
محمد ابو رمان : تصنيف الجامعات.. بين سوء الفهم وحقيقة التحوّل
أثارت تصريحات وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، عزمي محافظة، حول تصنيف الجامعات الأردنية، جدلاً واسعاً، لم يكن كله علمياً أو هادئاً، بل انزلق البعض إلى الشخصنة وسوء الفهم، في الوقت الذي استند فيه الوزير إلى ملاحظة واقعية استخدم فيها تعبير «جامعات»، لا للتعميم، بل لوصف ظاهرة موجودة، وتستحق الوقوف عندها بمسؤولية لا بمبالغات، ومن المعروف عن د. عزمي جرأته وصراحته ودقته، بما لا ينسجم مع كثير من الاستنتاجات والتأويلات التي أخرجت تصريحاته بصورة كاملة عن سياقها!
هذا الجدل فتح الباب لطرح تساؤلات أعمق وأكثر أهمية حول حال التعليم العالي في الأردن، وهو أمر جيد في ذاته إن أخذ بوعي، لأنّه لا يخفى على أحد أنّ التعليم العالي لدينا ليس في أفضل أحواله، وأنّه شهد تراجعاً ملحوظاً خلال العقود الماضية مقارنة بالبدايات الطموحة التي رافقت تأسيس الجامعات الوطنية. مررنا بمراحل صعبة، سواء على مستوى البنية الأكاديمية أو مخرجات التعليم أو حتى ظواهر مقلقة كالعنف الجامعي، ناهيك عن ضعف البحث العلمي، خصوصاً في حقول العلوم الاجتماعية والإنسانية.
في المقابل من غير المنصف تجاهل التحولات الإيجابية التي تشهدها العديد من الجامعات الأردنية اليوم، سواء في تطوير البنية التحتية، أو تجديد أدوات وأساليب التدريس، أو التوسع في الابتعاث الأكاديمي، أو حتى في إعادة الاعتبار لمفاهيم الجودة والاعتمادات الدولية، التي لم تكن من صميم التفكير الجامعي في المراحل السابقة. هنالك يقظة حقيقية في بعض الجامعات، واستفاقة لضرورة الانخراط في معايير الجودة العالمية، بل وتحقيق بعض الإنجازات اللافتة التي يجب أن تُذكر وتُكرّم لا أن تُطمس في خضم الجدل.
ولعلّ إحدى أهم هذه النقاط تتمثل في موضوع تصنيف الجامعات، الذي يبدو أنّه لا يزال غير مفهوم بدقة - لدى كثيرين ممن تناولوا تصريحات الوزير- وكأنّه موضوع هامشي أو اختياري أو لا صلة له بجوهر العملية التعليمية. والحقيقة غير ذلك تماماً.
فالتصنيفات العالمية، مثل QS وTimes Higher Education، أصبحت اليوم بمثابة «بطاقة الهوية» للجامعات، تحدد سمعتها، وجاذبيتها للطلاب المحليين والدوليين، وتنعكس بشكل مباشر على خريجيها في سوق العمل. الجامعات الغربية والعربية أيضاً باتت تولي هذه التصنيفات اهتماماً بالغاً، لأنها تدرك أن موقعها في هذه القوائم هو أحد أهم مقاييس النجاح في عصر تنافسي مفتوح لا يرحم.
تجاوز الجامعة الأردنية لعدد كبير من الجامعات العالمية مؤخراً ليس مجرد «رقم» في قائمة، بل هو حصيلة جهد وتراكم طويل في تطوير المخرجات، وتحسين جودة التعليم، والارتباط بسوق العمل، والدخول في شراكات علمية ومجتمعية حقيقية. من يرى أن التصنيف مجرد ترف أو مظهر خارجي، يغفل أن معاييره تشمل الاقتباسات العلمية، ونسب التوظيف، والبحث العلمي، والتنوع الطلابي، والانخراط المجتمعي، والسمعة الأكاديمية – وهي جميعها مؤشرات نوعية جوهرية.
صحيح أنّ بعض المؤشرات في التصنيفات بحاجة إلى مراجعة علمية، وبأنّ هنالك «اقتصاداً» كاملاً يقوم اليوم على هذه التصنيفات من قبل بعض الشركات العالمية، لكن هذا لا ينفي أهمية أن نخضع لها، ونحاول فهمها، وأن نطوّر أداءنا بناءً عليها، لا أن ننكر وجودها أو نقلل من أثرها. بل إنّ النقد الحقيقي يجب أن يأتي من داخل الحقل الأكاديمي نفسه، من المتخصصين والخبراء، لا من ردود فعل انفعالية أو غير دقيقة.
ما هو مشجّع اليوم أنّ بعض الجامعات، بخاصة الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا، بدأت فعلًا تتحرّك في الاتجاه الصحيح: برامج للإعداد الوظيفي، تطوير في البنية الرقمية، قاعات تدريس حديثة، تقليص ظواهر العنف، شراكات حقيقية مع القطاع الخاص، وتشبيك فعّال مع سوق العمل، تقدم مدهش في التصنيف الدولي للجامعات، ابتعاث أعداد كبيرة من طلاب الدراسات العليا للدراسة في أفضل الجامعات العالمية، والدخول بقوة إلى مجال الاعتمادات الدولية لتخصصات الجامعة،بما يجعلها مركزاً إقليمياً للتعليم العالي في المنطقة، فهذه المؤشرات يجب أن تُدعم وتُعزّز، لأنّها تشكّل الملامح الأولى لمسار تصحيحي طال انتظاره.
في النهاية، لا أحد يعترض على أن يكون هناك نقد لمسيرة التعليم العالي، بل هو ضروري، لكن النقد الحقيقي لا يجب أن يكون إنكاراً للإنجازات، أو تقليلاً من الجهود، بل تفعيلاً للعقلية النقدية من داخل المنظومة نفسها، ومراكمة على ما تحقق، لتستعيد الجامعات الأردنية مكانتها التي تستحقها – لا فقط في الذاكرة، بل على أرض الواقع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
ندوة حوارية تناقش «التوجيهي» والتخصصات في ضوء متطلبات السوق
عمان - ناقشت جماعة «عمان لحوارات المستقبل» خلال ندوة حوارية عقدتها مساء أمس الأول، مع وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي محافظة، نظام الثانوية العامة الجديد، والتحديات المصاحبة له، إضافة إلى واقع التخصصات الأكاديمية في الجامعات ومدى مواءمتها لاحتياجات سوق العمل.وأكد المتحاورون أهمية تقييم التجربة الجديدة لنظام الثانوية العامة، وطرح مقترحات تطويرية شاملة، بالنظر إلى ارتباط النظام بشكل مباشر بمستقبل الطلبة وأسرهم، مستعرضين أبرز الجوانب الإيجابية التي يتضمنها النظام، ومنها تبسيط الامتحانات العامة، ومنح الطلبة مرونة في اختيار التخصصات ضمن حقول أكاديمية، واعتماد آلية جديدة لاحتساب المعدلات تراعي الجهد المتراكم للطالب، بحيث تحتسب 30 بالمئة من علامة الصف الحادي عشر و70 بالمئة من الصف الثاني عشر.كما أشاروا إلى أن النظام يتيح للطلبة إعادة المواد الدراسية لكلا الصفين ما يسهم في تخفيف الضغط النفسي عن الطلبة ويعزز العدالة في الفرص التعويضية.في المقابل، أشاروا إلى مجموعة من التحديات، تتمثل أبرزها في اعتماد التخصص المبكر بعد الصف التاسع، رغم عدم اكتمال النضج الكافي لدى الطلبة لتحديد ميولهم بشكل دقيق، بالإضافة إلى الغموض القائم في تصنيف المواد بين الأساسية والاختيارية، وتعقيد بنية المسارات الأكاديمية، وتفاوت توزيع المواد بين المسارات المختلفة، فضلا عن وجود إشكالات في آليات القبول الجامعي.وعبروا عن القلق من اختلال التوازن في الإقبال على التخصصات، حيث استقطب الحقل الصحي أكثر من 70 ألف طالب وطالبة، مقابل تراجع كبير في الإقبال على الحقول الهندسية، الأمر الذي يتطلب مراجعة دقيقة للتوجهات التعليمية.وقدم المتحاورون عددا من التوصيات، أبرزها إعادة النظر في نسب القبول بين الحقول الأكاديمية، واعتماد مواد كالرياضيات والفيزياء، واللغة، كمواد أساسية في جميع المسارات، والسماح بالانتقال بين الحقول، بالإضافة إلى تطوير أنظمة القبول الجامعي بما يعكس حاجات سوق العمل والطاقة الاستيعابية للجامعات.وقال محافظة أن اختيار المسار الأكاديمي أو المهني لا يتم بقرار فردي من الطالب، بل يتم بالتنسيق مع الأسرة والمدرسة والإرشاد التربوي، مشيرا إلى أن الوزارة تدرس حاليا تقليص عدد الحقول الأكاديمية من 6 إلى 4، بهدف تبسيط الخيارات المتاحة للطلبة.وحول الإقبال الكبير على التخصصات الطبية، حذر الدكتور محافظة من تجاوز هذا الإقبال قدرة الجامعات على الاستيعاب، مشددا على أن تخريج أعداد تفوق حاجات السوق يشكل تحديا حقيقيا على المديين القريب والبعيد.وأوضح أن عدد الطلبة الملتحقين بالحقل الهندسي هذا العام لم يتجاوز 6067 طالبا، على الرغم من وجود عدد كبير من كليات الهندسة، داعيا إلى إعادة توجيه الطلبة نحو تخصصات واعدة، وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات.وفي السياق ذاته، أشار إلى أن عدد الملتحقين بالتعليم المهني بلغ 18 ألف طالب فقط هذا العام، رغم التوسع في البرامج المهنية، مبينا أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركاء دوليين مثل اليونسكو وGIZ على تحسين صورة التعليم المهني وتعزيز ثقافة الالتحاق به، باعتباره أحد المسارات المتوائمة مع متطلبات سوق العمل محليا وإقليميا. (بترا) أمين الرواشدة


سواليف احمد الزعبي
منذ 10 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
أ.د. حمدان بالمؤتمرالعربي في 'الاردنية ' : الأمن السيبراني ضرورة استراتيجية للعملية التعليمية ولمجتمع رقمي آمن
#سواليف قال الاستاذ الدكتور ساري حمدان رئيس #جامعة_عمان_الاهلية: أن الجامعة من أوائل الجامعات الأردنية التي أطلقت برامج أكاديمية متخصصة في الشبكات والأمن السيبراني على مستوى البكالوريوس والماجستير، وان الأمن السيبراني لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان استمرارية العملية التعليمية، وحماية الطلبة، وتأمين البيانات، وبناء مجتمع رقمي آمن . جاء ذلك خلال مشاركته بالنيابة عن سعادة الدكتور ماهر الحوراني، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة عمان الأهلية، ورئيس هيئه المديرين للشركة الأردنية المتحدة للاستثمار (مالكة جامعة عمان الأهلية ومجموعة مدارس الجامعة)، في حفل افتتاح المؤتمر العربي للموهبة والتفوق الذي تنظمه الدولية للشباب والتنمية بالتعاون مع الجامعة الاردنية وجامعة عمان الاهلية تحت عنوان ' الأمن السيبراني والتربية والتعليم في المجتمع المعرفي ' ، والذي رعى افتتاحه معالي الاستاذ الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة الاردنية يوم الثلاثاء 15-7-2025 في الجامعة الاردنية ، وتستمر أعماله على مدار يومين بمشاركة من الأردن والدول العربية والمانيا ، الى جانب مشاركة واسعة من عدد من اصحاب المعالي والاعيان وأصحاب العطوفة والسعادة من الأكاديميين والخبراء . وأضاف أ.د.ساري حمدان بالقول : نبارك للجامعة الأردنية هذا الإنجاز الكبير بحصولها على المركز (324) عالميًا في تصنيف QS، كما أهنئ الجامعات الأردنية الأخرى، الحكومية والخاصة، على حصولها على مراكز مشرفة في هذا التصنيف العالمي المرموق. إن هذه الإنجازات تمثل دليلًا واضحًا على جودة التعليم العالي الأردني، وتعزز من مكانته وسمعته على المستويين الإقليمي والعالمي. كما ثمّن انعقاد هذا المؤتمر الهام الذي يُسلّط الضوء على أحد أبرز التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية والمجتمعات الحديثة، ألا وهو الأمن السيبراني. ثم قال : حرصت جامعة عمان الاهلية على تطوير البرامج الأكاديمية المتخصصة في الشبكات والأمن السيبراني بما يتماشى مع أحدث المستجدات التقنية والمعايير العالمية، وذلك من خلال تحديث الخطط الدراسية، والاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية، واستقطاب كفاءات أكاديمية متخصصة ، كما تؤمن الجامعة بأهمية التكامل بين التعليم النظري والتطبيقي، لذا وفرت لطلبتها مختبرات حديثة ومحاكاة عملية تُمكّنهم من التفاعل المباشر مع السيناريوهات الحقيقية في مجال الحماية الرقمية، كما تسعى