
وقف النار في غزة.. هل «انهار» باستئناف الغارات الإسرائيلية؟
تم تحديثه الثلاثاء 2025/3/18 09:09 ص بتوقيت أبوظبي
باستئناف إسرائيل غاراتها واسعة النطاق على مناطق متفرقة في غزة، أثيرت تساؤلات بشأن هل انهار وقف إطلاق النار، الذي كان من المتوقع أن يعاد ضخ الدماء فيه.
وقتل قرابة 250 فلسطينيا "غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السنّ" جراء غارات جوية إسرائيلية كثيفة استهدفت أنحاء مختلفة من القطاع فجر الثلاثاء.
لكن هل انهار الاتفاق؟
بدأت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني، وشهدت إطلاق سراح عدد من الرهائن. لكن تاريخ انتهاء الهدنة انتهى في الأول من مارس/آذار، وسط خلاف بين إسرائيل وحماس حول مسارها.
وكانت الأسابيع التي تلت ذلك مليئة بالمفاوضات الشائكة، بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية، التي قالت إن حماس أرادت الانتقال إلى المرحلة الثانية المتفق عليها سابقًا من الاتفاق، والتي كانت ستتضمن انسحابًا كاملًا للقوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء لدى حماس. لكن إسرائيل سعت بدلًا من ذلك إلى تمديد المرحلة الأولى، دون الالتزام بإنهاء الحرب أو سحب القوات.
وفي الأسبوع الماضي، قدمت الولايات المتحدة اقتراحا جديدا من شأنه ضمان إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حماس مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر، على أن ترفع إسرائيل -أيضا- حصارها على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والذي استمر قرابة أسبوعين ، وفقا لما ذكره مصدر مطلع على المفاوضات لشبكة «سي إن إن».
محطات على الطريق
وفي مؤشر لإمكانية حدوث انفراجة، قالت حركة حماس يوم الجمعة إنها مستعدة للإفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر وجثث أربعة مواطنين يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية محتجزين في غزة.
لكنّ إسرائيل زعمت أن حماس رفضت الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف دون التزام من إسرائيل بوقف إطلاق النار الدائم.
وكررت إسرائيل هذا الادعاء يوم الثلاثاء مع بدء الغارات على غزة، حيث ألقى وزير الدفاع إسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باللوم على «رفض حماس إطلاق سراح الرهائن» باعتباره المحفز لاستئناف القتال.
وقال كاتس: «لن نتوقف عن القتال حتى عودة جميع الرهائن إلى ديارهم وتحقيق جميع أهداف الحرب».
مصير الأسرى
وردت حماس متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام الحرب في غزة «قارب نجاة له» من أزمات سياسية داخلية حتى وإن كان هذا الأمر يعني «التضحية» بالرهائن الذين ما زالوا محتجزين على قيد الحياة في القطاع الفلسطيني.
ونقل بيان لحماس عن عضو مكتبها السياسي عزّت الرشق قوله إنّ «قرار نتنياهو بعودة الحرب هو قرار بالتضحية بالأسرى وحكم بالإعدام ضدّهم»، مضيفا أنّ «نتنياهو قرّر استئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية».
تلك التطورات تعني انتهاء وقف إطلاق النار في غزة، وإن كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أشار إلى أن الهجمات ستتصاعد مع مرور الوقت، مما يشير إلى إمكانية أن تكون الهجمات بمثابة ضغط على «حماس» للقبول بتمديد وقف إطلاق النار.
هجوم استباقي
وكان مسؤول إسرائيلي قال إن الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على غزة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء كان «استباقيا»، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل حول ما وصفه بـ«استعداد حماس لتنفيذ هجمات وبناء القوة وإعادة التسلح».
وقال المسؤول إن الضربات استهدفت «القادة العسكريين من المستوى المتوسط ومسؤولي القيادة والبنية التحتية في الجماعة الفلسطينية».
