
الفلسطيني نبهان لـ"العربي الجديد": تلقيّت عروضاً من الأردن ومصر والبحرين وليبيا
أفصح مدافع منتخب
فلسطين
وجدي نبهان (23 عاماً) المُنتهي عقده مؤخراً مع نادي الجزيرة الأردني عن تلقيّه عروضاً من أندية القمّة في الدوري هناك، إضافة إلى مصر والبحرين وليبيا، بعد الموسم الذي ساعد فيه "الشياطين الحُمر" على احتلال الترتيب السادس في تجربته الاحترافيّة الأولى خارج فلسطين.
وخصّ نبهان الذي سيكون في تشكيلة الفدائي المقبلة للمواجهتين أمام الكويت وعُمان "العربي الجديد" بحوار، أعرب فيه عن مشاعره الجيّاشة التي تلت ارتدائه قميص منتخب فلسطين للمرّة الأولى في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، وعن رأيه في حظوظ في المنافسة على الوصول إلى الملحق المؤهّل.
كيف يصف وجدي نبهان تجربته الاحترافية مع الجزيرة؟
يمكنني وصف تجربة احترافي الأولى خارج فلسطين بأنّها تجربة ناجحة بكلّ المقاييس -ولله الحمد- سواء على الصعيد الفني والتكتيكي أو على صعيد تراكم الخبرات، إذ إن تجربتي مع نادي الجزيرة كانت بعد توقف النشاط الرياضي في بلادنا، إلى جانب أنّها كانت أولى تجاربي الاحترافية الخارجية، بالإضافة لكوني في هذه التجربة تدربت تحت إشراف عدة مدربين لديهم أفكار متنوعة وطرق لعب مختلفة، كما زاملت في الجزيرة لاعبين أصحاب باع كبير في الساحة العربية، واستفدت من خبراتهم بشكل كبير.
ما هي أبرز المعيقات التي واجهتك خاصة مع استمرار الحرب واشتدادها على الأهل والأصدقاء؟
بطبيعة الحال، اللاعب في البداية والنهاية ابن بيئته ومجتمعه ولا يمكن لأي لاعب أن يفصل بين ما يحدث مع أهله وأصدقائه وبين مشواره الرياضي، لذلك أدّعي أنني عشت أنا وزملائي أصعب موسم في مسيرتنا الكرويّة، بل أصعب موسم للاعب كرة قدم على الإطلاق، ولعلّ أبرز المعيقات التي واجهتني كما باقي لاعبي الفدائي تمثّلت في فقداننا أفضلية اللعب على أرضنا وبين جمهورنا الحبيب خلال لقاءات التصفيات المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، ورغم ذلك، تمكنّنا من تحقيق نتائج باهرة.
هل وصلتك عروض احتراف أثناء موسمك الأول مع الجزيرة أو مع نهايته؟
خضت موسم واحد مع نادي الجزيرة الأردني، وانتهى عقدي بنهاية هذا الموسم، وخلال فترة إياب الموسم 2024-2025 ومع نهايته كذلك، وصلت إلي عدّة عروض من خلال وكيل أعمالي أو من خلال بعض المقرّبين، وذلك من عدّة دول عربية كمصر والبحرين وليبيا، ومن أندية القمّة في دوري المحترفين الأردني، وأسعى للتروي والتشاور مع المقربين لاتخاذ العرض الأنسب، خاصة أن معظم الدوريات لم تنتهِ بعد، وبالتالي لم تُفتح نافذة قيد الانتقالات في معظم البلدان.
كيف تصف مشاعرك بعدما تلقيّت نبأ استدعائك للمرّة الأولى إلى تشكيلة منتخب فلسطين؟
شعور الاستدعاء الأول لمنتخب فلسطين (الفدائي) لا يوصف أبداً، ومختلف مثلاً عن شعور تمثيل منتخب فلسطين الأولمبي الذي ارتديت شارة القيادة فيه مرّات عديدة، وما جعل هذا الاستدعاء مختلفاً أنّه جاء في ظل الأحداث المؤسفة التي تمرّ بها بلادنا الحبيبة، وبعد صبر ومثابرة وجهد متواصل منذ سنوات عديدة. خُضت مباراتي الدوليّة الأولى أمام منتخب عُمان في الجولة الخامسة من التصفيات حيث دخلت في شوط اللقاء الثاني، وكان الأمر بمثابة حلم طفولة تحقّق، بعيداً عن نتيجة المباراة التي انتهت بخسارة الفدائي بهدف من دون مقابل، رغم المباراة الجيّدة التي قدّمناها.
