logo
الصهيونية الأمريكية تحت مجهـر غريس هالسل

الصهيونية الأمريكية تحت مجهـر غريس هالسل

يمني برس١٦-٠٧-٢٠٢٥
يمني برس – عبدالله علي صبري
منذ نشأة الكيان الصهيوني، لا تتوقف الكتابات والتحليلات عن الترابط الوثيق بين 'إسرائيل' والولايات المتحدة الأمريكية، وعن الأسباب السياسية والثقافية التي تجعل من البيت الأبيض أكبر قوة تدافع عن هذا الكيان الإجرامي، وتنحاز إليه في كل المواقف، دون اعتبار للدول العربية التي تجمعها مصالح اقتصادية كبيرة بواشنطن وبكثير من العواصم الغربية.
بل إن ثمة أصواتاً في الداخل الأمريكي ترى أن النخبة السياسية الحاكمة بالولايات المتحدة تنحاز لـ'إسرائيل' حتى على حساب مصالح الدولة الأمريكية ذاتها، وذلك من منطلقات دينية تأثرت بـ'النبوءات التوراتية' بشأن عودة المسيح، ومعركة آخر الزمان في 'هرمجدون'.
ومن الأعمال المبكرة التي سلطت الضوء على هذه الحالة المركبة والمعقدة، كتابا 'يد الله' و 'النبوءة والسياسة' للصحفية الأمريكية غريس هالسل، التي عملت مراسلا صحفيا في حربي كوريا وفيتنام، والتحقت بالبيت الأبيض خلال الفترة 1965 إلى 1968 أثناء رئاسة ليندون جونسون.
وقد ركزت في كتاباتها -منذ ثمانينيات القرن الماضي- على الأبعاد الدينية والسياسية للتحالف الأمريكي-الإسرائيلي، وعلى الدور الذي تلعبه الأيديولوجيا الدينية في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وسعت في ما تنشر إلى فضح التحالف بين الصهيونية المسيحية واليمين الديني الأمريكي المتطرف.
بحسب هالسل يؤمن هذا التيار الديني الأمريكي -الذي يتغلغل في النخبة السياسية- بفكرة 'الحق الإلهي لليهود في أرض فلسطين'، وبـ'النبوءة التوراتية'، التي ترى أن قيام 'إسرائيل' شرط لعودة المسيح. وهذا يعني أن احتلال فلسطين وعدوان 'إسرائيل' على الشعوب العربية جزء من 'إرادة الله'!
وقد رأينا خلال يوميات معركة طوفان الأقصى، كيف تصرفت الولايات المتحدة وكأنها المسؤول الأول في العالم عن حماية الكيان الصهيوني، وتأمين بقائه، وضمان تفوقه. حتى أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون برر هذه المواقف وما يلحقها من دعم مالي كبير، بالزعم أن 'إسرائيل' حليف حيوي لأمريكا، وقال: 'بالنسبة لنا نحن المؤمنين هناك توجيه في الإنجيل بأن نقف إلى جانب إسرائيل، وسنفعل ذلك بلا ريب'.
إن البعد 'الديني' الإنجيلي يبدو حاكما للموقف السياسي ومفسرا له، حين تبدو الأفعال الأمريكية غير مفهومة في سياقاتها السياسية. وقد أثارت هذه الخلاصة، التي توصلت إليها غريس هالسل، جدلا كبيرا في الأوساط المسيحية الأمريكية. كما تعرضت هالسل لحملات تشويه ممنهجة، وواجهت صعوبات كثيرة في نشر مؤلفاتها. واتُّهمت بـ'معاداة السامية' من قبل بعض المنظمات الصهيونية، وهو الاتهام الذي يُستخدم عادة بهدف تكميم الأفواه المنتقدة لـ'إسرائيل'.
وتؤكد الكاتبة الأمريكية أن الخطاب الديني المتطرف ساهم في تشجيع الاحتلال الإسرائيلي وقمع الفلسطينيين، وأدى إلى مآسٍ حقيقية على الأرض، مثل تشجيع تهويد القدس، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
واعتمادا على خبرتها الصحفية، لم تكتفِ هالسل بتفكيك هذه العلاقة المريبة بين دولتها والكيان الصهيوني، وبين المتطرفين اليهود والمسيحيين، بل قررت أن تزور فلسطين المحتلة، وتشاهد بنفسها نتائج الدعم الأمريكي للكيان وآثارها على الشعب الفلسطيني.
ومما خلصت إليه أيضًا، أن النهج الإستراتيجي الأمريكي في الموقف من اليهود وحروبهم التوسعية على حساب العرب، يعكس إيمانًا أعمى لا يهتم بحقوق الإنسان أو العدالة، بل بـتحقيق 'نبوءات دينية' فحسب.
كما توصلت الكاتبة إلى استنتاجات تدعمها الوقائع على الأرض، في الصلب منها تحول المسيحية في الولايات المتحدة إلى مسيحية صهيونية متطرفة منكبة على 'نبوءات توراتية' تغذيها امبراطوريات إعلامية وقيادات سياسية نافذة، إلى درجة أن المثقف الأمريكي لا يستنكف الحديث مثلا عن 'معركة هرمجدون'، ونهاية التاريخ لصالح المسيحية الصهيونية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نقيب المهندسين ل طلاب الثانوية العامة: احذروا من الالتحاق بمعاهد غير معتمدة.. لن نقيد خريجيها
نقيب المهندسين ل طلاب الثانوية العامة: احذروا من الالتحاق بمعاهد غير معتمدة.. لن نقيد خريجيها

