
المندوب العام لحماية الطفولة: فتح بحث قضائي في فيديوهات الأطفال بالمهرجانات… وتداول الصور دون إذن مخالفة صريحة للقانون
فتح بحث جزائي وإشعار النيابة
أكد منصف بن عبد الله أن الوزارة تحركت بناء على إشعارات وردت إلى مندوبي حماية الطفولة حول تداول صور ومقاطع فيديو لأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي، دون احترام الإطار القانوني. وأضاف:
" بمقتضى القانون، فإن تداول صور أطفال دون إذن صريح من الولي وقاضي الأسرة يُعد خرقًا واضحًا لحقوق الطفل."
وأوضح أن وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أسماء جابري قد كلفته رسميًا بإشعار النيابة العمومية، التي تعهدت بالملف وأذنت بفتح بحث قضائي لتحديد المسؤوليات القانونية المرتبطة بهذه التجاوزات.
مخالفة لقانون حماية المعطيات الشخصية
وشدد المندوب العام على أن الإطار القانوني المنظم لهذه المسألة هو القانون الأساسي عدد 63 لسنة 2004 المتعلق بحماية المعطيات الشخصية ، بالإضافة إلى مجلة حماية الطفل ، مبرزًا أن:
" القانون يمنع ترويج أو تداول أي معطى يُعرف بهوية طفل دون موافقة مسبقة من الولي وقاضي الأسرة، نظراً لأن الولي وحده لا يمكنه اتخاذ قرار يُحتمل أن يُضر بمصلحة الطفل الفضلى."
مسؤوليات من يصور ومن ينشر ومن يتنمر
وحول الأطراف المحتمل تحميلها المسؤولية، أكد أن التحقيق سيشمل كل من قام بـ تصوير الأطفال أو نشر الفيديوهات أو تداولها أو التعليق عليها بشكل مسيء ، مشيرًا إلى أن التنمر الإلكتروني يُعد من أخطر الظواهر التي تهدد الصحة النفسية للطفولة.
كما دعا الإعلاميين والجمهور العام إلى تفادي ذكر أو توضيح هوية الطفلة المعنية بالحالة التي أثارت الرأي العام، قائلًا:
""
الطفلة الباكية في مهرجان الشامي: تعهد اجتماعي ونفسي
وحول الطفلة التي ظهرت تبكي في عرض فني، والتي تحدثت والدتها لاحقًا في الإعلام عن تأثرها العاطفي لفقدان والدها وتفاعلها العفوي مع الأغنية، أكد المندوب العام أنه تم تكليف مندوب حماية الطفولة بالتعهد بالوضعية الاجتماعية والنفسية للطفلة ، حفاظًا على سلامتها المعنوية.
دعوة للتوعية وترشيد استعمال وسائل التواصل
وختم منصف بن عبد الله مداخلته بدعوة عامة للمجتمع التونسي إلى ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرًا أن:
" بعض السلوكيات قد تتم بنية حسنة، لكنها تحمل أضرارًا نفسية كبيرة، خاصة حين تمس أطفالًا في سن هشّة."
" من واجبنا جميعًا – كإعلام، ومجتمع، وأولياء – أن نحمي الطفولة من أخطار التعرّض غير الآمن للفضاء الرقمي."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونسكوب
منذ يوم واحد
- تونسكوب
صور أطفالكم على الفيسبوك ؟ شوف القانون شنوا يقول
حذّر المندوب العام لحماية الطفولة، منصف بن عبد الله، من المخاطر القانونية والاجتماعية لنشر صور ومقاطع فيديو للأطفال دون الحصول على التراخيص اللازمة، مؤكدًا أن هذه الممارسات تُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل ومخالفة صريحة للقانون التونسي. وفي مداخلة هاتفية عبر برنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة أف أم، شدّد بن عبد الله على أن القانون الأساسي عدد 63 لسنة 2004 المتعلق بحماية المعطيات الشخصية، يُجرّم أي تداول غير قانوني لمعطيات تخص الأطفال، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو التي تكشف عن هوياتهم. الولي لا يكفي... وموافقة قاضي الأسرة شرط قانوني وأشار المندوب إلى أن موافقة الولي وحدها لا تكفي لتداول هذه الصور، إذ يشترط القانون الحصول على إذن مسبق من قاضي الأسرة، حرصًا على عدم الوقوع في قرارات ارتجالية قد تلحق أضرارًا بالطفل، خصوصًا في ظل الاستعمال الواسع وغير المنضبط لمنصات التواصل الاجتماعي. وأعلن بن عبد الله أن وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن قد كلّفته رسميًا بإعلام النيابة العمومية لفتح تحقيق، وذلك إثر تلقي إشعارات بشأن تداول صور ومقاطع فيديو لأطفال أثناء مشاركتهم في مهرجانات صيفية، تم نشرها بطرق مخالفة للقانون ودون احترام لخصوصيتهم. وحذّر المندوب العام من أن نشر صور الأطفال دون وعي أو رقابة قد يعرّضهم للتنمّر أو الاستغلال، مؤكدًا أن ما يُنشر اليوم على الإنترنت يمكن أن يُرافق الطفل مدى الحياة، مما قد ينعكس سلبًا على نفسيته ومستقبله. "نحن لا نعادي التكنولوجيا، لكن لا بد من ترشيد استخدامها، خاصة حين يتعلق الأمر بحقوق طفل لا يملك القدرة على الدفاع عن نفسه".


