
الإمام الخامنئي: رئيس أمريكا ومسؤولوها استخدموا القوّة لارتكاب مجازر إبادة في غزّة
أكد الإمام السيد علي الخامنئي في لقائه مع جمعٍ من المعلّمين، أن بعض هذه التصريحات التي أُدلي بها أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامل إلى المنطقة، لا تستحق الرد مطلقًا، إذ بلغ مستوى الكلام حدّ الخزي لقائله والعار للشعب الأمريكي.
ووصف الإمام الخامنئي كلام ترامب بشأن رغبته في استخدام القوة من أجل السلام بالكذب، وأضاف: «لقد استخدم الرئيس الأمريكي، والمسؤولون الأمريكيون، والحكومات الأمريكية، القوة لارتكاب مجازر إبادة في غزة، ولإشعال الحروب حيثما استطاعوا، وكذلك لدعم مرتزقتهم».
ورأى سماحته أنّه يمكن استخدام القوة لإرساء السلام والأمن، وقال: «نعم، يمكن استخدام القوة من أجل تحقيق الأمن والسلام؛ ولهذا السبب سنواصل تعزيز قوتنا وقوة بلادنا، يوماً بعد يوم».
وأشار الإمام الخامنئي إلى تصريح سابق للرئيس الأمريكي زعم فيه أنّ بلدان المنطقة لا تستطيع الاستمرار في حياتها لعشرة أيام بدون أمريكا، وتابع قائلاً: «وما زال حتى الآن يقدّم النموذج نفسه لهؤلاء، في علاقاته، وسلوكه، ومقترحاته، ويسعى إلى فرضه عليهم. ومن المؤكّد أن هذا النموذج مصيره الفشل. وبإرادة شعوب المنطقة، لا بدّ لأمريكا أن تغادر هذه المنطقة، وستغادر حتماً».
كما عدّ سماحته الكيان الصهيوني بؤرةَ الفساد وسببَ الحروب والخلافات في المنطقة، وأكّد قائلاً: «لا بدّ من استئصال الكيان الصهيوني، الذي يُعدّ الغدّة السرطانية الخطِرة والمُهلكة في غربي آسيا، وسيُستأصل حتماً».
وفي جانب آخر من كلمته، صف الإمام الخامنئي مبادئ الجمهورية الإسلامية ومنظومتها القِيَميّة، التي تقوم عليها حركتها في هذه المنطقة المليئة بالتحديات، بأنها مبادئ واضحة ومحددة، وأضاف: «لا يمكن مقارنة إيران اليوم بإيران الأمس؛ فقد حقّقت إيران العزيزة، بفضل الله وتوفيقه، وعلى رغم أنوف الأعداء، وخلافاً لإرادتهم، تقدّماً كبيراً. وسيرى شبابنا في المستقبل، من خلال تعاونهم ومشاركتهم، أنّ هذا البلد سيتقدّم أضعاف ما هو عليه اليوم».
وفي جزء آخر من كلمته، شدّد على ضرورة أن يكون هيكل التربية والتعليم موجَّهًا نحو تربية التلاميذ علميًّا وثقافيًّا وإيمانيًّا، مشيرًا إلى وجوب مواصلة إعداد خريطة طريق للتربية والتعليم، وقال: «يجب أن يتولّى إعداد الهيكل الجديد للتربية والتعليم أشخاصٌ ماهرون، مجرَّبون، متمسّكون بالدين واستقلال البلاد، لكي يُربَّى الشباب والناشئة، وفق هذا الهيكل الجديد، على العِلم، والإيمان، وحبّ إيران، وحبّ العمل والمثابرة، والأمل بالمستقبل».
وأشار الإمام الخامنئي إلى أهمية الكتب الدراسية، مذكّرًا بتوصياته السابقة، واصفًا إدراج موضوعات مثل أسماء العلماء المسلمين أو صفحات من وثائق وكر التجسس في الكتب الدراسية بأنه ضروري، لكنه غير كافٍ، وأضاف: «ينبغي أن يكون الكتاب الدراسي، من حيث المضمون، ممتعًا وجذّابًا، بحيث تُقدَّم فيه الموضوعات العلمية الثقيلة بلغة مبسّطة وعذبة تصل إلى ذهن الطالب بسهولة».
