدد الاستخدامات الذي يجمع بين الدفاع والهجوم، وأتفق مع تسميتها ووصفها بأنها أفضل لعبة Captain America غير رسمية، وذلك لإنها ترتقي بالوحشية القتالية إلى مستويات مرضية من خلال معارك مستمرة وترسانة متنوعة من الأسلحة المألوفة والجديدة. تضع اللعبة تحت تصرفك مجموعة متنوعة وفتّاكة من أدوات الإبادة، صُممت كل منها للتعامل مع سيناريوهات قتالية مختلفة، سواء كان ذلك يتطلب قوة نيران هائلة، أو مدى بعيد، أو القدرة على السيطرة على حشود من الخصوم. هذه الترسانة قابلة للارتقاء والتخصيص لتلائم أسلوبك القتالي الفريد. أما الدرع المضاف حديثاً، فهو يمثل عنصراً محوريّاً يكسر القواعد؛ لا يقتصر دوره على امتصاص الضربات ودرء الأذى، بل يتحول بسلاسة إلى سلاح هجومي لا يُستهان به. يمكنك استخدامه ببراعة لصد هجمات الأعداء أو حتى ردها بقوة، قذفه ليصبح قذيفة دوارة تمزق صفوف الخصوم الأضعف وتعطل حركة الأعداء الأكثر صلابة، أو استخدامه كواجهة دفاعية لاقتحام المعمعة وشن هجوم خاطف. الاستكشاف والأسرار بالإضافة إلى القتال الوحشي الذي تشتهر به السلسلة، تتألق DOOM: The Dark Ages أيضاً في تصميم مستوياتها الغني والمحفز للاستكشاف عبارة عن Sandbox محكم، فالخرائط ليست مجرد ساحات للمعارك، بل هي مناطق مليئة بالأسرار والعناصر الخفية التي تكافئ اللاعب الفضولي، من ترقيات الأسلحة والدروع إلى الألعاب الصغيرة والمقتنيات التي تضيف لعمق العالم، تشجعك اللعبة باستمرار على الخروج عن المسار الرئيسي والتعمق في زواياها المظلمة وتشجع على الاستكشاف لاكتشاف الترقيات والأسرار والألغاز والعناصر، لكي تضيف طبقة إضافية من المتعة والتحدي لتجربتك. مستويات الصعوبة من أهم عناصر المتعة تُرحب DOOM: The Dark Ages بالجميع في عالمها من خلال ستة مستويات صعوبة، فحتى لو كنت جديداً على ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أو تفضل تجربة أقل حدة، حيث توفر اللعبة مستويات صعوبة يسهل الوصول إليها، حيث يتلقى اللاعب ضرراً أقل من الأعداء، وتكون الموارد الحيوية أكثر وفرة، ويهاجم الأعداء بوتيرة وعدوانية أقل، مما يسمح للجميع بالاستمتاع بالوحشية والإثارة دون الشعور بالإرهاق المستمر. يدرك المطور تماماً أن تحدي اللاعبين هو جزء أساسي من التجربة، ولهذا تقدم اللعبة نطاقاً واسعاً من مستويات الصعوبة لتناسب الجميع، من القادمين الجدد إلى قدامى محاربي DOOM، ولكن لأولئك الذين يسعون للتجربة الأقصى، تقدم اللعبة مستويات صعوبة تتجاوز المألوف، أبرزها مستوى 'كابوسية للغاية'، وهذا المستوى، كما يوحي اسمه، هو تحدٍ قاسٍ يشبه الكابوس بالفعل. حيث تصبح الأخطاء مكلفة للغاية، فالموت يعني خسارة كاملة للتقدم في القصة، والفرص المتاحة للاستمرار محدودة جداً، وهنا يهاجمك الأعداء من كل صوب بقوة عدوانية غير مسبوقة، وهذا يتطلب إتقاناً مطلقاً للميكانيكيات وردود فعل خارقة للبقاء على قيد الحياة، وهذا التركيز على تقديم تحديات قصوى يضمن أن اللعبة ستحافظ على جاذبيتها وقابليتها لإعادة اللعب لفترة طويلة لعشاق التحدي الحقيقي. مراجعة وتقييم لعبة DOOM: The Dark Ages الإيجابيات آليات التصويب حافظت على إرث هذه السلسلة في تقديم قتال سريع نسبي ومرضي، لتؤكد مرة أخرى على جوهر DOOM المعهود، ولكنها لم تتوقف عند ذلك، فقد عززت هذه التجربة الأساسية بشكل كبير بإضافة الدرع الجديد الذي يندمج بسلاسة مع أسلوبك، ليقدم طبقة إضافية من التكتيكات. مستوى تقني وفني مذهل، فكل جوانبها البصرية والميكانيكية مذهلة، بفضل قوة محرك id Tech الذي يقدم رسوميات عالية الجودة وأداء سلساً. عالم اللعبة مظلم وقاسٍ ويمزج ببراعة بين عناصر السلسلة المعهودة وجمالية العصور المظلمة. تركيز كامل على تجربة اللاعب الفردي، حيث خصص استوديو id Software كل جهوده لتقديم حملة فردية مصقولة ومتقنة للغاية. رغم بساطة الحبكة، فإن إخراج المشاهد