جوهرة FM
منذ 2 أيام
- جوهرة FM
الغوّاص ختام ناصر: 'سواحل الهوارية من أخطر الأماكن.. وعملية البحث عن الغريق متواصلة' (فيديو)
قال الغوّاص ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، اليوم الخميس، إنّ "سواحل الهوارية من ولاية نابل من أكثر الأماكن خطورة في تونس ويخلق تيارات مائية قوية جدًّا"، مشيرًا إلى أن "عملية البحث عن الشاب الغريق في الهوارية، منذ يوميْن". وأوضح ناصر، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد"، على الجوهرة أف أم، أنه "من الممكن أن تكون التيارات سحبته إلى مكان آخر"، مشدّدًا على أنّ "وحدات الحرس البحري والحماية المدنية قاموا بمجهودات جبّارة إلى جانب عدد من الغواصين، من أجل العثور على الشاب المفقود في عرض البحر لكن دون جدوى"، لافتًا إلى أنّه "يجب توسيع رقعة البحث". وأفاد ناصر بأن "الغواصّ أصيل ولاية القيروان، وكان في زيارة إلى الهوارية لممارسة رياضة الغوص والصيد، علمًا وأنه محترف ومتمرّس"، مشيرًا إلى أنه "غطس رفقة شقيقه للبحث عن بندقية صيد ضاعت منهما، ولم يخرج من البحر منذ ذلك الوقت". وأكد أنّ "شقيقه عثر على البندقية وخرج ليكتشف اختفاء شقيقه". وتواصل وحدات الحرس البحري بنابل بالتعاون مع فرق الحماية المدنية، البحث عن شاب عشريني، فُقد منذ يوم الثلاثاء في عرض البحر بمعتمدية الهوارية من ولاية نابل.


Babnet
منذ 2 أيام
- Babnet
البحث يتواصل عن الشاب المفقود في شاطئ الهوارية: غواص يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة
في حلقة مؤثرة من فقرة "Arrière-Plan" ضمن برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم ، من تقديم حاتم عمارة و خليفة بن سالم ، تم التطرق إلى حادثة اختفاء شاب عشريني أصيل ولاية القيروان، خلال ممارسته لرياضة الغوص بشاطئ الهوارية، حيث لا تزال عمليات البحث عنه متواصلة منذ أكثر من ثلاثة أيام. وقد استُضيف في الحلقة الغواص ختام ناصر ، أحد أبناء المنطقة، لتقديم رواية دقيقة عن تفاصيل الحادثة وظروف الغوص في تلك المنطقة الخطيرة. حادثة في عرض بحر الهوارية المفقود يُدعى خليل الحيدري ، وهو شاب متمرس في الغوص الحر، معتاد على زيارة شاطئ الهوارية لصيد الأسماك. وقد أفاد ختام ناصر أن خليل قدم إلى الجهة صحبة أصدقاء، وفي إحدى الغطسات بحثًا عن أداة صيد مفقودة، لم يصعد إلى السطح مجددًا رغم أنه كان رفقة شقيقه الذي لم يتفطن لاختفائه إلا بعد فوات الأوان. وأوضح ختام أن الغوص الحر – الذي يتم دون معدات تنفس اصطناعي – يتطلب يقظة عالية وتدريبًا مكثفًا، خاصة في شاطئ الهوارية المعروف بتياراته المائية القوية والمعقدة. وأضاف أن"الهوارية من أصعب الشواطئ في الجمهورية، وقد تكون التيارات قد جرفته إلى منطقة بعيدة عن موقع الغوص". فرضيات متعددة... وتواصل عمليات البحث أشار الغواص إلى احتمال تعرض خليل لحالة إغماء تحت الماء نتيجة الإرهاق أو نقص الأوكسجين، وهو أمر وارد لدى الغواصين المحترفين أثناء ملاحقة الأسماك أو البحث في أعماق تتجاوز 20 متراً. وقد تم تعزيز فرق البحث منذ اليوم الأول بمشاركة الحرس البحري، الحماية المدنية، ومتطوعين من الغطاسين من مناطق مختلفة، لكن دون العثور على المفقود إلى الآن. وأكد ختام أن عديد الحوادث المشابهة وقعت في السابق، وأن بعض المفقودين تم العثور عليهم بعيداً عن موقع الغوص الأصلي، وهو ما يدفع إلى توسيع رقعة البحث، قائلاً:"هناك فرضية أن يكون قد جرفته التيارات إلى مسافات بعيدة... وعلى السلطات أن توسّع نطاق عمليات التمشيط". رسالة أمل وانتظار ثقيل في ختام مداخلته، دعا الغواص ختام ناصر إلى التمسك بالأمل، مؤكداً أن عمليات البحث ستتواصل إلى حين الوصول إلى نتيجة نهائية، قائلاً: "طالما أنه مفقود، هناك أمل، ونبقى على ذمة العائلة في كل ما يلزم." بدوره، جدد فريق البرنامج تضامنه الكامل مع عائلة الشاب المفقود، داعيًا إلى التحلي بالصبر والثقة في جهود الفرق الميدانية التي لم تدّخر جهدًا في سبيل العثور على خليل، سواء كان حيًا أو في عداد الغرقى.