المسؤول الإسرائيلي أضاف أن «الضربات ستستمر ما دام ذلك ضروريا، وستتوسع إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية».
aXA6IDUuMTU0LjI1NS43OCA=
جزيرة ام اند امز
IT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
وثيقة تكشف: خطة إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة
وسط تصاعد الضغط لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، كشفت وثيقة حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" أن إسرائيل قد تغير مسارها وتسمح لمنظمات الإغاثة العاملة في القطاع المحاصر بالبقاء كمسؤولة عن المساعدات غير الغذائية، بينما تترك مسؤولية توزيع الأغذية لمجموعة تم إنشاؤها مؤخرا بدعم أميركي. ويشير هذا التطور إلى أن إسرائيل قد تتراجع عن خططها الرامية إلى إحكام السيطرة على جميع المساعدات إلى غزة، ومنع وكالات الإغاثة القائمة منذ فترة طويلة في القطاع من إيصالها بنفس الطريقة التي كانت تقوم بها في الماضي. وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات وتحويلها لصالحها، إلا أن الحركة والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تنفي حدوث ذلك. وأعربت الأمم المتحدة عن رفضها لخطة إسرائيل، قائلة إنها تسمح لها باستخدام الغذاء كسلاح، وأنها تنتهك المبادئ الإنسانية ولن تكون فعالة. ومنعت إسرائيل دخول المواد الغذائية والوقود والأدوية وجميع الإمدادات الأخرى إلى غزة على مدار ما يقترب من 3 أشهر، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المدمر. وحذر خبراء من ارتفاع خطر المجاعة، وسط تصاعد الانتقادات والغضب الدولي من الهجوم الإسرائيلي ، وحتى الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، أعربت عن قلقها بشأن أزمة الجوع في قطاع غزة. الخطاب المؤرخ بتاريخ 22 مايو الجاري، موجه من رئيس " مؤسسة غزة الإنسانية" المعتمدة من قبل إسرائيل جيك وود، إلى وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن دخول المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية. ويقول الخطاب إن إسرائيل وهذه المؤسسة اتفقتا على السماح بتداول وتوزيع المساعدات الإنسانية غير الغذائية، من الإمدادات الطبية ومواد النظافة والإيواء، في إطار النظام القائم، الذي تقوده الأمم المتحدة. وقدمت وكالات الأمم المتحدة حتى الآن الجزء الأكبر من المساعدات لغزة. وجاء في الخطاب أن المؤسسة ستحتفظ بالسيطرة على توزيع المواد الغذائية ، لكن ستكون هناك فترة من التداخل مع منظمات الإغاثة الأخرى. وجاء في الخطاب: "تقر مؤسسة غزة الإنسانية أننا لا نملك القدرة التقنية أو البنية التحتية الميدانية لإدارة عمليات التوزيع هذه بشكل مستقل، ونحن ندعم بشكل كامل قيادة هذه الجهات الفاعلة القائمة في هذا المجال". وأكدت المؤسسة صحة الخطاب. وقال متحدث باسم المؤسسة إن الاتفاق مع إسرائيل جاء بعد مناشدات مستمرة. وفي حين أقرت المؤسسة أن العديد من منظمات الإغاثة لا تزال تعارض الخطة، فإنها قالت إن المؤسسة ستواصل الدعوة لتوسيع نطاق المساعدات إلى غزة والسماح لمجموعات الإغاثة بالمضي قدما في عملها في القطاع. ورفضت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية التعليق على الخطاب، وأحالت طلب التعليق من جانب "أسوشيتد برس" إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يرد على الطلب. كما لم يرد مسؤولو الأمم المتحدة على الفور على طلبات التعليق.


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
«الحرب أبدية».. رئيس «الشاباك» الجديد يعارض «هدنة غزة»
ديفيد زيني مرشح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لرئاسة جهاز الأمن العام (الشاباك)، يعارض وقف إطلاق النار في قطاع غزة. هذا ما أفادت به تقارير إعلامية عبرية استعرضت بعضا من آراء زيني، الذي مثل قرار تعيينه رئيسا للشاباك تحديا من نتنياهو للمستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا . وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن آراء زيني أثارت غضب عائلات الرهائن لدى حركة حماس. ضد الصفقة وأفاد التقرير بأن زيني، قال لزملائه في الجيش: "أنا ضد صفقات الرهائن. هذه حرب أبدية". ولم يوضح موعد إدلاء زيني بتلك الآراء، وما إذا كان لا يزال متمسكا بها. وأضاف "زيني أدلى بهذه التصريحات في جلسات مغلقة للأركان العامة للجيش الإسرائيلي". ولم يكن لتصريح زيني أي صدى باعتبار أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة لم تكن ذات صلة كبيرة بدوره كرئيس لقيادة التدريب وفيلق الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، لكن توليه رئاسة الشاباك ستجعله منخرطا بشكل كبير في مفاوضات ومداولات إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار. عائلات الرهائن وكتب "منتدى عائلات المختطفين والمفقودين"، على منصة "إكس": "العائلات غاضبة من تصريح زيني المزعوم. إذا كان التقرير صحيحا، فهذه كلمات مروعة ومقيتة تصدر عن شخص سيحدد مصير المختطفين". وقالت ناتالي تسانغاوكر، شقيقة الرهينة ماتان تسانغاوكر، إنها "تشعر بالخجل" من كلمات الجنرال. وأضافت "لا أعتمد عليك في إعادة أخي وبقية المختطفين". وأتى قرار نتنياهو تعيين زيني رغم أن المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية منعته من القيام بأي خطوات لتعيين رئيس جديد لجهاز "الشاباك". وأتى قرار المستشارة القضائية بعد صدور حكم من المحكمة العليا اعتبر أن إقالة الحكومة الرئيس الحالي لـ"الشاباك" رونين بار غير قانوني، وأن نتنياهو تصرف في تضارب للمصالح فيما يتعلق بالإقالة. وكان بار أعلن أنه سيستقيل من منصبه في 15 يونيو/حزيران المقبل. أزمة المحادثة وذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن نتنياهو اختار زيني بعد محادثة قصيرة ومفاجئة جرت دون علم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زمير. والتقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مع زيني يوم الجمعة، على خلفية المحادثة التي جرت في 8 مايو/أيار، بين نتنياهو وزيني، خلال زيارة قام بها الأول إلى قاعدة "تسئيليم" العسكرية لحضور تمرين عسكري. وفي نهاية التمرين، استدعى نتنياهو زيني وناقشا مسألة تجنيد الحريديم، نظرا لأن الأخير هو أحد المسؤولين عن هذه المسألة في الجيش الإسرائيلي. ثم طلب نتنياهو من زيني أن يرافقه في سيارته، حيث تحدثا لمدة خمس دقائق قبل أن يسأله رئيس الوزراء عن رأيه في تولي منصب رئيس "الشاباك"، وفقا للقناة 12 الإسرائيلية. ورد زيني بأنه يفضل البقاء في الجيش، لكنه سيوافق على رئاسة الجهاز إذا أصر نتنياهو على ذلك. لقاء زامير وزيني وفوجئ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زمير، بإعلان نتنياهو مساء الخميس تعيين زيني، وهو جنرال في الخدمة الفعلية، من دون استشارته. وصباح الجمعة، التقى زمير مع زيني، وأبلغه بأنه سيُنهي خدمته في الجيش في الأيام المقبلة. وذكر بيان للجيش أن "رئيس الأركان أوضح أن أي حوار بين أفراد الجيش والمسؤولين السياسيين يجب أن يتم بموافقة رئيس الأركان". وفي بيان لاحق، حاول الجيش الإسرائيلي التخفيف من حدة الأمر، وقال "في محادثة جرت بين رئيس الأركان والجنرال زيني، تم الاتفاق على تقاعده من الجيش في ضوء تعيينه رئيسا لجهاز الأمن الداخلي". aXA6IDgyLjIzLjIxNy40NCA= جزيرة ام اند امز CH


سبوتنيك بالعربية
منذ 9 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر "حماس" من رفض المقترح الأمريكي بشأن الرهائن
وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر "حماس" من رفض المقترح الأمريكي بشأن الرهائن وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر "حماس" من رفض المقترح الأمريكي بشأن الرهائن سبوتنيك عربي حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم السبت، قادة حركة "حماس" الفلسطينية من عدم التعامل بإيجابية مع مقترح الولايات المتحدة بالإفراج عن جميع المحتجزين... 24.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-24T19:22+0000 2025-05-24T19:22+0000 2025-05-24T19:22+0000 العالم العربي غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، في بيان، أنه "إذا لم يستجيبوا (قادة حماس) بشكل إيجابي مع المقترح الأميركي بالإفراج عن الرهائن، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي سيواصل ضربهم بقوة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن ويستسلموا بشكل كامل".وذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي، بأن المفاوضات وصلت إلى "طريق مسدود".واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 آذار/مارس الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه أصدر تعليمات للجيش باتخاذ "إجراء قوي" ضد حماس "ردًا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار".وبوقت لاحقٍ، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مشيراً إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع وضمّها إلى ما وصفها بـ "منطقة التأمين الدفاعية" جنوب قطاع غزة.وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من آذار/مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.من جانبه أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عن قلق موسكو من تصعيد الوضع في قطاع غزة وسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدا أن موسكو تراقب الوضع عن كثب وتتطلع إلى العودة لمسار السلام. غزة قطاع غزة سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم العربي, غزة, قطاع غزة, وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل