logo
توثيق التراث الشعبي في ملتقى سيناء لفنون البادية في العدد الجديد من "مصر المحروسة"

توثيق التراث الشعبي في ملتقى سيناء لفنون البادية في العدد الجديد من "مصر المحروسة"

بوابة الأهرام٢٩-٠٤-٢٠٢٥

مصطفى طاهر
صدر اليوم الثلاثاء العدد الأسبوعي الجديد رقم 277 من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ورئيس التحرير د. هويدا صالح.
موضوعات مقترحة
يتضمن العدد مجموعة من الموضوعات الثقافية المتنوعة، المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية برئاسة د. إسلام زكي.
في مقال رئيس التحرير تكتب الدكتورة هويدا صالح عن الفيلسوفة والمحللة النفسية والعالمة السيميائية والروائية "جوليا كريستيفا"، التي تعد واحدة من أبرز المفكرات والمفكرين الذين يقفون عند تقاطعات التيارات الفكرية الأكثر ديناميكية في القرن العشرين والحادي والعشرين. وُلدت في بلغاريا وتكوّنت فكريًا في فرنسا، تتنوع أعمالها بين اللغة والأدب والتحليل النفسي والنظرية النسوية، ما يخلق نقدًا غنيًا ومتعدد الأوجه للهوية والجندر والمعنى. رؤيتها النسوية فريدة من نوعها فهي لا تقوم على النشاط السياسي المباشر، بل على تحدٍّ فلسفي أعمق لجميع الأنظمة التي تهمّش أو تقمع أو تُقصي.
انتصار النسوية
ويكمن انتصار النسوية عندها في تفكيك البُنى الصلبة للسلطة، لا في استبدال سلطة بأخرى. فهي لا تراهن على أن تحل النساء محل الرجال في سلطة بديلة، بل تراهن على تفكيك بنى الثقافة الذكورية التي تحكم وعي الرجال والنساء معا.
وفي باب "كتاب مصر المحروسة" يكتب محمد خضير عن انطلاق الدورة الأولى لفعاليات ملتقى سيناء الأول لفنون البادية، الذي أقيم ضمن فعاليات واحتفالات عيد تحرير سيناء، وسط تفاعل جماهيري وفي أجواء بدوية حول أطياف الفن السيناوي على أطهر أرض مصرية بمدينة العريش، في إطار خطة الدولة المصرية في بناء عقل الإنسان المصري والحفاظ على تراثنا الفني الأصيل الذي يعمل على رفع الوعي لدى الأجيال الجديدة، وقد تنوعت فعاليات الملتقى مابين العروض الفلكلورية، والمنتجات البدوية، والإبداعات الأدبية، والجلسات البحثية والعلمية.
ملفات وقضايا
وفي باب "ملفات وقضايا" يكتب الدكتور حسن العاصي عن "الأيديولوجية الدينية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، حيث تمثل القومية ـ باعتبارها مرجعاً قوياً للهوية ـ عنصراً مهماً في تطور وتصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. علاوة على ذلك، وضمن السرديات الأوسع للقومية، تلعب القومية الدينية خاصة، والتي تتمثل في دمج الدين في السرد القومي، دوراً رئيسياً أيضاً، لأنها تضيف الشرعية الأخلاقية إلى القومية وافتراضها المرتبط بالقيمة العليا والمقدسة للدولة القومية.
الأدب العالمي والأدب العربي
وفي ذات الباب يقدم مصطفى علي عمار تحقيقا عن تأثيرات الأدب العالمي على الأدب العرب، يستعرض من خلاله استجابة الأدباء العرب لتحديات العولمة الثقافية والتأثيرات المتبادلة بين الأدبين، كما يستعرض أهمية التأثيرات الثقافية في تشكيل الهوية الأدبية العربية، والتحولات التي طرأت على الأدب العربي نتيجة للتأثيرات العالمية.
وفي باب "آثار" يكتب الدكتور حسين عبد البصير، عن "معبد دندرة"، الذي يُعَدُّ أحد أبرز المعابد المصرية القديمة، حيث كان مركزًا لعبادة الإلهة حتحور، إلهة الحب والجمال والموسيقى والخصوبة، ويقع على الضفة الغربية لنهر النيل، بالقرب من مدينة قنا في صعيد مصر، وهو من أفضل المعابد حفظًا حتى يومنا هذا، ويتميز بعمارته الفريدة ونقوشه الغنية التي تمثل مختلف جوانب الحياة الدينية والأسطورية والفلكية والطقسية، لذا يعد تحفة معمارية فريدة تجمع بين الفن والدين والفلك في آنٍ واحد مما يجعله شاهدًا على التطور الديني والمعرفي للحضارة المصرية القديمة.
وفي باب "كتب ومجلات" يقدم عاطف عبد المحيد عرضا لكتاب "تأملات في التدين الشعبي في مصر الفرعونية"، من تأليف د. محمد إمام صالح، موضحا أن الرباط الذي بين المعبود والبشر انقسم إلى سياقين أحدهما رسمي كان يمارس طقوسه الملك والكهنة في المعبد، والآخر شعبي وله مؤشرات يمكن ملاحظتها من خلال النصوص والقرابين النذرية التي تركها أصحابها من مختلف طبقات وفئات المجتمع في أماكن العبادة أو المنازل، ومع ذلك لا يمكن تلمس طقوسه بشكل واضح ودقيق كالعبادة الرسمية، خاصة وأن العبادة الشعبية تميزت بالحرية الشديدة ومارسها عامة الناس، ذاكرًا أن العامة قد تعبدوا لعدة معبودات خلعوا عليها من الصفات والقدرات ما يلبي احتياجاتهم ورغباتهم، فتعبدوا إلى ثالوث طيبة فرادى ومجتمعين.
خواطر وأراء
وفي باب "خواطر وآراء" تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى "الكوكب التاني"، حيث تطرح قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ الذي تطلب منه في بداية كل مقال أن يرافقها إلى كوكب آخر، هروبا من مأساوية الواقع، وتضع حلولا متخيلة لما تناقشه من قضايا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هويدا صالح: المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو
هويدا صالح: المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو

الدستور

timeمنذ 7 ساعات

  • الدستور

هويدا صالح: المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو

خلال منتدى أوراق.. حول مستقبل القصة القصيرة، تحدثت الناقدة هويدا صالح، خلال منتدي 'أوراق'، والذي انطلق في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية، تحت عنوان "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها"، ويديرها الكاتب الناقد دكتور يسري عبد الله، وبمشاركة كل من الكتاب والمبدعين، الكاتب الروائي دكتور، محمد إبراهيم طه، والقاص شريف عبد المجيد. المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو وأشارت 'صالح' إلي أن مستقبل القصة القصيرة يتجه نحو ما يمكن تسميته بـ"جماليات الاختزال" أو "اقتصاد السرد"، حيث تتنازع القصة القصيرة بين الإيجاز والتجريب، وبين السرد المتماسك والتفكيك المفتوح، فالمتلقي اليوم بات أكثر ميلًا للنصوص السريعة والتفاعلية، وهو ما يدفع كتّاب القصة إلى إعادة التفكير في آليات الإمساك بالانتباه، لكن أدى ذلك إلى التفريط بالعمق. ولفتت 'صالح' إلي أنه ومع تصاعد أدوات الذكاء الاصطناعي، بدأت تظهر قصص مكتوبة جزئيًا أو كليًا عبر خوارزميات.. هذا يطرح أسئلة حول الإبداع والملكية والأسلوب، وقد يفتح المجال أمام أشكال قصصية جديدة تعتمد على التوليد التفاعلي أو المخصص حسب شخصية القارئ. وأضافت: قد يشهد المستقبل تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو، أو الحكايات التفاعلية، أو تقنيات الواقع الافتراضي، مما يعيد تعريف "النص" بوصفه تجربة متعددة الحواس، يشارك فيها المتلقي في خلق المعنى، لا في تلقيه فقط. ما يمكن الخروج به هو أن التجريب لا يُقوّض القصة القصيرة، بل يُعيد تشكيلها وفق شروط جديدة. وربما يُعد التجريب نفسه هو الضامن الوحيد لاستمرارها، بشرط أن يُنتج "جماليات جديدة، لا مجرد أشكال غرائبية". فالقصة اليوم لا تُقاس بطولها، ولا بشخصياتها، بل "بقدرتها على أن تُحدث أثرًا سرديًا مركّبًا" في زمن عابر، وبواسطة شكل مفكك. وهكذا، فإن مستقبل القصة القصيرة لا يكمن في المحافظة على ماضيها، بل في انفتاحها على كل ما لم يكن يُحسب في عُدّة الأدب سابقًا.

منتدى أوراق.. هويدا صالح: لا يمكن فهم القصة القصيرة دون ربطها بسياقات إنتاجها
منتدى أوراق.. هويدا صالح: لا يمكن فهم القصة القصيرة دون ربطها بسياقات إنتاجها

الدستور

timeمنذ 7 ساعات

  • الدستور

منتدى أوراق.. هويدا صالح: لا يمكن فهم القصة القصيرة دون ربطها بسياقات إنتاجها

عن تحوّلات السياق، وتحوّلات المفهوم، في القصة القصيرة، تحدثت الناقدة هويدا صالح، خلال أمسية جديدة من أمسيات منتدي "أوراق"، في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية، والتي تعقد تحت عنوان "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها". د. هويدا صالح: لا يمكن فهم القصة القصيرة دون ربطها بسياقات إنتاجها وأشارت "صالح" إلي أنه لا يمكن فهم القصة القصيرة دون ربطها بسياقات إنتاجها، فالتحوّلات التي شهدتها الصحافة، ثم النشر الرقمي، ثم الوسائط التفاعلية، قد أثرت في بنيتها، بل وفي علاقتها بالقارئ: وتابعت: أنه في زمن الصحافة الورقية، كانت القصة القصيرة مرتبطة بمساحة العمود اليومي أو الأسبوعي، وهذا ما أنتج شكلًا سرديًا مكثفًا وسهل التلقي؛ أما في زمن شبكات التواصل الاجتماعي، فقد ظهرت أنماط مثل "القصة الومضة"، أو "الحكاية المصوّرة"، أو "سرد التغريدة"، وكلها أجبرت القصة على التنازل عن بعض خصائصها التقليدية مقابل البقاء؛ بل ظهرت نصوص هجينة يصعب تصنيفها، تجمع بين القص والشعر، أو بين السرد والمشهد السينمائي، أو بين الحكاية والتحليل الذاتي. وأوضحت: هذا يعني أن القصة القصيرة لم تعد فقط تحوّلًا في الشكل، بل في المفهوم نفسه. لم تعد القصة ما يحدث على الورق فقط، بل ما يُبنى أيضًا في فضاء الوسيط، وما يتولّد بفعل التلقي. تأثير الوسائط الرقمية والمتعددة في القصة القصيرة وأضافت "صالح": تدفع منصات التواصل الاجتماعي (مثل إكس وإنستجرام) نحو أشكال سردية فائقة القصر، وتعيد القصص التفاعلية والنصوص الفائقة، فمع تسارع الإيقاع الحياتي وتراجع الزمن المخصص للقراءة التقليدية، برزت أنماط جديدة من القصة القصيرة كـ"القصة الومضة" flash fiction و"القصة الميكرو" microfiction، التي تُبنى على المفارقة أو المفاجأة أو التلميح الوجودي، وقد ساهمت هذه الأنماط في تحديث بنية القصة وتوسيع جمهورها. كذلك أدت المنصات الرقمية إلى نشوء أشكال سردية جديدة: القصة المسموعة عبر البودكاست، القصة المصوّرة على إنستجرام، والقصص القصيرة التي تُروى عبر فيديوهات قصيرة، هذه الوسائط أفرزت تحوّلات جمالية تشمل التمثيل الصوتي، والصورة الرمزية، والإيقاع الزمني المتسارع، مع الحفاظ أحيانًا على عناصر الحكي التقليدي.

مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2025
مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2025

بوابة الأهرام

timeمنذ 13 ساعات

  • بوابة الأهرام

مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2025

مصطفى طاهر تحتفل مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، باليوم العالمي للمتاحف، وموضوع الاحتفالية هذا العام بعنوان: «مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير»، وذلك يوم الثلاثاء، الموافق 27 مايو 2025، من الساعة 9:30 صباحًا إلى 4:00 مساءً؛ بمكتبة الإسكندرية، داخل متحف الآثار ثم بقاعة الأوديتوريوم. موضوعات مقترحة تهدف الاحتفالية إلى تسليط الضوء على دور المتاحف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من العمل اللائق والنمو الاقتصادي عن طريق برامج تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وتفعيل دور المجتمعات المحلية، لتحسين مستوى معيشة الأفراد، وإتاحة المتاحف لجميع الفئات، مع الاهتمام بذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، وتعزيز الإبداع والابتكار والتقدم التكنولوجي، وخلق مدن ومجتمعات مستدامة؛ من خلال الدور النشط للمتاحف من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي والحضاري المهم وزيادة الوعي به. يذكر أنه قد تم اختيار يوم 18 مايو من كل عام ليحتفل العالم بأكمله باليوم العالمي للمتاحف، وهو التاريخ الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف. ويُطلق متحف الآثار للمرة الأولى مبادرة عالمية، وهي عبارة عن مسابقة يشارك فيها الفنانين والمبدعين المستقلين، وذلك في ضوء ما يقوم به المتحف من تجهيزات لخدمة أكبر قطاع من الزوار والمستخدمين. وقد تم وضع خطة متعددة الأوجه للسماح بأكبر عدد من المتقدمين للاشتراك مع اختلاف خلفياتهم الثقافية، وذلك قبل موعد الاحتفالية. يبدأ الاحتفال بعرض لتطور المتاحف على مر التاريخ في نسيج غنيً من التاريخ والثقافة والتكنولوجيا، منذ أن كانت عبارة عن مواكب في الشوارع لعرض مقتنيات نفيسة أو حيوانات نادرة؛ وصولاً إلى الشكل المتعارف عليه للمتاحف كمبنى يعرض ويحافظ على القطع الأثرية وما تتميز به من عرض متحفي متميز، ثم أحدث الابتكارات التكنولوجية والتي تمثلت في المتاحف المتاحة عبر أجهزة الهواتف الذكية والتي ظهرت على الساحة بقوة ووضوح اعتبارا من أزمة وباء كورونا عام 2020م، وأصبحت تنافس وبشدة كمنصات لزيارة المتاحف من المنزل لخدمة شريحة أكبر من المستخدمين والزوار والباحثين، وذلك بالتعاون مع المهندس أحمد عمارة مؤسس شركة ميلينيوم لتكنولوجيا التعليم. يليه استعراض يمثل نتاج جهد المشاركين المتقدمين للمسابقة، وإعلان أفضل الأعمال والتي سوف تحصل على جائزة رمزية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store