logo
'الفورام' تحذر من فوضى الحجامة

'الفورام' تحذر من فوضى الحجامة

الشروق١٠-٠٥-٢٠٢٥

مُمارسات طبية غير صحّية، وغياب لأدنى معايير السلامة، هي حال بعض قاعات ومراكز إجراء الحجامة العلاجيّة عبر الوطن، والأخطر هو لجوء بعض الحجّامين لممارسات في الحجامة تدخل ضمن الإجراءات الطبية الجراحية، وهو ما يعرض من يجريها لمخاطر صحية عديدة، خاصة بعدما تحولت 'الحجامة' الى موضة صحية لدى الكثير من الشباب والرياضيين.
زادت شعبية الحجامة والعناية في مجتمعنا السنوات الأخيرة، لدرجة تحولت إلى مهنة من لا مهنة له، وهو ما نرصده في الانتشار الكبير للقاعات والمراكز المتخصصة في إجرائها، لدرجة قد تجد ثلاثة مراكز للحجامة في حي واحد، أما أصحابها فبعضهم حاصل على تكوين لا يتعدى يوما واحدا وحصل إثره على شهادة احتراف في الحجامة.. رغم أن هذا العلاج هو في الأصل تقنية علاجية طبية، لابد لها من خبرات وتمكن ودراية واسعة بالموضوع، وكما أن الحجّام يتعامل مع حاملي أمراض مزمنة ومع أصحاب أمراض معدية، ومع فئات تضرها الحجامة أكثر ممّا تنفعها. ورغم أن الحجامة تعتبر سنة نبوية، ولكن في حال تشكيلها خطرا على صاحبها فستتحول من رحمة إلى خطر.
وفي الموضوع، أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي 'فورام'، مصطفى خياطي، في تصريح لـ'الشروق'، على أن الإشكال في موضوع الطب البديل أو التكميلي والذي بات يمارس على نطاق واسع السنوات الأخيرة، هو غياب قانون واضح ينظم مثل هذه الممارسات، ومن منطلق الطبيعة لا تقبل الفراغ، استغل كثير من المحتالين والمشعوذين وحتى أشخاص بدون خبرة، هذا الأمر، وباتوا يمارسون الطب البديل في المجتمع، على حدّ قوله.
تنظيم مجال الطب التكميلي.. ضرورة
وحذر مصطفى خياطي، من أن الحجامة أصبحت ممارستها منتشرة جدا، وأن خطورتها تكمن في أن بعض الأشخاص يجرونها في منازلهم أو في محلاتهم مثل محلات الحلاقة، أو عبر تأجير مستودعات تنعدم فيها أدنى معايير السلامة، بل وباتت تمارس داخل الحمامات..؟ ومع ذلك الإقبال عليهم يكون كبيرا.
وبحسب محدثنا، ينخدع المواطنون ببعض ممارسي الحجامة من الذين لا يملكون أي خبرة طبية فيها، عندما يحضرون لهم مدربين من دول الخليج أو غيرها من البلدان، يقدمون لهم دورات تدريبية، بمبالغ تصل إلى 10 ملايين سنتيم للشخص الواحد مقابل تحصل المتدرب على شهادات مزيفة، ورغم أن هذا المدرب الأجنبي ليس أصلا خبيرا في المجال.
ويشدد الدكتور خياطي، على أن الحجامة التي لا تتم بشكل صحيح أو تحت إشراف مختص، وخاصة الحجامة التشريطية تعرض المريض لمخاطر عدة، ومنها التهاب الجلد في حال التعقيم السيء للمكان والأدوات المستعملة، حصول عدوى بكتيرية أو فيروسية، ظهور كدمات في الجلد ناتجة عن تكسير الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، الشعور بآلام ودوخة وحتى إغماء نتيجة لتدفق الدم المفاجئ، مع التعرض لانخفاض في ضغط الدم
وأحيانا تتفاقم الحالة الصحية، بحسب محدثنا 'ويتعرض المريض بعد إجراء حجامة على يد شخص غير مؤهل، إلى حدوث اضطرابات في الجلد، النزيف إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في تجلط الدم'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المدية: تضامن واسع مع الطفلة ملاك لإنقاذ حياتها
المدية: تضامن واسع مع الطفلة ملاك لإنقاذ حياتها

