
نتنياهو: يمكننا قصف غزة كما قصف الحلفاء مدينة درسدن بألمانيا بالحرب العالمية الثانية
نتنياهو: تغيير النظام الإيراني قد يكون نتيجة الحرب وقصف غزة ممكن كدرسدن
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريحات لقناة نيوز ماكس الأمريكية، إن تغيير النظام في إيران لم يكن أحد أهداف الحرب لكنه قد يكون من نتائجها.
وأضاف نتنياهو تعليقًا على أحداث يوم 7 أكتوبر: "حدثت إخفاقات واضحة وأخطاء استخبارية وغيرها"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام.
كما أثارت تصريحاته جدلاً واسعًا حين قال: "يمكننا قصف غزة كما قصف الحلفاء مدينة درسدن في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية"، في موقف أثار ردود فعل دولية وإنسانية بسبب موازنة الحديث عن قصف مدني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
بناء الأوطان أولاً
#بناء_الأوطان أولاً المهندس : عبدالكريم أبو زنيمة في أعقاب #تصريحات #نتنياهو حول مشروع إسرائيل الكبرى أصدرت 31 دولة عربية وإسلامية بيانا إنشائياً تضمَّن عبارات شجب وتنديد ولم يحدّدوا فيه إسرائيل بأنّها عدوة لأمتنا العربية والإسلامية وتشكل خطراً وجودياً علينا ، هذا البيان أضاف رصيداً جديدا للأطنان المكدسة من بيانات الشجب والتنديد السابقة على مدار أكثر من سبعة عقود الماضية والتي في حقيقتها لا قيمة لها غير هدر وتبديد أموال الشعوب على اجتماعات ومؤتمرات وندوات وزيارات فارغة المضمون والنتائج ، هذا البيان وما سبقه يعكس حقيقة عالمنا العربي والإسلامي الفاشل المهزوم ، فهل يُعقل ومن سيصدق عجز وهزيمة 22 دولة عربية أمام كيان عنصريّ استيطانيّ توسعيّ يُجاهر ليلاً ونهاراً بمعتقداته التوراتية ومخططاته ومشاريعة الاستيطانيّة التوسعيّة على حساب بعض من هذه الدول الموقعة على بيان التنديد ؟! لم أستغرب وغيري الكثير من الشعوب العربية هذه التصريحات الصه.. يونية فهذه معتقداتهم ، غالبيتهم يؤمنون بمعتقد أرض الميعاد أو ارض كامل إسرائيل ' بين نهري الفرات والنيل ' المذكورة في التوراة ويعتبرونها وعداً إلهيّاً ويقومون بغرسها في أذهان أجيالهم منذ صغرهم ويعملون ويُعدّون عدّتَهم لتحقيقها ، هم يجسدونها على علمهم ويعبرون عنها في نشيدهم وينقشونها على عملتهم ، فعندما عُرِض قرار التقسيم على بن غورين قال وكتب أن التقسيم حالياً مقبول – ولكن كمرحلة أولى ! وقال أنّه كلما امتلكنا القوة سنتمكن من الاستيلاء على المزيد من الأرض وسنحطِّم الحدود التي تفرض علينا ، هذه المعتقدات يتبناها غالبية القادة الصه.. اينة وحركاتهم السياسية ويحوِّلونها إلى مشاريع واستراتيجيات وبرامج تنفيذية نشاهدها ونلمسها كل يوم . المستغرب هو ما تعجّ به وسائل الإعلام العربية ووسائل التواصل الاجتماعي من شجب وإدانة واستنكار وشتائم وحماسة للقضاء على إسرائيل ! وهذا شيء جميل ومطلوب ! ولكن : ألّا نتذكر مقولة ' أشبعتهم سبا وذهبوا بالأبل ! وماذا حقّقت لنا أطنان الشجب والإدانة ؟! وهل بهذه الذهنية نحصِّن ونحمي وندافع عن أوطاننا ؟! هل في القرن الحادي والعشرين نستحضر حروب داحس والغبراء وسواليف الهجيني والحصيدة ؟!!! حماية الأوطان يحتاج قبل كل شيء إلى تحصينها داخليا وبناء الفرد الحرّ ' المواطن' فيها ، الفرد المتسلح بالعلم والمعرفة والثقافة والانتماء الوطني والمعتقد الديني والأخلاقي في ظل بيئة سياسية ديمقراطية ، يكون فيها المواطن بحق وحقيقة أساس وركيزة ومحور التنمية والبناء ، لكن أين هي الأوطان التي ستُدافع عنها وتحميها الشعوب ، إن كانت الشعوب هي من ستدافع عن أوطانها فلماذا كل هذه القواعد العسكرية الأجنبية تدنِّس ترابها ؟!، لماذا كل أجهزة الأمن العربية مرتبطة مباشرة بأجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية؟! ، أين أموال الشعوب وكيف وأين تُهدر؟ ! أين أصبح الأمن القومي العربي اليوم ؟! ألم تطلُب ذات الأنظمة العربية من ياسر عرفات تسليم السلاح والخروج من بيروت ؟! ألم ترفض غالبية الدول العربية استقبال مكاتب وقادة الفصائل الفلسطينية ؟! ألم تشارك ذات الأنظمة بتدمير العراق وليبيا وسوريا والسودان ؟! ألم تطالب ذات الأنظمة اليوم من حماس تسليم سلاحها ؟!، الا تطالب ذات الأنظمة حزب الله بتسليم سلاحه وتحاصر اليمن (صنعاء ) ! ألّا تُقيم ذات الأنظمة أفضل العلاقات مع الكيان الصه..يوني وتسعى لنشر الديانة الإبراهيمية ؟!، أليست هي ذات الأنظمة التي غرست كل الموبقات الفكرية والثقافات المنحلَّة والسلوكيات المنحرفة في أذهان الأجيال؟!، هناك ألف سؤال …، ولكن هناك سؤال وجِّهَ لأحد الثوار الفيتناميين اثناء حربهم مع أمريكا وهو : لأيِّ حزب تنتمي ؟ فكان جوابه : لحزب فيتنام الحرة . التصدي للكيان وأطماعه وتهديداته يحتاج إلى إعادة بناء الأوطان العربية أولاً على أسسس الديمقراطية والحرية وسيادة القانون ، ومن ثم بناء الفرد الحر الذي لا يتلتفت حوله وخلف الجدران عندما يعبِّر عن أفكاره وآرائه ومعتقداته ، ومن ثم بناء التكامل والأمن القومي العربي المشترك ، وللتذكير فقط كم من العشائر والقبائل والأفراد كالت المديح وأوهمت صدام حسين بأنَّها ستحميه بدمائها وأرواحها وفلذات اكبادها ! وكانت هي من أوائل المنقلبين عليه !!! مع إجلالي لكلِّ حرٍّ شريف يتصدَّى للكيان الصهي…ني وأطماعة من منطلق إيماني وإخلاص وانتماء وطنيّ .


العرب اليوم
منذ 3 ساعات
- العرب اليوم
على ماذا يتكئ نتنياهو في سعيه لتجسيد "حلم إسرائيل الكبرى"؟
يبدو أن "ملك إسرائيل" لم يعد لقباً كافياً لوصف نظرة بنيامين نتنياهو لنفسه، فالرجل مدفوعاً بجنون القوة والعظمة، بدأ يتطلع للقلب "رسالي"، يضعه على مقربة من "أنبياء إسرائيل وملوكها" ... فهو قال أنه في ذروة مهمة "تاريخية وروحية"، وأنه ملتصق بحلم "إسرائيل الكبرى"، وخرائطها التي ترتسم في مخيلته المريضة، تمتد من النيل إلى الفرات، غير آبهٍ ولا مكترث، بوجود "نصف دزينة" من الدول "ذات السيادة"، ضارباً عرض الحائط، بماضي وحاضر ومستقبل، شعوب مؤسِسة لهذه المنطقة، ضربت جذوراً في عمق الأرض والتاريخ والجغرافيا، تعود لألوف خلت من السنين. نتنياهو الذي قالها بصريح العبارة، بأنه لم يخطئ قبل الحرب على غزة ولا بعدها أو في سياقاتها، اعتاد أن ينسب الانتصارات لنفسه، وإلقاء اللائمة في الفشل على غيره، لا ينتمي لمدرسة جابوتنسكي التصحيحية، التي كان والده أحد تلاميذها النجباء فحسب، بل ويعتقد جازماً أن مكانته تفوق مكانة "الآباء المؤسسين" لهذا الكيان، كيف لا، وقد سجّل رقماً قياسياً في سدة الحكم، لم يحظ به بن غوريون ولا مناحيم بيغين، ولا غيرهما...بعثته "العناية الإلهية" لتصحيح خطأ بن غوريون بالإبقاء على "فلسطينيي – 48"، وخطأ رابين لإبرامه أوسلو وقبوله فكرة تقاسم "يهودا والسامرة"، وخطأ شارون لانسحابه من قطاع غزة ... كل ما فعله نتنياهو إبّان حكوماته المتعاقبة منذ أواسط التسعينات وحتى يومنا هذا، إنما يندرج في إطار هذه "الورشة التصحيحية"، التي يقودها استراتيجياً، بنزعة ودوافع "ثيولوجية"، ويديرها تكتيكياً، ببراغماتية ومراوغة، اشتهر بهما أكثر من غيره. بِجُمل ثلاث، أدلى بها لمراسل صحفي، كشف نتنياهو المستور عن حقائق وخبايا الموقف الإسرائيلي، من دون مساحيق ولا أقنعة ... إسرائيل الكبرى، هي حلم اليهود على امتداد تاريخهم، والوصول إليها يتم على مراحل متعاقبة، بدأها "الجيل الأول" بإقامة الكيان بعد ابتلاع مساحة واسعة من "دولة فلسطين" التي رسّم حدودها قرار التقسيم 181... وجيله، جيل نتنياهو معني ببقائها (أو بالأحرى توسيعها)، ومهمة امتدادها بين خطي العلم الزرقاويين، "رسالة تاريخية – روحية"، سيعمل على إتمامها، حين يعيد الشعب الإسرائيلي تجديد ثقته به لولاية/ولايات قادمة. دولة يهودية من النهر إلى البحر لم يتوسع الرجل في شرح مقصده من الحديث عن "حلم إسرائيل الكبرى" الذي يلتصق به، ويعيش من أجله، والمصطلح في القاموس السياسي الإسرائيلي، أخذ ويأخذ معاني مختلفة ومتغيرة ... أكثرها شيوعاً وانتشاراً (وموضع إجماع)، ذاك الذي يؤشر لدولة اليهود "من النهر إلى البحر"، ذلكم هدف يتردد على ألسنة مختلف ألوان الطيف السياسي في إسرائيل، وقد أقرته الكنسيت مرتين: "قانون القومية 2018"، وتوصية الكنيست للحكومة بمنع قيام دولة فلسطينية قبل بضعة أشهر ... "حل الدولتين" وصفه سموتريتش بـ"وهم الدولتين"، أما جدعون ساعر، فرأى في قيام دولة فلسطينية بمثابة "انتحار" لإسرائيل. في الشق المتعلق بإسرائيل الكبرى، بما هي دولة اليهود بين النهر والبحر، لا تُبقي تل أبيب مجالاً للشك، بأنها ماضية في تجسيد هذا "الحلم" على الأرض، أفعالها لا تتبع أقوالها، بل تستبقها...حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة، ومساعي التهجير القسري، والبحث عن دول/حواضن، للمشردين الفلسطينيين الجدد، يجري على قدم وساق ... في الضفة، لا يبدو الوضع مختلفاً من حيث أهداف السياسة الإسرائيلية، ربما الاختلاف في درجة استخدام القوة المفرطة ... تهويد القدس يجري على قدم وساق، وآخر فصول هذه العملية ما يجري العيزرية والقرى البدوية، وقرار بناء 3401 وحدة سكنية في منطقة 'E1'، لإتمام شطر الضفة إلى شطرين منفصلين، عمليات تصفية المخيمات تسير بتدرج منهجي منظم...