مصرس

timeمنذ 42 دقائق

  • مصرس

نقيب المهندسين ل طلاب الثانوية العامة: احذروا من الالتحاق بمعاهد غير معتمدة.. لن نقيد خريجيها

وجه المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، نداءً وبيانًا هامًا إلى الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة والدبلومات الفنية لعام 2025، وكذلك إلى أولياء الأمور، لافتا إلى عدد من الضوابط والمعايير المتعلقة بالتقديم في المعاهد الهندسية الخاصة، وذلك حرصًا على مستقبل الطلاب المهني وحقهم في القيد بالنقابة. وأوضح النبراوي أن النقابة انطلاقًا من مسئوليتها، تضع أمام الجميع الحقائق التالية:أولاً: خريجو الدبلومات الفنية (نظام الثلاث سنوات)أكد النبراوي أن أي طالب حاصل على دبلوم فني (نظام ثلاث سنوات) ويرغب في الالتحاق بالمعاهد الهندسية يجب أن يكون قد اجتاز اختبار المعادلة لشهادة الثانوية العامة، وفقًا للضوابط القانونية وقرارات وزارة التعليم العالي ونقابة المهندسين.وشدّد على أن النقابة لن تقبل قيد أي من خريجي الدبلومات الفنية لعام 2025 ممن لم يحصلوا على شهادةالمعادلة.ثانيًا: المعاهد الهندسية الخاصةحذّر نقيب المهندسين من الالتحاق بمعاهد لا تستوفي شروط الحصول على شهادة الجودة والاعتماد، مشيرًا إلى أن النقابة قامت بنشر القائمة الرسمية الصادرة عن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والتي تتضمن جميع المعاهد المعتمدة على مستوى الجمهورية.وأشار إلى أن المعاهد غير المدرجة في القائمة المعتمدة لا تضمن مستقبلاً مهنيًا واضحًا للطلاب، ولن يُعترف بخريجيها أو يتم قيدهم بجداول النقابة، محذرًا من التلاعب بمستقبل الطلاب وأسرهم، ومؤكدًا أن النقابة تهدف إلى حمايتهم من الوقوع في فخ الالتحاق بمعاهد غير مؤهلة.ثالثًا: شرط الثانوية العامة علمي رياضة (أو ما يعادلها)كما أكد النبراوي أن من شروط القيد في نقابة المهندسين أن يكون الطالب حاصلًا على شهادة الثانوية العامة (شعبة علمي رياضة) أو ما يعادلها، سواء أكان التعليم الهندسي داخل مصر أو خارجها.وختم النبراوي بيانه بدعوة واضحة للأسر المصرية إلى تحري الدقة قبل اتخاذ أي قرار مصيري بشأن مستقبل أبنائهم، مشيرًا إلى أن أبواب النقابة مفتوحة دائمًا لتقديم المشورة والمعلومة الموثوقة.واختتم قائلًا: "وفق الله أبناءنا الطلاب لما فيه الخير".