الجامعة إلى بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات محلية ودولية متخصصة في الأمن السيبراني، بما يسهم في تعزيز قدرات الطلبة وتمكينهم من المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي. وأوضح : إن مشاركتنا في هذا المؤتمر تأتي تجسيدًا لالتزام جامعة عمان الأهلية بدورها الوطني والبحثي في معالجة القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية، وفي مقدمتها الأمن السيبراني، الذي بات يُشكّل حجر الأساس في حماية المؤسسات والأفراد، وضمان استدامة التنمية والتحول الرقمي في مختلف القطاعات ، ومن هذا المنطلق، أدركت جامعة عمان الأهلية ومدارس الجامعة مبكرًا أهمية الأمن السيبراني، وتحرص بشكل مستمر على تطوير برامج ومبادرات نوعية في هذا المجال، من أبرزها: برنامج البكالوريوس في الشبكات والأمن السيبراني الحاصل على اعتماد الجودة الأمريكي و (ABET)شهادة ضمان الجودة الأردنية، وبرنامج الماجستير في الأمن السيبراني لإعداد كوادر قيادية متخصصة في تحليل التهديدات السيبرانية واختبار الاختراق ، وفي أمن الشبكات ونظم المعلومات والبنى التحتية الحساسة ، وإدارة مخاطر الأمن السيبراني والاستجابة للحوادث. كما أنتجت جامعة عمان الأهلية 93 بحثًا علميًا محكّمًا في مجالي الأمن السيبراني والشبكات خلال عامي 2024 و2025 فقط، وجميعها مدرجه في قاعدة البيانات العالمية Scopus. واعتمدت الجامعة كمركز استضافة لمركز الأمن السيبراني التابع لاتحاد الجامعات العربية كمنصة عربية للتميز والتعاون ، ذلك الى جانب إدراج الجامعة لمادة 'الثقافة الرقمية' كمادة اختيارية ضمن متطلبات الجامعة، وتأمين بيئة التعليم الإلكتروني و تمكين المعلمين من مواجهة التهديدات الرقمية من خلال المركز والبرامج التدريبية لتأهيل المعلمين وأعضاء هيئة التدريس في مدارس الجامعة. وختم بالقول : نأمل من جامعاتنا الأردنية كافة أن تسهم بفاعلية في تحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظهما الله، في بناء منظومة تعليمية ريادية تدعم التميز وتعزز الابتكار، بما يُسهم في وضع الأردن في مصاف الدول الرائدة في التعليم إقليميًا وعالميًا، ويخدم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في وطننا العزيز. • وكان راعي المؤتمر معالي الاستاذ نذير عبيدات رئيس الجامعة الاردنية قد رحب بالحضور ، وقال : نُرحبُ بكم في أرضِ الجامعة، وفي حَرَمها الفريد، ونعدكم بأنّ هذه الجامعة ستكون درعًا واقيًا لهذا الوطن، فهؤلاء خريجوها يطوفونَ العالم بأفكارِهم ومهاراتهم، وقد ضربوا المثل في تفوّق خرّيجي تكنولوجيا المعلومات من هذه الجامعة. وشدد عبيدات انه لا بدَّ من التأكيدِ على أهمية تدوير المعرفة والرؤى المكتسبة، وتبادلها بين المؤسساتِ، والجمعيات، والأفراد، في هذا الوطن الشامخ، بقيادته، وأبنائه، ومؤسساته. وقال : لقد ضربتِ الجامعة الأردنيّة أجملَ الأمثلة حين تعاونت مع مركز 'جودبي' لبناءِ واحدٍ من أهمّ مراكز الأمن السيبراني داخل أسوار الجامعة، وفيه يتدرّب الطلبةُ من كلِّ الكليات، ومن خارجِ أسوار الجامعة أيضًا، كما ضربتِ الجامعةُ مثالًا جميلًا آخر، بشراكتها مع البنك العربي، حين تأسّس مركزٌ خاصٌّ لطلبة كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، وهناك مشاريعُ قادمةٌ لشراكاتٍ من شأنها أن تُدرّبَ شبابَنا وطلابَنا على أحدثِ الممارسات، والوقوف في وجهِ لصوص هذا القرن. وبين عبيدات ان لدينا كلّ أسباب النجاح قيادةٌ مُلهِمة، وعقولٌ نيّرة، وموروثٌ حضاريٌّ رائع، والأهم أن تسودَ الثقة، والمحبّة، والتضامن بين أبناءِ الوطن، وكلي ثقة بأنّ مؤتمركم هذا سيساهم في بناء وطنٍ يتمتّع بمستقبلٍ رقميّ أكثر أمانًا، وأكثر متانة، وأبناء أكثر محبةً وجمالًا، كلّنا ثقة بأنّ مؤسّساتِنا، كما تميّزت بالأمس، قادرةٌ على رسم طريق التميّز اليوم، وفي كلِّ الأوقات. لكن علينا أن نَعي أننا بحاجة إلى أدواتٍ جديدة، ورؤى مختلفة، ومناهج قادرة على صُنعِ المستقبل، وكلّي ثقةٌ بمؤسساتنا، ووطننا، وقدراتنا، وعقول أبناء هذا الأردنّ الرائع، لكنّ أعيننا يجبُ أن تكون مفتوحة، وعقولنا لا بدَّ أن تبحثَ وتُمَحّص، وتفتّش عن أدواتٍ جديدة لهذا المستقبل. • كما قال الدكتورعدنان محمود الطوباسي الرئيس العام للمؤسسة الدولية للشباب والتنمية ان سعادتنا كبيرة هذا العام ونحن نرى الجامعة الاردنية تتفوق وتنطلق نحو العالمية بقيادة رئيسها المتألق والطبيب الهادىء معالي الاستاذ الدكتور نذير عبيدات الذي يولي الجامعة والبحث العلمي اهمية كبيرة حيث ازدهرت الجامعة وتطورت وانجزت وحققت النتائج الرائعة على سلم المعايير الدولية. وقال إن المؤتمر يحظى برعاية الاستاذ الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة الاردنية الذي يرى في هذه المؤتمرات نوافذ ومحطات امل للباحثين والمفكرين وهو داعم مستمر لمؤسسات المجتمع المدني وحريص على التعاون معها باستمرار. واضاف اننا سعداء ايضا ومؤسستنا تتعاون مع جامعة عمان الاهلية أولى الجامعات الخاصة وهي التي يحرص رئيس هيئة المديرين فيها الدكتور ماهر الحوراني على أن تبقى الجامعة تتطور وتتقدم بالبحث العلمي والانجاز والعطاء وهي تحقق نتائج طيبة وعالية المستوى على المعايير الدولية. وأشار الطوباسي الى ان المؤتمر يشارك فيه مفكرين واساتذة جامعات والمعلمين من المدارس الحكومية والخاصة. • وقد عقدت في اليوم الاول 15-7-2025 الجلسة الاولى برئاسة معالي الدكتور جواد العناني- نائب رئيس الوزراء الأسبق وتحدث فيها : معالي المهندس: احمد الهنانده – وزير الاقتصاد الرقمي والرياده الاسبق حول الامن السيبراني في الأردن : الواقع والمستقبل، ثم معالي الدكتور محمود الخرابشة وزيرالدولة الاسبق حول الامن السيبراني …والامن الوطني، ومعالي الدكتورهايل داود وزير الأوقاف الاسبق حول الامن السيبراني من وجهة نظر شرعية. كما عقدت الجلسة الثانية بذات اليوم برئاسة معالي الاستاذ فيصل الشبول – وزير الاعلام الاسبق – ورئيس مجلس ادارة جريدة الدستور، وتحدث فيها معالي الأستاذ الدكتور فايز السعودي وزير التربية والتعليم الاسبق حول الامن السيبراني والامن الاسري، ثم النائب دينا البشيرعضو مجلس النواب حول الامن السبيراني والامن القانوني، ومعالي المهندس صخر دودين وزير الاعلام الاسبق حول الامن السيبراني والامن الاعلامي. • وتعقد يوم غد الاربعاء 16-5-2025 الجلسة الاولى برئاسة الدكتور محمد الحاج – رئيس هيئة المديرين – مدارس الفرقان ، ويتحدث فيها الدكتورتيسير صبحي مدير المركز الدولي للتربية الابتكارية –المانيا حول الأمن السيبراني واخلاقيات البحث العلمي ، ثم الأستاذ الدكتورصالح الشرايعه المدير التنفيذي لشركة شبكة الجامعات الاردنية حول دور الشبكة بإنشاء وإدارة مركز القطاعات الأمنية لمؤسسات التعليم العالي. فيما تعقد الجلسة الثانية بذات اليوم برئاسة سعادة العين: الأستاذ الدكتورة : محاسن الجاغوب ويتحدث فيها معالي الدكتورإبراهيم بدران وزير التربية والتعليم الاسبق حول الأمن السيبراني مقارنات دولية، ثم الأستاذ الدكتورمحمد الزبون من الجامعة الاردنية، ثم الدكتورنضال الفيومي من جامعة قطرحول المهارات الأساسية المطلوبة خلال عام 2030 ما بعد البرمجة والمهارات التكنولوجية . بينما تعقد الجلسة الختامية برئاسة معالي الدكتورعزت جرادات للخروج بتوصيات المؤتمر.