ومخطط تهجير الفلسطينيين يستند إلى الضغط العسكري – الأمني، والخنق المالي والاقتصادي وسياسات الفصل العنصري المعمول بها ضد مختلف المناطق والتجمعات الفلسطينية، والهدف النهائي، احتلال وضم أكبر مساحة من الأرض، وطرد أكبر عدد من السكان ... فيما السلطة التي قدمت كل أوراق الاعتماد اللازمة للحفاظ على بقائها، وتأهلها للقيام بدور ما، تجد نفسها عرضة للتآكل وفقدان الهيبة والمكانة، طالما أن المطلوب هو القضاء على "حلم الفلسطينيين بدولة"، حتى وإن كانت مُقزّمة وعلى مقاس سلطة حكم ذاتي، لا سلطة لها. لبنان وسوريا ثانياً على أن الشق الثاني، من مشروع "إسرائيل الكبرى، فيكتسي معاني متعددة، منها ما هو جيوسياسي -أمني، ومنها ما هو جيو-اقتصادي، والأول يتصدر سلم أولويات إسرائيل في ظل تفشي الفاشية والتطرف الديني – القومي ... وهو في طوره الأول، يمتد إلى سوريا ولبنان، بدءاً ببسط السيادة الإسرائيلية على "الجولان المحتل"، والتوسع في احتلال مساحات جديدة من الأرض السورية بعد الثامن من ديسمبر، وبالأخص المناطق ذات القيمة الاستراتيجية: قمم جبل الشيخ، ومساقط المياه في حوض اليرموك، وتوسيع "المجال الحيوي" الأمني والاستراتيجي وصولاً لأطراف دمشق، والترويج لـ"حلف الأقليات" وبسط الحماية على الدروز والأكراد، والحديث عن "ممر داود" الذي يصل إلى شرق الفرات، ويمتد على امتداد حدود الأردن الشمالية، وحدود العراق الشرقية ... واستكمال ما كانت قد بدأته في حربها على لبنان، من خلال احتلال مناطق جديدة "خمسة مرتفعات"، وتوسيع المنطقة الأمنية إلى شمالي الليطاني، والتلويح بخطة عسكرية (حال تجدد الحرب) باجتياح لبنان من جهة جبل الشيخ والقنيطرة، وصولاً للبقاع الغربي، وفصل مناطق نفوذ حزب الله بعضها عن بعض. هنا نفتح قوسين، لنشير إلى أمرين اثنين: الأول؛ إن إسرائيل الكبرى تتمدد شمالاً بالسيطرة المباشرة على أراضٍ جديدة، وتهجير سكانها ومنعهم من العودة لقراهم المدمرة ... والثاني؛ توسيع نطاق السيطرة الأمنية – الاستراتيجية، دون نشر قوات على الأرض، بالاعتماد على تفوقها الجوي الكاسح، وخلق أحزمة أمنية في عمق هذه البلدان، أقله في مرحلة أولى، وربما توطئة لمراحل تمدد وتوسع وانتشار، لاحقة. أدوات متغيرة وهدف واحد بهذا المعنى، الجيوسياسي-الأمني، إسرائيل الكبرى، كمشروع، تجري عمليات ترجمته على قدم وساق، وفي الأماكن التي تستسهل إسرائيل ضربها والوصول إليها ... إما بقية ساحات وميادين استهدافه، فمتروكة لظروف مواتية، وربما باستخدام أدوات ضغط مغايرة، وهنا ستتكئ تل أبيب على واشنطن بصورة أوضح واعتمادية أكبر...فالأردن على سبيل المثال، يراد له أن يكون وعاءً لاستيعاب "فائض السكان" الفلسطينيين المهجرين من الضفة الغربية أساساً ... لن تكتمل "يهودية الدولة" بوجود سبعة ملايين فلسطيني بين النهر والبحر، يزيدون قليلاً عن العدد الإجمالي للإسرائيليين اليهود على نفس الرقعة .... فإن أظهر الأردن مقاومة لهذا المشروع، سيجري توظيف "هراوات الضغط" الأمريكية، وإن أظهرت هذه "الهراوات"، عدم فاعلية، يمكن اختلاق الأعذار والمبررات، للتحرش عسكرياً وأمنياً بعمان، والسعي لخلق حالة من "الفوضى غير الخلاقة"، التي تساعد على توسيع التدخلات الضارة في شؤونه الداخلية، وليس مستبعداً أبداً، أن تعمل إسرائيل على تخليق مشكلة حماية مستوطناتها في غور الأردن، المكشوفة من المرتفعات الأردنية المطلة عليها، لنكون أمام بوابة جديدة للتحرش الخشن بعمّان. السيناريو ذاته، قد يجري تفعيله (بقليل من التعديل) مع مصر، التي يراد لصحرائها في سيناء أن تكون "وعاء" لاستقبال المهجرين قسراً من غزة، ودائماً باللجوء إلى "الهراوة الاقتصادية " الأمريكية، التي يمكن تفعيلها في أي وقت، وثمة في التفكير الاستراتيجي الاسرائيلي "هاجس" اسمه "الجيش المصري" ، الأكبر والأفضل تسليحاً في المنطقة، الذي حافظ على تماسكه بعد تدمير عدد من جيوش الدول العربية الوازنة، ومن يتابع الإعلام ومراكز البحث في إسرائيل، لحظ في السنوات الأخيرة، أن تل أبيب بصدد "بناء قضية" ضد التسلح المصري، إذ تتركز الأضواء على قدرات هذا الجيش وتسلحه، وما يمكن أن يشكله من خطر استراتيجي مستقبلي على أمن إسرائيل، حال تبدلت الأحوال في القاهرة. قد يرى البعض أننا نذهب بعيداً في "الفانتازيا" في رسم ملامح المراحل المقبلة، والحديث عن سيناريوهات تبدو اليوم ضرباً من الخيال، ولكن من قال إن ما يرتكب في غزة من جرائم وفظائع، ليس ضرباً من الخيال...من قال إن استباحة دمشق وبيروت وطهران، لم يكن قبل أشهر قلائل ضرباً من الخيال ... من قال إن التبني الأمريكي للرؤية والرواية الإسرائيليتين حيال ما يجري على كل هذه الساحات، ودفاعها المستميت عن حكومة اليمين الفاشي، وتزويدها بكل ما تحتاجه آلة القتل والتدمير التي تتوفر عليها من سلاح وعتاد، من قال إن موقفاً أمريكياً كهذا، لم يكن ضرباً من الخيال، قبل عامين على أبعد تقدير؟ دعم أمريكي وتخاذل عربي لقد وفرت حرب السنتين في غزة وعليها، لإسرائيل فرصة نادرة لاختبار أمرين اثنين: الأول؛ صلابة الدعم الأمريكي لها حتى وهي تقارب أبشع جرائم الحرب والتعدي والاستباحة، وخرجت من الاختبار بنجاح مع مرتبة "انعدام الشرف"، فقد أظهرت واشنطن في آخر ثلاث ولايات رئاسية على أقل تقدير، بأنها تقف بكل إمكاناتها خلف المشروع الصهيوني... ألم يقل ترامب بأن إسرائيل تبدو ضيقة على الخريطة وقد آن أوان توسيعها؟ ... ألم يعترف بالأمس، بالسيادة الإسرائيلية على القدس والجولان وينقل سفارة بلاده إلى العاصمة الأبدية الموحدة للكيان، ويمنح إسرائيل ثلث مساحة الضفة في صفقة القرن الأولى، ويتسرب اليوم، أنه ينوي أن يكون أكثر سخاءً معها في ولايته الثانية؟ ... ألم يرسل بايدن وزير خارجيته لتسويق التهجير القسري وتسويغه، في أول جولة له على المنطقة بعد اندلاع الطوفان؟ ... أليس أمراً بالغ الدلالة أن يبتلع ترامب لسانه في كل مرة يؤتى بها ذكر الدولة الفلسطينية أو "حل الدولتين"، أليس أمراً ذا مغزى أن يقول كبار المسؤولين الإسرائيليين، بأنهم يحظون بدعم واشنطن، ليس في غزة وحدها، بل وفيما يفعلونه في الضفة الغربية والقدس (وفي سوريا ولبنان) ... واشنطن لا ترى الشرق الأوسط، إلا بالعيون والمصالح الإسرائيلية، حتى لو تسبب ذلك بإلحاق أفدح الأضرار بمصالح أصدقائها من "عرب الاعتدال"، فتلكم من منظورها، ليست سوى "أضرار جانبية – Collateral Damages"، ومن النوع القابل للاحتواء من دون أن يؤثر على مصالح واشنطن و"صفقات" رئيسها في الإقليم. والثاني؛ مستوى التهافت والهوان في المواقف الرسمية