كيف ترى آمال منتخب فلسطين في المواجهتين الحاسمتين أمام الكويت وعُمان في تصفيات كأس العالم 2026؟
أعتقد أننا نمتلك آمالاً كبيرة للمضي قدُماً في مشوار التصفيات النهائية -أي الوصول إلى مرحلة الملحق- خاصة أن الكادر الفني بقيادة الكابتن إيهاب أبو الجزر يقوم بجهود عظيمة من أجل هذا الهدف، ولدى منتخبنا الوطني قائمة كبيرة من اللاعبين الموهوبين القادرين على تحقيق نتائج مميزة في المباريات القادمة. ننظر إلى المباراتين باعتبارهما بوابّة السّماء التي ستُفتح على مرحلة قادمة لا مثيل لها في تاريخ منتخب فلسطين، وكلّنا أمل بأن نختتمها بتأهل تاريخي أول للمونديال، يستحقّه قميص منتخب فلسطين مع اقترابنا من الذكرى المئة على تأسيسه.
بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية
كونغرس فيفا يناقش مقترحاً فلسطينياً ضد أندية إسرائيلية
ما هي أبرز الاهداف التي يسعى وجدي نبهان لتحقيقها على المستوى الشخّصي والجماعي؟
أسعى إلى مواصلة العمل الدؤوب والأخذ بأسباب النجاح في مشواري القادم مع لعبة كرة القدم سواء على صعيد المنتخب الوطني أو الفريق الذي سأمثّل ألوانه خلال لقاءات الموسم القادم. أنا الآن في المرحلة الأفضل لمسيرتي لاعبَ كرة قدم، ولديّ حوافز كبيرة لصناعة لحظات خاصة في الملاعب تعبّر عن المعدن الذي ترّبيت عليه في فريقي الأم "مؤسسة البيرة"، أو عن معدني لاعبَ كرة قدم فلسطينياً يُمارس اللعبة في ظروفٍ استثنائية، ويحمل رسائل زملائه اللاعبين المحرومين من ممارسة كرة القدم، أو الذين رحلوا شهداءَ في الحرب المستمرّة.
هل افتقدت المنافسات الكرويّة في الملاعب الفلسطينية خاصة مع استمرار توقّفها قرابة 19 شهراً؟
طبعاً، افتقد وبشدّة المنافسات الكرويّة في بلدي الحبيب فلسطين، وأشعر كما كثير من اللاعبين، أنني خسرت أحد أهم فصول حياتي الكرويّة، كرة القدم في فلسطين ليست أفضل كرة قدم ممكنة، نعم، ولكنّها بُنيت بعد تعبٍ وجهد كبيرين، ولها جمهور لا يمكن وصفه، حيث يستخدم ملاعب كرة القدم من أجل يعبّر عن قضايا شعبه، وبلده، وهذا المشهد قلّ نظيره في ملاعب كرة القدم العالمية، آمل ألا يطول التوقّف كثيراً، وأن يعود دوران عجلة تطوّر اللعبة في بلدي فلسطين؛ من أجل أن يفهم العالم أكثر وأكثر أننا مختلفون، وأننا كذلك نستحقّ مستقبلاً أفضل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 16 ساعات
- العربي الجديد
الفلسطيني نبهان لـ"العربي الجديد": تلقيّت عروضاً من الأردن ومصر والبحرين وليبيا
أفصح مدافع منتخب فلسطين وجدي نبهان (23 عاماً) المُنتهي عقده مؤخراً مع نادي الجزيرة الأردني عن تلقيّه عروضاً من أندية القمّة في الدوري هناك، إضافة إلى مصر والبحرين وليبيا، بعد الموسم الذي ساعد فيه "الشياطين الحُمر" على احتلال الترتيب السادس في تجربته الاحترافيّة الأولى خارج فلسطين. وخصّ نبهان الذي سيكون في تشكيلة الفدائي المقبلة للمواجهتين أمام الكويت وعُمان "العربي الجديد" بحوار، أعرب فيه عن مشاعره الجيّاشة التي تلت ارتدائه قميص منتخب فلسطين للمرّة الأولى في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، وعن رأيه في حظوظ في المنافسة على الوصول إلى الملحق المؤهّل. كيف يصف وجدي نبهان تجربته الاحترافية مع الجزيرة؟ يمكنني وصف تجربة احترافي الأولى خارج فلسطين بأنّها تجربة ناجحة بكلّ المقاييس -ولله الحمد- سواء على الصعيد الفني والتكتيكي أو على صعيد تراكم الخبرات، إذ إن تجربتي مع نادي الجزيرة كانت بعد توقف النشاط الرياضي في بلادنا، إلى جانب أنّها كانت أولى تجاربي الاحترافية الخارجية، بالإضافة لكوني في هذه التجربة تدربت تحت إشراف عدة مدربين لديهم أفكار متنوعة وطرق لعب مختلفة، كما زاملت في الجزيرة لاعبين أصحاب باع كبير في الساحة العربية، واستفدت من خبراتهم بشكل كبير. ما هي أبرز المعيقات التي واجهتك خاصة مع استمرار الحرب واشتدادها على الأهل والأصدقاء؟ بطبيعة الحال، اللاعب في البداية والنهاية ابن بيئته ومجتمعه ولا يمكن لأي لاعب أن يفصل بين ما يحدث مع أهله وأصدقائه وبين مشواره الرياضي، لذلك أدّعي أنني عشت أنا وزملائي أصعب موسم في مسيرتنا الكرويّة، بل أصعب موسم للاعب كرة قدم على الإطلاق، ولعلّ أبرز المعيقات التي واجهتني كما باقي لاعبي الفدائي تمثّلت في فقداننا أفضلية اللعب على أرضنا وبين جمهورنا الحبيب خلال لقاءات التصفيات المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، ورغم ذلك، تمكنّنا من تحقيق نتائج باهرة. هل وصلتك عروض احتراف أثناء موسمك الأول مع الجزيرة أو مع نهايته؟ خضت موسم واحد مع نادي الجزيرة الأردني، وانتهى عقدي بنهاية هذا الموسم، وخلال فترة إياب الموسم 2024-2025 ومع نهايته كذلك، وصلت إلي عدّة عروض من خلال وكيل أعمالي أو من خلال بعض المقرّبين، وذلك من عدّة دول عربية كمصر والبحرين وليبيا، ومن أندية القمّة في دوري المحترفين الأردني، وأسعى للتروي والتشاور مع المقربين لاتخاذ العرض الأنسب، خاصة أن معظم الدوريات لم تنتهِ بعد، وبالتالي لم تُفتح نافذة قيد الانتقالات في معظم البلدان. كيف تصف مشاعرك بعدما تلقيّت نبأ استدعائك للمرّة الأولى إلى تشكيلة منتخب فلسطين؟ شعور الاستدعاء الأول لمنتخب فلسطين (الفدائي) لا يوصف أبداً، ومختلف مثلاً عن شعور تمثيل منتخب فلسطين الأولمبي الذي ارتديت شارة القيادة فيه مرّات عديدة، وما جعل هذا الاستدعاء مختلفاً أنّه جاء في ظل الأحداث المؤسفة التي تمرّ بها بلادنا الحبيبة، وبعد صبر ومثابرة وجهد متواصل منذ سنوات عديدة. خُضت مباراتي الدوليّة الأولى أمام منتخب عُمان في الجولة الخامسة من التصفيات حيث دخلت في شوط اللقاء الثاني، وكان الأمر بمثابة حلم طفولة تحقّق، بعيداً عن نتيجة المباراة التي انتهت بخسارة الفدائي بهدف من دون مقابل، رغم المباراة الجيّدة التي قدّمناها. كيف ترى آمال منتخب فلسطين في المواجهتين الحاسمتين أمام الكويت وعُمان في تصفيات كأس العالم 2026؟ أعتقد أننا نمتلك آمالاً كبيرة للمضي قدُماً في مشوار التصفيات النهائية -أي الوصول إلى مرحلة الملحق- خاصة أن الكادر الفني بقيادة الكابتن إيهاب أبو الجزر يقوم بجهود عظيمة من أجل هذا الهدف، ولدى منتخبنا الوطني قائمة كبيرة من اللاعبين الموهوبين القادرين على تحقيق نتائج مميزة في المباريات القادمة. ننظر إلى المباراتين باعتبارهما بوابّة السّماء التي ستُفتح على مرحلة قادمة لا مثيل لها في تاريخ منتخب فلسطين، وكلّنا أمل بأن نختتمها بتأهل تاريخي أول للمونديال، يستحقّه قميص منتخب فلسطين مع اقترابنا من الذكرى المئة على تأسيسه. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية كونغرس فيفا يناقش مقترحاً فلسطينياً ضد أندية إسرائيلية ما هي أبرز الاهداف التي يسعى وجدي نبهان لتحقيقها على المستوى الشخّصي والجماعي؟ أسعى إلى مواصلة العمل الدؤوب والأخذ بأسباب النجاح في مشواري القادم مع لعبة كرة القدم سواء على صعيد المنتخب الوطني أو الفريق الذي سأمثّل ألوانه خلال لقاءات الموسم القادم. أنا الآن في المرحلة الأفضل لمسيرتي لاعبَ كرة قدم، ولديّ حوافز كبيرة لصناعة لحظات خاصة في الملاعب تعبّر عن المعدن الذي ترّبيت عليه في فريقي الأم "مؤسسة البيرة"، أو عن معدني لاعبَ كرة قدم فلسطينياً يُمارس اللعبة في ظروفٍ استثنائية، ويحمل رسائل زملائه اللاعبين المحرومين من ممارسة كرة القدم، أو الذين رحلوا شهداءَ في الحرب المستمرّة. هل افتقدت المنافسات الكرويّة في الملاعب الفلسطينية خاصة مع استمرار توقّفها قرابة 19 شهراً؟ طبعاً، افتقد وبشدّة المنافسات الكرويّة في بلدي الحبيب فلسطين، وأشعر كما كثير من اللاعبين، أنني خسرت أحد أهم فصول حياتي الكرويّة، كرة القدم في فلسطين ليست أفضل كرة قدم ممكنة، نعم، ولكنّها بُنيت بعد تعبٍ وجهد كبيرين، ولها جمهور لا يمكن وصفه، حيث يستخدم ملاعب كرة القدم من أجل يعبّر عن قضايا شعبه، وبلده، وهذا المشهد قلّ نظيره في ملاعب كرة القدم العالمية، آمل ألا يطول التوقّف كثيراً، وأن يعود دوران عجلة تطوّر اللعبة في بلدي فلسطين؛ من أجل أن يفهم العالم أكثر وأكثر أننا مختلفون، وأننا كذلك نستحقّ مستقبلاً أفضل.


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- العربي الجديد
سطوع أبو علي وعدد من المحترفين.. سلاح فلسطين قبل مواجهتي الكويت وعُمان
ضمّت تشكيلة منتخب فلسطين المستدعاة لمواجهتيّ الأردن والعراق في الجولتين الماضيتين من التصفيات الآسيوية ، المؤهّلة لبطولة كأس العالم 2026، 25 محترفاً، مشكّلة قوّة ضاربة للمنتخب الذي حقق انتصاره الأول في التصفيات أخيراً من بوابة العراق، وتُشير التسريبات إلى أن الرقم سيزيد أو يبقى على حاله في المواجهتين المقبلتين أمام الكويت وعُمان، فكيف كان مستوى محترفي فلسطين مع أنديتهم خلال الفترة الماضية؟ استعاد مهاجم منتخب فلسطين الأول لكرة القدم وسام أبو علي (26 عاماً) حاسّته التهديفيّة، فسجّل هدفه الثالث توالياً بقميص الأهلي المصري في المواجهة أمام المصري البورسعيدي، ضمن لقاءات الجولة الخامسة من مجموعة البطولة في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، بعد غياب استمرّ قرابة نصف عام عن تسجيل الأهداف في بطولة الدوري تحديداً، وعن قميص الأهلي عموماً، منذ أهدافه الثلاثة في المواجهة أمام شباب بلوزداد الجزائري ضمن لقاءات دوري أبطال أفريقيا في الثاني والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتحصّل أبو علي على لقب رجل المباراة في مواجهة الأهلي الأخيرة أمام المصري، وهو الاسم صاحب القيمة التسويقيّة الأعلى في تشكيلة الفدائي (3.5 ملايين يورو)، إلى جانب أنه هدّافه في التصفيات برصيد أربعة أهداف. وفي تصريح خصّ به "العربي الجديد"، أكد الناقد الرياضي الفلسطيني فايز نصّار أهميّة ظهور أبو علي بمستوى كبير في المواجهتين الحاسمتين أمام الكويت وعُمان إذا ما أراد منتخب فلسطين كتابة التاريخ، مضيفاً: "يمتلك أبو علي مواصفات اللاعب الحاسم بعد تجربته الغنيّة مع نادي الأهلي المصري، التي تحصّل فيها على لقب هدّاف الدوري المصري في الموسم الماضي، إلى جانب بطولات عدّة، منها بطولة الدوري وبطولة دوري أبطال أفريقيا وبطولات القارات الثلاث، وهذه التجربة ستساعده كثيراً على تقديم مستوى مميّز في مواجهتين حاسمتين تتطلبان خبرة، وثباتاً انفعالياً سيعود بالنفع على المنتخب ككل، مثل ما حصل في المباراة الأخيرة أمام العراق، عندما افتتح لنا التسجيل ومهّد طريق الانتصار". وأظهر متوسّط ميدان منتخب فلسطين حامد حمدان (24 عاماً) مستوى لافتاً في مواجهة فريقه بتروجيت أمام الأهلي ضمن لقاءات الجولة الرابعة من البطولة المحليّة في مصر، فتسبب بركلة جزاء سجّل منها فريقه الهدف الأول، وصنع الهدف الثاني، متحصلاً على لقب رجل المباراة. وقاد حمدان إلى جانب زميله في منتخب فلسطين بدر موسى (26 عاماً) نادي بتروجيت إلى مرحلة مجموعة البطولة في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم. كرة عربية التحديثات الحية منتخب فلسطين.. يولد الإبداع من رحم الإبادة وبسلاح الكفاح في التصفيات وأشار نصّار إلى أن منتخب فلسطين سيعوّل كثيراً على مستوى محترفيه في الجولات الأخيرة تحديداً، مضيفاً: "الجولات الأخيرة مهمّة جداً لأنها تعبّر عن جاهزيّة اللاعبين للمواجهتين الحاسمتين، وكلّما حظينا بلاعبين متألقين اختتموا موسمهم أو اقتربوا من اختتامه بصورة جيّدة، أصبحت حظوظنا أكبر في الوصول إلى الملحق المؤهّل إلى بطولة كأس العالم 2026، ومعظم محترفي الفدائي أساسيون في أنديتهم، أو يحظون بدقائق لعب جيّدة". وُتشير آخر الأنباء إلى اقتراب مدافع منتخب فلسطين عميد محاجنة (28 عاماً) من تجديد عقده مع نادي الرّيان القطري، كما هو الحال مع وسط ميدان منتخب فلسطين عطاء جابر (30 عاماً) الذي اظهر مستوى لافتاً في الجولات الأخيرة من الموسم صحبة فريقه قطر القطري، بينما قاد حارس مرمى منتخب فلسطين رامي حمادة (31 عاماً) فريق المرخيّة إلى الحصول على وصافة دوري الدرجة الثانية القطري لكرة القدم بفارق المواجهات المباشرة عن البطل السيليّة، لكّنه خسر لقاءً فاصلاً لتحديد المتأهل للبطولة أمام أم صلال صاحب الترتيب الحادي عشر في دوري نجوم قطر. ويُعوّل منتخب فلسطين على جهوزية محترفيه في أوروبا كثيراً، إذ استمر المهاجم أسد حملاوي (24 عاماً) في تألقه مع نادي شلوسك فروتسلاو البولندي مسجّلا ستة أهداف في 14 مباراة لعبها في الدوري البولندي الممتاز، بينما ساهم عديّ الدباغ (26 عاماً) في صعود فريقه أبردين إلى مجموعة البطولة (ستّة فرق) في الدوري الاسكتلندي الممتاز لكرة القدم، وقاده كذلك إلى الوصول إلى نهائي كأس اسكتلندا بعدما سجّل هدفاً حاسماً في الدقيقة الـ118 أمام هارتس في مباراة الدور نصف النهائي. وفي ليبيا، رفع زيد قنبر (22 عاماً) رصيده إلى سبعة أهداف رفقة نادي الأهلي بنغازي الليبي في 11 مباراة لعبها، وقاد عشرة لاعبين فلسطينيين ستّة أندية ليبيّة للوصول إلى مرحلة الدوري السداسي الأول من بطولة الدوري الممتاز، منهم مهاجم منتخب فلسطين تامر صيام (32 عاماً) مع نادي النّصر، وجناحه الأيسر محمود أبو وردة (29 عاماً) مع نادي التّحدي، وارتكاز وسط ميدانه عدي خروب (32 عاماً) مع نادي الأهلي بنغازي. وقدّم الظهير الأيسر وجدي نبهان (23 عاماً) أوراق اعتماده في موسمه الاحترافيّ الأول رفقة نادي الجزيرة الأردني، وتُشير تسريبات كثيرة إلى تواصل حثيث معه من أندية الصفّ الأول في الأردن للاستفادة من خدماته. وحول ذلك، أكد الناقد الرّياضي فايز نصّار في حديثه مع "العربي الجديد": "امتلك منتخب فلسطين الرّقم الأعلى بين كل المنتخبات المشاركة في التصفيات من ناحية عدد المحترفين خلال لقاءات الجولتين الماضيتين، وهذا الأمر يحدث للمرّة الأولى في تاريخ الفدائي، وإن جرى الاستثمار في جهوزيتهم وقدرتهم على مقارعة منافسين بمستويات مختلفة، كونهم ينشطون في بطولات مختلفة كذلك، فإن الفدائي سيقطع شوطاً طويلاً، ليس للوصول إلى الملحق وحسب، وإنما ليكون أحد أشرس المنتخبات في القارّة خلال كل منافسة مقبلة".


العربي الجديد
منذ 6 أيام
- العربي الجديد
شعار كأس العالم قطر تحت 17 سنة يُسلط الضوء على المواهب
كُشف النقاب عن الشعار الرسمي الجديد لبطولة كأس العالم تحت 17 سنة التي ستُقام في قطر ، والذي يتميّز بتصميم جريء وذكي للكأس المنشودة، في البطولة التي ستُلعب فيها 104 مباريات، من 3 إلى 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بمشاركة 48 منتخباً متأهلاً. ويدمج الشعار الجديد بذكاء الكأس المنشودة كمساحة سلبية داخل حرف "U" من "U-17"، ما يخلق صورة ظلية جريئة تمثل أيضاً بؤرة ضوء، وهي الرمز الأساسي الذي يُمثّل الهوية الجديدة للبطولة، وكانت النتيجة هي علامة بصرية جذابة تحترم تراث كأس العالم تحت 17 سنة، في حين تتطلع في الوقت نفسه إلى مستقبل اللعبة، إذ تتعاون فيفا والدولة المضيفة لتسليط الضوء على اللاعبين الناشئين، الذين هم محور القصة. وتشعّ طبقات الألوان الدافئة والمتداخلة نحو الخارج، لتمثل مدى انتشار كرة القدم في جميع أنحاء العالم، وشموليتها وديناميكيتها، وتبرز اكتشاف المواهب الشابة وتنميتها. ومع تصويره كمنارة، يُجسد الشعار طاقة اللاعبين وطموحهم، ويحتفي برحلتهم من الملاعب المحلية إلى المسرح العالمي، ويُلهم المشجعين بوعد بنجوم المستقبل. وفي هذا الإطار قال ماتياس غرافستروم، الأمين العام للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم: "أثبتت بطولة كأس العالم تحت 17 سنة FIFA أنها نقطة انطلاق مهمة للجيل القادم من أفضل لاعبي كرة القدم الشباب في العالم، الذين يُظهرون مهارةً والتزاماً استثنائيين". كرة عربية التحديثات الحية 3 تحديات تنتظر الوداد المغربي قبل كأس العالم للأندية وأضاف غرافستروم ذاكراً: "الشعار الرسمي الجديد للبطولة يؤكد روح الفريق وجرأة الشباب والقوة المميزة والتفاؤل، وجميعها سمات ستكون حاضرة بقوة في نوفمبر/تشرين الثاني 2025. قدرة قطر المعروفة على استضافة فعاليات فيفا، إلى جانب البنية التحتية الاستثنائية والضيافة الدافئة، كل ذلك سيوفر مسرحاً مثالياً لهذه البطولة التاريخية". وتأهلت بالفعل جميع المنتخبات الـ 48 إلى النسخة الأكبر على الإطلاق من البطولة الشبابية البارزة، التي كانت شاهدةً على بزوغ نجم لاعبين أمثال لويس فيغو، وفرانشيسكو توتي، ورونالدينيو، وتشافي، وأندريس إينييستا، ونيمار، وفيل فودين. وقال وزير الرياضة والشباب في دولة قطر ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني: "يسعدنا إطلاق شعار بطولة كأس العالم تحت 17 سنة، والتي ستمثل محطة مهمة في روزنامة قطر الكروية على مدار الخمسة أعوام المقبلة. منذ بداية هذا العقد، استضافت دولة قطر بطولات كروية متميزة على المستويات الإقليمية والقارية والعالمية، وتأتي بطولة كأس العالم تحت 17 سنة استكمالاً لجهودنا بدعم تنمية كرة القدم، وانطلاقاً من حرصنا على تطوير الأجيال المقبلة من الرياضيين".