السينمائية رائع وملحمي ويعزز التجربة بشكل كبير. تقدم اللعبة عدداً كبيراً من الأسلحة النارية وأسلحة القتال القريب الجديدة والمألوفة، وكل منها قابل للتطوير ويتميز بأسلوبه الخاص. نظام ترقية الأسلحة والدرع والقدرات يعتمد على جمع الموارد وهو سهل الفهم ومتوازن. واجهة المستخدم الخاصة باللاعب مألوفة وفعالة، لأنها واضحة وتدعم أسلوب اللعب السريع وتدمج العناصر الجديدة بسلاسة. السلبيات القصة الأساسية ليست معقدة جداً وقد لا تتضمن تقلبات مفاجئة وصادمة للغاية، رغم جودة تقديمها. رغم التناغم في آليات اللعب، قد تشعر البعض أن القتال القريب ليس مختلفاً جذرياً عن القتال بالأسلحة النارية. مع مرور الوقت، تفقد قصة اللعبة بعضاً من زخمها وابتكارها المعهود، وقد تشعر أحيانًا أنها أطول مما ينبغي، وخاصة إذا كانت الصعوبة مرتفعة. يذكر أن اللعبة تدعم اللغة العربية على مستوى القوائم والنصوص الخلاصة المكان الأفضل للتنفيس عن غضبك - 8.5 8.5 المكان الأفضل للتنفيس عن غضبك DOOM: The Dark Ages تقدم تجربة لاعب فردي قصصية وحشية ومتقنة للغاية، تجمع بين جوهر DOOM الكلاسيكي الذي يتغلغل وستشعر به بقوة في كل لحظة، وآليات مبتكرة مثل الدرع الجديد، برسوميات مذهلة وأداء سلس للغاية، وهي إضافة قوية ترتقي بمكانة السلسلة الحديثة كواحدة من أفضل ألعاب التصويب. تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)


VGA4A
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- VGA4A
حتى "آرثر مورغان" نفسه يطالب بتحديث 60 إطار للعبة Red Dead Redemption 2
مر ما يقارب سبع سنوات على إصدار لعبة Red Dead Redemption 2 التي حققت نجاح ساحق وأصبحت واحدة من أكثر الألعاب شهرة في تاريخ روكستار. رغم ذلك، يواجه محبو اللعبة خيبة أمل متزايدة بسبب غياب أي تحديث تقني للجيل الجديد على رأسها تحديث يدعم 60 إطار/ث على الأقل. بطل لعبة Red Dead Redemption 2 يطالب بسخرية منذ فترة طويلة، يطالب جمهور اللعبة بإطلاق تحديث للجيل الجديد يعيد إحياء التجربة برسومات أكثر سلاسة ليتماشى مع قدرات أجهزة PS5 وXbox Series X. حتى روجر كلارك، الممثل الصوتي لشخصية 'آرثر مورغان'، عبر عن معرفته بمدى الحاجة لهذا التحديث، وقد غرد كلارك مازحاً عبر حسابه الخاص على منصة X قائلاً: يا جماعة، وصلني إنه لا يوجد تحديث 60 FPS لـ RDR2 حتى الآن. بعضكم كان لطيفًا كفاية ليذكرني بالأمر. آسف على التأخير! أنا اعمل على ذلك حاليًا وسيكون جاهز غدا بعد الغدا. ورغم أن هذا التعليق جاء بأسلوب ساخر، إلا أنه عكس الواقع المؤسف الذي يعيشه عشاق اللعبة. حتى أن ند لوك مؤدي صوت 'مايكل' في لعبة GTA 5 علق على هذا التصريح الساخر، مضيفًا أن التحديث سيصدر 'عند منتصف الليل، مع إطلاق GTA 6!' هذا الموقف والمطالبات في دعم Red Dead Redemption 2 لم يعد جديدًا، حيث أطلق اللاعبون في وقت سابق حملة 'أنقذوا Red Dead Online' بعد أن عانت الخدمة من قلة التحديثات والتجاهل شبه التام، بينما كانت GTA Online تتلقى دعم متواصل وتحديثات متكررة. حتى الجزء الأول تلقى هذا التحديث! الأمر المثير للسخرية أن لعبة Red Dead Redemption (2010) الأصلية حصلت مؤخرًا على إصدار جديد مخصص للمنصات الحديثة، بل وتلقت بالفعل تحديث يدعم 60 اطار/ث الامر الذي زاد من شعور اللاعبين بالإحباط من تجاهل RDR2 رغم أنها الاحدث والأكثر انتشار. حتى الآن، لا يوجد أي إعلان رسمي من روكستار بخصوص تحديث Red Dead Redemption 2 للجيل الجديد أو دعم 60 إطار/ث. وبينما يستمر الصمت، يزداد الغضب في مجتمع اللاعبين الذين يرون أن واحدة من أفضل ألعاب الجيل الماضي تركت دون رعاية. هل يتحقق الحلم في نهاية المطاف؟ أم أن روكستار ستستمر في إعطاء ظهرها للعبة وللجمهور للتركيز بالكامل على GTA 6؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة. تابعنا على مواضيع ذات صلة.. اقرأ ايضا