logo
قتلى في غارات إسرائيلية على غزة وسط توغل بري مكثّف، ومنظمات تتهم إسرائيل بحظر دخول المساعدات

قتلى في غارات إسرائيلية على غزة وسط توغل بري مكثّف، ومنظمات تتهم إسرائيل بحظر دخول المساعدات

شفق نيوزمنذ 2 أيام
قُتل ثمانية فلسطينيين وأُصيب آخرون، فجر الخميس، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حيّ الزيتون بمدينة غزة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة عن مستشفى العودة في مخيم النصيرات، أنه استقبل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة سبعة قتلى و26 إصابة جراء غارة استهدفت نقاط توزيع مساعدات جنوب وادي غزة، ووسط القطاع.
وأضاف المستشفى أنه حوّل ست إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى لاستكمال العلاج.
في السياق، سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة ثماني وفيات خلال الساعات الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم ثلاثة أطفال، ليرتفع عدد حالات الوفاة جراء المجاعة إلى 235 من بينهم 106 أطفال.
ولأوّل مرة منذ بدء الحرب، سجّلت وزارة الصحة في غزة وفاة طفل مصاب بشلل الأطفال، بحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية، وسط تزايد انتشار المرض بين الأطفال خلال الفترة الأخيرة.
إسرائيل تقرّ الخطة الأساسية للهجوم على غزة
Reuters
من المقرر أن يلتقي رئيس الأركان إيال زامير ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، في إطار اجتماعهما الأسبوعي المعتاد، فيما يُتوقع أن يصدق زامير، يوم الأحد المقبل، على خطط السيطرة على غزة، على أن يعرض الجيش لاحقاً على المستوى السياسي خططاً تفصيلية وجدولاً زمنياً للعملية، وفقاً لهيئة البث.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه خلال اجتماع لرئاسة الأركان وقادة أمنيين وعسكريين، تمت "المصادقة على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي".
وأقرّ المجلس الوزاري الأمني الجمعة خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني.
ولم تعلن الحكومة موعداً محدّداً لبدء تنفيذ خطتها، لكنّ القصف الإسرائيلي تكثّف على المدينة خلال اليومين الماضيين، وفق شهود عيان والدفاع المدني.
وفي بيان نشرته الأربعاء، دعت حركة حماس إلى تنظيم "مسيرات غضب عالمية ضد الاحتلال وداعميه أيام الجمعة والسبت والأحد أمام السفارات الصهيونية والأمريكية وفي كل أنحاء العالم"، وفق البيان.
يأتي بيان الجيش الأربعاء بعد ساعات من إعلان حركة حماس أن وفداً قيادياً منها وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول اقتراح جديد لوقف إطلاق النار.
إدانات قطرية وأردنية ومصرية إزاء تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"
أدانت وزارة الخارجية القطرية، مساء الأربعاء، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بنيامين نتنياهو، بشأن ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، ووصفتها بأنها "امتداد لنهج الغطرسة الإسرائيلية".
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن "الادعاءات الإسرائيلية الزائفة لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية"، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة مثل هذه الاستفزازات التي من شأنها "تعريض المنطقة لمزيد من العنف والفوضى".
وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، ووصفتها بـ"التحريضية والعبثية".
وقال الناطق باسم الوزارة، إن "هذه الأوهام التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين، لن تنال من الأردن والدول العربية، ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "مثل هذه التصريحات تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع في المنطقة"، مطالباً بموقف دولي واضح يدين هذه التصريحات، ويحذر من تداعياتها الخطيرة.
بدورها، طالبت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، إسرائيل بتقديم إيضاحات حول ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى".
جاء ذلك في بيان رسمي أكد أن هذه المطالبة تأتي في ظل ما يثيره هذا المفهوم من "عدم استقرار وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد".