الخبر

timeمنذ 5 أيام

  • الخبر

المدية: تضامن واسع مع الطفلة ملاك لإنقاذ حياتها

شهدت الحملة التضامنية بمدينة البرواقية ولاية المدية مع الطفلة ملاك تفاعلًا كبيرًا من قبل المواطنين، إذ تمكن ناشطون ومواطنون خلال ثلاثة أيام لهذه الحملة التي أعلنوا عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من جمع 100 مليون سنتيم في المرحلة الأولى، ولم يتبق على مبلغ العملية التي ستخضع لها ملاك بإحدى العيادات الخاصة في الجزائر العاصمة سوى أربعين مليون سنتيم. وتعيش الطفلة ملاك، ذات السبعة عشر ربيعًا، معاناة صحية مرهقة تهدد مستقبلها، بسبب إصابتها باعوجاج حاد في العمود الفقري (Scoliose) تسبب لها في آلام مزمنة، صعوبات في التنفس، ومضاعفات متزايدة تنذر بإعاقة دائمة إن لم تتدخل يد طبية في الوقت المناسب.

تسربات المياه القذرة تؤرق سكان حي بلعالية أحمد بأحمر العين
تسربات المياه القذرة تؤرق سكان حي بلعالية أحمد بأحمر العين

شرشال نيوز

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • شرشال نيوز

تسربات المياه القذرة تؤرق سكان حي بلعالية أحمد بأحمر العين

يواجه قاطنو الأحياء الريفية الواقعة شمال شرق بلدية أحمر العين وكذا الفلاحون، وضعا بيئيا خطيرا للغاية جراء تدفق المياه القذرة في العراء على مئات الأمتار وسط الحقول والبساتين المهددة بهاته المياه المسمومة. وما زاد الطين بلة هو مرور قنوات سقي المحاصيل الزراعية وسط هاته المياه القذرة القادمة من بلدية أحمر العين التي تحصي ما يقارب 50 الف نسمة، ما يزيد من مخاطر اختلاط المياه العذبة بالقذرة. ويعيش سكان حي بلعالية أحمد 2 المعروف بحوش فالوني جحيما حقيقيا بفعل تدفّق هاته المياه وما ينتج عن ذلك من روائح كريهة وانتشار غير مسبوق للحشرات الزاحفة والطائرة على حد سواء، فضلا عن تخوّفهم من انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه ،كما أعربوا عن تخوّفهم من تعرض التلاميذ المتمدرسين بوسط المدينة للسقوط داخل هاته المياه. كما تبقى حقول البطاطا والقمح والعنب والبيوت البلاستيكية الخاصة بمختلف الخضروات عرضة لهاته المياه السامة، ما يعتبر تهديدا كبيرا للصحة العمومية. كما أن الرياضيون والعائلات لم يعودوا يمرّون عبر المسالك الثانوية المؤدية الى الحي بسبب الروائح المقرفة و المناظر البشعة، حيث لم تعد الخضرة تسر الناظرين بفعل التلوث البيئي الخطير. وكانت السلطات العمومية قد خصّصت مبلغا ماليا قدره 900 مليون سنتيم من اجل تسريح قنوات الصرف الصحي على مستوى حي 200 مسكن ديانسي، وهو المشروع الاستعجالي الذي انجز بطريقة عشوائية غير مدروسة، حيث تم وضع قناة لتصريف المياه القذرة في وسط الأراضي الفلاحية، وبعد أن امتلأت 'الشعبة' توجهت المياه القذرة نحو حي بلعالية أحمد 2؛ فبدل ان يحل هذا المشروع مشكل حي 200 مسكن الذي يعرف هو الآخر انتشارا كبيرا للبعوض و الحشرات السامة، فإنه تسبب في مشاكل كبيرة للفلاحين ولسكان 'حوش فالوني'. و عليه فإن سكان الحي والفلاحون يطالبون الجهات الوصية بحل جذري لهاته المشكلة البيئية التي تهدّد الوضع البيئي في المنطقة ككل.