الدستور
منذ 10 ساعات
- الدستور
حمدان بالمؤتمرالعربي في "الأردنية": الأمن السيبراني ضرورة استراتيجية للعملية التعليمية ولمجتمع رقمي آمن
عمان - الدستور قال الاستاذ الدكتور ساري حمدان رئيس جامعة عمان الاهلية، إن الجامعة من أوائل الجامعات الأردنية التي أطلقت برامج أكاديمية متخصصة في الشبكات والأمن السيبراني على مستوى البكالوريوس والماجستير، وان الأمن السيبراني لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان استمرارية العملية التعليمية، وحماية الطلبة، وتأمين البيانات، وبناء مجتمع رقمي آمن . جاء ذلك خلال مشاركته بالنيابة عن الدكتور ماهر الحوراني، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة عمان الأهلية، ورئيس هيئة المديرين للشركة الأردنية المتحدة للاستثمار (مالكة جامعة عمان الأهلية ومجموعة مدارس الجامعة)، في حفل افتتاح المؤتمر العربي للموهبة والتفوق الذي تنظمه الدولية للشباب والتنمية بالتعاون مع الجامعة الاردنية وجامعة عمان الاهلية تحت عنوان "الأمن السيبراني والتربية والتعليم في المجتمع المعرفي" ، والذي رعى افتتاحه الاستاذ الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة الاردنية اليوم الثلاثاء في الجامعة الاردنية، وتستمر أعماله على مدار يومين بمشاركة من الأردن والدول العربية والمانيا، الى جانب مشاركة واسعة من عدد من اصحاب المعالي والاعيان وأصحاب العطوفة والسعادة من الأكاديميين والخبراء. وأضاف أ.د.ساري حمدان بالقول : نبارك للجامعة الأردنية هذا الإنجاز الكبير بحصولها على المركز (324) عالميًا في تصنيف QS، كما أهنئ الجامعات الأردنية الأخرى، الحكومية والخاصة، على حصولها على مراكز مشرفة في هذا التصنيف العالمي المرموق. إن هذه الإنجازات تمثل دليلًا واضحًا على جودة التعليم العالي الأردني، وتعزز من مكانته وسمعته على المستويين الإقليمي والعالمي. كما ثمّن انعقاد هذا المؤتمر الهام الذي يُسلّط الضوء على أحد أبرز التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية والمجتمعات الحديثة، ألا وهو الأمن السيبراني. ثم قال : حرصت جامعة عمان الاهلية على تطوير البرامج الأكاديمية المتخصصة في الشبكات والأمن السيبراني بما يتماشى مع أحدث المستجدات التقنية والمعايير العالمية، وذلك من خلال تحديث الخطط الدراسية، والاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية، واستقطاب كفاءات أكاديمية متخصصة ، كما تؤمن الجامعة بأهمية التكامل بين التعليم النظري والتطبيقي، لذا وفرت لطلبتها مختبرات حديثة ومحاكاة عملية تُمكّنهم من التفاعل المباشر مع السيناريوهات الحقيقية في مجال الحماية الرقمية، كما تسعى الجامعة إلى بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات محلية ودولية متخصصة في الأمن السيبراني، بما يسهم في تعزيز قدرات الطلبة وتمكينهم من المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي. وأوضح : إن مشاركتنا في هذا المؤتمر تأتي تجسيدًا لالتزام جامعة عمان الأهلية بدورها الوطني والبحثي في معالجة القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية، وفي مقدمتها الأمن السيبراني، الذي بات يُشكّل حجر الأساس في حماية المؤسسات والأفراد، وضمان استدامة التنمية والتحول الرقمي في مختلف القطاعات ، ومن هذا المنطلق، أدركت جامعة عمان الأهلية ومدارس الجامعة مبكرًا أهمية الأمن السيبراني، وتحرص بشكل مستمر على تطوير برامج ومبادرات نوعية في هذا المجال، من أبرزها: برنامج البكالوريوس في الشبكات والأمن السيبراني الحاصل على اعتماد الجودة الأمريكي و (ABET)شهادة ضمان الجودة الأردنية، وبرنامج الماجستير في الأمن السيبراني لإعداد كوادر قيادية متخصصة في تحليل التهديدات السيبرانية واختبار الاختراق ، وفي أمن الشبكات ونظم المعلومات والبنى التحتية الحساسة ، وإدارة مخاطر الأمن السيبراني والاستجابة للحوادث. كما أنتجت جامعة عمان الأهلية 93 بحثًا علميًا محكّمًا في مجالي الأمن السيبراني والشبكات خلال عامي 2024 و2025 فقط، وجميعها مدرجه في قاعدة البيانات العالمية Scopus. واعتمدت الجامعة كمركز استضافة لمركز الأمن السيبراني التابع لاتحاد الجامعات العربية كمنصة عربية للتميز والتعاون ، ذلك الى جانب إدراج الجامعة لمادة "الثقافة الرقمية" كمادة اختيارية ضمن متطلبات الجامعة، وتأمين بيئة التعليم الإلكتروني و تمكين المعلمين من مواجهة التهديدات الرقمية من خلال المركز والبرامج التدريبية لتأهيل المعلمين وأعضاء هيئة التدريس في مدارس الجامعة. وختم بالقول : نأمل من جامعاتنا الأردنية كافة أن تسهم بفاعلية في تحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظهما الله، في بناء منظومة تعليمية ريادية تدعم التميز وتعزز الابتكار، بما يُسهم في وضع الأردن في مصاف الدول الرائدة في التعليم إقليميًا وعالميًا، ويخدم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في وطننا العزيز. وكان راعي المؤتمر الاستاذ نذير عبيدات رئيس الجامعة الاردنية قد رحب بالحضور، وقال : نُرحبُ بكم في أرضِ الجامعة، وفي حَرَمها الفريد، ونعدكم بأنّ هذه الجامعة ستكون درعًا واقيًا لهذا الوطن، فهؤلاء خريجوها يطوفونَ العالم بأفكارِهم ومهاراتهم، وقد ضربوا المثل في تفوّق خرّيجي تكنولوجيا المعلومات من هذه الجامعة. وشدد عبيدات انه لا بدَّ من التأكيدِ على أهمية تدوير المعرفة والرؤى المكتسبة، وتبادلها بين المؤسساتِ، والجمعيات، والأفراد، في هذا الوطن الشامخ، بقيادته، وأبنائه، ومؤسساته. وقال : لقد ضربتِ الجامعة الأردنيّة أجملَ الأمثلة حين تعاونت مع مركز "جودبي" لبناءِ واحدٍ من أهمّ مراكز الأمن السيبراني داخل أسوار الجامعة، وفيه يتدرّب الطلبةُ من كلِّ الكليات، ومن خارجِ أسوار الجامعة أيضًا، كما ضربتِ الجامعةُ مثالًا جميلًا آخر، بشراكتها مع البنك العربي، حين تأسّس مركزٌ خاصٌّ لطلبة كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، وهناك مشاريعُ قادمةٌ لشراكاتٍ من شأنها أن تُدرّبَ شبابَنا وطلابَنا على أحدثِ الممارسات، والوقوف في وجهِ لصوص هذا القرن. وبين عبيدات ان لدينا كلّ أسباب النجاح قيادةٌ مُلهِمة، وعقولٌ نيّرة، وموروثٌ حضاريٌّ رائع، والأهم أن تسودَ الثقة، والمحبّة، والتضامن بين أبناءِ الوطن، وكلي ثقة بأنّ مؤتمركم هذا سيساهم في بناء وطنٍ يتمتّع بمستقبلٍ رقميّ أكثر أمانًا، وأكثر متانة، وأبناء أكثر محبةً وجمالًا، كلّنا ثقة بأنّ مؤسّساتِنا، كما تميّزت بالأمس، قادرةٌ على رسم طريق التميّز اليوم، وفي كلِّ الأوقات. لكن علينا أن نَعي أننا بحاجة إلى أدواتٍ جديدة، ورؤى مختلفة، ومناهج قادرة على صُنعِ المستقبل، وكلّي ثقةٌ بمؤسساتنا، ووطننا، وقدراتنا، وعقول أبناء هذا الأردنّ الرائع، لكنّ أعيننا يجبُ أن تكون مفتوحة، وعقولنا لا بدَّ أن تبحثَ وتُمَحّص، وتفتّش عن أدواتٍ جديدة لهذا المستقبل. كما قال الدكتورعدنان محمود الطوباسي الرئيس العام للمؤسسة الدولية للشباب والتنمية ان سعادتنا كبيرة هذا العام ونحن نرى الجامعة الاردنية تتفوق وتنطلق نحو العالمية بقيادة رئيسها المتألق والطبيب الهادىء معالي الاستاذ الدكتور نذير عبيدات الذي يولي الجامعة والبحث العلمي اهمية كبيرة حيث ازدهرت الجامعة وتطورت وانجزت وحققت النتائج الرائعة على سلم المعايير الدولية. وقال إن المؤتمر يحظى برعاية الاستاذ الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة الاردنية الذي يرى في هذه المؤتمرات نوافذ ومحطات امل للباحثين والمفكرين وهو داعم مستمر لمؤسسات المجتمع المدني وحريص على التعاون معها باستمرار. واضاف اننا سعداء ايضا ومؤسستنا تتعاون مع جامعة عمان الاهلية أولى الجامعات الخاصة وهي التي يحرص رئيس هيئة المديرين فيها الدكتور ماهر الحوراني على أن تبقى الجامعة تتطور وتتقدم بالبحث العلمي والانجاز والعطاء وهي تحقق نتائج طيبة وعالية المستوى على المعايير الدولية. وأشار الطوباسي الى ان المؤتمر يشارك فيه مفكرين واساتذة جامعات والمعلمين من المدارس الحكومية والخاصة.وقد عقدت في اليوم الاول 15-7-2025 الجلسة الاولى برئاسة معالي الدكتور جواد العناني- نائب رئيس الوزراء الأسبق وتحدث فيها : معالي المهندس: احمد الهنانده - وزير الاقتصاد الرقمي والرياده الاسبق حول الامن السيبراني في الأردن : الواقع والمستقبل، ثم معالي الدكتور محمود الخرابشة وزيرالدولة الاسبق حول الامن السيبراني ...والامن الوطني، ومعالي الدكتورهايل داود وزير الأوقاف الاسبق حول الامن السيبراني من وجهة نظر شرعية. كما عقدت الجلسة الثانية بذات اليوم برئاسة معالي الاستاذ فيصل الشبول -وزير الاعلام الاسبق– ورئيس مجلس ادارة جريدة الدستور، وتحدث فيها الأستاذ الدكتور فايز السعودي وزير التربية والتعليم الاسبق حول الامن السيبراني والامن الاسري، ثم النائب دينا البشيرعضو مجلس النواب حول الامن السبيراني والامن القانوني، والمهندس صخر دودين وزير الاعلام الاسبق حول الامن السيبراني والامن الاعلامي. وتعقد يوم غد الاربعاء 16-5-2025 الجلسة الاولى برئاسة الدكتور محمد الحاج – رئيس هيئة المديرين – مدارس الفرقان ، ويتحدث فيها الدكتورتيسير صبحي مدير المركز الدولي للتربية الابتكارية –المانيا حول الأمن السيبراني واخلاقيات البحث العلمي ، ثم الأستاذ الدكتورصالح الشرايعه المدير التنفيذي لشركة شبكة الجامعات الاردنية حول دور الشبكة بإنشاء وإدارة مركز القطاعات الأمنية لمؤسسات التعليم العالي. فيما تعقد الجلسة الثانية بذات اليوم برئاسة سعادة العين: الأستاذ الدكتورة : محاسن الجاغوب، ويتحدث فيها الدكتورإبراهيم بدران وزير التربية والتعليم الاسبق حول الأمن السيبراني مقارنات دولية، ثم الأستاذ الدكتورمحمد الزبون من الجامعة الاردنية، ثم الدكتورنضال الفيومي من جامعة قطرحول المهارات الأساسية المطلوبة خلال عام 2030 ما بعد البرمجة والمهارات التكنولوجية . بينما تعقد الجلسة الختامية برئاسة معالي الدكتورعزت جرادات للخروج بتوصيات المؤتمر.