وفي سياق حديثه عن أهمية العدالة التعليمية، أكّد سماحته أنّ هذه المسألة «لطالما كانت موضع تأكيد»، مشيرًا إلى أنّ العدالة التعليمية لا تعني إهمال أصحاب المواهب المتفوّقة، وأنّ الاهتمام بمؤسسات مثل 'المنظمة الوطنية لتنمية المواهب اللامعة' ودعم الشباب الموهوبين لتحقيق قفزات نوعية أكبر لا يُخالف العدالة، بل هو عَيْن العدالة التعليمية.
كما تطرّق الإمام الخامنئي إلى مسألة إهمال المعاونية التربوية وإلغائها سابقًا، وأعرب عن سروره للاهتمام الجيّد بهذا المجال اليوم، مشدّدًا على ضرورة متابعة شؤونه بأفضل صورة ممكنة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 4 ساعات
- سيدر نيوز
عائلات يونين: ما حصل مشكل عابر وروح الوحدة والألفة ستبقى سائدة في البلدة
اعتبرت عائلات بلدة يونين في بيان، أن 'ما حصل في بلدة يونين هو مشكل عابر ليس له اي خلفية، ونؤكد أننا في هذه القرية روحا واحدة وقلبا واحد ويدا واحدة، ونعتبر ان فقيدنا الشهيد المظلوم قد قدم روحه من أجل الإصلاح، ومن اجل أن تكون كلمة العقل والحق والوحدة وعدم التنافر هي السائدة، لأنها هي الصورة الحقيقيه لبلدتنا ولعوائلها الشرفاء السباقين في كل ميادين الخير والمقاومة والعزة والألفة. نسال الله الرحمة لفقيدنا الذي نعتبره قدوة في سبيل الصلاح والإصلاح ولم الشمل ووحدة الكلمة'.


التحري
منذ 6 ساعات
- التحري
يمق يهنئ الفائزين ويدعو الى اختيار الأفضل لرئاسة بلدية طرابلس
وجه رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق كلمة للأعضاء الفائزين في مجلس بلدية طرابلس قبيل مغادرته منصبه كرئيس للبلدية، جاء فيها :'أغتنم هذه اللحظة لأوجّه تحية من القلب، ومباركة للزملاء الفائزين في انتخابات مجلس بلدية طرابلس، رئيسا ونائبا للرئيس وأعضاء المجلس. أبارك لكم الثقة التي منحكم إياها أبناء طرابلس، وأسأل الله أن يسدد خطاكم ويوفقكم في تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم، وأن تصونوا الأمانة التي منحكم اياها الناس. كما لا يسعني إلا أن أوجه التحية والتقدير لكل المخلصين الذين أنهوا مسيرتهم في العمل البلدي'. اضاف:' وانا أغادر منصبي في العمل البلدي، أردد قول الله تعالى في سورة الأنفال 'وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ' (46)، وفي ظل النتائج التي افرزتها انتخابات بلدية طرابلس، اقول : آمل واتمنى ان يصب اي اتفاق بين الفائزين لمصلحة المدينة واهلها، وابارك لمن فاز من المرشحين، وعليكم اختيار الأفضل لقيادة المدينة بغض النظر عن خلافاتكم السياسة او الحرتقات التي ليست في مصلحة المدينة، فالهدف من منافستكم هو رفع الحرمان والإهمال والارتقاء بطرابلس، وتقديم كل الدعم والمؤآزرة، وادعو الزملاء أعضاء المجلس المنتخبين ان يكونوا يدا واحدة ويشكلون فريق عمل منسجم ومتكامل لتجاوز الأزمات التي تعصف بطرابلس وكل لبنان، كما ادعوكم الى الابتعاد عن الخلافات التي تولد الأزمات وتضر بمصلحة المدينة، ولا بد من العمل سوية للاستفادة من العهد الجديد برئاسة فخامة العماد جوزاف عون وحكومة الرئيس نواف سلام والوزير الشجاع العميد احمد الحجار، وهذا وحده من يحقق مصالح طرابلس ويعيد لها مكانتها وريادتها، وسنكون الى جانبكم في المجلس العتيد الذي نتوسم من جميع أعضائه الخير والعطاء'.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 6 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
المطارنة الموارنة هنأوا البابا وشكروا للسعودية ودول الخليج مساندة لبنان: على البلديّات الجديدة الاهتمام بالإنماء
أكد المطارنة الموارنة ان "لبنان أمام فرصة يجب الاستفادة منها على دروب الأمن والاصلاح ونوجه تحية الى السعودية والخليج على وقوفهم سندا للبنان"، ولفت المجتمعون الى "اننا ننظر بارتياح الى رفع العقوبات عن سوريا وما له من تأثير على لبنان وراضون عن مسار الانتخابات البلدية والاختيارية رغم بعض الشوائب"، ودعوا "المسؤولين الى المعالجة السريعة والانسانية لأوضاع السجناء في سجن رومية". عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام اجتماعهم، أشاروا في بيان الى ان "الآباء يتوجّهون بالتهنئة إلى قداسة البابا لاوون الرابع عشر لتبوّئه السدّة البطرسيّة على رئس الكنيسة الكاثوليكيّة ويعبّرون عن شراكتهم الكنسيّة مع قداسته، ويسألون راس الأحبار، الربّ يسوع المسيح، أن يرافقه في خدمته التي تعزّز وحدة الكنيسة، ورسالتها في إعلان إنجيل السلام لجميع الشعوب وبناء الجسور معهم". وتمنّى الآباء ويصلّون من أجل إنتهاء الحرب في قطاع غزّة بما تجلبه من ويلات على المدنيّين من موت وجوع وأمراضٍ وأوبئة ... ويدعون المجتمع الدولي إلى الضغط على كلّ أطراف النزاع لإيجاد الحلول العادلة. كما تابع الآباء باهتمامٍ كبير تسارع الأحداث السياسيّة والدبلوماسيّة في الشرق الأوسط، وما يمكن أن ينعكس من تأثيراتٍ لها على لبنان. ويرَون أن الكلام على أن بلادنا أمام فرصةٍ لا يمكن أن تتكرّر وينبغي أن تستفيد منها على دروب الأمن والإصلاح، هو بمثابةِ تذكيرٍ بمواقف معظم الدول من لبنان. نأمل بأن يستجيب له أركان الحكم، من خلال خطواتٍ حازمة وحاسمة ينتظرها كلّ اللبنانيين على صعيد تعافي الدولة وحصرية مرجعيتها في شؤونهم المصيرية والحياتية المختلفة. وتوجّه الآباء بالشكر والتحيّة الطيبة إلى الإخوة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، على عاطفتهم ووقوفهم سندًا للبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، وبما يُبشِّر بالتئام جراحه المُزمِنة واستعادته رسالته الحضارية النيِّرة خدمةً لمحيطه العربي والتزاماته الإنسانية العريقة. الى ذلك، أكد البيان ان الآباء ينظرون بارتياحٍ إلى رفع العقوبات المفروضة عن سوريا من ماليّة واقتصادية، لما لذلك من ارتدادٍ إيجابيّ على أمنها واستقرارها ووحدة شعبها، بحيث تتوافر لها إمكانات الاستثمار المطلوب والمُؤمِّن لفرص العمل وللنهوض الإقتصادي الذي سيُخفِّف بالتأكيد من وطأة نزوح أبنائها إلى دول الجوار، وعلى رأسها لبنان، مُقدِّمةً لعودتهم إلى ديارهم وإسهامهم في إعادة بنائها وإعمارها. أضاف البيان: "يُبدي الآباء رضى ملحوظًا عن مسار الانتخابات الإختيارية والبلدية، على رغم بعض الشوائب في الممارسة الشعبيّة. ويتطلّعون إلى استكمال حلقاتها بمزيدٍ من الوعي والمسؤوليّة، تحت سقف الشرعيّة والقانون، وفي حمى المؤسسات العسكرية والأمنية، وإلى صبّ اهتمام البلديّات الجديدة على الإنماء الذي ينتظره شعبنا". وتابع: "يُعبِّر الآباء عن شعورهم القريب من أوضاع السجون والمساجين، لاسيما في سجن رومية. ويدعون المسؤولين المعنيين إلى المُبادَرة نحو معالجةٍ إنسانية سريعة لهذه الأوضاع تبعًا لما تُملية القوانين والعدالة، وأصول التراحم وقواعده". وختم: "يبتهل الآباء في الشهر المريمي المُبارَك إلى العذراء أُم الله، ويسألون أبناءهم وبناتهم الالتزام بتعاليم كنيستنا في هذا الشأن، من أجل أن تحفظ مريم الكلّية القداسة لبنان من كلّ سوء، وأن تسير به قُدُمًا نحو الخلاص المُرتجى، بشفاعتها لدى ابنها القائم من الموت والمُنتصِر على كلّ شر". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News