'الفورام' تحذر من فوضى الحجامة
'الفورام' تحذر من فوضى الحجامة

الشروق

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • الشروق

'الفورام' تحذر من فوضى الحجامة

مُمارسات طبية غير صحّية، وغياب لأدنى معايير السلامة، هي حال بعض قاعات ومراكز إجراء الحجامة العلاجيّة عبر الوطن، والأخطر هو لجوء بعض الحجّامين لممارسات في الحجامة تدخل ضمن الإجراءات الطبية الجراحية، وهو ما يعرض من يجريها لمخاطر صحية عديدة، خاصة بعدما تحولت 'الحجامة' الى موضة صحية لدى الكثير من الشباب والرياضيين. زادت شعبية الحجامة والعناية في مجتمعنا السنوات الأخيرة، لدرجة تحولت إلى مهنة من لا مهنة له، وهو ما نرصده في الانتشار الكبير للقاعات والمراكز المتخصصة في إجرائها، لدرجة قد تجد ثلاثة مراكز للحجامة في حي واحد، أما أصحابها فبعضهم حاصل على تكوين لا يتعدى يوما واحدا وحصل إثره على شهادة احتراف في الحجامة.. رغم أن هذا العلاج هو في الأصل تقنية علاجية طبية، لابد لها من خبرات وتمكن ودراية واسعة بالموضوع، وكما أن الحجّام يتعامل مع حاملي أمراض مزمنة ومع أصحاب أمراض معدية، ومع فئات تضرها الحجامة أكثر ممّا تنفعها. ورغم أن الحجامة تعتبر سنة نبوية، ولكن في حال تشكيلها خطرا على صاحبها فستتحول من رحمة إلى خطر. وفي الموضوع، أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي 'فورام'، مصطفى خياطي، في تصريح لـ'الشروق'، على أن الإشكال في موضوع الطب البديل أو التكميلي والذي بات يمارس على نطاق واسع السنوات الأخيرة، هو غياب قانون واضح ينظم مثل هذه الممارسات، ومن منطلق الطبيعة لا تقبل الفراغ، استغل كثير من المحتالين والمشعوذين وحتى أشخاص بدون خبرة، هذا الأمر، وباتوا يمارسون الطب البديل في المجتمع، على حدّ قوله. تنظيم مجال الطب التكميلي.. ضرورة وحذر مصطفى خياطي، من أن الحجامة أصبحت ممارستها منتشرة جدا، وأن خطورتها تكمن في أن بعض الأشخاص يجرونها في منازلهم أو في محلاتهم مثل محلات الحلاقة، أو عبر تأجير مستودعات تنعدم فيها أدنى معايير السلامة، بل وباتت تمارس داخل الحمامات..؟ ومع ذلك الإقبال عليهم يكون كبيرا. وبحسب محدثنا، ينخدع المواطنون ببعض ممارسي الحجامة من الذين لا يملكون أي خبرة طبية فيها، عندما يحضرون لهم مدربين من دول الخليج أو غيرها من البلدان، يقدمون لهم دورات تدريبية، بمبالغ تصل إلى 10 ملايين سنتيم للشخص الواحد مقابل تحصل المتدرب على شهادات مزيفة، ورغم أن هذا المدرب الأجنبي ليس أصلا خبيرا في المجال. ويشدد الدكتور خياطي، على أن الحجامة التي لا تتم بشكل صحيح أو تحت إشراف مختص، وخاصة الحجامة التشريطية تعرض المريض لمخاطر عدة، ومنها التهاب الجلد في حال التعقيم السيء للمكان والأدوات المستعملة، حصول عدوى بكتيرية أو فيروسية، ظهور كدمات في الجلد ناتجة عن تكسير الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، الشعور بآلام ودوخة وحتى إغماء نتيجة لتدفق الدم المفاجئ، مع التعرض لانخفاض في ضغط الدم وأحيانا تتفاقم الحالة الصحية، بحسب محدثنا 'ويتعرض المريض بعد إجراء حجامة على يد شخص غير مؤهل، إلى حدوث اضطرابات في الجلد، النزيف إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في تجلط الدم'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store