العربية، وقد بلغا حداً فاق حدود التوقعات الإسرائيلية، فكل ما يصدر عن عواصم العرب، ليس سوى "الإدانة" و"الإدانة بأشد العبارات"، ليرد عليهم سموتريتش بالقول: "مستقبلنا لا يتقرر بما يقوله الغرباء، بل بما يفعله اليهود" ... غياب العرب عن أي فعل حقيقي مؤثر، بل وانزياح بعضهم لقبول الرواية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، وتَوَرم مخاوفهم من "المقاومة" و"الإسلام السياسي"، وأحياناً إيران ومحورها، مكّن إسرائيل من ضرب غزة والضفة ولبنان وسوريا بكل قوة وقسوة، وسط حالة من السبات والعجز المتواطئ من عواصم عربية عدة. بقاء الحال من المحال ليست "إسرائيل الكبرى" مشروعاً من النوع الذي يمكن تحقيقه بضربة واحدة، ليس غداً أو بعد غدٍ، ولكنه مشروع يتراكم فصلاً إثر آخر، منذ قيام إسرائيل وحتى يومنا هذا، في ظل مواقف عربية لفظية، لا ترقى إلى مستوى المجابهة الجادة والمسؤولة، وهو اليوم يخطو خطوات واسعة للأمام مستنداً للدعم الأمريكي والتخاذل العربي، وإن ظل الحال على هذا المنوال، فليس مستبعداً أن يخطو خطوات إضافية للأمام، أقله طالما ظلت حركة شعوب المنطقة، تحت السيطرة والإخضاع، وهو أمرٌ لا يمكن التعويل عليه طوال الوقت وفي كل البلدان، فنحن الذين استيقظنا على زلزال "الربيع العربي" ما زالنا نعيش صدمة المفاجأة التي استحدثها، ونحن الذي صحونا على زلزال السابع من أكتوبر، ما زلنا نعيش تداعياته، وإن كان ثمة من أمل ورهان، على الإطاحة بإسرائيل الكبرى والصغرى، فإنه سيبقى معقوداً على صحوة الشعوب العربية ويقظتها، وليس ذلك ببعيد، ليس ذلك من باب التمني والرهانات العاطفية الرعناء، فقد علمتنا تجارب هذه المنطقة (والعالم)، إن بقاء الحال من المحال.


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
نتنياهو يهاجم الاحتجاجات: تدعم موقف حمـا.س
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن الدعوات لوقف الحرب قبل تحقيق هزيمة كاملة لحركة حماس، تمثل تعزيزا لموقف الحركة وتأخيراً لإطلاق سراح الرهائن. وأضاف نتنياهو خلال اجتماع حكومته، أن ذلك 'يضمن تكرار أهوال السابع من أكتوبر ويدفع إسرائيل إلى حرب لا نهاية لها'. وجاءت تصريحات نتنياهو، بالتزامن مع إضرابات واحتجاجات واسعة شهدتها مدن إسرائيلية للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة منذ نحو عامين. وشهدت تل أبيب وعدة مدن أخرى إغلاق طرق رئيسية، بينها طريق سريع في العاصمة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وأخرى صفراء ترمز للتضامن مع الأسرى. وطالب المحتجون الحكومة بوقف الحرب في غزة فوراً، والدخول في مفاوضات لإبرام اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن، متهمين نتنياهو بتجاهل قضيتهم وتوسيع العمليات العسكرية في مدينة غزة. وكانت عائلات الرهائن قد دعت إلى 'يوم وطني لوقف مظاهر الحياة اليومية'، تعبيرا عن إحباطهم المتزايد من استمرار الحرب منذ 22 شهرا. وتخشى العائلات من أن العملية العسكرية المرتقبة قد تهدد حياة نحو 50 رهينة ما زالوا في غزة، يُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة.