logo
أجمل العروض التي قدمها أسبوع ميلانو للموضة.. إعادة اعتبار للأنوثة

أجمل العروض التي قدمها أسبوع ميلانو للموضة.. إعادة اعتبار للأنوثة

مجلة سيدتي٢٨-٠٢-٢٠٢٥

حفِل أسبوع ميلانو للموضة بالكثير من التصاميم الرائعة، فكل عرض ينتهي يفتح الباب على مزيد من الإبداعات، وقد سجل أسبوع ميلانو للموضة في أيامه الأولى أجمل اللحظات التي عاشها هواة الموضة، وهم ينظرون إلى صيحات اعتبرها البعض تحفاً فنية، والبعض الآخر وصفها بالأكثر جنوناً. شكلت عروض أسبوع ميلانو إعادة اعتبار للأنوثة، بخامات الحرير والدانتيل وطبعات الزهور والفيونكات التي زخرفت الأزياء، فدعت عشاق الموضة إلى القيام بجولة ساحرة لتحديد هوية تتناسب مع أسلوب حياة المرأة العصرية. وقد اخترنا لك سيدتي أجمل ما شهدناه على منصات العروض في هذا الحدث الإيطالي، الذي يعتبر من أهم الأحداث العالمية التي تشهدها عواصم الموضة في كل موسم.
زهور يابانية ممزوجة بسيمفونيات الأوبرا
طابع ياباني ساد عرض أنطونيو ماراس Antonio Marras، فالزهور اليابانية زخرفت الفساتين الحريرية ومعاطف الفرو، خلال أسبوع ميلانو للموضة، واستعادت برقتها الزمن الذهبي الذي عرفه المصمم عندما كان مديراً إبداعياً لدار كنزو Kenzo. وقد اخترنا لك المعطف الأجمل من العرض والذي ازدان بوردة حمراء كبيرة وبوشم مؤقت لنظارات سوداء، وانتعلت العارضة البوت العالي المزخرف بأحجار الكريستال الحمراء. واتسم بمكياج يقارب مكياج فتيات الغيشا.أعادنا المصمم الى العام 1892واستوحى تصاميمه من رائعة الأوبرا Bella D'Alghero والتي تروي قصة حب جرت في مدينة ألغيرو في جزيرة سردينيا.
أهلاً بالخمسينيات.. عالم من الفواصل والنقاط
أعادتنا المصممة الرومانسية لويزا بيكاريا Louisa Beccaria التي تشبه بنفحتها كارولينا هيريرا إلى حقبة الخمسينيات ونجمات العصر الذهبي، فنفذت التصاميم المنمقة بألوان الأزرق والبرغندي والعنابي، واخترنا منها الأجمل والذي تمثل بفستان بقصة درابيه وتنورة منفوخة ميدي، ويمكن انتعال صندل أبيض بكعب عالٍ مع جوارب مطاطية شفافة. حملت المجموعة شعار Into The Light، فالمصممة أرادت ردّ اعتبار للأنوثة التي خسرت الكثير من تألقها مع الحياة العصرية السريعة، فأرادت المصممة المؤسسة أن تعد الى صباها وتستعيد القماش الرشيق، الذي يعكس النور سواء أكان من الشيفون أو من الترتر.
الفساتين المطبعة بالورود
أطلقت دار بلومارين Blumarine فساتين عابقة بالورود المنمقة، التي زخرفت الفساتين والتاييرات البيضاء أو العاجية، والتي ازدانت بمنمنمات من الورود على مساحة بيضاء، وتتألف الفساتين من قصات ميدي مستقيمة خالية من الأكمام مع كارديغان قصير، وتم تنسيق حذاء فضي بكعب عالٍ. لقد نفذ المدير الإبداعي دافيد كوما David Koma للدار مجموعة أطلق عليها اسم الرومانسية السوداء وسال الحبر الأسود على التصاميم التي اكتست بغموض وجاذبية طاغية.
ربطات العنق القصيرة
لقد مزجت إمبوريو أرماني Emporio Armani في زي واحد ربطة العنق القصيرة مع قميص قطني أبيض وكنزة كارديغان طويلة مع سروال برغندي من المخمل الراقي. إطلالة عصرية حصدت إعجاب نقاد الموضة، واقترنت بحذاء مسطح من الجلد المزخرف بمسامير معدنية. بشكل عام يعتبر هذا الخط مزيجاً من الطابع الرسمي بنفحة مرحة وقد ارادت الدار أن تطلق مجموعة مرحة وعصرية في الوقت نفسه فركزت على الطابع المريح.
الكاوبوي للسهرات
لقد مزجت دار ديسكوير 2 Dsquarred بين أسلوب رعاة البقر والطابع المبهر للسهرات، فاستعانت بالفساتين المنفذة من الترتر الكحلي الذي يتميز بياقة منخفضة جريئة مزودة بحزام جلدي رفيع، وتم تنسيق قفازات من الساتان الأسود الطويلة، واعتمرت العارضات قبعات كاوبوي عاجية تناقضت بشكل جذاب مع الأزياء السواريه.
طابع مدرسي متعدد الطبقات
نفذت دار فيفيتا Vivetta التصاميم بطباع مدرسي، فالقمصان موحدة أو مخططة مع ربطات عنق من القماش نفسه، وتم تنسيق تنانير قصيرة مع مئزر كحلي، ولا ننسى الجوارب الصوفية البيضاء مع أحذية ماري جاين مسطحة. ومن أكثر الفساتين التي لفتتنا في عرض الدار تلك التي اتبعت تقنية الخداع البصري Effet Trompe Loeil فبدا الفستان من دون أكمام بطريقة تناقض الواقع وحصد إعجاباً كبيراً.
البدلات الفنية مع مارني
نفذت دار مارني Marni البدلات المزخرفة برسوم زيتية ملونة منقسمة بين السترة والسروال بأحجام كبيرة، وتم تنسيق نظارات تشبه القطة مع أهداب سوداء وطابع استعراضي غامض. لقد اطلقت الدار مجموعتها الجديدة بعنوان الشمس الوردية فاستوحت من اللون الوردي الذي يلون الشفق والجبال، مرسلاً عبر أشعة الشمس تدرجات لونية ساحرة انعكست على التصاميم الجديدة لخريف وشتاء 2025- 2026.
الأسود البراق مع جيل ساندر
اختار المصمم جيل ساندر Jil Sander أن يعرض هذه المرة في ميلانو مجموعته الجديدة لخريف وشتاء 2-25- 2026، ونفذت فساتين مزدانة بشراريب أو خيوط/ أو بلوزات صوفية بياقات عالية مع تنانير واسعة منفذة من الخيوط الطويلة البراقة السوداء. لقد ركز المصمم على درجات لامعة ومضيئة من الأسود واستعار من الأسود أجمل حالاته فأسمى المجموعة Metaphor Of Love.
الفستان الحريري مع الكارديغان الأحمر
نفذت المصممة ألبيرتا فيريتي Alberta Ferretti الفستان الحريري الأبيض، وتم تنسيق الكارديغان الأحمر الخالي من الأزرار بتصميم مفتوح وقصير بشكل يتناقض مع فستان السواريه ذي التنورة الواسعة الطويلة. اعتمد المدير الإبداعي لورينزو سيرافيني الألوان الحيوية والقصات الحادة لتنفيذ المجموعة الجديدة التي أطلق عليها اسم Fleeting Glimpses.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمسية مشهودة لفرقة الموسيقى العربية في جامعة ميلانو
أمسية مشهودة لفرقة الموسيقى العربية في جامعة ميلانو

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

أمسية مشهودة لفرقة الموسيقى العربية في جامعة ميلانو

حين يطوّح العازف إيمانويل ليبيرا رأسه وهو يضرب على الدف، يسحبك معه في انسجامه مع الموشح إلى مرابع الأندلس وقصور بني أمية. ستتساءل: كيف يمكن لهذا الإيطالي أن يتقمص روح موسيقانا كأنه من أحفاد زرياب وعثمان الموصلي أو من أعضاء فرق «الغناوة» المغربية؟ لكن إيمانويل ليس سوى وتر مبدع واحد في المجموعة الموسيقية العربية للجامعة الكاثوليكية في ميلانو. اسم الفرقة «أراب كور»، كورال من 40 عازفاً ومنشداً أسسه عام 2018 الدكتور وائل فاروق، مدير معهد اللغة والثقافة العربية في الجامعة، ويقوده حالياً المايسترو وعازف العود السوري هاني جرجي. فرقة تجمع باقة من الشابات والشبان الإيطاليين من طلبة المعهد، مع بضعة من زملائهم العرب، لم تتدرب حناجرهم على القراءة والكتابة بالعربية فحسب بل والغناء بها. آخر حفل قدمته الفرقة كان في الأسبوع الماضي بمناسبة انعقاد المؤتمر الثامن للمعهد. وقد احتشدت القاعة العظمى للجامعة الكاثوليكية بحضور نوعيّ من الشعراء والروائيين والنقاد والمترجمين وجمهور المدينة العريقة. إن المكان يشبه رواقاً مهيباً في متحف تزينت جدرانه برسوم قرون مضت. وكان إيمانويل، عازف الدف والطبلة، يضبط إيقاع المقطوعات الموسيقية بخبرة عمرها ربع قرن، منذ أن تخصص أواخر التسعينات الماضية في الآلات الإيقاعية العربية والعثمانية، بالإضافة إلى الآلات الفارسية. كان من أساتذته إبراهيم الميناوي وعبد الله محمد ووليد حسين. ولأنه كان يبحث باستمرار عن التجديد والمزيد من الإبداع فقد قام بتطوير آلات إضافية مثل الصناجات وأدوات غيرها من تصميمه الخاص. وهو اليوم مدرّس للإيقاع ويقدم ورشاً تدريبية في معهد «فيردي» ويشارك في حفلات موسيقية في إيطاليا وخارجها. العازف البارز الثاني هو هاني جرجي، السوري الذي جاء من حلب، عاصمة الطرب، يحمل شهادة من جامعتها في الرياضيات والإحصاء. عمل مدرساً لتاريخ اللغة العربية وآدابها في الجامعة الكاثوليكية، ثم التحق بفرقة المعهد الموسيقية التي تأسست بمبادرة من البروفسور وائل فاروق وصار مديراً لها. وهو حتى اليوم لا ينسى ذلك اليوم الحزين في الخامس من مايو (أيار) تاريخ مفارقته سوريا ومسقط رأسه في إدلب. يقول جرجي: «أختار الأغاني التي تمثل العالم العربي بأكمله؛ من سوريا ولبنان والعراق والأندلس وبالأخص من مصر لأن 80 في المائة من تقاليدنا الموسيقية تأتي من هناك، لدرجة أن العديد من الفنانين العرب غير المصريين يغنون باللهجة المصرية. كما أبحث عن الأغاني التي لا تحتوي على نغمة الربع تون، وهو فاصل نموذجي في الموسيقى العربية، لأنه سيكون من الصعب للغاية غناؤها لأولئك الذين لم تعتد آذانهم عليها، كما يصعب عزفها على الآلات الغربية مثل البيانو». تقدم الفرقة أيضاً أغنيات شعبية من التقاليد الدينية الإسلامية والمسيحية. ينشد أفراد الكورال مقاطع شهيرة من الألحان العربية، لمنير بشير ورياض السنباطي وفريد الأطرش وعمر خيرت، مع أغنيات لشادية وجوليا بطرس وأول الجميع فيروز، أيقونة الموسيقى اللبنانية والشرق أوسطية في القرن العشرين والصوت الملائكي الذي يسمعه كل العرب. فهي قد غنّت للشام ولمكة ولبغداد ولبيروت وللقدس ولجمعة الآلام، كما استعارت من الموسيقى العالمية «ليلة صامتة» وغيرها من الأناشيد التي تولى الرحبانيان تعريبها. وحين يتحدث هاني جرجي عن فيروز لأصدقائه الإيطاليين يقول إنها الصوت الذي يرافق احتساء قهوة الصباح في بيوت العرب. فكما فعلت الفنانة المصرية أم كلثوم من قبلها، نجحت فيروز في توحيد العالم العربي وإيصال موسيقانا إلى العالم. ويذكر أن صاحب هذه المبادرة، الدكتور وائل فاروق، هو أول أستاذ مشارك للدين الإسلامي في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو. وهو يرى أن جوقة الموسيقى العربية (أراب كور) وُلدت بهدف منح الطلاب أداة تعليمية لطيفة تُقرِّبهم من اللغة وتغرس فيهم حبها، وذلك من خلال جمال الشكل الموسيقي، وأيضاً للتغلب على الصورة النمطية للغة العربية بوصفها لغة صعبة للغاية. فالأغاني تساعد كثيراً على تعلم اللهجة والنطق الصحيح للحروف الساكنة والمتحركة في لغتنا. عاماً بعد عام كان الكورال يتطور ويكتسب شهرة، لكنه يبقى للهواة ويتألف من طلاب شغوفين بالغناء والموسيقى. وعندما يتخرج أعضاؤه، يغادرون الكورال ويأتي غيرهم. ففي كل عام يبدأ العمل من جديد مع طلاب جدد. وقد قدمت الجوقة أول عروضها في المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية عام 2019. كما قدمت منتصف الشهر الجاري آخر عروضها، وهي قد تجاوزت محيط الجامعة ووصلت إلى دار الأوبرا في أوسلو عام 2021 وحصلت على جائزة «بناء الجسور» التي تُمنح لمن يوطد الصلات بين الناس والمجتمعات والأمم.

أليساندرو يخطب بالعربية
أليساندرو يخطب بالعربية

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 أيام

  • الشرق الأوسط

أليساندرو يخطب بالعربية

وقفَ الشَّابُّ الإيطالي على المنصة أمامَ مكبر الصَّوت. ألقى خطاباً ترحيبياً باللغة العربية جديراً بحسدِ أفضل الخطباء. لم يخطئْ في كلمة. لم يتلكَّأْ في جملة. لم يحرّف خاءً أو ضاداً أو عيناً. نطقها كلَّها كمَا يَجِبُ. وكانتْ قلوبُ المستمعين من الروائيين والشعراء والأكاديميين تنبضُ فرحاً. أليساندرو فوتيا طالب في سنتِه الرابعةِ في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو. والمناسبةُ هي الحفلُ الموسيقي الذي أقيم ضمنَ مهرجان اللغة والثقافة العربية. إنَّها الدورةُ الثامنةُ من هذا الملتقى الذي تساهم في استمراره «هيئةُ الشارقة للكتاب». وموضوعُ الدورةِ «اللسان المهاجر». دُعيتُ لندوةٍ عنوانُها «الإقامةُ في لغةِ الآخر». وجدتُ هذا الطالبَ يستقبلني في المطار ويقدّم نفسَه لي باسم إسكندر. أدهشني حديثُه السَّلِسُ بالعربيَّةِ الفُصحَى وزادَ من دهشتي سؤالُه عن اللهجات التي أفهمها. ففي لغتِنا مروحةٌ واسعةٌ من عشرات اللهجاتِ المحكيَّةِ، من طنجةَ إلى حضرَموتَ. اكتشفتُ أنَّ الشَّابَّ الإيطاليَّ النَّابهَ يجيدُ التَّمييزَ بينَ اللهجةِ المصريَّةِ وبينَ الشاميَّةِ، ويستطيعُ التحادثَ بهما. لن أتحدَّثَ هنا عن فرقةِ الكورال بقيادةِ هاني جرجي التي نقلتنا في مُركَّبٍ عذبٍ ما بين فيروزَ ومنير بشير وعمر خيرت وفريد الأطرش وشادية و«إن راح منك يا عين... هيروح من قلبي فين». تلك حكايةٌ تحتاجُ وقفة خاصة. لكن من الواجب تقديم التحية للمشرفين على معهد الثقافة واللغة العربية في ميلانو. يقوده الدكتور وائل فاروق. ما الذي جاء بهذا الشابِ المصري المسلم للتدريس في جامعة كاثوليكية تعلق الصلبان في قاعاتها؟ الجواب نقرأه فيما كتبه فاروق مؤخراً بمناسبة رحيلِ صديقه وأستاذه العلامة كريستيان فان نسبن. وهو راهب هولندي درس الفلسفة َالإسلامية في جامعة عين شمس قبل نصف قرن وقدَّم أطروحةَ دكتوراه في السوربون حول «مفهوم سننِ الله في تفسير القرآن الكريم». كانَ صديقاً مقرباً لعدد من أساتذة الأزهر، يدخل بيوتَهم ويأكلون على مائدته. كانَ يتقاسم مرتَّبَه مع عدد من الأسر المتعففة. كانَ الهولنديُّ كريستيان فان نسبن العضوَ الأجنبيَّ الوحيدَ في الجمعيةِ الفلسفيّة المصريّة، وفي المجلسِ الأعلى للثقافة. وعندما دُعي، عام 2002، للتَّدريس في السوربون، طَلبَ من زميلِه المصري أن يحلَّ مكانَه في الكُليَّةِ القبطية الكاثوليكية للعلوم الدينية. ومن هناك انتقل البروفسور وائل فاروق إلى ميلانو وجامعة القلب الأقدس. لم يكن أليساندرو وحدَه من شارك في الغناءِ ونشر في يوميات المؤتمر بهجة إضافية. كانَ بصحبة فريق من زملائه طلاب العربية وطالباتها. شابات وشبان كالورد، تطوَّعوا لمرافقة الضيوف والترجمة لهم وتسهيل تنقلاتهم في أروقة تاريخية لصرح عريق شيَّده مهندسٌ شهير قبل قرون. مبانٍ وحدائق يتنفس التاريخ في حجارة مبانيها، تردَّدت في قاعتها الكبرى قبل أيام أصوات تنشد: «طلعَ البدرُ علينا». متحف مفتوح تسمع فيه زقزقةَ اختلاط العربيةِ بالإيطالية. كم يبدو العالمُ مختلفاً حين يتفاهمُ ويَشْطُبُ التَّطرُّفَ من قاموسِه.

«بليغ ووردة»... استعادة الخالدَيْن في حفل بالأوبرا المصرية
«بليغ ووردة»... استعادة الخالدَيْن في حفل بالأوبرا المصرية

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 أيام

  • الشرق الأوسط

«بليغ ووردة»... استعادة الخالدَيْن في حفل بالأوبرا المصرية

تستعيد دار الأوبرا المصرية أعمال الثنائي الفنّي الموسيقار بليغ حمدي والمطربة وردة الجزائرية في حفل يتضمَّن أشهر أغنياتهما معاً، على المسرح الكبير بالأوبرا، الجمعة، 30 مايو (أيار) الحالي. الحفل الذي يقود فرقته الموسيقية، رئيس دار الأوبرا المصرية، المايسترو علاء عبد السلام، يشهد تقديم عدد من الأغنيات التي اشتهرا بها خلال عقدَي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، من بينها: «وحشتوني»، و«ليالينا»، و«اسمعوني»، و«حكايتي مع الزمان»، و«عَ الربابة». ويُعدّ بليغ حمدي (1931 - 1993) من أشهر الملحّنين المصريين الذين تعاونوا مع كبار نجوم الطرب في العالم العربي، مثل أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وشادية، ومحمد عبده، وصباح، وسميرة سعيد، وعزيزة جلال، وميادة الحناوي، ووديع الصافي، وغيرهم، وحصل على جوائز وتكريمات عدّة؛ وعام 2023 نظَّم «موسم الرياض» احتفالية كبيرة له بعنوان «روائع بليغ». يأتي حفل دار الأوبرا المصرية لاستعادة الثنائي الفنّي امتداداً لخّطتها الهادفة إلى إلقاء الضوء على جوانب من ملامح التراث الغنائي والموسيقى والاحتفاء بعمالقة الكلمة والنغم الذين نجحوا في إثراء المشهد الإبداعي بمؤلّفات تُعبّر عن جزء من الهوية العربية، وفق بيانها. في هذا السياق، رأى الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أنّ «بليغ ووردة من أهم الثنائيات الغنائية في تاريخ الغناء العربي، فخلال حقبة السبعينات قدَّما عدداً من الأغنيات الرائعة في السينما أو المسرح أو الحفلات العامة، استقرّت في الوجدان المصري حتى وقتنا الراهن». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «استعادة أعمالهما في الأوبرا المصرية فرصة جيّدة للأجيال الجديدة؛ لتتعرّف إلى أغنيات هذا الثنائي الفنّي المميّز». واشتهرت وردة الجزائرية (1939 - 2012) بتقديم الأغنيات العاطفية، وشاركت في بطولة فيلم «ألمظ وعبده الحامولي» عام 1962، وارتبطت بقصة حبّ مع بليغ حمدي وتزوّجا عام 1972، ولمدّة 7 سنوات، قدَّمت خلالها عدداً من الأغنيات الناجحة من ألحانه. كما أدَّت بطولة أفلام؛ مثل: «ليه يا دنيا»، و«آه يا ليل يا زمن»، و«ألمظ وعبده الحامولي»، و«حكايتي مع الزمان». ملصق الحفل الغنائي لاستعادة الثنائي بليغ ووردة (دار الأوبرا المصرية) بدوره، وصف الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، الحفل الهادف إلى استعادة أعمال بليغ ووردة بأنه «فرصة للاستمتاع بأعمالهما، كما أنه مهم للحفاظ على تاريخنا الموسيقي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بليغ حمدي أحد أعمدة الموسيقى والتلحين في مصر والعالم العربي في النصف الثاني من القرن العشرين، وله أعمال رائعة مع أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة وغيرهم، لكن مع وردة اختلفت المسألة، فمنذ زواجهما أمكن القول إنها استحوذت على معظم أعماله، ومعهما الضلع الثالث الشاعر محمد حمزة، فقدّموا مجموعة من أروع الأغنيات». ومن المقرَّر أن يتضمَّن الحفل أغنيات لحَّنها بليغ حمدي لآخرين؛ مثل: «على رمش عيونها»، و«أي دمعة حزن لا»، و«زي العسل»، و«كان ياما كان»، و«طاير يا هوى»، و«موعود»، إلى جانب أغنيات لوردة مع ملحّنين آخرين، مثل «في يوم وليلة» لمحمد عبد الوهاب، و«أكدب عليك» لمحمد الموجي، و«بتونّس بيك» لصلاح الشرنوبي، بأصوات المطربين إيمان عبد الغني، وياسر سعيد، وسارة زكي، ومحمد حسن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store