وكان نتنياهو قد عبّر، خلال مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء، عن دعمه لما وصفه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، التي تشمل الأراضي الفلسطينية، "وربما أيضاً مناطق من الأردن ومصر" بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
مفاوضات القاهرة تعثّرت "بسبب غياب قيادي بارز"
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر فلسطينية مطّلعة، أن المحادثات الأخيرة بين وفد من حركة حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة، واجهت عقبة رئيسية تمثلت في غياب شخصية قيادية محورية عن الوفد.
وأوضحت المصادر أن الوفد، الذي ترأسه خليل الحية، كان جزئياً، إذ غاب عنه محمد درويش، رئيس مجلس الشورى في الحركة والمقيم في الدوحة، ما "يقلل من إمكانية اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة في هذه المرحلة". ورجّحت المصادر ترحيل أي نقاش جوهري بشأن صفقة تبادل محتملة مع إسرائيل إلى اجتماعات لاحقة في العاصمة القطرية.
ورغم تناول مباحثات القاهرة لملفات أساسية، قالت المصادر إن فرص تحقيق اختراق حقيقي في هذه الجولة تبقى "منخفضة"، رغم الجهود المصرية المستمرة للإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل بي بي سي بأن طائرة إسرائيلية، استخدمها سابقاً جهاز الموساد في مفاوضات صفقة التبادل، هبطت في العاصمة القطرية الدوحة، ما يشير إلى تحركات تفاوضية موازية.
منظمات دولية تتهم إسرائيل بمنع دخول مساعدات لغزة
EPA
قالت أكثر من مئة منظمة غير حكومية في رسالة مشتركة، الخميس، إن القواعد الإسرائيلية الجديدة التي تنظم عمل مجموعات المساعدات الأجنبية تستخدم بشكل متزايد لرفض طلباتها لإدخال الإمدادات إلى قطاع غزة.
وكانت العلاقات بين منظمات الإغاثة المدعومة من الخارج والحكومة الإسرائيلية قد تدهورت عقب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاء في الرسالة "رفضت السلطات الإسرائيلية طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإدخال إمدادات منقذة للحياة، قائلة إن هذه المنظمات "غير مخوّلة لتسليم المساعدات".
وبحسب الرسالة التي وقعّتها منظمات مثل أوكسفام وأطباء بلا حدود، رُفض 60 طلباً على الأقل لإدخال المساعدات إلى غزة في شهر يوليو/تموز وحده.
وفي مارس/آذار، وافقت الحكومة الإسرائيلية على مجموعة جديدة من القواعد الخاصة بالمنظمات غير الحكومية الأجنبية التي تعمل مع الفلسطينيين.
ويحدّد القانون الجديد الإطار الذي ينبغي للمنظمات أن تسجل بموجبه من أجل الحفاظ على وضعها داخل إسرائيل، إلى جانب الأحكام التي تحدد طريقة رفض طلباتها أو إلغاء تسجيلها.
ويمكن رفض التسجيل إذا اعتبرت السلطات الإسرائيلية أن المجموعة تنكر الطابع الديمقراطي لإسرائيل أو "تروج لحملات نزع الشرعية" ضد البلاد.
وقال وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي لوكالة فرانس برس "للأسف، تعمل العديد من منظمات الإغاثة كغطاء لنشاطات تكون في بعض الأحيان عدائية وعنيفة".
وأضاف شيكلي الذي قادت وزارته الجهود لإقرار المبادئ التوجيهية الجديدة أن "المنظمات التي ليست لديها صلة بالنشاطات العدائية أو العنيفة وليست لديها روابط بحركة المقاطعة، ستمنح الإذن بالعمل".
لكن مجموعات الإغاثة تقول إن القواعد الجديدة تترك سكان غزة دون مساعدة.
إسرائيل تعترض صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون من اليمن
EPA
أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض فجر الخميس صاروخاً أُطلق من اليمن، "البلد الذي تشنّ منه جماعة أنصار الله الحوثية هجمات صاروخية على إسرائيل إسناداً لحركة حماس في قطاع غزة".
وقال الجيش في بيان "قبل قليل اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخاً أطلق من اليمن".
وأضاف البيان أنّه "عملاً بالبروتوكول المتّبع، لم يتمّ تفعيل صفّارات الإنذار".
وفي وقت لاحق، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللُّد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع فلسطين 2".
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة يطلق الحوثيون باستمرار صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، يتمّ اعتراض معظمها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحفيون يستنشقون الموت.. كاميرا وقلم بمهمة انتحارية في غزة (صور)
صحفيون يستنشقون الموت.. كاميرا وقلم بمهمة انتحارية في غزة (صور)

شفق نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • شفق نيوز

صحفيون يستنشقون الموت.. كاميرا وقلم بمهمة انتحارية في غزة (صور)

شفق نيوز- غزة في غزة، لم تعد مهنة الصحافة مجرد عمل، بل تحولت إلى مهمة انتحارية يخوضها أصحاب الكاميرات والأقلام في مواجهة حرب قاسية، حيث يمرون بأصعب التجارب ليصبح الصحفي شاهدًا وضحية محتملة في اللحظة نفسها، وأحيانًا كثيرة يخرج مصابًا بجراح تترك أثرًا لا يُمحى. فعلى مدار أكثر من 680 يومًا، لم تهدأ نيران الحرب وأصوات القصف، ولم تتوقف عدسات الصحفيين الفلسطينيين في غزة عن توثيق الحقيقة، رغم أن ثمنها كان دماء أكثر من 238 صحفياً من زملائهم واعتقال 12 آخرين حتى اللحظة، وفق إحصاءات نقابة الصحفيين الفلسطينيين. الصحفية الفلسطينية صافيناز اللوح قالت في حديث لوكالة شفق نيوز: "تجربتي في تغطية أحداث الحرب صعبة وشاقة، خاصة أنني كنت مصابة قبل الحرب في مسيرات العودة. تعرضت لكسر في قدمي نتيجة استهداف في محيط مستشفى (شهداء الأقصى)، كما كسرت يدي مرتين في استهدافات داخل المستشفى وخارجها، وأعاني من حروق من الدرجة الثالثة في القدم". وأكدت أنها رغم مقتل شقيقها أحمد، الذي كان يعمل معها وتم اغتياله في منطقة الدفاع المدني وسط القطاع، ستواصل رسالتها حتى النهاية. رامي أبو طعيمة من جانبه، قال رامي أبو طعيمة، مراسل قناة الجزيرة القطرية لوكالة شفق نيوز إن الصحفيين يعيشون تجربة مريرة: "التغطية والخروج لأماكن القصف أصبح يمثل لنا هاجسًا كبيرًا، نخشى على أرواحنا ونعيش قلقًا دائمًا من عمليات القصف والاستطلاع وملاحقة قوات الاحتلال، في إطار حرب تستهدف حجب الصورة والكلمة عن العالم". وتحدث أبو طعيمة عن معاناة النزوح قائلًا: "نزحت عائلتي أكثر من 20 مرة منذ بداية الحرب الإسرائيلية. لدي ثمانية بنات وولد اسمه سند، لم أهنأ بتربيته، فقد كبر في الخيام والنزوح والمرض. أحيانًا لا نرى أبناءنا لثلاثة أو خمسة أشهر". وأضاف أن "أوجاع الصحفيين أكبر لأن على عاتقنا رسالة وتغطية مفتوحة حتى آخر رمق، رغم أنني فقدت أكثر من 25 صحفيًا من أصدقائي المقربين'. أسامة الكحلوت الصحفي أسامة الكحلوت، مراسل قناة العربية السعودية في غزة، فأكد للوكالة أن الحرب الحالية تختلف عن كل ما سبقها: "هذه الحرب تختلف عن كل الحروب السابقة من حيث طول أمدها، وكثافة النيران، وعدوانية إسرائيل، واستخدام الأحزمة النارية، والمجاعة التي نعيشها، فقد فاقت كل التصورات والتخيلات". وأشار إلى أن الصحفيين يواصلون عملهم رغم المخاطر وكثير من الزملاء يجلسون معنا اليوم داخل خيمة الصحفيين، وفي اليوم التالي نراهم محمولين على الأكتاف، لكن ذلك لن يثنينا عن أداء واجبنا'. وبدوره أوضح عاهد فروانة، أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، لوكالة شفق نيوز، أن الصحفيين في غزة يتعرضون للاستهداف المباشر والمتواصل، مثل باقي أبناء الشعب الفلسطيني، ويتحملون فوق ذلك أعباء مهنية خطيرة". وأضاف: "نعاني من الاعتقالات، والإصابات، وتدمير المؤسسات الإعلامية، وبيوتنا، وفقدان عدد كبير من أفراد أسرنا، إضافة إلى النزوح المستمر والجوع والعطش". وتابع فروانة: "مطلوب منا العمل الميداني رغم الظروف القاسية، مع صعوبات التنقل، وانقطاع الإنترنت والكهرباء، ونقص المعدات أو تقادمها". وكشف عن مقتل ستة من الصحفيين دفعة واحدة في أكبر مجزرة بحق الإعلاميين منذ بداية العدوان، معتبرًا أن ذلك "يكشف حجم الإجرام الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، ويفرض على المجتمع الدولي التحرك العاجل لتوفير الحماية للصحفيين، وفق القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن 1738 و2222".

"هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟"
"هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟"

شفق نيوز

timeمنذ 11 ساعات

  • شفق نيوز

"هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟"

في جولة الصحف العالمية اليوم، نستعرض مقالات تناقش خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية، وما إذا كانت تمثل تحولاً في مسار الحرب الدائرة في غزة، وسط تصاعد الضغوط الدولية وتراجع شعبية حماس. كما نسلط الضوء على التحليلات المتعلقة بالمكاسب الروسية المحتملة في ظل عودة ترامب، واللقاء مع بوتين في ألاسكا. وفي منحى مختلف، تحذر الصحافة الفرنسية من تفاقم آثار الشاشات على الأطفال، داعية إلى حظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون سن 15، إلى حين تفعيل قوانين الحماية الرقمية فعلياً. "الحرب أخذت بعداً دولياً متزايداً" البداية من صحيفة "دبليو إيه توداي" الأسترالية، ومقال بعنوان "هل غيّر الاعتراف بالدولة قواعد اللعبة في غزة؟ فقط للواهمين" للصحفية إيريس ماكلر. ماكلر تناقش انضمام أستراليا إلى فرنسا والمملكة المتحدة وكندا في دعم الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وتوضح أن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، أشار إلى أن حماس لا تدعم حل الدولتين، بل تسعى للسيطرة على كامل الأرض بين النهر والبحر، وهو ما تؤيده الكاتبة. تشير ماكلر إلى أن حركة فتح، المسيطرة على الضفة الغربية، كانت هي من اختارت مسار التسوية وتقسيم الأرض، على عكس حماس التي تسيطر على غزة. "رغم رفضها لحل الدولتين، تحاول حماس توظيف الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية كنصر سياسي، بعد حرب مدمرة استمرت 22 شهراً، قُتل فيها، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، أكثر من 60 ألف فلسطيني، وتعرضت مناطق واسعة من غزة لدمار شامل". تقول الكاتبة إن حماس بدأت الصراع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما وصفته "أعنف هجوم منذ تأسيس إسرائيل"، وأدى إلى أطول وأكثر الحروب كلفة في تاريخها. لكنها تستدرك القول بأن المشهد تغير مؤخراً، إذ انتقدت جهات عربية حماس، ودعتها إلى نزع السلاح وإطلاق سراح الرهائن والانسحاب من غزة. لكن ردّ حماس، كما تذكر ماكلر، جاء على لسان قياديها غازي حمد في مقابلة مع قناة الجزيرة، حيث أكد أن "السلاح لن يُلقى"، واعتبر أن "الضربة القوية في 7 أكتوبر/ تشرين أول أجبرت العالم على الاعتراف بالقضية الفلسطينية". وتشير الكاتبة إلى استطلاعات أظهرت تراجع شعبية حماس، وانخفاض تأييد الهجمات المسلحة، مقابل صعود الدعم للحل التفاوضي مع إسرائيل. وفي داخل إسرائيل، تنقل ماكلر أن أكثر من 75 في المئة من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب من أجل إعادة الرهائن، البالغ عددهم نحو 50، يُعتقد أن 19 منهم فقط ما زالوا أحياء. كما توضح الكاتبة أن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة "لتوسيع العمليات العسكرية واحتلال غزة مؤقتاً، لا تلقى دعماً في إسرائيل حتى من الجيش". وتعبّر ماكلر عن أن الحرب أخذت بعداً دولياً متزايداً، إذ بدأت دول مثل ألمانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، بينما ترى الولايات المتحدة، رغم دعمها العسكري الضخم، أن الضغط الأمريكي قد يكون العامل الوحيد القادر على تغيير مسار الحرب. وتذكر الكاتبة أن واشنطن قدمت لإسرائيل مساعدات عسكرية خلال الحرب تتراوح بين 12.5 و17.9 مليار دولار. وتختم الكاتبة بأن الاعتراف بدولة فلسطينية سيظل رمزياً ما لم يحصل على دعم أمريكي حاسم، كما أن حدود هذه الدولة لا تزال غير معترف بها من قبل الأطراف الرئيسية، بما فيها إسرائيل، وحماس، وفتح. ومع ذلك، ترى ماكلر أن الاعتراف الدولي المتزايد يلحق الضرر بصورة إسرائيل، ويقوّض طموحات اليمين المتطرف بضم الضفة وغزة، في وقت باتت فيه إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة، بحسب تعبيرها. "ينبغي على بوتن أن يكون حذراً بشأن ما يتمنى" Reuters في مقالها المنشور بصحيفة نيويورك تايمز، ترى الدكتورة حنا نوتي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يظن أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تمثل مكسباً استراتيجياً لروسيا، لكنها تحذّر من أن هذه النظرة قد تكون خادعة. وتحت عنوان "ينبغي على بوتن أن يكون حذراً بشأن ما يتمنى"، تقول الكاتبة إن ترامب، خلال أشهر قليلة من ولايته الثانية، نجح في إرباك حلفائه بتصريحات متذبذبة حول الناتو، والحروب التجارية، وإطلاقه هجمات على ما وصفه بـ"أيديولوجيا الجندر" – وهي مواقف تتماهى مع السياسات الروسية غير الليبرالية. وتوضح نوتي أن ترامب، من خلال تهديداته التي شملت "ابتلاع" كندا وغرينلاند وقناة بنما، يمنح الشرعية الضمنية للنزعات التوسعية التي لطالما استخدمها بوتين لتبرير غزوه لأوكرانيا. وفي عالم يعيد ترامب تشكيله بقواعد مرنة وعلاقات متقلبة، تصبح فيه القوة المجردة العملة الوحيدة، تبدو روسيا، بحسب الكاتبة، "مقيدة الموارد، عالقة في حرب لا تنتهي، وعاجزة عن استعراض قوتها الحقيقية". تشير نوتي إلى أن ترامب لم يمنح بوتين أوكرانيا كما كان يأمل. ورغم استبعاد أوكرانيا وأوروبا من قمة "السلام" التي يعقدها ترامب في ألاسكا، والتي تعتبرها الكاتبة "انتصاراً دبلوماسياً لروسيا"، فإن النتيجة الحقيقية ليست في صالح موسكو. وتشرح الكاتبة أن التقدم الروسي على الأرض باهظ الثمن وبطيء، وحتى إن حقق الجيش الروسي اختراقاً جديداً، فإن مقاومة الشعب الأوكراني ورفض أوروبا التخلي عن كييف سيحولان دون تحقيق الحلم الروسي. تشير نوتي إلى تراجع نفوذ روسيا في مناطق كانت تعدها ضمن مجالها الحيوي. ففي ناغورنو كاراباخ، وقفت موسكو مكتوفة الأيدي أمام تقدم أذربيجان، وتخلّت عن الأسد في سوريا. وحتى في مواجهة الضربات الأمريكية والإسرائيلية على إيران، اكتفت روسيا بالإدانة. وتضيف أن دولاً مثل أرمينيا وكازاخستان وجورجيا ما زالت معرضة للضغط الروسي، لكن قدرة بوتين على التوسع محدودة طالما استنزفته حرب أوكرانيا، التي لا يبدو أنه مستعد لإنهائها. وتختم الكاتبة بالقول إن بوتين ما زال يؤمن بأن أوكرانيا يجب أن تكون له، لكن في عالم "يحكمه مزاج ترامب ومبدأ القوة تصنع الحق"، فإن هذا الهوس قد يكلّف روسيا أكثر مما تستطيع تحمّله. يجب حظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون 15 عاماً PA في مقال رأي مشترك نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، تدق كل من الطبيبة النفسية كارين دو لوس، وطبيبي الأطفال إيريك أوسيكا وسيلفي ديو أوسيكا ناقوس الخطر بشأن التأخر في تنفيذ إجراءات الحماية الرقمية للأطفال في أوروبا، مطالبين بحظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون سن 15 عاماً كإجراء احترازي عاجل. توضح الكاتبة والطبيبان أن الإعلان الأخير للمفوضية الأوروبية، في 14 يوليو/تموز، عن إطلاق نظام فني للتحقق من العمر ضمن قانون الخدمات الرقمية، يشكل خطوة مهمة نحو حماية القاصرين من المحتوى الإباحي والعنيف. ويضيفون أن قرار فرنسا بإعادة فرض التحقق العمري على المواقع الإباحية بعد أن تم تعليقه، يمثل إشارة سياسية قوية. لكنهم يحذرون من أن الطريق نحو التنفيذ الفعلي لهذه القرارات لا يزال مليئاً بالعراقيل. تقول الكاتبة: "ما يزال هناك فجوة ضخمة بين الطموحات القانونية والواقع الرقمي الذي يعيشه أطفالنا". فالقانون الذي دخل حيّز التنفيذ في فبراير/شباط 2024 لن يصدر تقاريره الرقابية الأولى قبل 2026، في حين أن الواقع الإحصائي صادم: 90 في المئة من الأطفال في سن 12 يملكون هواتف ذكية، ونصف الفتيان في هذا العمر يزورون مواقع إباحية شهرياً، ويعاني واحد من كل خمسة مراهقين في أوروبا من اضطرابات نفسية، بحسب منظمة الصحة العالمية. من هنا، يدعو "ائتلاف التعرض المفرط للشاشات" الذي يضم أطباء أطفال، معلمين، وأخصائيين نفسيين – إلى حظر بيع الهواتف الذكية للقاصرين تحت 15 عاماً إلى أن يتم إثبات فعالية القانون الأوروبي وتطبيقه الكامل. وتعبر الكاتبة بوضوح: "الفكرة قد تكون صادمة، لكننا نفضل إطلاق الإنذار الآن بدلاً من أن نشهد انهيار الصحة النفسية لجيل كامل". وتختم المقال بقولها: "ما يحتاج إلى تنظيم اليوم ليس فقط المحتوى، بل شروط الوصول إليه وتوقيت التدخل. وكل تأخير سيوسّع الفجوة بين الواقع الذي يعيشه المراهقون في غرف نومهم، والنصوص على الورق الأوروبي. لقد تحولت النوايا الحسنة إلى بنود في الميزانيات – ويبقى أن نحولها إلى حماية حقيقية، قبل أن يدفع أطفالنا ثمن التراخي مرة أخرى".

تنديد عربي واسع بعد تطرق نتانياهو الى 'رؤية إسرائيل الكبرى'
تنديد عربي واسع بعد تطرق نتانياهو الى 'رؤية إسرائيل الكبرى'

الزمان

timeمنذ يوم واحد

  • الزمان

تنديد عربي واسع بعد تطرق نتانياهو الى 'رؤية إسرائيل الكبرى'

القاهرة (أ ف ب) – نددت دول عربية بتطرق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال مقابلة صحافية، الى 'رؤية إسرائيل الكبرى'، معربة عن رفضها 'للأفكار التوسعية' للدولة العبرية، ومحذرة من 'تصعيد' و'تهديد لسيادة' بلدان المنطقة. ويؤشر مصطلح 'إسرائيل الكبرى' إلى الحدود التوراتية من زمن الملك سليمان، والتي يُفترض أنها تشمل حاليا الضفة الغربية المحتلة، إضافة الى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا. وسبق لليمين المتطرف في إسرائيل أن دعا الى احتلال هذه الأراضي. وخلال مقابلة مع قناة 'آي 24' الإسرائيلية الثلاثاء، سأل المحاور نتانياهو عما اذا كان يشارك هذه 'الرؤية'، عارضا عليه 'خريطة الأرض الموعودة'، فردّ رئيس الوزراء مرتين 'بالتأكيد'، قبل أن يضيف المحاور 'إنها إسرائيل الكبرى'. وتابع نتانياهو 'غالبا ما أفكر بوالدي، بجيل آبائنا الذي كان عليه تأسيس الدولة، وجيلنا، جيلي. علينا ضمان استمرار وجودها، وأرى في ذلك مهمة عظيمة'. وفي بيان ليل الأربعاء، دانت وزارة الخارجية المصرية 'ما أثير ببعض وسائل الاعلام الاسرائيلية حول ما يُسمى بـ +إسرائيل الكبرى+'. وأشارت الى أن القاهرة 'طالبت بإيضاحات لذلك في ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد'. من جانبها، استنكرت الخارجية الأردنية ما اعتبرته 'تصعيدا استفزازيا خطيرا، وتهديدا لسيادة الدول'. بدورها دانت وزارة الخارجية العراقية 'التصريحات الصادرة عن الكيان المحتل بشأن ما يسمى بـ +رؤية إسرائيل الكبرى+، والتي تكشف بوضوح عن الطموحات التوسعية لهذا الكيان'. وأضاف البيان العراقي 'هذه التصريحات تمثل استفزازا صارخا لسيادة الدول'. كما دانت السعودية 'بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي حيال ما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى'. وأكدت الخارجية السعودية 'رفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي'، مؤكدة 'الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة'. ومساء الخميس، قالت وزارة الخارجية الإماراتية عبر منصة اكس إن 'الإمارات تدين بشدة التصريحات الإسرائيلية عن +إسرائيل الكبرى+ وتعتبرها تعديا سافرا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة'. وأتت مقابلة نتانياهو في مرحلة مفصلية في الشرق الأوسط، حيث تتواصل الحرب في قطاع غزة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. كما تواصل الدولة العبرية تنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة. وخلال الفترة الماضية، خاضت إسرائيل معارك على جبهات إقليمية عدة، إذ خاضت نزاعا لأشهر مع حزب الله اللبناني أبقت في ختامه على قواتها في خمس نقاط بجنوب لبنان، وتوغلت الى المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل بعد سقوط حكم بشار الأسد، وقصفت مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن ردا على إطلاقهم صواريخ ومسيّرات نحو أراضيها. كما هاجمت إسرائيل إيران اعتبارا من 13 حزيران/يونيو، في حرب استمرت 12 يوما ردت خلالها الجمهورية الإسلامية بإطلاق صواريخ ومسيّرات. وكانت دول عربية عدة منها السعودية، دانت في شباط/فبراير تصريحات لنتانياهو اقترح فيها إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store