الأنباء: رفض الفتنة وتحصين الوحدة الوطنية والاسلامية في لقاء كليمنصو… ولبنان أمام مفترق طرق
الأنباء: رفض الفتنة وتحصين الوحدة الوطنية والاسلامية في لقاء كليمنصو… ولبنان أمام مفترق طرق

وكالة نيوز

timeمنذ 43 دقائق

  • وكالة نيوز

الأنباء: رفض الفتنة وتحصين الوحدة الوطنية والاسلامية في لقاء كليمنصو… ولبنان أمام مفترق طرق

وطنية – كتبت صحيفة 'الأنباء' الالكترونية: في إطار الجهود السياسية والروحية لمنع تمدد أي تداعيات لأحداث السويداء الأليمة على لبنان، ورفض كافة أشكال إثارة الفتن، أُطلق بالأمس موقف جامع من دارة الرئيس وليد جنبلاط في كليمنصو. حيث إستقبل جنبلاط مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق اللبنانية، بحضور رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان وأعضاء من كتلة اللقاء الديمقراطي ومسؤولين من الحزب الديمقراطي اللبناني. هذا اللقاء الهام وما صدر عنه من موقف موحّد، بتوقيته ومضمونه، يقطع الطريق أمام كل مَن يريد زرع بذور الشرخ والشرذمة بين أبناء الوطن الواحد. وفي تصريح مقتضب بعد اللقاء، قال المفتي دريان أن 'اللقاء ودي وتشاوري وسيبقى مستمرًا ان شاء الله و'الله يديم الوفاق بيننا وبين وليد بك على طول'. وإذ يشكل البيان المشترك الصادر عن المجتمعين، جرعة مناعة وتحصين وتأكيد الوحدة الوطنية والإسلامية في لبنان، يدعو الى 'مواجهة كل من يريد شرًا بلبنان وسورية الشقيقة ورفض اي محاولات لإثارة الفتنة'، وفق البيان. كما دان ورفض المجتمعون 'ما تشهده السويداء من أحداث دموية بين الأخوة السوريين'، وعبّروا عن 'أسفهم وحزنهم على الشهداء الذين سقطوا في هذه الأحداث الأليمة، ودعوا كل القوى اللبنانية ان تعمل على تحصين لبنان دولة وشعبًا ومؤسسات، والعمل سويًا لاستنهاض الدولة لتقوم بدورها المحتضن لجميع أبنائها'. وتضمن البيان دعوة لـ'الوقوف صفًا واحدًا، للتصدّي للعدوان الصهيوني الذي يستهدف لبنان وسورية معًا، وأكثر من بلد عربي، لتحقيق أهدافه العدوانية ومشاريعه المذهبية والطائفية والعرقية التي لا تخدم إلا أعداء بلادنا ومجتمعاتنا وامتنا العربية والإسلامية'. وأشار البيان الى أن المجتمعين أبدوا 'ارتياحهم للمواقف الوطنية والحكيمة التي صدرت عن كافة الأطراف اللبنانية التي دعت الى وحدة الشعب السوري ودرء الفتنة والحفاظ على وحدة سوريا، كحرصها على لبنان شعبا ودولة ومؤسسات'. كذلك 'تم التشديد على سيادة لبنان وحريته وعروبته واستقلاله وتعاونه مع كل الدول العربية الشقيقة ومع الدول الصديقة المحبة للبنان وشعبه ودوره الحضاري في المنطقة'. الغريب: ليس صراعاً بين الدروز والسنّة وفي حديث الى جريدة 'الأنباء' الإلكترونية، لفت الوزير السابق صالح الغريب، الذي كان مشاركاً في اللقاء، الى أن 'الهدف من اللقاء تأكيد أهمية الوحدة الوطنية في لبنان، وهو مطلب الجميع، وتحييد لبنان عن تداعيات ما يحصل في سوريا، لتخفيف الاحتقان الحاصل'، وأيضًا 'للقول، في مكان ما، أننا لا نرضى تصوير الأمر وكأنه فتنة أو صراع ما بين الدروز وأخواننا السنّة على الإطلاق'. 'هذا الشيء لم يكن ولن يكون'، يضيف الغريب. وشدد الغريب على أن 'الدروز ليسوا قومية مستقلة، هم قومية عربية صرف، عربٌ أقحاح، قوميتهم واضحة، هكذا أتوا الى هذه البلاد واستوطنوا الجبال والشواطئ دفاعًا عن الثغور الإسلامية'، مؤكدًا أن 'الدروز لم يكونوا يومًا مع المشاريع الاستعمارية الإسرائيلية التقسيمية في هذه المنطقة، إذ كانوا على الدوام في صلب المشاريع الوطنية، ورواد وأبطال حركات التحرر والاستقلال في كل البلدان التي وجدوا فيها، خصوصًا في سورية ولبنان'. ولفت الغريب الى أن الحزب الديمقراطي اللبناني، كما الجميع، يدين ويستنكر 'كل التجاوزات التي حصلت في جبل العرب، لكن لا نعتبرها بين السنّة والدروز، ونعتبر أن ثمة فصائل أجنبية متطرفة تسيء الى سورية والى أهل السنة والى الإسلام المعتدل، كما تسيء الى أهل الجبل وكل الأقليات في سوريا'. ولفت الغريب الى أن على الدولة في سورية أن تجري تحقيقاً شفافاً حول ما حصل من تجاوزات، إذا كانت ترغب في أن تكون دولة جامعة وحاضنة لجميع أبنائها بكل مكوناتها، أيضًا عليها أن تباشر بفتح حوار صادق، ومباشر مع كل أبناء شعبها وتطمئنهم، ويكونوا جزءًا فاعلاً في صيغة الحكم الجديدة، إذا كانوا يرغبون في أن تكون سورية دولة واحدة موحدة، وهذا ما نتمناه لسوريا، على حد تعبيره أما المسؤول الاعلامي في دار الفتوى خالد قواص، فأكد أن 'الاجتماع كان وديًّا وواضحًا وصريحاً، وتم تبادل العديد من الأفكار البناءة بين الجهتين التي تحمي لبنان من أي فتنة'. وكشف أن 'الاجتماعات ستكون متواصلة وتنسيقية، لتعزيز هذا التعاون وترسيخ مفهوم الوحدة الإسلامية والوطنية التي هي أساس لأي عمل مستقبلي'، وأيضًا لتوطيد هذه العلاقة، القديمة والمتجذرة التاريخية بين دار الفتوى والمختارة. وأشار الى أن المفتي دريان أثنى على 'المواقف الكبيرة والتاريخية' للرئيس وليد جنبلاط، 'التي تجمع كل اللبنانيين وتوحّدهم، ولمّ شملهم، خصوصًا في هذه الظروف المصيرية، التي يمر بها لبنان والمنطقة، والتأكيد على أن كل عمل يفرّق هو من إنتاج العدو الإسرائيلي المتربص شراَ بلبنان وبالبلدان العربية'. لبنان يوّدع زياد! ودّع لبنان أمس علمًا من أعلامه، الفنان زياد الرحباني، في مأتم وطني جامع يليق بمن حمل قضايا الشعب اللبناني، وشكلت أعماله الفنية الذاكرة الجماعية المشتركة بين الأجيال في تاريخ لبنان المعاصر. والدته نهاد حداد، السيدة فيروز، شاركت في وداعه. صلّت له وألقت النظرة الأخيرة، بصمت الصابرة ورجاء المؤمنة. كما تقاطر المحبون الى الكنيسة لمشاركة عائلة الرحباني بمصابهم الجلل. 'بلا ولا شي' أحب اللبنانيون زياد، وعبّروا له عن محبتهم، وحزنهم لفراقه جسداً، لا إرثاً ثقافيًا، واجتماعيًا ورسالة إنسانية. فمن أمام مستشفى خوري في الحمرا كان اللقاء الأول مع نعش زياد الذي شق الجموع بصعوبة الى كنيسة 'رقاد السيدة' في المحيدثة – بكفيا، حيث أقيمت الصلاة لراحة نفسه، بحضور سياسي وفني وثقافي والعائلة والأصدقاء والمحبين، تقدمهم رئيس مجلس الوزراء الرئيس نواف سلام، والسيدة الأولى نعمت عون. هذا ومنح رئيس الجمهورية الرئيس جوزاف عون، زياد الرحباني 'وسام الأرز' الوطني من رتبة 'كومندور'، تكريمًا لمسيرته الفنية والوطنية الفريدة. وسلّم الرئيس سلام الوسام الى العائلة، وأشار في كلمته الى أن زياد الرحباني كان 'صرخة جيلنا الصادقة، الملتزمة قضايا الإنسان والوطن، وقد قلتَ ما لم يجرؤ الكثيرون منّا على قوله'، على حد تعبيره. ودّع لبنان زياد الرحباني، وأزماته ومعضلاته السياسية ما زالت تنتظر الحلول واستجابة بعض الأطراف اللبنانية الى ما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين، باحترام السيادة اللبنانية وسلطة الدولة، بالإضافة الى تقديم مصلحة اللبنانيين على أي خيار آخر، خارجي أو فئوي. وفي هذا الإطار، اعتبرت مصادر عبر جريدة 'الأنباء' الإلكترونية أن لبنان أمام مفترق طرق، إما النهوض أو البقاء في كبوة الأزمات السياسية والاقتصادية ومراوحة ملف إعادة الإعمار مكانه'، مشيرة الى أن ذلك يعتمد على وصول ملف سلاح حزب الله الى خواتيمه، ويجب أن يكون في سلّم أولويات الدولة اللبنانية، فلا يمكن أن نغفل أن أي تخلٍّ للمجتمعين الدولي والعربي عن لبنان لم ولن يكون في مصلحة لبنان. وأشارت المصادر الى أن 'الرسالة الأميركية التي عبّر عنها الموفد الأميركي الخاص توماس برّاك واضحة، ولا تحتاج الى تفسير أو اجتهاد، حان وقت العمل والتنفيذ، فالتصريحات لم تعد كافية'. وبالمقابل، لفتت المصادر الى أن الدولة اللبنانية العميقة تُكثف اتصالاتها لخلق هامش من التطمينات للخارج، بمضيها في تنفيذ ما إلتزمت به، وما أعلن عنه رئيس الجمهورية اللبنانية مؤخرًا يعكس ذلك، وتحديدًا التواصل المباشر مع حزب الله، لحل مسألة السلاح خارج إطار الدولة، والتي تسير ببطء لكنها تتقدم، ولمس تجاوبًا مع بعض الأفكار المطروحة. الى ذلك، ففي الوقت الذي يحاول رئيس الجمهورية والحكومة تعميق قنوات انفتاح مع الخارج والسعي الى أن يعيد لبنان الى صلب الاهتمام الدولي، وفي الوقت الذي نشهد فيه تسونامي دعم اقتصادي الى سوريا، تسأل المصادر: 'هل يستطيع الحزب تحمل أي تداعيات لإصراره على إبقاء السلاح الثقيل بحوزته، وما سيستفيد منه في ظل هذا الواقع الإقليمي، وهل سيُبقي نفسه ورقة ضغط إيرانية على الساحة الإقليمية؟'. وشددت المصادر على أن لا خيار الا بالدولة ومؤسسات الدولة فوق أي اعتبار، مع التشديد على الحفاظ وحماية الثوابت الوطنية.

بيونج يانج ترفض دعوات أمريكية لإحياء مفاوضات نزع السلاح النووي
بيونج يانج ترفض دعوات أمريكية لإحياء مفاوضات نزع السلاح النووي

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

بيونج يانج ترفض دعوات أمريكية لإحياء مفاوضات نزع السلاح النووي

سول- (أ ب) رفضت كيم يو جونج، الشقيقة النافذة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، مساعي الولايات المتحدة استئناف المحادثات بشأن نزع السلاح النووي، قائلة يوم الثلاثاء إن كوريا الشمالية ترفض تماما أي محاولة لإنكار وضعها كدولة تمتلك أسلحة نووية. وخلال ولايته الثانية، تفاخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعلاقاته الشخصية مع كيم، وأعرب عن أمله في استئناف الدبلوماسية النووية بينهما. غير أن المحادثات الرفيعة المستوى التي جرت في 2018 و2019 انهارت بسبب الخلافات حول العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة على بيونج يانج، ومنذ ذلك الحين أجرت كوريا الشمالية تجارب لتحديث وتوسيع ترسانتها النووية. وفي بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، قالت كيم يو جونج إنها لا تنكر أن العلاقة الشخصية بين ترامب وشقيقها "ليست سيئة"، لكنها أضافت أنه إذا كانت هذه العلاقة ستُستخدم لخدمة هدف نزع السلاح النووي، فستُعد بمثابة "سخرية لا أكثر". وأشارت إلى أن "العام هو 2025، وليس 2018 أو 2019"، في إشارة إلى فترة ولاية ترامب الأولى، مضيفة أن أي محاولة لإنكار الوضع النووي لكوريا الشمالية سيتم رفضها. وقالت: "إذا فشلت الولايات المتحدة في تقبل الواقع المتغير وأصرت على التمسك بالماضي الفاشل، فإن اللقاء بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة سيبقى مجرد أمل من جانب الولايات المتحدة"، مستخدمة الاسم الرسمي لبلادها "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية". وجاء تعليقها ردا على تقارير تفيد بأن مسؤولا أمريكيا قال إن ترامب منفتح على إجراء محادثات مع كيم بشأن نزع السلاح النووي، في إشارة على الأرجح إلى تقرير نشرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية يوم السبت الماضي، نقلا عن مسؤول في البيت الأبيض قال إن ترامب "لا يزال منفتحا على التواصل مع الزعيم كيم لتحقيق نزع كامل للسلاح النووي في كوريا الشمالية". وتشغل كيم يو جونج منصبا بارزا في اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، وتشرف على العلاقات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ويعتقد كثير من المحللين والمسؤولين في كوريا الجنوبية أنها ثاني أقوى شخصية في البلاد بعد شقيقها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store